تصنيفات مسرحية

الاثنين، 8 أبريل 2024

في مسرحية (لير يحاكم القدر) منير راضي مؤلفاً ومخرجاً"نكتبها بشكل حداثوي قريب لواقع الشعوب عامة ضمن منظومة تعليمات أخلاقية من أجل النبل الأنساني الشمولي.."

مجلة الفنون المسرحية 
من إنتاج الفرقة القومية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة والسياحة والآثار
في مسرحية (لير يحاكم القدر) منير راضي مؤلفاً ومخرجاً
"نكتبها بشكل حداثوي قريب لواقع الشعوب عامة ضمن منظومة تعليمات أخلاقية من أجل النبل الأنساني الشمولي.." 
                                           
كتب – عبد العليم البناء

من جديد يقتحم الكاتب والمخرج منير راضي عوالم التأليف المسرحي الذي كانت له فيه صولات وجولات عدة، إذ قدم العديد من النصوص المسرحية التي تنوعت موضوعاتها وثيماتها الإنسانية والوطنية والإجتماعية والدينية ناهيك عن مسرح التعزية الذي كان أحد أبرز فرسانه، دون أن يوفر الدراما الإذاعية والتلفزيونية وحتى السينما، ليكون حلقة جديدةومتميزة في سلسلة كتاب المسرح العراقي والعربي على حد سواء، لاسيما حين اقتحم النص الشكسبيري بكل ما ينطوي عليه من فخامة ورصانة وقوة منطق ولغة وإيقاع لم يخفت، برغم مرور مئات السنين عليه وكثرة التنويعات عليه في داخل وخارج العراق من المؤلفين والكتاب والمخرجين المعروفين .
وفي الوقت الذي قدم فيه الكاتب منيرراضي العديد من النصوص التي تماهت وحاكت وحاكمت عدداً من نصوص شكسبير محاكمة مفعمة بالحجج الدامغة التي تعيد صياغة وإعادة ترتيب الأحداث وكان آخرها مسرحية (أنا مكبث) الذي قدمته الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة والسياحة والآثار بإخراج الفنان طلال هادي، هاهو يعاود الكرة بالتنويع على نص مسرحية (الملك لير) الذي اعتبره النقاد من أقوى التراجيديّات التي ابتدعها شكسبير ، ويدور حول قصة أب أراد تقسيم مملكته على بناته الثلاث، كل وفقَ مقدار حبها لأبيها، غير أنه نسي أن التعبير عن الحب بالكلمات أمر سهل، وأن إثبات هذا الحب بالأفعال أمر نادر، وفي نص مسرحي جديد يحمل عنوان (لير يحاكم القدر) وهو من تأليفه يقوم الكاتب منير راضي على إخراجه لحساب الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح.. 
وفي لقاء مع الكاتب والمخرج منير راضي تحدث لنا عن عمله الجديد قائلاً:" لير هو أحد ملوك بريطانيا الأسطوريين والذين روى قصتهم جيفري مونماوث في تاريخ ملوك بريطانيا في القرن الثاني عشر. ووفقاً لكتابات جيفري عن السلالة البريطانية، فإن حكم لير وقع حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، أي في زمن تأسيس روما، وتم تعديل القصة وإعادة سردها من قبل وليام شكسبير في مسرحيته التراجيدية الملك لير."
 وتابع منير راضي: "وها نحن اليوم نكتبها وبشكل حداثوي قريب لواقع الشعوب عامة ضمن منظومة تعليمات أخلاقية من أجل النبل الأنساني الشمولي في مسرحيتنا (لير يحاكم القدر).."  
وأكد منير راضي :"إن عملنا (لير يحاكم القدر) يقدم فيه الملك لير إثنين من التعليمات الأخلاقية المهمة للنبلاء والتي تستحق الذكر. الملك لير عندما كان في العاصفة، يتأمل أنه كملك ، لم يأخذ وقتاً طويلاً لفهم مشقة وبؤس الشعب الفقير. أما عندما اختلى في كهف منعزل عندها اقترح أن النبلاء يجب أن يخرجوا ويتَعايَشُوا مع يوميات الناس حتى يتعلموا ما هو البؤس والخيبات ثم يشاركونهم ثرواتهم لخلق عالم أكثر عدلاً".
وفيما إذا كانت أعماله بعوالمها الشكسبيرية تعد بمثابة مغامرة أوضح راضي : " إن تقديم هكذا أعمال هي ليست مغامرة بل هي سياحة في الحداثة والتجديد والخروج من منطقة السرد المستهلك في عجلة منظومة المسرح العراقي الحالي، والإبحار في التجارب الحديثة في منطقة الإخراج وكذلك ساحة التمثيل والتقنيات الفنية البديلة، علماً أن هذا العمل سوف يكون من إنتاج الفرقة الوطنية للتمثيل في موسمها المسرحي لهذا العام 2024 ومن تمثيل نخبة من فناني الفرقة, طلال هادي واأحمد محمد صالح وفيروز طلال وداليا طلال, سينوغرافيا العرض سهيل البياتي، والإدارة المسرحية محمد سامي."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق