أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في قطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في قطر. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 6 ديسمبر 2021

مركز شؤون المسرح يشارك بعروض عائلية في مهرجان دريشة للفنون الأدائية

مجلة الفنون المسرحية
 
 
مركز شؤون المسرح يشارك بعروض عائلية في مهرجان دريشة للفنون الأدائية

الدوحة – قنا

أعلن مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة، مشاركته في فعاليات الدورة الأولى لمهرجان /دريشة/ للفنون الأدائية، الذي تنظمه مؤسسة قطر في المدينة التعليمية في الفترة من 12 إلى 17 ديسمبر الجاري .
ويهدف المهرجان، في نسخته الأولى، إلى أن يكون نقطة انطلاق يتم من خلالها تسليط الضوء على الوسط الإبداعي المزدهر في دولة قطر ، وإلهام الفنانين في جميع مراحل تطورهم، وكذلك الاحتفاء بالتراث وتحديد المواهب الكامنة وغرس بذور الإبداع لسنوات مقبلة، فضلا عن إلهام الشباب وتشجيعهم على استكشاف عالم الفنون في نموذج يحتفي بثقافة الفنون المسرحية المزدهرة في مدارس مؤسسة قطر والتي تجسدت في العرض المسرحي /شو تايم/ .
وبخصوص هذه المشاركة، أوضح السيد عبد الرحيم الصديقي، مدير مركز شؤون المسرح، أن مشاركة المركز تأتي بدعم من وزارة الثقافة في اطار دعمها للمراكز الثقافية، وسوف تتضمن المشاركة تقديم عروض مخصصة للعائلات من إعداد وتقديم فناني فضاء الدمى المتخصصين، وتقديم مسرحيتي “بائعة الكعك” التي حصلت على جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل في الموسم المسرحي 2019، و”حلاق الأشجار” التي نالت هي أيضا عدة جوائز في الموسم المسرحي 2019.
وبين الصديقي أن مشاركة مركز شؤون المسرح تأتي ضمن الجهود الرامية لدعم المسرح وجذب جمهور الأطفال وتسليط الضوء على الإبداع في قطر.
ويتضمن مهرجان /دريشة/ العديد من الفنون مثل ” الأداء البدني ” الحركي” ، ومسرح الشارع، ومسرح الأطفال، والأداء الفردي، والفنون الأدائية، وفنون العرائس، والتجارب التفاعلية، والموسيقى، إلى جانب الوسائط الإبداعية وغيرها.
وسيجمع هذا المهرجان الرائد بين العديد من التخصصات والمجالات ” البحوث والتعليم والتكنولوجيا والعلوم”، بهدف استكشاف طبيعة الفنون الأدائية، مع العمل بمشاركة الجيل الجديد من الفنانين المبتكرين على مدار العام، حيث ستقام العديد من الفعاليات والأنشطة التجريبية للأداء بهدف تعزيز مشاركة الطلاب وتمكينهم، مثلما سيأتي ليتوج هذه الأنشطة ويحول المدينة التعليمية إلى مسرح مفتوح للأعمال الإبداعية.
وسيقام المهرجان بالمدينة التعليمية، وفي ضوء الإجراءات الوقائية المتبعة في ظل جائحة كورونا، حيث ستقام فعالياته في الهواء الطلق مع تطبيق معايير التباعد الآمن، والالتزام بالقواعد المتبعة على المستوى الوطني حسب توجيهات مسؤولي الصحة العامة.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

مسرحيو قطر :نادوا بضرورة إطلاق خيالهم.. الإبداع فضاء لا تحده القيود والشروط

مجلة الفنون المسرحية


 مسرحيو قطر:  نادوا بضرورة إطلاق خيالهم.. الإبداع فضاء لا تحده القيود والشروط

الدوحة – الراية:

يرى أرسطو أن المسرح هو تجسيد لواقع يتّخذ شكل مسرح كبير، ولكنه قصر الأمر في عدة شروط يجب توافرها، بينما رأى المُجدّدون أن الفنان لا يجب أن تُملى عليه طرق التعبير، ولتحقيق ذلك يحتاج إلى استخدام كافة أدواته الفنية دون قيود على إبداعاته أو حدها بأسلوب معين يتوجب على الجميع اتباعه، ومن هنا وجب علينا إلقاء الضوء على إشكاليات التلقي التي مر بها مسرحنا عبر رحلته الطويلة، حيث اقترب مُبدعوه في بعض محطاته من الجمهور وابتعدوا في أخرى. فترات شعر فيها الفنانون بالمُساندة والدعم وأخرى نادوا بضرورة احتضانهم وفتح مجال الإبداع لهم وإطلاق سراح خيالهم لاستخدام الوسيلة المثلى للتعبير، وعلى ذلك رأت الراية ضرورة مناقشة عدة إشكاليات تخص تعثر المسرح القطري الذي ينتظر فنانوه إشارة البدء للانطلاق مرة أخرى بعد فترة توقف، وتمنوا أن تكون الفترة الحالية هي فترة استعداد للمقبل، وأن لا يكون الوضع الحالي فترة خمول دون أي حراك في عقول المسؤولين عن المسرح.


علي سلطان:تفعيل دور الفرق المسرحية
 

الفنان علي سلطان، أكد أن الفنانين يترقبون عن كثب إطلاق إشارة بدء النشاط المسرحي من جديد، مشيرًا إلى أن الفنان لا يستطيع الابتعاد عن الخشبة لكثير من الوقت، مضيفًا أنه على الرغم من قيامه بأداء أحد الأدوار في مسرحية «كوفيد-19»والتي قام بإخراجها الفنان فالح فايز مؤخرًا وتم تنفيذها بصورة رقمية، إلا أنها لم تُشبع طموحاته الفنية لافتقادها أحد الأضلاع المُهمة في الحركة المسرحية والتي تتمثل في الحضور الجماهيري المُباشر. وقال: إن العديد من الفرق والمؤلفين تقدّموا بنصوص مسرحية لمركز شؤون المسرح من أجل المشاركة في الموسم المسرحي المقبل، إلا أنهم لم يتلقوا ردًا حتى الآن، وأضاف: مازلنا جميعًا في الانتظار الذي نأمل بأن لا يطول، وأن تشهد الأعمال التي سيتم قبولها تنوعًا يعكس مُختلف الأساليب وأشكال المسرح، كما نوه إلى أن الإجراءات الاحترازية المُتبعة حاليًا لا تمنع الفرق من الاستعداد خلال الفترة الحالية للأعمال التي يمكن تقديمها. كما شدّد على ضرورة تفعيل دور الفرق المسرحية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وعلى المسؤولين أن يقوموا بتنشيطها وتشجيعها للوصول إلى الأفضل بدلًا من تحجيم فعاليتها. كما طالب بأن تشهد الفترة الحالية إعداد الخطط والإستراتيجية التي يجب أن يسير عليها المسرح في الفترة المُقبلة حتى لا يستمر تراجع المسرح القطري عن المكانة التي كان يشغلها على الساحة العربية والخليجية في وقت سابق، وقال: بعد أن كان مسرحنا يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا انصرف عنه الجمهور، وشعر فنانوه بالإحباط، مُتمنيًا أن يعود المسرح القطري للاحتفال باليوم العالمي للمسرح من خلال مهرجان تتنافس فيه الفرق المسرحية والشركات، مؤكدًا أن استمرار الموسم المسرحي طوال العام لا يتعارض مع إقامة مهرجان يشتمل على ما تم عرضه خلال الموسم، وقال: إن المسرح القطري شهد في الماضي حالة تنافسية كبرى، أما اليوم فقد تم القضاء على تلك التظاهرة الكبرى التي كانت تتمثل في الاحتفال بيوم المسرح العالمي حيث كان ينتظر المسرحيون شهر مارس من كل عام ليقدّموا أفضل ما لديهم.

عبدالله دسمال: مطلوب استمرار الحركة المسرحية



يرى الفنان عبد الله دسمال أنه لا داعي لاستمرار توقف الحركة المسرحية، مادام هناك أنشطة مُماثلة بدأت تُمارس عملها بشكل طبيعي، مثل دور العرض السينمائي، مُتسائلاً: ما المانع من عودة النشاط المسرحي مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وبطاقة استيعابية محدودة كبداية حتى تعود الأمور لنصابها مُستقبلاً؟!.
وفي سياق آخر أكد دسمال على أن الحركة المسرحية تعيش حالة من التراجع الكبير، موضحًا أنه ما بين شد وجذب وإلقاء بالتُهم حول المسؤولية عن هذا التراجع، فإنه من الإنصاف القول بأن الجميع مُلام، والتقصير هو سمة جميع العاملين في الحركة المسرحية (المسؤولون، الفرق المسرحية والفنانون). وعلى الجميع التكاتف من أجل مُعالجة هذا الخلل حتى يعود المسرح لسابق عهده، وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على الحركة الفنية ككل.
وأضاف قائلاً: هناك تراجع لدور وزارة الثقافة، وكذلك الفرق المسرحية التي أصبحت تعتمد بشكل رئيسي على «كوميديا الموقف»، أو الأعمال التي تنتمي لمسرح الأطفال، في ظل غياب تام للأعمال التي تقدم قيمة فنية. وقال: إن البدائل التي قام بها المسرحيون مؤخرًا لتعويض غياب المسرح، مثل «مسرح كتارا»، لم تكن تجربة ناجحة، مشيرًا إلى أنها كانت أقرب للتسجيلات الإذاعية. مضيفًا: المسرح يجب أن يكون حيًا، وأن يكون هناك جمهور يتفاعل مع أداء الممثلين على الخشبة. وأن يكون العرض بمواعيد مُحدّدة، فالمسرح ليس مجرد ترفيه، بل هو أيضًا علاقة فنية اجتماعية تجمع أطراف هذه المُعادلة، وأي تغيير في هذا الشكل لا يمكن أن نطلق عليه مسرح.


فاطمة الشروقي:عودة المسرح الشبابي


الفنانة فاطمة الشروقي أكدت أن المسؤولية مُشتركة بين الفنانين والمسؤولين من أجل تطوير الحركة المسرحية، مُشدّدة على ضرورة البحث عن أسباب تأخر الإبداع القطري في هذا المجال، علمًا بأن الأمر بعيد تمامًا عن الدعم المادي، خاصة أن وزارة الثقافة تخصّص ميزانيات ضخمة للموسم المسرحي، وتمثل أحد أهم أسباب التدهور التي رصدتها فاطمة ورأت أنها أصل مُعاناة الساحة المسرحية، في ضعف الدعم المعنوي المُقدم للفنانين، وقالت في هذا السياق: لا يُشترط أن يكون الدعم ماديًا فقط، حيث إن له صورًا عديدة، كالتشجيع على مُمارسة الفن بتخفيف الشروط والقيود على الإبداع، وأيضًا من خلال توفير الورش، وتابعت: كل تلك الأمور لا تقل أهمية عن الدعم المادي، ولأن الحالة قبل كورونا كانت سيئة رأينا أن الأمر ازداد سوءًا مع الجائحة، وعلى ذلك يجب العمل لتلافي السلبيات التي عطّلت إحداث نهضة مسرحية في السابق، وعدم الاستمرار في السير على نهج لم يصل بنا لشيء.



وعن أبرز السُبل التي من شأنها تطوير الحركة المسرحية والاستعداد لها خلال فترة التوقف الحالية أكدت على أنه من الضروري إعادة النظر في إحياء المركز الشبابي للفنون المسرحية مرة أخرى بصفته كان مُفرغًا أساسيًا لطاقات الشباب وأحد الروافد التي تمد الساحة بالموهوبين كما كان في مقدوره جذب واستقطاب العناصر القطرية في كافة المجالات المسرحية، وتمنت إعطاء فرصة أكبر للفرق الأهلية والتي رأت أنها تتحلى بقدر أكبر من المصداقية بحكم أنها لا تعمل وفق دافع ربحي.
وختمت حديثها قائلة: لا يمكن أن يعمل الفنانون دون دعم، والدعم لا يجب أن يقتصر على صناعة الأعمال المسرحية بل يمكن أن يوجه للمُساهمة في تنفيذ المُبادرات والمشروعات التي يفكر فيها الفنانون، وأضافت: لدي العديد من الأفكار التي اضطررت لتنفيذها بمعدات بسيطة، وما يُحزن أنه كان من المُمكن أن تخرج بصورة أفضل إذا ما تم دعمها، وفي هذا الإطار يعمل معي شباب مُتحمّسون للعمل ويقومون بأداء أدوارهم دون مقابل فما بالك إذا تم دعمهم.

فيصل رشيد: إعادة الحياة لجسد المسرح


ناشد الفنان فيصل رشيد «مركز شؤون المسرح» للتحرك من أجل إنقاذ الحركة المسرحية التي تعاني منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن المسرح القطري كان يحتضر قبل جائحة كورونا، أما الآن فالأوضاع أصبحت أسوأ بكثير من ذي قبل. مؤكدًا على أن الفترة الحالية يجب أن تشهد حالة من الحراك سواء من المُسؤولين أو الفنانين من أجل إعادة الحياة لهذا الجسد الميت. مشددًا على ضرورة عودة العروض مرة أخرى على خشبة المسرح مع الأخذ في الاعتبار كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تضمن سلامة المُشاهدين، وجميع العاملين في المجال المسرحي. وأشار فيصل إلى أن الحياة بدأت تعود في جميع مناحي الحياة في قطر بفضل الجهود الحكومية والوعي الشعبي، كما أن الفترة الأخيرة شهدت بداية لعودة الفعاليات الفنية والثقافية.

من جهة أخرى ثمّن مُشاركته في مسرحية «كوفيد-19»، مؤكدًا على أن المُشاركة في هذا العمل كانت تحديًا كبيرًا، خاصةً أنها تجربة جديدة من نوعها على المسرح القطري، مشيرًا إلى أن المسرحية جاءت في وقت كان الجميع مُتعطشًا فيه لعمل يُعوّضه غياب الحركة الفنية، ويُساهم في إضفاء جو من البهجة والمُتعة خلال فترة التباعد الاجتماعي، موضحًا أن التطبيقات الذكية باتت تأخذ حيزًا كبيرًا من نصيب المحتوى الدرامي العربي وأصبحت تلقى مُشاهدات كبيرة تفوق أحيانًا المحطات الفضائية. كما أشاد أيضًا بتجربته في «مسرح كتارا» والذي قدّم خلال فترة الصيف قراءات لأهم النصوص المسرحية العالمية. مؤكدًا على أنه رغم إقبال الجمهور على مثل هذه الفعاليات، لكنها لا تغني عن أهمية عودة المسرح بشكله الطبيعي في أقرب وقت ممكن.



الجمعة، 30 أكتوبر 2020

كتاب " دراسات في المسرح والدراما " تأليف د. حسن رشيد .. رصد للتطورات في 50 عامًا

مجلة الفنون المسرحية

الأحد، 9 أغسطس 2020

مسرح كتارا يحتفي بمختارات من المسرح العالمي عن بُعد

مجلة الفنون المسرحية

مسرح كتارا يحتفي بمختارات من المسرح العالمي عن بُعد

هاجر بوغانمي - الشرق
 
ضمن فعاليات مسرح كتارا عن بعد، وفي إطار انفتاحها على الأدب العالمي، واستمرار دعمها للمبدعين القطريين، قدمت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أخيرا قراءة المسرحية العالمية "ذهب إلى الموت" تأليف الكاتب الافريقي سام توليا موهيكا، والإشراف العام للفنان ناصر عبدالرضا، تمثيل علي الشرشني، وفيصل رشيد، وندى أحمد، ومحمد عادل، وأمينة الوكيل، وأسرار محمد.

تجري أحداث المسرحية بالقرب من غاب وفي سفح تل، حيث تجلس أختان عرافتان عجوزتان يلاحقهما "ديهوتا" الذي قتل شقياتهما بطريقة وحشية، بمساعدة جماعة الغوغاء. تلتقي العرافتان مع فتاة شابة تدعى "ستيلا"، تطلب الأخيرة منهما أن يخبراها عن حظها ومستقبلها، والى أين هي ذاهبة.
يغلب على المسرحية السرد والحوار وتغيب الحركة. تحكي كل شخصية حكايتها في قالب تراجيدي، وفي سرد التفاصيل شجن مغلف الخوف والسوداوية، تذكرنا بالتراجيديا الاغريقية.

حول إشرافه على مسرحة الأعمال قال الفنان والمخرج ناصر عبدالرضا : في ظل الإجراءات الاحترازية المستمرة للحد من انتشار فيروس كورونا، ارتأت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أن نقدم مجموعة أعمال مسرحية في شكل قراءة، بهدف التواصل مع الجمهور، والأعمال التي قدمناها عبارة عن ثلاث مراحل هي: مرحلة الأداء، ومرحلة التصوير، ومرحلة المونتاج الذي يعتمد اعتمادا كاملا على دمج الشخصيات في شاشة واحدة أو على خشبة المسرح.

مضيفا: قدمنا عدة أعمال من بينها مسرحية "في أعالي البحر" لسلافومير مروجيك"، ونص "أمهات الرحال" لبيير سيفال وايلد، ومسرحية "ذهب إلى الموت"، وغيرها من الأعمال، ونتمنى أن نعود الى خشبة المسرح، ونختار من بين هذه المسرحيات ما يمكن أن نقدمه أمام الجمهور كمسرحيات جماهيرية.

وأضاف عبدالرضا قائلا: حاولنا أن نمسرح هذه الأعمال، بمعنى أن يكون الممثلون جميعهم على خشبة المسرح من خلال المونتاج، والحمد لله تلقينا ردود فعل إيجابية من زملائنا المسرحيين من الكويت والأردن وسلطنة عمان.

ولفت ناصر عبدالرضا الى أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن اعتبارها خشبة مسرح، والجمهور هو المشاهد الذي يشاهد العمل عبر هذه المنصات. معربا عن أمله في أن تعمم هذه التجربة على كافة المسرحيين، حتى يستمر المسرح في ظل الجائحة، مشيرا إلى أن الأدب العالمي فيه الكثير من الأعمال التي يمكن تنفيذها على هذه الشاكلة.

تجربة مهمة

من جانبه قال الفنان علي الشرشني: كانت المبادرة من (كتارا) بتقديم مختارات من الأدب العالمي، ورشحني المخرج والفنان المتميز ناصر عبدالرضا للمشاركة في هذه الأعمال، والتي من بينها مسرحية "ذهب الى الموت" وهي مسرحية تراجيدية من أهم ما كتب سام توليا موهيكا، ويحتاج أداؤها إلى إحساس عال من الممثل، لذلك كان أداؤها صعبا، ولله الحمد وفقنا في ذلك، بشهادة الإخوة المسرحيين الخليجيين والعرب الذين عبروا عن إعجابهم بالعمل.

وأشار الشرشني إلى أن المسرحية من الأعمال التي لا يتجاوز عدد الشخصيات فيها أربع أو خمس شخصيات، لافتا الى أن هذه الأعمال تتيح للفنان التعرف على النصوص العالمية التي تضيف الى تجربته المحلية، وتغذي فكره وموهبته، بالإضافة الى أنها تعزز لديه اللغة العربية.

وأضاف علي الشرشني قائلا: تم تسجيل الحوار بطريقة فردية، ثم في تركيب الصور والمونتاج يتم الجمع بين الشخصيات بحيث تظهر للمشاهد كأنها على خشبة المسرح لكن الأداء خال من الحركة، وهذا النوع من المسرح من الصعوبة بمكان لأنه يعتمد بدرجة كبيرة على إحساس الممثل. ووصف التجربة بالجميلة متمنيا أن تستمر سواء في ظل أزمة كورونا أو بعدها، مؤكدا أن التجربة مهمة لأنها تقرب الأدب العالمي من المسرحيين المحليين، وتوجه الشرشني بالشكر للفنان ناصر عبدالرضا على إتاحة الفرصة للمشاركة في هذه الأعمال.

مسرح الصورة

أما الفنان محمد عادل فقد أعرب عن سعادته بالعمل مع المخرج ناصر عبدالرضا الذي وصفه بأنه من المخرجين المتميزين في المسرح الحديث، أو مسرح الصورة. مضيفا: طرح علينا الأستاذ ناصر فكرة تقديم عمل مسرحي بطريقة الصورة، في ظل إغلاق المسارح بسبب جائحة كورونا. وكان التحدي واضحا من خلال هذا العمل باعتبار أننا كمسرحيين تعودنا على خشبة المسرح، كما تعودنا على المسلسلات الإذاعية، لكنا لم نتعود على أن أتخيل أن هناك شخصا علي يميني أو على يساري، وأنا جالس على كرسي، وبلا حركة. التجربة كانت صعبة من ناحية الأداء والحركة باعتبار أن المسرح يقوم أساسا على هذين العنصرين، لكن في هذا العمل كنا ثابتين في مكاننا، وكان لابد أن نوصل الرسالة بإحساسنا، ولله الحمد نجحت التجربة، وكانت هناك أصداء من دولة الكويت، ومن سلطنة عمان، والأردن وغيرها من الدول العربية. وتوجه محمد عادل بالشكر للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على توفير كامل الإمكانات لتقديم هذه الأعمال، وأعرب عن أمله في أن تتكرر التجربة، وأن يعود الى الخشبة التي يعتبرها جزءا من حياته.

مدرسة مهمة

بدورها أعربت الفنانة أسرار محمد عن سعادتها بمشاركتها في الأعمال المسرحية، وقالت: تجربة متميزة أتاحت لي فرصة التعرف على بعض النصوص العالمية المهمة، وأشكر المخرج القدير ناصر عبدالرضا على إتاحة الفرصة ضمن مجموعة من الزملاء الفنانين والفنانات، كي نقدم هذه الأعمال في ظل جائحة كورونا وتوقف المسرح الجماهيري عن العروض. مؤكدة أن المخرج ناصر عبدالرضا من المخرجين الذين تعلمت منهم الكثير في أكثر من عمل مسرحي، مضيفة: الأستاذ ناصر عبدالرضا مدرسة مهمة في المسرح المحلي، تعلمت منه كيف يصل الإحساس إلى المتلقي قبل الكلام، وهذا ما ساعدني في قراءة النصوص العالمية، التي غاب فيها الأداء لكنه رغم ذلك يطلب منا أن يكون هناك أداء تمثيلي سواء بحركة اليدين أو في الصوت. مشيرة إلى أن الأعمال التي قدمت من التجارب الصعبة لاعتمادها على الإحساس والصوت، وكذلك لأنها قدمت باللغة الفصحى، وهو ما تطلب منهم مجهودا إضافيا، لافتة الى أن الأعمال أعادتهم إلى فترة المهرجانات، خاصة مهرجان المسرح الشبابي الذي بإلغائه اختفت اللغة الفصحى من المسرح وساد المسرح الجماهيري.

السبت، 8 أغسطس 2020

مسرح كتارا يقدم قراءة مسرحية "أعداء"

مجلة الفنون المسرحية

الاثنين، 14 أكتوبر 2019

تحولات المسرح المحلي في قطر بين الطموحات والتحديات

مجلة الفنون المسرحية
  


تحولات المسرح المحلي في قطر  بين الطموحات والتحديات

مسرحيون  : الحركة المسرحية المحلية مسؤولية الجميع               

هاجر بوغانمي - بوابة الشرق 

لا يخلو الفعل الإبداعي في أي مجتمع من المجتمعات من تحولات في مساراته وأهدافه وما يرافق ذلك من جدل بين مؤيد ورافض. فأما المؤيد فلقناعة بأن كل شيء في الحياة قابل للتطور، وأما الرافض فلاعتبارات لا تخلو من عاطفة؛ لعل أهمها؛ التسليم بأن الموجود هو الخيار الأفضل، وأن التغيير تشتيت للأفكار وإهدار للجهود؛ لذلك تحدث بعض تلك التحولات "صدمة" لدى البعض خاصة في المسرح باعتباره "خزانا لإدارة الأسئلة" كما يقول أحد النقاد. تلك الأسئلة التي يواجهها أبو الفنون في كينونته الثقافية والاجتماعية.

كغيره من المسارح العربية، شهد المسرح المحلي تحولات في الشكل والمضمون منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، بدءًا بدمج الفرق الأهلية، وصولا الى الموسم المسرحي الذي حل محل مهرجان الدوحة المسرحي، والخطة الخماسية التي اعتمدتها وزارة الثقافة والرياضية لتطوير الحركة المسرحية.

لمعرفة آراء المسرحيين حول هذه التحولات، التقت (الشرق) نخبة من الكتاب والفنانين والمخرجين، فكان الاستطلاع التالي:

الدوس: من المبكر تقييم تجربة الموسم المسرحي خلال موسمين فقط

قال الكاتب والمخرج طالب الدوس: في بداية إشكالية دمج الفرق في تسعينيات القرن الماضي، كانت هناك صدمة لكثير من الفنانين وساهمت فترة في تراجع المسرح وغياب البعض عن الساحة الفنية، ثم بادر بعض الفنانين بخلق نشاط مسرحي من خلال الشركات الخاصة، فتحولت الإشكالية الى جانب إيجابي أدى الى ظهور العديد من شركات الإنتاج الخاصة على الساحة والتي حققت نجاحا الى يومنا هذا؛ وربما كانت في فترات عدة أكثر إنتاجا ونشاطا من الفرق المسرحية.

بالتأكيد إلغاء مهرجاني الدوحة والمسرح الشبابي أثّر في مضمون ومسار الإنتاج المسرحي من حيث المستوى، ولكن في المقابل؛ هذا الإلغاء ساهم في تواجد مسرحي طوال السنة، وأعتقد أن إلغاء مهرجان الدوحة وتحوله الى نشاط مسرحي ممتد غيّر مفاهيم مسرحية في الشكل والمضمون فقط ، بينما استطاعت التجربة البديلة استحضار جزء من جمهور المجتمع المفقود. أعتقد أنه من المبكر تقييم هذه التجربة خلال موسمين فقط، أما المسرح الشبابي فحتى الآن لا توجد خطة بديلة حول تصور جديد للمسرح الشبابي والذي كان من أهدافه الأساسية إثراء الحركة المسرحية بمواهب جديدة ، ربما نجاح تجربة المسرح الجامعي في دورته الأولى ستكون هي البديل جزئيا ، وأظن أن التجربة تحتاج الى توسع في ميادين أكثر، حيث يمكن اكتشاف مواهب في بيئات مختلفة.

قراءة البعض للمعايير التي وضعتها الوزارة هي التي أوجدت الإشكالية؛ وليس المعايير نفسها، فتلك كانت ولازالت معايير العمل الفني. تم تأطيرها وتحديدها ضمن أولويات الوزارة واهتماماتها. ربما كانت المعايير القشة لرفض التوجه الجديد كله. لا أشك بأن النشاط المسرحي والفني بكل أفرعه أو مستوياته (الشبابي والاحترافي) بعد أن أصبح منظومة واحدة تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة؛ يحظى باهتمام ورعاية أكبر من المسؤولين. ربما هناك عجلة بطيئة تدور في تنفيذ خطة شاملة؛ أعتقد أن ملامحها بدأت تظهر، ومازال بعضنا يرى النصف الممتلىء من الكأس، والأهم أن تأتي التغييرات والنشاط مستمر لم يتوقف، وإن كنا نلاحظ مفردات وأشكال التغيير سنويا نحو تطور ملموس.

عبدالرضا: الطموحات بتطوير المسرح كبيرة

قال الكاتب والمنتج حمد عبدالرضا: نحن كفرقة قطر المسرحية نسير في الطريق الصحيح. في البداية كان كل تفكيرنا منصبا على أعمالنا المسرحية. لم نكن نفكر في كيف نجذب الجمهور، بينما اليوم أنت لا تفكر وحدك، بل هناك مسؤول يفكر معك، وهناك وزارة طورت من طموحاتنا في تقديم الأعمال من خلال مهرجان الموسم المسرحي كفكرة أعتقد أنها رائعة لأنك في عروض المهرجان لا تتعدى يوما واحدا؛ بينما عروض الموسم المسرحي مستمرة، كما أن الجمهور من كافة فئات المجتمع، بغض النظر عن الجوائز لأنني لا أفكر فيها، لكن، ومن خلال تجربتين مسرحيتين هما "بائعة الكعك" و"عسل يا وطن" أقول إنني سعيد بهاتين التجربتين رغم أني في البداية كنت متخوفا، لكن بعد تكرار التجربة عرفت الهدف من هذا الموسم.

في السابق كانت عروضنا متواضعة، ولم يكن الدعم كافيا على مستوى عناصر العرض المسرحي، لكن وزارة الثقافة والرياضة في الوقت الحالي لم تقصر في هذه الناحية وقدمت لنا دعما كبيرا يكفي كي أقدم عرضا مسرحيا وأتعاقد مع ممثلين من الخارج. بالنسبة الى تجربة المسرح الجامعي أعتقد أنها تجربة مهمة، وكنت أحد المتابعين للعروض، ونتائجها ظهرت في المسرحية التي قدمتها فرقة الوطن مؤخرا. هذا هو دورنا كفرق أهلية أن نشجع الشباب ونشركهم في أعمالنا. دورنا أن نشاهد عروض المدارس والجامعات ونختار العناصر الجيدة التي تخدم أعمالنا. هذا جزء أساسي من الحراك المسرحي.

طموحات سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة بتطوير المسرح المحلي كبيرة، ودورنا كمسرحيين أن نقدم أعمالنا في قطر وفي الخارج. يكفي أن أذكر التجربة الأخيرة التي قدمناها كشركة إنتاج في مهرجان الكويت وفازت بالمركز الأول وهي مسرحية "بائعة الكعك". إذن عروضنا لا تقل قيمة عن العروض الأخرى، وهي في تحسن.

الحمادي: مهرجان المسرح لم يلغ وموسم العروض أثرى الساحة

قال الفنان ناصر الحمادي رئيس فرقة الوطن المسرحية: منذ تسعينيات القرن الماضي تحول المشهد من أربع فرق الى فرقتين تقدمان جميع أنواع فنون المسرح، وكان مهرجان الدوحة المسرحي، وكانت هناك مشاركات خارجية، وانبثق المسرح الشبابي عن ذلك النشاط. في مرحلة أخرى، عندما تم دمج وزارتي الثقافة والرياضة كانت لدى المسؤولين رؤية بإلغاء مهرجان المسرح الشبابي لأسبابهم الخاصة، وإن كنت أرى أن مهرجان الدوحة لم يُلغى ولكن ربما توقف للنظر في كيفية إعادته مرة أخرى. ربما القصد من الموسم المسرحي هو إثراء الساحة بالأعمال المسرحية سواء كانت من الفرق أو من شركات الإنتاج التي دخلت على الخط وتم التعامل معها بمثل ما تعامل الفرقة المسرحية، هذا ربما أحدث جدلا في الساحة. كيف تعامل شركة خاصة معاملة الفرقة الأهلية؟ وكان الجواب أننا نهتم بالمنتج المسرحي وليس بالجهة التي تقدم العمل. نحن من جهتنا كفرق مسرحية نحاول أن نكون موجودين في الساحة بأكثر من طريقة، وهدفنا أن تكون العملية المسرحية مستمرة بقطع النظر عن الربح والخسارة.



من عروض المسرح الجامعي


إبراهيم محمد: الحركة المسرحية في تراجع شديد قال الفنان إبراهيم محمد رئيس فرقة الدوحة المسرحية: الحركة المسرحية للأسف الشديد في حالة يرثى لها؛ وفي تراجع شديد، قابل للانهيار في أية لحظة.. الحركة المسرحية تراجعت كثيراً بعد الضربة الأولى بدمج الفرق المسرحية في عام 1994م ونخشى أن تكون الضربة القاضية لها في الطريق، وهناك مؤشرات واضحة تساهم وتدلل على هذا الأمر.

أنا ضد إلغاء أي مهرجان وبالأخص مهرجان الدوحة المسرحي الرسمي، فهل يعقل أن  لا يكون لدولة تهتم كثيراً بالفن والثقافة مهرجانها الخاص؟ كيف نلغي مهرجان الدوحة المسرحي بعد أكثر من (35) دورة، وأحد أهم المهرجانات العربية لمجرد أنه لا يناسب المسؤولين؟

وأشار إبراهيم محمد إلى أن فرقة الدوحة ككل الفرق الأهلية ملتزمة بتقديم العروض المسرحية خلال الموسم المطروح والمتغير في موعده والذي لا تعرف بدايته من نهايته ، وهي جزء لا يتجزأ من الحركة المسرحية المحلية، وتعمل بكل قوتها لتسهم في تقديم الأعمال المتميزة بأسلوبها المعتاد والذي نحن مقتنعون به، ومستمرون في دعم التجارب الشبابية، وفي الفترة الحالية هناك شباب لهم تجارب ناجحة ويسهمون مع الرعيل الأول وأصحاب الخبرة في تقديم عروض مسرحية، وهنا أشد على يد المخرج فالح فايز الذي لم يبخل على الشباب بدعمهم وإشراكهم لهم في الأعمال المسرحية التي ينتجها.

وتابع: المعايير المفروضة لتقديم أي عمل مسرحي سبب من الأسباب التي تربك الحركة المسرحية، وتحد من الإبداع بدايةً من الموافقة على النص المسرحي وحتى اختيار المخرج والممثلين والمشاركين الآخرين والدعاية وكل ما يخص العرض المسرحي، ونفس الحالة تنطبق على لجنة الاختيار والتقييم بحيث يتم تقييم العمل المسرحي على ليلة عرض مسرحية ونسبة الحضور والمشاركين في العمل المسرحي. الحركة المسرحية لن تتطور بهذا الأسلوب وهذه المعايير المسرح لا يخلق نجم شباك مع احترامي للجميع .

أنور: الجهود المبذولة حالياً كبيرة والتقصير منا

قال الفنان محمد أنور: مسألة دمج الفرق تجاوزناها، ولكل مرحلة إيجابيات وسلبيات وأعتقد أن دمج أربعة فرق في فرقتين في المرحلة الماضية كانت جدا مناسبة، وإن كانت هناك سلبيات، حيث شهدنا ابتعاد عدد من الفنانين عن المسرح لفترة معينة، بعد ذلك زاد عدد الفرق والعدد مناسب جدا للمرحلة الحالية لتقديم الأعمال خاصة في ظل دعم وزارة الثقافة والرياضة، وفي ظل وجود سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة؛ ودوره الكبير في دعم الفنانين والحركة المسرحية.

بالنسبة الى إشكالية إلغاء المهرجانات، أعتقد أن تلك المهرجانات كانت تقام لمدة أسبوع، وكان العرض يقدم ليوم واحد فقط، أما اليوم فلدينا مهرجان يقام لمدة سنة كاملة. أعتقد أن الموسم المسرحي انعكس إيجابيا على الفرق الأهلية وشركات الإنتاج الخاصة. أما مهرجان شبابنا على المسرح فأعتقد أن الفكرة متطورة عن المسرح الشبابي ولها إيجابياتها أيضا.

في ما يتعلق بالمسرح المدرسي، كنت ضمن المشرفين في فعالية عيالنا على المسرح ومشاركا أيضا، وهو كذلك نشاط بطريقة مختلفة عن التربية المسرحية التي كانت موجودة في السابق من خلال عروض شبه محترفة. أعتقد أن الجهود المبذولة في الوقت الحالي كبيرة جدا؛ ونشكر وزارة الثقافة والرياضة على الدعم الكبير، وإن كان هناك تقصير فهو منا. 

سابقا لم تكن شركات الإنتاج لم تكن نشطة كما هي اليوم. كل شركات الانتاج تقدم أعمالا وتختار نصوصا لان هناك دعما وما دام هناك دعم فالكل سيستفيد من هذه المرحلة سواء من ناحية النشاط المسرحي ونلاحظ كفرق محلية أو شركات انتاج الجميع يعمل وينتج.

الصديقي: نعيش طفرة بالمسرح وعلى الجميع التكاتف

قال الشاعر والكاتب عبدالرحيم الصديقي: أعتقد أن وزارة الثقافة والرياضة بذلت جهودا كبيرة خلال السنتين الماضيتين لإنعاش المسرح من خلال الدعم اللامحدود من قبل رأس الهرم، والدليل عدد العروض المتاحة والتي وكانت بمعدل عرض كل شهر خلال الموسم المسرحي؛ وهذه طفرة لم نعهدها من قبل؛ ونأمل مع وجود هذا الكم أن نحصل في المستقبل القريب جدا على الكيف وهي الخلطة السحرية بين المتعة والفائدة والنقد البناء.. وهناك أيضا نشاط ملحوظ واهتمام بمسرح المدارس والمسرح الجامعي لأنهما النواة الأساسية لتغذية المسرح بوجوه جديدة، وأيضا لا ننسى مسرح الدمى والتجارب الجديدة الملفتة للإعجاب.

حقيقة؛ نحن نعيش طفرة في مجال المسرح وعلى الجميع التكاتف والعمل لإنجاح ودمج رؤية الوزارة مع المسرح الاجتماعي لإعادة الجمهور مرة أخرى الى شباك التذاكر، وأن يتحول المسرح الى روتين كما هو الحال مع دور السينما.

السيد: أتمنى عودة المهرجانات المسرحية

قال الفنان نافذ السيد: في الثمانينات كانت الفرق المسرحية الأربعة (الأضواء، والمسرح القطري، والسد، والفرقة الشعبية) كانت كل فرقة من الفرق الأربعة تقدم عملين في السنة، وكان اهتمامهم يتركز على اليوم العالمي للمسرح. بعد ذلك ألغي مهرجاني الدوحة والمسرح الشبابي، واستحدثوا المسرح الجامعي. أتمنى أن تعود المهرجانات كما كانت، ويعود مسرح التربية، وأن يكون المسرح المحلي في أحسن حال وأبهى حلة.

الشرشني: الحركة المسرحية تأثرت بالدمج 

قال الفنان علي الشرشني: الدمج أثر على الحركة المسرحية لأنه كلما زادت الفرق زادت الأعمال، بالإضافة الى وجود شركات الإنتاج يعطي زخما وتنوعا في الأعمال. أتمنى أن تعود المشاركات الخارجية كما كانت في السابق حيث كان مهرجان الدوحة المسرحي يساعد على اختيار الأعمال وبغيابه قلت المشاركات، لأن الأعمال الجماهيرية لا تناسب بعض المهرجانات. أتمنى أن يكون المسرح الجماهيري والأكاديمي والشبابي مستمرا طوال السنة. أتمنى أيضا إضافة المداس الإعدادية والثانوية للبنين والبنات الى فعالية عيالنا على المسرح، أو أن يكون هناك مهرجان مدرسي يجمع هذه المراحل كلها، ويعمل جنبا الى جنب مع مهرجان المسرح الجامعي.           

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

«الذئب وليلى»..مسرحية تربوية بطريقة استعراضية

مجلة الفنون المسرحية

«الذئب وليلى»..مسرحية تربوية بطريقة استعراضية

ولي الدين حسن - العرب القطرية 

اختتمت أول أمس، المسرحية الاستعراضية الغنائية «الذئب وليلى» على خشبة المسرح المفتوح في مجمع إزدان مول التجاري ، وذلك في إطار فعاليات مهرجان الصيف لوزارة الثقافة والرياضة، وشهدت العروض السابقة على مدار 4 أيام إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور لما تتمتع به المسرحية من صدى جماهيري منذ عام 1996، وهو أول انطلاق لها.
وقال سعد بورشيد، مؤلف ومخرج العمل المسرحي في حديثة: إن هذا العمل المسرحي قدم منذ أكثر من 20 عاماً، وتم تقديمة اليوم في نموذج مختصر لمدة 45 دقيقة ليتناسب مع رغبة الجمهور، مشيراً إلى أن العرض السابق كان مدته ساعتين. وأشار بورشيد إلى أنه تمت إضافة أغاني استعراضية إلى العمل المسرحي لتتناسب مع الأطفال، فضلاً عن اختلاف الأدوار لممثلين من الشباب، ومن الجنسين، معظمهم من المواطنين ومواليد دولة قطر.
وأكد بو رشيد على أن اختيار العرض المسرحي «الذئب وليلى» بالتحديد يرجع إلى التنسيق مع وزارة الثقافة والتي تهتم بعرض كافة الأعمال المسرحية الخفيفة التي تتناسب مع الأجواء ومتطلبات الجمهور، كما أن اختيار المجمعات التجارية يتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد الجمهور على الذهاب لتلك المجمعات.
وبدورة قال الممثل محمد أنور: إن العمل لمسرحي جيد ويتناسب مع تطلعات الجمهور، خاصة الأطفال، وهي عبارة عن رواية طريفة تحكي قصة الصراع بين «الذئب وليلى» في الغابة في شكل استعراضي عبر الملابس المناسبة التي تجذب الأطفال. وأوضح أنور أن اختيار العرض المسرحي «الذئب وليلى» تحديداً، يرجع إلى النجاح الكبير الذي حققه العرض عام 1996 وما تلاه من عروض تجاوزت 30 عرضاً في تلك الفترة، ولذلك فإن الاختيار جاء موفقاً وحقق إقبالاً جماهيرياً، موجهاً شكره لوزارة الثقافة والرياضة التي قدمت كافة الدعم للعروض المسرحية وساهمت في عودة الجمهور للمسرح مرة أخرى.
وقالت الممثلة التونسية يلدز الزيتوني: إن هذا العمل الثاني لها مع فرقة قطر المسرحية، معربة عن سعادتها بدور البطولة والذي أكسبها ثقة كبيرة في النفس ساهم في تشجيعها لخوض تلك التجربة في أعمال مسرحية مقبلة.
وأوضحت الزيتوني أن العمل جذب الأطفال ورسم حالة من السعادة والفرحة على وجوههم، كما أن الأطفال سعدوا بالتقاط الصور التذكارية مع ممثلي الفرقة، وهو ما يعد نجاحاً كبيراً نتطلع إلى تفعيل ذلك النجاح في الأعمال المسرحية المقبلة.



السبت، 1 أبريل 2017

المسرح يعزز القيم الاجتماعية ويساهم في بناء الأجيال

مجلة الفنون المسرحية

المسرح يعزز القيم الاجتماعية ويساهم في بناء الأجيال

تحت رعاية سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، نظمت وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في مركز شؤون المسرح، احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح على خشبة مسرح قطر الوطني مساء أمس، وهي الاحتفالية التي شهدت حضوراً كبيراً من المسرحيين وعشاق خشبة المسرح.
وثمن سعادة وزير الثقافة والرياضة خلال الاحتفالية دور المسرح والمسرحيين في تعزيز قيم المجتمع والعادات والتقاليد والإيجابيات، حيث قال سعادته: المسرح ليس مضيعة للوقت بل إنه استثمار له، فدوره في غاية الأهمية لما يحمله من رسائل بناءة للجمهور وللمجتمع.
وأضاف سعادته خلال الاحتفالية: المجتمع في أمس الحاجة إلى المسرح لما يقدمه من تجسيد للواقع وتعزيز للإيجابيات فضلاً عن حده من السلوكيات السلبية التي وجدت في المجتمع نظراً للعالم المفتوح الذي نعيشه.
وتابع سعادته: المسرحيون وحدهم قادرون على تجسيد ما في عقولنا وما في نفوسنا على خشبة المسرح ليعبروا عنا وعما نعيشه يومياً.
وتوجه سعادة الوزير إلى المسرحيين بالشكر كما توجه بالدعاء إلى كل من فارق الحياة من رواد المسرح القطري، مطالباً الجميع بمواصلة الإبداع وتقديم الأعمال المسرحية، مشيراً إلى أن الوزارة لن تبخل على المسرح والمسرحيين في الدعم والمساندة للنهوض بالحركة المسرحية والوصول إلى غايتها وأفضل صورة لها.
و جاءت الاحتفالية مغايرة عن الاحتفال النمطي التقليدي الذي كان متبعاً في كل عام خلال عمر هذا الحدث الممتد لما يقرب من 34 عاما، حيث بدأت بالفقرة الافتتاحية الخاصة باليوم العالمي للمسرح والتي ألقاها الفنان فالح فايز ومعه الطفلة الفنانة لولوة المنصوري إحدى مواهب مسرح المدرسة، وبعد هذه الفقرة صعد الدكتور جاسم سلطان مدير مركز الوجدان الحضاري وتحدث عن علاقة مركز الوجدان الحضاري بالفن والمسرح فقال إن المركز يتحدث عن الفكر والمسرح أو الفن يجسد هذا الفكر.
بعد كلمة الدكتور جاسم، وقعت اتفاقية تعاون وشراكة بين مركز شؤون المسرح والهيئة العربية للمسرح، ومن ثم بدأ العرض المنتظر وهو العرض المشهدي «قالت لي الخشبة» من تأليف الفنان غانم السليطي، وإخراج جاسم الأنصاري وأداء نخبة من الممثلين، وقدم العرض بشكل مختصر تاريخ خشبة المسرح منذ أن بدأت وحتى وصل الفن المسرحي إلى قطر عن طريق عدد من الرواد والفنانين الذين وضعوا البذرة الأولى للمسرح القطري.
شارك في الاحتفالية عدد من مؤسسات وزارة الثقافة والرياضة منها مراكز الفنون الموسيقية، الفنون البصرية، الوجدان الحضاري ونوماس وغيرها. 
وجاء احتفال وزارة الثقافة بهذا اليوم ترسيخا لقيمة المسرح واستنهاضا لدوره التربوي والتوعوي في المجتمع، وانطلاقا من حرص الوزارة على الوفاء لهذه المناسبة التي تم الاحتفال بها منذ عام 1981 وهو تقليد يجمع المسرحيين على كلمة سواء ويوحد جهودهم جميعا بما يصب في صالح الحراك المسرحي في قطر.
وقال الفنان صلاح الملا، مدير مركز شؤون المسرح، إن المسرحيين يستقبلون احتفال هذا العام بشكل جديد ومميز حيث إنهم شركاء مع المركز، الذي يهدف إلى تطوير الحركة المسرحية ويعمل على تذليل كافة العقبات التي تقف أمام تقديم أعمال مسرحية مميزة تلامس واقع المجتمع وتناقش قضاياه.
وأكد الفنان والمخرج محمد أبو جسوم، أن تنظيم وزارة الثقافة والرياضة لاحتفالية اليوم العالمي للمسرح دليل على الاهتمام الذي توليه الوزارة لهذا المجال، معبرا عن أمنيته في أن يتواصل الحراك المسرحي لما فيه خير أبو الفنون، خاصة في ظل وجود طاقات إبداعية في كل المجالات. ولم يفت الفنان أبوجسوم التوجه بالشكر إلى مركز شؤون المسرح، على المبادرات التي يقوم بها من أجل خدمة المسرحيين، متمنيا التوفيق للقائمين عليه.
أما الفنان والمخرج محمد البلم، رئيس مجلس إدارة فرقة الغد لفنون الدراما الاحتفالية، فقد أشار إلى أن الاحتفالية تعتبر بداية لعودة النشاط للساحة المسرحية، كما توجه البلم إلى كل المسرحيين بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، الذي شكل مناسبة من أجل التأكيد مرة أخرى على وجود همّ الارتقاء بالمسرح القطري لدى كل الفنانين.
فيما قال الفنان نافذ السيد، إن الاحتفال باليوم العالمي للمسرح مناسبة لاستحضار المكتسبات التي تمت مراكمتها من طرف المسرحيين، مثنياً على قرار سعادة وزير الثقافة والرياضة برفع الدعم المادي المخصص للفرق المسرحية إلى 600 ألف ريال، مما سيمكنها من التفرغ إلى الإبداع المسرحي في ظروف جيدة، وهو ما سيكون له أثره على النتاج المسرحي عموما، كما شدد على أن مركز شؤون المسرح سيكون سندا وداعما لكل المبادرات التي سيتم تقديمها مستقبلا من طرف العاملين في المجال المسرحي.
وكان الفنان صلاح الملا قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن الاحتفالية أن احتفالية اليوم العالمي للمسرح ستحمل للجمهور العديد من المفاجآت السارة، والتي تقام تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة.
من جانبه عبر المخرج جاسم الأنصاري عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية المسرحية المميزة التي احتفت بالمسرحيين وبخشبة المسرح في يومه العالمي، متوجهاً بالشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة متمثلة في سعادة الوزير ومركز شؤون المسرح لما قدمه من دعم ورعاية لهذا الاحتفال الكبير.
ويحتفل المسرحيون في السابع والعشرين من مارس كل عام باليوم العالمي للمسرح، وقد ولد اليوم العالمي للمسرح إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج أرفي كيفيما (1904- 1984) إلى منظمة اليونسكو في يونيو 1961، وجرى الاحتفال الأول في السابع والعشرين من مارس 1962، في باريس تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم. واتفق على تقليد سنوي يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم، بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، رسالةً دوليةً تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية. وكان الكاتب الفرنسي جان كوكتو أول شخصية اختيرت لهذا الغرض في احتفال العام الأول بباريس. وتوالى على كتابتها، منذ ذلك العام ثلاثة وأربعون شخصية مسرحية من مختلف دول العالم، منها: أرثر ميلر، لورنس أوليفيه، بيتر بروك، بابلو نيرودا، موريس بيجارت، يوجين يونسكو، أدوارد ألبي، ميشيل ترمبلي، جان لوي بارو، فاتسلاف هافل، سعد الله ونوس، فيديس فنبوجاتير، فتحية العسال، أريان منوشكين، وغيرهم.
--------------------------------------------------
المصدر : الوطن

الجمعة، 31 مارس 2017

تأجيل مهرجان الدوحة المسرحي خطوة على الطريق الصحيح

مجلة الفنون المسرحية

تأجيل مهرجان الدوحة المسرحي خطوة على الطريق الصحيح

أكد صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح أن تأجيل مهرجان الدوحة المسرحي خطوة على الطريق الصحيح، مشيرا في تصريح  له : إلى أن التأجيل جاء نتاج اجتماع سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة مع رؤساء الفرق المسرحية الأهلية ومديري الشركات الفنية الذين طلبوا التأجيل إلى نوفمبر، ونوه بأن المسرحيين أكدوا على حاجتهم لهذه الفترة لتطوير أعمالهم والوصول بها إلى مرحلة تجذب الجمهور بمستوى متميز، وأضاف :التأجيل جاء لرغبة المسرحيين واحساسهم بتحمل المسؤولية لتقديم أعمال أفضل تتماشى مع رؤية وزارة الثقافة والرياضة.. وأعتقد أن لديهم خطة عمل لتقديم أعمال مميزة في هذه النسخة من المهرجان، والدليل على ذلك حرصهم الكبير على أن تخرج هذه الأعمال مميزة ورائعة في صورتها النهائية .

وعن وجود أي تغييرات في المهرجان، يقول الملا :الصورة واضحة تماما للمهرجان، وخلال الشهرين المقبلين سيقدم مركز شؤون المسرح ورشا في الكتابة المسرحية وتقنية الكتابة للمسرح والتمثيل والإخراج، وهو دور هام يقوم به المركز يستهدف من خلاله الإرتقاء بالنصوص والعروض بشكل عام،ودعم الممثل القطري وتطويره، وزيادة خبرات المخرجين واطلاعهم على أحدث التقنيات الحديثة في الإخراج المسرحي.. وطبعا الورش الفنية يهتم بحضورها كبار المخرجين ويلتحقون بها، وأعتقد أنها ستكون فائدتها مضاعفة في الفترة قبل المهرجان حيث ستحقق الفائدة المرجوة بشكل مكثف، حيث سيتم الاستعانة بخبرات عربية لها باع كبير في المجال المسرحي، والدعوة بالتأكيد تكون موجهة لكل مبدع في المجال المسرحي يريد الاستفادة من خلال هذه الدورات المميزة، والجميل أن الفنان الذي يسعى لتطوير نفسه والإطلاع على الجديد في عالم المسرح يجد موقعا يدعمه ويجلب له أهم الخبرات في المجال المسرحي، وهو دور يقوم به المركز دائما وسيستمر المركز في تقديم هذا الدور دائما .
وعن نوعية هذه الورش، يقول الملا :هذه الورش ستتنوع وتغطي مجالات مسرحية مختلفة، ومن بينها ورشة للعرائس وأخرى للكتابة المسرحية ويليها ورش للتمثيل والإخراج، وكما ذكرت الجميل أن يهتم كل مبدع في مجال المسرح أن يحضر هذه الورش للاستفادة منها التي سيقدمها كوكبة من المبدعين في المجال المسرحي، هذه الورش تزيد من خبرات المسرحيين، وتعرفهم على الجديد في عالم المسرح، وتضع بين أيديهم أفكارا جديدة تساهم في تطوير أعمالهم التي يقدمونها بشكل مستمر، فالفنان لايستطيع أن ينعزل عن الفن ومبدعيه، حيث أن التعرف على التجارب العالمية في المسرح أمر مهم لإكتساب الخبرات وتقديم الأفضل دوما، وهو أمر يقوم به المركز الآن في هذه الورش.

--------------------------------
المصدر : الوطن 

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

6 عروض مسرحية في اليوم الوطني

مجلة الفنون المسرحية


وزير الثقافة والرياضة: نسعى لتهيئة كل السبل للنهوض بالمسرح القطري

6 عروض مسرحية في اليوم الوطني

أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة أن الوزارة تسعى لتهيئة كل السبل من أجل النهوض بالمسرح القطري من خلال خطة ممنهجة تم الإعداد لها جيدا، وتتمثل أولى نقاط تلك الخطة في فعالية المسرح التي يقيمها مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة والرياضة ضمن احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، والمزمع أن تنطلق ابتداءً من يوم 6 ديسمبر وإلى غاية الثاني عشر منه بتقديم 6 عروض مسرحية يتم تقديمها على خشبة مسرح قطر الوطني من تأليف وإخراج نخبة من نجوم المسرح القطري، بالتعاون مع مجموعة من الأطفال المنتمين لأكثر من مدرسة.
ولفت سعادة وزير الثقافة والرياضة، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي احتضنه مسرح قطر الوطني الخميس الماضي أثناء الإعلان عن الخطوط العريضة لفعالية المسرح في اليوم الوطني للدولة 2016، إلى أن تلك الفعالية تعتبر نقطة الانطلاق الأولى، ومن ثم سيواصل المركز جهوده للنهوض بالحركة المسرحية عبر أكثر من طريق، مشيدا بالروح التي يتم العمل بها في كواليس الفعالية من خلال نجوم المسرح القطري.
وأضاف سعادته: «من دواعي سروري أن أجد فنانين حققوا نجومية عالية في ميدان المسرح يقفون اليوم متكاتفين للصعود بالمسرح القطري، ومنطلقين به من خلال تعاملهم مع أطفال المدارس»، مستشهدا بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أثناء افتتاح الدورة العادية للمجلس الشورى «قطر تستحق الأفضل من أبنائها»، معربا عن اعتقاده أن الجميع سيقدم الأفضل والمساهمة في خدمة البلد والمجتمع.
وأكد الفنان غانم السليطي، رئيس فعالية المسرح في اليوم الوطني للدولة 2016، من جهته، أن وجود المسرح في درب الساعي يعد فخرا لكل الفنانين، معتبرا وجود الفعالية فرصة منحتها اللجنة الوطنية للمسرح القطري.
وقال غانم السليطي إن إشراف المركز على فعالية المسرح باليوم الوطني هو أخذ بيد المسرح المدرسي وإعادته بشكل متطور، وتقديم نموذج للصداقة المسرحية المدرسية.
وكشف غانم السليطي أنه سيكون هناك تواصل بين وزارة الثقافة والرياضة ووزارة التعليم والتعليم العالي، مشيرا إلى أن مركز شؤون المسرح ينطلق من الولادة، والخطوة الأولى هي المدرسة، واعدا في الآن ذاته بالانطلاق إلى المسرح الجامعي والشبابي ثم المسرح العام، مشددا على أنه لن يصدُر شيء يخص الشأن المسرحي دون الرجوع إلى أهل الشأن المسرحي.
وأعلن غانم السليطي أن المشاركين في فعالية المسرح سيبتعثون في مهرجانات خارج البلد والاستفادة من الدورات المكثفة في المسرح.
وفي جوابه على سؤال لـ»العرب» حول المغزى من إطلاق فعالية المسرح انطلاقا من المدارس خلال اليوم الوطني، شدد غانم السليطي على الدلالة الرمزية لذلك من حبّ للوطن والمساهمة في بناء في كل المجالات. ونوّه غانم، إلى اغتنام التواجد الجماهيري في درب الساعي وما يشكله من دعم كبير للشباب الصاعد خصوصا على خشبة المسرح.
وقال الفنان صلاح الملا من جهته إن اللجنة التي تم تشكيلها لإقامة تلك الفعالية راعت إيجاد مردود حقيقي من ورائها، مضيفاً: «إذا تحققنا من تلك الفعالية فسنجد أنها ليست آنية بل لها تأثير كبير في إعادة الحراك المسرحي، من خلال نشاط المسرح المدرسي الذي يعتبر بمثابة كيان ثقافي يعمل على إفراز الطاقات المسرحية».
وأشاد الملا بإصرار سعادة وزير الثقافة والرياضة على أن تأتي هذه الاحتفالية قطرية من الألف للياء، موضحا أن التخطيط لإقامة الفعالية بدءا بإعداد دورة مكثفة قام بتقديمها الفنان عبدالرحمن المناعي على مدار أسبوع كامل، قدم خلالها أولويات الكتابة المسرحية لمجموعة من الشباب الراغبين في خوض غمار الكتابة المسرحية، حيث تم خلال الدورة طرح مجموعة من الأفكار الجيدة، كما تم تبادل الأفكار والرؤى، وذلك من أجل أن تكون تلك الدورة بذرة لصنع كتاب مستقبليين يتم الاعتماد عليهم في الفعاليات المقبلة، مشيرا في الآن ذاته، أنه أعقب تلك الدورة جلسات نقاشية جمعت الفنان غانم السليطي وعدد من الكتاب المحترفين من أجل تطويع نصوصهم وجعلها مناسبة للفعالية.
وأضاف صلاح الملا: «في أعقاب اختيار النصوص المشاركة قامت لجنة باختيار المشاركين، الذين يمثلون 6 مدارس من أصل 20 مدرسة أبدت رغبتها في المشاركة، ثم بدأ العمل فوراً على التدريبات التي تم إنجاز ما يقارب من %50 منها حتى الآن». 
وقال الفنان الموسيقي مطر علي المشرف العام للموسيقى في فعالية المسرح باليوم الوطني: «إن أي شيء يبدأ من المسرح» كاشفا عن بعض الأسماء التي ستشتغل إلى جانبه من بينهم الفنان محمد السليطي ، والفنان سعود الجاسم، فضلا عن عودة الفنان الكبير ناصر الحمادي، بالإضافة إلى وجود الفنانين حسن حامد وطلال صديقي. يشار أن فعالية المسرح في اليوم الوطني تتألف من الفنان غانم السليطي رئيسا للفعالية والفنان صلاح الملا مشرفا فنيا عاما والفنان مطر علي المشرف العام للموسيقى والفنان طلال المولوي منسقا عاما.

المسرحيات المشاركة

تشارك في فعاليات اليوم الوطني المسرحيات المشاركة وهي: مسرحية وردة من تأليف حصة العوضي وإخراج صلاح الملا وتقدمها مدرسة البيان الابتدائية المستقلة، ومسرحية حمدة والحذاء المقتبسة عن مسرحية الحذاء الذهبي من تأليف الفنان عبدالرحمن المناعي حيث أعدها بتصرف الفنان غانم السليطي ويخرجها الفنان فالح فايز لمدرسة المرخية الابتدائية المستقلة للبنات، فيما ستقدم مسرحية الفيل والأرانب للكاتبة حصة العوضي مدرستان إحداهما للبنين والأخرى للبنات، حيث يقوم المخرج جاسم الأنصاري بإخراج المسرحية لمدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية بنات، بينما يقوم الفنان عبدالله عبدالعزيز بإخراج العمل ذاته لمدرسة الإخلاص النموذجية بنين. وتقدم مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية للبنين مسرحية «عندي قطو» من تأليف الفنان غانم السليطي وإخراج ناصر عبدالرضا، وتقدم مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية للبنين مسرحية «طيور الغربة» من تأليف عبدالرحيم الصديقي وإخراج فيصل رشيد.;

------------------------------------------
المصدر : عبد الغني بوضره - العرب القطرية 

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

أزمة في دورالعرض المسرحية في قطر

مجلة الفنون المسرحية

كشفت أزمة دور العرض المسرحيّة وجهاً آخر للحقيقة الغائبة لدى المسرحيين والقائمين والمهتمّين بالحركة المسرحيّة، إذ تشكل عائقاً جوهرياً أمام إبداعاتهم وتواجدهم الفني، كما أن تقليص عدد المسارح وإطفاء بعض أنوار الخشبات الموجودة يمثل تجاهلاً آخر لإبداعات هؤلاء الفنانين الذين وهبوا حياتهم وجهدهم للمسرح، واجتهدوا لتقديم أعمال تخلّد مشوارهم الفني، إلا أنهم دائماً ما يواجهون تلك العقبات التي تقف حائلاً أمام أنشطتهم، فضلاً عن انسحاب المنتجين للعروض المسرحية أيضاً، وطالب الكثيرون بأن تحدّد مسارح خاصّة للعروض المسرحيّة فقط وأن توفر لهم بالمجان وأن تقدّم لهم أيادي الدعم، فيما اعتبر تشكيليون أن إغلاق مركز الإبداع وقاعات التشكيل ودمج بعض المؤسسات وعدم وجود صالات كبرى للعرض سبب أزمة العروض التشكيلية خاصة لدى الشباب من المُبدعين الذين ما زالوا يتحسسون طريق الشهرة والأضواء، وغلق تلك المنافذ أمامهم هو بمثابة قتل لموهبة في بداية الطريق، وطالبوا بأن يقام بينالي عالمي كبير خاصة بعد تقدّم الفن التشكيلي في قطر ووصوله للساحات العالميّة والاحتفاء به عربياً ودولياً، مطالب كثيرة للمسرحيين والتشكيليين رصدتها الراية  في هذا التحقيق.

علي سلطان: تعدد المسارح يساهم في ازدهار الحركة الفنية

قال الفنان علي سلطان إن الحركة المسرحيّة لن تزدهر بدون وجود دور عرض متعدّدة في كل الأماكن بدولة قطر، وقال إنهم قديماً كانوا يحرصون على أن يقدّموا أعمالهم المسرحية في جميع المسارح حيث كان هناك أكثر من دار عرض مثل الدوحة بلايرز، ومسرح شل، ومسرح النجمة وغيرها فضلاً عن أنهم كانوا يقدّمون أعمالهم في مدن خارج الدوحة، وأوضح سلطان أن الحركة المسرحيّة تشهد تذبذباً في الأداء حيث تنشط أحياناً وتفتر أحياناً أخرى، كما أكد أن هناك محاولات جادّة من الفنانين والمسؤولين للنهوض بالحركة المسرحيّة فضلاً عن إرادة الدولة لتعزيز الفنون وهو ما وضح من خلال إنشاء مسارح في كتارا وفي سوق واقف. وطالب الفنان علي سلطان بضرورة منح الأولوية في استخدام هذه المسارح للأنشطة الفنيّة خصوصاً المسرحية حيث إن المسرح هو أبو الفنون وهو الذي يفتح الباب أمام ازدهار ونشاط الحركة الفنيّة بشكل عام.

موسى عبدالرحمن: عدم استمرار العروض لقلة دور العرض

يقول الفنان موسى عبدالرحمن إنه يتمنّى أن تشمل النهضة الكبرى التي تشهدها قطر كافة المستويات ومن بينها البنية التحتية الثقافية، ومن أبرز الأمور التي يحتاج إليها الفنان هي خشبة المسرح أو دار العرض التي يقدّم عليها إبداعاته، مؤكداً أنهم كان لديهم العديد من خشبات المسارح في الدوحة من قبل، كما قام هو وزملاؤه ببناء مسرح خاص لتقديم أعمالهم عليه عُرف وقتها باسم مسرح موسى عبد الرحمن، ولكنه للأسف لم يعد موجوداً، وكان هناك العديد من المسارح الأخرى لذلك كانت الحركة المسرحية مزدهرة.

وتابع: أعتقد أن عدم استمرار العروض على مدار العام قد يعود لعدم توافر دور للعرض أمام الفرق طوال العام، وهو الأمر الذي يجعلهم يحجمون عن الإنتاج ولا يقومون بالدور المفترض بهم أن يقوموا به وهو الإنتاج المسرحي، ولذلك نشاهد مقرّات الفرق وقد تحوّلت إلى أماكن للسمر، وبات المسرح مهجوراً وابتعد عنه الجمهور ولم يعد هناك وعي مسرحي وذائقة لدى الناس وحب المسرح، وعدم وجود خشبات مسرح متعدّد يجعل الجمهور غير معتاد على مشاهدة المسرح أو ارتياده، فإذا نظرنا إلى السابق سنجد أن إنتاجنا المسرحي كان غزيراً وكانت الأعمال المسرحية تقدّم لفترات زمنية طويلة وليست مثل الآن لمدة يوم واحد وكانت المسارح ممتلئة، لكن اليوم وبعد أن أصبح الأمر مقتصرًا على مسرح قطر الوطني فقط أو مسارح أخرى غير مجهزة بشكل كامل للعروض المسرحية اختفت ثقافة ارتياد المسرح عند كثيرين، كما اختفى كذلك المُنتجون.

خالد الزيارة: الفرق لا تجد أماكن لتقديم أعمالها

أكّد الكاتب المسرحي خالد الزيارة نائب رئيس فرقة الغد لفنون الدراما أن أزمة دور العرض تهدّد النشاط المسرحي حيث لم تعد الفرق المسرحية تجد أماكن لتقديم أعمالها بسهولة، وأوضح أن الفرقة تسعى منذ شهر رمضان الماضي لإعداد عمل مسرحي موسمي ضخم للأطفال قامت بالفعل بتجهيزه، حيث لم يكن يتبقى إلا حجز مسرح فقط لتقديمه، وقال: كنا ننوي تقديمه خلال عيد الفطر، إلا أننا لم نجد مكاناً لعرضه، وهو ما اضطرنا لتأجيله للعرض خلال عيد الأضحى والآن اضطررنا لتأجيل العمل مرة ثالثة بسبب أن مسرح قطر الوطني محجوز بالرغم من حجزنا للمسرح ولكن يبدو أن الأولويات تفرض منح المسرح لفرق أو جهات أخرى، وهو الأمر الذي اضطرنا لتأجير مسرح عبد العزيز ناصر لتقديم العمل عليه في شهر يناير، ولذلك أقول إن تخصيص مسرح للأنشطة المسرحية أو للفرق المسرحية الرسمية هو أمر ضروري ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إذا ما أردنا للحركة المسرحية أن تزدهر وللفنون بشكل عام أن تنشط ويكون لدينا نتاج فني متميّز على مدار العام.

-------------------------------------------------
المصدر : الراية القطرية 

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

قطر تشارك بمؤتمر مدراء الفنون المسرحية في طهران

مجلة الفنون المسرحية
قطر تشارك بمؤتمر مدراء الفنون المسرحية في طهران

يشارك الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والرياضة في مؤتمر مدراء الفنون المسرحية الأول الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران في الفترة من 30 أكتوبر الجاري إلى ۱ نوفمبر القادم بمشاركة ۱۲دولة إقليمية.

سيقدم بورشيد خلال المؤتمر ورقة يستعرض فيها تاريخ الحركة المسرحية في قطر وتطورها خلال الأربعين سنة الماضية من خلال مجموعة من المحاور أهمها: بدايات المسرح في قطر، والبعثات الدراسية، والفرق المسرحية، وإقبال الجمهور على العروض المسرحية، والمسرح المدرسي، والمسرح الجامعي، ومسرح الشباب وغيرها من المحاور.

في لقاء مع "الشرق" أعرب سعد بورشيد عن سعادته بهذه المشاركة التي ستجمعه بنخبة من كبار المسرحيين والمسؤولين عن قطاع المسرح في دول غرب آسيا، لافتا إلى أن استضافته في هذا المؤتمر النوعي ستتيح له الفرصة للتعرف على الحركة المسرحية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتبادل الرأي والفكر مع القائمين عليها، بالإضافة إلى فتح باب الحوار مع النخب المسرحية من المنطقة العربية وغرب آسيا، والانفتاح على التجارب المسرحية المختلفة.

وقال بورشيد إن هذه المشاركة تضاف إلى سلسلة المشاركات التي حظي بها خلال مسيرته الفنية والإدارية، متمنيا أن يمثل قطر في هذا المحفل الدولي خير تمثيل.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بهدف توطيد العلاقات الثقافية، وتبادل الآراء ووجهات النظر، وتأمين الظروف الملائمة للإنتاج المشترك. ويشارك إلى جانب الفنان سعد بورشيد كل من علي قست لالايف من أذربيجان، وأحسن ثليلاني من الجزائر، وسيد منصور رحماني من أفغانستان، وناتيا سرابيتز من جورجيا، وأحمد حسن موسى الساعدي من العراق، وعلي فرحات من لبنان، وخالد الشنفري من سلطنة عمان، وسامي نصرا من تونس، وآخرون.

مذكرة تفاهم

سيتمخض عن مؤتمر مدراء الفنون المسرحية مذكرة تفاهم حول الأنشطة الفنية المشتركة في المنطقة، ستوقع من قبل المشاركين لتطوير الفن المسرحي على المستوى الإقليمي.

وسيتيح المؤتمر للمشاركين الفرصة للتعرف على أبرز المهرجانات المسرحية في إيران، نذكر من بينها: مسرح الدمى، والمسرح الملحمي والشعبي، ومسرح الأطفال والناشئة، ومسرح الشارع وغيرها، وستتضمن فعالياته عروضا مسرحية وزيارات سياحية لأماكن تاريخية مثل قصر جلستان وبيت الفنانين ومسرح المدينة.

---------------------------------------------------
المصدر : هاجر بوغانمي - الشرق

الأربعاء، 8 يونيو 2016

مسرحية "السقوط" تعرض على خشبة مسرح المركز الشبابي للفنون

مجلة الفنون المسرحية

يعرض على خشبة مسرح المركز الشبابي للفنون بالمعمورة العرض المسرحي "السقوط"، وذلك مساء يوم الأربعاء القادم الموافق 15 من يونيو الجاري. 

ويعد هذا العرض هو الثاني للنشاط المسرحي بالمركز الشبابي للفنون، حيث يأتي نتاجا للدورة المسرحية الثانية للفرقة (ب) التابعة للمركز. والعرض من تأليف هوارد باركر، وإخراج سلمان المري، وقام ببطولته ثلاثة من الفنانين القطريين الشباب، هم: مشعل الدوسري، فهد المري، وحمد الملا. 

ويأتي العرض المسرحي الجديد ليكون رافدا لمسرح الكبار، والثاني للنشاط المسرحي، بعد تقديم العرض الأول "الحادث والكائن في موت عايش بن ظاعن"، للكاتب القطري المعروف عبد الرحمن المناعي، وهو العمل الذي جاء نتاجا للدورة المسرحية الأولى، التي اجتاز خلالها منتسبو المركز دورتهم المسرحية التمهيدية على مدى 90 يوما. 

الخميس، 7 يناير 2016

عقبات إدارية تعطل المسرح في قطر

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

وزارة الثقافة مطالبة بتغيير حقيقي بالمسرح
ضرورة إيجاد موسم مسرحي يفرز المواهب
قلة الدعم المادي تحبط الفنانين
المسؤولون أهملوا مقترحاتنا لتطوير المسرح



تواصلت ردود الأفعال على التحقيق الذي نشرته  الراية  الثلاثاء وأعلن فيه مجموعة من الفنانين عن موت المسرح القطري، لتأتي الردود الجديدة تأكيداً على ما قيل وتوضيحاً بأن أبرز أسباب تردي واقع المسرح القطري يعود إلى العقبات الإدارية التي تواجهه، سواء كان ذلك بالبيروقراطية التي تتسبب بتأخير موافقة الرقابة على النصوص، الأمر الذي يحرمها من المشاركة في العديد من المهرجانات أو المناسبات، وكذلك قلة الدعم المادي التي تحبط الفنانين وتدفعهم للبحث عن العمل في مجالات أخرى، خاصة في ظلّ صعوبة التفرغ الذي يتيح للفنان إبداعاً أكبر في فنه، ناهيك عن إهمال المسؤولين للمسرح وعدم أخذهم بمقترحات الفنانين لتطويره.

ولفت الفنانون في ردود أفعالهم لـ الراية  إلى أن تدهور حالة المسرح مسؤولية مشتركة بين الفنانين والمسؤولين، ولذلك فإن الجمهور هجر المسرح وبات أبو الفنون وحيداً وفي حالة تراجع مستمرّ مقارنة مع الفنون الأخرى، متمنين إقامة جمعية للفنانين لترعاهم وتبحث عن حقوقهم وتعمل على نهضة حقيقية للمسرح القطري.



إبراهيم محمد: بيروقراطية الرقابة تعيق عملنا

أبدى الفنان إبراهيم محمد استياءه من العقبات الإدارية التي تعطل المسرح في قطر، مؤكداً أن أكثر ما يحزنه استمرار تبادل الاتهامات بين الفنانين والمسؤولين، وقال إن الوضع ينذر بحالة أكثر تدهوراً مما هو حاصل في الوقت الحالي، خاصة أن الاتهامات التي توجّه للفرق المسرحية بأنها لا تقدّم شيئاً ولا تقدم على إحداث حراك مسرحي على مدار العام لا صحة لها، وألقى اللوم على من يتسببون في ذلك، مشيراً إلى أن فرقة الدوحة سبق وقدمت نصين للرقابة من أجل تقديم عرضين مسرحيين في أعقاب انتهاء الدورة الماضية من مهرجان المسرح المحلي، كما قامت بحجز مسرح الريان لتقديم عروضها عليه، ولم تتأخر إدارة المسرح في الموافقة على الطلب إيماناً منهم بدور المسرح في المجتمع، إلا أنها اشترطت الموافقة على النصوص، في حين لم تأتِ موافقة الرقابة إلا بعد ثلاثة أشهر من تقديم نص للأطفال كانت الفرقة تنوي تقديمه خلال الموسم، وهو الأمر الذي ضيّع عليها فرصة تقديم هذا العمل، وهو الأمر الذي تكرّر مع نص مسرحي آخر، وفي ذات الوقت ضاعت كذلك فرصة مشاركة فرقة الدوحة بمهرجان مسرحي أردني، سبق وطلب مشاركة مسرحية "هناك" ضمن فعالياته إلا أن الإجراءات الإدارية الروتينية التي استغرقت وقتاً كبيراً حالت دون مشاركة الفرقة في هذا المهرجان، وأضاف رئيس فرقة الدوحة المسرحية إن الفرقة لا تدخّر جهداً في تقديم أنشطتها في إطار ما يتوفر لها، حيث قامت مؤخراً بتقديم ورشة مسرحيّة تحت إشراف الفنان عبد الرحمن المناعي بعد أن فشلت في تقديم أي عمل مسرحي خلال الموسم الماضي نتيجة لتلك العراقيل الإدارية، كما عبّر كذلك عن إحباطه من تكرار ذات الإشكاليات للصحافة دون اتخاذ موقف إيجابي من المسؤولين بدلاً من تبادل الاتهامات بالتقصير من جانب الفرق، مؤكداً أن الساحة المسرحيّة بحاجة إلى استقرار الموسم من خلال توفير أدنى الظروف الممكنة لحدوث ذلك، متمنياً إعادة النظر من قِبل وزارة الثقافة والفنون والتراث لإحداث تغيير حقيقي وإيجابي في حال المسرح.

  

موسى عبد الرحمن: مهرجان المسرح لا يكفي

أكد الفنان موسى عبد الرحمن حاجة المسرح القطري لمزيد من الاهتمام على غرار ما يتم تقديمه لصالح الفنون الموسيقية والغنائية وكذلك الفنون التشكيلية، مؤكداً أن الجمهور في تشوّق دائم للمسرح وأبرز دليل على ذلك الإقبال الكبير الذي تشهده الفرق المسرحية المستوردة عند إعلانها تقديم عمل مسرحي في الدوحة خلال المواسم والأعياد، وطالب موسى عبد الرحمن بعدم الاكتفاء بمهرجان المسرح المحلي والعمل على وجود موسم مسرحي يفرز الإبداعات والمواهب على مدار العام، مؤكداً أن الأمر ليس صعباً على وزارة الثقافة التي تملك الكثير من الإمكانات البشرية والمادية، وقال يجب أن يتم توجيه السؤال لوزارة الثقافة، لماذا لا يتم استثمار إمكانياتها الضخمة التي لا يملكها الكثير من الدول؟، وأكد أن قلة الدعم المادي جعلت الكثير من الفنانين يعانون من الإحباط،، وتساءل لماذا لا يتم عرض أعمال المهرجان طوال العام خاصة بعد أن أصبح لدينا في قطر عدد لا بأس به من المسارح مثل مسرح الريان ومسرح الدراما بكتارا ومسرح قطر الوطني، ولماذا لا يتم التنسيق بين وزارة الثقافة وهذه الجهات لاستمرارية الموسم المسرحي خاصة بعد إنتاج هذا الكم من الأعمال وتكلفتها؟، مؤكداً أن عروض المهرجان المحلي إذا عرضت طوال العام يمكن أن تغطي العام بأكمله، موضحاً أن المسرح القطري أمامه العديد من العقبات التي يجب أن تحلّ قبل أن نسمع عن انتظام الموسم المسرحي، مشيراً إلى أن تلك العقبات يجب أن تشهد حلولاً عمليّة بعيداً عن الحلول المؤقتة التي أثبتت فشلها وطالب بتطبيق الحلول التي يقترحها الفنانون منذ أعوام كثيرة دون أن تدخل حيز التنفيذ حتى هذه اللحظة.

 عبدالله غيفان: تدهور المسرح مسؤولية جماعية

قال الفنان عبد الله غيفان إن مسؤولية تدهور حال المسرح تعتبر مسؤولية مشتركة بين الفنانين والمسؤولين، حيث تعاني الساحة من الشللية والتراخي، بينما يفتقد المسؤولون الحلول العملية القادرة على إحداث حراك فني حقيقي، وقال: في الوقت الذي يشهد فيه عدد من الأشكال الفنية المختلفة حالة من الانتعاش كالفن التشكيلي على سبيل المثال يعاني المسرح من تراجع للخلف، وأرجع ذلك إلى أن المسرح عمل جماعي يحتاج تكاتف الجميع من فنانين ومسؤولين، أما الفنون الفردية فيمكنها أن تعمل بالجهد الذاتي وبرعاية بسيطة من قِبل المعنيين عن الثقافة يمكنها تحقيق النجاح المطلوب، وأكد غيفان أن توفير مقرّات ثابتة ومجهزة للفرق المسرحية والعمل على توفير بنية تحتية ثقافية، هو الأمر الذي يعدّ من أولويات النهوض بالمسرح، إلى جانب تشجيع استمرار العروض على مدار العام وإقامة الورش والدورات التدريبية للأجيال الجديدة، مشيداً بما قدمته فرقة الدوحة المسرحية للساحة مؤخراً من خلال الورشة التي قدمها الفنان عبد الرحمن المناعي، وتمنّى أن تستمرّ تلك الورش طوال العام كبديل عن حالة العطل الفني التي تعاني منها الفرق المسرحية، وعاد غيفان بالزمن عقوداً متذكراً أيام الفن الجميل، وقائلاً: في السبعينيات والثمانينيات وحتى بدايات التسعينيات، كان لنا جمهور كبير ولكنه انصرف الآن عن المسرح وربما يكون السبب في ذلك عدم قدرة المُخرجين الحاليين على جذب الجمهور كما كان في السابق أو ربما طبيعة الأعمال التي أصبحت تقدّم لا تستهوي الجمهور، مشيراً إلى أن الفنان لا يغرّد خارج السرب لكنه يجب أن يحرص على مناقشة قضايا المجتمع، خاصة أن الجمهور هو الطرف الأساسي في العملية الفنيّة ولا غنى عنه وإلا فقد المسرح جدواه، وطالب غيفان بتضافر الجهود لكي يُحقق المسرح المعادلة الصعبة التي تجمع ما بين المتعة والإفادة.



علي سلطان: الفرقة المسرحية خالية من الفنانين

أكد الفنان علي سلطان أن هناك تغييراً كبيراً طرأ على الساحة المسرحية القطرية خلال العقد الماضي، وأبرز هذه التغييرات هي حالة التراخي من قبل الفنانين أنفسهم التي باتت تحكمهم المادة، وفي المقابل ازدياد حالة التهاون في حق المسرح من قِبل المسؤولين الذي سدّوا آذانهم عن سماع مقترحات وطلبات بعض الفنانين ممن يحملون هماً حقيقياً للنهوض بالمسرح، وقال: ما يحدث اليوم يجعلني أستدعي الذكريات بطريقة لا إرادية، وأعقد مقارنات بين ما يحدث اليوم وما كنا نقوم به في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت تقدّم فرقة الأضواء أربعة عروض على الأقل في العام الواحد، بينما كانت تنتشر خشبات المسارح في كل مكان، ولم تكن هناك أي مشكلة في دور العرض، كما أصبحت الفرقة المسرحية خالية من الفنانين، بينما كنت أذهب في الماضي إلى الفرقة فلا أجد مقعداً لأجلس عليه وسط حرص الجميع على الحضور والمشاركة الفعّالة في إحداث حركة مسرحيّة، مؤكداً أن تحسّن الظروف الاقتصادية كان يجب أن يتبعه نهضة مسرحية لكن الأمر جاء عكس ما كان يتمناه المسرحيون، وأضاف: في وقت لا تدخر الدولة جهداً للنهوض بالوطن في كافة المناحي والأوجه بما فيها الثقافة والفنون، لا نجد استغلالاً مناسباً لما تقدّمه الدولة من قبل المعنيين بالمسرح، وتمنّى الفنان علي سلطان إقامة جمعية للعاملين بمجال التمثيل لترعاهم وتبحث عن حقوقهم وتعمل على نهضة حقيقية للمسرح القطري، آملاً أن يرى اليوم الذي يتحوّل فيه التمثيل إلى مهنة، فيتحوّل الممثلون العاملون في مجالات أخرى من أجل السعي وراء الرزق إلى ممثلين محترفين لا يعملون في أي مهنة أخرى غير التمثيل، لافتاً إلى ضرورة أن يُعاد النظر في تفرّغ الفنان حتى يُتاح له العمل بأريحيّة، مؤكداً أنه في الماضي كان يستطيع الفنان أن يحصل على التفرّغ بطريقة أكثر سهولة من الآن.




الجمعة، 4 ديسمبر 2015

مسرحيو قطر: مسرحنا يشهد مداً وانحساراً.. وأعجبتنا فكرة العرض الجماهيري في حفل افتتاح مهرجان الكويت

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

استضاف المركز الاعلامي لمهرجان الكويت المسرحي 16 في أول مؤتمراته الصحافية الوفد القطري المتواجد لمتابعة أنشطة المهرجان والذي يضم د.مرزوق بشير مدير إدارة البحوث والدراسات في المجلس الوطني للثقافة والتراث القطرية والمخرج القدير فالح فايز ورئيس فرقة الدوحة ابراهيم العمادي وم.حسن الماس وتصدى لإدارة المؤتمر رئيس المركز الاعلامي للمهرجان الزميل مفرح الشمري.
في بداية المؤتمر اكد د.مرزوق بشير في البداية أهمية المسرح الكويتي والذي يعتبر رائدا في الحركة المسرحية الخليجية قائلا: «الكويت منذ البدايات الفنية في المنطقة رائدة في المجال المسرحي في الخليج وقد أعجبتنا فكرة العرض الجماهيري في حفل الافتتاح كونه يعيد المسرح لأحضان الجماهير، وإذا ما نظرنا للمسرح القطري فهو كباقي المسارح يعيش حالة من المد والانحسار ففي السبعينات كان المسرح القطري في أوجه ومنافسا للمسرح الكويتي آنذاك بعدها انحسر نشاطه لفترة وعاود الحراك في الآونة الاخيرة بعد أن دمجت الفرق المسرحية الأربعة في قطر في فترة من الزمن لتصبح فرقتين والآن عاد الوضع كما كان عليه، وبدأنا التركيز على المسرح المدرسي إلى جانب تدريس مادة المسرح كمادة رئيسية في المنهج الدراسي وتنشيط المسرح الجامعي وكل الهدف من هذا هو خلق متذوق للفن المسرحي لا ايجاد ممثل في ظل تحفيز الدعم المعنوي للفنان والذي اعتبره اهم من الدعم المادي فالفنان يخلق عملا مسرحيا مميزا بأبسط التكاليف،ولا قيمة للبذخ في الصرف على أي عمل مسرحي ان لم يكن ذا قيمة فنية حقيقية».
وفيما يتعلق بالرقابة في قطر قال: «أنا مع مصطلح اجازة النص اكثر من مصطلح الرقابة كون ان اللجنة من أبناء المسرح والذي يختلف هو في كيفية التعاطي مع الاسلوب الحواري في النص وعرض الفكرة وهي داعمة للانتاج الأدبي».
العديد من الجوائز
أما المخرج فالــــــح فايز فقــــال: «في فترة من الفترات كان المســـــرح القطري قويا داخليا وخارجيا وحصــــد العديد من الجوائز في مهرجانات عربيــة فكرة المهرجان المسرحي خرجت من مسرح السد واوال إلا ان فترة التقشف التي قلصت المسارح الاهلية أثرت سلبا عليه والآن عادت له الروح والحياة من خلال تنشيط العمل المسرحي في المسارح الاهلية التي عادت الى اربعة مسارح وهذا انجاز بحد ذاته».
من جانبه، قال حسن الماس: «أنا ابن تلفزيون الكويت وله الفضل علي حيث تدربت فيه في السبعينات وسعدت امس بعرض الافتتاح الذي اعطى فرصة للجيل الجديد بأن يعبر عن نفسه وسعدت كثيرا بوجود الفنان سعد الفرج على الخشبة وتقديمه لعرض جماهيري في مهرجان للمسرح النوعي كونه يدعم الجهود الرامية للرقي بالمسرح».
من جهته، ذكر رئيس فرقة الدوحة إبراهيم العمادي أن دعم الأعمال الجماهيرية مهم جدا ليعود الجمهور للمسرح لذا جاءت فكرة افتتاح المهرجان بعرض جماهيري موفقة وأتمنى استثمارها بشكل جيد وهي فكرة جديدة وموفقة تشجع الجمهور للعودة للمسرح.
بينما قالت الفنانة فاطمة الشروقي: «أنا أحرص وبشكل كبير على حضور فعاليات مهرجان الكويت المسرحي لأثره الكبير في الحركة المسرحية الخليجية إلا أنني شعرت بوجود ثغرة في عرض الافتتاح قد يكون سببها اختصار النص وتقليص العمل لفصل واحد، إلا أنني أعجبت كثيرا بأداء الفنانة ملاك».


الأنباء 

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption