مجلة الفنون المسرحية
مسرحية " وطن التباهي " تأليف هشام شبر
(المكان مدينة ما بعد نهاية حرب)
هو : أينما تسكن في الحرب فأنت تسكن منيتك والرصاصة التي تخطئك ستخبر الرصاصات الباقيات عنك لتنال منك فهي لا تحترم المسنين ابدا
( يأخذ قطعة قماش من على السرير ويحركها كمصارع الثيران وهو يتحدث )
القطعة البيضاء التي لففت بها يوم ولدت ستعجز عن ايجادها يوم موتك لتقادم الذنوب وتكاثر دروس سقطت بها الى الحضيض
( يصرخ )
سأخبركم عني وعنكم
على حين زلة دخلنا عالم لا يحسن للمكان فماتت فيه الدهشة
حين قيل لي ارتمي ارتميت على أرض صالحة للقبور ارتميت بذور وردة وردة لا تدخل في حسابات النذور ارتميت كي أكذب وعلى سذاجتي كانوا ينحروا لي الطيور ( يقطع اوراق وردة حمراءيمسكها بيدية ورقة ورقة )
وطن لا وطن وطن لا وطن وطن لا وطن
وطن حب يمزق أوراق ويفرق البشر الى رفاق ولا رفاق وطن حب موجود فقط في طيات كتب اصفرت وهي تلهج وطن حب تدلى مأدبة فقراء ولدوا توا وقتلوا توا وسيولدون ويقتلون توا ثم توا ثم توا
( يمسك بطبل كبير وعصا... يضرب على الطبل وهو ينادي)
أنا أخر الموتى الراحلون الى الرب أنا الكاذب على نفسي والمعكوف علامة استفهام أنا الموبوء بماأنزل من عصيان
( يخلع الطبل ويرميه وهو يضحك كالمجنون)
هههههههههههههههه
ارجوحة نحن تذهب وتأتي تذهب وتاتي تذهب وتاتي بلا اشتهاء بلا ارادة وهي تصدر صرير ممل رتيب ارجوحة احتضنت اخر ونسيت نفسها حتى ضيعت الاخر وضيعت نفسها
يااخر أما ان لك أن تهدء حملت عني كل شيء أوراقي أشيائي أحلامي عشقي وشرعت بقتلك
( ينهض وهو ممتعض ويتعلثم بالكلام )
أنا لا أحب رائحة القهوة لكني أرتشفها عنوة كي يشار لي بالبن أنا أخر الأفاقين الذين أرادوا الموت فأنتحلوا بحبل كذبة
( يحمل فانوس ويتحرك كأنه يبحث عن شيء)
كل المدن تلد أبناءها الا أنت فتجهضين أبناءك تتمددين و تجعلين من نفسك فرضة وشعيرة ليكون الموت محكم كم من حرب أدبرت منك وأنت تشقين قميصها من دبر وكم من سلطان ضحك علينا غرور وأنت تنثرين عليه جثث وأشلاء
يالتعاستك وتعاستي كم أدخرت من مشاعر اليك ولكنك صرفتها على قميص بدم كذب
أبحث في طرقاتك فلا أجد أثر لمصاب أو حتى بعض حزن مللتك والمكان وحروب تلوح بقماش أبيض وبنادق بكت وحراب بكت وأناس بكت وأنت تنتظرين المزيد
( يجلس على الارض وهو يمسك بالتراب ويبكي )
ياايها الانسان السراب مت قبل أو الان أو بعد حين فأنت مجرد من التقويم لحظه أنت تجردت من ثياب الزمن كي تثبت حقيقتها
( يرتدي ثياب جنرال ويتصرف كأنه في ساحة معركة)
أبتعد هناك ... احمل على ظهرك صاحبك ولا تبكي فلا وقت للبكاء ... وانت نعم أنت صوب سلاحك نحو القادم وأقتل ..سئمت من طيبتكم سئمت من انسانيتكم هيا تحركوا تحركوا.....
( يحادث نفسه )
لا شيء يأتي الا بالقسوه حتى الفكره تضغط عليها كى تجبرها على المثول
( صمت )
أيها الناس الزموا حدود خطواتكم ولا تبرحوا المكان لا تنصتوا لأي تاريخ فالتاريخ مهان
( يرمي بدلة الجنرال ويرتدي ثياب شحاذ ويمسك بعصا يتكأ عليها )
ولدنا ونحن نحمل في قلوبنا وشم الجرح كنا على كاروك طفولتنا نشهق سخرية
زنزانة منفردة نحن لا نهدء نبكي وحدنا نثرثر وحدنا نصرخ وحدنا نضحك وحدنا ملعون من يتمرد ويظهر ابتسامة أمل ملعون من لا يمشي الى حتفه على عجل
( يرتدي ثياب قاطع تذاكر )
خذ تذكرتك ولا تتذمر وأنت لقد ركبت دون تذكرة فأنزل بأول حرب وأنت أيتها العجوز اتركي أطفالك فلا مكان للطفولة هيا هيا أعطني مالديك من تذاكر لأقطع مافيها من حياة
( يخلع ثياب قاطع التذاكر)
تعبت وأنا في منتصف مخاض ولا مجال للتراجع اما ولادة أو اجهاض أتدلى كقاريء كف أقتلعت عيناه أتدلى كحبل سري فقد سره أتدلى وأتدلى
علقوا على صدري وطن للتباهي وألقموني كمدفع صدء بقذيفة النسيان
أملك خارطة لوطن لكني لا أملك وطن أجهش بالحنين لا لشيء الا للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
( تتصاعد الموسيقى مع ارتفاع صوته)
( اظلام )
ستار
الكاتب والفنان هشام شبر |
مسرحية " وطن التباهي " تأليف هشام شبر
(المكان مدينة ما بعد نهاية حرب)
هو : أينما تسكن في الحرب فأنت تسكن منيتك والرصاصة التي تخطئك ستخبر الرصاصات الباقيات عنك لتنال منك فهي لا تحترم المسنين ابدا
( يأخذ قطعة قماش من على السرير ويحركها كمصارع الثيران وهو يتحدث )
القطعة البيضاء التي لففت بها يوم ولدت ستعجز عن ايجادها يوم موتك لتقادم الذنوب وتكاثر دروس سقطت بها الى الحضيض
( يصرخ )
سأخبركم عني وعنكم
على حين زلة دخلنا عالم لا يحسن للمكان فماتت فيه الدهشة
حين قيل لي ارتمي ارتميت على أرض صالحة للقبور ارتميت بذور وردة وردة لا تدخل في حسابات النذور ارتميت كي أكذب وعلى سذاجتي كانوا ينحروا لي الطيور ( يقطع اوراق وردة حمراءيمسكها بيدية ورقة ورقة )
وطن لا وطن وطن لا وطن وطن لا وطن
وطن حب يمزق أوراق ويفرق البشر الى رفاق ولا رفاق وطن حب موجود فقط في طيات كتب اصفرت وهي تلهج وطن حب تدلى مأدبة فقراء ولدوا توا وقتلوا توا وسيولدون ويقتلون توا ثم توا ثم توا
( يمسك بطبل كبير وعصا... يضرب على الطبل وهو ينادي)
أنا أخر الموتى الراحلون الى الرب أنا الكاذب على نفسي والمعكوف علامة استفهام أنا الموبوء بماأنزل من عصيان
( يخلع الطبل ويرميه وهو يضحك كالمجنون)
هههههههههههههههه
ارجوحة نحن تذهب وتأتي تذهب وتاتي تذهب وتاتي بلا اشتهاء بلا ارادة وهي تصدر صرير ممل رتيب ارجوحة احتضنت اخر ونسيت نفسها حتى ضيعت الاخر وضيعت نفسها
يااخر أما ان لك أن تهدء حملت عني كل شيء أوراقي أشيائي أحلامي عشقي وشرعت بقتلك
( ينهض وهو ممتعض ويتعلثم بالكلام )
أنا لا أحب رائحة القهوة لكني أرتشفها عنوة كي يشار لي بالبن أنا أخر الأفاقين الذين أرادوا الموت فأنتحلوا بحبل كذبة
( يحمل فانوس ويتحرك كأنه يبحث عن شيء)
كل المدن تلد أبناءها الا أنت فتجهضين أبناءك تتمددين و تجعلين من نفسك فرضة وشعيرة ليكون الموت محكم كم من حرب أدبرت منك وأنت تشقين قميصها من دبر وكم من سلطان ضحك علينا غرور وأنت تنثرين عليه جثث وأشلاء
يالتعاستك وتعاستي كم أدخرت من مشاعر اليك ولكنك صرفتها على قميص بدم كذب
أبحث في طرقاتك فلا أجد أثر لمصاب أو حتى بعض حزن مللتك والمكان وحروب تلوح بقماش أبيض وبنادق بكت وحراب بكت وأناس بكت وأنت تنتظرين المزيد
( يجلس على الارض وهو يمسك بالتراب ويبكي )
ياايها الانسان السراب مت قبل أو الان أو بعد حين فأنت مجرد من التقويم لحظه أنت تجردت من ثياب الزمن كي تثبت حقيقتها
( يرتدي ثياب جنرال ويتصرف كأنه في ساحة معركة)
أبتعد هناك ... احمل على ظهرك صاحبك ولا تبكي فلا وقت للبكاء ... وانت نعم أنت صوب سلاحك نحو القادم وأقتل ..سئمت من طيبتكم سئمت من انسانيتكم هيا تحركوا تحركوا.....
( يحادث نفسه )
لا شيء يأتي الا بالقسوه حتى الفكره تضغط عليها كى تجبرها على المثول
( صمت )
أيها الناس الزموا حدود خطواتكم ولا تبرحوا المكان لا تنصتوا لأي تاريخ فالتاريخ مهان
( يرمي بدلة الجنرال ويرتدي ثياب شحاذ ويمسك بعصا يتكأ عليها )
ولدنا ونحن نحمل في قلوبنا وشم الجرح كنا على كاروك طفولتنا نشهق سخرية
زنزانة منفردة نحن لا نهدء نبكي وحدنا نثرثر وحدنا نصرخ وحدنا نضحك وحدنا ملعون من يتمرد ويظهر ابتسامة أمل ملعون من لا يمشي الى حتفه على عجل
( يرتدي ثياب قاطع تذاكر )
خذ تذكرتك ولا تتذمر وأنت لقد ركبت دون تذكرة فأنزل بأول حرب وأنت أيتها العجوز اتركي أطفالك فلا مكان للطفولة هيا هيا أعطني مالديك من تذاكر لأقطع مافيها من حياة
( يخلع ثياب قاطع التذاكر)
تعبت وأنا في منتصف مخاض ولا مجال للتراجع اما ولادة أو اجهاض أتدلى كقاريء كف أقتلعت عيناه أتدلى كحبل سري فقد سره أتدلى وأتدلى
علقوا على صدري وطن للتباهي وألقموني كمدفع صدء بقذيفة النسيان
أملك خارطة لوطن لكني لا أملك وطن أجهش بالحنين لا لشيء الا للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
( تتصاعد الموسيقى مع ارتفاع صوته)
( اظلام )
ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق