أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في تركيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في تركيا. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 1 يوليو 2021

روّاد المسرح العثماني.. التاريخ لتسمية أعطاب الراهن

مجلة الفنون المسرحية


روّاد المسرح العثماني.. التاريخ لتسمية أعطاب الراهن

عرفت الدولة العثمانية تغيّرات كبيرة سياسية وثقافية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، نتيجةً للإصلاحات التي بدأت من فوق في 1839، بعدما بدا أنّ السفينة على وشك الغرق إثر الإخفاقات التي حلّت بها نتيجة لحروب 1831 ــ 1840 مع مصر محمد علي باشا. ولذلك، بدأت في الانفتاح أكثر على أوروبا، وإرسال البعثات للدراسة هناك، وإجراء تغييرات هيكليّة في إدارة الدولة، وإصدار قوانين ناظمة للمرحلة الجديدة التي اشتهرت بمرحلة "التنظيمات". إلّا أنّ هذا الانفتاح الجديد على أوروبا جلب أفكاراً جديدة في السياسة والثقافة، تمركزت حول الحاجة إلى نظام دستوري جديد، وظهور ثقافة جديدة تقوم على أجناس أدبية لم تكن معروفة من قبل، كالقصّة والرواية والمسرحية، التي حَملت أو حُمّلت الأفكار الجديدة التي انتشرت بسرعة في النصف الثاني للقرن التاسع عشر. كما أنّ الصحافة ــ التي تكاثرت وتنوعت آنذاك ــ كان لها دورها الكبير في نشر هذه الثقافة السياسية والأدبية الجديدة.

في هذا السياق يمكن التوقّف عند تجربة الرواد الأوائل للأدب الجديد، وبالتحديد للمسرحية، مثل ابراهيم شيانسي (1826 ــ 1871) ونامق كمال (1840 ــ 1888) وشمس الدين سامي (1850 ــ 1904)، الذين تعرّضوا للنفي سواءً داخل الدولة العثمانية (لإبعادهم عن إسطنبول)، أو خارج الدولة، أو فُرضت عليهم الإقامة الجبرية ومُنع خروجهم من البيت عدّة سنوات خلال عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1876 ــ 1909). وكان إبراهيم شيناسي، قد سبق في عام 1860، بأوّل محاولة مسرحية كوميدية من فصل واحد، بعنوان "زواج الشاعر" ثم جاء نامق كمال بعد عدّة محاولات ليؤلّف مسرحية "الوطن أو سيليسترا" التي عُرضت وعرفت نجاحاً كبيراً في عام 1873، ممّا نبّه السلطات العثمانية إلى خطورة خشبة المسرح في إثارة الرأي العام، فسارعت إلى نفي المؤلّف إلى قبرص ونفي شمس الدين سامي إلى طرابلس الغرب.

وكان شمس الدين سامي، القادم من ألبانيا بثقافة أوروبية واسعة، قد بدأ أوّلاً بترجمة عدّة مسرحيات فرنسية قبل أن ينشر في عام 1872 روايته الأولى "حُبّ طلعت وفتنة" الرواية الأولى في الأدب التركي التي يتمّ هذه الأيام الاحتفال بالذكرى 150 لصدورها، ثم توجّه نحو تأليف المسرحيات. وكان سامي قد لاحظ ــ مع عرض مسرحيته المترجمة "العريف العجوز" في يناير/كانون الثاني 1874 ــ مدى قدرة المسرح على نقل أفكار جديدة حول التغيير المنشود على مستوى الدولة (التحوّل نحو نظام دستوري) والمجتمع (نحو الانفتاح على العالم والاعتراف بالتعدّد الثقافي)، فألّف في طرابلس الغرب مسرحيّته الأولى، "بِسا أو الوفاء بالعهد" التي عرفت نجاحاً كبيراً عند عرضها في إسطنبول عام 1875.

تنبّهت السلطة العثمانية مبكراً إلى دور المسرح في إثارة الرأي العام

ومع أنّ "التنظيمات" التي أبرزت جيلاً جديداً من رجال الدولة قاموا بخلع السلطان مراد الخامس في 1876 وتنصيب السلطان عبد الحميد الثاني بشرط الموافقة على حكم دستوري، إلّا أنّ التهيّب من تعسّف السلطة بقي هاجساً عند المثقّفين الروّاد الذين عرفوا عهداً جديداً من الملاحقة والنفي والإقامة الجبرية، بعدما سارع السلطان في مطلع 1878 إلى تعليق العمل بالدستور وفضّ البرلمان العثماني الأوّل الذي كان من بين أعضائه والدُ شمس الدين سامي. وتُلاحَظ ــ مع هذا التهيّب لدى المثقفين الروّاد ــ نزعةٌ جديدة تتمثّل في الهروب إلى التاريخ لاستمداد موضوعاتٍ منه يتمّ إسقاطها على الواقع لنقد الحكم الاستبدادي، بعدما أصبحت الرقابة على الصحف والنتاج الأدبي الجديد تلاحق كلّ جُملة وتفسّر كلّ عِبارة.

في هذا السياق، يُلاحظ أنّ المسرحية الثانية لشمس الدين سامي كانت "سيدي يحيى" في 1875، وقد استمدّها من نهاية تاريخ المسلمين في الأندلس، حيث كانت الإمارات العربية في إسبانيا تتصارع في ما بينها وتسقط الواحدة تلو الأخرى في يد الإسبان، وصولاً إلى سقوط آخر إمارة؛ غرناطة وما حلّ بالمسلمين بعدها، ليُسقطها بشكل ما على الدولة العثمانية التي كانت تُحيط بها أيضاً القوى التي تتربّص بها، وكأنّه كان يتنبّأ بما هو قادم، مع إعلان روسيا القيصرية في1877 الحرب على الدولة العثمانية، الأمر الذي شكّل كارثةً للدولة، وللمسلمين في البلقان.

وسواءٌ في مسرحيته الأولى أو الثانية، فقد عمد سامي ــ متأثّراً بالثقافة الفرنسية ــ إلى الإعلاء من مفهوم "الوطن" الذي كان جديداً على الأتراك في ذلك الوقت، أي الأرض التي ينتمي إليها سكّانُها بمختلف دياناتهم، ويشعرون بالواجب للتضحية في سبيلها إذا دعت الحاجة. ففي المسرحية الأولى، "بِسا أو الوفاء بالعهد" يمتدح الوطن "الذي نأكل من خبزه ونعيش في ظله" بينما يُورد في مسرحيته الثانية "سيدي يحيى" جُملة مهمة تقول: "من واجبنا الموت في سبيل الوطن". وفي السنة اللاحقة، ذهب في اتّجاهٍ آخر ليستمدّ مسرحيته "كاوه" التي صدرت في 1876، من التاريخ الميثولوجي الفارسي (نجد ما يماثله أيضاً في التراث الكردي) الذي يحكي عن تجبُّر الحاكم جمشيد واستنجاد الفُرس بالأمير العربي الضحّاك، الذي يقتل جمشيد ويحلّ محلّه في ممارسة الظلم، إلى أن يقوم الحدّاد كاوه بقيادة جموع الشعب ضده وقتله، بعدما اتّخذوا من صدرية الحدّاد عَلماً لهم. ومع دوره المهمّ، يعتذر عن تولّي الحكم ويعرض على الأمير فريدون تولّيه، بشروطٍ يضعها هو كما سنرى.

عاد شمس الدين سامي في مسرحياته إلى تاريخ الأندلس وفارس

وحسب الباحث المعروف حسن كلشي (1922 ــ 1976)، الذي تخصّص في دراسة مؤلّفات شمس الدين سامي، فإنّ الأخير مزج بالتأكيد بين شخصية الضحّاك والسلطان عبد الحميد، إذ بدا له الاثنان من جسم واحد وروح واحدة، لأنّه بالإضافة إلى السمات الروحية، كان جسم السلطان عبد الحميد مشوّهاً. وهكذا، من خلال فم كاوه وغيره من أبطال المسرحية، كان في وِسع سامي أن يقول الكثير ضدّ الاستبداد والظلم وأن يمتدح الحرّية والعدالة. فعندما تمّ تنصيب فريدون، قال له كاوه وهو يحمل المطرقة: "إني أُسلّمك هذه المطرقة وهذا العلم المطرّز اللذين أنقذا بلدنا من الظلم والظالمين. ولكنْ عليك أن تُقسم أوّلاً بأنك لن تتخلّى عن العدالة والحقيقة وفعل الخير، وأن تحبّ الشعب كما تحبّ أباك وأمك وأخوتك وأولادك، وأن تعمل لأجل الخير والسعادة. وبعد أن تُقسم يمكن أن تجلس على العرش". وبعد أن يقسم فريدون ويجلس على العرش يصيح الجميع: "تعيش العدالة! تعيش الحقيقة! ليسقط الظلم والظالمون!". ومع هذه الكلمات تنتهي المسرحية.

وقد بقيت هذه المسرحية في طبعتها الأولى بالحروف العربية ــ التي كانت تُكتب بها اللغة التركية ــ إلى أن قام الباحث عرفان مورينا بإعادة إصدارها في 2006 بالحروف التركية الحديثة، إلى جانب إصدارات شمس الدين سامي الأخرى، التي أصبحت متوفّرة الآن أمام القرّاء الأتراك، بعد صدورها في طبعات حديثة ضمن كلاسيكيات الأدب التركي. وكان الباحث التركي أغاه لوند قد أشار إلى مسرحية أخرى لشمس الدين سامي لم يتمّ العثور عليها، وهي بعنوان "وجدان"، مع أنّ سامي ــ في أحد كتبه المنشورة في عام 1885 ــ ذكر ضمن قائمة مؤلّفاته المنشورة أو القادمة مسرحيةً بعنوان "مظالم المسلمين في الأندلس". وقد بقيت هذه المسرحية مفقودةً إلى أن عثر عليها الباحث الكوسوفي عرفان مورينا، بين المخطوطات في "المكتبة الوطنية" بتيرانا، وترجمها رئيف مورينا إلى الألبانية، لتصدر في عام 2014 بالعنوان الأصلي: "وجدان". ويبدو أن شمس الدين سامي فكّر في تغيير العنوان إلى "مظالم المسلمين في الأندلس"، ولكنْ ــ لسببٍ غير معروف ــ لم يقم بذلك ولم ينشر المسرحية.

في هذه المسرحية، التي كتبها بين عامي 1876 و1877 حسب مورينا، يبدو أيضاً استشعارُ الخطر على الدولة العثمانية ومن أن يؤدّي انهيارها إلى كارثة على المسلمين مثلما حدث في الأندلس ــ وهو ما حدث بالفعل في شتاء 1877ـ 1878 خلال الهجوم الروسي، الذي وصل إلى ضواحي إسطنبول، وأجبر السلطان على توقيع معاهدة سان ستيفانو المُذلّة.

في هذه المسرحية يستحضر سامي الواقع العثماني من خلال هواجس فاطمة، إحدى شخصيات المسرحية التي تقول: "لا أحد من زعمائنا يفكّر في مصلحة البلاد. كلّ واحد يفكّر في راحته وعظمته. إنّ عين كلّ واحد على العرش والتاج. وللحصول على التاج يقوم الأخ بقتل أخيه، ولأجل المصلحة (الشخصية) يقوم الأب باعتقال ابنه. ولأجل البقاء في السلطة يصبح الابن قائداً في جيش العدوّ".

كانت هواجس شمس الدين سامي من رقابة السلطة الخفية وملاحقتها له في مكانها. فقد حُكم بالإقامة الجبرية في بيته خلال السنوات الأخيرة من حياته (1899 ـــ 1904)، ولم يُسمَح له بالذهاب للعلاج إلى بورصة المجاورة، كما لم يُسمَح لأحد بزيارته، حتى أنّه في مناسبة خطبة ابنته سامية، لم يسمح سوى لمأذون وشاهد بالدخول إلى بيته. لم يكن هذا المصير عِقاباً بسبب إسقاطات مسرحياته، بل نتيجة لكتابته النقدية ضد الحكم المطلق الذي حلّ بعد تجميد العمل بالدستور في الصحف التي كان يكتب فيها أو أصدرها. فقد كتب على سبيل المثال، في العشرين من يوليو/تموز 1876، في جريدة "صباح" التي أصدرها: "إنّ السبب الرئيس، وربما الوحيد، في أن الإمبراطورية (العثمانية) تُعاني من مشاكل كثيرة وفي أن وطننا بقي متخلّفاً عن البلاد الأخرى لأوروبا، إنّما يكمن في النظام المطلق".

* كاتب وأكاديمي كوسوفي سوري
----------------------------------------------
المصدر : العربي الجديد



الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

نماذج من رواد المسرح التركي (لمحة من تاريخ المسرح التركي) / محمد خضر محمود

مجلة الفنون المسرحية


نماذج من رواد المسرح التركي (لمحة من تاريخ المسرح التركي)


من يعود الى بدايات المسرح التركي لابد له ان يذكر فترة التنظيمات الاصلاحية 1839 حيث انحصر نشاط المسرحيين في الدولة العثمانية باللغة الارمنية وقادها كل من بدروس مالماكيان وبدروس أتاميان وارنب ارتجيه وسير انوس وهكذا استمرت اللغة الارمنية في المسرح واللغة التركية في تطور الحركة المسرحية واسست الفرق منها مسرح الشرق واسبوغان ويمكن اعتبار الفنان كلولو اكوب رائد المسرح التركي ، حيث اسس فرقة مسرح اسيا وقدمت اعمال اللغة التركية ثم تم تغيير اسمها الى فرقة المسرح العثماني واستمرت عروضها المسرحية لمدة عشر سنوات .اما اول نص مسرحي تركي للأديب ابراهيم شناسى 1824-1871 وهي مسرحية (زواج الشاعر) كما كتب فخري زاده شاكر مسرحيات كوميدية قد تأثر هذا الكاتب بمسرحيات مولير ، وبعد عام 1908 تأسست دار بدائع الفنون الجميلة لتدريس فنون المسرح واصوله وتخرج دفعة مهمة من المسرحيين والممثلين ومن اشهرهم محسن ارطغرل الذي اعتبر رائد المسرح التركي الحديث وفنان المسرح الارتجالي وساهم في دخول الممثلات التركيات المسلمات الى المسرح بعد ان كان الاعتماد على الممثلات اليونانيات والارمينيات .
وبعد اعلان الجمهورية تم تاسيس مؤسسة مسرح الدولة مع فتح فروع منها في عدة محافظات وبدعم من الحكومة المركزية ، وبعد نهاية مرحلة الحزب الواحد عام 1950 بدات الحركة المسرحية تتطور رغم عدم اهتمام الدولة بالفرق المسرحية ويعتبر انقلاب عام 1960 واعلان الدستور الجديد عام 1961 ساهم في زيادة عدد الفرق المسرحية كما بدأ . ليفتح المسرح التركي على تجارب المسرحيات العالمية وظهر كتاب مهمين في المسرح التركي من بينهم ناظم حكمت وعدالت اغا اوغلو وجاهد اتاي ونجاتي جمالي وخلدون ظافر وجتين القان وداود تورك علي وانقسم كتاب المسرح في نصوصهم من خلال نقد الخلل والأنحلال الاجتماعي والاقتصادي ونتائجه على الانهيار الاخلاقي في حياة العائلة التركية واستغلال القوي للضعيف ومنها مسرحية (العاملون) للكاتبة عدالت اغا اوغلو و(حصته الاخ) للمؤلف اورهان كمال و(ثلاث مرايا في غرفة) للمؤلف اورهان أسنت ومسرحيات اخرى اهتمت بالواقع الريفي ووضع المراة والقيم المتصارعة فيه واستغلال الاقطاعيين للفلاحين والهجرة من الريف الى المدينة ، ومن هذه الاعمال مسرحية (في الكمين) للكاتب جاهد اتاي و ( المهد المفتوح) لنجاتي جمالي ومسرحية (كلنا من اجل واحد) للمؤلف جواد فهمي باشكوت و(الجدول الطويل) للمؤلف يشار كمال والمسرح التركي لم يهمل كتابه الاهتمام بتاريخ الحضارات الانسانية والاساطير فكتب اورهان أسنت (الارض والبندول) وكتب طورهان اوغلان اوغلو مسرحية (مراد الرابع) و(دفاع سقراط) اما كنكور ديلمن كتب مسرحيات (عقدة ميداس،وذهب ميداس ادنا ميداس) واهتم الكتاب أيضاً بمونودراما ومن هذه المسرحيات (كانت المياه مضاءة) لنزهت مريج و (جيجو) لعزيز نسين و (جوليت والأغاني الجديدة) لنجاتي جمالي و(العانس) لـ اورهان أسنت .وقد قام الدكتور نصرت مردان بترجمة اربع مسرحيات تركية معاصرة مع تقديم خاص عن المؤلفين وعن المسرح التركي خلال القرنين الماضيين ، وقد قام قبل ذلك الكاتب نصرت مردان بترجمة مسرحية (مطعم القردة الحية) لكونكورد يلمن سلسلة المسرح العالمي / وزارة الثقافة الكويتية 1989 ، كما ترجم الى العربية روايتي (الصفيحة) و(ولو يقتلون الثعبان) ليشار كمال بغداد 1990 ورواية (محمد الفاتح) لنديم كورسيل منشورات الجمل 2001 ومن ترجماته ايضاً لعام 2015 اربع مسرحيات تركية معاصرة التي نحاول ان نسلط الضوء عليها . ومن بينها مسرحية (الخروج) للكاتبة عدالت اغا اوغلو والتي تتناول حياة ام وابنه يعيشان في عالم مغلق ، غريب ، مظلم ، كئيب منغلق على الحركة فالأب يعيش معظم الوقت في شراء مبيدات لقتل الحشرات التي تملأ أرجاء البيت ، اما الابنه لا صديق لها سوى لعبتها وهو يمنع ابنته في الخروج لانه لاشيء هناك في الخارج الا انها تنجح في النهاية الى الخروج الى النهار والمسرحية هذه ، تذكرنا بمسرحية (عند الموقد) لناظم حكمت حيث يعيش الاب العجوز مع ابنته الشابة التي ايضاً يحاول منعها من الخروج لكن في نهاية المسرحية يأتي المنقذ وينقذها .التي ايضاً يحاول منعها من الخروج لكن في نهاية المسرحية يأتي المنقذ وينقذها .
من حوارات المسرحية يقول الاب.
هيا اذهبي والا ساسكب المبيدات عليك كلها
الابنة :- اسكبها ثم اكنسني
الاب :- افضل ان اكنسكِ وانت حية من ان اكنسكِ وانت جثة هامدة .
الابنة :- (وهي ترحل) سوف لن تلحق بي وتعيدني ثانية ابي ستبقى وحيداً ، لا أريد ابداً ان ابقى وحيدة .. لا أريد لقائك مع الحشرات والقاذورات ، ابي اريد ان اشعر بانك لاتبكي خلفي … استطيع الان ان أبصر طريقي الظلام ليس حالكاً صباح الخير ايها الاطفال . ثم في نهاية المسرحية بعد رحيل الابنة يسكب الاب جميع مبيدات الحشرات على جسمه ويتمدد على الارض يتناول المكنسة ويحاول ان يكنس نفسه وهو يتلوى من الألم .
اما المسرحية الثانية والتي حملت (في الكمين) للكاتب جاهد اتاي 1925-2012 وهي من اشهر مسرحياته التي عرضت في اغلب مسارح الدولة والفرق الخاصة ، كما عرضت هذه المسرحية على مسارح لبنان والقاهرة والكويت والمغرب العربي ، فتدور أحداث هذه المسرحية في الريف التركي بين الاقطاعي بيلان اوغلو الذي يستغل بساطة البستاني التركي دورسون وبلاهته لقتل يشار الذي يعمل على فتح مكتب للمحاماة بعد حصوله على شهادة الحقوق وهو صديق دورسون وفي نهاية العمل يقع بيلان اوغلو ضحية مؤامراتهم فبدلاً ان تنطلق الرصاصة الى صدر صديقه يشار فأنها تطلق الى صدر الاقطاعي بيلان اوغلو .
أما المسرحية الثالثة للكاتب نجاتي جمالي 1921 – 2001 المولود في اليونان والمهاجر مع عائلته الى تركيا بموجب اتفاقية تبادل المهاجرين بين الطرفين بعد انهيار الدولة العثمانية وفي هذه المسرحية التي يحاول الكاتب ان يلج عالم شكسبير من خلال ظهور شبح هاملت في احد المسارح التي يعيش فيها الرجل بطل المسرحية الذي يحاول من خلاله بامراة باريسية يتصادقان فهي تعتقد انه لاجئ اسباني يعيش في باريس وهكذا يقران خلال لقاءاتهما لوركا وتاريخ اسبانيا والحرب الاهلية في اسبانيا ويؤكد لها انه اسباني ولا يحمل جواز سفر . وفي نهاية العمل الشبح يمنح الرجل الضوء الاخضر بان عليه الان بعد توطيد علاقته مع المرأة الفرنسية ان يبعدها في الحديث عن اسبانيا ثم يبدأ حديثهم عن مسرحية هاملت لمشاهدتها .
أما المسرحية الرابعة والاخيرة لعزيز نسين بعنوان (دويتو بين امرأتين) تتألف من شخصين هي صاحبة البيت والغربية التي تزورها باحثة عن شخص يدعى واسين وتكتشف ان زوجها الذي مات هو ايضاً زوج الغريبة ورغم ان زوجها كان انانياً ولم يحبها الا انها احبت شخصاً اخر بالهاتف يومياً يتصل بها وهي تنتظر قدومه حين تدق الساعة الحادية عشر ليلاً اى انه لن يحضر رغم حديثه معها وهو في حالة نشوى وهو يقول …
الصوت : طوال الليل بحثت عيناي عنك ، انتظرت حتى هذه الساعة لكنك لم تأتين.
صاحبة البيت : ساحضر اليك ان اردت (تسد السماعة وتفصلها) والصوت الاتي أنا
صاحبة البيت : كما تشاء لكن من الافضل ان تأتي وحدك .
الصوت: سأتي وحدي ليلة سعيدة .
وهكذا تنتهي المسرحية مع توقف الساعة وذكر الغريبة ان الذي تنتظره مات ولم يأت بعد الأن وتتحول الغربية خلف صاحبة البيت وتبدوان كامراة واحدة .
لقد حاول المترجم ان يبرز لنا اهم المؤلفين الاتراك من الرواد مع منحهم ريادتهم في المسرح والادب التركي محاولاً تسليط الضوء على الاحداث والصور والشخصيات في مسرحياتهم مع تقديم موجز عن حياتهم وكانت خلاصة جهد المترجم بتقديمه لاعمالهم التي تتناول الادب الانساني التركي والذي نقراه اليوم في هذا الكتاب الذي سلطنا الضوء عليه وهو حصيلة ماقراه المترجم خلال 40 سنة معرفته بالثقافة والفن والادب التركي قراءة وكتابة وايضاً معرفته بالكثير من الادباء الاتراك وصداقتهم معهم ومعاصرته للأدباء الرواد ومن جميع الاجيال خلال العقود الادبية في تركيا ، ونجد انه استطاع ان يقدم لنا نصوصاً تركية بروحيتها بعيداً عن النقل الحرفي للنص ويعتبر المترجم واحداً من ابرز الادباء التركمان في العراق وقدم خدمة جليلة للأدب العراقي من خلال ترجمته الى التركية قصائد البياتي والسياب والماعوظ وقصص جليل القيسي وزكريا تامر وعبد الرحمن الربيعي وهو يواصل اعماله الادبية ، والان كما علمنا انه انتهى بترجمته مسرحية (غداً في غابة اخرى) للمؤلف مليح جودت انداي .وهي معدة للطبع ، نتمنى ان نكون قد سلطنا نقطة ضوء على (اربع مسرحيات تركية معاصرة) للمترجم د. نصرت مردان
 

السبت، 20 يوليو 2019

عروض مسرحية لأساطير إغريقية في جزيرة كيراسون التركية

مجلة الفنون المسرحية

عروض مسرحية لأساطير إغريقية في جزيرة كيراسون التركية

وكالات 

هرقل يبحث عن الصوف الذهبي، ونساء الأمازون يحاربن جيوش الرجال؛ وغيرها من العروض المسرحية المستمدة من التراث الإغريقي؛ تشهدها جزيرة "كيراسون" السياحية، شمالي تركيا؛ التي تشكل بالفعل جزءًا من تلك الأساطير.

وعلاوة على جمال الجزيرة الطبيعي، وما تضمه من مقاصد سياحية مهمة؛ تجتذب العروض المسرحية الكثير من المهتمين بالاطلاع على أساطير ساهمت في تشكيل الموروث الإنساني المشترك؛ في عين المكان الذي شهدها قبل آلاف السنين؛ ما يخلق أجواءً ساحرة وفريدة.

وتبلغ مساحة الجزيرة 4 هكتارات، وتقع في البحر الأسود، على بعد 1.6 كم قبالة سواحل ولاية كيراسون، وتضم أنقاض معبد حجري لا سقف له، وحصنا ومكبسي نبيذ أو زيت، وقبورًا بيزنطية وبقايا دير وكنيسة، وغيرها من الآثار لأحقاب تاريخية مختلفة.

وتقول الأساطير إن "هرقل"، وهو نصف "إله" فيها؛ جاء إلى كيراسون بحثًا عن صوف كبش طائر؛ ليخوض مغامرات ومواجهات مع مخلوقات غريبة.

أما "نساء الأمازون المحاربات"، فقد اتخذن من الجزيرة قاعدة لتنظيم حملات عسكرية بحرية، بحسب الأساطير؛ كما أشار إلى ذلك "تامر أزون أر"، مدير اتحاد البنى التحتية والخدمات السياحية في الولاية.

وفي حديث للأناضول، قال "أزون أر" إن تاريخ الجزيرة يعود إلى أكثر من 3 آلاف و500 عام، وتشكل أحد المحاور الأساسية للميثولوجيا الإغريقية.

كما لفت إلى أن وزارة الثقافة والسياحة التركية طلبت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" إدراجها على قائمتها المؤقتة للتراث العالمي؛ للفت المزيد من الانتباه إلى أهميتها. 

الأحد، 26 يونيو 2016

حاكم السماء..مسرحية تركية تخلّد سيرة السلطان عبد الحميد الثاني

مجلة الفنون المسرحية

شهد ت مدينة “إسطنبول”، العرض الأوّل لمسرحية ” حاكم السّماء –عبد الحميد الثاني”، برعاية رئيس البرلمان التركي “إسماعيل كهرمان”.

وعرضت المسرحية في مركز بلدية الفاتح الثقافي بحضور عدة شخصيات ومسؤولين.

ويلعب دور البطولة الفنان التركي “إحسان أسطى أوغلو”، حيث يقوم بدور السلطان عبد الحميد الثاني في المسرحية التي كتبها الكاتب التركي “أوستون إينانش”، وتلقي المسرحية الضوء على فترة حكم السلطان عبد الحميد وإنجازاته والعقبات التي واجهها حتى إنتهاء حكمه.

تاريخ المسرح التركي

مجلة الفنون المسرحية

دخل الفن المسرحي التاريخ العثماني لأول مرة في زمن الإصلاحات التي قادها السلطان سليم الثالث في القرن الثامن عشر للميلاد.

يُعرّف موقع موضوع الأدب العربي "المسرح" على أنه أحد أشكال الفنون التي تعتمد على وجود مكان خاص للأداء والتمثيل المباشر أمام االجمهور بشكل مباشر، ويُجسد أو يُترجم المسرح القصص والنصوص الأدبية بواسطة استخدام مزيج من الكلمات وبعض الإيماءات بالموسيقى والصوت على خشبته.

وعلى الرغم من عدم معرفة تاريخ دخول الفن المسرحي إلى الدولة العثمانية بالضبط إلا أن المؤرخين الفنيين يؤكدون بأنه دخل أراضي الدولة العثمانية مع عمليات الإصلاحات الاقتباسية الغربية التي بدأت في عصر السلطان سليم الثالث "1761 ـ 1808" وتطورت في عصر السلطان محمود الثاني "1785ـ 1839" الذي وسع عملية الإصلاحات في الدولة العثمانية واقتبس المزيد من الفنون والآداب الغربية من شعر ونثر وغيرهما..

الأربعاء، 25 مايو 2016

محاكاة للمسرح العالمي في مهرجان المسرح الدولي في اسطنبول

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان المسرح الدولي العشرين في اسطنبول يقدم مجموعة من أروع الأعمال المسرحية والراقصة التركية والعالمية. من أبرز الأعمال لهذا العام مسرحية إيرانية بعنوان “أكثرُ قليلًا كلَّ يوم”. يشير عنوان المسرحية إلى قدرة الإنسان على التكيف مع الظروف المتغيرة ومع مجتمع يشهد تطوراً مستمراً. الشخصيات الرئيسية للعمل هن ثلاث نساء يتبادلن الحديث عن ماضيهن وحاضرهن ومستقبلهن، في ظلام المطبخ. وقالت المخرجة افسانة ماهيان التي حدثتنا عن هذا العمل: “بطريقة أو بأخرى هذا مسرح وثائقي، ما يعني أننا اعتمدنا على قصة واقعية. قمنا بتكييف وصياغة تلك القصة لتؤدى على المسرح. تدور المسرحية حول المشاكل الاجتماعية للشعب الإيراني في قالبٍ أنثوي، فجميع الشخصيات من النساء، وهن يتحدثن عن حياتهن وجميع الأحداث اليومية في حياة كل امرأة”.
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption