مجلة الفنون المسرحية
يعرض مساء الإثنين 14/8/2023في مركز عبد الله الثاني الثقافي
(جوكر) عرض مسرحي عراقي يشارك في مهرجان الزرقاء العربي الأول للمونودراما
مونودراما تتحدّث عن مواجهة الإنسان لعالم يسعى لتهشيم إرادته، أينما ولّى وجهه، بالسخرية، لكنه في النهاية يقف بصلابة في وجه جميع التحديات وتعكس معاناة الإنسان العراقي
كتب- عبد العليم البناء
يواصل المسرح العراقي ومبدعوه بمختلف تمظهراتهم سواء على صعيد التأليف أم التمثيل أم الإخراج أم التقنيات ناهيك عن النقد حضورهم المميز والفاعل في المشهد المسرحي ليس فقط محلياً وإنما عربياً ودولياً ناهيك عن حصدهم للجوائز والمراكز المتقدمة في أكثر من مهرجان داخل وخارج العراق . وفي هذا السياق تجيء مشاركة فرقة المسرح الجوال بمسرحية (جوكر التي كتبها الكاتب والشاعر المبدع عبد الرزاق الربيعي، وأخرجها الفنان المثابر والدؤوب حسين علي صالح، وبطولة النجم اللامع طه المشهداني، وسينوغرافيا الفنان سهيل البياتي، وهندسة الصوت الفنان هشام الركابي وانتاج دائرة السينما والمسرح العراقية، في مهرجان الزرقاء المسرحي العربي الأول للمونو دراما التي ستعرض في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم الاثنين 14/8/2023 في مركز عبدالله الثاني الثقافي بمحافظة الزرقاء الأردنية والذي تقيمه جمعية الزرقاء للفنون المسرحية بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين للمدة من ١٠ آب أغسطس الحالي ويستمر لغاية الثامن عشر منه ويستمر لغاية ١٠ منه، بمشاركة أحد عشر عرضاً مسرحياً من دول عربية عدة إضافة الى المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال كاتب النص الشاعر عبدالرزّاق الربيعي : إن العمل يتحدّث عن مواجهة الإنسان لعالم يسعى لتهشيم إرادته، أينما ولّى وجهه، بالسخرية، لكنه في النهاية يقف بصلابة في وجه جميع التحديات.وأضاف الربيعي : بذل المخرج حسين علي صالح جهداً في تفسير النص وعكس معاناة الإنسان العراقي، في هذه المرحلة الصعبة.وأشار الى أن المخرج حسين علي صالح إستعان في عرض( جوكر) بدمية قام بتصميمها الفنان هشام الركابي، فشكراً له وللمخرج، ونحن نترقّب العرض بشغف.
تشهد النسخة الأولى من مهرجان الزرقاء العربي للمونودراما التي إنطلقت فعالياتها الخميس الماضي ، وتتواصل حتى الثامن عشر منه، مشاركة أحد عشر عرضاً أردنياً وعربياً، في تظاهرة جديدة من أجل انتخاب أفضل العروض المشاركة سواء المحلية أ العربيةحيث ينظّم المهرجان في مركز عبد الله الثاني الثقافي، برعاية من وزارة الثقافة، وفرقة الزرقاء للفنون المسرحية، وتكرّم الدورة الحالية الفنانة الأردنية سميرة خوري (1940) التي بدأت تجربتها المسرحية في بداية السبعينيات، كما قدّمت العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.
برعاية وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار أفتتح في العاشر من هذا الشهر هذا المهرجان الذي تقيمه مديرية ثقافة محافظة الزرقاء بالتعاون مع فرقة الزرقاء للفنون المسرحية وأمانة عمان الكبرى ونقابة الفنانين الأردنيين وعدد من المؤسسات الخاصة،وهو الأول من نوعه في الأردن حيث انطلقت الفكرة من الفنانة عبير عيسى وقد تبنت الفكرة مديرية ثقافة الزرقاء وفرقة الزرقاء للفنون المسرحية وتم تشكيل لجنة عليا للمهرجان برئاسة الاستاذ أيمن عرار مدير مديرية ثقافة الزرقاء وعضوية كل من: الفنانة عبير عيسى مديراً للمهرجان والدكتور عمر نقرش، والدكتور ماجد الخضري رئيس مجلس محافظة الزرقاء، والكاتب مفلح العدوان والمخرج مهند الصفدي مدير الإذاعة الاردنية والأستاذة رويدا كساسبة من أمانة عمان الكبرى والمخرج خالد المسلماني رئيس فرقة الزرقاء للفنون المسرحية، ولجنة مشاهدة تكونت منالدكتورة الفنانة ريم سعادة، والمخرج باسم عوض، والدكتورة عائشة الجمل، كما تم اختيار لجنة التحكيم برئاسة الدكتور عدنان المشاقبة من الأردن، وعضوية الدكتور محمد واصف من الأردن، والفنانة آنا عكاش من سوريا، واللجنة الاعلامية برئاسة رسمي محاسنة ولجنة العلاقات العامة برئاسة الفنان محمد سميرات ولجنة متابعة الوفود والاستقبال برئاسة الفنان محمد أبو دية ولجنة التقنيات برئاسة الفنان يوسف أبو غيث، وقد تم اختيار الفنانة سميرة خوري شخصية المهرجان في هذه الدورة التي يشارك فيها أحد عشر عملاً مسرحياً: منالعراق (جوكر)، الجزائر(ميرا )، ومصر (فريدة)، وفلسطين (جبرا)، وتونس (CDF)، والأردن (قبل الشمس)، واليمن (أكون)، والبحرين (شرخ)، وسلطنة عمان (صانع الفزاعات)، وليبيا (حكاية طرابلسية) والمغرب (فاتي اريان)، بالإضافة الى جلسة نقدية وتقييمية للمهرجان في ختام المهرجان للخروج بتوصيات لوزارة الثقافة للاهتمام بهذا الشكل المسرحي والذي يقام للمرة الأولى في المملكة الأردنية الهاشمية.
وافتتحت التظاهرة بمسرحية ( SDF دون مسكن) من إعداد أيمن فرحات، وإخراج وحيدة الدريدي من تونس، كما تعرض مسرحية (ميرا) من تأليف وإخراج هشام بوسهلة من الجزائر، التي تتحدّث عن فتاة يتيمة تتعرّض للانتهاكات الجسدية والنفسية، بسبب قصاصة ورق صغيرة غير مفهومة كتبها لها أحد الأطفال، وأسيء تفسيرها لما احتوت عليه من لغة طفولة غير مفهومة، ما جعلها تبدو كأنها شيفرات ورموز تحمل بصمات جهة مناوئة.إلى جانب مسرحية (فريدة) من تأليف وإخراج أكرم مصطفى من مصر، و(جبرا) من إعداد خالد المصو، وإخراج إميل سابا من فلسطين، و(أكون) من تأليف وإخراج طاهر الزهيري من اليمن، و(شرخ في جدار الزمن) من إخراج محمد الحجيري من البحرين، و(صانع الفزاعات) من إخراج عبد الملك الغداني من عُمان، و(حكاية طرابلسية) من إخراج جمال عبد الناصر من ليبيا، و(فاتي أريان) من إخراج مولاي الحسن الغدريسي من المغرب، و(جوكر) من تأليف عبد الرزاق الربيعي، وإخراج حسين علي صالح من العراق، و(قبل الشمس) من إخراج عصمت فاروق من الأردن.
تتناول المسرحيات المشاركة مواضيع مختلفة يتعلق بعضها بالتحديات التي يواجهها الإنسان في عصرنا الحالي، ويدور بعضها الآخر حول رفض بعض المجتمعات للزواج المختلط بين المذاهب الإسلامية، بالإضافة إلى واقع المرأة ومعاناتها في بعض المجتمعات العربية، والاغتراب، والاستبداد والقمع والقهر، ناهيك عن النجاح والفشل وغيرها من المواضيع المرتبطة بحياة الفرد اليومية.
الجدير بالذكر أن الكاتب والشاعر عبد الرزاق الربيعي قدّم له العديد من النصوص المسرحية على خشبات المسارح العراقية والعمانية والعربية وشارك بعضها في مهرجانات دولية، ومنها:آه أيتها العاصفة، إخراج كريم جثير صنعاء 1996 أعيد تقديمها في تورنتو 1997، كأسك يا سقراط (مسرحية شعرية) عرضت في أيام الشارقة المسرحية إخراج محمد شيخ زبير 2004.البهلوان، إخراج رسول الصغير في هولندا 1997 وفي مهرجان المسرح الكويتي 2004 وفي الأردن في العام نفسه وأيضا المسرح الوطني ببغداد 2005 . الكأس، قدمتها كلية التربية جامعة عبري في محافظة الظاهرة عام 2007 وشاركت في المهرجان الجامعي الخامس الذي أقامته جامعة السلطان قابوس إخراج وداد البادي.أمراء الجحيم، إخراج فاروق صبري قدمها في أوكلاند بنيوزيلندا 2006 وهولندا والدنمارك وأربيل.لا أحد يطرق بابي إخراج فاروق صبري 2010.ذات صباح معتم إخراج طالب كحيلان تقديم فرقة ظفار المسرحية 2009 مهرجان المسرح العماني الثالث مسقط أعيد عرضها في الجزائر 2010 أعيد عرضها بالعاصمة الأردنية عمّان 2011.ضجة في منزل بارد إخراج سعيد عامر باريس 2013 أعيد عرضها في المنامة 2015 مهرجان كلكامش. كهرمانة مسرحية للأطفال إخراج طالب الوهيبي مسقط 2014. ضياع إخراج حسين علي صالح، إشراف قحطان زغيّر بغداد 2016.بنت الصياد إخراج: خليفة الحراصي، مسقط 2017.مطبخ الحكايات إخراج خليفة الحراصي مسقط 2020.أنوار المسيرة إخراج خليفة الحراصي مسقط 2020.
أما المخرج حسين علي صالح فقد قدّم له مجموعة من الأعمال على صعيد المسرح والتلفزيون والإذاعة، إلا أنه عُني بمسرح الأطفال على وجه الخصوص وشارك عن مسرح الطفولة بعروض دولية وحاز خلالها الكثير من الجوائز منها سر النجاح، و البهلوان، وعشرة من عشرة غيرها من الأعمال التي سبق له أن أخرجها للمسرح العراقي عامة وللفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح خاصة وأسس فرقة المسرح الجوال وقدم من خلالها العديد من العروض الخاصة بالاطفال وغيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق