أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في اليمن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في اليمن. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 10 نوفمبر 2025

مثلث آدم" عرض مسرحي على خشبة المسرح الثقافي بمحافظة إب -اليمن

مجلة الفنون المسرحية 
"مثلث آدم" عرض مسرحي على خشبة المسرح الثقافي بمحافظة إب -اليمن 

نشوان النظاري

شهدت قاعة المركز الثقافي التابع لمكتب الثقافة بمحافظة إب اليمنية عصر يوم الأحد 9 نوفمبر 2025م، وضمن الحراك الثقافي والمسرحي المتواصل الذي تشهده المحافظة، عرضاً مسرحياً بعنوان "مثلث آدم".
وجسّد العمل، من خلال رمزيته وكثافته الفكرية والفلسفية، أزمة الإنسان المعاصر في سعيه إلى الحرية والهوية، ومقاومته للعبث والعدم بروح تبحث عن المعنى وسط الفوضى، ويفتح أبواب التأمل والتساؤل حول معنى الوجود الإنساني ومآلاته. 

وتدور الأحداث في فضاء متخيل خارج حدود الزمان والمكان، حيث يعيش البطل (آدم) صراعا محتدما بين الحياة والموت، فيما تتقاطع حوله أصوات تمثل ضميره وأسئلته ومخاوفه، لتكشف أبعاد الإنسان الممزق بين الواقع والحلم، وفي ختام العمل، يدرك ( آدم ) أن الحياة مثلث من الأسرار والألغاز والمفاتيح وأن الحياة عبارة عن ثلاثية بداية وفناء وعودة.

يشار إلى أن هذا العرض، الذي أخرجه الفنان طاهر الزهيري وشارك في تأليفه مع الكاتب هايل المذابي، وبطولة الفنانين، خالد البعداني، منصور عبدالغني، جلال الدعري، محمد الجلال، إبراهيم شحرة، وعمرو الحاج، يؤكد تصدر وانفراد محافظة إب في مجال المسرح اليمني في ظل غيابه عن بقية المحافظات جراء الحرب والصراع الذي تشهده اليمن من أكثر من عقد من الزمن.

الثلاثاء، 22 يوليو 2025

طاهر الزهيري.. صوت المسرح اليمني الذي لم يخفت

مجلة الفنون المسرحية 
طاهر الزهيري.. صوت المسرح اليمني الذي لم يخفت

أحلام مهيوب

هناك فنان لا يمكن أن تصفه بأنه ولد في مدينة ما، أو على يد قابلة، أو في مستشفى ريفي أو حضري…
بل تشعر حين تراه أنه ولد مباشرة فوق الخشبة، وصرخته الأولى لم تكن بكاء بل مونولوج... 

ذلك هو طاهر الزهيري…
الفنان المسرحي الذي لا يحتاج إلى ديباجة طويلة لتقديمه، لأن كل من شهد عرض له، أو سمع صوته يتردد على خشبة أو منصة ما، يدرك أنه لا يشبه أحد... 

لكن الزهيري لم يولد في بلد يحتفي بالمسرح كما ينبغي…
ففي اليمن، لا توجد خشبات مسرح بنيت من أجل المسرح والفن، بل مجرد قاعات ومراكز تستعمل لكل شيء.. إلا للمسرح كفن مستقل، له حرمته وهيبته.

رغم ذلك، ولد حب المسرح في قلب طاهر مبكراً... 
كتب.. مثل.. أخرج.. وعاش كل تفاصيل المسرح منذ أن كان طفلاً يتهجى جمل الحياة في حلقات المساجد والمراكز الصيفية إلى المدارس والمهرجانات... 

لم يدرس المسرح أكاديمياً، لكنه درسه بعيني العاشق، وبأذني المتفرج المتأمل، وبقلب وشغف لا يهدأ... 

أسس فرقة طج الفنية مع جلال الدعري، وما زال طالباً في الثانوية، وراح يصنع، عاماً بعد عام، مئات الاسكتشات والعروض في كل زاوية تتسع لحكاية وصوت ووقفة... 

في بلد لم يكن المسرح فيه باب رزق، بل باب وجع، كان الزهيري يصر على أن يدخل إليه كل يوم، ولو اضطر أن يدفع من جيبه، وأن يعمل بلا مردود، سوى الإحساس بأنه يؤدي رسالة لا يتقنها سواه... 

لم يتوقف.. لم يستسلم.. 
تحول من ممثل إلى معلم، ومن شاب يبحث عن فرصة، إلى قامة تفتح الفرص لغيره... 
درب العشرات، وعرض في العديد من المحافظات اليمنية، وكسر جدار المحلية ليصل صوته إلى الخارج العربي، مشاركاً في مهرجانات، ومجرباً كل ما يثير دهشة المسرح، من المونودراما إلى المسرح الثنائي.

بل كان أول من أطلق مهرجان المونودراما والمسرح الثنائي في اليمن، في لحظة كانت الحرب قد التهمت كل حلم، وهاجر فيها كثير من المسرحيين، وتوقف المسرح في عيون كثر.
لكنه، وكعادته، بقي صامداً ككشاف صغير في نهاية نفق طويل... 
فكلما ساد الصمت المسرحي، نسمع اسمه يعلن عن عمل جديد، يجهز له هنا، أو يعرض هناك... 

حتى صدر القرار بتعيينه مديراً للمسرح الوطني في محافظة إب..
فحول المركز الثقافي هناك إلى بيت مفتوح لكل ممثل، ولكل حلم، ولكل صرخة موهبة تبحث عن منصة... 

بحثت طويلاً عن السر خلف هذا الجنون الجميل…
لماذا يستمر فنان مثل الزهيري رغم الفقر، رغم الحرب، رغم غياب العائد؟
كيف يظل ينفق من جيبه، ويصرف من عمره، ويعطي من نبضه… فقط لأجل المسرح؟

الجواب الوحيد الذي وجدته:
لأنه يحب... 
يحب المسرح كما يحب الطائر السماء... 

وها أنا أكتب عنه، لا لأن الإعلام أنصفه، بل لأنه مغيب عنه.
أكتب عنه لأنه صوت نقي في زمن التشويش، وفنان يؤمن أن المسرح ليس مجرد خشبة... بل حياة.

يا طاهر...
أنت لست رقماً في سجلات المسرح اليمني، بل رقم صعب، لا يعادله أحد.
ستكتب سيرتك على الستائر، قبل الدفاتر.. على الخشبات، قبل الشاشات.
وستظل، ما دام فيك نبض، ضوءاً لا ينطفئ…
على خشبة الحياة.

الاثنين، 19 مايو 2025

اختتام الورشة التدريبية في مكتب الثقافة بمدينة إب في اليمن بحفل مسرحي وفني مميز

مجلة الفنون المسرحية 
اختتام الورشة التدريبية في مكتب الثقافة بمدينة إب في اليمن بحفل مسرحي وفني مميز

شهد مكتب الثقافة بمحافظة إب-اليمن، مساء الخميس حفل اختتام الورشة التدريبية المسرحية التي انطلقت في 12 أبريل 2025، واستمرت أسبوعين بمشاركة عدد من المتدربين والفنانين وحضور جماهيري لافت.

 استُهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم وأداء النشيد الوطني، أعقبه عرض تعبيري عن حب الوطن، ثم كلمة للفنان طاهر الزهيري مدير المسرح الوطني ومدرب الورشة، أكد فيها أن المسرح سيظل وطنًا للقلوب العاشقة للفن الحقيقي رغم كل التحديات.

تخلل الحفل عروض مونولوجية متنوعة قدمها المتدربون، منها: "يوماً ما" لمحمد الجلال، "وصية وطن" لعمرو الحاج، "عشيقتي الأبدية" لإبراهيم شحرة، "ريحة أمي" لعبدالمجيد النظامي، و"أنا أؤمن" لبكيل المجيدي، إلى جانب لوحة مسرحية جماعية جمعت المشاركين. كما تضمن الحفل فقرة غنائية للفنان أحمد صالح، واختُتم بتكريم المتدربين المتميزين.

حضر الفعالية عدد من الشخصيات الفنية والثقافية، بينهم مدير المركز الثقافي حفظ الدين عبدالغني، والفنانون خالد البعداني، منصور عبدالغني، هشام الجماعي، ومدير الموارد البشرية بمكتب الثقافة محمد الحجري، إلى جانب نخبة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي في المحافظة.

الأحد، 29 ديسمبر 2024

عرض مسرحي في اليمن بعنوان "الحرب العالمية السوشالية"

مجلة الفنون المسرحية 
عرض مسرحي في اليمن بعنوان "الحرب العالمية السوشالية"

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

في اليمن: تحضيرات لعرض مسرحي مونودراما للفنان طاهر الزهيري

مجلة الفنون المسرحية 
في اليمن: تحضيرات لعرض مسرحي مونودراما للفنان طاهر الزهيري 

الاثنين، 5 أغسطس 2024

اختتام الدورة الثانية لمهرجان مونودراما إب المسرحي باليمن

مجلة الفنون المسرحية 
اختتام الدورة الثانية لمهرجان مونودراما إب المسرحي باليمن

الخميس، 18 يوليو 2024

الإعلان عن إقامة مهرجان مونودراما إب في اليمن بدورته الثانية لعام 2024

مجلة الفنون المسرحية 
الإعلان عن إقامة مهرجان مونودراما إب في اليمن بدورته الثانية لعام 2024

الاثنين، 20 نوفمبر 2023

اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن

مجلة الفنون المسرحية 
اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن

الأحد، 12 نوفمبر 2023

إنطلاق مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في مدينة إب اليمنية

مجلة الفنون المسرحية 


إنطلاق مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في مدينة إب اليمنية 

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

" طائر الشمعدان" اول عرض مسرح عرائس يمني من التراث اليمني

مجلة الفنون المسرحية 
" طائر الشمعدان" اول عرض مسرح عرائس يمني من التراث اليمني 

الأربعاء، 21 يونيو 2023

اختتام المهرجان الأول للمونودراما في اليمن

مجلة الفنون المسرحية 

اختتام المهرجان الأول للمونودراما في اليمن

الأربعاء، 11 يناير 2023

( أكون ) أول عرض مسرحي مونودراما في محافظة إب / طاهر الزهيري

مجلة الفنون المسرحية 
( أكون ) أول عرض مسرحي مونودراما في محافظة إب 

عرضت على خشبة مسرح المركز الثقافي التابع لمكتب الثقافة بمحافظة إب عصر اليوم أول عرض مسرحي مونودراما بعنوان ( أكون )، نظمه مكتب الثقافة وفرقة طج الفنية بمناسبة اليوم العربي للمسرح.

ويعد المونودراما فن من فنون المسرح التجريبي الذي تطور وأتسع رقعته خلال القرن العشرين، حيث يعتمد العرض على ممثل واحد، لديه قدرة عالية واستثنائية على تجسيد عدة شخصيات، يؤديها ويسرد أحداثها بشكل منفرد.
وتناول العرض، والذي أشرف عليه مدير عام مكتب الثقافة عبدالحكيم مقبل وكان من فكرة وإخراج وتمثيل الفنان طاهر الزهيري، اسقاطات الشارع اليمني والعربي وهمومه وتطلعاته، ومواجهته للأزمات المعيشية والغلاء المتفاقم وتحمله أعباء الأوضاع الراهنة. 
وأوضح الظروف الصعبة التي يواجهها المسرح العربي في ظل الاسفاف واللوثة التي تُقدم عبر مشاهير منصات التواصل الاجتماعي، وحجم الإقبال عليها مما يؤثر على الذائقة العامة وينشئ أفكار هدامة تسهم في خلق وعي مجتمعي مختل ومدمر للأسر والأجيال. 
وسلط العرض الضوء على القضايا الاجتماعية، وفلسفة الحياة من حيث العقلانية والكينونة والتفاوت الوجودي والحياة التكاملية والعدالة الاجتماعية وجوهر الخطاب الديني، بالإضافة إلى محاكاة المسرح العالمي من خلال تجسيد مشاهد من إحدى مسرحية " هاملت " للكاتب الانجليزي وليم شكسبير . 
ويحكي العرض، الذي قُدم بأسلوب تراجيدي ممزوج بالكوميديا، قصة مواطن ضغطت عليه أعباء الحياة، فقرر تقمص دور المجنون للخروج من أزماته، لكنه اكتشف أن الهروب لن يحل تلك المشاكل وينبغي أن يُعاد التفكير بنمط وطريقة الحياة بالنسبة للفرد والمجتمع حتى يتسنى للجميع التعايش ومواجهة الأزمات. هذا ويعد هذا العرض الأول في محافظة إب من حيث التجهيزات والمؤثرات وتكامل الفكرة، وقد سبقه تجربه بسيطة نفذها الفنان عبدالعزيز البعداني في مسرح مدرسة الشعب قبل عدة سنوات.
شارك في العمل من خلف الكواليس مساعد المخرج عمرو الحاج، وكلا من محمد الشجاع، زكريا حاجب، ومجد.
حضر العرض نائب مدير عام مكتب الثقافة خالد الكريزي، رئيس نقابة الفنانين بالمحافظة مدير المسرح بمكتب الثقافة عمار عبدالغني، مدير المركز الثقافي حفظ الدين عبدالغني، المثقف والسياسي عبدالله الكامل، الفنان ظافر عز الدين، مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفى البدر الدولي الزميل إبراهيم الديلمي، وعددا من الناشطين والناشطات ونخبة من محبي المسرح والثقافة بالمحافظة.

الخميس، 10 نوفمبر 2022

العرض الأول لمسرحية (طية ولفة) للحسين بن طلال وإخراج الثنائي حسام علون وأحمد جبارة

مجلة الفنون المسرحية 
العرض الأول لمسرحية (طية ولفة) للحسين بن طلال وإخراج الثنائي حسام علون وأحمد جبارة 

هايل علي المذابي 

برعاية مكتب الشباب والرياضة واللجنة الثقافية الاجتماعية الشبابية بمحافظة تعز يقدم فريق ماجك آرت الشبابي خلال الأيام القادمة العرض الأول لمسرحية "طيّة ولفة" تأليف: الحسين بن طلال، وإخراج: حسام علوان، أحمد جبارة. 
وتدور أحداث مسرحية طية ولفة  حولَ ثلاثة رجال تائهون في مكان غريب كمتاهة  ولا يوجد معهم في هذا المكان الا خمسة من الغامضون المجهولون الكينونة، وامرأة، يسعى الرجال الثلاثة للخروج من تلك المتاهة  ولكن بدون جدوى، تمرر المسرحية عبر تساؤلات واجابات تطرح من قبل الرجال الثلاثة في قالب من الغموض والخوف والحيرة والندم، الذي يسلط الضوء على كيان الانسان، وما يعانيه من صراعات في داخله بين شره البشري و سعيه الدائم بأن يكون انسان، لكنَّ  نكتشف مع نهاية المسرحية بأن لا وجود لأي متاهات  وان ما كان يدور هو عبارة عن صراخ داخلي للضمير  الانساني الى جانب ذلك الظلام والوحشية في ذواتنا التي تحاول  ان تقتل حقيقة الانسان السوية والكامنة في تلك العبارات التي خلقت منها الروح البشرية، كالحب، والاخلاق، والجمال وكثير من ما يميز الانسان عن غيره من الشرور .  ونجد في  حبكة النص الكثير من التحليل والجدل حول المعاني الخفيَّة وراء هذه الرموز، إذ تعتمد المسرحية على الرمز والايقاع المتسارع   وعلى تلك النقاشات من اطروحات تجول لتناقش المشاهد داخليا بجعله عقلا حكيما يستطيع التميز بين الانسان الحقيقي وبين الانسان المستحدث المليء بشوائب الشرور والصراعات، و تعبِّر عن حال الإنسان في ضل الحروب والنزاعات التي تغطي العالم في القرن الحالي، وتعطي صورة اعمق عن ذلك الفراغ الذي يعاني منه العالم تاركة من النقاش دائرة تطهير للإنسان والنقش في عقول الجميع أهمية السلام والتعايش بين جميع البشر دون اي تفرقة.

الأربعاء، 24 أغسطس 2022

" جبل ذهب " عرض مسرحي في مدينة إب اليمن

مجلة الفنون المسرحية 

الجمعة، 11 فبراير 2022

انطلاق "مسرح أ ل م" الدائم لأول مرة في اليمن / طاهر الزهيري

مجلة الفنون المسرحية 

الجمعة، 26 مارس 2021

اليمنيون يتحدون "كورونا" بمهرجان مسرحي

مجلة الفنون المسرحية

الأحد، 17 يناير 2021

اليمن تحيي " اليوم العربي للمسرح " بقيادة الفنان المسرحي طاهر الزهيري

مجلة الفنون المسرحية

الخميس، 10 ديسمبر 2020

مسرحية «قمر» للمخرجة نرجس عباد: عرض فقير يطالع وجه اليمن غير السعيد

مجلة الفنون المسرحية


مسرحية «قمر» للمخرجة نرجس عباد: عرض فقير يطالع وجه اليمن غير السعيد

باريس - حميد عقبي
 
تناضل الفنانة المسرحية اليمنية نرجس عباد لتقديم مسرحيتها «قمر» للمشاركة في عدة مهرجانات عربية، منودراما عن نص للكاتب المسرحي السعودي عبدالله عقيل، كانت قد عرضتها قبل عدة شهور في مدينة عدن، وللأسف لم تستطع عباد أن تكرر عرضها في ظل قحط مسرحي يبدو أنه سيطول، والكل ينتظر مهرجان المسرح اليمني الثاني، بدعم من الهيئة العربية للمسرح، ولكن الظروف الأمنية المرتبكة أدت لتأجيله، وهكذا يعيش المشهد المسرحي اليمني شللا تاما، في انتظار أن يعود السلام والأمن وتنتهي الحروب والصراعات.

مسرح فقير

تحملت الفنانة نرجس عباد عدة مهام في هذا العرض، فهي الممثلة وهي المخرجة والمعدة للنص، نحن مع مسرح فقير ويخلو من بهرجة الديكورات والعناصر التكميلية، ربما هذا الخيار أملته الظروف الإنتاجية الصعبة، وهو أيضا لم يسبب خللا جوهريا لأبجدية العرض، وهكذا أصبح يوجد فضاء رحب للممثلة كي تتحرك، ترقص، تبكي، توجد عدة حبال متدلية، تمكنت المخرجة من توظيفها لتفجر عدة دلالات مهمة، كما أنها كانت عنصرا مهما من اللعبة المسرحية.


النص كتبه الكاتب المسرحي السعودي عبدالله عقيل، ولا أعتقد أنه فكر عند كتابته أن يعالج نصه، ليعرض يمنيا ولم يعدل في نصه ليتناسب مع الحالة اليمنية، لكنه رحب بمبادرة عباد، وساهم في دعمها وأعطى للمخرجة حرية التصرف، ولعل من مميزات النص، أنه كان مرنا ويتميز ببعده الإنساني، بذلت عباد جهدا إبداعيا متميزا لتنحت منه عرضا، يكاد يكون معبرا عن واقعها، عاكساً حلما إنسانيا لأي امرأة تبحث عن ذاتها وكينونتها، وتحاول أن تحرر نفسها من كل القيود.

بداية ديناميكية

منذ لحظة ظهور قمر، نجدها تتحرك وتركض وتبحث عن شيء ما، نسمع الشخصية تغني وتلامس الحبال الممدودة، تملأ الفضاء المسرحي، وكأنها تلك الممثلة نرجس المتشوقة لخشبة المسرح، فالحركة هنا أشبه بعناقات مشتاق يسعى لمشتاق، لم تعتمد عباد على مقدمة ذات تدرجات منطقية لخلق حالة درامية، ونسجت لوحتها الأولى بذكاء، لخلق علاقة وثيقة مع المتفرج من اللحظة الأولى، بعيدا عن أي ثرثرة مملة، نجد أنها تزج بالشخصية وبناء في دهاليز الألم، والبحث ولسنا مع وصف أولي لبناء الشخصية، الشخصية قمر مخلوقة وناضجة وجاهزة لدخول حلبة الصراع، الذي رسمها لها قدرها، لكنها منذ اللحظة الأولى تعلن (لا) الرفض، ولا الاستسلام، وتستل علامات الاستفهام لتقذفها بسرعة ككرت من حمم البركان الداخلي الثائر في دواخلها. تتكرر كلمة (أبحثي)، تلعب الألحان والدقات الموسيقية دورا مهما مساعدا لخلق كيمياء التوتر، نسمع لهاث الشخصية، وهي تنظر إلينا كأنها تريدنا شهودا، منذ اللحظة الأولى تهدم المخرجة الجدار الرابع، فهي لا تريد شخصيتها وحيدة ومنعزلة، يكفيها ما حلّ بها، وهي هنا أيضا لتطرح الأسئلة وتضعنا في مأزق أكثر صعوبة، وتستكشف جهلنا، أسئلة وشكوك في كينونتها وغياب للآخر (هو)، تسأل نفسها إن كانت وصيفة أم عشيقة؟ هنالك أيضا (هم) الذين يكتمون أنفاسها ثم يقولون لها تنفسي، ثمة قيود تقيدها وجروح ظاهرة وباطنة، وكأنها أيضا ممنوعة من التصريح العلني، وثمة خوف يجعلها تهمس تارة وتتراجع بجسدها إلى الخلف، العمق المسرحي يظل محدودا، والمساحات ضيقة وكأننا مع إضاءة ترسم لنا بقعة من الأزرق بالعمق، كأنه سراب يحسبه الظمآن لون الماء، كأن الجميع يحضها على البحث وهي لا تريد إلا أن تعثر على نفسها.

 يرسم العرض صورة لواقع هذا البلد الذي تعصف به الحروب والصراعات بعد أن غربت شمس الاستقرار، لا نحتاج لوقت كبير لنستكشف كمية الحزن الذي يمزق الداخل، وكذلك يرسم تمزقات العالم الخارجي فهو أيضا في حالة ضياع.

الوجود

عن أي بحث يتحدثون عنه؟ قمر ليست وحيدة هنا وليست حكواتيا ولا بهلوانا جاء ليضحكنا في هذا العرض، تتحول الحبال لمادة تخلق منها المخرجة ذلك الديكور المفقود، بحركة خفيفة وتلقائية، تصنع قمر من الحبال قفص الاتهام، أو قضبان سجن، خلق وهدم، لعبة تصاغ بعفوية لتخلق حالة فيزيائية جسدية وحالة ميتافيزيقية، تجعلنا نغوص مع ألم الشخصية، نرجس هنا كممثلة كست جسدها بزي محتشم، ربما توليه الظروف وكذلك هو حال الشخصية، لكننا مع توظيف الوجه بأشكال جمالية مدهشة، ففي كل حالة علينا أن نتأمل وجه قمر كمرآة للروح الضائعة أو بعبارة أصح الروح التي يراد لها أن تضيع وتتحطم وتزول من هذا الوجود.

الجسد

تارة خلف الحبال المتدلية، وتارة بينها أو أمامها، تهزها، تتمسك بها، تعبث بها، تعزف عليها لحن ماسآتها، ثمة شخصيات وأشياء غير مرئية تعبث بهذا الجسد، تشده، تدفعه، تجره يمنة ويسره، نحن مع جسد لين وثمه قوة مغناطيسية، كأنها تريد أن تعيد هذه المخلوقة لغياهيب الظلمة، وتحاول منعها من الحياة والكلام والبوح، تواضع الإمكانيات لم يمنع من خلق مسرح صوري، يميل لصياغة لوحات فنية يهطل الأحمر في لحظات كدلالة على الثورة والقوة الداخلية والأنوثة.

في بلد الحروب والعنف

عدة مفردات قوية تضخم شعورنا بأننا في فضاء تصليه أجواء وطقوس العنف، يبدو أن هذا العرض يرسم صورة لواقع هذا البلد الذي تعصف به الحروب والصراعات بعد أن غربت شمس الاستقرار، لا نحتاج لوقت كبير لنستكشف كمية الحزن الذي يمزق الداخل، وكذلك يرسم تمزقات العالم الخارجي فهو أيضا في حالة ضياع. تنوع الإيقاعات منحنا نافذة لتذوق فرجة مسرحية، سعت أن تشد بعضها بعضا لبناء معماريات صورية وفراغ المكان أعطى للشخصية حرية أكبر للحركة، ورغم ذلك تتحرك الشخصية خارج الخشبة وهي تغني بتهكم عن هذا العالم، قمر المرأة والحلم الطفولي، تركض، ترقص، تلعب، تختفي، تعلن رغبتها في الهروب، في لحظة القوة ثمة من يكسرها ويحطم الرغبة، يخيم الحزن، تتبعثر قمر، تعلن أنها منهكة، ثم نجدها تنهض معترضة لما يحدث، أهي تخاطبه هو السجان، من هو؟
يعود الواقع ومواقف للحياة اليومية، حيث الانتظار والحلم بسفر إلى مكان يسوده الأمن، وثمة أحلام لبسطاء كشراء لعبة، ثم تكون أغنية «أرقصي يا قمر» وهي رقصة، ودعوة للرقص، بمعنى دعوة للحياة والحرية، بعد الرقص والفرح، نغوص في ظلمة كاملة، كأنها تقودنا لمرحلة جديدة، حيث فعلا نتعايش مع لوحة حزائنية، ويلفظ اسم الموت صريحا بل كأننا نراه حاضرا بقسوته ورعبه، تحاول الموسيقى أن ترسمه، كذلك الإضاءة التي تتلاعب بالأحمر، وهنا تخلق المخرجة عباد تشويهات متعمدة، لتعلن بصراحة «تبا للحرب» ويأتي تصريح قمر ليلعن الكون، ويبكي الأطفال، هنا تصرخ قمر «أنا ميتة حية».
في زمن قصير بحدود نصف ساعة تقول نرجس عباد، ما يجب أن ُيقال وتختتم مسرحيتها بأغنية سلام، فالسلام يظل المطلب الأول والأخير.
كانت خلف قمر، مجموعة متمــيزة من الفنانين، أشرف عليها الفنان عبدالله مسعد العمري، تصحيح لغوي عمر عبدالله صالح، ألحان أنور مصلح، أزياء ومكياج خالد مقيدح، مصمم تعبير حركي علي المحمدي، مصمم ديكور داود راجح، تمثيل وإخراج نرجس عباد ونص عبدالله عقيل. وجاء العرض بدعم كل من الهيئة العربية للمسرح والمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.
----------------------------------
المصدر :  القدس العربي 

السبت، 31 أكتوبر 2020

طاهر الزهيري يحصل على درع أفضل كاتب ومخرج مسرحي عن مسرحية فيروس في اليمن

مجلة الفنون المسرحية



طاهر الزهيري يحصل على درع أفضل كاتب ومخرج مسرحي عن مسرحية فيروس في اليمن


حصدت فرقة فكر مغاير بقيادة الفنان طاهر الزهيري في حفل اختتام مهرجان الرسول الأعظم في دورته السابعة درع أفضل عرض مسرحي ودرع أفضل كاتب ومخرج مسرحي وللعام الثاني على التوالي في العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي حفل الاختتام الذي تم تنفيذه بمسرح الهواء الطلق بمدينة صنعاء القديمة، نهاية الاسبوع المنصرم وتم تكريم لجان التحكيم وفي بيان أصدرته اللجنة أن عرض مسرحية فيروس كان بلا منافس وتصدر المركز الأول وحصل على درع المهرجان كأفضل عرض مسرحي متكامل إلى جانب درع أفضل كاتب ومخرج لصاحب العرض الزهيري.

وجدير بالذكر ان محافظة إب في اليمن حصدت العام الماضِي المركز الأول ودرع المهرجان في مجال المسرح بفرقة طج الفنية وهذا العام بفرقة فكر مغاير وحصلت على درع المهرجان كأفضل عرض مسرحي متكامل، عن مسرحية "فيروس" تمثيل كلاً من : أحمد محمد حميد ومجاهد البيضاني وأحمد نضال وأحمد المعاين وعبدالله العفيف وعمرو الحاج وعرفات النظامي وزكريا الجبلي وأصيل العامري، إضاءة: محمد أبويكر وصوتيات: جلال الدعري، من تأليف وإخراج طاهر الزهيري، الذي نال هو أيضا درع أفضل كاتب ومخرج.

السبت، 14 سبتمبر 2019

حزام ناشف على مسرح حافون الخميس القادم

مجلة الفنون المسرحية


حزام ناشف على مسرح حافون  الخميس القادم 

عادل العامري : 

تجرى حاليا "اللمسات الأخيرة لمسرحية حزام ناشف تاليف سعيد فهيم وإخراج المخرج الشاب محمد يافعي 
وتقديم نجوم فرقة المسرح الحديث بعدن 
بطوله محمد اليافعي
اصيل نجيب 
محمد صالح
عادل العامري
دنيا سعيد 
مايسه السعدي
وميض عمر
امين الخضر
والطفله نور ايمن
اداره مسرحيه ممدوح الشريف 
الفنيون طاقم مسرح حافون 
وتناقش المسرحية العديد من القضايا السياسية والاجتماعية
وتحمل رسائل نبذالارهاب و العنف والعنصرية المقيته والصراعات المناطقيه والمذهبيه والعديد من الظواهر المختلفة و بأسلوب كوميدي استعراضي غنائي راقص 
تمنياتي للطاقم التمثيلي والفني عرض مسرحي جميل يضاف لرصيد الفرقة الحافل بالإبداع والتالق
الجدير بالذكر ان العروض ستقام ابتداء من يومي الخميس القادم الموافق 19_9_2019م ويومي الجمعة
الموافق 20_9_2019م الخامسة عصرا "على خشبة مسرح حافون 
جوار السفارة الصوماليه 
تباع التذاكر في اكثر من موقع بعدن 
ومن بوابة المسرح 
سعر التذكرة 1000 ريال يمني فقط لاغير
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption