أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في ليبيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في ليبيا. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 23 يوليو 2023

ورشة تكونية للدكتور علي محمود السوداني في مهرجان بنغازي للفنون المسرحية ( ليبيا)

مجلة الفنون المسرحية 
 ورشة تكونية للدكتور  علي محمود السوداني في مهرجان بنغازي للفنون المسرحية ( ليبيا)

الجمعة، 21 أكتوبر 2022

فرقة مصراتة للإبداع الفني العرض المسرحي الميكروتياترو ( بين بين )

مجلة الفنون المسرحية

فرقة مصراتة للإبداع الفني العرض المسرحي الميكروتياترو  ( بين بين ) 

قدمت  فرقة مصراتة للإبداع الفني العرض المسرحي الميكروتياترو :
بعنوان : ( بين بين ) وخلال يومين
إخراج : صبري أبوشعالة 
مؤلف النص : علي رشدان 
تمثيل :
- صبري أبوشعالة - جمال عامر - خالد شعيب.
إدارة فنية : خالد الصفروني  
وذلك بقاعة جاليري دونا للفنون مصراتة
وبحضور نخبة من الأساتذة الأكاديميين والفنانين ونخبة من الإعلاميين والقنوات الليبية والوكالات العالمية..وقد عقدت بعد كل عرض جلسة نقاش وحوار حول العرض المسرحي بقاعة دونا للفنون مصراتة..
جدير بالذكر أن فرقة الإبداع الفني بمصراتة قد عادت للظهور والمشاركات وتقديم الجديد بعد توقف لزمن وبهذا العمل في ظهور يتميز بأنه أول عرض مسرحي ميكروتياترو في ليبيا وهذا النوع من المسرح يعرفه العالم بأنه ولد ونشأ في أسبانيا بسبب ظروف اقتصادية حينها ..وكان قد تم دعوة الفرقة لتقديم العرض الملتقى الدولي المسرحي الثالث للميكروتياترو بجمهورية مصر العربية الذي أقيم منذ أيام.. وتعذر السفر بسبب ظروف الفرقة وتم الاعتذار ..



الجمعة، 22 أكتوبر 2021

ليبيا مائة عام من المسرح " 1908_ 2008 " أو هكذا تكلم المسرحيون / نوري عبدالدائم أبوعيسى

مجلة الفنون المسرحية

الأحد، 18 أكتوبر 2020

قراءة في كتاب الحركة المسرحية في بنغازي /عبد السلام الزغيبي

مجلة الفنون المسرحية


قراءة في كتاب الحركة المسرحية في بنغازي /عبد السلام الزغيبي

بعد تأخير مبرر بأحوال وظروف بلد كان قبل سنوات شبه دولة، تغيرت لتصبح شء هلامي، لم يتحدد شكله النهائي..وصلني كتاب الصديق القاص محمد العنيزي "الحركة المسرحية في بنغازي"،ـ بعد أن قام بجولة في أجواء وسماوات عدة دول ـ وفي صفحته الداخلية الاولى، إهداء جميل من المؤلف.
الكتاب وهو من إصدارات الهيأة العامة للثقافة للعام 2019 وحسب عنوانه في الغلاف يؤرخ للحركة المسرحية في بنغازي خلال الفترة من العام 1927، وحتى العام 1962 تاريخ تأسيس فرقة الشباب.
يستعرض المؤلف في الفصل الأول تأسيس الفرق المسرحية في المدينة، بداية من رائد المسرح في بنغازي.. الاستاذ حسين فليفلة ..وأول محاولة مسرحية عام 1927 ، وأشهر المسرحيات التي كتبها فليفلة وهي مسرحية " الذبابة" وهي مسرحية رمزية تقصد مناهضة الاحتلال الإيطالي.
ثم تأسيس فرقة الشاطيء عام 1936 من قبل الفنان رجب البكوش، وانضمت مجموعة من الشباب إليها واثناء ستعداد الفرقة لعمل مسرحي هو مسرحية " الوفاء العربي" وباعتبار أن مضمونها يخالف سياسة الإحتلال الإيطالي أمر الحاكم العسكري بمنع عرضها وتم حل الفرقة.
بعدها بشهور عاد الفنان رجب والبكوش لتأسيس فرقة تمثيل أخرى مع مجموعة من الشباب..وشئيا فشيئا عادت فرقة الشاطيء للنشاط وقدمت مجموعة من التمثيليات والمسرحيات.منها تمثيلية الشيخ ابراهيم مقتبسة من حكايات الف ليلة وليلة، ثم قدمت الفرقة عمل اخر بعنوان (حسن البخيل) من تاليف رجب البكوش واخراج سالم المكحل، ومثل فيها المطرب علي الشعالية. وقدمت الفرقة كذلك مسرحية الامين والمامون، وغيرها من التمثيليات.
وفي عام 36 يؤسس ابراهيم بن عامر فرقة الشباب للموسيقى والتمثيل، قدمت مسرحيتين هما اللحظات الاخيرة في حياة السكير من تاليفه وقاتل اخيه وهي مقتبسة من تاليف العراقي يونس بحري، وتوقف نشاط الفرقة من عام 38 حتى عام 46 لظروف الحرب العالمية الثانية، ثم كون بن عامر فرقة مسرحية اخرى قدمت عدة مسرحيات واستمرت حتى عام 1951.
ويواصل المؤلف محمد العنيزي استعراض الحركة المسرحية في بنغازي بعد الحرب وانتعاش الحياة الفنية في عهد الإدارة الانجليزية حيث تكونت فرقة فنية التأليف والغناء جديدة في حي سيدي حسين بإدارة الفنان رجب والبكوش لكنها لم تستمر طويلا.. وفي عام 47 تكونت رابطة الشباب من شباب وسط البلد ومنها انبثقت فرقة هواة التمثيل وكان كل ها في بناية السيقراسيوني واشتدت إدارتها إلى رجب البكوش.. وضمت إليها فرقة موسيقية أشرف عليها مصطفى المستيري.
واستمرت الفرقة في تقديم العروض المسرحية ثم تغير إسمها إلى فرقة المسرح الشعبي البرقاوي.
وفي عام 61 تحصلت على ترخيص رسمي بإسم فرقة المسرح الشعبي للتمثيل..واستمرت في تقديم عروضها حتى الان.
في الفصل الثاني بعنوان اطياف مسرحية في الذاكرة،يقوم المؤلف بالتعريف بالشخصيات التي ساهمت في نشر واحياء الحياة الفنية في مدينة بنغازي ومن بينهم( رجب البكوش وابراهيم بن عامر ومحمد اغا وعلي الشعالية ومصطفى المستري واحمد المريش والفرجاني بن حريز وصالح العيش والشاعر عبد ربه الغنائ)..
في الفصل الثالث من الكتاب بعنوان( نصوص مسرحية قديمة)،نطلع على ملخص من رواية الشيخ ابراهيم المقتبسة من حكايات الف ليلة وليلة،واوبريت اللعب وهي تمثيلية غنائية في فصل واحد واربعة مشاهد من تاليف احمد محمد العنيزي وكتبت في سنوات الستينات من القرن الماضي.
ويضم الكتاب في نهايته ملحق للصور التوثيقية لرواد الحركة المسرحية في مدينة بنغازي وصور بعض العروض المسرحية. ثم مصادر الكتاب وهي متنوعة وموثقة وبذل فيها المؤلف والباحث المجتهد محمد العنيزي جهدا يشكر عليه لانه يعتبر اضافة للمكتبة الليبية التي تحتاج لمثل هذا التوثيق لتعريف الاجيال الحالية والقادمة بالفن والثقافة في مدينة بنغازي وليبيا عامة.

الثلاثاء، 24 مارس 2020

كتاب " ملامح من المسرح الليبي المعاصر " تأليف : نوري عبد الدائم أبو عيسى

الأربعاء، 7 فبراير 2018

مسرحيون يناقشون حاضر ومستقبل المسرح في ليبيا

مجلة الفنون المسرحية

مسرحيون يناقشون حاضر ومستقبل المسرح  في ليبيا


القاهرة - بوابة الوسط 



أكدت ندوة «المسرح الليبي .. حاضره ومستقبله»، أهمية إعادة مشروع المسرح التجريبي الشامل، وبناء مسارح جديدة في كل المناطق الليبية وتشجيع الكتاب والمؤلفين وعودة المسرح الوطني للعمل.

وأوضحت الندوة التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49، وشارك فيها الكاتب عبد الحميد المهدي وزير الأوقاف الليبي الأسبق، والمخرج المسرحي الليبي فتحي كحلول والكاتب المسرحي الهادي البكوش وترأسها الكاتب المسرحي عبد الله بن سويد، أن المسرح الليبي رغم مرور مائة عام على إنشائه إلا أنه مازال يبحث عن دلالات مجددة للبقاء على ساحة المسرح العالمي في ظل الانقلابات العالمية في السياسة والاجتماع والاقتصاد.

وانطلقت الدورة التاسعة والأربعون من معرض القاهرة الدولي للكتاب رسميًا في 26 يناير وتختتم في 10 فبراير.

في البداية تساءل عبد الله بن سويد، عن أزمات المسرح الليبي وحرية التعبير في ليبيا وأزمة الرقابة والنص والمجتمع، وهل لدى ليبيا كوادر فنية للنهوض بالمسرح الليبي وما هو مستقبله، حسب «النشرة الدورية للمعرض»، الأحد.

وقال الهادي البكوش إن المسرح الليبي مر بمراحل عديدة تعرض خلالها للازدهار والانكسار وأن التجربة المسرحية الليبية تحمل في طياتها بذور الماضي والتاريخ المعماري المتواجد على الأرض الليبية ويتطلع نحو المستقبل في محاولة للتجريب على أشكال جديدة لم تكن معروفة من قبل ذلك، من أجل تطوير هذا الفن الإنساني وإعادة صياغته من جديد في قراءة إخراجية إبداعية مفتوحة على مختلف الأجناس في محاولة للتمرد على السائد والمألوف وكل أشكال الإيهام والوهم من خلال التفاعل مع الآخر وربط الجسور مع المسارح العربية العريقة وبصفة خاصة المسرح المصري.

بدايات المسرح الليبي
من جانبه، قال فتحي كحلول إن المسرح الليبي رغم مروره بأربع مراحل مختلفة، إلا أنها كانت مراحل وطنية قومية عربية وإسلامية بدأت منذ عام 1908 بمسرحية «شهيد الحرية» للتضامن والتعبير عن عمال الموانئ الليبية الذين رفضوا تفريغ الحاوية النمساوية من البضائع لقيام النمسا بضم إقليم البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية النمساوية في حينه.

وأضاف قائلًا: «إننا أمام بداية وعي جديد لتعزيز وترسيخ العربية الليبية ليكون على مستوى اللحظة التاريخية والقضايا المطروحة على الساحة العربية و العالمية، وهي قضايا كبيرة ومعقدة ترتبط بالواقع».

وأكد أن المسرح الليبي في حاجة إلى تكوين فرق مسرحية جديدة، وإعادة الروح إلى المهرجان المسرحي الوطني، وفتح المعهد العالي للمسرح والاعتراف بدور الفنان وتكوين رابطة للكتاب والفنانين المتخصصين والمعنيين بالعمل المسرحي وإنشاء مجلة للمسرح الليبي.

ومن جهته، قال عبد الحميد المهدي إن الفنانين المسرحيين في ليبيا دفعوا ضريبة نضالهم ضد الفساد والظلم والاستعمار وفجروا الطاقات في الشباب الليبي، داعيًا إلى العمل بقوة لعودة المسرح الليبي إلى سابق عهده والوقوف ضد «محاولات الهدم المستمرة التي يتعرض لها من جانب من يكرهون المسرح والفن ويحاولون القضاء عليه من أجل تحفيز المجتمع والشباب على النهوض بليبيا وحل القضايا المعاصرة التي تعاني منها وألا يعتمدوا على الأمم المتحدة في حل قضاياهم لأنها ستفشل في ذلك كما فشلت الصومال».

وتشارك ليبيا في المعرض هذا العام، من خلال عدد كبير من الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة ودور نشر عديدة مع عناوين وإصدارات حديثة في الأدب والتاريخ والسياسة والاجتماع، وإن كانت الغلبة للكتب الأدبية في الرواية والشعر والقصة.

الخميس، 30 نوفمبر 2017

المسرح في ليبيا

مجلة الفنون المسرحية

المسرح في ليبيا

سماح عادل 

يعتبر الكاتب الليبي “عبدالحميد اﻟﻤﺠراب” والشاعرين “أحمد قنابة” و”إبراهيم الأسطى عمر”، في مقدمة الجيل الأول من رجال المسرح في ليبيا، الأول أسهم في العديد من المسرحيات التي كانت تقدمها فرقة إيطالية عرفت باسم “الدبولاكورو”، وكانت تتألف من مجموعة من الهواة وكان أغلبيتهم من الأجانب بينهم عدد قليل جداً من أبناء البلاد، وقد ظلت الفرقة تعمل من ١٩٢٥ حتى ١٩٣٦، وشارك الشاعر “أحمد قنابة” في التمثيل مع الفرقة طيلة هذه الأعوام، ومن ثم أحب المسرح وجاءت الزيارات التي قامت بها الفرق العربية من “مصر وتونس” لتدعم الحس المسرحي عند “قنابة” وغيره، منها فرقة “جورج أبيض” وفرقة “منيرة المهدية” وفرقة “يوسف وهبي”، وقد لاقت هذه الفرق إقبال الكبير مما شجع “قنابة” وزملاءه من مدرسي مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية على المضي على درب المسرح، وبخاصة بعد أن زارت إحدى الفرق الليبية، وهي فرقة درنة “فرقة هواة التمثيل” طرابلس، وقدمت فيها مسرحية (خليفة الصياد)، تشجع “أحمد قنابة” فأسس الفرقة الوطنية الطرابلسية ١٩٣٦، وقدم مسرحيته الأولى (وديعة الحاج فيروز)، وأعقبتها مسرحية (حلم المأمون( من تأليف وإخراج “أحمد قنابة”.

اضطهاد الإستعمار..

كان يساعد “قنابة” في عمله نخبة من الفنانين؛ بينهم “الهادي المشيرقي” و”محمد حمدي” و”الدكتور مصطفى العجيلي” و”فؤاد الكعبازي”، وكان يتولى مهمة إعداد الديكورات، وقدمت الفرقة أعمالها على مسرح “البوليتياما”، وكانت هذه الفرقة وغيرها، ما بين محلية وعربية، تعمل في وجه مقاومة شرسة من سلطات الإستعمار الإيطالي، التي أحست بخطر المسرح فكانت تعمد إلى محاربة فرقة مدرسة الفنون والصنائع، ورغم اضطهاد السلطات الإستعمارية فقد نجحت الفرقة في تقديم مسرحيات اجتماعية، كما قدمت الفن المسرحي لدعم الروح القومية، كان هذا في “طرابلس”.

أما في “درنة” فقد بدأت فرقة هواة التمثيل عملها هناك في ١٩٢٨، وكان إذ ذاك› “محمد عبدالهادي”، الذي برع في تمثيل الأدوار الكوميدية وإلقاء المونولوجات الفكاهية، وقد أصطدمت الفرقة بمعوقات كثيرة من عزوف الجمهور ومحاربة السلطات وإنعدام العنصر النسائي وعدم وجود قاعة عرض، وساند الرائد المسرحي “إبراهيم الأسطى عمر” جهود الفرقة  وأسهم في تمثيل بعض الأدوار وإخرج عدد من المسرحيات وأختيار النصوص وتعديلها وقدم الدعم المادي.

الكتاب..

في ١٩٦٥ كتب “عبدالله القويري”، أحد أدباء ليبيا، مسرحية (الجانب الوضيء)، وفي ١٩٧٢ كتب مسرحية أخرى هي (الصوت والصدى) وموضوعها رجل أرتكب الخطيئة الكبرى التي تتململ في مواجهتها كثير من الأنظمة السياسية وهي المعرفة، ممن كتبوا للمسرح الليبي أيضاً “المهدي أبو قرين” الذي طبعت مسرحيته الاجتماعية (زريعة الشياطين) في  ١٩٧٣، والكاتب “عبدالكريم خليفة الدناع” الذي ساهم في تأسيس الفرقة المسرحية التابعة للنادي الأهلي المصراتي، وقد قام بإعداد بعض المسرحيات العربية والعالمية لعروض الفرقة، وقد مثلت مسرحيته (دوائر الرفض والسقوط) في كل من “مهرجان المسرح الليبي” الأول، الذي أقيم عام١٩٧١، وفي “المهرجان الوطني الجزائري” عام ١٩٧١ كذلك.

وقد كتب “الدناع” مسرحيات: (سعدون)، و(باطل الأباطيل)، و(دوائر الرفض والسقوط)، و(المحنة)، و(العاشق)، وكتب “عبدالحميد الصادق اﻟﻤﺠراب” مسرحية (الإنتهازي) ١٩٧٥، وقد كتب مسرحيات أخرى لم تنشر هي: (الصبر باهي) ١٩٥٧، (المتشرد) ١٩٥٨، (لو تشرق الشمس في الليل) و(من الأرض إلى الأرض)، وللكاتب “الأزهر أبو بكر حميد” مسرحيات كثيرة، منها مسرحيتا: (وتحطمت الأصنام) و(السماسرة)، وقد طبعتا ١٩٧١، ومسرحيتا: (الأرض والناس) و(دولاب الملابس وحجرة المكياج)، وقد طبعتا ١٩٧٣، ومسرحية (إبليس كان هنا) طبعت ١٩٧٥، ومسرحيتا: (يوم الهاني) و(نقابة الخنافس)، وقد نشرتا ١٩٧٦، وقام بإنشاء فرقة المسرح الليبي ثم أصبح مديراً لها.

والكاتب “أحمد إبراهيم الفقيه”، كان عضواً بالمسرح القومي وأسس فرقة مسرحية أهلية ١٩٥٩، وقام بالتأليف والإخراج لها، كما أنه شارك في التمثيل أيضاً، قدمت في ١٩٧١ مسرحية غنائية هي (هندا ومنصور) من تأليفه وإخراجه، ومسرحيتان آخريان من ذوات الفصل الواحد هما: (زائر المساء) و(صحيفة الصباح).

من كتاب المسرح الليبي أيضاً؛ “عبدالرحمن حقيق”، الذي نشرت له في ١٩٧٦ مسرحية (الزنجي الأبيض).

ثورة الفاتح..

بعد أربع سنوات من قيام ثورة الفاتح عام ١٩٦٩، صدر قانون ١٩٧٣، بإنشاء “الهيئة العامة للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية”، وقد أنجزت الهيئة في غضون ثلاث سنوات (١٩٧٤ – ١٩٧٦):

إنشاء فرقة “محمد حمدي المسرحية”، كأول فرقة مسرحية حكومية متفرغة.
القضاء على ظاهرة تمركز العمل المسرحي في العاصمة والمدن الكبرى، فقررت إنشاء مكاتب لها في مدن: “بنغازي ودرنة وسبها”.
أنشأت المركز الوطني للفنون الشعبية.
بتقرير حدود المكافآت عن المصنفات الأدبية والفنية ومقابل الخدمات.
ثم أصدرت الهيئة لائحة داخلية تحكم أعمال الفرق المسرحية الأهلية.
أنشأت الهيئة كذلك مسرحاً للأطفال والعرائس.
أنشأت الهيئة معهد “جمال الدين الميلادي للتمثيل والموسيقا”، الذي يؤهل طلبته تأهيلاً فنياً متوسطاً.

السبت، 13 مايو 2017

مسرح المخرج محمد العلاقي

مجلة الفنون المسرحية

مسرح المخرج محمد العلاقي

"محمد العلاقي مخرجاً" هو عنوان الندوة التي نظمتها الجمعية الليبية للآداب والفنون يوم امس الثلاثاء بمبنى دار نويجي - القنصلية البريطانية سابقا - داخل أسوار مدينة طرابلس القديمة وحضرها لفيف من الأدباء والمسرحيين والنقاد، في إطار خطتها الثقافية المبرمجة لهذا العام، حيث استضافت الجمعية بعض الوجوه المعاصرة للمخرج الراحل للحديث عن مسيرته الفنية في مجال المسرح وتسليط الضوء على مشروعه الفني.
علي خليفة تلميذ المخرج الراحل كما قدم نفسه من خلال الحديث هو الذي تكفل بإدارة المنشط وتقديم الندوة، وبعد تناوله لأهم السمات التي طبعت مسرحه ومدرسته أعطى الإذن للناقد الفني أحمد عزيز لقراءة ورقته التي أعدها والتي جاءت بعنوان "الفنان المخرج محمد العلاقي أستنطق الفضاء المسرحي ليتحدث بلغة بصرية جديدة".
وفي التفاصيل أكد على أن العلاقي أسهم في إثراء الحركة المسرحية الليبية من جهة، وساهم من جهة مقابلة في تكوين وإعداد أجيال من الخريجين بمعهد جمال الدين الميلادي للموسيقى والمسرح انخرطت لاحقا في مسيرة المسرح وبرز بعضهم بقدراته العالية، وأكد كذلك على انطلاق العلاقي من خلفية ثقافية شاملة ورؤية فنية ناضجة، أما عن أول عمل فقد أشار الباحث إلى أن العلاقي أخرج أول عمل عام 1964 وكان عبارة عن مشهد من مسرحية " العباسة " بطرابلس، وكان العلاقي بحسب الباحث قد انتسب إلى المسرح القومي قبل أن يُرشح لدورة دراسية في مجال المسرح بفرنسا العام 1967 ثم ليعين كمدرس بمعهد الموسيقى والمسرح إثر عودته العام 1972، وكان طبيعيا أن يتأثر العلاقي ببعض المخرجين الفرنسيين أثناء دراسته وتفتحت مداركه على أراء فنية تنادي بالعمل من خلال المسرح على حث المتلقي والدفع به إلى التفكير والتأمل والقراءة الواعية للواقع وليس الأهتمام فقط بما يثير انفعالاته وعواطفه، وفي المُجمل أستعرض الباحث في ورقته بعض أراء المخرجين الذين تأثر بهم العلاقي واستفاد من أراءهم لاحقا، وظهر تأثير كل من " لوي جوفيه وبر يخت وخلافهم، ولا زلنا في سياق سرد الباحث أحمد عزيز الذي بيَّنّ بأن العلاقي كان قد أخرج أول مسرحية له بعنوان "قراقاش" للشاعر  سميح القاسم ثم تتالت المسرحيات فأخرج مسرحية الأقنعة والكرسي وجالو والميت الحي والشنطة طارت والطابية وملحن في سوق الثلاثاء، بالفصحى وبالعامية، وجال بِمَشاهدِهِ التي قدمها لطلبته بالمعهد طيلة ثلاثون عاما ما بين روائع المسرح العالمي مع يوربيدس وشكسبير وبريخت وغيرهم، ولهذا السبب حملت الأعمال بذرة تجديدية متأثرة بموجة الحداثة حين مارست نوعا من الانزياح عن السائد والمقولب والنمطي لتتجه إلى أفاق أرحب ومدارس أحدث، وفي حديثه عن مرحلة التجريب عرَّجّ الباحث على بقية المخرجين الليبيين الذين تبنوا التوجهات والرؤى الجديدة بعد الأطلاع على أصولها في أوروبا وتلا أسماء البعض منهم إلى جانب العلاقي، ولا زال الباحث ينتقل بنا من نقطة إلى أخرى متجولا في هذه التجربة الواسعة إلى أن يصل إلى ما قاله الأديب الراحل كامل المقهور عن العلاقي ذات مرة إذ يقول "ما جلست مرة أو مرتين مع العلاقي إلا وانبهرت بتخيلاته وبتصوراته وشخوصه التي كنت أحس انها تسكنه، حتى خلتُ أنه مسكون". وفي تحليله للتجربة أشار الباحث إلى إفادة المخرج من الاتجاه الكوميدي فقدم أعمالا باللهجة العامية تستثمر هذه الخاصية بأعمال ذات حبكة طريفة وغير مرهقة بالتفاصيل والثرثرة وحرص على أن تكون ممتعة في ذات الوقت. هذا تقريبا أهم ما جاء في الورقة.
عبدالرزاق العبارة بدوره أعد ورقة عنونها بـ "محمد العلاقي كما عرفته" وإلى جانب بعض المعلومات التاريخية التي تخللت الورقة والتحليل المختصر أنطوت الورقة على الكثير من العاطفة والأحتفاء بالمخرج لأنه وقبل كل شيء كان صديقه وجمعتهما علاقة ود وترابط إنساني جميل كما فهمنا من كلام الأستاذ عبدالرزاق الذي لم يكتفي بعرض انطباعاته مقروءة فقط وإظهار تقديره واحترامه لصديقه الراحل إذ قام بإحضار صور قديمة تمثل الراحل في مناسبات عديدة وحتى في لقاءات ودية ومع الأصدقاء والفنانين وصور أخرى لبعض أعماله المسرحية ولبعض الفعاليات المسرحية التي شارك فيها كمحكم وكمراقب على ما يبدو من الصور حيث ومن خلال توزيع وإلصاق الصور هنا وهناك على جدران القاعة التي أُقيمت بها الندوة كوَّنَ المتابع لها فكرة مهمة عن المخرج الراحل.
وبين الأوراق المقروءة ما انفك مدير الندوة يسرب بعض المعلومات والوقائع التي أضاءت جوانب عديدة من التجربة. وعن علاقة المخرج بالممثلين تحدث الدكتور والممثل القدير علي الخمسي عن بعض الأمور الفنية الدقيقة التي استثمرها المخرج الراحل في تعامله مع الفنانين والأهتمام بالإيقاع الحركي والإيماءات وغيرها من التقنيات التي يعتمد عليها فن المسرح، وتحدث كذلك عن الرمز في مسرح العلاقي وعن الأريحية التي يجدها الممثل عند العمل معه.
وتناول المخرج الدكتور حسن قرفال من جهته عما عدَّهُ انفتاحا على القضايا الإنسانية من قبل العلاقي وتجاوزه للخصوصية المحلية وتطرق إلى تأثراته بالمخرجين الفرنسيين وعن اهتمامه بالسينوغرافيا خاصة وتأثيث الفضاء المسرحي الذي انعكس بشكل أو بآخر بالإيجاب على مسرحه. فيما تحدث الناقد منصور أبو شناف عن المخرج والإنسان محمد العلاقي وأكد على جهوده الحثيثة لبناء مشهد مسرحي أسوة بالدول العربية الشقيقة والمجاورة لنا ومساعيه لرسم خارطة ليبية للدلالات والإشارات في المسرح. من ناحيته علق الأستاذ امين مازن ببعض الملاحظات المهمة التي تخص التجربة.
آخر المتحدثين كان الأستاذ والناقد المسرحي والمتخصص في نقد الأعمال الدرامية عبدالله هويدي الذي اتفق مع بعض من سبقوه بالحديث على أن مسرح المخرج محمد العلاقي مسرح تجديدي حاول بما اكتسب صاحبه من علم ومعرفة تجاوز حالة الجمود والتقليدية السائدة متخذا من مقولة " المسرح تغيير وليس تفسير " شعارا يرفعه وينطلق منه عمليا، وأكد الأستاذ عبدالله أيضا على انشغال العلاقي بالسينوغرافيا أو علم الصورة كما عرّفها الناقد، إلى جانب اهتمامه بالمضمون، وكان بحسب الأستاذ عبدالله مهتما وإلى حد بعيد بردة فعل المتلقي على ما يقدمه له من مادة مسرحية وأعتقد أن النجاح قد حالفه لهذه الأسباب ولهذه الصرامة والجدية في التعامل مع المسرح الذي عشقه وأحبه كثيرا وكان لذلك الأثر الإيجابي على إنتاجه.
واستدراكا تواصل الحديث، وفي كلماتهم القصيرة اتفق كل من الناقد السينمائي رمضان سليم والفنان إسماعيل العجيلي وهم الذين عاصروا المخرج وتابعوا بعض أعماله، على انه مجدد في المسرح الليبي وصاحب بصمة واضحة فيه لعدة أسباب بيَّنها كل منهما ولعل الرمزية التي توخاها العلاقي واشتغل عليها والقفزة التي صنعها للخروج من الحالة البسيطة للمسرح إلى حالته المعقدة والنخبوية هي أهم ما اتكأ عليه كل منهما في حكمهم عليه بأنه مجدد وتجريبي. عند هذا الحد تنتهي الندوة على أن يلتئم شمل المثقفين مع انشطة أخرى يتم الإعداد لها الآن من قبل الجمعية لتقام خلال  ليالي شهر رمضان المبارك.

-----------------------------------------------
المصدر : ناصر سالم المقرحي - لبيا المستقبل 

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

مسرحية "دولة السرافة " تجسد حقيقة وحشية داعش من خلال المسرح

الأربعاء، 19 أبريل 2017

فرج قناو كاتبا مسرحيا

مجلة الفنون المسرحية

فرج قناو كاتبا مسرحيا

ليبيا المستقبل - ناصر سالم المقرحي:

 عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الأثنين السابع والعشرون من الشهر الجاري انطلقت بدار حسن الفقيه حسن بطرابلس وفي حضور جمهور متنوع ضم إلى جانب الفنانين والكُتاب والمثقفين الأكاديميين، أعمال الندوة التي نظمتها الجمعية الليبية للآداب والفنون والتي تندرج في إطار الأحتفاء - في المقام الأول - بيوم المسرح العالمي الذي يصادف السابع والعشرون من مارس ومشاركة العالم في أحتفالاته بهذه المناسبة، وتقديم لمسة وفاء لأحد مبدعينا ورموزنا الذين أثروا حياتنا الثقافية وتركوا بصمة في المشهد المسرحي - في المقام الثاني. الندوة حملت عنوان "فرج قناو.. كاتبا مسرحيا" وقُرأت فيها أربع ورقات بحثية أحاطت تقريبا بكل جوانب هذه التجربة واستعرضت أهم محطاتها التي امتدت لسنوات زاخرة بالعطاء.
الأفتتاحية كانت مع الدكتور حسن قرفال الذي أدار الندوة باقتدار، ولكن قبل ذلك مهَّدّ للموضوع بنبذة تاريخية مختصرة أو بانوراما كما أطلق عليها، عن المسرح في ليبيا الذي تأسس في العام 1908 قبل كل من تونس والمغرب وهما البلدين اللذين تأخر فيهما تأسس المسرح إلى عامي 1909 و 1910، وهذا التأسيس في ليبيا يسبقه - بحسب الدكتور - إرهاصات وظواهر فنية كانت منتشرة بين سكان طرابلس، كان الدكتور قد فصّلها في محاضرة سابقة عن عناصر الفرجة في الموروث الطرابلسي وأحال إليها بعد أن أشار لها عابراً. ثم عرَّجَ عل مراحل تطور المسرح الليبي وأهم موضوعاته التي ركزت في الأعم على القضايا الأجتماعية، قبل أن يستقر على أن النضوج الفعلي للمسرح الوطني كان في عقدي ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم على يد بعض الكتاب المرموقين ممن تلقوا تعليما جيدا في الخارج.
أستلم الكلمة بعد ذلك الأستاذ والممثل القدير علي الخمسي ليتلو على مسامعنا بيان اليوم العالمي للمسرح الذي يُكلف أحد الفنانين العالميين من الممثلين والمخرجين المسرحيين والكُتاب بكتابته ليُترجم إلى أكثر من عشرون لغة ويُقرأ في كل المحافل المسرحية في هذا اليوم كما درجت العادة، وقد كتبت بيان هذا العام فنانة من فرنسا، وكان قد كتبه من العرب في إحدى الدورات السابقة الكاتب المسرحي سعدالله ونوس. وضمَّنت الفنانة بيانها، حبها وعشقها للمسرح وبينت أهميته في حياة الشعوب بكلمات فيها من الشعر والحب الشيء الكثير، وعبّرت بجُملتها التي تقول "المسرح غياب الكراهية وصداقة بين الشعوب" عن مفهومها للمسرح، هي التي تعتبر نفسها امرأة عالمية تنتمي للإنسانية قبل أن تنتمي لبلادها فرنسا.
ثم وفي عجالة استعرض مدير الندوة الدكتور حسن قرفال السيرة الذاتية للكاتب فرج قناو والتي عرفنا من خلالها أن للكاتب إثنى عشرة مسرحية تقريبا هي على التوالي مسرحية متزوج سبعة ومسرحية اللي اديره تلقاه ومسرحية الطير اللي يغني وهي عبارة عن أوبريت غنائي يتغنى بسيرة الفنان الليبي الراحل بشير فحيمة ومسرحية أخطا راسي وقص عام 1977 ومسرحية حوش العيلة التي أخرجها محمد القمودي ومسرحية هجالة ومية عريس ومسرحية البنت اللي قالت لا ومسرحية حدث ذات مرة التي كتبها بالفصحى على خلاف بقية المسرحيات التي كُتبت بالعامية أو باللهجة المحلية ومسرحية بُشرى ومسرحية راوح التي كتبها للأطفال مع مسرحية أنتصار زهرة.
وكان الكاتب قناو قد ولد بمدينة الخمس أربعينيات القرن الماضي قبل أن ينتقل للعيش بمدينة بنغازي ثم منها إلى طرابلس، واشتغل صحفيا ومدققا لغويا في صحيفة الشعب التي كان يرأس تحريرها الأستاذ علي مصطفى المصراتي في السبعينيات وكتب العديد من المسلسلات والمنوعات الرمضانية.
وبعد سرد هذه المعلومات المتعلقة بالفنان نصل إلى الورقات البحثية، الورقة الأولى الموقعة بأسم الناقد الفني أحمد عزيز والتي عنونها بـ "مصطفى الأمير وفرج قناو.. الأختلاف والأتفاق" عقد من خلالها مقارنة بين إنتاج كل من الكاتبين المسرحيين اللذين هما من أعمدة المسرح في بلادنا بيَّنّ فيها أوجه الأختلاف والأتفاق بين تجربة كل منهما. حيث اتفق الكاتبان على سبيل المثال في خطهما الذي خصصاه للموضوعات الأجتماعية وتلك التي تخص الأسرة الليبية تحديدا كما اعتمد كل منهما على شخصيات معينة وبأسماء معروفة ظلت تتكرر من مسرحية إلى أخرى وترافق الكاتب في مسرحياته، وكلاهما صنع أو فصَّلَ أدوارا على ممثلين معينين إذ رسم مصطفى الأمير شخصيات قام بتمثيلها الفنان محمد شرف الدين ورسم قناو شخصيات للفنان فتحي كحلول، وتتشابه تجربة كلا الكاتبين في أنهما أستثمرا وأفادا من التراث الطرابلسي لا سيما اللغوي الذي ينزع نحو الحكمة الشعبية البسيطة والمتداولة وهو الشيء الذي يمكن ملاحظته من عناوين المسرحيات، أيضا أنفتح الكاتبين على قضايا الوطن العربي بإلإضافة إلى القضايا المحلية ومارسا نوعا من الإسقاط والرمزية فالإيحاءات والإيماءات في بعض المسرحيات تذهب إلى تناول موضوعات قومية، فعنوان هجالة ومية عريس مثلا يحيل إلى فلسطين السليبة والمغتصبة بطريقة أو بأخرى، ويتشابه الكاتبان في كونهما متعددي المواهب فإلى جانب الكتابة زاولا أعمالاً أخرى فقد مارس قناو الصحافة والكتابة للإذاعتين المرئية والمسموعة والإخراج، وهذا تحديدا ما فعله مصطفى الأمير.
وتتمثل نقاط الأختلاف بين الكاتبين في أن الأمير أجاد اللغة الإيطالية الأمر الذي ساعده في بناء عالمه المسرحي مستفيدا مما قرأه بهذه اللغة في حين اكتفى قناو بالأطلاع على المسرح العربي والمترجم، وفي الوقت الذي كانت فيه شخوص الأمير مدينية تنتمي للمدينة ولا علاقة لها بعالم الريف، أستحضر قناو شخصيات بدوية، ومارس الأمير الإخراج بينما لم يمارس قناو الإخراج إلا في مناسبة وحيدة لم تكن ناجحة، وكتب قناو للطفل فيما لم يكتب الأمير ولم يخوض هذا المجال مطلقاً.
هذه وغيرها من المعلومات والتحليل الدقيق قربت أكثر إلى المتلقي تجربة الكاتب المُحتفى به، ففي مقارنته بغيره من الكُتاب يمكن أن نبلور فكرة عن الكاتب المقصود، وعن نفسي أعتبر أن الندوة أو المنشط قد حقق أهدافه أو بعضا منها حين قام بالتعريف بالكاتب الراحل لي شخصيا  وللمتلقين الشباب الذين لم يعاصروه والذين حضر منهم مجموعة داخل قاعة الندوة وأظهروا اهتماما لافتاً.
الأستاذ عبدالله الزروق المخرج القدير ورفيق قناو في رحلته في الحياة وفي المسرح أختار كما قال أن يتحدث عن فرج قناو شخصيا فأشار إلى أنه كان قارئا جيدا ومحبا لكتب التراث وعاشقا للأدب ويحفظ من أبيات الشعر الكثير وسرد العديد من الذكريات والمواقف التي جمعتهما، من بينها إشارته إلى مقهى زرياب الواقع بشارع الأستقلال والذي كان فرج قناو قد أطلق عليه هذا الأسم، وتحدث عن استسلامه لنوبة الحزن مرة وعن إجهاض الحلم بتحويل كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي إلى مسلسل تلفزيوني، وحين سأله الزروق عن هذا المشروع رد الكاتب قناو بجملة الشاعر العراقي التي تقول " لمن تغني والأبواب أوصدت أبوابها " في إشارة إلى عجزه ربما من تحقيق هذا المشروع أو لعدم تماهيه مع الواقع السائد آنذاك، وأراد الزروق من خلال ورقته التي عنونها بـ "رحيل الجياد البرية" كما يبدو أن يرد بعضا من الجميل لصديقه وقول كلمة صدق في حقه ووضعه في مكانته التي يستحقها جنبا إلى جنب مع من أسهموا في بناء ليبيا الحديثة كلٌ في مجاله، والورقة في ذات الوقت وثيقة أو شهادة من رجل عاصر الكاتب وارتبط معه بصداقة عميقة توجت بالعديد من المشاريع المسرحية، حيثُ أن الزروق تقريبا تبنى جل مسرحيات الكاتب وأخرجها لهُ.
منصور أبو شناف الناقد والكاتب المسرحي كان ثالث المتداخلين بورقته التي حملت اسم "فرج قناو والمسرح الملتزم" وكعادته في التأصيل لموضوعاته أعطى نبذة مختصرة عن مراحل تطور المجتمع الليبي وتتبع خطواته في التحديث ورصد بقلمه التغييرات الأقتصادية  والأجتماعية التي مر بها متأثرا بعدة ظروف، لعل أبرزها بداية الطفرة النفطية التي انتقلت بليبيا من التخلف ووضعها على طريق الحداثة، ووصل في تحليله إلى افتتاح الإذاعة الليبية ثم ألحق ذلك بنبذة عن المسرح الليبي وتلمس بحسه النقدي العالي أهم سمات وخصائص المسرح الليبي وموقع فرج قناو في خارطته وخلص إلى أن مسرح قناو مسرح ملتزم بقضايا مجتمعه ووطنه، وبخلاف من ينادي بمقولة الفن للفن كان قناو يمتثل لمقولة الفن للحياة، ولهذا كانت مسرحياته عبارة عن رسائل فنية تحمل في طياتها النقد والتشخيص لمشاكل المجتمع في الوقت عينه الذي تقدم فيه الحلول والمقترحات وتسهم في بث الوعي وتحض على المضي في مسيرة التغيير للأحسن، وعلى هذا النسق تقريبا سارت كل الأعمال المسرحية التي أنتجها الكاتب. هكذا تجول بنا الكاتب منصور أبو شناف في رحاب عالم قناو المسرحي وأضاء لنا جانبا مهما من تجربته وحدد موقعه في الخارطة المسرحية والثقافية في ليبيا.
تقدم بعد ذلك الأستاذ الكاتب مفتاح قناو ليلقي علينا ورقته التي عنونها بـ "فرج قناو ناسك في محراب المسرح" حيث أرجع إبداعات الكاتب إلى القلق الذي كان يدفعه للإبداع، ذلك القلق الخلاق للوصول إلى المسرحية الحلم بحسب تعبير الأستاذ مفتاح، قبل أن يستعرض نتفا من سيرة المُحتفى به ويتتبع مراحل حياته وروافد ابداعاته التي كان من أهمها أرتياده صحبة المخرج عبدالله الزروق لصالون الحاج محمد حقيق الثقافي، وردنا إلى الأحتفالية التي أقيمت منذ عقود بمناسبة مرور سنة على وفاة الكاتب فرج قناو، بالقبة الفلكية بطرابلس، والتي دعا فيها الكاتب الراحل محمد الزوي إلى تجميع إنتاج قناو وطبعه في كتاب وهي الصرخة التي ذهبت أدراج الرياح، ورغم مرور عقود طويلة لا زالت أعمال الكاتب غير مطبوعة ومعرضة للضياع، نقاط عديدة طرحها الباحث وقام بتحليلها والتعمق فيها قبل أن يسرد علينا ملخصا لمسرحية "متزوج سبعة". وانتهى الباحث إلى أن الكاتب فرج قناو كان يعبر عن نفسه او بالأصح يكتب نفسه وتطرق إلى أعماله الغنائية، وتلى علينا أخيرا أبيات كان قد كتبها الشاعر الراحل أحمد الحريري في رثاء فرج قناو ووصفه فيها بـ "نجمة الصبح اللامعة". وهنا تحديدا فُتح المجال لطرح الأسئلة والتعقيب على الورقات المقدمة، فتحدث المسرحي والكاتب عبدالله البوصيري أول المتداخلين أو بالأصح جدد الدعوة للبحث عن تراث الكاتب الراحل قناو لطباعته وحفظه من الأندثار.
في حين تحدث صالح عقيل رفيق الكاتب الراحل قناو عن طباعه وسلوكه الشخصي مبينا حسن خلقه وطيبة سريرته وميله إلى التأمل والصمت وألمح إلى بعض الذكريات التي جمعتهما في أكثر من مكان والأحاديث التي خاضا غمارها  في الفن والحياة، وكان واضحا من خلال حديث الأستاذ صالح أنه يكن عاطفة حب قوية ومودة خالصة لصديقه الراحل ورفيق شبابه الذي بدا كما لو أنه يرثيه.
وبهذا القدر من التحليل والمناقشة أعلن الدكتور حسن قرفال عن انتهاء الندوة التي شهدت كعادة أنشطة الجمعية الليبية حضورا لافتا ونخبويا تزين هذه المرة بأهل الفن، حيث حضر كل من الفنان عيسى عبدالحفيظ والفنان عبدالله الشاوش والفنان مفتاح الفقيه والمسرحي عبدالله البوصيري وغيرهم من المهتمين بعالم المسرح الذي يتفق الجميع على أنه أستاذ الشعوب ومعلمها الأول أو ديوانها الحاوي على كل مآثرها وعاداتها وتراثها المادي والمعنوي والحافظ لتاريخها.



الثلاثاء، 18 أبريل 2017

عرض مسرحي جديد " نرقص ع الدُم " لفرقة أجيال للمسرح

الأحد، 27 نوفمبر 2016

أمنيتي .. مسرحية استعراضية للأطفال من 6- 10 سنوات تأليف : أحمد إبراهيم حسن

مجلة الفنون المسرحية

{ مـرافئ ااـطفــــــولة }
        إذا كانت الدول المتقدمة ,تولي اهتماما فائقا وخاصا بثقافة الطفل ,وتخصص كل ما من شأنه ,الامكانات والقدرات الطائلة في تأسيسه , وتكوينه ,فإن الوطن العربي يكاد أن ينصرف تماما عن هذه المهمة الخطيرة أو الرسالة ...
 ما تزال نظرتنا في الوطن العربي الى الطفل قاصرة .
 أدباؤنا العرب قلما يولوا اهتمامهم نحوه ,وإذا فعلوا في بعض الأحيان ,فإما من باب رفع العتب أو الاستحياء. في عالم يستحوذ فيه الكبار على كل شيء , تصبح الكتابة للطفل هي آخر ,اهتمامات الكاتب والأديب العربي وكأن من العيب أو من النقيصة أن يتوجه أحد منهم الى ولوج هذا الكائن الحالم الصغير ,متجاهلين حقيقة ألا تغرب عن الأذهان أن الطفل هو المستقبل باستثناء عدد بسيط , لا تطالعنا إلا بعض الأسماء ,لبعض الكتاب العرب الذين أوقفوا إنتاجهم الأدبي على الطفل ,أو اقتربوا من عالمه المدهش ,بما يحمله من أحلام ورؤى وأحاسيس .
 حقيقة أن الكتابة للطفل ليست أمرا يسهل على الجميع والصعوبة هنا تأتي من عدم قدرة الكاتب على نفي وعيه وعدم قدرته على تجاوز زمنه العمري ليعود ربما عشرات السنوات الى الوراء ...الى أيام الطفولة لينهل منها وليشكل من خلالها , أحلامه وتصوراته نحوه ,أن ترى الدنيا بأعين طفل ,ذلك ما عجز عنه بعض الكتاب الذين حاولوا خوض تجربة الكتابة للطفل والتعامل معه ,فلم يحالفهم الحظ ,ولم يحالوا من ثم إعادة الكرة مرة أخرى ,ولهم العذر في ذلك ....

 فماذا عن أحمد ؟

هل استطاع أن يتجاوز بفهمه ووعيه ,ليرحل بعيدا نحو مرافئ الطفولة ,ليولج أبوابها وتشكيلها ورؤاها ونظرتها الى ما يحيط بها من موجودات ويتعامل معها ليبني طفلا ؟
هل يمكن أن يرمي وراء ظهره تجاربه وقراءته, وخبراته التي تراكمت على مر السنين ,ليلغيها أو يجمدها  بقرار واعي أثناء معالجته عمله المسرحي { أمنيتي }  الموجهة الى الطفل  والذي يضم ست لوحات ,نجد أن الكاتب استطاع بالفعل أن ينجز عملا فنيا ناضجا تتوافر فيه كل شروط الكتابة للطفل ,سواء من حيث العوالم التي اختارها ليكون منها بيئة المسرحية أو من حيث توفيقه في اختيار الموضوع الذي يثير اهتمام القراء .اللغة ذاتها جاءت بسيطة تناسب مدارك الأطفال .والأهم من ذلك كله, أن المسرحية خلت من كثير من العيوب التي يقع فيها كثير ممن اعتنوا بكتابة الطفل وهو السقوط في الوعظ والإرشاد والمباشرة .



أ. الطاهر الدويني


الإهداء

أهدي إصداري الأول هذا
للقائمين على مجمع الرعاية الاجتماعية
الشاملة –المرج




                                                                           أحمد إبراهيم حسن
                                                                              1- 7- 2005 ف
                                                                              - مصراتة 


 أمنيتي ..

مسرحية استعراضية للأطفال من 6- 10 سنوات 


                                       
                                       تأليف : أحمد إبراهيم حسن



اللوحة الأولى

  المكان: ساحة مدرسة. 
 ( الأطفال يغنون ويلعبون ) 
عمر / " يلعب الكرة بمهارة "
يس / أحسنت يا عمر – ستصبح لاعبا ممتازا حين تكبر 
عمر / ...شكرا ...نعم ....أنا أتمنى أن أصبح لاعب كرة قدم 
أحمد / عمر ...معك يا عمر ,حارس مرمى 
أنس / أما أنا ,فأتمنى ,أتمنى أن أصبح قاضيا 
أحمد / أنس , معك يا أنس ...محامي ...محامي
أنس/ كيف و قد رسبت في الامتحان 
أحمد / أنت أيضا رسبت مثلي ..سأنجح في الامتحان القادم ..بسيطة لقد كتب والدي تعهدا بذلك ...
يوسف / " متدخلا " هل فعل هذا ؟ قل الحق ..هل أعطيت رسالة الاستدعاء لأبيك يا احمد ؟
أحمد / نعم ...أعطيته رسالة الاستدعاء ..فجاء وكتب تعهدا بالاهتمام بدروسي ..
يوسف / ألم يضربك؟
أحمد / لا ..لم يضربني ..لقد تفاهمنا ...وماذا عنك ؟
عمر / إنه يخاف أن يعطي الرسالة لأبيه .
يس / إذا أعطاها لأبيه عاقبه ..وإذا لم يعطها لأبيه عاقبه مدير المدرسة.
اسمع يا يوسف ..ها هي المعلمة تقترب لماذا لا تحدثها في الأمر ربما تساعدك في الخروج من هذه الورطة .
يوسف/ لا ...لا ..أرجوك ,سأتدبر  أمري 
أحمد / أنا من سيخبرها بالأمر 
يوسف / سأكسر أنفك إن فعلت 
أحمد / أنت ..أنت تكسر لي أنفي ؟
" يتماسكان ....تدخل المعلمة " 
المعلمة / هيه ,يا أولاد ,ماذا يحدث ؟
أحمد / لا شيء ,يوسف يتمنى أن يصبح ملاكما 
المعلمة / من سار على الدرب وصل ..
كنت وأنا في مثل عمركم أتمنى أن أصبح معلمة ,صرت أحفظ دروسي و
انظم وقتي بحيث يكون هناك وقت كاف للعب وللمذاكرة وللراحة ...كنت لا أجد وقت فراغ ..لأني كنت تلميذة منظمة ,أحافظ على الوقت ,فصرت أنجح وأنجح ,حتى تحققت أمنيتي كما ترون ,وها أنا وقد صرت معلمة والحمد لله .
يس / قولي لي يا معلمتي وماذا بعد أن تحققت أمنيتك ,ألم يعد عندك أمنية الآن 
المعلمة " الأماني كالأشجار تكون بذرة في البداية ,ثم تنبت فنقول آه لو أن لها أوراق ,فتورق .فنقول :لو أنها تكبر ,فتكبر ,فنقول :ليتها تزهر ,فتزهر ,فنقول ليتها تثمر ,فتثمر ,فنقول ليتها لو أكثرت وهكذا أمنياتنا. "
عموما ,أنا أتمنى لكم جميع النجاح والتوفيق ..
"يتناوش يوسف وأحمد "
 المعلمة / ....تعال هنا ....ماذا بك ؟ هل أنت متضايق من وجودك بيننا ؟
يوسف / كلا ....ولكني....
المعلمة / ولكنك ماذا ؟
يوسف / خائف ....
المعلمة / خائف؟لماذا ؟
يوسف / سيأتي مدير المدرسة الآن ويعاقبني ..
المعلمة / يعاقبك ؟وماذا فعلت ؟
يوسف / لم أفعل شيئا ...هو أعطاني رسالة لأبي ,ولكنه لم يأت .
المعلمة / رسالة الاستدعاء ؟ نعم ...نعم ....تذكرت.
يوسف / نعم ..فقد رسبت أنا أيضا في الامتحان ..لم أذاكر دروسي جيدا .
المعلمة/ بسيطة ..إذا سألك المدير, فقل له :انك أعطيت الرسالة لأبيك 
ولابد أنه سيأتي " مما تخاف ؟سيأتي ....
يوسف/ المدير ؟
المعلمة/ أقصد والدك ؟
يوسف / " يوشك أن يبكي " انه لن يأتي .
المعلمة / لماذا يا يوسف ؟
يوسف / لأنني لم أعطه الرسالة ...
المعلمة / يوسف ...نصيحتي لك يا بني أن تعطي الرسالة لأبيك كي لا تتعقد الأمور.. 
أليس كذلك يا أولاد؟
التلاميذ / نعم ....
المعلمة / إذا جاء والدك ..فسأجلس معه أنا لا المدير ,فقط لمناقشة بعض الأمور الخاصة بك ,وينتهي الأمر.
أنس / لقد أشترى لي والدي لعبة جميلة ...ووعدني بزيارة لمعرض الكتاب إذا نجحت في الامتحان القادم 
أحمد / " ساخرا "..إذا ...
أنس / سـأنجح ...سأنجح 
المعلمة /بإذن الله ..هذا جيد أعط أباك الرسالة يا يوسف ، فلا مبرر لخوفك هذا
يوسف / ..." يبكي " ولكن أمنياتي لا تتحقق 
المعلمة / هيا يا أولاد تفضلوا بالدخول لفصولكم ..ابق أنت يا يوسف ...لا تضيعوا وقتكم واهتموا بدروسكم جيدا ...يوسف ...هل صحيح ما سمعته منك الآن ؟
يوسف / نعم ...صحيح ...
المعلمة / تتمنى ولا تتحقق أمنياتك ؟
يوسف / سناء يحققون لها  أمانيها  .
المعلمة / سناء من ؟
يوسف / سناء أختي ...إنها تنجح ويشترون لها الهدايا 
المعلمة / يا يوسف ...من زرع حصد
يوسف / أنا أحب الزراعة ...
المعلمة / تتمنى أن تكون مهندسا زراعيا ؟
يوسف / علمني أبي الزراعة على القطن .....
المعلمة/ هذا جيد ..المهم ,هل ستعطي الرسالة لأبيك ؟
يوسف / أنا لا أحب أن يغضب مني ...سيغضب مني ويعاقبني .
المعلمة /سيغضب إن أنت لم تعطه الرسالة ..الرسالة من المفروض أن تسلمها لمن ؟ ....لصاحبها ...
يوسف / مشكلة.....
المعلمة / اقترح عليك أن تعود الآن للبيت ,تناول غذاءك ,أكتب واجباتك كاملة ثم قم بإنجاز عمل ما يرضي والديك .
يوسف / أقوم بإنجاز عمل ما يرضي والدي ...مثل ماذا ...؟
المعلمة /رتب غرفتك ..أو قم بتنظيف الحديقة ..اصنع شيئا مفيدا ..طاولة إن استطعت ..كرسي صغير ..هناك أعمال كثيرة يمكن أن تقوم بها داخل البيت ..هكذا يرضىعنك والديك ويقتنعان أنك إنسان جاد,ونشيط وتقوم بأعمال نافعة،
وتستفيد من أوقات فراغك .....ما رأيك 
يوسف / شكرا لك ...سأفكر في الأمر...
المعلمة / أتمنى لك التوفيق ....ولكن دروسك أولا ...اتفقنا ؟
 يوسف / اتفقنا ...
المعلمة / أراك غدا ...أريد أن أسمع أخبارا سارة .
يوسف / أتمنى هذا ...
المعلمة / مع السلامة ..
يوسف / " صائحا " وجدتها .




اللوحة الثانية

المكان: حديقة البيت – يوسف يحمل جاروفاً و فأساً صغيرا ...يبحث عن مكان مناسب لبدء الحفر ...
صوت سناء / يوسف....يوسف
يوسف / أنا هنا يا سناء
صوت سناء / يوسف.....
يوسف / أنا في الحديقة ...سناء ...
سناء / "تطل من النافذة " ماذا تفعل ؟
يوسف / أزرع ...
سناء / ماذا تزرع؟
يوسف / عندي بذرة ....سأزرعها هنا ..ما رأيك ؟
سناء / الأهم من رأيي يا شاطر ,رأي أبي وأمي ...
يوسف / هما لن يمنعاني ....أنا لا أعبث ..أنا أزرع 
سناء / وهل تعرف الزراعة ؟
يوسف / أعرف ..تساعدينني ؟
سناء / تتسخ ملابسي ...أنا لا أحب أن تغضب مني أمي ...
يوسف / حسنا الأمر بسيط ...سأقوم بزراعتها وحدي ...آه لكم أحب الأشجار ...ولكني لا أعرف ماذا ستثمر ...سناء....هل تعرفين كيف أجعلها تثمر تفاحا ؟
سناء / " تضحك "
يوسف / تضحكين .؟حسنا يا سناء ...لن تأكلي منها ....ولن تلعبي تحت ظلها 
سناء / ماذا ؟ ماذا ؟....اسمع ,أساعدك وتعدني أن تطعمني من ثمارها ؟...
يوسف / أعدك ....
سناء / حسنا شيء جميل أن تزرع شجرة ,أعدك بسقيها كل يوم 
يوسف / اتفقنا ...
" يقوم يوسف بعمل حوض حول البذرة التي زرعها بالقرب من النافذة "
سناء / " تسقى البذرة " 
يوسف / ألا تعتقدين أنها تحتاج لشيء من الحليب لتكبر بسرعة ...
سناء / " مستغربة " .....تريد أن تسقي البذرة حليب ؟ قلت لي : من علمك الزراعة ؟....
يوسف / تعلمتها وحدي...
سناء / وكيف عرفت أن النباتات تحتاج للحليب لتكبر بسرعة ..؟.
يوسف/ أمي .. تسقيني الحليب كل يوم .. تقول : اشرب الحليب يا يوسف لتكبر بسرعة ، اشرب الحليب يا يوسف لتصبح رجلا قوياً ....
سناء / ولكن يا يوسف ..
يوسف / اسكتي...أنت أيضا تشربين الحليب كل يوم .
سناء / " تضحك "
الأم / " من خلال النافذة " النباتات لا تتغذى على الحليب مثلنا 
يوسف / مسكينة ....وهل تعيش بالماء وحده ؟
الأم / بالماء وبمواد أخرى متحللة في التربة ...تذوب في الماء ,ثم يقوم الجذر بامتصاصها وتوزيعها عن طريق الساق إلى الفروع والأوراق .... 
 يوسف / هذا مدهش ...لم أكن أعرف هذا ....
الأم / كما أن لضوء الشمس دورا مهما في عملية نمو النبات 
سناء / إذن فقد اخترت لها المكان المناسب ....
 يوسف / ولكني أريدها أن تنمو سريعا ...ستكون شجرة كبيرة قوية 
الأم / أطلب من أبيك أن يشتري لك بعض السماد ...فهو كفيل بجعلها تنمو سريعا ....يوسف ...لو عرفت البذرة التي زرعتها لكان الأمر أكثر سهولة ...
 يوسف / وهل معرفتها ضرورية الى هذا الحد ؟
الأم / أجل ....فكل نوع من النباتات والأشجار موسم لزراعتها وبيئة وظروف معينة لنموها ...وجدول لريها وتقويتها ...
يوسف / صحيح ...صحيح ...الزراعة عمل عظيم على أية حال ..أشعر بالسعادة 
الأم / أغسل يديك واتبعني لنقرأ سويا عن الزراعة ,فكلما ازدادت معرفتك بها ...ازداد حبك لها ....
يوسف / أفضل أن أبقى في الحديقة ...فالجو جميل هذا اليوم ,سأستلقي على الأرجوحة وأراقب شجيرتي وهي تكبر ...
سناء / وهل تعتقد أنها ستكبر الآن ؟ لا شك أنك تتوهم ..
يوسف / ليتها تنبت الآن .." تخرج سناء"
 "يترنم : يا هل ترى يا هل ترى 
الآن أرى الآن أرى 
 الأرض قد تشققت 
من جوفها قد أخرجت 
ساقا رقيقا أخضرا " يتثاءب "
...ليتها تنبت الآن ....الآن .....

                                      " ينام " تختفي الإضاءة تدريجيا " 

  اللوحة الثالثة 

( الحديقة بألوان مغايرة..
البذرة تشق الأرض وتصبح نبتة خضراء صغيرة ... )
يوسف / مرحى ...مرحى ...سناء ...بذرتي تنمو ...أمنيتي تتحقق يا هوووووه ...هيا أكملي نموك ..
" يسكب الماء في حوض النبتة "
أتمنى أن تصيري شجرة تفاح كبيرة ....الآن ....
صوت الآن ؟
يوسف / الآن ....نعم , يا إلهي من يتكلم ...؟ من ؟..
الصوت / أنا نبتتك التي زرعتها ...
يوسف / غريب ...تتكلمين مثلنا ...؟
النبتة / ألا يعجبك هذا ؟
يوسف / يعجبني بكل تأكيد ...هكذا يمكننا أن نتعارف 
النبتة / شكرا جزيلا لأنك زرعتني 
يوسف / عفوا ..أشعر بالحرج ..أنا ...أنا كنت أريد شجرة 
شجرة كبيرة وارفة وثمارها كثيرة ...كثيرة 
النبتة /بهذه السرعة يا يوسف ..أنا نبتة صغيرة ...وعليك رعايتي حتى أصبح غرسة ...
يوسف / غرسة ؟
النبتة / صغيرة مثلك ...
يوسف / ولكني زرعت شجرة ...
النبتة / زرعت بذرة .....
يوسف / بذرة ...نعم ...بذرة شجرة 
النبتة / هل تولدون كبارا 
يوسف / " يفكر"...
النبتة / كل شيء حي ,يولد صغيرا ...ثم يكبر ...
يوسف / أنت شجرة صغيرة ؟
النبتة / أنبت ,وأورق ,وأزهر ,وأثمر ....
يوسف / تفاح ؟
النبتة / تحب التفاح ؟
يوسف / جدا ,جدا ...
النبتة / ولهذا احتفظت ببذرتي ؟
يوسف / عندي بذور أخرى ...برتقال ...عنب ...زيتون ...وأزرع الحلبة على القطن ,الحلبة صغيرة جدا ...أنا أفضل زراعة الأشجار....
النبتة / حبك للأشجار يبشر بخير ,المهم الجدية والصبر على رعايتها 
يوسف / الصبر...
النبتة / نعم ...لأنه يلزمني الكثير من الوقت لكي أعطيك تفاحا 
يوسف / هل يكفي يوم ؟
النبتة / لا ...
يوسف / أسبوع ...؟....لا تقولي شهرا ....؟
النبتة / بل ثلاث سنوات 
يوسف / أوه ...هذا كثير
النبتة / بل قليل ....فلابد أن تمتد جذوري ,وتضرب في الأرض ,كي يشتد عودي ويقوي على مجابهة الرياح ,وهذا يحتاج لوقت طويل .
يوسف/ وتثمرين بعد كم من الوقت ؟
النبتة / أثمر بعد ثلاث سنوات 
يوسف / ولم كل هذا الوقت ؟
البذرة ؟ لكي تصبح بذرتي قادرة على العطاء مجددا ...هذه سنة الحياة يا يوسف 
يوسف / أتمنى أن ....
النبتة / أنت تتمنى كثيرا .....
يوسف / ولكن أمنياتي لا تتحقق
النبتة / أنت ولد طيب وخير ....ولهذا سأحقق لك أمنيتك 
يوسف / ستكبرين؟
النبتة / وسأثمر...
يوسف / الآن ؟
النبتة / الآن ....
" تكبر النبتة بحيلة تقنية ...تدخل مجموعة من العصافير وترقص حول النبتة بينما يوسف يغني ":
يوسف / مرحى البذرة صارت شجرة 
مورقة مزهرة عطرة 
بورك من في الأرض رماها
من أطعمها ومن أسقاها 
حتى صارت غضة نضرة 
عالية وارفة الظل 
قد زينها برد الطل 
قد نشرت في الكون عبيرا 
أطيب من رائحة الفل 

اللوحة الرابعة

-يفتح الأب النافذة ...ويلقي نظرة على شجرة التفاح 
الأب / لقد قام يوسف ابني بعمل رائع ,وسأكافأه عليه سأقيم له حفلا كبيرا 
يوسف / " يخرج من وراء الشجرة " تمكنت منك أخيرا ....
الأب / أهذا أنت يا يوسف ؟ ماذا تفعل ؟
يوسف / دودة ضارة ...كادت أن تلحق الأذى بشجرتي ولكنها لم تفلت مني..
الأب / أحسنت صنعا يا بني ...والآن انتظرني عندك ..أريد التحدث إليك ...
يوسف / حاضر ..."لنفسه " التحدث إلي ؟سناء ...سناء...
الشجرة / لماذا انت خائف ؟
يوسف / لست أدري أنا مرتبك " يدخل الأب "
الأب / مساء الخير يا بني ...
يوسف / مساء الخير يا أبي ....
الأب / كيف حال شجرتنا العزيزة ...
يوسف / بخير ....
الأب/ كل من يتذوق تفاحها ....قل لي يا يوسف : لماذا كل من يأكل من تفاحها ينتفخ بطنه ؟
" يوسف يجري فجأة ناحية الشجرة "
ماذا هناك ؟
يوسف / حسبت العصفور عاد ,كان يعشعش هنا على ذاك ,الغصن المرتفع 
الأب/ ربما لم يعجبه هو أيضا مذاق تفاحها .
يوسف / أحسن ...الحمد لله ...
الأب / لقد زرت مدرستك بالأمس ...رحبوا بي كثيرا وذلك بفضل اجتهادك وهذا ما شجعني على أن أحكي لهم عن شجرة التفاح التي زرعتها ..ولقد وعدني مدير المدرسة بمكافأتك في أقرب احتفال ..
يوسف / حقا .؟...مكافأتي أنا ؟
الأب / إنك تستحق ذلك يا يوسف , حقيقة ...أنا أيضا ,سأقيم لك حفلا كبيرا هنا حول شجرة التفاح ...ها انت ترى الثمرة الحقيقية لعملك حقا ,...من جد وجد ,ومن زرع حصد .
يوسف / شكرا يا أبي ...أوه ...لكم كنت خائفا ...ظننتك تريد إقتلاعها من هنا 
الأب / بالطبع لا يا يوسف ...ألا تعرف أن الشجرة تجعل الجو منعشا وجميلا ؟
فالشجرة تنقي الهواء الذي نتنفسه وتعطينا الأكسجين اللازم لحياتنا وتمتص أول أكسيد الكربون وتخلصنا منه لأنه غاز ضار 
يوسف / " يقترب فخورا من شجرته "
الشجرة / أنا لا أستطيع ...
الأب / الشجرة مفيدة جدا ...ليس بثمارها فحسب بل بظلها وأخشابها وأوراقها ....ولقد نهانا ديننا الإسلامي عن قطع الأشجار ورغبنا في زراعتها ...
 الشجرة كالأم يا يوسف ...حتى العصافير المطاردة ,تجد فيها الأمان والاستقرار
الشجرة / " تهتز"...
الأب / الجو هنا بدأ يبرد 
سناء / أبي العشاء جاهز ....
الأب / ها نحن قادمين ....هيا بنا " يخرج ""
سناء / يوسف هيا ...
يوسف / أشكرك شجرتي العزيزة ...الجميع يشكرونني لأنني زرعتك ...وأنا أشكر ربي الذي أنعم علي بك ...على فكره .. غداً يلتقون بي في برنامج دنيا الأطفال وسيأتون هنا لتصويرك  أنت أيضا ستكونين جميلة ورائعة على الشاشة..  
الشجرة / لا أعتقد أنهم سيتمكنون من تصويري 
يوسف / لماذا ؟
الشجرة / لن يعجبهم شكلي ومنظري ...
يوسف / أنت جميلة ...جميلة جدا ....لماذا تقولين هذا ؟
الشجرة / الخريف قادم ,ستصفر أوراقي وستسقط ,ستهزني الريح بقوة 
يوسف / أنت أيضا قوية 
الشجرة / الليلة تمتحن قوتي
يوسف / الليلة ؟
الشجرة / سأفقد جمالي , وربما أفقد حياتي ...
يوسف / " بهلع " كيف ؟ ماذا تقولين ؟
الشجرة / أرجو أن لا تقتلعني الريح 
" يتصاعد صوت الريح "
يوسف / يبدو عليه الحزن والخوف "
صوت سناء / يوسف 
الشجرة / أنهم ينتظرونك 
" يظل ينظر إليها بصمت , ثم يمضي مثقلا " 
الشجرة /يوسف ..شكرا لأنك خلصتني من تلك الدودة الملعونة لقد كانت تسبب لي الألم ...
تصبح على خير ....لا تنسى أن تقفل الأبواب والنوافذ جيدا فالريح قادمة .....تعربد الريح ونسمع صوت سناء 
تنادي : يوسف " صدى صوت "


اللوحة الخامسة

- بيت بسيط الأثاث وجميل 
- يوسف يلعب الشطرنج من والده .
- سناء تقرأ قصة مع أمها 
- الريح تزمجر بالخارج 
- الأب " يغني ضاحكا "
قل لمن قد عاش يغريه الكسل 
يائسا يحيا الحياة بلا أمل 
فوق سفح العيش تبقى قابعا 
مهملا , أن لم تر  أعلى الجبل
حكمة الحكماء قد قالت لنا 
ان من سار على الدرب وصل 
هذه الزهرة للصبح ارتدت 
حلةً يغشى العيون بريقها 
نحلة طارت إليها قد رنت 
ودنت منها لرشف رحيقها 
لو بقت قابعة فيما بنت
لم تذقنا أبدا هذا العسل 
الأب / ...الشطرنج لعبة الأذكياء ,العب 
يوسف / " يحرك قطعة "
الأب / جميل لعبة ذكية ....ها قد بدأت تستوعب هذه اللعبة المفيدة ,آه ..أنا في مأزق الآن ,ولكن لا بأس يمكنني أن أحرك الحصان في هذا الجانب " يلعب" دورك ...هيه "يوسف "
ماذا بك ؟" يتصاعد صوت الريح بالخارج "
يوسف / " يقف " أبي 
الأب / ماذا أصابك ؟ 
يوسف / الريح بالخارج ...
الأب / نعم ...إنه الخريف ...اجلس .....سناء
سناء/ نعم يا أبي ...
الأب / ما الخريف يا سناء ؟
سناء / الخريف أحد فصول السنة الأربعة 
الأب / شتاء ,ربيع , صيف , خريف ,
الأم / السنة إثنى عشر شهرا ,مقسمة على أربعة فصول أي أن كل فصل ثلاثة اشهر ...هيا أكملي القراءة...
" سناء تقرأ من كتاب بين يديها "
سناء / وعندما أصبحت المدينة بلا سياج من الأشجار يحميها من زحف الرمال , بكى الحطاب كثيرا ....تمت القصة 
" يقترب يوسف من الشرفة ويزيح الستار , ترتفع الريح فجأة تسقط الشجرة محدثة جلبة ودويا عاليا .
يوسف / الشجرة ....لا.....



اللوحة السادسة

المكان: حديقة المنزل ....
(يوسف نائم على الأرجوحة , سناء تطل من الشرفة.) 
سناء / يوسف ....يوسف 
سناء / يوسف ...اسمع .....اغسل وجهك , معلمتك هنا ...إنها تشرب القهوة مع أمك وأبيك بالداخل ...
يوسف / الشجرة ........
سناء / ما موضوع الرسالة التي معك ؟  لم افهم شيئا منهم 
يوسف / أية رسالة ؟ ماذا قالت لهم ؟
سناء / سمعتها تسأل أبي عن الرسالة بينما كنت أناولها القهوة ثم سألتني عنك ...ناديت ...ناديت حتى بح صوتي ...هيا تعال يبدو أنها ترغب في التحدث إليك ..
يوسف / قولي لها : لم أجده ....خرج ...ليس موجودا ....
سناء / لا ....أنا لن أكذب ...
يوسف / إذا دعيني وشأني هيا ....
سناء / والمعلمة ؟
يوسف / إنها لا تريد التحدث إلي أنا ....لقد تحدثت معي ...وهي لم تخبرني بأنها ستزورنا في البيت ....هيا ....اذهبي ودعيني لوحدي ...
سناء / أنت حر .....ولكن إذا كررت سؤالها عنك فسأقول لها بأنك في الحديقة 
يوسف / نعم .....وقولي لها ...يوسف زرع .....زرع شجرة ....لا بل زرع بذرة وسيرعاها حتى تصبح شجرة .....شجرة كبيرة وارفة شجرة لا تقوى عليها الريح

أغنية الختام:


قد قيل من جد وجد
ومن رمى بذره حصد
لابد ينمو ساقها
وإن بها طال الأمد
هذي الأماني الواعدة
لنا ستبقى شاهدة
فالألف ميل رحلة
تبدأ بخطوة واحدة
الله من عليائه
في أرضه وسمائه
قد بارك اليد التي
تعمل لنيل رضائه

الأشعار / للشاعر عبد العظيم باقيقة
تمت بعون الله
أحمد إبراهيم حسن

لأنهم البدء ..

لأنهم الفرح الذي نلمسه ونحاوره ..
لأنهم الصفو والطُهر الذي كنّاه ..
فاستحقوا العناء ..
استحقوا أن نبقى من أجلهم..
                                   أن يكون لهم ما عشقوه
أن يكون لهم مسرحهم ..
عالمهم..
أن ينطلق خيالهم وفرحهم
أن نتفهم أنهم قادرون على الحياة
ودون أن نتشبث بأناملهم الرقيقة لنجرّهم عنوة
وأن نعلمهم..  اتخاذ القرار
     أن يتعلموا .. أن ثمة حوار..
وثمة ممثلون ومسرح..
وحلم يمكن أن يتجسد..
وينبض بالحياة..
وكانت الأمنية..
أمنية أحمد..

بكل أحلامه.. ولعبه
   والدفء الذي يؤنسه..
والطـفل الذي كان..
والفنان المثقل بالأمنيات

الباحث المسرحي / محمد اقميع 

شارك في إنجاز هذا العمل /
1- الفنان خالد على بوشرود                    مصمم المناظر والدعاية 
2- الشاعر عبد العظيم باقيقة                   أشعار المسرحية 
3- الملحن الفنان أحمد نوح المسماري           الموسيقى والألحان
4- الفنان أحمد خليفة العبيدي                ممثل ومطرب
5- الفنانة حنان الشويهدي                   ممثلة
6- الفنانة فتحية بن على                      إدارة مسرحية 
7- الفنان إسماعيل التاجوري                   مساعد المخرج
8- الأستاذ عز الدين مفتاح العرفي               إدارة مسرحية 
الأطفال /
1- يوسف على أدويك  في دور يوسف
2- كوثر طه إبراهيم     في دور سناء
3- أسماء محمد         في دور الشجرة
4- يس محمد إبراهيم   في دور تلميذ
5- أحمد محمد         في دور تلميذ
6- عمر على منصور    في دور تلميذ
7- أنيس على منصور  في دور تلميذ
8- محمد حسين       في دور تلميذ
تاريخ العرض الأول 2005.3.22 المسرحية من إخراج أحمد إبراهيم

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

مسرحية " الناقوس " تأليف أحمد ابراهيم حسن

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

بعد سنوات من الإهمال.. إعادة افتتاح مسرح في مصراتة بليبيا

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

لأول مرة منذ أكثر من 15 عاما اُضيئت أنوار مسرح في مصراتة وامتلأت قاعته بالجمهور.

فقد أغلق مسرح البلد في المدينة الليبية أبوابه عام 1996 قبل أن يعود الممثلون الآن لخشبته بعرض مسرحي يضع لمساته على السياسة الراهنة للبلاد.

تصور المسرحية واسمها "سقالة" الانقسامات الاجتماعية والسياسية التي تعم ليبيا منذ الاطاحة بمعمر القذافي قبل أكثر من أربع سنوات غرقت خلالها البلاد في حالة مستمرة من الصراع وعدم الاستقرار.

افتُتح عرض المسرحية مساء السبت (12 ديسمبر كانون الأول). وشرح الممثل أحمد العيساوي وهو من بنغازي كيف أوحت الأحداث الراهنة بالمسرحية.

أضاف العيساوى "المسرحية تحكي على الوضع الاجتماعى والسياسى فى ليبيا بشكل عام وشق الصف اللي صاير بين الشرق والغرب وبين الاطياف السياسية بمختلف اتجاهاتهم وأفكارهم. حاولنا ان نبدو الفرقة كمان نطالبوا بلم الشتات اللي صاير فى ليبيا."

وارتدى الممثلون جميعا ملابس برتقالية اللون مثل عمال البناء بينما يمثل كل منهم شخصية مختلفة كأحد الأطراف المتحاربة في ليبيا اجتماعيا وسياسيا.

وبين الممثلين من قام بدور تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة اللذين صعدا منذ سقوط نظام القذافي. كما قام ممثلون آخرون بدور ليبراليين وقام آخرون بدور رجال قبائل.

وفي أحد المشاهد قضى متشددون إسلاميون بأن ليبراليا لم يذكر اسم الله قبل أن يسكب الماء في كوب بأنه كافر ونفذوا فيه حكم الاعدام.

وامتلأ المسرح ببساطة بسقالات تمثل من يصعد ومن يسقط في المجتمع الليبي مع محاولة كل من يقوم بدور شخصية ما شق طريقه الى القمة.

وقال ممثل هاو من مصراتة قام بدور في المسرحية ويدعى مصطفى اخشيم "شاركت فى المسرحية والحمد لله يعني نجحت ونتمنى ان المسرح تدعمه الدولة ويلقى نجاح أكتر من هكى. المسرحية ولله الحمد نجحت وتعطى حافز انك انت نشارك فى مسرحيات أخرى."

واحتاجت عملية تجديد المسرح وتجهيزه لهذا العرض جهودا استمرت نحو عامين من 20 ممثلا ومتطوعين لجمع تبرعات من السكان المحليين لهذا الغرض.

وقال ممثل شارك في العرض إنه على الرغم من النجاح الذي حققه العرض فيما يبدو فان ليبيا أمامها طريقا طويلا قبل إمكانية مقارنة مسرحها بالمسرح في دول أخرى.

أضاف الممثل المسرحي أنور التير وهو من مصراتة "المسرح الليبى مقارنة بالمسرح فى الدول الأخرى صراحة مسرح فقير بالانتاج فقير بالمشاركات. مشاركات ضئيلة. مشاركات ضعيفة طبيعى جدا فى هكدا حال الان. لكن انا شاهدت بعض العروض الجيدة جدا بعض العروض راقية على قلتها فى مشاركات تتمثل ليبيا."


رويترز



تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption