في مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي الثاني والعشرين في الأردن :
حضور متجدد وفاعل لكوكبة جديدة من مبدعي المسرح العراقي
تنافس على جوائز المهرجان ضمن 9 عروض عربية مسرحية (أيوب) لنقابة الفنانين العراقيين، تأليف الراحل سعد هدابي، وإخراج الفنان عبد الأمير الصغير، الذي تقاسم البطولة مع الفنانة إسراء ياسين، ودراماتورج الفنان مازن محمد مصطفى، واختيار المخرج المبدع مهند هادي عضواً في لجنة التحكيم .
كتب – عبد العليم البناء
يتجدد الموعد مع كوكبة جديدة من مبدعي المسرح العراقي كما هو ديدنهم في مختلف مفاصل العملية المسرحية في العديد من المهرجانات والملتقيات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية كاشفين عن إمكاناتهم وقدراتهم وعطاءاتهم ليتصدروا المشهد المسرحي هنا وهناك بمزيد من التميز والكفاءة والابتكار في خطابهم المسرحي الجمالي الرصين والمتماهي مع تطلعات وهموم الإنسان العراقي والعربي وكل إنسان في هذا الكونإيسعى الى الحرية والخلاص من الظلم والانتهاك، فهاهم مبدعونا يؤكدون هذه التوجهات وهذا الحضور المبهر والمدهش والملتزم بدعم ورعاية نقيب الفنانين العراقيين مدير عام دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور جبار جودي، عبر مشاركتهم الفاعلة في مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي الحادي والعشرين الذي تقيمه فرقة الزرقاء للفنون المسرحية بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ومجلس محافظة الزرقاء وهيئة تنشيط السياحة وأمانة عمان الكبرى ونقابة الفنانين الاردنيين وعدد من المؤسسات الخاصة للمدة من 12/9 ولغاية 20/9/2024 على خشبات مسرح وقاعات مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي.
المسرح العراقي يشارك في هذا المهرجان منافساً في مباراة إبداعية رصينة على جوائز المهرجان، ضمن تسعة عروض مسرحية عربية، بمسرحية (أيوب) لنقابة الفنانين العراقيين – المركز العام، وهي من تأليف الكاتب الراحل سعد هدابي وإحدى روائعه المسرحية الخالدة التي قدمت مرات عدة داخل وخارج العراق من مخرجين عراقيين وعرب، وإخراج الفنان عبد الأمير الصغير، الذي تقاسم مع الفنانة إسراء ياسين بطولة العمل، ودراماتوج الفنان مازن محمد مصطفى، وسينوغرافيا الفنان بشار طعمة، وإختيار الموسيقى والمؤثرات الفنان حسين زنكنة... وتتحدث المسرحية عن مواطن قهره الزمن وسحقه الماضي والحاضر والمستقبل – كما يرى ويعيش ويتأمل- فلا شيء يلوح له في المدى البعيد إلا أن يكون هكذا.. فيندفع إلى الهجرة إلى، ظناً منه بأنه يتخلص من عوامل انتهاك وجوده البشري، ليواجه بممارسات عنصرية لانتهاك شخصيته مجدداً في الدول الأوربية التي هاجر إليها.
كما يشارك الفنان القدير المخرج المبدع مهند هادي عضواً في لجنة تحكيم المهرجان التي تضم من الأردن الفنان محمد المراشدة والفنان عماد الشاعر والفنان مراد دمرجيان، ومن لبنان الفنان قاسم اسطنبولي.
تشارك في المهرجان ثمانية عروض مسرحية عربية وواحدة من الأردن وهي، إضافة إلى مسرحية (أيوب) العراقية، من الجزائر مسرحية (الجبانة)، ومصر مسرحية (لعبة النهاية)، وفلسطين مسرحية (معتقلة )، وتونس مسرحية (عشاء الكلاب)، والأردن مسرحية ( ليلة الأنحوته)، والسعودية مسرحية (قد تطول الحكاية )، وسلطنة عمان مسرحية (مساء الموت) وسوريا بمسرحية ( المهزوز) بالإضافة الى جلسات نقدية لهذه العروض. وسيتم تكريم شخصية المهرجان لهذا العام وهي الفنانة الاردنية القديرة شفيقة الطل وتكريم فنان عربي سيعلن عنه لاحقاً ولتعلن بعدها وزيرة الثقافة اعلان افتتاح المهرجان لتنطلق العروض المسرحية يوميا تليها في اليوم التالي الجلسات النقدية للمسرحيات التي تعرض، حيث تم اعتماد مديري الجلسات النقدية والمعقبين على المسرحيات، وسيكون ختام المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق