مجلة الفنون المسرحية
المهرجان التجريبى يبحث عن جماليات المسرح
المهرجان التجريبى يبحث عن جماليات المسرح
• «يوم أن قتلوا الغناء» يواصل حكايات الخير والشر.. والتناقض فى «زمن العجائب» الروسى
• «ظلال أنثى» الاردنى ينتظر قطارا لن يصل أبدا
محمود مصطفى - الشروق
استضافت قاعة مسرح القاهرة للعرائس العرض الروسى «زمن العجائب» للمخرجة ليديا كوبينا، وذلك ضمن عروض اليوم الثانى لمهرجان المسرح التجريبى والمعاصر فى دورته 24، العرض إنتاج معمل المسرح الحركى بروسيا، ووسط حضور جماهيرى كبير من عشاق فن المسرح.
واعتمد العرض على التعبير الحركى المصاحب للموسيقى والرقصات، لتجسيد مشاعر تعبر عن علاقة الإنسان بالزمن، وحالات تتباين وتتناقض بين الألم والحزن الخوف والقلق للإنسان والأمل والسلام.
وفى استطلاع لآراء الحضور عن العرض قالت مصممة الأزياء ضحى النمر: إن مخرجة العرض لعبت على فكرة تحريك الصور الذهنية الراكدة فى الوعى الجمعى، وذلك عبر التشكيلات التى صنعتها بممثليها وبديكورها البسيط مأخوذة من لوحات عالمية شهيرة تعود بعضها لفنون عصر النهضة.
وقال المخرج المسرحى محمد أسامة: إنه عرض فلسفى يتجه لمذهب العدمية، فجميع اللوحات تنتهى نهايات بائسة تبعد كل البعد عن فكرة الأمل وكأن الحياة ليس لها جدوى.
ووسط حشد جماهيرى كبير شهد مسرح الطليعة العرض المصرى «يوم أن قتلوا الغناء» إخراج تامر كرم، والذى يمثل عودة للمسرح الغنائى الملحمى، حيث يضم مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب والذى أبهروا الحضور بالاستعراضات والأداء التمثيلى، والذى عبر عن فكرة العرض، والتى تتناول رحلة بحث عن سبب الوجود وسر الكون والصراع الدائر بين روح التسامح والحب من ناحية والتعصب والكراهية من ناحية أخرى.
طارق صبرى أحد أبطال العرض.. قال: «أيريوس» بطل تراجيدى وكما تحكى القصة هو طفل قتلت والدته وهى تغنى له ومن هنا جاء عنوان المسرحية «يوم أن قتلوا الغناء».
وأضاف: العمل يرصد الأحكام التى تنفذ فى المدينة التى قتلت بها والدة البطل، واعتبار أن الغناء والحب والعاطفة من الأمور المحرمة، حيث يتبنى حاكم هذه المدينة الطفل الصغير ويربيه على القتل والظلم وكل ما هو مخالف للفطرة الإنسانية، إلا أن الصراع بين الخير والشر داخل البطل تميل كفته تجاه الخير فيتمرد على ذلك الحاكم الظالم».
وضمن عروض اليوم الأول أيضا استقبل مركز الهناجر للفنون العرض المسرحى الأردنى «ظلال أنثى» من تأليف هزاع البرارى، وإخراج إياد الشطناوى، ويتناول العرض قصة ثلاث نساء جمعتهن الصدفة فى محطة قطار مهجورة بانتظار قطار لن يأتى.
كما شهد مسرح ميامى العرض المصرى «السفير» تأليف سلافيومير ميروجيك، وإخراج أحمد السلامونى، ويناقش نزوة الشر والسيطرة لدى بعض الرجال وربطها بفكرة الحروب، وكيف أن القوة فى الكلمة ليست فى الحرب.
أقيمت ندوة تعريفية، تكريما للمناظرة الألمانية إيريكا فيشر، والتى تدور حول جماليات الأداء وتناسج ثقافات الفرجة النظريات والمستقبل.
أدار الندوة فى جلستها الأولى، خالد أمين من جامعة عبدالله السعدى، وبحضور مارفن كارلسون الأستاذ بجامعة نيويورك، وتروسن بوست عضو هيئة تدريس بمعهد الدراسات المترجمة، ومروة مهدى باحثة مسرحية ومترجمة متخصصة، ومحمد سمير الخطيب مدرس الدراما والنقد بكلية الأداب جامعة عين شمس، وتضمنت الندوة عرض فيلم عن إيريكا فيشر، فيما دار الحوار فى الندوة عن جماليات المسرح وتطوراته ومدى تناسج ثقافات الفرجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق