أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح العراقي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح العراقي. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 3 ديسمبر 2025

في ختام مهرجان الدن المسرحي الدولي الخامس ومن بين 18 عشر عرضاَعربياً وأجنبياً مبدعونا يحصدون جوائزالتمثيل الرجالي والنسائي والتأليف في مسابقة مسرح الشارع

مجلة الفنون المسرحية


في ختام مهرجان الدن المسرحي الدولي الخامس ومن بين 18 عشر عرضاَعربياً وأجنبياً
مبدعونا يحصدون جوائزالتمثيل الرجالي والنسائي والتأليف في مسابقة مسرح الشارع  
مسرحية (النزول إلى الأعلى) لحسين مالتوس تحصد جائزة أفضل ممثل رئيسي وتترشح لجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، لجائزة افضل مؤثرات موسيقية في وقت تم فيه حجب جائزة الإخراج 
مسرحية (سلمى) لنجاة نجم تحصد جائزة أفضل نص للدكتور دلشاد مصطفى، وجائزة أفضل ممثلة أولى للفنانة هوار فارس، وتترشح لجوائز:(أفضل أزیاء، أفضل موسیقى ومؤثرات، وأفضل إكسوارات، وأفضل عرض متكامل )..

كتب – عبد العليم البناء

من جديد يحقق المسرح العراقي مكاسب مسرحية إبداعية متميزة بعد سلسلة المكاسب الابداعية المهمة التي حققها مبدعوه بجدارة واقتدار وكانوا دائماً في صدارة المشهد في أكثر من مهرجان عربي ودولي ليس آخرها فوز مهرجان أيام قرطاج المسرحية الدولي السادس والعشرين حين حصدت مسرحية ( الجدار) للفرقة الوطنية للتمثيل جائزة (التانيت الفضي) وجائزة السيناريو، في تواصل مع فوز مسرحية (بيت أبو عبد الله) وإنتاج الفرقة ذاتها وتقديم فرقة مسرح المستحيل التي يرأسها المخرج أنس عبد الصمد في الدورة السابقة من المهرجان ذاته.
وهاهم مبدعو المسرح العراقي يحققون نجاحات إضافية حين حصدوا أكثر من جائزة في الدورة الخامسة من مهرجان الدن المسرحي الدولي الذي نظمته فرقة مسرح الدن للثقافة والفن بالشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعدد من المؤسسات الرسمية والخاصة في سلطنة عمان، الذي أقيمت فعالياته فعالياته للمدة من الرابع والعشرين ولغاية الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي تحت شعار: (أهلًا بالعالم في سلطنة عُمان) وجرى اختيار 18 عرضًاعربياً وأجنبياً منها تمثل 12 دولة للمنافسة رسميًا ضمن المسابقات الثلاث للمهرجان.

ففي (مسابقة مسرح الشارع) حصدت مسرحية (النزول إلى الأعلى) وهي من سيناريو وإخراج وتمثيل وموسيقى الفنان المبدع حسين مالتوس، ومن إنتاج فرقة مالتوس للفنون الادائية / نقابة الفنانين العراقيين فرع بابل، جائزة افضل ممثل رئيسي أول (حسين مالتوس )، كما ترشحت لجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وكذلك لجائزة افضل مؤثرات موسيقية في وقت تم فيه حجب جائزة الإخراج .. وحسب مبدعها الفنان حسين مالتوس "العرض ينطلق إلى العالمية .. ليجعل من النزول طريقًا آخر للصعود.. لأن الفن الحقيقي لا يصعد إلا حين يهبط  نحو الإنسان أولاً جاء (النزول إلى الأعلى) بلغة عالمية تتجاوز حدود الكلام ، معتمداً رمزاً عالمياً خالداً (رجل الإنقاذ) ليحمل عبر صمته فلسفة إنسانية عالمية لا محلية فحسب بل ممتدة إلى الوعي الإنساني كله."
وفي مسابقة مسرح الشارع  ذاتها حصد مبدعو المسرح العراقي جوائز أخرى حيث حصدت مسرحية (سلمى) من إنتاج فرقة مسرح هوار الكركوكية ، وهي من تأليف الدكتور دلشاد مصطفى وإخراج الفنان المبدع نجاة نجم، وتمثيل الفنانة هوار  فارس والفنانة الفرنسية أوريلي امبيرت، جائزة أفضل نص للدكتور دلشاد مصطفى، وجائزة أفضل ممثلة أولى للفنانة هوار فارس، كما ترشحت إلی أربع جوائز اخرى وهي :(أفضل أزیاء، أفضل موسیقى ومؤثرات، وأفضل إكسوارات، وأفضل عرض متكامل ).. وتتحدث المسرحية عن مظالم الشعب الكردي التي لحقت به إبان حكم النظام المباد المتمثلة بعمليات الأنفال سيئة الصيت، وستعرض مساء يوم غد الخميس السابع والعشرين من هذا الشهر في الجمعية العمانية للسيارات في العاصمة مسقط.

الجدير بالذكر أن مبدعي المسرح العراقي شاركوا في المسابقة الرسمية لمسرح الكبار بمسرحية (بيت أبو عبد الله ) إنتاج الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح، وتقديم فرقة مسرح المستحيل التي أسسها ويرأسها الفنان أنس عبد الصمد، ومن تاليفه واخراج وسينوغرافيا الفنان أنس عبدالصمد ذاته، وتمثيل الفنانين :أنس عبد الصمد، ثريا بوغانمي، محمد عمر،ماجد درندش، صادق الزبدي، سجاد حمزة، يوسف عبد الجبار، حسام معتوك الخزرجي، والإضاءة لعلي السوداني، والموسيقى لرشوان فؤاد. 
كما شارك مبدعو المسرح العراقي  بالعرض المسرحي (الباب الخلفي للحضارة) من إنتاج شعبة المسرح المعاصر في الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء، وهي من تأليف الكتب  محمود أحمد، وإخراج الفنان : زيدون آل سلطان، وتمثيل الفنانين : د. هيثم عبد الرزاق، ورجاء تركي، وأزهر الأسدي، وعلي كاظم، وتصميم وتنفيذ الإضاءة لصادق مكي والمؤثرات الصوتية لأسامة الخزعلي وعلي سجاد، والمعالجة البصرية (الداتاشو) لماهر الخفاجي، والاشراف الفني  الدكتور هيثم عبد الرزاق، والاشراف العام منتظر الطويل. وحسب المخرج زيدون آل سلطان فهذا العرض " من نوع المسرح الاجتماعي ويتحدث عن العائلة والمجتمع والعالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على مجتمعاتنا، وهو عمل مشوق يعتمد على التقنيات البصرية والصوتية وغيرها وبتفاعل حيوي وإبداعي من الممثلين الذين يتقدمهم الدكتور  هيثم عبد الرزاق.
وتجيء المشاركة النوعية لمبدعي المسرح العراقي في الدورة الخامسة من مهرجان الدن المسرحي الدولي لتؤكد الحضور الابداعي الفاعل الذي تبلور عبر مشاركة أربعة عروض مسرحية مهمة تعكس مكانة وأهمية المسرح العراقي الذي تصدر ويتصدر دوماً منصات الابداع في مختلف المهرجانات المسرحية العربية والدولية، وسط وحضور لافت لعدد من النجوم والضيوف من العالمين العربي والدولي، وبرؤية تجعل من المسرح مساحة للحوار والتفاهم بين الثقافات، ومختبرًا للتجارب الإبداعية التي تُنير الوعي وتُسهم في بناء الإنسان.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

نقابة الفنانين العراقيين تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب بغداد

مجلة الفنون المسرحية


نقابة الفنانين العراقيين تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب
بغداد
تشارك نقابة الفنانين العراقيين في معرض العراق الدولي للكتاب المُقام على أرض معرض بغداد الدولي والذي تقيمه مؤسسة المدى وبمشاركة واسعة للدور وتظاهرة كبيرة للكتب ، و تشارك النقابة من خلال جناحها الخاص المرقم G15، حيث تعرض أحدث إصداراتها الفنية والثقافية وكذلك المساهمة في فعاليات هذا المعرض. 
وتأتي مشاركة ضمن مبادرة مشتركة بين نقابة الفنانين العراقيين ودار “بوك سايننك” لدعم إنتاج الكتب والدراسات الفنية، وتعزيز الحركة الثقافية والمعرفية داخل الوسط الفني العراقي.
وسيكون لزوار الجناح منهاج يومي لتواقيع كتب النقابة بمشاركة نخبة من الفنانين والباحثين والمؤلفين، احتفاءً بالمنجز الإبداعي العراقي وتواصلاً مع الجمهور والمهتمين بالشأن الفني.

السبت، 29 نوفمبر 2025

مدير عام دائرة السينما والمسرح يهنئ فريق مسرحية "الجدار" ويكرّمهم بباقة زهور تقديراً لمشاركتهم في أيام قرطاج المسرحية

مجلة الفنون المسرحية


مدير عام دائرة السينما والمسرح يهنئ فريق مسرحية "الجدار" ويكرّمهم بباقة زهور تقديراً لمشاركتهم في أيام قرطاج المسرحية

قدّم مدير عام دائرة السينما والمسرح، الدكتور جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين تهانيه لفريق عمل مسرحية الجدار التي تمثل العراق في المسابقة الرسمية للدورة السادسة والعشرين من أيام قرطاج المسرحية، وذلك خلال حضوره العرض ولقائه المباشر بصنّاع العمل.

وأعرب الدكتور جودي عن اعتزازه بوجود عمل عراقي في واحدة من أبرز المنافسات المسرحية العربية، مثمّنًا المستوى الفني المتميز الذي قدّمه فريق المسرحية، وكذلك حضور الفرقة الوطنية للتمثيل في الفعاليات الدولية. وقدم جودي باقة من الزهور إلى فريق العمل تعبيرًا عن دعمه وتشجيعه، متمنيًا لهم المزيد من النجاح والانتشار عربيًا ودوليًا.

وتُعد مسرحية الجدار المستلهمة من نص الكاتب حيدر جمعة، وإخراج الفنان سنان محسن العزاوي، ومن إنتاج الفرقة الوطنية للتمثيل من الأعمال التي تجسّد استمرارية حضور المسرح العراقي وقدرته على طرح رؤى فنية وإنسانية معاصرة تعكس واقع الإنسان وتحدياته.


وأكد نقيب الفنانين أن مشاركة العراق في هذه التظاهرة تمثل خطوة مهمة لترسيخ مكانته على الساحة المسرحية العربية وتعزيز التواصل مع المهرجانات الإقليمية، مشددًا على التزام النقابة بدعم كل مبادرة تساهم في الارتقاء بالفن العراقي.

وتواصل الوفود الفنية العراقية مشاركتها الفاعلة في أيام قرطاج المسرحية ضمن نهج الانفتاح الثقافي والتبادل الإبداعي الذي تعمل عليه نقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح لإيصال صوت الإبداع العراقي إلى آفاق أوسع.

العلاقات والاعلام

الأحد، 23 نوفمبر 2025

المسرح العراقي يشارك بقوة في فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحي

مجلة الفنون المسرحية


المسرح العراقي يشارك بقوة في فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحي

تستعد الفرق المسرحية العراقية للمشاركة الفاعلة في مختلف فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحي خلال الأيام المقبلة، حيث يشهد المهرجان حضورًا لافتًا للأعمال العراقية التي تمثل روح الإبداع والهوية الفنية للبلاد.

وتضم المشاركة عرض مسرحية "الجدار" للمبدع سنان العزاوي، والتي تُعد من الأعمال المتميزة ذات الرؤى الإخراجية المعاصرة، إلى جانب مسرحية "سيرك" للمخرج الكبير جواد الأسدي، أحد أبرز الأسماء اللامعة في المسرح العربي.


وقد عبّرت دائرة السينما والمسرح عن فخرها بهذه المشاركة، مثمنة جهود الفرقة الوطنية للتمثيل والقامات الفنية العراقية التي تواصل حضورها القوي في أهم المهرجانات العربية والدولية.

وتقدمت إدارة المسارح بأجمل التهاني للمشاركين كافة، متمنية لهم التوفيق والنجاح في تقديم صورة مشرّفة عن المسرح العراقي، وترسيخ حضوره في المشهد الثقافي العربي.

احمد هيثم
العلاقات والاعلام

الأحد، 5 أكتوبر 2025

مهرجان بغداد الدولي للمسرح يعود هذا العام بزخم رسمي وفني غير مسبوق، ليؤكد أن بغداد لا تزال منارة المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية 
مهرجان بغداد الدولي للمسرح يعود هذا العام بزخم رسمي وفني غير مسبوق، ليؤكد أن بغداد لا تزال منارة المسرح العربي،ومن أبرز التظاهرات الثقافية في المنطقة، ومنبرًا  للحوار الفني وملتقى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
بغداد تتهيأ لانطلاق مهرجانها المسرحي الدولي السادس برعاية رئيس الوزراء وتكريم ميمون الخالدي
15 عرضًا مسرحيًا عراقيًاً عربيًا وأجنبياً تتنافس على جوائز المهرجان القيمة، وتواكبها فعاليات ثقافية موازية تشمل: توقيع 20 إصداراً، ونشرة يومية، وورشًا مسرحية، وماستر كلاس، وندوات نقدية، وإطلاق الموقع الإلكتروني للمهرجان.
 
إعلام - المهرجان

تستعد بغداد، عاصمة المسرح العربي، لإطلاق النسخة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، ابتداءً من 10 تشرين الأول أكتوبر الحالي، في حدث فني استثنائي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبإشراف وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني، وبرئاسة نقيب الفنانين العراقيين  د.جبار جودي.
يحمل المهرجان هذا العام اسم الفنان القدير ميمون الخالدي، تكريمًا لمسيرته المسرحية الثرية، حيث سيُحتفى به في حفل الافتتاح الكبير الذي يُقام في ساحة الاحتفالات المركزية الكبرى، ويُفتتح بأوبريت (بغداد والشعراء والصور) من تصميم الأستاذ فؤاد ذنون، بمشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وتمثيل الفنان المحتفى به.
الافتتاح سيشهد عرضًا عالميًا مميزًا لمسرحية Silence القادمة من بولندا، من إخراج Pawel Szkotak، كما ستُفرش السجادة الحمراء لاستقبال نجوم المسرح من مصر، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، الإمارات، السودان، الجزائر، البحرين، قطر، سوريا، الأردن، فلسطين، إلى جانب ضيوف من ألمانيا، إسبانيا، الهند، إيران، وإيطاليا.
ومن أبرز العروض الدولية المشاركة:ألمانيا: Behind God's Feet للمخرجة Jelena Ivanovi. الهند (لأول مرة): Neythe - Dance of the Weaves للمخرجة Rima Kallingal. إيران: Particles of Chaos للمخرج Ebrahim Poshtkoohi. إسبانيا: The Garden of the Hesperides للمخرجة Alicia Soto. إيطاليا: Empaty Floor.
أما العروض العربية فتشمل:لبنان: اثنين بالليل للمخرج سمير حنا. تونس: جاكراندا للمخرج نزار السعيدي. الكويت: غصة عبور للمخرج محمد الأنصاري. المغرب: نشرب إذن للمخرج خالد الزويشي. فلسطين: ريش للمخرجة شادن أبو العسل. الإمارات: عرج السواحل للمخرج عيسى كايد.
وقد وقع الاختيار على أربعة عروض عراقية متميزة، جاءت ثمرة إبداع مسرحي عراقي متجدد، وهي: مأتم السيد الوالد – تأليف وإخراج: مهند هادي. طلاق مقدس – تأليف وإخراج: علاء قحطان. نحن من وجهة نظر قط – تأليف وإخراج: أنس عبد الصمد. المربع الأول – تأليف وإخراج: علي دعيم.ثلاثة من هذه العروض ستتنافس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، فيما سيكون العرض الرابع، (المربع الأول)، ممثلًا للعراق كعرض شرفي خارج المسابقة، في تكريم رمزي للمسرح العراقي وتجلياته الفنية.
وفي هذا السياق، تقدمت لجنة المشاهدة بأصدق التمنيات بالنجاح والتوفيق لجميع الفرق المسرحية العراقية، مؤكدة أن "عدم اختيار بعض العروض لا يعني مطلقًا أنها غير جيدة، بل إن التنافس كان شديدًا، والخيارات محدودة ضمن إطار عدد العروض المسموح بها. لقد أظهرت جميع المشاركات مستوى فنيًا جديرًا بالاحترام، ويعكس حيوية المسرح العراقي وتنوعه. هذا الإعلان يأتي ليؤكد أن المسرح العراقي حاضرٌ بقوة، وماضٍ في ترسيخ هويته الفنية وسط الحراك المسرحي العربي والدولي."
ويواكب المهرجان فعاليات ثقافية موازية، أبرزها: توقيع عشرين من الإصدارات المسرحية العراقية الجديدة مع إصدار نشرة يومية. ماستر كلاس للمخرج العربي التونسي الكبير الفاضل الجعايبي. ورشة في فن التمثيل والارتجال للفنان العربي السوري فايز قزق.ندوات نقدية يومية بمشاركة نخبة من النقاد العراقيين والعرب.
وفي هذا السياق، تقدمت لجنة المشاهدة بأصدق التمنيات بالنجاح والتوفيق لجميع الفرق المسرحية، مؤكدة أن "عدم اختيار بعض العروض لا يعني مطلقًا أنها غير جيدة، بل إن التنافس كان شديدًا، والخيارات محدودة ضمن إطار عدد العروض المسموح بها. لقد أظهرت جميع المشاركات مستوى فنيًا جديرًا بالاحترام، ويعكس حيوية المسرح العراقي وتنوعه. هذا الإعلان يأتي ليؤكد أن المسرح العراقي حاضرٌ بقوة، وماضٍ في ترسيخ هويته الفنية وسط الحراك المسرحي العربي والدولي."
إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي 
على صعيد متصل أعلن مهرجان بغداد الدولي للمسرح عن إطلاق موقعه الإلكتروني الرسمي، إيذانًا بانطلاق العد التنازلي للدورة السادسة التي ستقام لمدة من 10 إلى 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل . ويعد الموقع منصة شاملة تحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بالدورة المرتقبة ، بما في ذلك العروض المشاركة ، الضيوف، اللجان العاملة .. الفعاليات الموازية، والرسائل الفنية والثقافية التي يحملها المهرجان هذا العام.وسيتم تحديث الموقع بشكل مستمر لرفع بقية التفاصيل تباعًا، بما يضمن للزوار والمتابعين الاطلاع على آخر المستجدات أولاً بأول. ودعا القائمون على المهرجان جمهور المسرح والفن إلى زيارة الموقع ومتابعة فعاليات الدورة عبر الرابط التالي: https://www.baghdaditf.com
مهرجان بغداد الدولي للمسرح، الذي بات من ابرز التظاهرات الثقافية في المنطقة، يواصل في دورته السادسة ترسيخ مكانة بغداد كمنبر للحوار الفني وملتقى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

برعاية رئيس الوزاء بغداد تتهيأ لانطلاق مهرجانها المسرحي الدولي السادس للمسرح للمدة من 10 - 16 / 10 / 2025 دورة د. ميمون الخالدي

مجلة الفنون المسرحية 
برعاية رئيس الوزاء  بغداد تتهيأ لانطلاق مهرجانها المسرحي الدولي السادس للمسرح  للمدة من 10 - 16 / 10 / 2025 دورة د. ميمون الخالدي

متابعة : عبد العليم البناء

    تستعد بغداد، عاصمة المسرح العربي، لإطلاق النسخة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، ابتداءً من 10 أكتوبر القادم، في حدث فني استثنائي يقام برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبإشراف معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، وبرئاسة سعادة نقيب الفنانين العراقيين  د.جبار جودي

يحمل المهرجان هذا العام اسم الفنان القدير ميمون الخالدي، تكريمًا لمسيرته المسرحية الثرية، حيث سيُحتفى به في حفل الافتتاح الكبير الذي يُقام في ساحة الاحتفالات المركزية، ويُفتتح بأوبريت بغداد والشعراء والصور من تصميم الأستاذ فؤاد ذا النون، بمشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وتمثيل الفنان المحتفى به.

الافتتاح سيشهد عرضًا عالميًا مميزًا لمسرحية Silence القادمة من بولندا، من إخراج Pawel Szkotak، كما ستُفرش السجادة الحمراء لاستقبال نجوم المسرح من مصر، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، الإمارات، السودان، الجزائر، البحرين، قطر، سوريا، الأردن، فلسطين، إلى جانب ضيوف من ألمانيا، إسبانيا، الهند، إيران، وإيطاليا.

ومن أبرز العروض الدولية المشاركة:
- ألمانيا: Behind God's Feet للمخرجة Jelena Ivanovi
- الهند (لأول مرة): Neythe - Dance of the Weaves للمخرجة Rima Kallingal
- إيران: Particles of Chaos للمخرج Ebrahim Poshtkoohi
- إسبانيا: The Garden of the Hesperides للمخرجة Alicia Soto
- إيطاليا: Empaty Floor

أما العروض العربية فتشمل:
- لبنان: اثنين بالليل للمخرج سمير حنا
- تونس: جاكراندا للمخرج نزار السعيدي
- الكويت: غصة عبور للمخرج محمد الأنصاري
- المغرب: نشرب إذن للمخرج خالد الزويشي
- فلسطين: ريش للمخرجة شادن أبو العسل
- الإمارات: عرج السواحل للمخرج عيسى كايد

وعلى الصعيد المحلي، تواصل لجنة المشاهدة العراقية عملها لاختيار العروض التي ستمثل العراق، على أن تُعلن نتائجها مطلع الأسبوع المقبل.

ويواكب المهرجان فعاليات ثقافية موازية، أبرزها:
- توقيع مجموعة من الإصدارات المسرحية العراقية الجديدة
- ماستر كلاس للمخرج العربي الكبير الفاضل الجعايبي
- ورشة في فن التمثيل والارتجال للفنان فايز قزق
- ندوات نقدية يومية بمشاركة نخبة من النقاد العراقيين والعرب

مهرجان بغداد الدولي للمسرح يعود هذا العام بزخم رسمي وفني غير مسبوق، ليؤكد أن بغداد لا تزال منارة المسرح العربي، وملتقى الإبداع العالمي.

الأحد، 10 أغسطس 2025

انطلاق مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح في 10 تشرين الأول /أكتوبر المقبل يحمل اسم الفنان القدير ميمون الخالدي

مجلة الفنون المسرحية


انطلاق مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح في 10 تشرين الأول /أكتوبر المقبل يحمل اسم الفنان القدير ميمون الخالدي

إعلام - المهرجان 

برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني ، وبإشراف  وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني، تنطلق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح (دورة الفنان القدير ميمون الخالدي) في العاصمة بغداد للمدة من 10 إلى 16 تشرين الأول أكتوبر 2025.
ويُقام المهرجان بتنظيم مشترك بين دائرة السينما والمسرح ونقابة الفنانين العراقيين برئاسة الدكتور جبار جودي، على خشبات مسارح بغداد: المسرح الوطني، مسرح الرشيد، ومسرح المنصور.
يُعد هذا الحدث المسرحي محطة ثقافية وفنية بارزة تجمع بين عروض مسرحية عالمية وعربية ومحلية وتفتح آفاقاً للحوار الفني والتبادل الثقافي، في قلب بغداد التي تواصل احتضان الإبداع ربغم التحديات.
وقد أعلنت إدارة المهرجان عن قائمة المسرحيات المشاركة والتي تم اختيارها من قبل لجنة المشاهدة واختيار العروض والتي جاءت من مختلف دول العالم، فيما تترقب الإعلان عن العروض العراقية التي ستُختار من قبل اللجان المختصة في الأيام القادمة .
وفيما يأتي جدول يوضح تفاصيل المسرحيات المشاركة :
ت المخرج المؤلف المسرحية  الفرقة الدولة المشاركة
1 خالد الزويشي قاسم مطرود نشرب اذن المركز الثقافي نجوم المدينة فرع فاس المملكة المغربية
2 نزار السعيدي عبد الحليم مسعود جاكراندا المسرح الوطني التونسي تونس
3 عيسى كايد سالم الحتاوي عرج السواحل مسرح ام القيوين الوطني الامارات العربية
4 محمد الانصاري تغريد الداوود غصة عبور فرقة المسرح الكويتي الكويت
5 سامر حنا سامر حنا اثنين بالليل Jukebox Productions لبنان
6 شادن أبو العسل شادن أبو العسل ريش فرقة شادن للرقص المعاصر فلسطين
7 Jelena Ivanovi   Saša Stanišić Behind God’s Feet Ensemble Tanzgebiet المانيا
8 Rima Kallingal   Ashwin George   Neythe – Dance of the Weaves Mamangam Dance Company الهند
9 Ebrahim Poshtkoohi   Ebrahim Poshtkoohi   Particles of Chaos   Titowak   ايران
10 Oleksandr Kovshun   Wolfgang Borchert   «The Man Outside»   Vinnytsia Regional Ukrainian Academic Music and Drama Theatre اكرانيا
11 Pawel Szkotak   Pawel Szkotak   Silence   Teatr Biuro Podróży   بولندا
12 Alicia Soto   Alicia Soto, Julio Martín da Fonseca and Carmen Samudio Kostina The Garden of the Hesperides Alicia Soto-Hojarasca   اسبانيا
13 Walter MaBeini  Walter MaBeini  Empty Floor   ايطاليا
وسيتم تحديث الجدول بتفاصيل أخرى فور إعلانها من قبل إدارة المهرجان.
يدعو مهرجان بغداد الدولي للمسرح الجمهور العراقي والعربي إلى حضور هذه التظاهرة الفنية الكبرى، التي تُجسد روح الفن وتُعيد للمسرح مكانته كمنبر للتنوير والتعبير.

معاً نحتفي بالمسرح… معاً نُحيي بغداد

السبت، 9 أغسطس 2025

إحترگنه .. د. جبار جودي

مجلة الفنون المسرحية 
د.جبار جودي نقيب الفنانين العراقيبن 



إحترگنه .. د. جبار جودي

حرائق تليها حرائق، تارة نشاهدها وتارة نشعر بها في قلوبنا التي إنكلمت مرات ومرات، منذ الحملة الإيمانية التي قادها عبد الله المؤمن (بطل الحفرة) والتي غيّرت النسيج المجتمعي العراقي وإيديولوجيته الى الإتجاهات السلبية، اللا عقلانية، مروراً بالحصار - العقوبات الدولية، وتغيير 9 نيسان 2003 بقوة الماكينة الأمريكية المسلحة، وتغوّل البعض من الحركات المسلحة التي تدّعي التدين، وصار لزاماً تدخلها في كل شيء وفي أي شيء، وبدء العبث بمقدرات هذا البلد العظيم، من قبل شلل أفاقة لا تحرِّم سوى حرية الإنسان وتبيح لنفسها القتل والسرقة بإسم الدين وقوة السلاح المنفلت والمفخخات التي راح ضحيتها آلاف من عراقيين.
وكلها حرائق مفتعلة.. حريق يتلوه حريق، أقساها آخرها.. مول الكوت الذي ما زال يستعر في قلوب العراقيين الغاصة بجمر المخلصين الغيارى.
وبعد مرور أكثر من عشرين سنة.. تعاقبت.. والأحوال مزرية، إنعقدت الآمال على حكومة الخدمات، يمثلها شخص قائدها الذي يطوي الليل بالنهار مسابقاً الأيام والزمن؛ كي يجعل هذا البلد آمناً مرفهاً متطوراً حديثاً، وذلك عن طريق عشرات من مشاريع شملت ميادين الحياة كافة، في كل المجالات والتخصصات وخدمات البنى التحتية، ومشاريع و... مشاريع و... مشاريع، برغم جسامة التحديات وعمق الصعوبات الجمة.. كبيرة وكثيرة.. عقبات ومطبات سياسية.. تسقيطية، فخلال الثلاثين شهراً الماضية، تغيّر وجه بغداد وبالتالي تغيّرت نظرة العالم إليها وإبتهج أبناؤها بالمنجزات الملموسة المتحققة والشعب شهود... ستكون بغداد ومحافظات العراق الكريمة، قبلة لمرتاديها ومحراب لصلاة الطيبين.. المؤمنين الحقيقيين الذين لا يراؤون.. من أبناء الداخل وضيوف الخارج، عاصمةً للسياحة العربية 2025 وعاصمة للثقافة الإسلامية 2026 وحبلُ المعجزات على غارب مركب الحكومة التي تقود خطط تنمية برؤيا تأملية مشفوعة بأداء ميادني مشهود.
"فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون" الآية 32 سورة يونس
من لا تعجبه نهضة العراق العمرانية الحالية فليخبئ رأسه في الرمل كالنعام، وعندما يطل رافعاً رأسه يسفي الرمل على جبينه الصدئ والغبار يتناثر من خيبته مثل سبوس مذراة في الريح.. يطلُّ ليعتاش على إفتعال الحرائق، بينما القافلة تسير ومشعلو الحراق يلهثون؛ إذ "لا يحيق المكر السيء إلا بأهله" الآية 23 سورة يونس.

سندويتش بنل / د. جبار جودي

مجلة الفنون المسرحية 
د.جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين 


سندويتش بنل / د. جبار جودي 

اللهم إشهد أني بلغت.. مبنى المؤسسة العامة للسينما والمسرح، في الصالحية ببغداد، أُنشئ سنة 1979 وأشرف على بنائه بالكامل، وكيل وزارة الثقافة والإعلام.. حينها.. الشاعر الراحل عبد الأمير معله، وإفتتح سنة 1980.. والمبنى من أوائل العمارات التي أعتُمِدَ فيها نظام الـ(ستيل ستركشر) أي الركائز الكونكريتية والقواطع الحديدية والتقطيع الداخلي بالجبسن بورد المعالج ضد الحريق.. حتى الأرضيات مضادة للحريق، بما فيها الموكيت والسندويتش بنل الخاص بالجدران الخارجية.
بعد 2003 خرّبَ البنايةَ ضعافُ النفوسِ، وحاولنا مراراً وتكراراً إدراجها ضمن حملات الإعمار، حيث بادرتُ شخصياً.. الى تشكيل رابطة إنقاذ وإعمار مسرح الرشيد عام 2007 موصلين صوتنا الى رئيس الوزراء آنذاك السيد نوري المالكي، الذي إستجاب موجهاً بإعمارها، وأنشأت.. وقتها..وزارة الثقافة والسياحة والآثار قناة الحضارة على ممرات وورش النجارة التابعة للمسرح بـ(السندويتش بنل) وبُحَّت أصواتنا من دون جدوى، وعُمِّرت البناية بعجالة متسرعة... لا أقول هوجاء... إنما تفتقر للخبرة التأملية، من قبل الإدارة السابقة للدائرة، عفوياً على شكل فزعة من دون تخطيط بغياب الرؤى المنهجية هندسياً وصولاً الى أرقى جمال حضاري.
و... أُنجِزتْ أربعة طوابق من سبعة، بالسندويتش بنل، مخالفة لشروط السلامة والأمان؛ تحت ذريعة شحة الأموال؛ ما أدى الى كتابة تقارير من قبل الدفاع المدني، توصي بإزالة السندويتش بنل... وبعد اللتي واللتيا، وافق دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، على صرف خمسة مليارات دينار لإزالة السندويتش بنل.
لكن... مرت سنتان، عصفت خلالهما الريحُ بـ(كتابنا وكتابكم) من دون جدوى، ولحد لحظة كتابة هذه السطور، لم تصرف المليارات الخمسة؛ ما إضطرنا.. بالإمكانات الذاتية للدائرة.. الى إعادة هيكلة الأقسام الإدارية وإعمارها، مزيلين السندويتش بنل، بما يليق بدائرة السينما والمسرح وتاريخها وعطائها ومكانة موظفيها، حيث إفتتح سيادة الوزير، القسم الأول من مراحل إعادة الإعمار، وأبدى الجميع إعجاباً يفوق الوصف، بما شاهد من حسن تخطيط وتصميم وتنفيذ لهذه الأقسام..
والآن.. مع تصاعد الحوادث والحرائق والإنهيارات، من يتحمل حوبة ثلاثمائة إنسان .. بين إداري وفنان وفني.. يعملون في الدائرة يومياً واصلين الصباح بالصباح.. وجبات متلاحقة والبعض يداوم حتى في العطل والأعياد، من يتحمل مسؤولية سقف ينهار فوق رؤوسهم أو أرضية تخسف تحت أقدامهم أو حريق يغلِّق الأبواب ناشباً ألسنة اللهب في النوافذ.. تصطك ويموتون؛ فتزهق أرواح شباب طموح بعمر الورد، وتتيتم عوائل؛ لأن وزارة المالية ترفض صرف منحة رئيس مجلس الوزراء التي نريد بها توفير وسائل السلامة ومستلزمات الأمان...
اللهم إني بلغت.. اللهم فإشهد.

مدراء المكاتب.. إعتدل أو إعتزل

مجلة الفنون المسرحية 
د.جبار جودي 

مدراء المكاتب.. إعتدل أو إعتزل

د. جبار جودي - الزمان 

يشكل مدراء المكاتب، فجوة تفغر فاها، بين المواطن والمسؤول، في معظم دوائر الدولة.. يفتعلون الأسباب.. واهية.. لإحباط المواطن حائلين دون وضع حاجته بين يدي صاحب الأمر، بعد الله الذي أثاب من يجيب لهاث الملهوف.
بداهةً.. لا بد من زج مدراء المكاتب في دورات أتكيت؛ كي يتعلموا اللياقة الإجتماعية ويتقنوا آليات الرحمة ويتمثلوا ميكانزمات الرأفة و... يلتزموا ما أوصت به تعاليم الرب وأصول العشائر، بشأن إجابة المستغيث...
لكن ثمة أناس إنفلتوا من معتقدات الدين وعقال العشيرة ومنطق المجتمع الذي يوصي بالتكافل وعدم التردد في خدمة المحتاج.. هؤلاء المنفلتون قيمياً، يشغلون مواقع أكبر منهم؛ لأنها تتطلب مواصفات أما لم يستوفوها، أو إخترقوها عمداً، في نوع من ساديةِ التلذذ بتعذيب الآخرين، ناسين أو متناسين حديث الرسول.. صلى الله عليه وآله "إبتسامتك بوجه أخيك صدقة" وهي صدقة تقرب المرء من سراط الجنة في الآخرة، ولا تكلفه مالاً أو جهداً في الدنيا...
آليات تجاهل المراجعين بغلق الأبواب "مو يمنا" داغماً ذاته بذات المدير.. تماهياً، بطريقة طاردة للمراجع.. حتى من دون قراءة المعاملة التي بين يديه، يمد المراجع يداً ولا يمد مدير المكتب يده لتسلمها:
- قلنا (وليس قلت أنا) مو يمنا!
من لا يطيل خلقاً في محاورة الناس، عليه ألا يشغل وظيفة تتطلب إحتكاكاً بالآخرين؛ عامداً جلد المواطن بعدم قراءة المعاملة، وتركه يدور في حلقة مفرغة، بين مكاتب يلقي عليها السلام ولا ترده، وعندما يعرض حاجته، يتكرمون عليه بجملة غير مفهومة، متكلمين من نصف منخر في أنوفهم؛ فيستفهم المواطن، ليجيبوه:
- ضيعت وقتنا.. معاملتك مو يمنا.
تمدد هؤلاء المدراء.. مدراء مكاتب المسؤولين، مؤمنين بأنهم باقون، وأن كرسي الحلاق لزبون واحد طوال العمر، لكنهم من طرف خفي (يَهْمِشون) كومشنات – نسب من أية صفقة يمررونها أو مشروع يقره سيدهم المسؤول الذي تنتصب سطوتهم عند باب صالته، والبعض جعل رئيسه يرسف أسيراً في أغلال مدير مكتبه الذي أغراه بفساد مالي أو نسائي وإحتفظ بالفيديو.
وبهذا فهم يتمددون مضيقين مساحة نفوذ المسؤول.. رهن إرادتهم، حيث قيل لأحدهم:
- لماذا تدافع عن مدير مكتبك باطلاً؟
أجاب:
- مصورني ومسجل مكالماتي.
من يبلغ مستوى مسؤوليةِ إدارةِ مفصلٍ مهمٍ من صيرورة الدولة، هل يحتاج التذكير بوصية الرسول "إذا إبتليتم فإستتروا" والتحذيرين الرائعين "إياكم والدغل" و"إياكم وغائلة الأعين" مستخلصين من ثلاثة أحاديث نبوية شريفة، ألا يضع المسؤول عنقه بين فكي كماشة، ولا لحيته بيد أحد ولا... وأن يميل جانبه للفقير ويطمئن الخائف والشريد المسغوب الذي ينوء بعيِّ وجوع وتعب... فالمكلف بخدمة عامة يجب أن يرد التحية للجميع ويصغي للكل ويلبي مراد السائلين أصولياً، ويعتذر بلياقة تسعد طالب الحاجة، وتعوضه عما لم يجد سبيلاً قانونياً إليه.
وهذا يتطلب إمتثالاً لحكمة الإمام علي.. عليه السلام، مخاطباً أحد ولاته على الأمصار "كثر شاكوك وقل شاكروك؛ فأما إعتدلت أو إعتزلت".

الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

منتدى المسرح يحتضن العرض المونودرامي (هاملت في المدينة) لمنير راضي مؤلفاً وعبد الرضا جاسم مخرجاً للأيام الأربعاء والخميس والجمعة 6و7 و8 من شهر آب الحالي

مجلة الفنون المسرحية 
 
منتدى المسرح يحتضن العرض المونودرامي (هاملت في المدينة) لمنير راضي مؤلفاً وعبد الرضا جاسم مخرجاً 
للأيام الأربعاء والخميس والجمعة  6و7 و8 من شهر آب الحالي

    كتب – عبد العليم البناء

يشهد منتدى المسرح التجريبي التابع لدائرة السينما والمسرح والكائن في شارع الرشيد في تمام الساعة السابعة خلال الأيام الاربعاء 6 و الخميس7 والجمعة 8  آب الحالي، تقديم العرض المونودرامي (هاملت في المدينة) تأليف الكاتب منير راضي، وإخراج الدكتور عبد الرضا جاسم، وتمثيل جاسم محمد ، الإشراف العام الدكتور جبار جودي. العرض من إنتاج نقابة الفنانين العراقيين – المركز العام وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح – منتدى المسرح في حين صمم  سينوغرافيا العرض:سهيل البياتي، توليف وتنفيذ الموسيقى : حسين زنكنة، ومدير المسرح رسول إياد.
العرض (هاملت في المدينة) يقول عنه مؤلفه الكاتب منير راضي :"هو الذي رأى كل شيء، هاملت رأى والده الميت أو المقتول وأرشده إلى عمه الذي اغتاله، رؤية الأشباح أو الأرواح من العالم الآخر أو البرزخ كان هذا يعد ضرب من الجنون. الموت والحياة وجهان لعملة واحدة لا يفترقان متلازمان تلازم الليل والنهار . لا نهار دون ليل ولا ليل دون نهار.. لذا كانت مسألة (أكون أو لا أكون) تصدح في أقبية العالم السفلي طوال مئات السنين ومن هنا بقي حبيس حلم الأمير هاملت هائماً في الليل وصارخاً به نهاراً إنه يريد التقصي واسترداد ما ذهب بماء وجهه. فقررنا نحن ان يكون له ذلك، إنه يريد تحقيق حلمه الذي احتار فيه المفسرون، الحلم هو ختام الحقيقة وليس دنيانا التي هي سوى مرآة مزيفة للوقائع ها هو هاملت الآن في تجلّي حياة غير حقيقية في صورة شبح في إثر موت واقعي حقيقي عبر زمن مفقود في أقبية العالم السفلي بل في الواقع الجديد.
عن رسالة العمل يحدثنا منير راضي أيضاً : " يقول أنَّ القصة التي ورثها هاملت الآن تبدو أَهمَّ من حقيقة أنَّ هاملت أخذ أخيراً بثأره, فكان علينا الآن تدوير الحكاية من جديد في قلب عبارة، "أكون أو لا أكون تلك هي المشكلة"  بل تُصبح، أكون أو أكون، ذلك هو بيت القصيد.  ولَقَدْ أَزِفَتْ سَاعَةُ الحَقَائِقِ لِلْخُلُودِ وَعَلَيَّ الرَّحِيلُ إِلَى مُسْتَقَرِّ سَفَرٍ جَدِيدٍ، لَيْسَ فِيهِ دِمَاءٌ أَوْ خِدَاعٌ أَوْ مَكْرٌ، لَا فَاسِدُونَ وَلَا قَتَلَةٌ، لَا حَوَاشِي قُصُورٍ، وَلَا حَفَّارُو قُبُورٍ، وَلَا مُشْعِلُو حَرَائِقَ، وَلَا رِجَالٌ بِلَا ضَمِيرٍ، وَلَا نِسَاءٌ دُونَ عِفَّةٍ وَحَيَاءٍ!"
ويضيف منير راضي : أما المعالجة الإخراجية فكانت برؤية مغايرة كسراً للمائلوف والأنماط المسرحية الكلاسيكية حيث اعتمد فضاء العرض على هيكلة الأحداث ضمن منظومة بصرية معاصرة تتخللها إعادة تدوير الأحداث ضمن مكان افتراضي جامد حديدي وزمان معاصر يحكي قصة المحاكاة في أحداث تناظر ما ذهب إليه النص الأصلي من حكاية غامضة يلفها التدليس والتحريف لبعض فصول الحكاية، ان ما أروم تقديمه ضمن هذا العمل هو ما ذهبت اليه في اعمالي الشكسبيرية الأخرى مثل (أنا مكبث، أو أجنة في ارحام شكسبيرية، أو لير يحاكم القدر، وهو أن حقائق الأشياء يجب أن تكون كما هي وليست فيها الاستعارات والضرورات الدرامية التي كانت يعمل عليها المدعو شكسبير؟..نحن الآن كم نحتاج إلى كم من هاملت في وقتنا المعاصر للذهاب نحو كشف الحقائق والبحث عن العدالة المطلقة التي نادى بها الفلاسفة والمفكرين. ينهض هاملت من جديد، لا أميراً للتراجيديا، بل مرآةً لقلق الإنسان المعاصر.

السبت، 10 مايو 2025

قمر احمر.. تحصد جوائز المهرجان الدولي للمونودراما في قرطاج

مجلة الفنون المسرحية 

قمر احمر.. تحصد جوائز المهرجان الدولي للمونودراما في قرطاج

 بدعم ورعاية  د جبار جودي لشباب المسرح العراقي. حصد العرض المسرحي العراقي قمر احمر على جائزة افضل ممثلة للفنانة همسة هادي، وجائزة افضل موسيقى للفنان حسين جميل. على خلفية مشاركتهم في المهرحان الدولي للمونودراما الذي اقيم في قرطاج.
يذكر ان العمل من انتاج نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح وباشراف ودعم د. جبار جودي مدير عام دائرة السينما والمسرح/ نقيب الفنانين
 العراقيين الداعم الحقيقي لشباب  المسرح العراقي.
قمر احمر للمخرج الشاب علي عادل، عن رواية الكاتب جمال حيدر، اعداد جميل الرجه، سينوغرافيا عصام جواد، الصوت حسين جميل، ادارة انتاج سهيل البياتي، تمثيل الفنانةزهمسة هادي.
وسن العبدلي
العلاقات والإعلام

الخميس، 24 أبريل 2025

فتح باب المشاركة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة 6

مجلة الفنون المسرحية 
  
فتح باب المشاركة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة 6

تم فتح  استمارة مهرجان بغداد الدولي للمسرج الدورة السادسة  والتي ستقام من 10 أكتوبر 2025 وحتى 16 أكتوبر 2025، حيث ستقام العروض والفعاليات في مختلف المسارح والمراكز الثقافية في بغداد. 
شروط المشاركة:
يجب أن يتكون الفريق المسرحي من 10 أشخاص كحد أعلى.
 تعبئة استمارة التسجيل الرسمية وتقديمها ضمن المهلة المحددة. 
تقديم ملخص تفصيلي للعمل المسرحي يتضمن الفكرة، الأهداف، والمدة الزمنية. 
يجب أن يكون العمل المسرحي متوافقًا مع القيم الفنية والثقافية للمهرجان. 
إرسال ملف تقني يتض   
من المتطلبات الفنية من إضاءة وصوت وديكور. 
تعهد الفريق المسرحي بالالتزام بالجدول الزمني الذي سيتم تحديده من قبل إدارة المهرجان. 
يحق لإدارة المهرجان اختيار الأعمال المشاركة بناءً على معايير فنية محددة. 
توفير نسخة فيديو من العمل المسرحي
 الالتزام باللوائح التنظيمية للمهرجان وضوابط الأمن والسلامة. 
اخر موعد لاستلام الملفات هو  1 / 7 / 2025  
رابط الاستمارة
https://2u.pw/AUfHC

الأربعاء، 16 أبريل 2025

نقيب الفنانين العراقيين يقدم باقة ورد لفريق مسرحية جوكر

مجلة الفنون المسرحية 
نقيب الفنانين العراقيين يقدم باقة ورد لفريق مسرحية جوكر

نقيب الفنانين العراقيين يقدم باقة ورد للفنان حسين مالتوس

مجلة الفنون المسرحية 
نقيب الفنانين العراقيين يقدم باقة ورد للفنان حسين مالتوس 

الجمعة، 28 مارس 2025

المسرح العراقي: بين الحقيقة والوهم! /اشارات توضيحية /شوقي كريم حسن

مجلة الفنون المسرحية 


المسرح العراقي: بين الحقيقة والوهم!  /اشارات توضيحية /شوقي كريم حسن
(لمناسبة يوم المسرح العراقي)

#في زمن كان المسرح العراقي فيه يشكِّل وجدان الناس، كانت خشبته تنبض بالحياة، تحاور العقول، وتواجه الطغيان بالسخرية، والجمال، والتأمل الفلسفي. لم يك مجرد ترفيه، بل نافذة تعكس الأوجاع والأحلام، تسائل السلطات، وتدعو الجماهير إلى التفكير والمواجهة. لم يك هناك انفصال بين الخشبة والشارع، بين الممثل والجمهور،  كان المسرح بيت الجميع، حيث يمتزج الواقع بالخيال ليولد وعي جديد.لكن، ماذا تبقى اليوم من هذا المسرح للناس؟ وهل ما يُقام من مهرجانات، وما يُلقى من وعود عن عودته، إلا مجرد أوهام في زمن ضاع فيه كل شيء؟ هل تنقذ العروض المتناثرة على منصات المهرجانات بقايا المسرح، أم أن المشهد برمّته أصبح مجرد استعراض لا يمتّ بصلة للمسرح الذي كان يومًا لسان حال الأمة؟حين نعود إلى البدايات، نجد أن المسرح العراقي لم يولد على هامش الثقافة، بل كان جزءًا من صيرورة الوطن نفسه. منذ عروض حقي الشبلي في ثلاثينيات القرن الماضي، إلى المسرحيات الجريئة التي أنتجتها الفرق الأهلية في خمسينيات القرن العشرين، ومن ثم العصر الذهبي في الستينيات والسبعينيات، حين كان المسرح ركيزة أساسية في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي. كان المسرحيون، كتابًا ومخرجين وممثلين، أشبه بمقاتلين، يخوضون معاركهم بالفكر والخيال والإبداع، ضد كل أشكال القمع، وضد الجهل الذي يهدد الروح العراقية.في ذلك الزمن، كان الجمهور يتدافع للدخول إلى العروض، وكانت خشبة المسرح تتحول إلى ساحة للجدل الفكري والسياسي. من عادل كاظم إلى يوسف العاني، ومن سامي عبد الحميد إلى قاسم محمد، كان المسرح فضاءً للحقيقة، حتى عندما تُروى عبر الرموز والمجازات.لكن بعد عقود، ومع حلول الخراب، أُطفئت الأضواء الحقيقية، ولم يبقَ إلا شبح المسرح يطل من خلف الركام. سنوات الحرب، ثم الحصار، ثم الاحتلال، وأخيرًا الفوضى المطلقة، كلها لم تترك للمسرح سوى أطلال تُنَظَّم عليها مهرجانات تعجّ بالتصفيق، لكن بلا جمهور حقيقي. كأنما صار المسرح طقسًا للداخلين في لعبة التفاخر الثقافي، دون أن يكون له أثر على الناس، أولئك الذين من أجلهم وُجد هذا الفن في الأساس.اليوم، نشهد نزاعات بين المسرحيين أنفسهم، صراعات حول من يملك الحق في تمثيل المسرح العراقي، حول الشرعية، وحول الفرص الضائعة. تحولت القضية من “كيف نعيد المسرح للناس؟” إلى “كيف نثبت أننا ما زلنا موجودين؟”. لكن هل هذه الحروب الصغيرة تعيد الروح للمسرح، أم أنها تقتل ما تبقى منه؟
ماذا تنفع المساهمة في مهرجانات لا يخرج منها المتفرج بشيء سوى خديعة أن المسرح بخير؟ ماذا يعني أن تُنتَج مسرحيات بلا روح، بلا خطاب جريء، بلا قدرة على الصدمة أو التحريض على التفكير؟ المسرح الذي ينحصر في عروض المهرجانات أشبه بمرايا مكسورة تعكس صورًا مشوهة لمجدٍ قديم، لكنه لا يمتلك القدرة على خلق واقع جديد.لم يعد المسرح في العراق قضية فنية فقط، بل قضية وجودية. هل نملك القدرة على استعادته من أيدي السماسرة، والمهرجانات ذات الشعارات البراقة؟ هل يمكن إعادته إلى الناس الذين لم يعودوا يرونه سوى كذكرى بعيدة؟ أم أن المسرح قد دخل في مرحلة اللاعودة، وصار مجرد خطاب مكرّر لمن يريد أن يثبت أنه ما زال هنا، ولو كان وحيدًا على خشبة خاوية؟
إنّ إعادة إح
ياء المسرح ليست مجرد شعارات، ولا تتحقق عبر مهرجانات تلتهم الميزانيات، بل تحتاج إلى مواجهة حقيقية مع السؤال الجوهري: لماذا مات المسرح؟ ومن قتله؟ وكيف يمكن بعثه من جديد؟
إن الإجابة عن هذه الأسئلة تتطلب شجاعة، لا في الطرح فقط، بل في الفعل أيضاً. إن المسرح العراقي لم يمت بفعل الزمن وحده، بل قُتل عمدًا، على مراحل، بأيدٍ متعددة، بعضها كانت تدّعي أنها تعمل على إحيائه. لا يمكن فصل انهيار المسرح عن الانهيار العام للثقافة في العراق، وعن سيطرة منطق السوق والمصالح الضيقة على كل شيء، حتى على الفنون التي لا تعيش إلا بحرية الفكر وعمق الرؤية.
لقد بدأ الخراب حين تحوّل المسرح من منصة للتعبير عن هموم الناس إلى مجرد واجهة تُستخدم لخدمة السلطات، أيًّا كان شكلها. فمنذ أن أصبح المسرح يُستخدم كأداة دعائية، فقد جمهوره الحقيقي، وتحول إلى مسرحٍ للنخب، أو مسرحٍ وظيفي يُقدم ما يُطلب منه دون أن يتساءل عن دوره الحقيقي. ثم جاء زمن المهرجانات التي صارت تُقام فقط لإثبات أن “المسرح ما زال حيًا”، بينما الحقيقة أنه لم يكن كذلك. كان هناك حشدٌ من العروض، وأسماء كبيرة، وجوائز، لكن المسرح غاب عن الشارع، عن الناس، عن الوعي الجمعي الذي كان يومًا ما يراه ضرورة وليس ترفًا.المشكلة لم تك فقط في المسرحيين أنفسهم، بل في البيئة التي أُجبروا على العمل فيها. أين هي المسارح التي كانت تضجّ بالحياة؟ أين هي الفرق المسرحية التي كانت تنتج عروضًا تثير النقاش والجدل؟ أين الجمهور الذي كان يملأ القاعات لأنه كان يرى المسرح امتدادًا لحياته، لا مجرد استراحة ثقافية عابرة؟
ثم جاءت الطامة الكبرى: الفوضى السياسية والأمنية، التي دفعت المسرح إلى زاوية ضيقة. لم يعد هناك دعم حقيقي، لا من الدولة، ولا من الجمهور، ولا حتى من المسرحيين أنفسهم، الذين انقسموا بين من اختاروا الصمت، ومن غرقوا في مشاريع بلا روح، ومن هاجروا بحثًا عن مكان آخر يمكن فيه للمسرح أن يتنفس.ولكن هل انتهى كل شيء؟ هل يمكن القول إن المسرح العراقي مات تمامًا؟ ربما لم يمت، لكنه صار كجسد يعيش على أجهزة الإنعاش، ينتظر معجزة ما تعيده إلى الحياة.المعجزة لن تأتي من المهرجانات، ولن تأتي من الجوائز، ولن تأتي من العروض التي تُنتج فقط لتُعرض في مناسبات معينة. لن يعود المسرح إلا حين يصبح ضرورة للناس، حين يخرج من صالاته المعزولة إلى الشارع، إلى المقهى، إلى أي مكان يمكن أن يعيد إليه جمهوره الحقيقي. المسرح ليس بحاجة إلى المزيد من الكلام، بل إلى الفعل. بحاجة إلى نصوصٍ تُكتب بروح جديدة، وإلى مخرجين لا يخافون التجريب، وإلى ممثلين يدركون أن المسرح ليس مجرد أداء، بل موقف من الحياة.المسرح العراقي لن يعود عبر التراكم الكمي للعروض، بل عبر ثورة حقيقية في المفهوم، في الشكل، في المضمون. بحاجة إلى مسرحيين لا يُشغلهم السؤال عن “كيف نكون موجودين في المهرجانات؟” بل “كيف نكون موجودين في ذاكرة الناس؟”.
وإذا لم يتحقق ذلك، فإن كل ما يُقال عن “عودة المسرح” سيظل مجرد وهم، وسنظل نحتفي بمسرح بلا جمهور، ونقيم مهرجانات تصفق فيها النخبة لبعضها البعض، بينما يبقى المسرح الحقيقي غائبًا، منتظرًا من يعيد إليه روحه المفقودة.لكن، من سيعيد هذه الروح؟ هل ننتظر معجزة تأتي من العدم، أم أن على المسرحيين أنفسهم أن يكونوا هم المعجزة؟ إن المسرح لا يعود من تلقاء نفسه، ولا يُبعث بقرارات رسمية أو جوائز، بل يُستعاد بالفعل، بالتجريب، بالخروج من دوائر الوهم إلى صميم الواقع.
لن يكون هناك مسرح حقيقي ما لم تكن هناك إرادة لكسر القوالب الجاهزة، والتمرد على الخطابات المستهلكة، والتحرر من فكرة المسرح المناسباتي الذي يُنتج فقط لمجاملات المهرجانات والاحتفالات الرسمية. المسرح ليس فعلاً موسميًا، بل حالة مستمرة من الجدل والتفاعل مع المجتمع. فإذا لم يعد المسرح قادرًا على تحفيز الأسئلة، وعلى إرباك السلطة، وعلى كشف الحقائق المسكوت عنها، فهل يظل مسرحًا أم يتحول إلى مجرد ديكور ثقافي فاقد المعنى؟إن إعادة المسرح إلى الناس تتطلب مواجهة جذرية مع الواقع. يجب إعادة التفكير في طبيعة العروض، في أماكن عرضها، في لغتها، في أدواتها التعبيرية. يجب تحرير المسرح من عزلته، ليعود إلى الساحات، إلى الأزقة، إلى فضاءات الحياة اليومية، حيث يمكنه أن يتنفس مجددًا. المسرح الذي يظل محاصرًا بين جدران صالات فارغة، لا يمكنه أن ينهض، لأن الحياة نفسها ليست جدرانًا مغلقة، بل فضاءٌ واسعٌ تتصادم فيه الأفكار والمشاعر.إذا كان المسرح العراقي قد فقد دوره، فذلك لأن المسرحيين أنفسهم توقفوا عن الإيمان بقدرة المسرح على التغيير. وإذا استمر هذا الحال، فسيظل المسرح مجرد ذكرى جميلة، مجرد شبح يطوف في كتب التاريخ، بينما يُترك الجمهور ليبحث عن الحقيقة في أماكن أخرى، بعيدًا عن الخشبة التي كانت يومًا ما مرآةً لحياته. السؤال الأخير الذي يجب أن يُطرح: هل بقي هناك من لديه الشجاعة ليعيد إشعال هذا الضوء الخافت، قبل أن ينطفئ نهائيًا؟ أم أن الجميع باتوا يكتفون بالمهرجانات والوعود، تاركين المسرح يتحول إلى أنقاض تحتفي بها الذكريات، لا الحياة؟!!
(يتبع)

الأحد، 5 يناير 2025

حضور إبداعي نوعي وفاعل لكوكبة من مبدعي المسرح العراقي المميزين في الدورة 15لمهرجان المسرح العربي في مسقط للمدة 9-15/1/2025 وتحت شعار (نحو مسرح عربي جديد ومتجدد)

مجلة الفنون المسرحية 
في الدورة 15لمهرجان المسرح العربي في مسقط للمدة 9-15/1/2025 وتحت شعار (نحو مسرح عربي جديد ومتجدد) 

الخميس، 19 ديسمبر 2024

مهرجان بغداد الدولي للمسرح يختتم دورته الخامسة والعرض العراقي "الجدار" يتوّج بـجائزة المهرجان

مجلة الفنون المسرحية 
مهرجان بغداد الدولي للمسرح يختتم دورته الخامسة والعرض العراقي "الجدار" يتوّج بـجائزة المهرجان 

الأحد، 17 نوفمبر 2024

في الدورة الـ25 من أيام قرطاج المسرحية حضور فاعل لمسرحية (وين رايحين) لحيدر منعثر

مجلة الفنون المسرحية 
في الدورة الـ25 من أيام قرطاج المسرحية حضور فاعل لمسرحية (وين رايحين) لحيدر منعثر

الأحد، 10 نوفمبر 2024

ضمن (مشروع صدى الأرض) وبدعوة من الشبكة الآسيوية للمسرح AMA ورشة oxygen مسرح المستحيل (بيت ابو عبد لله) للمبدع أنس عبد الصمد تحظى بنجاح كبير

مجلة الفنون المسرحية 
ضمن (مشروع صدى الأرض) وبدعوة من الشبكة الآسيوية للمسرح AMA              
 ورشة  oxygen مسرح المستحيل (بيت ابو عبد لله) للمبدع أنس عبد الصمد تحظى بنجاح كبير 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption