أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح العربي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح العربي. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

الهيئة العربية للمسرح واليكسو تتعاونان لإطلاق المهرجان العربي للمسرح وإسماعيل عبد الله يوكد : سنعمل على جعل هذا المهرجان العربي للمسرح المدرسي مدرسة للأخلاق والحرية

مجلة الفنون المسرحية


الهيئة العربية للمسرح واليكسو تتعاونان لإطلاق المهرجان العربي للمسرح المدرسي

إسماعيل عبد الله: سنعمل على جعل هذا المهرجان العربي للمسرح المدرسي مدرسة للأخلاق والحرية.

في إطار استعدادات الهيئة العربية للمسرح إطلاق مشروعها الجديد "المهرجان العربي للمسرح المدرسي" والذي يأتي تنفيذاً لمبادرة وجه بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، التقى الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله معالي الدكتور محمد ولد اعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو)، وتباحث معه في التعاون بين الهيئة والمنظمة لإطلاق هذا المهرجان اعتباراً من العام 2026، وقد رحب الدكتور ولد اعمر بالتعاون في هذا المشروع الحيوي والهام، وأبدى استعداد المنظمة بكافة أقسامها وكوادرها لوضع هذا التعاون موضع التنفيذ.
وكان الأمين العام إسماعيل عبد الله قد قدم التصور العام الذي يقوم عليه المهرجان، والأهداف المتوخاة من تنظيمه ضمن رؤية الهيئة الاستراتيجية لتنمية المسرح في الوطن العربي، وفي مقدمتها أن يكون هذا المهرجان متنقلاً حيث ينتقل في كل دورة من دوراته من عاصمة عربية إلى أخرى، على غرار التجربة الناجحة لمهرجان المسرح العربي، ليحقق الغايات التربوية الأسمى والأعلى لدور المسرح في بناء الأجيال الجديدة التي ستكون قادة وصانعة للغد.

هذا وقد اتفق الطرفان على خطوات عملية لضمان الانطلاقة السليمة والقوية.

حضر الاجتماع إلى جانب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والمدير العام لأليكسو مجموعة من الكوادر المعنية بالأمر من الطرفين.

وقد صرح الأمين العام إسماعيل عبد الله بهذه المناسبة قائلاً: هذا المهرجان سيحقق الفاصلة التي سترتقي بمستقبل المسرح العربي بشكل عام، وسيؤسس لمنعطفات تاريخية في مسيرة المسرح وعلاقته بالجمهور ودوره في صياغة المستقبل، وسنعمل على جعل هذا المهرجان مدرسة للأخلاق والحرية، كما نادى بذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في رسالة اليوم العربي للمسرح عام 2014، والتي جاءت عتبة لانطلاق المشروع الاستراتيجي في تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي.

هذا ومن المتوقع الإعلان رسمياً عن تفاصيل هذا المهرجان قبل نهاية العام الحالي

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

الهيئة العربية للمسرح ومكتب التربية العربي يجتمعان في الرياض لتطوير العمل المشترك

مجلة الفنون المسرحية


الهيئة العربية للمسرح ومكتب التربية العربي يجتمعان في الرياض لتطوير العمل المشترك.

إسماعيل عبد الله: نأمل أن نحقق معاً في دول مجلس التعاون أنموذجاً يمكن البناء على منواله

 

قام وفد برئاسة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، يرافقه مدير التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي غنام غنام ومدير الإدارة العامة ناصر آل علي بزيارة عمل إلى الرياض، التقى خلالها معالي الدكتور محمد بن سعود ال مقبل المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، يرافقه د. عبد الله السحمة مستشار إدارة البرامج بالمكتب، و أ. حمد العسيري مشرف ومنسق برامج بالمكتب.

وقد بحث الجانبان تفعيل وتطوير مذكرة التفاهم التي تجمع الطرفين منذ سنوات، وتم من خلالها تنفيذ العديد من البرامج في التدريب والتأهيل وفي المسابقات.

ويسعى الطرفان إلى جعل مذكرة التفاهم إطاراً يساهم في رسم خطط ترسيخ دور المسرح المدرسي وتعزيزه في بناء شخصية المتعلم، وبناء الهوية الثقافية والحضارية المبنية على الانتماء والاعتزاز بمعطيات الثقافة والموروث الثقافي بكافة أشكاله، لضمان استمرار ميزات مجتمعاتنا وقدرتها على مواجهة التذويب الهوياتي الذي يمكن أن يحدث، خاصة وأن الجانبين متفقان على عمق وأهمية ما تملكه الأمة من ثقافة وخصوصيات.

كما سيعمل الطرفان وبالتعاون مع وزارات التربية والتعليم ووزارات الثقافة في دول مجلس التعاون على تشجيع الأندية المسرحية بصفتها الحاضنة العلمية والصحية لرعاية الموهوبين، ووضع البرامج المحفزة لتفعيل هذه الأندية والاهتمام بنتاجها.

من الجدير بالذكر أن مكتب التربية العربي لدول الخليج وبالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح عمل في السنوات الأخيرة على تنظيم مهرجان الفنون الذي يتضمن مسابقة للعروض المسرحية، وستكون هذه المسابقة موضع إعادة بناء للوائحها الناظمة وتطوير المحتوى ضماناً لتطوير النتائج.

من ناحية ثانية فقد طرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح جديد برامج الهيئة في عملها الاستراتيجي لتنمية المسرح المدرسي (المهرجان العربي للمسرح المدرسي) والذي من المقرر انطلاق دورته الأولى في العام 2026، وهو المهرجان الذي سيشكل المنصة الأرحب للقاء المسرح المدرسي العربي من كافة الدول العربية، وسيكون مساحة لرسم اللوحة الأبهى لذلك التنوع والتكامل الثقافي والإنساني للأجيال العربية الصاعدة.

وقد صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله بمناسبة هذا الاجتماع قائلاً:

متفائل جداً بالقادم الذي سيحمل الجديد والجيد، متفائل بهذه الرؤية الحيوية التي يمتلكها معالي الدكتور محمد بن سعود آل مقبل وفريقه، مما يعزز إيماننا وعملنا في الهيئة للمشروع الاستراتيجي الذي بدأناه بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عام 2014، وسجلنا النقطة الفاصلة في مسيرة المسرح في المدرسة العربية منذ تلك الانطلاقة، وقد قمنا بتحيين الاستراتيجية مؤخرا لتستمر حتى 2035، ونأمل أن نحقق معاً في دول مجلس التعاون أنموذجاً يمكن البناء على منواله تماما كما حدث حين وضعنا منهاج المسرح في المدرسة الإماراتية، لذا فنحن مستمرون في درب تطوير المسرح المدرسي لأنه أساس تطوير الحركة المسرحية العربية عامة على المدى البعيد.

الاثنين، 3 نوفمبر 2025

ثلاثة مصريين يحصدون جوائز مسابقة تأليف النص الموجه للطفل

مجلة الفنون المسرحية 

ثلاثة مصريين يحصدون جوائز مسابقة تأليف النص الموجه للطفل.

إسماعيل عبد الله: تعتز الهيئة العربية للمسرح بالمستوى الذي حملته نصوص النسخة السابعة عشرة.

بعد تنافس شديد في النسخة السابعة عشرة من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل (من 3 إلى 18 سنة)، حيث اشتد هذا التنافس بين النصوص المتأهلة لقائمة العشرين، تعلن الهيئة العربية للمسرح عن الفائزين الثلاثة في هذه المسابقة، وكانت الهيئة العربية للمسرح قد خصصت هذه النسخة من المسابقة لنصوص كُتِبَتْ ضمن ناظم (أطفالنا أبطال جدد في حكاياتنا الشعبية)، وهو المنحى الذي أرادت الهيئة تشجيع الكتاب لإنتاج نصوص جديدة تعمل على إدماج شخصيات أطفالنا المعاصرة في حكايات شعبية معروفة في الثقافة العربية، مما يساهم في  تصويب وتحديث وتحيين هذه الحكايات، وتخليصها من بعض الصور والمعاني السلبية، كما أن هذا التحيين الإبداعي يساهم في تجسير الهوة بين هذا الموروث الإنساني الرفيع وبين أجيال جديدة تكاد تنقطع عنه، كما أن إعادة الإنتاج الإبداعي هذه تساهم في تأهيل هذا الموروث للمعاصرة والاستمرار.

من الجدير بالذكر أن هذه النسخة من المسابقة، وكما حدث في النسخ السابقة، شهدت إقبالاً شديداً، يؤشر وبكل فخر على المكانة التي تحتلها في المشهد المسرحي العربي، خاصة وأن المسابقة وعلى مدار أعوامها رفدت الساحة المسرحية بأسماء جديدة وجدت مكانتها في صدارة المشهد، ونصوصٍ وجدت طريقها إلى النور كعروض متميزة،

ويسر الهيئة العربية للمسرح أن تعلن أسماء الفائزين بالمراتب الثلاث الأفضل وقد جاءت على النحو التالي:

  • المرتبة الأولى، وقد فاز بها نص “محاكاة سيرة الزير”، الموجه للأطفال من (14-18) سنة، للكاتب عبد الحكيم رخية، من جمهورية مصر العربية.
  • المرتبة الثانية، وقد فاز بها نص “الهِلَالِيُّ الصَّغِيرُ”، الموجه للأطفال من (10-15) سنة، للكاتب محمد سرور. من جمهورية مصر العربية.
  • المرتبة الثالثة، فاز بها نص “علاء الدين ومصباح صنع في الصين”، الموجه للأطفال من (8 – 12) سنة، للكاتب هاني قدري، من جمهورية مصر العربية.

وقد وجه السيد إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، التهاني للفائزين الثلاثة، كما وجه الشكر للجنة التحكيم التي بذلت جهداً كبيراً خلال عملها في تحكيم النصوص بكل حصافة وحيادية، اللجنة التي تكونت هذا العام من ثلاث مبدعات عربيات، هن:

  • د. سناء شعلان من الأردن.
  • د. كنزة مباركي من الجزائر
  • أ. روعة سنبل من سوريا

كما أكد الأمين العام أن الهيئة ستنظر بعين الاهتمام لعدد من النصوص التي امتلكت خصوصيتها وعوامل جدتها ودهشتها، لكنها لم توفق لتكون ضمن المراتب الثلاث؛ وأشار عبد الله أن كثيراً من النصوص التي تنافست حملت قيماً ومضامين تساهم في تعميق الانتماء والاعتزاز بالهوية الثقافية لدى اجيالنا الصاعدة.

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025

الهيئة العربية للمسرح تعلن القائمة القصيرة لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال

مجلة الفنون المسرحية 
 

الهيئة العربية للمسرح تعلن القائمة القصيرة لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال.

إسماعيل عبد الله: ناظم المسابقة يلامس مسألة تربوية تساهم في تعميق الانتماء والاعتزاز بالهوية الثقافية لدى أطفالنا.

كشفت الهيئة العربية للمسرح عن القائمة القصيرة (قائمة العشرين) في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال في نسختها السابعة عشرة والتي نظمت في العام 2025، وكانت الهيئة العربية للمسرح قد خصصت هذه النسخة من المسابقة لنصوص كُتِبَتْ ضمن ناظم (أطفالنا أبطال جدد في حكاياتنا الشعبية)، وهو منحى لإدماج شخصيات معاصرة في حكايات شعبية معروفة في الثقافة العربية من أجل تصويب وتحديث وتحيين هذه الحكايات، وتخليصها من بعض الصور والمعاني السلبية، وتجسير الهوة بينها وبين أجيال جديدة انقطعت عنها، وتأهيلها للمعاصرة والمستقبل.

وقد شهدت هذه النسخة إقبالاً شديداً، وانطبقت شروط التنافس على مئتي نص من أصل مئتين وسبعة عشر، وتأهل للقائمة القصيرة عشرون نصاً، نوردها هنا مرتبة حسب التسلسل الحروفي (ألف بائي)، هذا ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية للفائزين بالمراتب الثلاث الأفضل خلال أسبوعين:

1.     البوابة الخضراء، للسن (10-14)، الكاتب عبد الهادي شعلان. مصر

2.     الشاطر مسعود والأمنية العادلة، للسن (15-18)، الكاتب أسامة سجيع إبراهيم. سوريا

3.     الليلة 1001، للسن (12-16).  الكاتبة آسيا عبد اللاوي. الجزائر

4.     الهِلَالِيُّ الصَّغِيرُ، للسن (10-15) الكاتب محمد سرور. مصر

5.     أنا وشهريار وقلعة الأشرار، للسن (8-14) الكاتب محمود عقاب. مصر

6.     بوسعدية، رقصة الحرية على إيقاع السلاسل، للسن (14-18) الكاتبة هيفاء محمد الكامل. تونس

7.     جبينة والغول، للسن (12-15) الكاتبة هيا صالح. الأردن

8.     جدار القمر، للسن (8-14) الكاتبة زبيدة حسن رجا. سوريا / تركيا

9.     سَامِر وَالطُّنْبورِي، للسن (9-12) الكاتب أحمد محمد شيمي. مصر

10. سهيل والحكايات النائمة، للسن (8-14) الكاتب هاني عبد الرحمن عبد المقصود. مصر

11. صندوق الحواديت، للسن (12-16). الكاتب إبراهيم الحسيني. مصر

12. عدنان وعلي بابا والأربعون لصا، للسن (8-14)، الكاتب مصطفى سعيدي. المغرب.

13. علاء الدين ومصباح صنع في الصين. للسن (8 – 12)، الكاتب هاني قدري. مصر.

14. علي بابا ورامي والأربعون حرامي، للسن (8-12)، الكاتب رضا أحمد امبابي. مصر

15. عوشة حارسةُ الحكاية، للسن (8-13)، الكاتبة وفاء سالم الشامسي. سلطنة عمان

16. كنــــــز عيد الميلاد، للسن (10-16)، الكاتب معتز سعد بن حميد. ليبيا

17. ليلى ونهاية علي بابا، للسن (9-12). الكاتب ياسر محمد أسلم البلوشي. سلطنة عمان

18. محاكاة سيرة الزير، للسن (14-18)، الكاتب عبد الحكيم رخية. مصر

19. مغامرة في عالم الحكايات، للسن (8-12)، الكاتبة غادة صبري شاهين. مصر

20. هذا مصباحي يا علاء الدّين، للسن (8-12)، الكاتبة شريفة الأخضر بدري. تونس.

وقد صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، أن الأمانة العامة للهيئة تنظر بعين التقدير والاهتمام لهذه النصوص جميعها، ولنصوص أخرى لا تقل أهمية عنها، خاصة وأن ناظم هذه النسخة من المسابقة يلامس مسألة تربوية تساهم في تعميق الانتماء والاعتزاز بالهوية الثقافية لدى أطفالنا.

الخميس، 16 أكتوبر 2025

برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي إنطلاق الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية 

برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي  إنطلاق الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي 

إسماعيل عبد الله: الرعاية الكريمة تشير إلى التقدير الكبير والخاص الذي تكنه القيادة للمصرية للمسرح.

فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرعى الدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، والتي ستنظم في القاهرة من 10 إلى 16 يناير 2026 بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، واعتبر الأمين العام إسماعيل عبد الله أن هذه الرعاية للمهرجان تعني الكثير للمسرح والمسرحيين، إذ تشير إلى التقدير الكبير والخاص الذي تكنه القيادة المصرية وحكومتها للثقافة عامة وللمسرح خاصة، وللفعاليات العربية الكبرى التي تقام على أرض الكنانة.

ومن الجدير بالذكر أن المهرجان في دورته الحادية عشرة عام 2019 قد حظي بالرعاية الكريمة في مصر أيضاً.

هذا وقد أضاف عبد الله بأن الاستعدادات تجري على قدم وساق بالتعاون مع كافة أذرع وزارة الثقافة المصرية وبقية المؤسسات المعنية من أجل إنجاح تنظيم هذه الدورة التي تشهد تميزاً نوعياً لعدة نواحٍ، منها، أن عروضاً من المهرجان سوف تقدم في محافظات خارج القاهرة، كذلك فإن الورش التدريبية ستنظم في عدة محافظات خارج القاهرة أيضاً، كما أن المؤتمر الفكري الذي خصص للنقد المسرحي تحت عنوان “نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي” قد دخل مرحلة تحكيم الأوراق البحثية التي بلغت ستين بحثاً تتنافس على المشاركة، وسوف يشكل هذا المؤتمر فاصلة في مسارات النقد المسرحي العربي.

وأشار عبد الله أن الهيئة حريصة كل الحرص على تقديم الأفضل في أكبر تظاهرة عربية مسرحية، وذلك لتحقيق الغايات السامية التي تتضمنها رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، والذي وجه الهيئة خلال اجتماعه بأعضاء مجلس الأمناء نهاية الشهر المنصرم للعمل على تجذير الثقافة المسرحية في الأوساط المختلفة في المجتمعات العربية، واطلق سموه مبادرتين هامتين مؤثرتين، الأولى تتعلق بتنظيم مهرجان عربي للمسرح المدرسي، والهيئة قد باشرت وضع اللوائح المنظمة لهذا المهرجان، الذي سيكون متنقلاً بين الدول العربية، وسيكون مجالاً جديداً للتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وكافة وزارات التربية والتعليم العربية، والمبادرة الثانية التي خص بها الشباب المسرحي “جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للتميز المسرحي للشباب”، وهي الجائزة التي يتم العمل على وضع ضوابطها وإطلاقها.

الاثنين، 6 أكتوبر 2025

الاحتفالية الطريق والطريقة ــ 84 / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
الاحتفالية الطريق والطريقة ــ 84

                                فاتحة الكلام 

يقول الاحتفالي
حقيقة الجسد الاحتفالي تتمثل في ان له مجموعة كبيرة من الظلال الحية، والتي تؤكد وجوده في الوجود
أما حقيقة الأفكار الاحتفالية فتتمثل اساسا في ان هذه الأفكار لها اصوات ناطقة بالحق، وان هذه الأصوات لها صدى في حياة الناس اليومية، وقد يغيب الاحتفالي، او يغيب، ولكن ظله لا يغيب، وقد لا يتكلم الاحتفالي، ولكن هذا الواقع التاريخي يظل يردد افكاره واقواله، وهذا ما يفسر ان يظل الظل الاحتفالي حاضرا في كل مكان، وان تظل اصداء هذه الاحتفالية تتردد في كل الأزمان، ورحم الله عمنا المتنبي الذي قال
(اذا قلت شعرا اصبح الدهر منشدات)
ولعل أصدق ما في هذه الاحتفالية هي مراياها التي لا يعدها العد، ولا يحدها الحد، وهي دائما، بوفعل هذه المرايا الصادقة تتعدد و تتجدد وتتمدد، في الزمان وفي المكان، ويكون بإمكانها ان تكون هنا وهناك، وان يكون لها وجود في كلامها وفي ذات كل المتكلمين وفي كتابات كل الكاتبين 
ومن اصدق الأصوات في الكورال الاحتفالي نجد اسم المخرج الاحتفالي "كبير ديكار" والذي يكتب ما يكتبه دائما ، من داخل من هذه الاحتفالية، وفي تعقيبه على النفس الأخير من الكتابات الاحتفالية الجديدة نجده يقول:
(شكرا أستاذي الفاضل، منك تعلمت أنه لا يمكن اختزال الاحتفالية في كونها مجرد تيار أو اتجاه مسرحي محدد بزمن أو بمرحلة تأسيسية واحدة، بل هي أوسع من ذلك وأعمق. إن جوهرها قائم على الاستمرار والتجدد، وعلى الرغبة الدائمة في الاكتشاف والخلق وفق أنساق فكرية وفنية متجددة.
ومن يتأمل تاريخ المسرح العالمي منذ نشأته، سيجد أن الاحتفالية ـ بأشكالها المتنوعة، الظاهرة أو الخفية ـ حاضرة في كل المدارس والتيارات التي تعاقبت. فهي ليست ملكا لزمن بعينه، وإنما هي روح تلازم المسرح منذ ولادته، لأنها أولا وقبل كل شيء تلازم الإنسان نفسه: في طقوسه، في أعياده، في أفراحه وأحزانه.
فالإنسان، حتى وهو في عمق المعاناة، قادر على انتزاع الفرح، وعلى أن يدرك أن من رحم الأحزان قد تولد سعادة من نوع آخر. وهنا تكمن قوة البعد الاحتفالي: إنه حكمة وجودية تجعل المسرح مكانا لا يعكس الحياة فقط، بل يعيد ابتكارها في صيغة احتفال.
من هذا المنطلق، أرى أن الاحتفالية ليست محطة تأسيسية توقفت عند لحظة بعينها، وإنما هي مسار مفتوح يرافق المسرح والإنسان معا في بحثهما الدائم عن المعنى. 
تحياتي أستاذي الفاضل و صديقي العزيز)
اما الرفيق الاحتفالي "شعيب زمار شعيب" فقد قرا النفس السابق من الكتابة الاحتفالية من زاوية الإبداع الاحتفالي، وتحديدا من مسرحية ( اسمع يا عبد السميع) والتي له معها تاريخ طويل، من القراءة ومن إعادة القراءة ومن الإخراج ومن الأداء المسرحي، ولأن الصيف مضى واتى الخريف، فإنه يطرح السؤال (ومتى يعود عبد السميع الغائب؟) وجوابا على هذا السؤال كتب الكاتب المسرحي الاحتفالي مسرحية ( عبد السميع يعود غدا) والتي هي المسرحية الثالثة في ثلاثية مسرحية تتألف من ( اسمع يا عبد السميع) و( النمرود في هوليود) و( عبد السميع يعود غدا) ونحن جميعا في الحركة الاحتفالية ننتظر ان يعود عبد السميع غدا.. او في اي يوم من الأيام 
يقول الرفيق 'شعيب زمر" في تعقيبه على النفس السابق من هذه الكتابة ما يلي:
(عاد الخريف ومضى الصيف، ولم يعد  عبد السميع. ليتني صدقتك! من جديد ستكلفني رغم  شيخوختي ان ابحث عنك في الأسواق الشعبية في الجبال في الغابات في المداشر. هذه المرة ليست ككل المرات، في جعبتنا حكايات وحكايات، وسيعود عبدالسميع. المتجدد الاحتفالي بنكهة مغايرة تماشيا مع الاحفالية المتجددة مع الكاتب المبدع عبد الكريم برشيد)

                    ما ضاع منا هنا، نبحث عنه اليوم هنا  

وهذه الاحتفالية، في شعريتها وجمالياتها وسحريتها وشفافيتها، ماذا يمكن ان تكون سوى انها حركة في عالم متحرك، وهي في حقيقتها عالم من الأفكار ومن الأحلام ومن الاختيارات ومن الرهانات ومن التحديات من الحالات ومن التصورات ومن المخاطرات العاقلة، وهي في الأصل طاقة فكرية ووجدانية وروحية متجددة، و لهذه الحركة طاقة برانية وجوانية تحركها وتدفع بها نحو الأعلى ونحو الأبعد ونحو الأجمل ونحو الأكمل، ولها عقل في جسدها الرمزي يوجهها نحو الحق والحقيقة، وقد يكون فيها شيء من الفوضى ايضا، ولكنها فوضى منظمة ومحكمة، وقد تكون اليوم مازالت غامضة وملتبسة، في كثير من جوانبها الفكرية والجمالية، ولكنها غدا لن تكون كذلك، وسوف تتضح صورتها في العيون وفي القلوب الصافية والراقية مع توالي الأيام والأعوام
هذه الاحتفالية تحكمها الرؤية الواقعية، لأنها ابداع من ابداعات الواقع التاريخي، وهي حين تحلم اليوم، كما حلمت بالأمس، فإنها لا يمكن ان تحلم إلا بشكل جمالي مقنع وممتع، والعين فيها مفتوحة عن  آخرها، وذلك حتى يمكن ان تسع كل الناس في عوالم الناس، وحتى تسع الجغرافيا والتاريخ معا، وحتى تسع كل الثقافات وكل اللغات وكل الأبحديات الحية، ورغم حسها النقدي،  فإنها لا يمكن ان تخاصم هذا الواقع الكائن، إلا بحثا عن واقع اخر ممكن الوجود، واقع يكون في مشروعها الفكري والجمالي والأخلاقي اصدق من وقائع هذا الواقع، وتكون حالاته اجمل منه، وتكون مقاماته اكثر إنسانية وأكثر مدنية منه 
ويؤمن هذا الاحتفالي، في واقعيته الشعرية، بان ما ضاع منه هنا، ينبغي ان يبحث عنه هنا، وليس هناك، وانه في هذا البحث عن الذات، في متاهة الأيام والأعوام، لا ينبغي ان نفوض غيرنا ليبحث لنا عنا، و ليؤسس لنا فننا و فكرنا و علمنا و صناعاتنا الإبداعية المختلفة، وذلك من خلال ما قد نسميه الإعداد او الاقتباس او الترجمة الخائنة، وهذا الارتباط ب الآنا وبالآن - هنا، هي الدرجة الأولى في سلم الواقعية الاحتفالبة الشعرية، ونحن في هذه الاحتفالية نؤمن بان الواقع ليس كارت بوسطال جامدة، ولكنه وقائع حية متحركة في واقع حي ومتحرك، وعليه، فإن ما نبحث عنه هو اساسا فعل صادق و فاعلية حية، وهو شيء يتغير ويغير بكل تاكيد، وهو يتحول بشكل دائم ومتواصل، وهو يتغير بعقلانية،  لحظة بعد لحظة، و يوما بعد يوم، و شهرا بعد شهر، و عاما بعد عام
وتتجلى هذه الواقعية في الأقانيم الاحتفالية الي تمثلها ( النحن) الفاعلة والمتفاعلة والمتفاعلة، ويمثلها الآن الواقعي والتاريخي، ويمثلها الهنا الجغرافي المفتوح من جميع الجهات على كل الجهات في هذا العالم
                    
                     جماعة مسرحية بدرجة قاطرة مسرحية

هذه الاحتفالية انتظمت في افكار، وتجسدت في اجساد، وتشكلت في إطار جماعة، ولم تكن هذه الجماعة تنظيما سياسيا او تقابيا، ولم تكن هي الاحتفالية كل الاحتفالية، ولكنها كانت مجرد خلية إنسانية واحدة صغيرة في المجتمع الإنساني والكوني الكبير، والأصل في هذه الجماعة هو انها ارواح إنسانية التقت وتعارفت وتحاورت وتكاملت، وهي مجموعة افراد تقتسم عشق المسرح، وتقتسم طريق المسرح، وتقتسم فلسفة المسرح، ولقد جاء كل واحد  من هذه الجماعة من مكان مختلف، وكان كل واحد يحمل اضافة فكرية وجمالية، وكان الشيء الأساس الذي جمعهم واحد، وهو انهم كلهم كانوا يحلمون نفس الحلم، وكانوا (يقترفون) نفس التفكير الحر، و انهم كانوا كلهم يكتبون بنفس اللغة، وبنفس المعجم، وبنفس الأبجدية المسرحية الاحتفالية 
وهذه الجماعة الاحتفالية، في بنيتها، لم تكن ذات شكل هرمي، له قاعدة في الأسفل، وله راس في الأعلى، بل كانت اخوة فكرية و اخوة وجدانية واخوة روحية، وهذا ما لم يفهمه النقد المسرحي الأيديولوجي، والذي تصور ان تكون هذه الجماعة خلية حزبية، وان تكون بياناتها الفكرية بلاغات عسكرية انقلابية، وتخيل البعض الآخر ان هذه الجماعية يمكن ان تكون زاوية صوفية للدراويش، بها شيخ ومريدون، كما اعتقد النقد المدرسي ان هذه الجماعية هي فصل دراسي في مدرسة.. مدرسة بها معلم يعلم، وبها متعلمون يتعلمون، مع انه لا معلم في الفلسفة الاحتفالية إلا الحياة والطبيعة والتاريخ والتجربة الصادقة والحية
ومنذ البيان الأول، اكد الاحتفاليون على ان بنية هذه الجماعة بعيدة جدا عن بنية الحزب، والتي يمكن ان يكون فيها زعيم ملهم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفيها شعب من المصفقين ومن الهتافين، والذين لا يعرفون في الكلام إلا كلمة واحدة فقط، والتي هي( امين ) وهذه الجماعة، والتي هي مجرد جزء صغير جدا من المجتمع الإنساني الاحتفالي في العالم، بعيدة جدا عن بنية الشركة التجارية، والتي فيها رب العمل، وفيها إجراء، وقد يجوز لنا ان نقول بان هذه الجماعية الاحتفالية هي القاطرة التي تجر عربات المسرح العربي الحديث والمعاصر، وهذا على الأقل، هو الطموح المشروع الذي اوجد هذه الجماعة الاحتفالية في منتصف القرن الماضي 
وهذه الجماعة لم تات عارية، كما ياتي الوليد،  ولكنها جاءت إلى الوجود وهي تحمل مشروعا فكريا وجماليا وأخلاقيا حيا، ولقد امن الاحتفالي، منذ ذلك البدء الأول، بان تقديم هذا المشروع الثوري والتثويري لن يكون سهلا ابدا، وانه لا يمكن ان يمر بسلام، وانه لابد سپلقى المقاومة من انصار السكون والركود ومن انصار الكسل الفكري ومن سدنة المعابد المسرحية البائدة، ولهذا فقد لجات الجماعة الاحتفالية إلى ثقافة البيان، وذلك من اجل ان تبين ما يحتاج الى تبيين، وان تكشف الستار عن المستور، وان توضح الغامض الذي يحتاج إلى توضيح
وفي كتاب ( كتابات على هامش البيانات) نقرا ما يلي ( ولأن الاحتفالية قائمة على اساس المكاشفة، وعلى التلاقي والمشاركة، وعلى الحوار والشفافية، فإنني أدعوكم إلى مائدة الاحتفالية الفكرية، وإلى حفلها وعيدها، و إنني شخصيا ـ ومعي كل الاحتفاليين ـ نريد ان يكون هذا العيد عيدا لممارسة التفكير الحر والحيوي والمسؤول، وان تكون هذه الوقفة مناسبة لإنتاج التفكير الجديد والمتجدد
ان هذه الاحتفالية لا تنشد شيئا ( آخر) إلا المعرفة، وهي تؤمن بان المعرفة معاناة ورحيل واحتراق، وهي دخول وخروج و اختراق لحدود الأشياء و المفاهبم والرموز والعلامات المختلفة، وهي محاولات لرفع الحجاب وإلغاء الكواليس والكفر بما  وراء المسرح،
وحتى تتبين الحقائق فإنه لابد من البيان، ولابد من التبيين)

              الاحتفالية ومتاهات المسرح العربي الحديث 

(نحن نبني الطريق والطريق يبنينا) هي مقولة حكيمة قالها المهدي بن بركة أثناء بناء طريق الوحدة بعد استقلال المغرب مباشرة، ونفس الشيء يمكن ان نقوله اليوم عن المشروع الاحتفالي، والذي بنيناه و اسسناه، فكريا وجماليا و اخلاقيا، وذلك على امتداد عقود طويلة جدا، والذي بنانا واسسنا نحن الاحتفاليين، وكان مرجعنا وكان بوصلتنا وكان فلسفتنا وكان دليلنا الفكري في طريق مسرح الحياة وحياة المسرح، ويبقى السؤال التالي يتحداني دائما، ويقول لي بغير كلام طبعا:
ــ وهذا الطريق الاحتفالي الى اين؟ 
إن طريق الوحدة في الخمسينات من القرن الماضي كان من اجل الوحدة، وكان من اجل ربط الجنوب بالشمال، وفي المشروع الاحتفالي يحضر نفس الهاجس، ولقد كان السؤال دائما، وما يزال هو، إلى اين يمكن ان يؤدي بنا هذا الطريق الاحتفالي؟
وفي الجواب نقول ما يلي، الطريق الاحتفالي وجهته الإنسان و غايته الإنسان وروحه وفلسفته وزاده المعرفة والحكمة و محركه الواقع والتاريخ
وبناء الطريق الاحتفالي هو الذي عبر عنه الاحتفاليون من خلال مفهوم التأسيس وإعادة التأسيس، مما يدل على ان هذا الطريق الاحتفالي لا يمكن ان يكون إلا ورشا لفعل البناء وإعادة البناء، بشكل دائم و مستمر و متواصل 
لقد امن الاحتفالي بإمكانية وجود مسرح اخر، وذلك في هذا الزمن الآخر، وفي هذا المناخ الثقافي والسياسي الآخر، مسرح بلا طرق جاهزة وثابتة، وبلا وجهات محددة، وبلا علامات التشوير القديمة الإجبارية وبلا تعليمات وبلا توصيات من اية جهة من الجهات
ويؤمن الاحتفالي بان المسرح طرقه متعددة، وان من سار في الطريق الخطا لا يمكن ان يصل إلى المسرح، وقد يصل إلى ما يمكن ان يشبه المسرح، وعليه، فإن الذي لم يبن طريقه بيده لن يصل إلى وجهته، وهذا ما يفسر اليوم هذه العشوائية التي يعرفها المسرح العربي، والذي يقوم على انتاج عروض مسرحية بلا روح مسرحية، ويقوم بتاسيس مهرجانات مسرحية بلا فلسفة مسرحية، مهرجانات تمثلها لحظتان فقط؛ لحظة الافتتاح ولحظة الاختتام، والباقي كله تفاصيل بلا

       مسرح بلا طرق وبلا وجهات محددة وبلا علامات التشوير

وهذا الاحتفالي، المشاء، في الطريق الاحتفالي الذي يمشي، هو الذي قال في مقدمة كتاب ( الاحتفالية مواقف ومواقف مضادة) الكتاب الأول ـ مراكش 1993 بأن هذه الاحتفالية ( لا تغلق باب البحث والاجتهاد، ولكنها تفتحه عن آخره. إنها تدرك جيدا حدودها الحقيقية .. الحدود الكائنة والممكنة والمستحيلة، إنها تعرف انها محطة في الطريق، وليست كل الطريق، وبذلك فهي تردد مع ماير خولد قوله ( قد لا ننجح في فكرة المسرح الجديد، قد نسقط جميعا ونكون جسرا للآخرين ليمروا فوق اجسادنا نحو مستقبل المسرح)
وهذا الطريق الاحتفالي له بالتاكيد وجود داخل شبكة الطرق الفكرية والجمالية العالمية، وهو يتقاطع مع كل التيارات المسرحية الكونية ومع طرقها الفكرية والجمالية، بكل اجتهاداتها المختلفة، وهو يتحاور معها فكريا، وياخذ منها ويضيف إليها، مؤمنا بان الطريق الاحتفالي هو مجرد رافد من الروافد المسرحية في التاريخ،
ويقول الاحتفالي ايضا، وفي نفس كتاب ( الاحتفالية مواقف ومواقف مضادة) الكتاب الثاني ما يلي ( شيء موكد ان اي عطاء، ادبيا كان ام فنيا ام علميا، لا يمكن ان يوجد في الزمن المطلق، وذلك لكونه يرتبط دائما بزمن معين و محدد؛ زمن هو زمانه الذي لا يمكن ان يتعدى حدوده، من هنا كان ضروريا ان يرفع الاحتفاليون الشعار التالي" قل كلمتك و انصرف" ان الحركات الأدبية والفنية  ترتبط عادة بشروط موضوعية تاريخية، فهي توجد بوجودها، وتختفي باختفائها، وإذا كانت الاحتفالية ماتزال قائمة لحد الآن، فما ذلك إلا لأنها ـ كانت وما تزال ـ تمثل المسرح المناسب للانسان المناسب في الزمان المناسب وفي المكان المناسب) هذا كلام قيل منذ اكثر من اثنين وثلاثين عاما
نحن في هذا الطريق ناتي ونمضي، ولكن افكارنا ستبقى بعدنا، و اعمار الأفكار دائما اطول من عمر المفكرين، وحتما هي افكار ناقصة، مما جعلها تحتاج دائما لمن يكملها، وتحتاج لمن يحينها، وتحتاج لمن يجددها، وتحتاج لمن يعصرنها، وتحتاج لمن يفعلها، وتحتاج لمن يشعبنها، وتحتاج لمن يخالفها، ولمن يكون داتا واسعة ورحبة، وان يكون في مستوى شعب او في مستوى امة
وخارج حدود الاتفاق مع هذا المشروع الاحتفالي او الاختلاف معه او حوله،  فإن السؤال التالي يظل حاضرا على امتداد التاريخ، وهذا السؤال هو :
ما هي الإضافات الفكرية والجمالية والتقنية التي اضافها المسرح الاحتفالي؟ 
وفي نفس الكتاب دائما ( الاحتفالية مواقف ومواقف مضادة) يقول الكاتب الاحتفالي ما يلي:
(لعل اخطر ما في المسرح الاحتفالي هو انه اعطى عطاء لا يمكن إغفاله او القفز فوقه، لقد ولد افكارا، و اقترح اساليب، واستنبط تقنيات، وروج لمصطلحات، و هاجم ممارسات، و سفه نظريات، وابدع مسرحيات، وقدم فرضيات، و استنتج خلاصات، واعتمد منهجيات
ان هذه المعطيات الجديدة لم تأت من فراغ، فهي نتيجة مقدمات، و خلاصة نظريات و ممارسات، وبذلك فقد كان ضروريا الوقوف عندها لقراءة طروحاتها و الكشف عن مصادرها ومراجعها

الخميس، 25 سبتمبر 2025

فتح باب التقديم لمهرجان المسرح العربي ودورة فارقة في 2026

مجلة الفنون المسرحية 

فتح باب التقديم لمهرجان المسرح العربي ودورة فارقة في 2026

اسماعيل عبد الله: نحن فخورون بالمستوى الرفيع من التفاهم والتعاون مع وزراة الثقافة المصرية في تنظيم المهرجان

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن فتح باب التقديم لمشاركة العروض المسرحية في الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي  الذي ستنظمه بالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية في الفترة من 10 إلى 16 يناير 2026، وستبدأ الهيئة باستقبال طلبات المشاركة من بداية شهر يونيو حتى العشرين من شهر نوفمبر 2025، وفق استمارة مخصصة لذلك تتضمن كافة شروط المشاركة و ضوابطها والتي صارت معروفة لدى المسرحيين العرب.

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله صرح بهذه المناسبة أن الهيئة العربية للمسرح  ووزارة الثقافة المصرية بقيادة وزيرها دكتور أحمد هنو ستعمل على تنظيم دورة فارقة، وهذا ديدنها في كل دورة تنظمها، وستكون القاهرة مركزاً رئيساً للمهرجان الذي سيشمل اشعاعه الوطني عدداً من المدن المصرية التي ستستقبل عروضاً وورشاً تدريبية، إضافة إلى تنظيم مسارات ثلاث في هذه الدورة، المسار الأول للعروض المتنافسة على نيل جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والمسار الثاني للعروض المستضافة وهو مسار لا تنافس فيه، وأما المسار الثالث فسيكون للعروض المصرية التي تختارها وزارة الثقافة لتكون في إطار المهرجان كي يتعرف المشاركون والجمهور على المشهد المسرحي المصري وتنوعه، وسوف تقوم الوزارة بتنظيم هذا المسار بما في ذلك اختيار العروض المشاركة فيه، بينما تختار اللجنة العربية التي ستشكلها الهيئة العربية للمسرح عروض المسارين الأول والثاني.

وأضاف اسماعيل عبد الله بأن الهيئة العربية للمسرح واللجنة العليا التي شكلتها وزارة الثقافة تعكف الآن على وضع تفاصيل البرامج الفكرية والإعلامية في الدورة 16 والتي ستشهد تنوعاً  في الاهتمامات والأسئلة المسرحية الراهنة.

وبالنسبة للمكرمين في هذه الدورة أوضح الأمين العام اسماعيل عبد الله بأن وزارة الثقافة بصفتها الجهة المعنية باختيار المكرمين فإنها تعمل على اختيارهم وتجهيز ملفهم، وأضاف بأن عشر كتب تخص المسرح المصري سوف يتم أصدارها بمناسبة المهرجان الذي ستشهد العديد من مسارح القاهرة فعاليات الدورة.

وقد كشف اسماعيل عبد الله أن هذه الدورة وللمرة الأولى في مسيرة المهرجان ستشهد ضمن إطار فعالياتها تنظيم دورة من (الملتقي العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية المجاورة) وهي الدورة الخامسة من هذا الملتقى الذي كان ينظم في السابق بشكل مستقل، وسيكون التعاون مع مسرح القاهرة للعراس في برمجة وتنفيذ فعاليات هذا الملتقى الذي شكل علامة فارقة في نشاط العرائسيين العرب منذ الملتقى الأول في عام 2013، وسيشهد مشاركات من مصر ومختلف أنحاء الوطن العربي في عروض وورشات وندوات فكرية.

اسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة العربية للمسرح
اسماعيل عبد الله

من الجدير بالذكر أن القاهرة تستقبل المهرجان للمرة الثالثة، إذ سجلت انطلاقة الدورة الأولى عام 2009 والدورة الحادية عشرة عام 2019 ، وفي هذا الصدد قال اسماعيل عبد الله: القاهرة وعلى الدوام حاضنة رحبة وجاهزية عالية وتحقيق لدورات مميزة، ونحن فخورون بالمستوى الرفيع من التفاهم والتعاون مع وزراة الثقافة المصرية.

 رابط تحميل الأستمارة

السبت، 20 سبتمبر 2025

مهرجان المسرح العربي يعلن عن مسابقة لتصميم الهوية البصرية لدورته الجديدة

مجلة الفنون المسرحية 
مهرجان المسرح العربي يعلن عن مسابقة  لتصميم الهوية البصرية لدورته الجديدة

 ونظراً لخصوصية كل دورة وارتباطها بالدولة التي يقام بها النشاط، تم طرح المسابقة لتقديم أطروحات للهوية البصرية ولوجو الدورة الحالية، على أن تعبر وتحتوي التطبيقات على:
شعار الهيئة العربية للمسرح   .
وكذلك شعار وزارة الثقافة المصرية.
شعار الدورة 16 (رئيسي في البوستر والمطبوعات).
 عنوان النشاط الرئيسي: 
مهرجان المسرح العربي – الدورة السادسة عشرة – 10 إلى 16 يناير 2026 – القاهرة، جمهورية مصر العربية.
 عناوين فرعية: 
عروض مسرحية عربية متميزة.
مؤتمر فكري * ندوات نقدية * ورش عمل * تكريمات
 ضرورة ان تتضمن التصميمات: 
- رابط موقع الهيئة
الإنستجرام / التويتر / اليوتيوب، الخاصين بالهيئة
- ان يكون التصميم مُعبراً عن النشاط وعن مصر "عناصر تراثية - أثار -  معالم (طبيعية وثقافية) .... "
 على المتسابق تقديم الاطروحات من خلال: 
- اللوجو المقترح للدوره مع توضيح الفلسفة التصميمة:
- البوستر الرئيسي للمهرجان
- التطبيقات المختلفة المتوقع استخدامها في المهرجان.
 الجائزة: 
يمنح المشروع الفائز جائزة مالية قدرها 50 الف جنيه مصري.
التسليم:
أخر موعد للتسليم 30 أكتوبر 2025
على أن يكون الاشتراك عبر الرابط التالي: 
https://forms.gle/hvnFa1sXyQ9iMif18 

الأربعاء، 20 أغسطس 2025

ضمن فعاليات المجال الفكري في الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي ندوة فكرية بعنوان"نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي" ست جلسات خلال يومي 11 و12 يناير 2026.

مجلة الفنون المسرحية 
ضمن فعاليات المجال الفكري في الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي ندوة فكرية بعنوان"نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي" 
ست جلسات خلال يومي 11 و12 يناير 2026.

القاهرة - مصر

تنفيذاً للتوجهات العلمية الخاصة بالمجال الفكري الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح في إطار الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية، من 10 إلى 16 يناير 2026، وبموافقة من اللجنة التنسيقية للمهرجان، تفتح الهيئة العربية للمسرح المجال أمام الباحثين من كافة الأعمار للمشاركة في أعمال المؤتمر، من خلال التنافس العلمي بتقديم أوراق بحثية منسجمة مع الناظم العام للندوة "نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي" أو منسجمة مع المحاور الفرعية التي حددتها الهيئة على النحو التالي:
o الخصوصية المفتقدة في النقد المسرحي العربي، والإطار العربي لمدارس النقد العربية وعيب التنظير والتطبيق.
o جهود تحديث النقد المسرحي العربي تحت المجهر النقدي.
o أزمة المصطلح المسرحي والنقدي العربي التابع
وسوف تشكل الهيئة العربية للمسرح لجنة علمية لتحكيم البحوث المتقدمة للتنافس على المشاركة، حيث ستختار بحثين في كل محور من المحاور المدرجة أعلاه.
إن الهيئة العربية للمسرح ومن خلال اشتباكها مع حركية المسرح العربي أرادت هذه الندوة بمثابة فتح الباب على مصراعيه لقراءة الواقع النقدي المسرحي والمساهمة في تطويره، وهو أمر شغل الكثيرين من المختصين بالشأن النقدي العربي، وشهد حراكاً وبروز جماعات وتنظيمات محلية وعلى مستوى الوطن العربي، تصدى أصحابها لهذه المهمة، ورغم ذلك فما زال المشهد النقدي بحاجة إلى نهوض أعلى وثورة مفاهيمية أبلغ، لربط عجلة النقد المسرحي العربي بكل قوى الجذب وأثقالها المعرفية، ليربط النقد المسرح بالرؤى الفلسفية العميقة وتحولاتها التي تساهم في المنعطفات التي تراكمها الحضارة، ولتعزيز النهوض الثقافي النقدي المجتمعي، وخلق بُنىً نقدية مشتبكة، وليلعب النقد دوره الطليعي العضوي في تنمية وتطوير المسرح بشكل خاص، ليكون للنقد العربي مكانه في المشهد النقدي في العالم أجمع.
من هنا فإن الهيئة تمنح الباحث المشارك أن يضع عنوانًا خاصاً لبحثه انطلاقًا من الناظم العام أو المحاور الفرعية المعلنة.
مواعيد المنافسة: 
• تبدأ مهلة تقديم البحوث في الأول من شهر سبتمبر 2025.
• تنتهي مهلة التقديم يوم 15 أكتوبر 2025.
• تعلن النتائج النهائية للبحوث المتأهلة للمشاركة في منتصف نوفمبر 2025.
شروط البحث:
• لا يقل البحث عن 3000 كلمة باللغة العربية.
• ألّا يكون البحث منشوراً قبل الترشح للمنافسة، وألّا ينشر قبل إعلان النتائج.
• للهيئة الحق في نشر البحوث المتأهلة فقط عبر وسائلها أو اتفاقاتها.
• البحوث المتأهلة لا تنشر قبل المهرجان إلا في حالة أن نشرتها الهيئة العربية للمسرح.
• ألّا يكون البحث جزءاً من بحث جامعي، أو رسالة ماجستير ،أو أطروحة دكتوراة، أو مقدماً لأغراض الترقية العلمية قبل أو أثناء زمن المسابقة.
• أن يراعي البحث المعايير العلمية التالية:
o أن يبنى البحث انطلاقاً من الناظم العام والمحدد بـ "نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي" والمحاور الفرعية المنضوية تحت هذا الناظم.
o جدة البحث وأصالته.
o الرصانة والابتكار والطرح المغاير.
o تحديد واضح للإشكالية التي يبنى عليها البحث.
o انطلاقه من مدخلات جديدة ودقيقة. والانتهاء إلى مخرجات مطابقة أو مفارقة للفرضية بحيث تشكل إضافة نوعية إلى المعرفة السابقة.
o وجود إطار مرجعي يحدد توظيف المفاهيم والمصطلحات بدقة إجرائية.
o تحري الأمانة العلمية في التعامل مع المنجز الفكري الإنساني.
o اعتماد منهج واضح للبحث.
o انتهاء البحث إلى بناء أدوات إجرائية لتطبيق محصلاته على قضايا وشواهد مسرحية عربية.
o التوثيق الصحيح والتام والمنظم لبيبلوغرافيا رصينة ونوعية، باللغة العربية ولغة المصدر الأصلية.
o الاهتمام بالكلمات المفتاحية والترجمة الدقيقة للمصطلحات والتعريفات المستقاة من مصادر غير عربية.
o احترام قواعد اللغة العربية في الكتابة والترقيم.
o عدم وجود نسبة استلال تزيد على 20%.
• أن يراعي الباحث كل ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.
• أن يوقع الباحث/ة صيغة الإقرار المرفق أدناه ويرفقها بالبحث المشارك.
سبل الترشح:
يفتح الباب أمام الباحثين للمشاركة من خلال إرسال البحث وكافة الوثائق المطلوبة إلى البريد الإليكتروني التالي:
mosabaqat@atitheatre.ae
إقرار التقديم الفردي
أنا الباحث/ة ...............   من حملة الجنسية ............ والمقيم/ة في ............ أتقدم ببحثي هذا للتنافس على المشاركة في الندوة الفكرية التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح في إطار الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي، وضمن توجه ناظم "نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي"
وبعد اطلاعي على الإعلان الخاص بالمنافسة وما ورد فيه، أتقدم ببحثي الموسوم بـ:
..................................................................................................................................
 وهو بحث أصيل من إنجازي ولا حقوق لآخرين فيه ولم يسبق نشره أو فوزه في مسابقة أبحاث أخرى، وليس جزءًا من رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراة ولن يكون كذلك حتى موعد إعلان النتائج النهائية، كما أتعهد بعدم نشره قبل وصول المسابقة إلى النتائج النهائية، كما أقر بحق الهيئة وحدها في نشر البحث عبر وسائل نشرها أو وفق اتفاقاتها في حالة الفوز بالمسابقة، وحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت مخالفتي لهذه الشروط حتى بعد إعلان النتائج.
اسم الباحث/ة:....................
التاريخ:...............................
التوقيع:.............................
التحكيم:
تشكل الهيئة العربية للمسرح من الأساتذة أصحاب المنجزات الأكاديمية والفنية لجنة تحكيم مهمتها:
• تمحيص المادة العلمية 
• كشف السرقة والاستدلال عليها.
• تحكيم البحث وتقييمه وتقويمه.
• اختيار الفائزين.
الجوائز ومتعلقات المشاركة:
• تمنح الهيئة العربية للمسرح لكل باحث تأهل بحثه مبلغاً وقدره خمسمائة دولار أمريكي.
• يعتبر الباحث المتأهل مشاركاً في الندوة ضيفاً على الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي، حيث تقدم الهيئة العربية للمسرح دعوة الحضور، وتتكفل بالنقل الجوي على الدرجة السياحية والإقامة والتغذية للمتأهلين من خارج مصر، تتكفل بالإقامة والتغذية للمشاركين من خارج القاهرة داخل مصر. 
• نشر الأبحاث ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح أو حسب اتفاقات النشر التي تخص الهيئة، علماً بأن هذا النشر مجاني.
استمارة المنافسة على المشاركة في الندوة الفكرية ضمن فعاليات الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي
الناظم العام للمنافسة:
"نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي"
عنوان المحور الفرعي الذي اختار الباحث العمل عليه.
..................................................
عنوان البحث المشارك
......................................
مرتكزات البحث: 

اسم الباحث/ة (ثلاثي) 
تاريخ الميلاد 
الدرجة العلمية 
الوظيفة ومركزها 
هاتف 
بريد إلكتروني 
مكان الإقامة 
برجاء مراعاة ما يلي: • مراعاة كافة الشروط الواردة في الإعلان.
• يرفق الباحث الإقرار الواردة صيغته في الإعلان.
• يرفق الباحث/ة، صورة جواز سفره ملونة، والسيرة الذاتية، وصورة عن الشهادة العلمية، وصورة شخصية حديثة ملونة. 
• يرسل البحث مرقوناً بصيغة word خط Arial بنط 14. على البريد الإلكتروني    mosabaqat@atitheatre.ae

توقيع الباحث/ ة
بتاريخ        /     /  2025

الأحد، 10 أغسطس 2025

200 كاتب يتنافسون في مسابقة الهيئة العربية للمسرح لتأليف النص المسرحي الموجه للطفل

مجلة الفنون المسرحية 
إسماعيل عبد الله 

200 كاتب يتنافسون في مسابقة الهيئة العربية للمسرح لتأليف النص المسرحي الموجه للطفل.

إسماعيل عبد الله : هدفنا أن يعيد الكتّاب انتاج العلاقة بالحكاية الشعبية وجسر المسافة بين أطفالنا وموروثنا الغني.

أعلنت الهيئة العربية للمسرح انتهاء تقديم النصوص للتنافس في النسخة السابعة عشرة من تأليف النصوص المسرحية الموجهة للطفل من 3 إلى 18 سنة، والتي تأتي كواحدة من أهم تجليات نجاح الهيئة العربية للمسرح في برنامجها الثقافي والفني الاستراتيجي الذي وضعته للمساهمة في تنمية المسرح العربي ونصوصه وتحفيز الكتّاب المسرحيين العرب؛ واهتماماً بمسرح الطفل، 

وقد خصصت الهيئة العربية للمسرح النسخة السابعة عشرة من المسابقة لنصوص كُتِبَتْ ضمن ثيمة (أطفالنا أبطال جدد في حكاياتنا الشعبية)، وهو منحى إدماج شخصيات معاصرة في حكايات شعبية معروفة في الثقافة العربية من أجل تصويب وتحديث وتحيين هذه الحكايات، وتخليصها من بعض الصور والمعاني السلبية، وتجسير الهوة بينها وبين أجيال جديدة انقطعت عنها، وتأهيلها للمعاصرة والمستقبل.

وقد شهدت هذه النسخة إقبالاً شديداً، وانطبقت شروط التنافس على مئتي نص من أصل مئتين وسبعة عشر، ستعمل لجنة التحكيم التي شكلتها الهيئة على تقييمها وذلك وفق ضوابط وشروط المسابقة المعلنة من ناحية، ووفق مقاييس تحكيم علمية محددة من ناحية أخرى، ومن بين هذه المقاييس، جدة الفكرة وأصالتها، سلامة الحوار وبناء النص الدرامي، سلامة التراكيب اللغوية، توفر القيم المعرفية والتربوية، ودقة تحديد الفئة العمرية التي يوجه الكاتب نصه لها.

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل وفي نسخها السابقة قدمت للمكتبة المسرحية العربية نصوصاً مهمة للغاية وكذلك كتاباً راسخين وجدداً ورصانة في الاشتغال الدرامي المسرحي لناحية بناء النص.

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبد الله صرح بهذه المناسبة قائلاً: يسجل كتاب النص الموجه للأطفال موجة مهمة من خلال الاتجاه الذي شكل ناظم هذا العام، وتشير الأرقام والإحصاءات الدالة على أن التنافس سيكون شديداً، وتهتم الهيئة العربية للمسرح من خلال هذه المسابقة وفي هذه النسخة أن يشتبك كتاب النص اشتباكاً إيجابيا وحيوياً يعيد انتاج العلاقة بالحكاية الشعبية ويجسر المسافة بين أطفالنا وأجيالنا الصاعدة وبين هذا الموروث الذي ألهم العالم خيالاً وأبهه.

الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

فتح باب المشاركة في المسابقة البحثية ضمن مهرجان المسرح العربي تحت عنوان “نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي"

مجلة الفنون المسرحية
 فتح باب المشاركة في المسابقة البحثية ضمن مهرجان المسرح العربي تحت عنوان “نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي"

السبت، 19 يوليو 2025

جوائز المسار الدولي في ختام مهرجان ليالي المسرح الحر 20

مجلة الفنون المسرحية 
جوائز المسار الدولي في ختام مهرجان ليالي المسرح الحر 20 

جائزة لجنة التحكيم الخاصة / ومنحت لمسرحية العاصفة- سلطنة عمان

جائزة ذهبية الفنانة رناد ثلجي / المسرح الحر لأفضل ممثلة – ومنحت لـقدس جندول مسرحية جدار الضوء نفسه أغمق - المملكة المغربية

جائزة ذهبية الفنان ياسر المصري / المسرح الحر لأفضل ممثل – ومنحت لـحسام الشاه مسرحية 970*970 - سوريا

جائزة ذهبية المسرح الحر لأفضل سينوغرافيا / ومنحت لمسرحية الطاهر بن العربي مسرحية لاموضى - تونس

جائزة ذهبية الفنان سمير خوالدة / المسرح الحر لأفضل إخراج مسرحي - منحت لـالطاهر بن العربي مسرحية لاموضى - تونس

جائزة برونزية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل/ منحت لـهشام سويدان مسرحية حمام الهنا - الأردن

جائزة فضية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل / منحت لـياسين بوقمحي – مسرحية جدار الضوء نفسه أغمق المملكة المغربية

جائزة ذهبية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل / منحت لـالطاهر بن العربي مسرحية لاموضى – تونس

الاثنين، 14 يوليو 2025

ندوة فكرية تعاين التجربة العربية في الهيئة الدولية للمسرح (ITI) 2014–2024 «محمد سيف الأفخم» نموذجًا

مجلة الفنون المسرحية 
ندوة فكرية تعاين التجربة العربية في الهيئة الدولية للمسرح (ITI) 2014–2024
«محمد سيف الأفخم» نموذجًا

الأحد، 29 يونيو 2025

الدكتور سامح مهران صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح 2026

مجلة الفنون المسرحية  
الدكتور سامح مهران صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح 2026

اسماعيل عبد الله: انضمام سامح مهران لكوكبة المبدعين أصحاب الرسائل السابقة قيمة معرفية إبداعية مضافة.
سامح مهران : اختياري حامل رسالة المسرح العربي ودافع شخصي قوي ومؤثر للاستمرار في حقل المسرح الذي أحب وأعشق.

المصدر: إعلام الهيئة العربية للمسرح

اختارت الهيئة العربية للمسرح الأستاذ الدكتور سامح مهران (مصر) ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف العاشر من يناير 2026، وياتي هذا الاختيار لما يتمتع به الدكتور مهران من مكانة رفيعة في المشهد المسرحي العربي، ولما يمثله من موقع معرفي مرجعي، ولدوره الفاعل في صياغة المشهد المسرحي مصرياً وعربياً.
الدكتور سامح مهران المولود في القاهرة عام 1954، حصل على الدكتوراة عام 1989 عن أطروحته "مفهوم الحرب في المسرح العربي"، هذا ولعب الدكتور مهران استاذ الدراما وعلوم المسرح دوراً بارزا في المشهد المسرحي المصري والعربي والدولي من خلال نتاجه المعرفي والمهمات التي تولى إدارتها وتنفيذها، فهو رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعدة دورات، وشغل رئيس قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، وكان مستشاراً لرئيس جامعة القاهرة للفنون، كذلك تولى إدارة مسرح الغد والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، كما رأس أكاديمية الفنون في القاهرة، وترأس لجنة المسرح في المجلس الأعلى للثقافة.
كما ألف مهران عشرات النصوص المسرحية والدراسات والأبحاث والكتب المهمة، إضافة لترجمته العديد من المصادر المعرفية الهامة.
ينضم سامح مهران بهذه الرسالة التي سوف يلقيها في افتتاح الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية من 10 إلى 16 يناير 2026 إلى كوكبة المسرحيين المؤثرين الذين كتبوا الرسائل على مدار الأعوام من 2008 حتى 2025، والذين سطروا صحائف من نور المعرفة ونار التجربة واستشراف المستقبل بوعي الحاضر والاشتباك مع اسئلته.
الأمين العام اسماعيل عبد الله صرح بهذه المناسبة عن اعتزازه بالدكتور سامح مهران ودوره الجلي في رفيع المعرفة والإبداع الذي يمثلهما، وهو الأكاديمي المبدع الذي تمتد إبداعاته لتشمل نواحٍ عدة في العملية المسرحية، ويمتد حضوره على كامل الساحات المسرحية العربية، واعتبر اسماعيل عبد الله أن انضمام سامح مهران لكوكبة المبدعين أصحاب الرسائل قيمة معرفية وإبداعية مضافة لقيم وقمم سبقته في صياغة الرؤى العميقة سطرها مبدعون من يعقوب الشدراوي عام 2008 مروراً بأسماء كبيرة ووازنة منحت لليوم العربي للمسرح معاني هامة في حياتنا المسرحية.
د. مهران عقب على قرار اختياره ليكون صاحب الرسالة بقوله: الشكر العميق للهيئة العربية للمسرح وأمينها العام الكاتب الكبير إسماعيل عبد الله، ومجلس أمنائها لاختياري حامل رسالة المسرح العربي في الدورة السادسة عشرة لمهرجان المسرح العربي في القاهرة. وهي مسؤولية ودافع، مسؤولية أدعو الله أن أكون على قدر علوها، ودافع شخصي قوي ومؤثر للاستمرار في حقل المسرح الذي أحب وأعشق.

الأربعاء، 11 يونيو 2025

جائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي تعلن عن القائمة القصيرة - فرع المقال النقدي ( دورة الناقد المصري الراحل د. صالح سعد) في دورتها الخامسة 2025

مجلة الفنون المسرحية 
جائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي تعلن عن القائمة القصيرة - فرع المقال النقدي ( دورة الناقد المصري الراحل د. صالح سعد) في دورتها الخامسة 2025

المسرح نيوز ـ القاهرة

كتب:صفاء البيلي 

أعلنت جائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي عن القائمة القصيرة - لفرع المقال النقدي لدورتها الخامسة 2025 ( دورة الناقد المصري الراحل د. صالح سعد) والتي جاءت كالتالي:

- أحمد الشريف – النقطة العميا محاكمة الذات وتفكيك الإنسان – مصر
- أشرف فؤاد – بالأبيض عندما تصبح البطولة للكلمة – مصر

- د. الطيب الطويلي – شعلة جحيم الجامعة فوق ركح المسرح – تونس
- بكر صابر – سيرة الحب والعشق احتفاء بموروث العشق والفن – مصر

- حيدر عودة – ثنائية الاستسلام والرفض في عرض ربيع متأخر – العراق
- دعاء عبد المنعم – دكان الأحلام فرضية الحلم واستلاب الواقع – مصر
- سعيد أشرف – البصر أم البصيرة ؟ سؤال واعر – مصر

- د.سمر الديوب – تجربة التفاعل بين الجمهور والدراما في مسرحية حي السويدي – سوريا
- د. علاء كريم – استعارة المعنى الدلالي في العرض المسرحي بيت أبو عبد الله – العراق
- د. محمد الأمين - الأنساق الحوارية في العرض المسرحي “ نساء وحروب” - الجزائر

- منال الشرقاوي – مش روميو وجولييت هل الفن قادر على رأب الصدع المجتمعي – مصر
- نبيلة قطب – من النبؤءة إلى الأتمتة ..الحداثة التقنية ومصير الانسان في ماكبث المصنع – مصر
- د. ندى طارق – ملامح الرؤى التشكيلية في عروض مسرح الطفل الشعبي وانعكاسها على تنمية الهوية المصرية – مصر.
- نرمين السطالي – ملك والشاطر - تقييم نقدي شامل – مصر
- حسام الدين مسعد  "آليات استهداف الطفل بعرض هجرة الماء " - مصر 

- نهلة أيوب – العرض المسرحي الظل الأخير – مصر
- هاجر أحمد – اسمها أنثى رحلة مسرحية في أعماق الذات النسوية – مصر

* الاسماء مرتبة أبجديا وليس لها علاقة بمراكز الفوز*

الاثنين، 9 يونيو 2025

الاحتفالبات الأ خرى تاتي من المستقبل ـ 67 / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 


الاحتفالبات الأ خرى تاتي من المستقبل ـ 67

       فاتحة الكلام

هذه الاحتفالية من اين جاءت؟ 
هكذا تساءل الاحتفالي يوما، وهكذا تساءل معه كل الاحتفاليين في العالم 
 وهل جاءت هذه الاحتفالية، في الفكر والإبداع، من المعلوم أن من المجهول؟ 
وهل جاءت من هذا الكائن الموجود،  ام انها جاءت  من الممكن ام من المحال؟ 
ولقد تبين لنا اليوم، ان المحال ليس احتفاليا، وانه في عالم الفنون والآداب لا شيء مستحيل، وان كل شيء مع عبقرية الإنسان ممكن الوجود
 وبخلاف كل الذين يربطون الاحتفالية بالتراث، و يربطون هذا التراث بالماضي، فإن هذه الاحتفالية قد جاءت من المستقبل، و اتت من الآتي، ونزلت من الأعلى، وجاءت من الأبعد، واليوم، يحق لنا ان نقول بان كل ما وعدت به هذه الاحتفالية قد اتى فعلا، وقد جاء في اوانه تحديدا، ليس قبله ولا بعده
وهذه الاحتفالية لم يهزمها الزمان، ولم تتجاوزها الاحداث، ولم تصبح في يوم من الأيام من ذلك الماضي الذي كان، والذي تلتفت اليه العيون، وهو مختبئ في الخلف، وذلك لان فعل الاحتفال يقع اساسا الآن هنا، وهو بهذا فعل يجدد نفسه في كل حين، و يجدد دماءه،  وذلك على امتداد الأيام  والأعوام المتعاقبة، ولقد قلنا و كتبنا دائما بان كل كتابات و ابداعات واقترخحات الاحتفاليين هي مجرد تمارين احتفالية يومبة، وان الاحتفالية الحقيقية ليست هي تلك التي مضت، ولكن هي تلك الاحتفالبات الأخرى، والتي سوف تاتي في الازمان الأخرى، مع الأجيال الاحتفالية الاخرى، ولقد لامست هذا في الاحتفالية الفكرية التي اقامها احتفاليون أتوا من الآتي، والتي قراها وفكر فبها جيل جديد من الباحثين ومن الدارسين ي ومن الفنانين الصادقين، والذبن قدموا من المستقبل، 
كما اكد الاحتفاليون على ان اصدق كل الأفكار الاحتفالية هي التي سوف تاني، وعلى ان اجمل المسرحيات الاحتفالية هي التي سوف نكتبها غدا او بعد غد.. او بعد بعد  غد ..  
وهذه الاحتفالية التي لا تلتفت إلى الخلف، هي التي راهنت على الطفولة، وهب التي اكدت  على ان في عمر الطفولة يوجد المستقبل، تماما كما يوجد الجديد، ويوجد فعل التجديد و التجدد، وفي الشرع الاحتفالي فإن الطفل هو ابو الرجل، وان هذا المسرح هو ابو كل الفنون وكل العلوم وكل الصناعات الإبداعية المختلفة 
يوم الجمعة الماضي كان التلاقي في مدينة الجديدة، وكان تحت عنوان ( الاحتفالية والمسرح.المدرسي) والذي كان في شقه الأول ندوة فكرية وعلمية نشطها الأساتذة د . محمد الوادي ود. رشيد بلفقيه ود. محمد عبد الفتاح وعبد الكريم برشيد والفنان الاحتفالي المدهسدش جناح التامي،  وفي كلمة له على حسابه في الفايس بوك يقول الأستاذ والمسرحي محمد بلهادف، والذي قاد سفينة الندوة بعين الشباب وبحكمة الشيوخ ما يلي:
(جميل ان تستعيد لحظات من الزمن الجميل في حضرة الاحتفالية 
جميل ان تجالس مجموعة من عشاق المسرح كتابة و:بحثا
جميل ان تستعيد لحظة وانت بجانب شيخ الاحتفالية عبد الكريم برشيد 
وانت تتذكر الولد قنبلة التي اديت دورها في مسرحية الدجال والقيامة،وان تستعيد ما تبقى من العمر
وفي الرد عليه يقول الاحتفالي
(وجميل جدا ان تقضي يوما كاملا في مدينة الجديدة وان تقبض على الزمن الهارب، وان تستعيد اجمل الذكريات مع اصدق الناس ومع اجمل الناس 
تحياتي اخي وصديقي العزيز سيدي محمد بلهادف)
وخلف هذه الاحتفالية الاستثنائية كان هناك فنان استثنائي اسمه عبد الكبير دپكار، وهو الذي فكر و قدر و دبر، وهو الذي هندي هذا التلاقي العلمي والمسرحي بكل تفاصيله الصغيرة والدقيقة 
وبمناسبة  الاحتفاء الفكري والجمالي بهذه الاحتفالية، فإنني استرجع معكم لحظات اساسية وحيوية من تاريخ هذه الاحتفالية 
                                
          فكرة ثم فكرة واصبحت هذه الاحتفالية فكرا

 يقول الاحتفالي (لم يدر في بالي أبدا أنني سأؤسس تيارا أو تجربة أو حركة فكرية وجمالية بهذا الحجم، ولم أكن أعرف أن الفكرة الاحتفالية ـ في بساطتها الظاهرة ـ يمكن أن تختزن بداخلها كل هذه الطاقة المعرفية الخلاقة، وأنها ستمتد على جميع الجهات، وأنها  6      ستغطي الساحة العربية بكاملها، وفي ذلك البدء الأول، تولد لدي إحساس مبهم فقط، إحساس بأن هذا المسرح الذي نمارسه يحتاج إلى قراءة أخرى، ويحتاج إلى رؤية أخرى، ويحتاج إلى لغات و آليات وإلى منهجيات وتقنيات أخرى مختلفة، وإلى جانب هذا الإحساس المؤسس، فقد شعرت بالحاجة إلى أن أفكر، وإلى أن أطرح الأسئلة، وإلى أن أشرك الناس معي في أفكاري، و بجانب هذا التفكير في المسرح، فقد كتبت مسرحيات متعددة، و أخرجت مسرحيات كثيرة، وكان ذلك انطلاقا من تصوري الخاص للمسرح، و انطلاقا مما أعرفه عن هذا المسرح، ولقد آمنت دائما بأن المهم في المسرح هو روح المسرح قبل أي شيء آخر، وأن يكون بذلك احتفالا   حيا، وأن يكون قائما على المشاركة وعلى حاجة النحن والآخر للتلاقي، وللحكي وللحوار ووللجوار وللتعبير الجماعي عن الحس الجماعي، وعن السؤال الجماعي وعن الهم الجماعي، ولهذا ففي البدء، كتبت في الجامعة رسالتي أو أطروحتي التي حددت رؤيتي و منهجي، في المسرح والحياة معا، وبعد ذلك، نشرت في (العلم الثقافي) مجموعة من الأبحاث والمقالات عن المسرح العربي، وذلك من مثل ( مسرحنا: كائن هو أم غير كائن؟) و( مسرحنا و خطيئة نارسيس) و(المسرح العربي يبحث عن المسرح العربي) و ( نحو تعريب المسرح العربي) و( المسرح العربي و النزعة الأسطورية) وقبل هذا نشرت دراسة مطولة في جريدة ( الاختيار) والتي كانت تصدرها من مراكش الشاعرة و الأستاذة مليكة العاصمي، ومن أجمل الصدف أن تكون هذه الدراسة الباحثة عن المسرح الاحتفالي، قد (جاءت قبل تأسيس جماعة المسرح الاحتفالي، وقبل صدور بيانها الذي يحمل اسم (البيان الأول لجماعة المسرح الاحتفالي) وأن يتم كل ذلك في مدينة نصبناها عاصمة المسرح الاحتفالي في العالم، ومن كل ما سبق يمكن أن يتبين بأنني قد كنت دائما مسكونا بهاجس البحث و التأسيس أو إعادة التأسيس، ولقد وجدت من يتفاعل مع هذه الكتابات النظرية و الإبداعية، مغربيا و عربيا، ووجدت اللجنة الدائمة للمسرح العربي التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس تحتفي بأبحاثي، كما وجدت          أهم الجرائد و المجلات العربية تفتح صدرها لأفكاري التأسيسية، وأول ناقد عربي كبير كتب عن   مسرحياتي هو الدكتور علي الراعي رحمه الله، والذي حضر في مهرجان مسرحي  بمدينة الحمامات بتونس، والتقى مع السي محمد بختي رحمه الله مع مجموعة   
(المشاهب) و وجد بيده نصا مكتوب بالآلة الكاتبة لمسرحية "الناس     والحجارة" وكان ذلك في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وطلب منه أن يعيرها له لليلة واحدة، ولقد قرأها فعلا في ليلة واحدة، وكتب بعد ذلك في مجلة العربي مقالة أعطاها      عنوان"عبد الكريم برشيد كاتب مسرحي صاعد من المغرب" و سيعيد نشرها بعد ذلك في كتابه (المسرح في الوطن العربي) و سألقاه في 1979 بالكويت، وسأشترك معه والدكتور محمد يوسف نجم في إعداد الجانب المسرحي من المخطط الشامل للثقافة العربية، والذي كانت وراءه المنظمة العربية للثقافة والآداب والفنون، ولقد سبقتني شهرتي إلى كثير من العواصم العربية، و شاركت في مجموعة من التظاهرات العربية، كما نشرت البيانات الاحتفالية في الصحافة العربية، ووجدت لها مؤيدين ومخالفين و مريدين ومنتقدين ومقلدين، ولقد كان من بين هذه المنشورات (بيان الاحتفالية) والذي نشرته أول مرة سنة 1976 ثم تلاه بيان ثان أعطيته اسم ( ألف باء الواقعية الاحتفالية في المسرح) وقد نشرته سنة 1977 في مجلة ( الثقافة الجديدة) والتي كنت عضوا في هيئة تحريرها إلى جانب الشاعر السي محمد بنيس والشاعر المرحوم عبد الله راجع  و القصاص المرحوم مصطفى المسناوي والباحث  السي محمد البكري والباحث والمناضل عبد الصمد بلكبير، ثم بعد ذلك جاء بيان آخر هو ( جيم دال الواقعية الاحتفالية في المسرح) ثم كانت الدراسة التي جاءت على هامش حضوري فعاليات مهرجان أفنيون الدولي للمسرح، والتي وسعت من رؤيتي للاحتفالية، و زادتني اقتناعا بالروح الاحتفالية، و جعلتني أكتب دراسة مطولة و أعطيها عنوان ( الخيال و الاحتفال يتسلمان السلطة في أفنيون) والتي نشرت في العدد الأول لمجلة ( اللواء) لأخينا الفنان الاحتفالي عادل محمد) هكذا تحث الاحتفالي للإعلامي رشيد عفيف في ذلك الحوار المطول في جريدة ( المساء ) المغربية 

                    بحثا عن المسرح الذي يجادل العالم

لقد بدأت الاحتفالية فعل الإبداع المسرحي انطلاقا من النظرية ومن التنظير، وبالمقابل، فقد مارست هذا الفعل التنظيري انطلاقا من فعل الممارسة الحية والمادية فيها، وكان ذلك في الكتابة، وفي الإخراج، وفي التمثيل وفي التأثيث المسرحي، لأن ( كل إبداع مسرحي حقيقي وجاد في حاجة إلى نظرية جمالية ورؤية تمنحانه         هويته وحقيقته، وتماسكه وقوته) وهذا ما جاء في مقالة للأستاذ كمال في مجلة ( رهانات) والتي كانت بعنوان (المسرح الفلسفة) هل الاحتفالية فلسفة؟   
وبالنسبة لهذه الاحتفالية فإن كل مسارح العالم، في تعددها وتنوعها، وعبر كل التاريخ، فإنه يمكن اختزالها في ثلاثة مسارح كبرى أساسية، والتي هي: 
(المسرح الدرامي أولا، سواء في طابعه القديم، أو في طابعه الجديد، أو في طابعه المتجدد..
أما المسرح الثاني ف ( هو المسرح العبثي والفوضوي والعدمي والظلامي، والذي هو مسرح قديم جدا.. قديم قدم العبث في الوجود، وقديم قدم الرؤية الفوضوية في الحياة وفي التاريخ 
أما والمسرح الثالث فهو (المسرح الاحتفالي العيدي، وذلك في معناه       العام والشامل والمتكامل، والذي كان له دائما وجود عبر التاريخ، وكان وجوده متعددا ومتجددا ومتنوعا، وذلك بتعدد الثقافات والحضارات، وبتجدد الحقب التاريخية المختلفة، وبحسب تنوع الحالات والمقامات الوجدانية فيه) من كتاب ( الرحلة البرشيدية)
أما كيف تميز الاحتفالية بين هذه المسارح الثلاث، فإنها تعتمد على ألألوان في هذه المسارح، وعلى العين التي ترى هذه الألوان في الطبيعة وفي الحياة وفي التاريخ (فالمسرح الدرامي ثنائي اللون، أي الأبيض والأسود، والمسرح العبثي أحادي اللون، والذي هو اللون الأسود وحده لا شريك له، أما المسرح الاحتفالي العيدي فهو متعدد الألوان، وهو مسرح برؤية مركبة، وبأبعاد ومستويات و بدرجات ومستويات متفاوتة، ففيه كل ألوان الطبيعة، وفيه كل قضايا الواقع والتاريخ، وفيه كل الحالات والمقامات الكائنة والممكنة، فهو اجتماعي وتاريخي، وهو ضاحك ومأساوي، وهو واقعي وأسطوري، وهو طبيعي ورمزي، وهو عيدي ومأتمي، وهو نثري وشعري،         وهو ملحمي وغنائي، وهو يومي وتراثي، وهو عقلي ووجداني، وهو علمي وفلسفي، وهو نظري صناعي) نفس المرجع  
وفعلا فإن هذه الاحتفالية هي ذات مادية و رمزية، كائنة و موجودة، الآن هنا، وفي كل زمان ومكان, لأنها أساسا مسيرة أجساد و مسار أرواح، وسفر أفكار وابداع عقول، قبل أن تكون أي شيء آخر، ولكن يبقى السؤال، هي موجودة أين؟ 
أساسا, هي موجودة في ذاتها، وذاتها موجودة في الجغرافيا وفي التاريخ، وموجودة في العقول المفكرة، تماما كما هي موجودة أيضا في كل العلوم والفنون، وفي كل الآداب والصناعات، ولكن وجودها في المسرح أوضح وأفصح وأبلغ، لماذا؟ لأن المسرح أساسا احتفال، ولأن الاحتفال لحظة حية في الزمن الحي المتحرك، ولأن الأساس في فعل هذا الاحتفال هو حياة وحيوية الأحياء، وأنه حرية و تحرر النفوس والتقوى الحرة، وبهذا فهو التلاقي في مقابل التلقي،     وهو التعييد الذي يفيد التجديد، وهو المناخ الثقافي العام، والذي تحيا به وفيه الكائنات الإنسانية الثقافية الحية، وهو الحالة الوجدانية أيضا، وهو الجماعة الفاعلة والمنفعلة والمتفاعلة،         وهو اللحظة الحية، في هذا الآن، بكل امتداداته، وفي هذا الهنا، بكل أبعاده وظلاله، وهو الحاجة إلى الآخر، وهو التفكير بعقل الجماعة العاقلة، وهو الإحساس بقلب المجتمع، وهو اقتسام أجمل الأشياء          وأنبلها، والتي هي القيم الإنسانية الجميلة والنبيلة، وهو المشاركة   أيضا، وهو الاقتسام، وهذا المسرح هو أساسا فن جدلي وحيوي، وهو يحاور الواقع، ويتجاوب مع التاريخ، وهو يستمد مادته من الواقع اليومي، وكما يكون هذا الواقع يكون هو أيضا، بنفس القوة أو الضعف، وبنفس الحركة أو السكون، وبنفس المتغيرات أو الثوابت، وهو لا يضيف له إلا رؤيته النقدية، ومواقفه الضدية ولمساته الجمالية وصداميته وشغبه وهذيانه الخلاق، وهو أيضا، لا يعطي هذا الواقع الكائن إلا مقترحاته الكائنة والممكنة أو المستحيلة، فهو يؤثر ويتأثر، وهو يفعل وينفعل، ولا تفوته اللحظات المفصلية ولا الساعات الانتقالية ولا المنعرجات التي تتأسس في مسار الشعوب و الأمم في الحقب التاريخية المختلفة ) من نفس المرجع ايضا 

 .      لا وحدانية ولا أنانية ولا انعزالية في الاحتفالية
 
وحقا، يمكن أن تقرأ كتابا من الكتب، وأن تكون وحدك، وأن تسمع أغنية وأنت وحدك، وأن ترى لوحة تشكيلية وأنت وحدك، ولكنه لا يمكن أن ( تشاهد) المسرحية إلا وأنت مع الجماعة، فالمسرح ضد عزلة الإنسان..( ضد العزلة والغربة والمنفى، وضد تشييء   الإنسان وتسليع أحلامه، وضد مكننة الحياة والأحياء ووضع كل شيء       في السوق،  وضد تحويل الإنسان المبدع والخلاق إلى كائن متفرج و مستهلك) نفس المرجع   
و الاحتفال الخام ليس هو الاحتفال المسرحي، و الاحتفال في درجة الإبداع هو بالتأكيد شيء أخر مختلف
ولأن هذا المسرح هو علم وفن وفقه الاختزال، فقد كان التاريخ فيه مختزلا في ساعات محدودة، وكل الأحياء يمكن أن نجدهم فيه مختزلين في شخصيات مسرحية، وكل الحكمة نجدها مختزلة في كلمات وعبارات وفي مواقف وحوارات، والأصل في هذا المسرح أنه (يختزل العبقرية الإنسانية في الفكر والعلوم والفنون، ولأنه ـ أيضا ـ           يمثل صورة الوجود، الحقيقية والممكنة) نفس المرحع 
في هذا الاحتفال المسرحي يتم التأكيد على النحن، ويتم التمسك بها والدفاع عن حقها في الوجود وفي الحضور وفي الاختلاف وفي التفكير وفي التدبير وفي الحلم وفي الطموح وفي التصور وفي    الهذيان الخلاق  وفي عبقرية الجنون أيضا، وهذه النحن الجماعية ( لا يمكن مقايضتها أبدا، ولو بكل أموال العالم، وهل يكون السقوط ـ في معناه الفاوستي ـ إلا التفريط في هذه الذات و بيعها للشيطان؟ ) من نفس المرجع ايضا  
 وهذا ما يفسر أن يظل الاحتفاليون متمسكين بمبادئهم وبقيمهم و بأحلامهم وبهويتهم و بطموحهم المشروع، وبأفكارهم المختلفة والمخالفة، ولولا هذا، فهل كان ممكنا أن تصبح تلك الأفكار         المتفرقة في عقول وأرواح الاحتفاليين فكرا مكتملا، وأن تكون نظاما فكريا متجددا، وان تكون مقنعة فكريا، وان تكون ممتعة جماليا،  وان تكون واضحة و صادقة اخلاقيا، وأن تكون محرضة على الكتابة فيها و عنها، وأن تكون هذه الكتابة التي كتبها اليرم تجسيدا لقيمة هذا الفكر الاحتفالي
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption