أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في لبنان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في لبنان. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 30 نوفمبر 2025

إفتتاح مهرجان لبنان المسرحي للحكواتي بمشاركة عربية في سينما الكوليزيه التاريخية

مجلة الفنون المسرحية


 إفتتاح مهرجان لبنان المسرحي للحكواتي بمشاركة عربية في سينما الكوليزيه التاريخية 
 
افتتحت جمعية "تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" الدورة السابعة من "مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي" في المسرح الوطني اللبناني في بيروت في سينما الكوليزيه التاريخية، تحت شعار "حكايات الأرض والتراث والهوية " في حضور أعضاء نقابة الممثلين وممثلين عن سفارات الدول العربية وبمشاركة الحكواتيين أحمد يوسف وايمان ابراهيم من مصر ،وبلال زيان وفضيلة أحمد بن صالح من الجزائر ،وحياة عبد الخالق من تونس ونتالي صباغ ورجاء بشارة وماري مطر من لبنان، وكرّمت هذه الدورة الممثل خالد السيد والممثلة والكاتبة منى طايع تقديراً لمسيرتهم الفنية .

وقال خالد السيد " نحن نشعر بالفخر أن نكون اليوم في هذا المسرح التاريخي الذي يعيد الحياة الى بيروت وشارع الحمرا بعد 40 عاماً من الغياب وما يقوم به إسطنبولي وفريقه وجمعية تيرو للفنون يستحق كل الاحترام والتقدير وستبقى هذه التجربة جزء من تاريخ المسرح اللبناني والعربي ".
وعبرت منى طايع عن سعادتها بالتكريم " شكراً للمسرح الوطني اللبناني على هذ التكريم وهذا المسرح يشكل ذاكرة بيروت وقبل 40 عاماً كنت أشاهد الأفلام هنا واليوم أعود الى هذا المكان العظيم بفضل المتطوعين في جمعية تيرو للفنون الذين حافظوا على التراث الثقافي في لبنان في صور وبيروت وطرابلس " .

مؤسس "المسرح الوطني اللبناني" الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أكد أنّ "الهدف من المهرجان هو الحفاظ على الموروث الشفوي والمحافظة على التراث والهوية وفن الحكواتي والعمل على نقله للأجيال"، مضيفاً أنّ "المهرجان سيكون تظاهرة فنية لتبادل تجارب وممارسات تراثية مختلفة بين بلدان متعدّدة، وتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى في الوطن العربي، والحفاظ عليها وإعادة تأهيل فنّ الحكاية الشعبية والتراث الشعبي وتسويقه بين الأجيال الطالعة".

وتنظم في المهرجان ندوات حول دور الحكواتي في المحافظة على التراث والذاكرة، وأهمية فنّ الحكواتي في التعليم واستخدام الحكاية في العلاج النفسي وكيفية كتابة الحكاية، وإقامة عرض حكواتي ارتجالي تفاعلي مع الجمهور بمشاركة جميع الحكواتيين المشاركين كما ويشارك عبر الانترنت الحكواتية مريم معمر وسليم السوسي من فلسطين، وجلال التازي من المملكة المغربية، وجلال هميلة وهشام درويش تونس، وفاطمة الزاكي ونسرين النور وزهراء مبارك من البحرين، وأدير فارس وهاجر بلعيد وفتحي عباسي من الجزائر .   

وسيقام بالتوازي مع عروض المهرجان "مقهى للحكاية"، وهو عبارة عن فضاء يجمع الحكواتيين بعضهم ببعض، لتبادل التجارب ونقل المعارف، وحضّ الرواة على ضرورة تسجيل قصصهم الشعبية لدى منظمة اليونسكو كتراث شفهي، وستُقام عروض موازية لطلاب المدارس وفي الساحات والمكتبات العامة عبر باص "الفن والسلام" للعروض الجوالة والتي تسلط الضوء على القراءة وسرد القصص التقليدية ورواية السّير الشعبية التاريخية، إضافة إلى إقامة ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص، وتدريبهم على الصوت والأداء، وكيفية الالتفات إلى الجمهور وعلى الملابس الملائمة لفن مسرح الحكواتيين ،بإشراف مدربين وحكواتيين محترفين.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

"مهرجان لبنان المسرحي للحكواتي"... عرض تاريخي لفن شعبي

مجلة الفنون المسرحية


"مهرجان لبنان المسرحي للحكواتي"... عرض تاريخي لفن شعبي
 
أعلنت جمعية "تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" عن برنامج الدورة السابعة من "مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي"، والتي ستقام في الفترة الممتدة من 29 ولغاية 30 نوفمبر في المسرح الوطني اللبناني في مدينة بيروت في سينما الكوليزيه التاريخية، وفي 1 ديمسبر في المسرح الوطني اللبناني طرابس، وذلك تحت شعار "حكايات الأرض والتراث والهوية " بمشاركة الحكواتيين أحمد يوسف وايمان ابراهيم من مصر ،وبلال زيان  وفضيلة أحمد بن صالح من الجزائر ،وحياة عبد الخالق التونسي ونتالي صباغ وسليم السوسي ورجاء بشارة وماري مطر  ورنا غدار من لبنان، وعبر الانترنت يشارك كل من مريم معمر من فلسطين، وجلال التازي من المملكة المغربية، وجلال هميلة وهشام درويش تونس، وفاطمة الزاكي ونسرين النور من البحرين، وأدير فارس وهاجر بلعيد وفتحي عباسي من الجزائر . 
 
وتنظيم ندوات حول دور الحكواتي في المحافظة على التراث والذاكرة، وأهمية فنّ الحكواتي في التعليم واستخدام الحكاية في العلاج النفسي وكيفية كتابة الحكاية، وإقامة عرض حكواتي ارتجالي تفاعلي مع الجمهور بمشاركة جميع الحكواتيين المشاركين في ختام المهرجان . ويكرّم المهرجان الممثل خالد السيد والممثلة والكاتبة منى طايع . 

 

مؤسس "المسرح الوطني اللبناني" الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أكد أنّ "الهدف من المهرجان هو الحفاظ على الموروث الشفوي والمحافظة على التراث والهوية وفن الحكواتي والعمل على نقله للأجيال"، مضيفاً أنّ "المهرجان سيكون تظاهرة فنية لتبادل تجارب وممارسات تراثية مختلفة بين بلدان متعدّدة، وتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى في الوطن العربي، والحفاظ عليها وإعادة تأهيل فنّ الحكاية الشعبية والتراث الشعبي وتسويقه بين الأجيال الطالعة".

 
وسيقام بالتوازي مع عروض المهرجان "مقهى للحكاية"، وهو عبارة عن فضاء يجمع الحكواتيين بعضهم ببعض، لتبادل التجارب ونقل المعارف، وحضّ الرواة على ضرورة تسجيل قصصهم الشعبية لدى منظمة الأونيسكو كتراث شفهي، وستُقام عروض موازية لطلاب المدارس وفي الساحات والمكتبات العامة عبر باص "الفن والسلام" للعروض الجوالة والتي تسلط الضوء على القراءة وسرد القصص التقليدية ورواية السّير الشعبية التاريخية، إضافة إلى إقامة ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص، وتدريبهم على الصوت والأداء، وكيفية الالتفات إلى الجمهور وعلى الملابس الملائمة لفن مسرح الحكواتيين ،بإشراف مدربين وحكواتيين محترفين.

الخميس، 28 أغسطس 2025

إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت بمشاركة عربية وأجنبية

مجلة الفنون المسرحية 
 إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت بمشاركة عربية وأجنبية

أعلنت "جمعية تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" عن برنامج مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت في الفترة الممتدة من 13 ولغاية 15 أيلول/ سبتمبر بمشاركة عروضاً مسرحية من إسبانيا والعراق وسوريا والمانيا وفلسطين ولبنان ، تحت شعار "ويبقى المسرح ما بقيت الحياة" وذلك بالتزامن مع إفتتاح "سينما الكوليزيه" التاريخية، بعد عقود على إقفالها في شارع الحمرا في بيروت، لتتحول الى المسرح الوطني اللبناني ، وتعتبر سينما الكوليزيه واحدة من أقدم دور العرض السينمائية حيث شيدت عام 1945 وشهدت على العصر الذهبي للمسرح والسينما في لبنان، وعرضت فيها أهم الأفلام العربية والأجنبية.
وأكد مؤسّس المسرح الوطني اللبناني الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي أن "الهدف من المشروع هو إقامة صلة ما بين الجنوب والشمال وبيروت، كونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس المسرح الوطني اللبناني في صور وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان"، مضيفاً: "بفضل جهود الشباب المتطوّعين، سوف نحقّق ما بعد المركزيّة الثقافية ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها ببعضها عبر المساحات الثقافية، ونحن سعداء أننا نعيش الحلم في بيروت التي تُعتبر أكثر ثاني مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان بعد مدينة طرابلس .
هذا ونال إسطنبولي جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية في باريس، وتم تعيينه مستشاراً ثقافياً في المجلس الاستشاري لمؤسسة التبادل الثقافي في بوسطن في الولايات المتحدة، وفي مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية لدوره البارز على الصعيد الثقافي في لبنان والمنطقة العربية وعمله على تفعيل اللامركزية ثقافية وتحقيق مبدأ الفن حق للجميع. وتعتبر جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية واحدة من أهم الجوائز الثقافية الدولية وتأسست بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، الذي اقتبس شعار مهرجان لبنان المسرحي الدولي من احدى أقواله " نحن كبشر زائلون .. ويبقى المسرح ما بقيت الحياة "، واختارت لجنة التحكيم إسطنبولي لمساهمته الرائدة والفريدة في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات المقفلة في لبنان، وتأسيس المهرجانات واقامة الورش التدريبية وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المساحات الثقافية المستقلة والمجانية وتوسيع نطاق المعرفة بالفن وتعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية ونشرها في العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=NywkOiozSmc

المسرح الوطني اللبناني بيروت

0096181870124

الأحد، 20 يوليو 2025

إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي للمونودراما في سينما الكوليزيه التاريخية

مجلة الفنون المسرحية 

إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي للمونودراما في سينما الكوليزيه التاريخية

الثلاثاء، 1 أبريل 2025

المسرح اللبناني.. أسئلة الترميم واللامركزية ودور المؤسسة الوطنية

مجلة الفنون المسرحية
شهرزاد مامي من "فرقة كركلا" تتدرّب على سطح إحدى عمارات بيروت، 2020 (Getty)

المسرح اللبناني.. أسئلة الترميم واللامركزية ودور المؤسسة الوطنية
أنس الأسعد -  العربي الجديد 

يُواجه المسرح اللبناني والعاملون فيه تحدّيات وأسئلة كثيرة، تستذكر "العربي الجديد" بعضها في مناسبة "اليوم العالمي للمسرح"، الذي يُحتفل به سنوياً، في مثل هذا اليوم، منذ عام 1962. ومن أبرز تلك الأسئلة ثلاثة، هي: ترميم الفضاءات القديمة والمتضرّرة أو المهجورة والانطلاق منها لتكوين فضاءاتٍ وفرق جديدة؛ واللامركزية الثقافية وانعكاساتها على المناطق البعيدة عن بيروت؛ ومعنى المسرح الوطني اليوم مفهوماً ومؤسسةً وضرورة إعادة التفكير في إحيائه من عدمها. في محاولة لاستقراء المشهد والتوثيق الثقافي المباشر، طرحنا هذه الأسئلة على مجموعة مسرحيّين لبنانيين، من مخرجين/ات وأكاديميين/ات وباحثين/ات، وكانت إجاباتهم على النحو الآتي.

لينا خوري.. شروط التجهيز والواقع الخدمي



بدأت المُخرجة والأكاديمية لينا خوري حديثها مع "العربي الجديد" بالإشارة إلى ظاهرة ترميم بعض الفضاءات واتخاذها مسارح جديدة، بالقول: "إنّ أي صرح ثقافي يُفتتح علينا الترحيب به، مسرحاً كان أو مكتبة عامة أو سوى ذلك من فضاءات فنية، وكلّما ازداد العدد -بشرط الإنتاجية طبعاً- يكون هذا دليلاً على تعافي البلد ثقافياً. مع ذلك، تبقى لدينا مسافة نقدية أحياناً من الوضع عموماً، هناك بعض الفضاءات افتُتحت أخيراً، لا تستوفي شروط التجهيز التقني اللازم. من خلال تجربتي مع المسارح المركزية في بيروت، التي يكون واقعها الخدمي أفضل من غيرها إلى حدٍّ ما، مع ذلك أعمل بجهد مضاعف على رفد الشروط التقنية وتحسينها، مرّات عديدة اضطررت إلى استئجار تقنيّي إضاءة وصوت لتحسين الجودة في مكان من المفروض أن يكون مؤهّلاً سلفاً".

وتُضيف مُخرجة مسرحية "فيزيا وعسل" (2024): "نحن بحاجة إلى مسارح مُجهّزة بالحدّ الأدنى، لا إنشاء مسارح دون الوصول إلى سويّة معينة. ما الفائدة حين تحضر عرضاً وتدفع ثمنه، وأنت غير مرتاح، لا يصل إليك صوت الممثّلين واضحاً، أو تشعر بأصوات مزعجة تصدرها المعدّات تؤثّر سلباً بجودة تلقّي العرض. طبعاً هذا لا ينطبق على المناطق الطرفية. بالعكس، فهناك المهمّ هو العرض والتجمّع وبثّ الحياة الثقافية في البلدات البعيدة عن المركز، ولو غرفة عادية يكون جيداً".

بحاجة إلى مسارح مُجهّزة لا مجرّد فضاءات محدودة تقنياً

وعن سؤال اللامركزية، تلفت الأستاذة في "الجامعة اللبنانية الأميركية" النظر إلى أنّ "هذا المفهوم بات يُطرح كثيراً في الفترة الأخيرة، اللامركزية مطلوبة، فالمسرح لكلّ الناس وليس فقط للنخبة، وعلينا تعزيز ثقافة الحوار مع الأطراف والاستماع إليها. ولكن لنكُن واقعيّين، ليس كلّ الأعمال يُمكنها الارتحال والتجوال في البلدات والمدن البعيدة".

كذلك تستطرد خوري في حديثها إلى "العربي الجديد" متناولةً مفهوم المسرح الوطني، فتقول: "لو أنّ هناك مسرحاً وطنياً فعّالاً ونشِطاً في لبنان اليوم، لربّما كان قد خضع للتسييس، كمثل المؤسسات كلها في بلد يعيش وضعاً طائفياً تُهمل فيه المشاريع الحكومية، وينتعش القطاع الخاص. مع ذلك، تبقى هناك أُمنية ألّا تترسّخ أكثر هذه المنظومة بقسمتها الطائفية التي تؤثّر بالضرورة في قطاع الفنون والثقافة، ونتمنى أن يكون هناك دعم للثقافة أكبر. حقيقة، أنا أشعر بالغيرة من دول أُخرى تُقدّم حكوماتها الدعم اللازم للعروض والسفر والمشاركة في المهرجانات الدولية. تصوّر أننا في لبنان ما زلنا نُشارك على حسابنا الخاصّ".

وتختُم: "للأسف، وضعت الحرب الأهلية (1975 - 1990) حدّاً للتطوّر الذي كان سائداً في الستينيات، ومنذ ذلك الحين ونحن نراوح في مكاننا. ولعلّ أملاً ينبعث مع وزير الثقافة الجديد، غسان سلامة، إن لم يُحاصَر بالتركيبة والمنظومة العامّة. وجه لبنان الثقافي يذوب وتضيع ملامحه، لعلّنا نستطيع تدارك الأمر".

نبيل أبو مراد.. اللامركزية بوصفها سياسة دولة



بدوره يُشير الأكاديمي والفنّان اللبناني نبيل أبو مراد (1946) في حديثه إلى "العربي الجديد" إلى أنّنا "حين نسأل سؤال الترميم علينا أن نعرف ما المقصود. هل هو ترميم المسارح المُهدَّمة، أم إعادة تشكيل الحياة المسرحية؟

بالنسبة إلى الشقّ الأول، لا أعتقد أنّ هناك عمليات ترميم لأيّ مسرح معروف. وبالنسبة إلى الشقّ الثاني، فإنّ إعادة تشكيل الحياة المسرحية وإعادتها إلى حيويتها السابقة كما في الستينيات والسبعينيات لا تزال بطيئة. ولكن هناك مجموعة من المسرحيين الشباب يحاولون إعادة بناء حركة مسرحية متكاملة وقوية، لكن الأحوال الاقتصادية والأمنية في البلاد تقف عائقاً منيعاً أمام هذه المحاولات. وتقتصر أعمال هؤلاء الشباب على تقديم مسرحيات من شخص واحد أو شخصين بشكل عام، توفيراً للمصاريف، وتُعرض لبضع ليالٍ وتتوقف. لذلك، لم تستطع هذه المحاولات أن تُعيد بناء أو تشكيل شريحة كُبرى من المشاهدين تؤمّن استمرارية المسرح. ويُحسب لهذه الأعمال أنها لا تتوخى الاستثمار أو الربح، لأن نسبة المشاهدين قليلة جداً بشكل عام، وإنما هي محاولات من هؤلاء المسرحيّين الشباب لإثبات الذات وتفريغ هواياتهم والتعبير من ناحية أُخرى عن بعض أفكارهم ومشاعرهم".

ويرى صاحب كتاب "المسرح اللبناني في القرن العشرين:تاريخ، قضايا، تجارب، أعلام" (2002)،

 


أنّه"ليس هناك من إمكانية لتجهيز مسرح وطني في المدى المنظور. وأنا شخصياً كتبت، أخيراً، معلّقاً على البيان الوزاري للحكومة الجديدة وقلت إن هذا البيان لا يتضمّن أية إشارة إلى مشاريع ثقافية وإلى وضع خطط لإنشاء مسرح وطني أو دار أوبرا أو دعم الكتّاب ودُور النشر أو حتى إعادة تنشيط لها بما في ذلك التلفزيون الوطني. لذا، إن الشأن الثقافي والفني مغيّب عن أذهان السياسيين بشكل كامل، وليس الآن، بل كان الأمر هكذا منذ الاستقلال".

ويعتبر أبو مراد أنّه "حتى يكون هناك تطبيق لللامركزية الثقافية، يجب أن تكون هناك سياسة وخطة تقوم بها الدولة. والدولة كما قلنا لا تهتمّ بهذه الأمور لا من قريب ولا من بعيد. لذا، يبقى هذا المشروع رهناً بمحاولات فردية يتولّاها أشخاص قادرون، وهذا أمر مستحيل. من كلّ ما قلنا، يتبيّن أن المسرح لا يزال مأزوماً، على جميع الصُّعد. ولكي تخفّ هذه الأزمة عن المسرح نحن بحاجة قبل أي شيء إلى استقرار أمني وسياسي واقتصادي، وبالطبع إلى عناية خاصة من الدولة كما يحصل في الدول المتقدّمة، ووضع سياسة ثقافية بعيدة المدى، كما أننا بحاجة أيضاً إلى تشجيع رجال ونساء المسرح الحرصاء والحريصات، وبالطبع إلى حركة نقدية مرافقة في الإعلام، وهذه الحركة معدومة اليوم، فالإعلام المرئي خصوصاً لا يهتمّ إلا بحفلات التهريج والألعاب والمقابلات السمجة مع رجال السياسة، ولا يُعطي أي فسحة لمتابعة النشاط المسرحي في البلاد".

منى مرعي.. أُطر حامية للفنّانين-المواطنين



كذلك تحدّثت "العربي الجديد" مع الأكاديمية والمُحاضِرة في "جامعة جيمس ماديسون"، بولاية فيرجينا الأميركية، التي ركّزت في مداخلتها على تاريخ المسرح الوطني بوصفه مفهوماً حيث "يُشكّل إنشاء مسرح وطني حكومي أو تابع لأي سلطة جزءاً مهمّاً من الكيان والانتماء الوطني، أكان مفهوم 'الوطنية' مرتبطاً بجغرافيا، أم بمكوّن إثني/ عرقي أم بمعطيات ثقافية جامعة. اليوم نُسمّي هذا النوع من المبادرات قوّة ناعمة، ولكن في ما مضى كانت جزءاً لا يتجزّأ من الصراع بين القوى المتعدّدة في أوروبا، وأحياناً سبقت فكرة إنشاء مسرح وطني نشوء الأوطان بحدّ ذاتها، بل مهّدت لها. مثالٌ على ذلك ما قاله فريدريك تشيلر في نصّه 'الخشبة كمؤسسة أخلاقية' (1784): 'إذا ما  تمكنّا من إنشاء مسرح وطني سنصبح أُمّة'. سبق هذا الأمر نشوء ألمانيا كياناً وأُمّةً".

وتُتابِع مرعي: "لا يتعارض المسرح الوطني مع اللامركزية الإدارية، وهنا من المهمّ التذكير بسعي الأديب ووزير الثقافة الفرنسي أندريه مالرو، لنزع المركزية المسرحية عن باريس، وإنشائه أكثر من مسرح وطني على امتداد فرنسا مع تكوين مراكز مسرحية وطنية ومع تقديم الدعم لعدّة فرق مسرحية، ولكن كل ذلك ينضوي تحت هوية جامعة أصبحت مع الوقت أكثر احتضاناً للأقلّيات والتعدّدية الثقافية ضمن أُطر وحدود ناظمة وحامية للفنّانين-المواطنين".

ضرورة بناء استراتيجية وسياسات ثقافية تحترم التعدّدية

وعن نظرتها بكونها أكاديمية لبنانية مُقيمة في الخارج إلى الحركة المسرحية في الداخل، تقول لـ"العربي الجديد": "عندما أنظرُ إلى المشهد المسرحي في لبنان، وقد أصبحتُ خارج البلاد، أجد حركة لا تزال نابضة وغزيرة أحياناً ومستمّرة، رغم كل ضغوط الحياة اليومية، وأرى عدداً من الفنانين الذين يواظبون على إنتاج أعمالهم المسرحية بـ'اللحم الحيّ' وبظروف استثنائية ومن دون اللجوء الى أي دعم حكومي. على العكس، ثمّة منطق وطريقة عمل تطوّرت بشكل عضوي منذ الاستقلال وما قبل ذلك، حيث تُبنى الأعمال الفنّية على سواعد أفراد قبل أن تقدّم المؤسسة الحكومية رؤية بعيدة المدى يجري تلقفها مع الحكومات والأزمنة اللاحقة مع مرور الزمن".

وتُضيف: "مع ذلك، غالباً ما كان هناك استثناءات، كمهرجانات بعلبك، ولكن المسرح الوطني أو مسرح شوشو، تمثيلاً لا حصراً، تطوّرا بعيداً عن أي استثمار حكومي رؤيوي يعكس استراتيجية ثقافية بعيدة المدى. الحكاية المتداولة للمسرح الوطني أنّ شوشو (حسن علاء الدين 1939 - 1975) لدى مروره أمام 'سينما شهرزاد' استوقف مدير الصالة، أنطوان الشويري، وسأله عن إمكانية استئجارها، وهذا ما حصل. بهذا المعنى، نما المسرح بشكل شبه مستقلّ عن كيان مؤسسي حكومي. وبالتأمّل بهذا التاريخ يُمكننا أن نسأل سؤالين: الأول، ما العلاقة المختلفة التي سيقدّمها المسرح الوطني للجمهور اللبناني اليوم؟ وكيف سيتمكّن من تحويل الخشبة إلى فضاء يُحاكي فئات المجتمع كافة، ويسعى لتشكيل سمات مشتركة لبلاد لطالما عانت من أزمة هوية باتت أكثر حضوراً اليوم مع كلّ الشرخ الحاصل سياسياً؟ وهنا يجب أن نأخذ بالحسبان هذا كله إضافة إلى اهتزاز مفاهيم الهوية والانتماءات في زمن الهجرات المستمرّ، وفي زمن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والفضاءات الافتراضية ومرونة تصنيفات الجندر المعاصرة. أمّا السؤال الثاني، فإلى أي مدى سيعود هذا الاستثمار بأموال طائلة لتشكيل مسرح وطني بفائدة فعلية لفنّاني المسرح العاملين على الأرض؟".

بيكاديللي - القسم الثقافي
من داخل مسرح بيكاديللي المُغلق، بيروت، 2022 (Getty)

وفي محاولة للإجابة عن هذين السؤالين، تقترح مرعي، قائلة: "ثمّة سابقة مع 'الصروح' عندما تتحوّل الفضاءات الثقافية إلى كيانات غير فاعلة وغير مُنتجة مع الوقت، بل تتحوّل إلى عبء إضافي، لننظر قليلاً إلى قصر الأونيسكو (وهو تابع إدارياً لوزارة التربية) مثلاً أو "مبنى بركات" (وهو تابع لـ"بلدية بيروت") حيث تعدّ فعاليته محدودة غير منتظمة. المشكلة أننا نعود دائماً إلى الصفر، ولا نبني على ما سبق. على سبيل المثال، حين تُطرَح فكرة إنشاء مسرح وطني ننسى مشروع 'المسرح الكبير' في منطقة وسط بيروت (توقّف بسبب الحرب الأهلية). ما يدفع إلى النظر إلى أن أي استثمار في مبنى قديم أو سينما قديمة وتحويلهما إلى مسرح، فكرة جيدة مبدئياً، ولكن لا يتحوّل أي مسرح إلى مسرح وطني إلا إذا ارتبط برؤية واستراتيجية عامّة نابعة من سياسات ثقافية تحترم التعدّدية وتبني على مفاهيم جامعة وبرمجة خلّاقة فيها من الإتاحة لكل الفئات بقدر ما فيها من التجريب. وهذا قد ينشأ اليوم دون التركيز بشكل حصري على فضاء واحد تُصرف عليه أموال طائلة، ويُصبح هذا الفضاء مسرحاً وطنياً مركزياً يتسع لآلاف الأشخاص، إلخ. مع الاعتراف بأهمية صروح كهذه على المدى البعيد. الأجدى بناء الثقة ودعم من يعملون على الأرض واعتماد استراتيجية معاكسة، وذلك لتفادي صنمية صرح جديد".

وتختم الأكاديمية منى مرعي حديثها مع "العربي الجديد" بضرورة النظر في البدائل والممكنات الاستراتيجية، مثل: "القيام بدراسة لتحديد أولويات واحتياجات أهل المسرح الذين يعملون اليوم على الأرض، وإنشاء برنامج يُقدّم الدعم لفضاءات المسرح المستقلّة التي تعمل حالياً، والاستثمار في الفضاءات الموجودة التابعة للحكومة والتي لا تندرج إدارتها بالضرورة تحت وزارة الثقافة، وكذلك التعاون مع أكثر من جهة لإنشاء مركز أبحاث للفنون الأدائية (ومن ضمنها التوثيق)، وتقديم منح إنتاج صغيرة ومتوسطة للفنانين الناشطين وأصحاب العروض".


قاسم إسطنبولي - القسم الثقافي
قاسم إسطنبولي داخل "سينما كوليزيه" في بيروت، 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 (Getty)

قاسم إسطنبولي.. بين صور وطرابلس وبيروت

إلى شارع الحمرا في بيروت، كانت وجهة "العربي الجديد" التالية، الورشة شغّالة على قدم وساق في "سينما الكوليزيه"، ورائحة الطلاء نفّاذة، فيما يُسابق العمّال الزمن قبل الافتتاح المُقرّر في السادس والعشرين من نيسان/ إبريل المُقبل، موعد انطلاق "مهرجان بيروت للمسرح" الذي تُنظّمه جمعية تيرو ومسرح إسطنبولي، ويتواصل لمدّة أربعة أيام.

يشرح المُخرج قاسم إسطنبولي (1986) إلى طبيعة المشروع بالقول: "مجيئنا إلى هذا المكان، والشروع بترميمه، بحدّ ذاته دافع قويّ بالنسبة إلينا. بدأت الفكرة من خلال مشروعنا السابق 'المسرح الوطني' في طرابلس وصُور، الذي يقوم على ترميم دور السينما التراثية أيضاً، وفتحها للجمهور مجاناً أو شبه مجاني، وبهذا تصبح بيروت تكملة لكل ما بدأناه في عملنا المستمرّ لأكثر من 12 سنة: رقص معاصر ومسرح وحكواتي وسينما وموسيقى وفنانون من كلّ العالم".

الجدير بالذكر أنّ السينما تأسّست عام 1945، وأغلقت أبوابها بعد حوالى أربعة عقود بفعل الحرب الأهلية، وكانت تتسع قاعتها لحوالى 500 كرسي ما بين الصالة والبلكون، وظلّ حديث ترميمها شائعاً كحال "مسرح البيكادلي"، في المنطقة نفسها، الذي لم تنفذ نية وزارة الثقافة لترميمه إلى اليوم، رغم أخذ شركة "الصبّاح" للإنتاج التلفزيوني المهمة على عاتقها.

سينما كوليزيه - القسم الثقافي
مدخل "سينما كوليزيه" أثناء الترميم، 2024 (Getty)

ويتابع المخرج اللبناني: "أحد أهداف مشروعنا تشجيع الطلاب الخرّيجين، وخلق فضاء ومكتبة لدعم أعمالهم. أي شخص يمكنه أن يفتح مسرحاً جديداً فليكن، ما المانع؟ وما وجه الاعتراض؟ هذا كلّه يصبّ في خانة الحراك الثقافي الجماعي. لا ننسى أننا في لبنان، ولا يوجد لدينا مسرح وطني مثل باقي الدول، فقط مسارح خاصة. عملنا يعزّز اللامركزية الثقافية، ونحن نكمل حلمنا مع 'الكوليزيه'. الطلاب الذين يتدرّبون في الجنوب وفي المناطق البعيدة، بات يمكنهم العرض هنا في بيروت، هذه فرصة للجميع، سابقاً لم يكن هذا بإمكاننا، مهرجان الحكواتي مثلاً نقيمه في صور وطرابلس والنبطية والخيام، ولا نستطيع الانتقال به إلى بيروت".

ورداً على سؤال عن التمويل، يُجيب إسطنبولي: "نحن نتلاقى مع الداعمين من الناس، ومع من يرغب اليوم في دعم قضية الفنّ والثقافة. كذلك فإننا سنطلق حملة عبر الإنترنت للتبرّعات، خصوصاً أننا ليس لدينا تمويل للمشروع في بيروت، فالدولة غائبة منذ 2019. وكلّ المعدّات أو التقنيات المطلوبة للمشروع سنضعها على الإنترنت، ونترك للناس أن تتولّى توفير الدعم بما تقدر عليه".

ويستطرد إسطنبولي بالحديث عن نشاطات المسرح الذي يُشرف عليه، في أثناء الحرب الأخيرة، حيث تحوّل المكان إلى مركز إيواء يعجّ بالنازحين، والعائلات من مختلف المشارب، لبنانية وسورية وفلسطينية، لافتاً إلى أنّ "بعض العمّال الذين يساعدون بالورشة اليوم، كان قد أقام في المكان في أثناء الحرب، وقرّر المساعدة وردّ الجميل من خلال المساعدة بالترميم. نحن نعمل على تأهيل السينما بأيدينا، فوضع السينما كان مزرياً".

ويختم إسطنبولي حديثه لـ"العربي الجديد"، قائلاً: "هذا العمل جماعي مجتمعي وليس شخصياً، ولولا احتضان الناس للفكرة لما استمررنا. عملنا مع النساء والأطفال والطبقات والبيئات غير المعتادة على تلقّي الفنّ. بالنسبة إلينا الفن للجميع، وليس لمتحدّثي الفرنسية والإنكليزية فقط، بمهرجاناتنا استطعنا استضافة الكثير من الفنانين الدوليين، والوصول أبعد من الأشرفية والحمرا".


أكرم الريّس.. تكاملٌ في الأدوار

كذلك التقت "العربي الجديد" الباحث أكرم الريّس الذي لفت إلى أنّ "اللامركزية لا تقتصر على الجغرافيا، بل تنسحب أيضاً على الأنواع، وبالتالي يجب أن تكون هذه الحالة أمراً متاحاً حتى نصل إلى ما هو أوسع على صعيد التخصّص والتنوّع والجمهور، ومن هنا تصبح فكرة المسرح الوطني غير إلزامية ومُتغيّرة في مفهومها ودورها. هل تشمل هذه المقولة مثلاً المسرح الغنائي أم الطّليعي؟ أم ماذا بالضبط؟ الأجدر أن يكون هناك لكل المسارح دورٌ متكاملٌ وتمثيلي من دون الحاجة إلى التصنيفات المُسبقة. وفي هذا السياق دعنا نتذكّر "مهرجانات بعلبك" بأبعادها الوطنية والدولية".

من جهة أُخرى، يُشدّد الريّس على ضرورة التواصل مع وزارة الثقافة في العهد الحكومي الجديد، لافتاً إلى أن وزير الثقافة الجديد، غسان سلامة، كانت له اشتغالات أكاديمية حول المسرح.

ويتابع الريّس حديثه: "بيروت مركزٌ مسرحيّ، ومرّت أسماء كبيرة عليها، من روجيه عسّاف ونضال الأشقر إلى جواد الأسدي وغيرهم. هؤلاء أحيَوا الحياة المسرحية، وحملوا هموماً عريضة في مشاريعهم، وهذا يفرض على أي مشروع ناشئ أن يكون بقدر التحدّي، وأن يضع الاستمرارية نُصب عينيه، لا أن يتحوّل إلى مشروع سريع الانقضاء، لا يلبث أن يظهر للعَلن حتى يخبو من جديد. لنكُن صرحاء، الكبار لم يستطيعوا مواجهة التحدّيات التي واجهت المسرح اللبناني في الفترة المعاصرة، إلا بعد مسيرة طويلة من الخبرة، فكيف الحال إذا تحدّثنا عن التجارب الحديثة. وبالتالي، على أي مشروع جديد أن ينطلق من سؤالَي الاستدامة والمضمون، ويربطهما ببعض من خلال إجابة مُقنعة فنّياً ومجتمعياً، ولا يخفى أن الجيل الجديد مستعجل في الظهور والإنتاج، كطبيعة عصرنا نفسها".


كلمات أخيرة

لا تختصر هذه الأسئلة الثلاثة التي انطلقنا منها، أو حتى وجهات نظر الضيوف، واقعَ الحال، بل تبقى جزءاً من مشهد لبناني أوسع. فعلى مستوى المبادرات والفِرق الشابّة، لا بدّ من الإشارة إلى تجربتي "مسرح زُقاق" (تأسس عام 2006)، و"مسرح لبن" (2009)، اللذين أضافا إلى الحراك البيروتي بمسارحه الأقدم والأكثر مركزية "المدينة" (1994) و"مونو" (1997) و"دوّار الشمس" (2005)، بالإضافة إلى مسرحين جامعيّين يشهدان محاولات استعادة وتقديم عروض، هما: "إروين هول" داخل حرم "الجامعة اللبنانية الأميركية"، و"بيريت" التابع لـ"جامعة القديس يوسف".

وفي مقام آخر، لا بدّ من الإشارة إلى سؤال آخر يُطالعنا في السياق ذاته، وهو مكانة المسرح نصّاً ونقداً في المطبوع اللبناني، وما أبرز الإصدارات التي يقترحها الكتّاب والنقّاد والمترجمون، لماذا هذا الغياب كله؟ وكيف تتعامل معها دور النشر في ظلّ طوفان الروايات والكتابة الإبداعية التي تقتصر على هذا النوع السردي؟ سؤال الكتاب المسرحي هذا لا ينفصل بالتأكيد عن هموم الخشبة وأهلها.

الأحد، 16 مارس 2025

إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت وطرابلس وصور

مجلة الفنون المسرحية 
  إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت وطرابلس وصور

أعلنت "جمعية تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" عن موعد إفتتاح "سينما الكوليزيه" التاريخية، بعد عقود على إقفالها في شارع الحمرا في بيروت، لتتحول الى المسرح الوطني اللبناني، ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي في أبريل /نيسان المقبل في مدن بيروت وطرابلس وصور وذلك بمشاركة فرقة مسرحية عربية وأجنبية ، وتعتبر سينما الكوليزيه واحدة من أقدم دور العرض السينمائية حيث شيدت عام 1945 وشهدت على العصر الذهبي للمسرح والسينما في لبنان، وعرضت فيها أهم الأفلام العربية والأجنبية.

وأكد مؤسّس المسرح الوطني اللبناني الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي أن "الهدف من المشروع هو إقامة صلة ما بين الجنوب والشمال وبيروت، كونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس المسرح الوطني اللبناني في صور وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان"، مضيفاً: "بفضل جهود الشباب المتطوّعين، سوف نحقّق ما بعد المركزيّة الثقافية ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها ببعضها عبر المنصات الثقافية، ونحن سعداء أننا نعيش الحلم في بيروت التي تُعتبر أكثر ثاني مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان .

ونال إسطنبولي جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية في باريس وتم تعيينه مستشاراً ثقافياً في المجلس الاستشاري لمؤسسة التبادل الثقافي في بوسطن في الولايات المتحدة، وفي مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية وذلك لدوره البارز على الصعيد الثقافي في لبنان والمنطقة العربية وعمله على تفعيل اللامركزية ثقافية وتحقيق مبدأ الفن حق للجميع. وتعتبر جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية واحدة من أهم الجوائز الثقافية الدولية، واختارت لجنة التحكيم إسطنبولي لمساهمته الرائدة والفريدة في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات في لبنان، وتأسيس المهرجانات واقامة الورش التدريبية وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المساحات الثقافية المستقلة والمجانية وتوسيع نطاق المعرفة بالفن وتعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية ونشرها في العالم.
وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب ولذوي الاحتياجات الخاصة وأفلام للصم وللمكفوفين وحفظ الملصقات والأرشيف السينمائي، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية. ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان تيرو الفني الدولي، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر .

https://www.youtube.com/watch?v=NywkOiozSmc

المسرح الوطني اللبناني

للاستعلام : 

0096181870124

السبت، 27 يوليو 2024

إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت وطرابلس وصور

مجلة الفنون المسرحية 


 إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت وطرابلس وصور

السبت، 6 يناير 2024

كوميديا تنَين تنَين : جماليات الترقب والكشف من أجل عائلة سعيدة

مجلة الفنون المسرحية


كوميديا تنَين تنَين :  جماليات الترقب والكشف من أجل عائلة سعيدة  

الخميس، 28 ديسمبر 2023

عرض "إذا هوى": رثاء مدننا الهاوية

مجلة الفنون المسرحية


عرض "إذا هوى": رثاء مدننا الهاوية

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

قاسم إسطنبولي يطلق مهرجان المسرح الفلسطيني في المسرح الوطني اللبناني

مجلة الفنون المسرحية


 قاسم إسطنبولي يطلق مهرجان المسرح الفلسطيني في المسرح الوطني اللبناني 

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

إطلاق مهرجان تيرو الفني الدولي في المسرح الوطني اللبناني

مجلة الفنون المسرحية 


إطلاق مهرجان تيرو الفني الدولي في المسرح الوطني اللبناني 

الجمعة، 27 أكتوبر 2023

قاسم إسطنبولي يعرض مسرحية قوم يابا في بيروت وطرابلس تضامناً مع غزة

مجلة الفنون المسرحية


قاسم إسطنبولي يعرض مسرحية قوم يابا في بيروت وطرابلس تضامناً مع غزة 

الجمعة، 22 سبتمبر 2023

قاسم إسطنبولي يُطلق مهرجان لبنان المسرّحيّ الدّوليّ للحكواتي بدورته الخامسة

مجلة الفنون المسرحية 

قاسم إسطنبولي يُطلق مهرجان لبنان المسرّحيّ الدّوليّ للحكواتي بدورته الخامسة

الأحد، 3 سبتمبر 2023

إختتام فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي في طرابلس بفوز ليبيا والبرتغال والعراق

مجلة الفنون المسرحية


 إختتام فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي في طرابلس بفوز ليبيا والبرتغال والعراق

السبت، 2 سبتمبر 2023

إطلاق مهرجان صور المسرحي الدولي بمشاركة عربية وأجنبية

مجلة الفنون المسرحية


 إطلاق مهرجان صور المسرحي الدولي بمشاركة عربية وأجنبية

الأربعاء، 30 أغسطس 2023

إفتتاح مهرجان لبنان المسرحي الدولي في طرابلس بمشاركة عربية وأجنبية

مجلة الفنون المسرحية 
إفتتاح مهرجان لبنان المسرحي الدولي في طرابلس بمشاركة عربية وأجنبية 

السبت، 26 أغسطس 2023

جمعية" تيرو" ومسرح اسطنبولي أطلقا فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي في طرابلس

مجلة الفنون المسرحية 



جمعية" تيرو" ومسرح اسطنبولي أطلقا فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي في طرابلس

الجمعة، 21 يوليو 2023

جورج.. خبّاز المسرح وعجينته / مصطفى أمين

مجلة الفنون المسرحية


جورج.. خبّاز المسرح وعجينته


"نحن شعب عنّا طلب عالتشيبس أكثر من المسرح بكتير".
(جورج خباز)

من "ينقرش" التشيبس بدلاً من مسرحيات جورج خباز لن يستطيع فهم المجتمع اللبناني في أيّ وقت كان، وحتماً سيُصاب بالقرحة الفكرية.

يحضر طيف الرحباني، كما عادل إمام ودريد لحام، وأداء شارلي شابلن على مسرح خبّاز. مثلاً، فكرة المخرج السينمائي الفاشل والمنتج التجاري التي نراها في مسرحية خباز "بالكواليس" (2016)، قدمها الرحباني سابقاً في "شي فاشل" (1983). أما مسرحية "شو القضية" (2008)، فهي بمثابة نسخة للنصف الثاني من مسرحية "أنا وهو وهي" (1963) التي كانت أولى المسرحيات التي مثّل فيها عادل إمام، فضلاً عن حركات شارلي شابلن وأسلوب سيره. في مسرحية "البروفيسور" (2010)، أخذ خباز فكرة أغنية "كوباكابانا" في الأغنية الأساسية المحرّكة للعمل المسرحي. في مختلف مسرحياته، كانت قصص الحب محرّك العمل، وفيها تجد قضايا المجتمع والإنسان اللبناني.

إنّ جورج خبّاز ليس عنصراً فنياً أو مسرحياً منفرداً أو مقتطعاً من إطار "البازل"، بل هو (إن صح التعبير) لعبة "بازل" كاملة في قطعها الجزئية أو في هيكليتها الكلية. خبّاز خشبة مسرح متنقلة، يصيغ فناً شاملاً، انطلاقاً من اللغة، والحوار، والشخصيات، والديكور، والأغاني، وكلّ ما يتعلّق بالفنون السبعة عموماً.. حيث إنّ المسرح عند خبّاز ليس هو الفن الرابع في تصنيف الفنون، ولكنّه الفنون السبعة كلّها.

صحيح أنّه خباز المسرح وعجينته ولكن حتى المخبوزات يشوبها بعض من عيوب الخبّاز، سنعالج انطلاقاً من ذلك عجينة الخبّاز بصحيحها وعيوبها.

إنّ الخباز عالج بجرأة في مسرحياته موضوعات تمثّل تابوهات اجتماعية آنذاك، والبعض يعتبرها حتى الآن كذلك. فعلى سبيل المثال عالج العلمانية بوصفها الخلطة السحرية لخلاص لبنان، إذ إنّه يتألف من ثماني عشرة طائفة، فلا يمكن تطبيق ثماني عشرة شريعة أو دستوراً على بلد واحد، لذلك نادى بالعلمانية، لأنّها الإطار الأسلم للحكم في لبنان، تحت سيادة الإنسانية ومبدأ الاهتمام بالعنصر البشري الحرّ.

أيضاً عالج سرديات الذكورية بأسلوب ساخر، موضحاً أنّنا لم نختر جنسنا من حيث الجندر، وبناءً على ذلك كلّ إنسان مفوّض تلقائياً بالقيام بمهماته الاجتماعية، بعيداً عن تصنيف جندري، يلبسنا إياه المجتمع بصفة إسقاطية تخنقنا وتجبرنا على قياسات محددة... وما يدعو إليه هنا، هو الالتزام بالراحة مع الجندر الفطري، دون ضغوط اجتماعية من هنا وهناك.

أيضاً شغلت فكره، وبوضوح، مسألة العدالة الاجتماعية، إذ دائماً ما كان يلبس ثوب الإنسان البسيط القلق على رزقه المثقل بواجبات مادية بغنى عنها، بالإضافة إلى المقاربة بين البساطة وبين الرفاهية. هنا "الخبّاز" لم يشأ أن يتبنى بتحيّز اتجاهات الرأسمالية أو الاشتراكية باتخاذ أحد منها ثقافة للعمل المسرحي، بل وضع الثقافتين معاً أمام بعضها البعض ليتجلّى للمتلقي ما يناسبه، مع ميله المضمر إلى الاشتراكية. ولكنّه قرّر أن يترك الخيار والحرية للمشاهدين في الليبرالية المسرحية، إذ إنّ نظام لبنان السياسي هو ليبرالي في الأساس، فضلاً أنّ الحضور من الطبقة المتوسطة آنذاك.

الخباز عالج بجرأة في مسرحياته موضوعات تمثّل تابوهات اجتماعية آنذاك، والبعض يعتبرها حتى الآن كذلك

بالإضافة إلى ذلك أقلقه المصير، إذ دائماً ما عالج موضوعات الحياة والموت، وما بينهما من أسرة، وزواج، وتناسل.. حيث إنّ الحياة نحياها ولكن لم نتخذ موقعنا الوجودي فيها، ظاهراً غضبه أو استياءه الميتافزيقي حيال الحياة والموت على حدّ سواء. فبالنسبة له يعود الموت ليخطف حياتنا وما حيينا لأجله، فيدين نتيجة ذلك ليس فقط الحضارة والدمار، ولكن فكرة الخلق، متبنياً موقفاً عدمياً حيال المصير بطريقة أو بأخرى.

مسألة الله عند "الخبّاز" ليست رمادية أو ضبابية كما تبدو في أعماله المسرحية، بل هو موقف قصدي يدلّ على تحييد الله عن عالمنا، إذ يعتبر أنّ الله موجود بالفعل لا خلاف على ذلك، ولكنّه صامت لا يتدخل، مشيراً بذلك إلى أنّ الله صناعة فردية، أي من ذات الإنسان نفسه، ولا يشترط بالضرورة وجوده خارج ذواتنا.. كما يعتقد إذا كان الربّ موجوداً ولا يتدخل فلا داعي لوجوده، متبنيّاً بذلك موقفاً عدمياً حيال القدر وتبعاته.

هناك تحيّز أظهره "الخبّاز" بوضوح على خشبة المسرح في أكثر من مسرحية، وهو قضية "الاحتلال التركي"، محمّلاً إياه التقسيمات الإدارية والجغرافية للبنان، متجاهلاً أو متناسياً في المقابل قضية "الاحتلال الفرنسي"، فهما وجهان لعملة واحدة؛ تدخل أراضي غير أراضيها ولا تشيع فيها الرضا والسرور.

من حيث الأداء، كان "الخبّاز" أنانياً بعض الشيء، إذ إنّ كلّ الحوار الكوميدي لا يأتي إلا على شخصيته ولسانه، مع العلم أنّ الشخصيات حوله ليست كوميدية بالمطلق، ولكن تدعم بطريقة ما حواره الكوميدي وتفرّده به، ما قد يثير في المشاهد السأم أحياناً.

أيضاً برز في الأداء الأسلوب الجنساني، ليس من محور موضوعاتي، بل من محور الأداء الذي يعبّر فيه عن حرية المسرح، فالمسرح دون إيحاءات جنسية يفقد سلطته المتمردة والصريحة، فيغدو مدرسة تقليدية متزمتة.

بالإضافة إلى ذلك برع "الخبّاز" في قولبة اللغة بالجناس اللغوي، واللعب على المبنى والمعنى على حدّ سواء، دون أن يتبنى نظرية لغوية نقدية من حيث تفضيل المبنى على المعنى، أو العكس، كما في الشكلانية الروسية اللغوية التي تُعنى بالموضوع هذا. كانت اللغة تحسيناً بديعاً لخدمة القضية المعالجة في المسرح دون مبالغة في أركانها وعناصرها واتجاهاتها.

أمّا بالنسبة للأغاني حقيقةً فهي أفكار مغنّاة، وليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالقصيدة الشعرية أو الغنائية، أفكار تُغنّى، تكسر روتين المسرح، وتعزّز تثبيت سيناريو المسرحية في الأذهان.

وقع "الخبّاز" في تكرار "آفاياته" اللغوية والإيمائية ما وضعه على خشبة خبز "كليشة"، صارت مسرحياته مكرّرة من حيث الموضوعات والتأدية، فمن يشاهد على الأقل ثلاث من مسرحياته يفهم التنميط المسرحي الذي سقط فيه "الخبّاز".

أظهر "الخبّاز" في أدائه تحكّماً بارعاً في جسده، متماثلاً بلا وعي منه مع شارلي شابلن فغدا هو ذاته، ولكن بنسخته العربية "شابلن العرب"، على الرغم من إنكاره لذلك مراراً وتكراراً، ولكن القرار ليس له، بل على وجه الدقة للمتلقي والناقد. ما أكسبه بذلك ابتكار الجمع بين الشرقي والغربي، ليكون العمل متجانساً لا متناقضاً، خفيفاً مرحاً دون تثاقل أو تشويش يعوق الرسالة الجمالية للمتلقي.

إنّ أعمال الخبّاز عموماً كوميدية تخرج ضحكات عفوية وآنية، يتركها المشاهدون في القاعة عند خروجهم ليعودوا إلى مشاكلهم الروتينية. حيث يربط بين ما شاهدوه في الداخل وما يواجهونه يومياً في الخارج بطريقة استعراضية، ويردّد ما يقوله الناس يومياً، أو ما يقرأه في الأدب والفلسفة، أو يعيد إنتاج ما سبقه إليه الآخرون من طيف المسرحيين العرب والأجانب، ولكن بأسلوب خاص يدمج بين الشرق والغرب.. لكنّه لا يشرح أسباب وسرديات النتائج؛ يكتفي فقط بالتوصيف الظاهراتي للأمور، وكأنّه يفسّر المجتمع اللبناني، بناءً على المدرسة الظاهراتية في الفلسفة. أن يتعدّى تقييم أعماله خانة الكوميديا، بوصفها رائدة وعبقرية، فهذه مسؤولية تقع على قائلها وعلى الخبّاز إثبات ذلك.

وباختصار يريد خبّاز البحث عن الإنسان الحقيقي فينا لنبني وطناً. في كل مسرحية من مسرحياته يحزن شبيه تشارلي شابلن مرة أخرى، فيغنّي في مسرحية "هللأ وقتا" (2007): "قولك رح تاخدنا الريح/ ما بيكفّي للي راحوا/ سبق وشربنا الكاس وبكينا عل المقابر/ ما اشتقنا ع خطوط التّماس/ ولا اشتقنا عالمعابر/ حاج يضحكوا عل الناس/ للي بيحكوا عل المنابر".  وفي مسرحية "مش مختلفين" (2013): "ما نقّيت اسمي شو/ ما نقّيت شكلي كيف/ عادي ناصح والله ضعيف/ ما نقّيت أهلي مين/ ولا المذهب ولا الدين/ ما نقّينا نحنا مين/ ع شو دخلك مختلفين". ويحرّف في مسرحية "ناطرينو" (2014) النشيد الوطني اللبناني: "كلنا للوطن كلنا للعلم" فيغنّي: "كلنا عل الوطن كل واحد عندو علم/ كيف إلكن عين بهل الزمن/ تعيّشوا الناس بالألم".

إنّ مسرح الخبّاز كان مسرحاً واقعياً نابعاً من المجتمع ويصبّ إليه، عكف بدقة على تجسيد معاناة الأطر الإنسانية عامة، مع حفاظه على الموقع الوجودي للفرد اللبناني، فقد طبّق المسرح الوجودي الغربي على المسرح اللبناني ليغدو المسرح اللبناني الوجودي الذي يحاكي الواقع للإنسان الفرد اللبناني. ولكن مشكلة الخبّاز أنّه استنزف نفسه في المسرح "مياتو خلصو" رصيده الآن في الدراما أعلى مع فرص أفضل، وخاصة أنّ كل فنان إذا استنزف نفسه يكرّر بلا داع أو هدف.. فالخميرة المنتجة لعجينة الخبّاز اليوم ستكون على صاج الدراما.

العربي الجديد

الخميس، 20 يوليو 2023

الرواية الروسية "عنبر رقم 6" تتحوّل إلى مسرحية لبنانية مع عودة المخرجة رنين كسرواني الى المسرح

مجلة الفنون المسرحية

الرواية الروسية "عنبر رقم 6" تتحوّل إلى مسرحية لبنانية مع عودة المخرجة رنين كسرواني الى المسرح

الجمعة، 19 مايو 2023

المسرح الوطني اللبناني : الجوكر وحيداً والعرض مستمر .

مجلة الفنون المسرحية


المسرح الوطني اللبناني : الجوكر وحيداً والعرض مستمر . 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption