مجلة الفنون المسرحية
فاتحة الكلام
في زمن التفاهة والضحالة. تختل كل الموازين والضوابط، ويصبح من واجب المفكر المبدع أن يتحسس راسه، مخافة ان تكون قد نبتت له في رأسه قرون وهو لا يدري، وفي مسرحية ( الخرتيت) للكاتب العبثي يونسو يتحول كل الناس في المدينة إلى خراتيت بقرن واحد، وأخشى ما اخشاه هو أن نكون في الطريق لأن نحيا نبوءة يونسكو، وأن تضيع منا انسانيتنا، وأن يلحقنا المسخ من حيث ندري او لا ندري
ونتساءل، في مستهل هذا النفس الجديد،ّ من هذه الكتابة الجديدة والمجددة والمتجددة، ونقول ما يلي:
هل انتهى عصر الإنسان والانسانية وبدأ عصر الوحش والوحشية؟
وهل انتهى عصر الانسان الإنسان وابتدا عصر الإنسان الشيء والإنسان الوحوطش والانسان الصورة والإنسان الآلة؟
وهل انتهت الحياة والحيوية في حياتنا، ودخلنا عصر الآلة والالية من حيث ندري او لا ندري؟
وهل دخلنا منطقة الصمت والصامتين وانتهى زمن الكلام والمتكلمين؟
وهل انقرض المتكلمون والمبدعون والمشاغبون بالكلام، ام هم في الطريق إلى الانقراض؟
وهل يمكن لفعل الكلام ان ينتهي، خصوصا وهذا العالم يضج اليوم بالقضايا وبالتحديات وبالمستجدات؟
وفي جوابه عن هذه التساؤلات يقول الاحتفالي:
(مازالت هناك كلمات تحتاج لمن يقولها ولمن يكتبها ولمن يقراها ولمن يفهمها فهما صحيحا، ومازالت هناك حقائق غامضة وملتبسة تحتاج لمن يكشف عنها الستار
ومازال هناك مسرحيات كثيرة مازالت تنتظر من يكتبها)
وشهرزاد التي تكلمت وحكت من اجل ان تحيا،هل يمكن أن تسكت اليوم عن الكلام المباح عندما يدركها ضوء الصباح؟
واي صباح هو هذا الذي لا يكون بداية أخرئ، ويكون فتحا ومفتاحا وانفتحت على الحياة في جديدها وتجددها؟
وما هو بديل الكلام الجميل والنبيل والصادق والحارق غير الصمت الكاذب والجبان؟
وماذا يمكن ان يكون فعل هذا الصمت، في معناه الحقيقي، سوى أنه هروب إلى الخواء وإلى الفراغ او هو خيانة وجودية؟
في مجموعتها القصصية 1967 ( ليسقط الصمت) خناثة بنونة، أيقونة النضال الوجودي والثقافي الأستاذة خناثة إدانة واضحة للصمت ولصحبه، وهي في هذه المجموعة القصيرة الرائدة والتي جاءت مباشرة بعد النكسة الحزيرانية، تؤكد على ان الكلمة والفعل يسيران في خطين متوازيين لإحداث التغيير، في النفوس و الأرواح وفي العقول أولا
وفي السبعينات من القرن الماضي يقدم الرائد والمؤسس المخرج عبد الله المصباحي فيلمه الغنائي( الصمت اتجاه ممنوع) ومنه نقتبس اليوم عنوان هذا النفس، مؤكدين على الصمت فعلا اتجاه ممنوع
وهناك من تنبأ بنهاية عصر الكلام، ودعا إلى الفرجة والتفرج عن بعد، والى استبدال الكلمة بالصورة. وهل مثل هذه الدعوة يمكن أن تستقيم مع إنسانية الانسان، وهل يكون هذا الإنسان في حقيقته إلا حيوان ناطق؟
في كل نهاية تختبئ بداية جديدة
في مسرحية ( جحا في الرحى) والتي هي احتفالية مسرحية كان اول من اخرجها المرحوم مصطفى التومي مع المسرح البلدي بمدينة الدار البيضاء، يخرج جححوح بن جحا في مظاهرة بمدينة فاس. وهو محمولا على الأكتاف زدويصرخ في وجه الناس ( لن اسكت.. لن اسكت .. لن اسكت حتى لو اخذوني إلى بلاد اسكت..لاندة)
(واذا كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب) هذه هي حكمة كثير من الصامتين الذين يبيعون صمتهم، والذين يتلقون في مقابل صمتهم اجرا
وهناك صمت اخر، لا اقصده في هذه الكتابة، والذي هو صمت العارفين وهو صمت المترفعين عن سقط الكلام. ومن يحسن فعل الكلام ينبغي أن يحسن فعل الصمت ايضأ. خصوصا عندما يكون بعض الصمت ابلغ من كثير من الكلام
ويؤمن الاحتفالي بأن العطب الطارئ في مسار الأفراد والجماعات والمجتمعات هو عطب عابر دأئما، وان الآتي غدا وبعد غد هو الأجمل وهو الأكمل وهو الأصدق دأئما، ليس في تاريخ الاحتفالية وحدها، كما قد يتوهم البعض، ولكن في تاريخ كل الأجساد والأرواح وفي تاريخ كل الأفكار والحركات الفكرية والجمالية المختلفة عبر التاريخ
وميزة الاحتفالي انه يقول (كل) ما يعرف، وأنه يحرص قبل ذلك على أن يعرف (كل) ما يقول، وأن يكون على بينة من مستوى من يكلمه ومن يحاوره. وبغير ذلك يكون كمن يصب الماء على الرمال
وبحسب ذلك الاحتفالي المتكلم، والذي هو متكلم يمشي، والذي اختار ان تكون وجهته الأعلى البعيد، فان كل الذي فات في (تاريخ) الاحتفالية لم يكن سوى مقدمات وتمرينات وتسخينات لممارسة الذي سوف ياتي، من تلقاء نفسه، أو ذلك الذي سوف نأتي به بقوة العقل وبقوة الفكر وبقوة الخيال وبقوة الجمال، ونعرف ان القوة الاحتفالية، وباعتبارها فكرا وفنا وعلما، فانه لا يمكن أن تكون إلا قوة ناعمة
ويقول الاحتفالي بانه لا شيء يمكن ان ينتهي نهاية حقيقية ونهائية. وما قد نحسبه نهاية ما هو في حقيقته إلا بداية اخرى جديدة، او بدايات اخرى مجددة ومتجددة، وما هذا التاريخ إلا بدايات تتكرر. وتجدد نفسها بنفسها. ولعل هذا هو ما يجعل التاريخ يعيد نفسه، وهو فهلا يعيد نفيه، ولكن بصيغة اخرى، قد تكن كاريكاتورية وماكرة في كثير من الأحيان
وتاريخ الفن هو تاريخ البدايات المجددة والمتمردة، والتي تقوم على مبدأ التحدي والتجاوز، اي تحدي الكائن الموجود بحثا عن الممكن وعن المحتمل الوجود،
وفي مسرحية ( المقامة البهلوانية) يقول الاحتفالي ( في الفن كل شيء ممكن يا احبابي، ويجوز للفنان ما لا يجوز لغيره) فالفن حلم عاقل. ولا أحد من حقه ان يعلمك كيف تحلم، او بماذا يمكن ان تحلم، او ان يحدد لك حدود حلمك، والتي لا ينبغي أن تتجاوزها،
وفي مقدمة كتاب ( الاحتفالي مسافر وجهته السحاب) يقول الاحتفالي:
(وأنا ذلك الاحتفالي الذي قلت وكتبت دائما، بأن ما يميز الاحتفاليين، في حياتهم وفي حياة أفكارهم، هو أنهم، ورغم أنهم لا يؤمنون بتناسخ الأرواح، (فإنهم يؤمنون بتناسخ الأفكار، وبتناسخ الصور، وبتناسخ الاختيارات الوجودية والأدبية والفنية، وهذا شيء يعطيهم الإحساس بأنهم ورثة الفكر الإنساني، في عموميته وشموليته، وأنهم مؤتمنون على العبقرية الإنسانية، وذلك على امتداد التاريخ كله)
وأنا ذلك الاحتفالي المتكلم والكاتب، والذي قال، في مجال التعريف بنفسه، وذلك في مسرحية ( عبد السميع يعود غدا) (أنا ذلك الذي لا يمكن أن يجد نفسه إلا إذا ضيعها، ولا يمكن أن يعيش هذا الوجود إلا إذا أعاد تركيبه وصياغته صياغة إبداعية جديدة، وآمنت بأن صورة هذا الوجود لا يمكن أن تكون أجمل وأكمل إلا في عيون الشعراء، وأن معناه أو معانيه لا يمكن أن تكون (صادقة)إلا في عقول الفلاسفة والحكماء)
ولعل هذا هو ما حاولت ترجمته في حياتي وفي حياة أفكاري، وفي حياة مسرحي، وفي كل حياة إبداعي وفي حياتي اليومية، والتي يلتقي فيها المحسوس والمتخيل، ويتقاطع فيها الحاضر والغائب والقريب والبعيد والحسي والرمزي والواقع والمتخيل
وبالنسبة للاحتفالي فإن (أول الأسئلة وآخر كل الأسئلة هو سؤال أنا من أنا ؟ ومن لا يعرف نفسه، ومن لا يعرف بها، لا يمكن أن يعرفه الناس، وسوء التفاهم يأتي عادة من كون أنك لا تعرفني، ومن كون أنني لا أعرفك) وقد يصل الأمر احيانا إلى إنني لا أريد أن اعرفك وانك لا تريد أن تعرفني، وهذه هي اسوأ كل الدرجات في سلم العلاقات الإنسانيةبين الأفراد والجماعات والمجتمعات
جمر الاحتفالية ورماد الماتمية
يقول عبد السميع في احتفالية ( عبد السميع يعود غدا)
(لا أحد يمشي في نفس الطريق مرتين ولا احد يعيش نفس العمر مرتين، ولا أحد يعيش نفس الحياة مرتين، ولا أحد يمكن أن يموت مرتين)
وانا الكاتب الاحتفالي، والذي كتب علي ان اطرق الأبواب المغلقة، فإنني اجد نفسي اقول دأئما بأنني (لا اطرق نفس الباب مرتين)
و( أنا لا اوجد في نفس المسرح الوجودي والمسرحي مرتين) ( ولا اكتب نفس المسرحية ولا انكتب بها وفيها مرتين)
(وأنا لا اعيش نفس الشخصية المسرحية مرتين)
ونحن كلنا في هذه الحياة نوجد في مختبر وجودي مفتوح على كل الممكنات والاحتمالات، ونحن في عذا المختبر لا نفعل شيئا سوى ان نجرب او يحرب بنا من حيث لا ندري وأننا في هذه
الحياة لا نحيا الحياة بشكل حقيقي، ولكننا نتمرن نتمرن عليها، استعدادا لحياة يمكن أن تأتي او لا تاتي، وعليه فإن كل أيامنا وليالينا هي مجرد تمارين بعد تمارين، وما عيشنا في حياتنا اليومية إلا تجريب بعد تجريب تجريب إلى ما لا نهاية،
ومن واجبي اليوم، وفي هذا التجريب الوجودي ان اقول الكلمة التالية، وهي ان المسرح- مسرحنا يعيش،عهدا سيئا عنوانه الكبير هو الصمت ثم الصمت ثم الصمت، وان حكمته هي ان الصمت له الثمن وأن الكلام بالمجان، ونعرف انه حين يحضر الصمت يغيب المجدون والمجتهدون ويغيب المبدعون الصادقون
ومصيبة الاحتفالي أنه كائن صادق، في حياته أولا، وفي حياة فنه أيضا، وفي حياة فكره وفي حياة علمه وفي حياة مسرحه دائما، وهو كائن متكلم، وانه حين ينطق لا ينطق إلا بالحق، وحين يشهد على الواقع والوقائع لا يشهد إلا بالحق، وهو كائن إنساني ومدني شفاف، وهو لا يخفي شيئا إلا خيبته وأحزانه الشخصية، وهو اليوم حزين لأن المسرح الذي وهبه كل عمره لم يعد مسرحا حقيقيا، وأصبح المسرحيون الصادقون فيه غرباء في وطنهم المسرحي، ولعل هذا هو ما جعلني اقول في كتاب من كتبي بأننا في هذا المسرح لا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، وأننا نمارس فعل التجريب في هذا المسرح ( بشيء غير قليل من الغش) وبهذا (كان التقليد تجديدا) وكان ( تجمع بعض المسرحيين‐ بشكل عرضي واعتباطي - ) نهجا مسرحيا او اتجاها او مدرسة) ومن غرائب وعجائب هذا المسرح أن نجد من يسمي مثل هذا التجمع الفوضوي والعشوائي، والذي يفتقد إلى الرؤية الفكرية الواضحة (ورشة او معملا او مختبرا) وفي مثل هذا المشهد العبثي يمكن أن يصبح ( الاغتراب تجريبا، والتلمذة أستاذية، والتبعية ريادة، ويصبح استظهار المعلومات القديمة والبالية فكرا وفنا وعلما)
إن منسوب البحث والاجتهاد في مسرحنا اليوم ضعيف جدا، ومنسوب التقليد والتبعية فيه كبير جدا. والنمطية حاضرة بقوة، ولهذا المسرح مواسم محددة ومحدودة، وخارجها تنطفئ أضواء المسارح، وتبقى الكراسي فيها فارغة مثل كراسي يونسكو
والاحتفالية هي التاريخ، في امتداته ومحطاته، وبهذا فقد كانت ممنوعة من ان تخون نفسها، وهي تاريخ افكار وتاريخ مواقف وتاريخ اختيارات وتاريخ اجتهادات وتاريخ رهانات وتاريخ تحديات، وهو تاريخ حي مفتوح على الماضي ومفتوح على الأني ومفتوح على الآتي ومفتوح على الكائن ومفتوح على الممكن، ونحن في هذه الاحتفالية نجتهد، ولا نتوقف لحظة عن التفكير وعن التامل وعن السؤال، لأننا نعرف ان التاريخ لايبنى بالأوهام وبالتمني وبالاقتباس وبالاختلاس وبالادعاءات الكاذبة، وفي هذا المعنى يقول الاحتفالي في كتاب ( التيار التجريبي في المسرح العربي الحديث) وفي البدء ( يكون الحلم دائما، وعلى قدر اهل العزم تاتي الأحلام، وتتاسس المشاريع، ويبني التاريخ نفسه، ويعيد بناءه من جديد بالرؤى الجديدة وبالأقلام الجديدة وبالتجارب المجددة، وبهذا الاجتهاد يمكن ان يحرك التاريخ دواليبه وعجلاته وذلك باتجاه المدن المحتملة الوجود وان يسوق عربته نحو الأجمل والأكمل والأكثر حقيقة وصدقا)
الاحتفالية فكرة أصبحت فكرا
الاحتفالبة فكرة، مجرد فكرة. وماذا يمكن ان تكون الحضارة سوى انها فكرة زأئد فكرة زائد فكرة.. وفي الفكرة توجد طاقة، وتوجد قوة، وفي العلم توجد قوة، وفي الجمال يختبئ السحر ، وتوجد القوة، ولمن يهمه معرفة قوة الاحتفالية فاننا نقول له بان قوتها من قوة الأفكار فيها ومن قوة الجمال فيها ومن قوة الحفر والبناء فبها
الاحتفالية جمر ملتهب، وجمر الاحتفالية لا علاقة له بالرماد، فالجمر حركة وحياة والرماد سكون وثبات، وفي هذا المعنى يقول جلال الدين الرومي في احدى رباعياته:
لا تجالس إلا العشاق
وابتعد عن غيرهم
مهما اضاءت شعلتك العالم
فالنار تموت بمرافقة الرماد
يقول جلال الدين الرومي ( كن أنت العالم) وتقول الاحتفالية ( لا تطل على العالم من فوق. ولا تتأمل مجريات هذا العالم عن بعد. ولا تتفرج على مأسي العالم في التلفزة، وفي المقابل كن انت العالم واجعل كل هذا العالم يكون انت)
وبخصوص المسرح فقد تعود المسرحيون المغاربة والعرب ان يأخذوا مسرحهم من العالم، بدل ان ياخذوه من حياتهم ومن واقعهم ومن ذاكرتهم ومن تاريخهم. وبهذا يقول الاحتفالي ( لا تأخذ مسرحك من العالم, وكن انت مؤسس مسرح هذا العالم او احد المؤسسين الحقيقيين فيه
ونفس الشيء نقوله عن علاقة هذا المسرحي بالتراث، فهو ينطلق من فرضية ان هذا التراث موجود خارجه، في المكان الاخر وفي الزمن الآخر، مع أنه هو التراث وان التراث هو تراثه هو
واذا كان الفيلسوف أفلاطون قد طرد الشعراء من جمهوريته، فان نتشه قد أعاد لهم الاعتبار، وهو دائم الحديث عن الفيلسوف الفنان، وذلك في مقابل الفيلسوف النظري، والفلسفة بلا فن لا مكان لها في المسرح. والذي هو أياسا تجسيد وتشخيص لا مجال فيه للتجريد والمجردات، وهو ايضا حياة وحيوية. وهو فعل وانفعال وتفاعل وفاعلية، ولعل أجمل وأصدق شيء في هذا المسرح هو انه أنه تفكير في الوجود بالموجود، وانه تفكير في الحياة بالحياة وبالاجساد الحية
الإنسان والحياة والمدينة، هذا المثلث هو الذي يتاسس به وفيه فعل التعييد الاحتفالي، ولقد شرح الاحتفالي هذه التركيبة الفكرية الثلاثية في (بيان تازة للاحتفالية المتجددة) والذي كان أول بيان احتفالي بحمل اسم مدينة من المدن، وذلك بعد أن كان هذا البيان يحمل رقما من الارقام، او يحمل حرفا من الحروف مثل (الف باء الواقعية الاحتفالية للمسرح) و(جيم دال الواقعية الاحتفالية المسرح) وفي بيان تازة نقرأ ما يلي:
(ان هذه الاحتفالية تؤكد على الحياة, ولا تؤكد على الوجود، وهي في هذا تشير إلى أن الوجود نقتسمه مع كل الموجودات; الحية وغير الحية, والغاقلة وغير العاقلة،ةوالمبدعة وغير المبدعة، اما الحياة والإنسانية والمدنية، فلا تقتسمها إلا مع الإنسان الإنساني
أن الكائن الاحتفالي هو الذي يقول:
‐ انا أحتفا إذن فأنا احيا
ولا يقف عند هذا الحد، ولكنه يكمل ويضيف:
-- وانا احيا إذن فأنا احتفل
وعندما يقول هذا الكائن الإنساني( أنا احتفل) فإنه لابد أن يأتيه السؤال التالي (تحتفل اين؟) ليكون الجواب (في المدينة) وفي هذا المكان او ذاك، وفي هذا الموقع في غيره، أو في هذا الفضاء او في غيره من الفضاءات الأخرى
ومرة اخرى يسأله نفسزذلك السائل الافتراضي. اوغيره ( ومع تحتفل؟) ليكون الجواب ( مع ألناس ولهم)
اما جوابا عن السؤال المتعلق بالمناسبة- مناسبة الاحتفال والتعييد - فإنه من الممكن ان يكون بهذه الجملة المختلفة( احتفاء بالحياة والحيوية، وفرحا بالإنسان والإنسانية. واستجابةلنداء المدينة والمدنية)
وعن سؤال ( ومع من تحتفل ولمن تحتفل؟) يجيب الطيب الصديقي ( للناس ومع الناس) وهذا هو ما يفسر ان يسمى مسرحه ( مسرح الناس) وأن تكون وجهته الناس،ووأن تكون ثقافته ثقافة الناس، وأن تكون لغته هي نفس لغات الناس، اما عن سؤال ومتى تحتفلون مع الناس؟ فإن جواب ثريا جبران وعبد الواحد عوزتي كان هو ( اليوم اليوم وليس غدا) ولهذا فقد أطلقا على مسرحهما ( مسرح اليوم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق