"عرض كتاب "تعامل المخرج مع الممثل في المسرح العراقي - العراق
مجلة الفنون المسرحية
صدر للمخرج المسرحي الدكتور صبحي غضبان المسرحي كتاب (تعامل المخرج مع الممثل في المسرح العراقي)ضمن منشورات مديات الثقافية \دار الزيدي للنشر والتوزيع والإعلان وهو يتكون من فصل واحد ومدخل بحثي وتاريخي لسلوك المخرجين ابان عهود متأخرة حيث النشأة المسرحية الأولى في بلاد الإغريق والرومان حيث كان المؤلف هو من يجمع بين التأليف والإخراج ويقوم بمهمةالاخراج وصولا حتى عصر الكنيسة حيث يتبلور السلوك والتعامل المسرحي مع الممثل في أنماط مختلفة تبعا لتطور الحاجة والتقنية السائدة ضمن معطيات الظرف التاريخي ومن ثم يعرج الى العصر الحديث او بما يعرف بعصر النهضة وفي الفترة الشكسبيرية وموليرحيث يسند للممثل الأول في الفرقة المسرحية دور المخرج وفي العصر الحديث وعندما أخذت عناصر فنية متنفذة تأخذ دورها المهم في الإنتاج المسرحية, كان لابد من وجود فنان يستطيع أن ينظم(( العناصر)) وعملها لتنصهر في بودقة واحدة ويكون مسئولا عن نتائج العمل المسرحي وجودة العرض أمام الجمهور, وكان المخرج هو ذلك الشخص والذي لابد وان يختص بصفات وقدرات عديدة تؤهله لتولي تلك المسؤولية الجسيمة. ويذكر بان فرقة (مايننغن) التي كان يقودها الدوق جورج الثاني أمير دوقية مايننغن في بافاريا كانت من أول الفرق المسرحية التي مارس فيها المخرج دوره الفني المستقل..
ونتيجة لتبلور مهمات المخرج الفنية ظهرت نظريات مختلفة تتعلق بطبيعة الإنتاج المسرحي وأسلوبه,وقد ركزت تلك النظريات على نوعين رئيسين من الإنتاج بحسب (الكساندر باكشي): الأول الإنتاج ألتقديمي , والثاني الإنتاج التمثيلي, فالأول يشترط التقنيات التي تؤدي إلى الإيهام بالواقع الذي تعتمد عليه الصور المسرحية المتتابعة في العرض المسرحي فيظهر الإيهام بالواقع بحيث تكون الصور المسرحية صوراً مشابهة لما هو موجود في الواقع الحياتي أو في الطبيعة وقد شمل الأسلوبان المختلفان للإنتاج المسرحي جميع عناصر الإنتاج وبالدرجة الأولى التمثيل , ففي الإنتاج ألتقديمي ليس ضروريا أن يتقمص الممثل الشخصية الدرامية , ويلبس لبوسها , وبعكسه الإنتاج التمثيلي الذي يقتضي المحاكاة الكاملة وإقناع المتفرجين بان هذه الشخصية التي يراها على خشبة المسرح هي شبيهة في جميع صفاتها.. يسعى البحث إلى تعرف تعامل المخرج المسرحي مع الممثل في المسرح العراقي خلال التمارين وصولا إلى العرض المسرحي 2 - معرفة مدى قدرة المخرج المسرحي العراقي في التعامل مع الممثل المسرحي في العروض المسرحية العراقية , وما يحصل من هكذا تعامل من تواصل مع عناصر العرض المسرحي . رابعا: حدود البحث: يتحدد البحث بالحدود الآتية:
1 - الحد الموضوعي : دراسة تعامل المخرج مع الممثل العراقي خلال مرحلة التمارين والتركيز على خمسة مخرجين 1 - الحد ألزماني: 1980---- 2000 2 - الحد المكاني :عمل المخرجين العراقيين في مسارح مدينة بغداد. خامسا: تحديد المصطلحات تعامل: التعامل لغة كلمة مأخوذة عن الفعل (عامل ) ويقال (عامل معاملة أي (سامه بعمل ) ويقال (تعامل القوم) أي عامل بعضهم بعضاً(سام بعهم بعضاً بعمل) (1) والتعريف الإجرائي لكلمة (تعامل ) هو قيام شخص معين بعمل شخص آخر ' فيما يخص بهذا البحث يقصد بالكلمة قيام المخرج المسرحي بعمل ما يقدمه للممثل, وبحسب(الكسندر دين) فان كلمة تعامل تعني قيام المخرج بنقل جزء من أجزاء المسرحية وسماتها إلى الجمهور,والكتاب عموما فيه معلومات قيمة وتعريفية للمشتغلين في هذا المجال ويمكن اعتباره مرجعا مبسطا لطلبة الفنون المسرحية ودارسي التمثيل للاستفادة من معطياته.... والدكتور صبحي الخزعلي من مواليد قلعة صالح 1943مخرج مسرحي وتلفزيوني..دكتوراه أخراج .
اخرج للمسرح 22عملا مسرحيا عراقيا واخرج للتلفزيون 4 مسلسلات وكثير من البرامج التلفزيونية ،عمل في فضائيات العراقية،العراق \آفاق\الاتجاه وكذلك عمل في راديو الناس ألف العديد من المنشورات والنصوص والمسرحية واخرج برنامج عدسة الفن ثلاث سنوات
-----------------------------
المصدر : احمد جبار غرب - النور
0 التعليقات:
إرسال تعليق