سامر محمد إسماعيل شارك بـمسرحية «كاستينغ» في مهرجان الحمامات الـ 57 بتونس وجديده «فصل حواس»
هدى العبود - الأنباء
اختارت إدارة الدورة الـ 57 لمهرجان الحمامات الدولي 31 عرضا فنيا محليا وعربيا ودوليا استمتع بها الجمهور طوال أيام عروض المهرجان التي أقيمت بين 8 يوليو الماضي حتى 12 الجاري، وبرز من الأسماء التونسية المشاركة هذا العام كل من آية دغنوج ومحمد الجبالي وعادل بندقة وحاتم دربال، الذين قدموا عروضا أقرب للمسرح الغنائي، كذلك حضر «الراب» المحلي من خلال عرض الفنانين جنجون وكازو، بالإضافة إلى حفل للنجم صابر الرباعي.
أما أبرز المشاركين من العالم العربي فهم: سامر محمد إسماعيل من سورية، مروان خوري وولاء الجندي من لبنان، عزيز مرقة من الأردن، فرقة «مسار إجباري» من مصر، زاهو من الجزائر، نورة منت سيمالي من موريتانيا.
وفي حوار مع الكاتب والمخرج والناقد المسرحي سامر محمد إسماعيل للوقوف على المشاركة السورية في المهرجان من خلال مسرحية «كاستينغ»، فقال: في إطار انفتاح
مهرجان الحمامات الدولي على التجارب المسرحية في المنطقة العربية، كان الجمهور على موعد مع المسرحية السورية تجربة أداء «كاستينغ» التي قدمت عرضا على خشبة مسرح مدينة الحمامات التونسية، وتلتقي في هذه المسرحية فنون مختلفة من مسرح وسينما ورسم، وهي من إنتاج المسرح القومي السوري، وبطولة كل من الفنانين عامر علي ومجد نعيم ودلع نادر، وإخراجي وتأليفي، ويقترح هذا العمل تجديدا يشمل كل عناصر العمل المسرحي بدءا من النص وصولا إلى الإخراج وفق مقاربة تقوم على إعادة صياغة القضايا الراهنة في المجتمع بعيدا عن السائد والمألوف.
وقال إسماعيل: كانت المشاركة السورية بالمهرجان مهمة للغاية، خاصة أننا قدمنا العرض في مسرح الحمامات الدولي ويتسع هذا المسرح لحوالي 2000 متفرج، ونال العرض ثناء الجمهور لما قدمه من مزيج فني وأداء مميز للممثلين كان مثار تفاعل من الحاضرين، ويأتي هذا الابداع للمسرح القومي السوري بمبادرة شخصية لمخرجين معينين، لذلت نحاول ان نقدم دائما صورة عن المسرح القومي السوري بالرغم من الظروف الصعبة ودون أي دعم من وزارة الثقافة، ويحضرني سؤال مهم «ترى لماذا لا يتم دعم فرقة من المسرح السوري ترفع العلم السوري في المحافل الدولية ولا تأخذ أي دعم؟، علما ان مسرحية «كاستينغ» عرضت على مسرح القباني الشهير بدمشق عام 2021 وأغلق شباك التذاكر، لأن التذاكر نفدت جميعها على مدى أسبوع وكان الواقفون لحضور العرض أكثر من الجالسين، ومن ثم سافرت الفرقة لتمثيل سورية في احتفالية المسرح العالمي في مسرح الشمس بعمان بمبادرة من المسرحي الأردني د.عبد السلام قبيلات مؤسس ومدير مسرح الشمس بعمان، ومن ثم اختتمنا عرض المسرحية بمهرجان مشكال الدولي ببيروت على مسرح المدينة بمبادرة من الفنانة الكبيرة نضال اشقر والفنان السوري جهاد سعد».
وتابع: كما تلقينا مؤخرا دعوة للمشاركة بمهرجان الحمامات هذا المهرجان الرائد على مستوى شمال أفريقيا والمنطقة العربية، والعرض يطل على اللحظة السورية من خلال قصة مخرج يجري تجربة أداء لانتقاء بطلة فيلمه، وحين ييأس في إيجاد ضالته تحضر فتاة الى المكان وترجوه أن تجري تجربة الأداء لكنه يرفض وبعد إلحاح منها يقبل المخرج ومن خلال هذه التجربة نطل على الماضي، قصة كل من المخرج والممثلة لنكتشف في نهاية العرض أن كل ما يحدث كان في مخيله المخرج، وأنه لا يوجد هناك لا كاستينغ ولا تجربة أداء، وهنا المخرج دخل في حالة هجمة فصام حادة بعد أن تم رفض السيناريو الذي قدمه للمؤسسة العامة ورفض من الرقابة واللجنة الفكرية لمدة عشر سنوات.
وعن احتفاء الجمهور التونسي بالمشاركين مسرحيا بمهرجاني الحمامات، قال إسماعيل: حقيقة كان احتفاء الجمهور كبيرا جدا، كتبت مقالات كثيرة وجرت معنا لقاءات إعلامية، وعقدت ندوات فكرية كما أجريت معنا لقاءات على التلفزة الوطنية التونسية تخلله ترحيب كبير من المنظمين والمسرحين التونسيين والمشاهدين، وأنا أتساءل «يا ترى لماذا يحتفى بالمسرح القومي السوري في الخارج لكننا في الداخل نعامل معاملة اللقطاء؟»، مكملا: كما تلقينا عدة دعوات لحضور أكثر من مهرجان وسنشارك بمهرجان أدرار بالجزائر وتمت دعوتنا للمسابقة الكبرى لهذا المهرجان، وهناك مشروع لعرضه في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونسعى لتقديمه بمهرجان برلين الدولي.
وعن أهمية عرض مسرحية «كاستينغ» وتجربة أداء، رد: هي محاولة لتقديم مسرح بعيد عن ذلك المسرح التقليدي المتجهم العابس الذي درج ان يقدم عروضه في المسرح القومي، كما حاولنا ان نقدم مقترح فني معاصر مع جرأة فنية وليس جرأة اجتماعية، وان كان ينظر للعرض كذلك، كما حاولنا أن نقدم فهما جديدا لمسألة الكتابة للخشبة تماما عن الأدب المسرحي وعن النصوص التي تكتب لتقرأ فقط، وأيضا اشتغلنا مع الممثلين بطريقة مختلفة فقد كان هناك اشتغال ما يشبه مونتاج للحركة للأداء للحالة الانفصالية للمثل وهذا حقيقة مرهق وصعب جدا، وكان هناك حضور للمادة البصرية وللسينوغرافيا الذي صممها الفنان أدهم سفر، وكذلك هناك الموسيقى التي حققها الفنان رامي الضلي للعرض.
وأردف: اللافت خلال تواجدنا بالمهرجان هو التضافر الكبير، فهناك استخدام للأقنعة هناك توظيف للتصوير بشكل مختلف، بالإضاءة التي ابتعادنا فيها عن الألوان تماما، لعبنا على درجة حرارة الضوء وعلى تحكم بحجم السوطوعات المتاحة على مستوى الإخراج، باختصار حاولت ان أحقق إيقاعات لاهثا للعبة مسرحية تتداعى ولا تسلم قيادها من اللحظات الأولى، كان هناك اللعب على مستويين، الأول المخرج الذي يريد أن يجري تجربة أداء وهناك قصة السيناريو التي يحلم ان يحققها كفيلم، كما أن هناك أكثر من زمن للقصة، زمن السيناريو، والزمن الحالي، ونضيف اليه زمن الجمهور المتلقي، هناك حقيقة لعبة زمنية حاولت أن أستعيرها من السينما لكن وفق الشرط الفني المسرحي.
وختم إسماعيل حديثه : أعتقد أننا حاولنا أن يكون عرض «كاستينغ» مغايرا لكل التجارب المسرحية التي قدمت خاصة في سنوات الحرب، حاولنا ان نقدم حقيقة لعبة مسرحية على المستوى الجمالي وعلى المستوى الدرامي، وأتوقع كان جانبا لشرائح متعددة من الجمهور هو مسرح نخبوي للجميع، وليس مسرحا متعاليا، ليس مسرحا متفاصحا، هو مسرح من الحياة أو يشبه الحياة الى حد ما، كاشفا عن أن جديده مسرحية تحمل أحزانا جديدة ورحلة مع المنامات الخالدة بعنوان «فصل حواس».
أما أبرز المشاركين من العالم العربي فهم: سامر محمد إسماعيل من سورية، مروان خوري وولاء الجندي من لبنان، عزيز مرقة من الأردن، فرقة «مسار إجباري» من مصر، زاهو من الجزائر، نورة منت سيمالي من موريتانيا.
وفي حوار مع الكاتب والمخرج والناقد المسرحي سامر محمد إسماعيل للوقوف على المشاركة السورية في المهرجان من خلال مسرحية «كاستينغ»، فقال: في إطار انفتاح
مهرجان الحمامات الدولي على التجارب المسرحية في المنطقة العربية، كان الجمهور على موعد مع المسرحية السورية تجربة أداء «كاستينغ» التي قدمت عرضا على خشبة مسرح مدينة الحمامات التونسية، وتلتقي في هذه المسرحية فنون مختلفة من مسرح وسينما ورسم، وهي من إنتاج المسرح القومي السوري، وبطولة كل من الفنانين عامر علي ومجد نعيم ودلع نادر، وإخراجي وتأليفي، ويقترح هذا العمل تجديدا يشمل كل عناصر العمل المسرحي بدءا من النص وصولا إلى الإخراج وفق مقاربة تقوم على إعادة صياغة القضايا الراهنة في المجتمع بعيدا عن السائد والمألوف.
وقال إسماعيل: كانت المشاركة السورية بالمهرجان مهمة للغاية، خاصة أننا قدمنا العرض في مسرح الحمامات الدولي ويتسع هذا المسرح لحوالي 2000 متفرج، ونال العرض ثناء الجمهور لما قدمه من مزيج فني وأداء مميز للممثلين كان مثار تفاعل من الحاضرين، ويأتي هذا الابداع للمسرح القومي السوري بمبادرة شخصية لمخرجين معينين، لذلت نحاول ان نقدم دائما صورة عن المسرح القومي السوري بالرغم من الظروف الصعبة ودون أي دعم من وزارة الثقافة، ويحضرني سؤال مهم «ترى لماذا لا يتم دعم فرقة من المسرح السوري ترفع العلم السوري في المحافل الدولية ولا تأخذ أي دعم؟، علما ان مسرحية «كاستينغ» عرضت على مسرح القباني الشهير بدمشق عام 2021 وأغلق شباك التذاكر، لأن التذاكر نفدت جميعها على مدى أسبوع وكان الواقفون لحضور العرض أكثر من الجالسين، ومن ثم سافرت الفرقة لتمثيل سورية في احتفالية المسرح العالمي في مسرح الشمس بعمان بمبادرة من المسرحي الأردني د.عبد السلام قبيلات مؤسس ومدير مسرح الشمس بعمان، ومن ثم اختتمنا عرض المسرحية بمهرجان مشكال الدولي ببيروت على مسرح المدينة بمبادرة من الفنانة الكبيرة نضال اشقر والفنان السوري جهاد سعد».
وتابع: كما تلقينا مؤخرا دعوة للمشاركة بمهرجان الحمامات هذا المهرجان الرائد على مستوى شمال أفريقيا والمنطقة العربية، والعرض يطل على اللحظة السورية من خلال قصة مخرج يجري تجربة أداء لانتقاء بطلة فيلمه، وحين ييأس في إيجاد ضالته تحضر فتاة الى المكان وترجوه أن تجري تجربة الأداء لكنه يرفض وبعد إلحاح منها يقبل المخرج ومن خلال هذه التجربة نطل على الماضي، قصة كل من المخرج والممثلة لنكتشف في نهاية العرض أن كل ما يحدث كان في مخيله المخرج، وأنه لا يوجد هناك لا كاستينغ ولا تجربة أداء، وهنا المخرج دخل في حالة هجمة فصام حادة بعد أن تم رفض السيناريو الذي قدمه للمؤسسة العامة ورفض من الرقابة واللجنة الفكرية لمدة عشر سنوات.
وعن احتفاء الجمهور التونسي بالمشاركين مسرحيا بمهرجاني الحمامات، قال إسماعيل: حقيقة كان احتفاء الجمهور كبيرا جدا، كتبت مقالات كثيرة وجرت معنا لقاءات إعلامية، وعقدت ندوات فكرية كما أجريت معنا لقاءات على التلفزة الوطنية التونسية تخلله ترحيب كبير من المنظمين والمسرحين التونسيين والمشاهدين، وأنا أتساءل «يا ترى لماذا يحتفى بالمسرح القومي السوري في الخارج لكننا في الداخل نعامل معاملة اللقطاء؟»، مكملا: كما تلقينا عدة دعوات لحضور أكثر من مهرجان وسنشارك بمهرجان أدرار بالجزائر وتمت دعوتنا للمسابقة الكبرى لهذا المهرجان، وهناك مشروع لعرضه في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونسعى لتقديمه بمهرجان برلين الدولي.
وعن أهمية عرض مسرحية «كاستينغ» وتجربة أداء، رد: هي محاولة لتقديم مسرح بعيد عن ذلك المسرح التقليدي المتجهم العابس الذي درج ان يقدم عروضه في المسرح القومي، كما حاولنا ان نقدم مقترح فني معاصر مع جرأة فنية وليس جرأة اجتماعية، وان كان ينظر للعرض كذلك، كما حاولنا أن نقدم فهما جديدا لمسألة الكتابة للخشبة تماما عن الأدب المسرحي وعن النصوص التي تكتب لتقرأ فقط، وأيضا اشتغلنا مع الممثلين بطريقة مختلفة فقد كان هناك اشتغال ما يشبه مونتاج للحركة للأداء للحالة الانفصالية للمثل وهذا حقيقة مرهق وصعب جدا، وكان هناك حضور للمادة البصرية وللسينوغرافيا الذي صممها الفنان أدهم سفر، وكذلك هناك الموسيقى التي حققها الفنان رامي الضلي للعرض.
وأردف: اللافت خلال تواجدنا بالمهرجان هو التضافر الكبير، فهناك استخدام للأقنعة هناك توظيف للتصوير بشكل مختلف، بالإضاءة التي ابتعادنا فيها عن الألوان تماما، لعبنا على درجة حرارة الضوء وعلى تحكم بحجم السوطوعات المتاحة على مستوى الإخراج، باختصار حاولت ان أحقق إيقاعات لاهثا للعبة مسرحية تتداعى ولا تسلم قيادها من اللحظات الأولى، كان هناك اللعب على مستويين، الأول المخرج الذي يريد أن يجري تجربة أداء وهناك قصة السيناريو التي يحلم ان يحققها كفيلم، كما أن هناك أكثر من زمن للقصة، زمن السيناريو، والزمن الحالي، ونضيف اليه زمن الجمهور المتلقي، هناك حقيقة لعبة زمنية حاولت أن أستعيرها من السينما لكن وفق الشرط الفني المسرحي.
وختم إسماعيل حديثه : أعتقد أننا حاولنا أن يكون عرض «كاستينغ» مغايرا لكل التجارب المسرحية التي قدمت خاصة في سنوات الحرب، حاولنا ان نقدم حقيقة لعبة مسرحية على المستوى الجمالي وعلى المستوى الدرامي، وأتوقع كان جانبا لشرائح متعددة من الجمهور هو مسرح نخبوي للجميع، وليس مسرحا متعاليا، ليس مسرحا متفاصحا، هو مسرح من الحياة أو يشبه الحياة الى حد ما، كاشفا عن أن جديده مسرحية تحمل أحزانا جديدة ورحلة مع المنامات الخالدة بعنوان «فصل حواس».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق