أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات مسرحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات مسرحية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 29 نوفمبر 2025

حيلةالبريكولاج والدعم المسرحي !! / نـجـيب طــلال

مجلةالفنون المسرحية 
  

                                           حيلةالبريكولاج والدعم المسرحي !!

 نـــفسانيات:
رغم أننا دائما نحاول أن نكبح شغبنا أمام المشهد المسرحي الذي يدعو للشفقة قبل الحيرة -؟ومرارا يدعو النفس الأمارة بالشغـب للابتعاد عنه ما استطاعت لترتكن لنفـسها ، ليس الأمر استراحة محارب بل استراحة مُشاهد من عروض سخيفة تتحرك في الواقع المعاش، واقع انهيار القيم واستفحال اللاخلاق واللادم في وجوه بعض المحسوبين عن المسرح، هؤلاء الحربائيون، قبل أن يكونوا انتهازيين: يعتقدون أن التاريخ لا يدون مسلكياتهم وسلوكهم وممارستهم جوانية الميدان، لأنهم يمارسون النباهة والإستحمار(1) وهُـم في حقيقة الأمر سقط متاع ! وخاصة الذين استفادوا من ( الدعم) المسرحي، وكانوا أعضاء في لجن الدعم مارس سلطة الوهم ، وهناك من مارس سلطة "قراقوش" وهو في لجنة التحكيم ! ممارسات فظيعة تتم باسم المسرح، أجملها صرخات وهمسات بعض من لم يستفد من الدعم هاته (السنة) ناهينا عن ( السنوات السابقة) فكل من صرخ واحتج وأذان اللجنة والدعم، يصبح مستفيدا في السنة المقبلة؟ ليس المسألة فيها إسكات وإرضاء كما يروج البعض بل هي سياسة المؤسسة لتكبيل والتنكيل الناعم ،للصوت النشاز تجاه أبعاد "الدعم " وما أهدافه المستقبلية لأنه:" ويزداد الأمر خطورة حين يتسلل الريع إلى وعينا، بدل أن نرى في المسرح مغامرة فكرية وجمالية ، نراه سُلّـما صغيرا نحو بطاقة الدعم أو السفر إلى المهرجان. عنها يفقد المسرح وظيفته التربوية: لم يعد ينشئ الإنسان الحر، بل المواطن الحذر المتوجس من غضب المؤسسة (2) صاحب هذا القول العجائبي، في كل موسم (ما) يخرج خرجات حينما لم يستفد من الريع أو أصيبت استراتيجيته بعطب ،ليظهر نضاليته المسرحية، لأن المربط في هاته الجملة": غير أن هذا الدعم حين يفتقر للشفافية وآلية التقييم المستقل، ليس مكافأة على العمل، بل على الولاء. إنه شكل من اشكال التخصيص الإمتيازي للموارد، ينتج طبقة صغيرة من المستفيدين ويقصي غيرهم من حقل المشاركة(3)  نفس منطق الإهتباليين الذين استفادوا طيلة عقود من " الدعم" المباشر وغير المباشر(؟) وصاحبنا يبرأ نفسه من الولاء، وشواهد الولاء يعرفها القاصي والداني، لأن المشهد أمسى مكشوفا أكثر من الشفافية، ولاسيما أن الهرولة نحو "الدعم" المسرحي والسينمائي كذلك أعمى البصيرة، حتى تناسوا القانون والأخلاق. الذي يضم واجبين على عاتق الفنان، واجب نحو المسرح بصدق ونبل الممارسة، لأنه مجال روحاني بالدرجة الأولى. وواجب نحو الجمهور المتعطش للفن وجمالية الإبداع، لهذا:" مادامت النفس مذمومة بهذه الصفات، غير مهذبة بالأخلاق الجميلة،   مقيدة بأخلاق دنـيّـة وسيرة جائرة وعادات رديئة، واعتقادات  فاسدة، وجهالات متراكمة، وأعمال سيئة تبقى مربوطة محبوسة، لأنه لا يليق بها ذلك المنزل النوراني والعالم الروحاني(4)لأن الصناعة الثقافية أساسا تتمركز على الجمهور، ومادورالتوطين في هذا الباب؟ هل مجرد إتلاف أموال عامة، لأنه:" لا يمكن الحديث عن صناعة دون جمهور. فالسوق الثقافية لا تقوم فقط على العرض، بل على الطلب أيضاً. غير أن المسرح المغربي يعاني من ضعف في قاعدة المتفرجين، بسبب غياب التربية الفنية في المدرسة، وتراجع الثقافة المسرحية في الفضاء العمومي، وغياب سياسة ترويج ثقافي تُعيد للمسرح موقعه في الحياة اليومية (5) من أنتج هذا أليس المسرحي الذي تهافت عن " الدعـم" وخاصة من لهم أو كان لهم (رقم تأجير) والذين كانوا في صف المسرح التجريبي" الهواة" نعم من حق الأستاذ والموظف أن يمارس شغبه الفني والمسرحي، وقانون الفنان سمح بهذا الهامش، لكننا حولناه لقاعدة، هنا الإشكالية القانونية. لأننا من زاوية مختلفة لازلنا :" صُم بُكـْم عمْيّ" فهم صـمٌ عن الحقائق، بُكم عن الدقائق، عميّ عن المبصرات المعنوية العقلية بعين القلب، وليس يريد بهذا الذم بحيث أنهم لا يسمعون الأصوات، ولا يبصرون الألوان، ولا  يعرفون ولا يفقهون( 6) لأن الإشكالية نسمع لذواتنا، مما غابت النية بالأعمال، نيات يفترض فيها أن تحقق مصلحة الجماعة من جهة ، وبناء صرح حضاري من زاوية أخرى. باعتبارأن المسـرح إلا سـجل شرف، حامـلا في متنـه أشرف القيــم وأبهاها؛ والذي لم يدركه أغلب المسرحيين، أن الجمهور لم يعد ذاك الجمهور الذي تحكمه قناة واحدة، بل أمسى يعرف خبايا الأمور وكواليس الفنانين، مما أمست  العلاقة بين الفنان والجمهورمبثورة وليست هشّة، وذلك من خلال العلائق والتفاعل عبر وسائل التواصل الإجتماعي . ولنا استشهاد بجيل[Z] من منظور قلما انتبه إليه أصحاب العلم الغزير في "البوليتيكا" و"سوسيوتكنولوجيا" جيل لا يهاب الميكروفونات ويتحدث بطلاقة ومتمكن من عـدة لغات حية وحيوية، والغريب لا أحد ممن تفضل بالتحليل والتشريح لمظاهر احتجاج - جيل[Z ] أن يشير عرضا للروائي السعودي " أسامة مسلم" الذي حقق طوابير من الشباب لاقتناء منجزاته الروائية في معرض الكتاب.   
عـــقليات:           
أكيد فالعديد من القراء سيتساءلون ما علاقة هذا بهذا؟ علينا أن نفهم الاشارات والمرموزات ، لأن هذا الجيل استطاع أن يقلب الافتراضي للواقعي، ونحن قلبنا الواقعي للافتراضي ! وباختصار شديد: إننا أمام جيل ليس بتافه بل نحن التافهون الذين لازلنا نتحدث عن الدعم المسرحي، ولازلنا نمارس المواربات،  نموذج" البريكولاج" كحيلة من حيل تغليف ماهوية الدعم كهاجس وحالة مرضية عند أغلب المسرحيين، فالمسرح المغربي يوم ظهر في مقرات الأحزاب الوطنية أنذاك، إلى يومنا هذا لازال يمارس " البريكولاج/BRICOLAGE" الذي يعتمد على العمل اليدوي وبأدوات بسيطة او متآكلة، لإصلاح ما يمكن إصلاحه في المنزل وغيره.: "الفرق بين “البريكولاج كحيلة للبقاء” و“البريكولاج كخيار جمالي” هو ما أردتُ مساءلته. فالمسرح المغربي في رأيي، يعيش مرحلة دقيقة بين إرادة الخلق ومنطق التدبير؛ بين فنان لا يريد أن يتوقف، ومؤسسة لا توفر له شروط الاستمرار(7) لننزاح إلى الخيار الجمالي ونسأل هل عروضنا المسرحية تحمل جمالية إبداعية؟ سننافق أنفسنا كما تنافق لجن التحكيم نفسها؟ إن قلنا: أن عروضنا تحمل جمالية، بل تحمل بؤسا فنيا وإبداعيا، ولو أن البؤس إبداع جسماني. لأن التمركز على البريكولاج كصيغة فنية ، تساهم في نسف البقاء في المشهد المسرحي، رغم أن صاحبها يعتبر صانعا ذكيا يستخدم ويوظف ما هو متاح له من إمكانيات وإمكانات. ليعيد تركيب ماهو موجود سلفا من الرموز والتجارب. أنها صيغة بدائية/ أسطورية كما عبر عنها " ليفي شتراوس(8) حاول من خلال " البريكولاج" عند الحرفي كيفية بناء الفكر والفكرة، وفي سياق الحداثة أو في أعقاب ما بعد الحداثة فلامناص من استعمال العلم والمنطق الصارم من أجل بناء تفسير منظم للعالم، ولهذا فالصناعة الثقافية  أمر حتمي كالرقمنة التي فرضت نفسها، هل ستحتاج للعقل العملي ام للعقل العلمي المنهجي؟ ولقد:" باتت مظاهر البريكولاج والترقيع سمة بارزة في منظومة الانتاج والدعم لم يعد الامر يتعلق فقط بضعف الموارد أو قلة الامكانيات بل بعمق الخلل في الرؤية والتدبير(9) بالعكس حينما يكون تفكيرنا وجوارحنا متجهة نحْـو " الدعم" وهاته حقيقة لجل المهرولين من المسرحيين، طبيعي أن “البريكولاج” سيظل وجهاً مزدوجاً و سلاحاً مؤقتاً في يد الفنان، وخطراً حين يتحول إلى قناعة دائمة، وبالتالي:" ما نعيشه اليوم ليس صناعة ثقافية بالمعنى الدقيق، بل نشاطاً فنياً متقطعاً، تحكمه شروط الدعم أكثر مما تحكمه دينامية السوق أو الحاجة المجتمعية. فالإنتاج المسرحي في المغرب ما زال أسير منطق المشروع الموسمي، الذي ينتهي بانتهاء التمويل(10) لكن ما يدعو الى السخرية المرة: لماذا كل المشاريع الفنية تنهار وتفشل؟ بكل بساطة لأنها تعتمد على" البريكولاج" ذاك" البريكولاج" المبتذل. مثل ما أشار صاحبنا الذي قلبه على المسرح في المغرب:" هناك نماذج ناجحة عالميا- من كندا إلى فرنسا إلى بعض التجارب الإفريقية- استطاعت أن توازن بين تدخل الدولة  بين المال العام والحرية الإبداعية (11) هذا القول كمقترح ضمني لإبقاء(الدعم) ليبقى (البريكول) سائدا ! وهذا ذكرني بذاك الموظف الذي طيلة اليوم وهو في "مرحاض  المؤسسة" في فيلم {الإرهاب والكباب} كلما نودي عليه يخرج  ليقول:[في أوروبا والدول المتقدمة...] ويعود للمرحاض !فبهاته الحيل والفهولة المكشوفة: هل يمكن بناء "اقتصاد مسرحي أخلاقي" وكل الفرق والجمعيات والمقاولات تمارس «البريكولاج « ؟ الأمثلة كثيرة ومتعددة؛ أبرزها تقليص عـدد الممثلين إلى" تيو/TWO" أو " ثري/THREE" ولهذا فالبريكولاج أمام الدعم يعتبر تبذيرا للسلعة الفنية، لأن فالوزارة لا تدعم الجمعيات والمقاولات بأخشاب التدفئة بل بأموال خزانة الدولة. وبالتالي فحينما يأخذ الفنان الدعم يصبح أجيرا والوزارة المُشتغل بطريقة غير مباشرة ؟بخلاف مقولة : بأن الفنان ليس موظفا لدى الوزارة.  

الإستــئــناس
1- لنطلع على كتاب: النباهة والإستحمار لعلي شريعتي   
2- تدوينة: مخرج مسرحي متفنن في الخرجات ابحثوا عنه في الفايس بوك
3- نــفســـــه 
4- رسائل إخوان الصفا ج الثالث- ص7- منشورات صادر بدون تاريخ
5- الصناعة الثقافية والمسرح المغربي : احنا فين ؟ تدوينة( فايس بوك) عماد فجاج بتاريخ, 10/14/2025
6- رسائل إخوان الصفا ج الثالث- ص13- 
7- تدوينة: مخرج مسرحي متفنن في الخرجات- ابحثوا عنه في الفايس بوك
8 انظر- الفكر المتوحش : لكلود ليفي شتراوس - 
9- المسرح المغربي بين البريكولاج والترقيع :لمحمد زيات صحيفة الحصاد24 في  14/10/2025
10- تدوينة : فجاج

الأحد، 17 أغسطس 2025

مهزلة ..نهايتها مهزلة / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية 
مهزلة ..نهايتها مهزلة

مهزلة النهاية نص مسرحي لحسام الدين مسعد 
هو من اقوي النصوص التي قراتها له علي قلتها .والنص مختلف تماما عن بقية نصوصه الاخري وهذا امر طبيعي وهو اكثر ندجا كذاك كن نصوصه الاخري  رغم ان حسام لم يكتب الكثير من النصوص المسرحية حسب الذي اعلمه عن مسيرته .
هذا النص شدني بل امسك بخناقي ولم يتركني ولا انا تركته حتي انتهي  وانهيت انا قراءته .
والملاحظ ان هذا النص  يمكن قراءته  قراءات مختلفة وليس قراءة واحدة كما انه به احتمالات كثيرة وتاوبلات عديدة .فالمخرج الذي يتناول هذا النص له طرق مختلفة في التأويل وبالتالي في رسم مخططه الاخراجي.
النص يمكن اعتباره من مدرسة المسرح داخل المسرح كما عرفناه عند الكاتب الايطالي بيرانديللو الذي بعد الرايد غيه من خلال ثلاثيته المسرحية ست شخصيات تبحث عن مؤلف والليلة نرتجل ولكل شيخ طريقة  كذلك في العمل نفحات عبثية   من خلال  تواجد صامويل بيكيت كشخصية في النص وتواجد رفرفات كانها لطيور خفية لبعض مواقف في امنظار غود  فالذي ينتظر ان يأتي قد لا يأتي  وهنا مكمن عبثية الموقف كذلك النص  يطفح فلسفة من خلال تواجد ايمانويل كانط وهيباتا.  الي جانب  الطب من خلال شخصية ابن سينا  وتلعبثية من خلال صامويل بيكيت   الي جانب شخصيات اخري تعطي العمل ابعاد اخري منها شخصية المؤول وشخصية الرائ  وهذه السخصية غالبا ما تكون كأنها  الرجل ثاحب المعجزات الذي يري ما نراه نحن واما  المؤوا فهو الذي بؤول كل ڜئ. الي جانب هذه الشخصيات الاساسية نجد المخرجة التي لا نراها ولكننا نسمع صوتها وهي تخاطب الممثلبن وكذاك الام والجندي . وبوجود المخرجة نكون اذن في حالة تحضير لعرض مسرحي .عرض ابطاله تلاساسيون هم كانط وابن سينا وهيباتا وبيكيت 
هذه الشخصيات التي جاء بها حسام وجمع بينها رغم انها لم تعش في عصر واحد لكن الدافع لجعلها تلتقي في عمل مسرحي هو الهدف الذي يسعي لتاكيده الكاتب او القراءة تلتي يود ان يوجهنا نحوها عند قراءة عمله .فالعمل هنا يكون  فلسفييا  به طعم المهزلة  .والمهزلة قد لا تكون مضحكة في نهايته. اذ يمكن ان تكون مأساوية   لماذا هذه الشخصيات بااذات  وليسمح اي الكاتب ان اعمل علي تاويل النص  الي واحد من التاويلات المحتملة او القراءات المحتملة و
فاقول ان النص قد بتحدث عن الذي بحدث في غزة من ابادة لسكانها فالجندي لا شك يرمز للحرب  وعندا يقتل فان الذي يبكيه هو الام فلا احد يملك عاطفة الام ولا احد يحزن علي القتيل قدر حزن الام  فالام هنا قد تكون غزة التي يقتل ابنائها كل لحظة  واما الشخصيات الاخري ورمزيتها ودلالتها فيمكن ان تكون كالتالي 
اولا امانويل كانط وهو يمثل الفلسفة الاخلاقية  وقد قتلت ولم تعد هناك اخلاق مع حرب الابادة 
اما هيباتا فتمثل الفلسفة الافلاطونيىة اي المودة. والحب وقد قتلت فام يعد هناك حب مع انتشار الحروب والتقتيل
اما ابن سينا فهو رمز الطب اي رمز الانسانية  وقد قتل الطب في غزة ودمرت المستشفيات فلم يعد له من وجود 
واما صامويل بيكيت فيمثل العبث  والعصر هو عصر العبث  فلسفة العبث تسيطر علي العالم وكل الذي يحدث عبث .ويحضر المؤول ليقوم بتأويل ما يحتاج الي تاويل في حين يقوم  الرائ  باعلان ما نراه نحن ويراه هو ولذلك فأن الذي لا يأتي قد يأتي او العكس  فيكون الانتظار المحتمل والذي قد بطول او يقصر ولكن انتظار ماذا  انها الروح العبثية التي كتب بها حسام مسعد نصه هذا مهزلة النهاية
هذه واحدة من القراءات المحتملة للنص الي جانب قراءات اخري يمكن لاي قارئ رائ ان يعتمدها .ومن تعدد القراءات جاءت عبقيرة النص   ومنها تطل  المتعة الفنية  متعة القراءة قبل متعة المشاهدة 
هنئا استاذ حسام  
هنئا لك هذا النص 
وهنئا لنا  وللمسرح به

الجمعة، 15 أغسطس 2025

المسرح كصرخة من الجسد العربي الممزق قراءة في مسرحية أنين الأرواح للدكتورة ميسون حنا

مجلة الفنون المسرحية 
الدكتورة ميسون حنا 

المسرح كصرخة من الجسد العربي الممزق قراءة في مسرحية أنين الأرواح للدكتورة ميسون حنا 
 
نضال الخليل
في حضرة الألم العربي المتجدد  يظل المسرح أحد الأماكن القليلة التي تحتمل أن تقول ما لا يُقال أن تبوح بما يكتمه الصمت الجماعي لا المسرح ولا النصوص التي تقدمها تُعَدّ تقليدية فهي تراوح بين الفلسفة والوجدان بين الصرخة والتأمل ومن بين هذه الأعمال التي تؤرق  تنمو أنين الأرواح كنص لا يطلب فقط أن يُعرض بل أن يُعاش في كل تفاصيله كنزيفٍ مكشوف كجرح لا يلتئم.

هنا حيث الكلمات تُختزل إلى أنين والوجوه تنكسر إلى أشلاء تُطرح أسئلة لا تنتهي: 

كيف يمكن للكلمة أن تظل حيّة وسط غياب الأمل؟

 وكيف يمكن للمسرح أن يكون شهادة على جرح لا يُشفى؟


أنين الأرواح -  المسرح كصرخة من الجسد العربي الممزق

قراءة تأملية في نصّ لا يُعرض، بل يُعاش

في عالم باتت فيه الكلمات بلا مأوى وفي زمن يفقد فيه الزمن معنى الوجود تأتي أنين الأرواح لتذكّرنا بأن المسرح ليس مجرد خشبة تُضاء بل مكان حيث تتفتق الجراح وتتكلم. 

هذه ليست مسرحية تنسج سردًا تقليديًا بل هي أزيز الجرح العربي المفتوح الذي لا يقبل أن يُطمس أو يُتجاوز.

تأخذنا المسرحية في رحلةٍ عبر حطام شخصيات ليست سوى ظلّ ذاتٍ منكسرة لا تبحث عن خلاص شخصي بل عن تسجيل حالة مستمرة من الانكسار الجماعي حيث الأم ليست امرأة وحيدة، بل كل امرأة تحمل عبء الألم والصبر، حيث الشاب ليس فردًا، بل تمزق الروح بين البقاء والموت حيث الفتاة ليست حبًا بقدر ما هي مقاومة للحياة التي تُفرَض عليها.

الزمن في أنين الأرواح لا يتقدم بل ينكسر لا سرد متتالي بل سلسلة من الانفجارات التي تأخذنا بعيدًا عن منطق الحكاية المألوفة إلى منطق الذاكرة الحية حيث كل لحظة هي نهاية وبداية في آن واحد.

اللغة هنا ليست وصفًا للأحداث بل جسد يتألّم الكلمات قصيرة متقطعة، كسطورٍ تحاول أن تخرج من بين شظايا الألم حين تقول الفتاة: 

"أشتهي الموت!"

 فإنها لا تستسلم بل تصرخ عن انسداد الأفق عن النهاية التي ليست سوى بداية لشكل آخر من الصراع.

في هذا النص لا تتخلى السلطة عن صوتها حتى في شكل المذياع ذلك الجلاد الذي يُعيد إنتاج نغمة القتل والإذلال كأمر بديهي كحقيقة لا تحتاج نقاشًا هو الصوت الذي يحاصر الشخصيات ويجعل من الموت نظامًا.

رمزية النص تكشف عن وجه مكشوف لا يرضى بالمجازات الجميلة

 الزوجة المغتصبة، الجرح الذي لا يُشفى، العرس المؤجل، ليست معانٍ فقط بل وقائع مُرّة ترفض أن تندفن تحت السرديات الرسمية.

لكن وسط هذا الخراب، ينبثق سؤال الحياة من بين الأنقاض في لحظة تتعلم فيها النساء كيف تُشكّل العنقاء في صوت لا يعلن الانتصار لكنه يؤكد الوجودnالعنقاء هنا ليست أسطورة بل حقيقة حياة تكافح لكي تُقال.

أنين الأرواح ليست فقط نصًا مسرحيًا عن فلسطين أو عن الوطن العربي إنها شهادة من جسد لا يهدأ، لا يرضى أن يموت صامتًا نص يحطم الأضواء ليكشف عن نيران بداخلنا ليذكرنا بأن المسرح لا يحتاج إلى جمهور ليعيش بل إلى شهود على الحقيقة التي لا تقبل التجميل.


الدكتورة ميسون حنا طبيبة وكاتبة -أردنية ولدت عام 1955، تمضي في كتاباتها المسرحية طريقًا يجمع بين الإحساس العميق بالهوية والذاكرة وبين النقد الحاد للواقع العربي.

 تعتبر من الأصوات التي رفعت المسرح من مجرد فن ترفيهي إلى فعل مقاومة لا تبتعد عن قضايا الإنسان في زمن تحاصر فيه الأحلام.

من نصوصها التي أسهمت في تشكيل المسرح العربي الحديث : شبّاك الحلوة، مقتل شهرزاد، وعازف الناي. 

تستمر أعمالها في تحريك الوعي وتحدي الصمت وتأكيد أن المسرح لا يُخاطب فقط العيون بل يفتّش في الأعماق.


حين نغادر خشبة أنين الأرواح لا نغادرها فقط ونحن نحمل أثقال كلماتها بل ونحن نجرّ أصداء صمتها الذي يصرخ داخلنا ليس من نصوص كثيرة تقف على حدود الكلام فتُجبرنا على النظر في ذلك الصمت في تلك المساحات التي لا يُقال فيها سوى أنين الروح.

هنا في هذه المساحة التي قد لا تُشاهد بل تُشعر ندرك أن المسرح صار فعل حياة وإنسان ليس لأننا شاهدنا عرضًا بل لأننا تعرّفنا إلى الألم الذي يُصير المسرح وجودًا مستمرًا وجرحًا يتكلم حين تعجز الكلمات

أنين الأرواح ليست دعوة للاستسلام بل تحدٍّ للصمت والاحتلال، للموت والإقصاء وللنسيان هي إيمان بأن الصوت لا يُخمد وأن الذاكرة — وإن جُرحت — تبقى حية تنتظر من يقرأها من يعيشها  ومن يُعيد لها شكل العنقاء.

الأحد، 22 يونيو 2025

بلخيري: بين النقد والدراماتورجيا

مجلة الفنون المسرحية

  بلخيري: بين النقد والدراماتورجيا

السبت، 17 مايو 2025

سوق المداويخ- نص - بين الرمز والترميز

مجلة الفنون المسرحية


 سوق المداويخ-  نص - بين الرمز والترميز

الاثنين، 5 مايو 2025

أفكار حائرة – يلوج بداخلها عبدالله جدعان

مجلة الفنون المسرحية


                أفكار حائرة – يلوج بداخلها عبدالله جدعان

صدر للكاتب العراقي (عبدالله جدعان ) كتاب جديد يضم ستة مسرحيات :[مسرحية أفكار حائرة - ومسرحية بئر أظلم -  ومسرحية الشاشة الزرقاء - ومسرحية كبريت - ومسرحية بدون حُب - ومسرحية عريس الغفلة] من جنس المونودراما، أصبح انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة نافذة مفتوحة تمكن أي شخص من تسليط الضوء في قصصه بسلاسة وانطلاق من دون أية حواجز، لذا غدت وسائل التواصل الاجتماعي الكرة الارضية لتصبح وطناً جديدًا! فمن الطّبيعي أن تحدث إهتزازت عنيفةٌ تتجاوز السطح إلى الأعماق في الوضع الإنسانيّ والبنية الاجتماعية، ويبدو أنّ الخيط الرفيع بين العالم الافتراضي والواقعي قد قُطع واشتبكت الأمور إلى حدٍ لا يمكن التفريق بينهما، ويصعب معه تمايزهما، وتجد في هذا العصر الذي شهد أكبر حملات هجرةٍ ولجوء ونزوحٍ،  أكبر هجرة شهدتها البشرية على الإطلاق هي الهجرة من الواقعيّ إلى الافتراضي، والسكن في وسائل التّواصل الاجتماعي، وإنما المرأة هي من أهم الشرائح المستفيدة من وسائل التواصل هذه، وإنما المستخدمة لها والمدمنة عليها لذا صارت تلك الصفحات كطوق النجاة للنساء اللاتي يخفنَ البوح بأسرارهنّ الخفيّة، وتجاربهنّ المتمردة أحيانًا، خشية كشفها أمام معارفهنّ، فيجدنَ في تلك المنصات عالماً افتراضياً أقرب للواقع من أي تجمع نسائي حقيقي أو مؤسسات داعمة للمرأة، فلا سلطة ذكورية ولا خوف من مجتمع ذكوري متسلط، مما نتج عنه الخيانة الزوجية التي هي إحدى أكثر التجارب المأساوية والجارحة في الحياة التي يمكن أن يعاني منها الزوج والزوجة على حدٍ سواء، ! إذ النصوص المسرحية في هذا الكتاب سلطت الضوء على تلك المشاكلات.
بهذا يصبح رصيد الكاتب جدعان من الكتب (105) ما بين قصة ومسرحية ورواية للصغار والفتيان والكبار، بين طباعة ورقية والكترونية، أسرة تحرير المجلة تتمنى النجاح والتوفيق للكاتب (عبدالله جدعان ) وهو يرفد المكتبة العربية بهذه الكتب التي تضم نصوص مسرحية.

الكاتب عبدالله جدعان 

   

الأحد، 4 مايو 2025

أضواء على الحركة المسرحية في العراق بيت المسرح ودوره في الحركة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية


  أضواء على الحركة المسرحية في العراق
بيت المسرح ودوره في الحركة المسرحية د. علاء كريم رئيس بيت المسرح
في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق


سعد يونس حسين  - العراق



جولة في معارف وأفكار مغايرة أحدثت حراك في المسرح العراقي وفنونه
شهد الواقع المسرحي في العراق حراك هنا وآخر هناك وكلٌ له التأثير في الساحة المسرحية....
يقول أ. د. باسم الأعسم:'والمسرح على تباين تياراته ومذاهبه يمثل جبهة ثقافية ومعرفية وفنية وجمالية يتمترس فيها مثقفون أكفاء همهم الرئيس فعل الخير وإشاعة الجمال'(١).
ومن تلك الحراكات هو بيت المسرح والتابع إلى الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وهذا البيت له مساحة بين الأوساط الأدبية والثقافية وبالخصوص المسرحية، وقد تأسس هذا البيت بعد إن كان بإسم نادي المسرح وقد تضافرت الجهود في بناء صرحه ليكون حقيقة ومنبع للفكر والمسرح وفنونه... فأقيمت من الجلسات تترا ناقشت كل ما يخص المسرح والروافد التي تصب فيه وقد استضاف قامات فكرية ومسرحية وجمع من المتخصصين بالفنون المسرحية...
وكانت تلك الجلسات سياحة في عالم المسرح ودروس للمهتمين بالأدب المسرحي وكذلك حوارات تاريخية ومعرفية...
حيث استقطب الكثير من النخب و كان للدكتور علاء كريم اليد العليا في تأسيس وتثبيت دعائمه سواء في إدارة البيت أو إختيار المحاورين ومن يقدم الجلسات، وكان له حضور في دورات الإتحاد السابقة ولكن في هذه الدورة شهد نشاط ملحوظ وبدعم من قيادة الإتحاد والمتمثلة برئيسة والأمين العام وبقية الكادر، فشاركوا بمداخلاتهم وبحضورهم، اغنوا وأثروا المواضيع التي طرحت...
لقد كان الإتحاد والبيت ايقونة مشعة تسير نحو الإسهام في اغناء الحركة المسرحية وفنونها وإعطاء من كنورهم المعرفية.
والملفت للنظر هو الفكر الشاب للدكتور علاء كريم في قيادة بيت، يحوي على نخب وقامات مسرحية لها صولات وجولات وشهدت لهم خشبة المسرح والمهرجانات المسرحية العراقية والعربية ومن ادلوا بدلوهم وكل حسب اختصاصه..
وفي جلساته عرضت كتب مسرحية ونصوص وكتب للنقد، ثم انتقلت الأفكار والتنظير إلى التطبيق العملي
وتجسدت بعروض ومشاهد مسرحية على خشبة قاعة الجواهري منها 'الألق الذي لا يأفل' تأليف الكاتب سعد يونس وإخراج الدكتور عبد الكريم سلمان وهو عرض من مسرح السيرة التقديمي يسلط الضوء على جانب من سيرة الإتحاد وانبثاقه، وهناك عروض أخرى وامسيات ادبية ومنها في رمضان وكذلك عرضت فيها مسرحية 'حُلم المسحراتي' وهو عرض يحاكي الطقوس والعادات التي تحدث في هذا الشهر الفضيل وكانت من تأليف سعد يونس وإخراج الدكتور عبد الكريم سلمان وإشراف الدكتور علاء كريم رئيس بيت المسرح.
خلق بيت المسرح تقاليد فكرية'استقراء الأمور لإستنباط المعرفة'(2) فكان البيت جاذباً للمتلقي والنخبة... وكذلك عقد عدة ندوات كان احدها ندوة بعنوان(الشباب فضاءات متجددة/المسرح الجامعي انموذجاً)  وقد أُستضيف الدكتور رياض موسى سكران والذي تألق في عرض آراءه وفكره فكان ايقونه من الجمال والمعرفة.
نعم، كان لهذا البيت الدور البارز في تكوين أو محاولة إنشاء ثقافة مسرحية 'مغايرة' وهي مشروع البيت الدائم، فكان له الجهد المميز في عرض النقد والتحليل ولأهمية النقد ودوره في الحركة المسرحية، يقول الدكتور ضياء الثامري 'فقد اخذ الجهد النقدي بالتوسع والأزدياد بما يتماشى مع توسع الحركة المسرحية، وبالتالي فإن رصد هذا الجهد والكشف عن ايجابياته وسلبياته يسهم في بلورة الصورة التي يطمح المسرحيون أن يكون عليها'(3).
وكان ذلك ديدن 'بيت المسرح' وشغله الشاغل فسعى وبحث عن فضاءات ومسارات جديدة من أجل المساهمة في ترصين وتفعيل الحركة المسرحية وفنونها.
فأحدث حراك وفعل الحوارات التي جُلها تقوم بتصويب وتوجيه وتحليل والسمو بالمعرفة والفكر التي تصب في حيثيات المسرح وفنونه.
لقد تصدى الدكتور 'علاء كريم' رئيس بيت المسرح فكان له الدور البارز، حيث دأب على الإسهام في تقديم فن فيه الجمال والتأثير في المتلقي والمجتمع بصورة عامة والمسرح وفنونه بصورة خاصة، حيث رفد هذا الحقل بإشارات ومعارف وومضات من خلال طروحاته المفعمة بالمادة العلمية اضافة إلى الجانب التطبيقي كون خشبة المسرح هي مجتمع البحث الدائم وهي المشروع الذي يحاكي المجتمع ويمس نبضه ومايتحرك في شرايينه،ولا سيما اشتراكه في الكثير من لجان التحكيم أو كباحث في المؤتمرات و المهرجانات المسرحية وفنونها.
لقد تبنى'علاء' وأشرف على عروض مسرحية وقاد ندوات فكان المنتخب لمحاوريه ويحرص على تقديم الطروحات التي تخدم وتصور وتغني المسرح وفنونه، فكان يقدم دروس مجانية معرفية وفكرية للدارسين والمهتمين وحتى للمتلقي عن المسرح ومايدور حوله فتميز 'كريم' بتصويبه المستند لمعرفة لها خزين عميق والتوغل في الأفكار المسرحية فكان نداً لمحاوريه أو بالأحرى عالماً، عارفاً بما يحاور، فنجد آراءه وتنظيراته في السياحة الفكرية المعرفية في كتابه الموسوم'ايقونات معرفية في المسرح المعاصر' ومن الجماليات الفكرية فيه حين قال 'علينا أن نرتقي بالواقع الكلاسيكي بالأمكنة ومساحات تحقق التنمية والتقدم والازدهار في جميع المستويات والاصعدة والمسرح اليوم أحدث تاثيراً تربوياً وجمالياً مباشر عند المتلقي'(4).
وهنا بين أهمية السمو بالمسرح وتفكيك وإعادة ترتيب توجهاته لما له أهمية ومسؤولية.
إننا حين نسلط أو نشير إلى الدكتور 'علاء كريم'، إنما نشير إلى إحدى إضاءات الإبداع والتي لها دور في الحركة المسرحية في العراق من خلال طروحاته وآرائه النقدية والمعرفية وجانبه التطبيقي في تنفيذ مشروعه 'المغاير' ولاسيما إلى جانب من لهم دور كالدكتور عقيل مهدي والدكتور عبد الكريم سلمان وانس عبد الصمد ومنير راضي وآخرون كثر ولهم الدور المؤثر في خلق والسعي نحو مسرح جديد أساسه متين يأخذ الخبرة من السالف وينشد الحداثة ويواكب ما يجري في العالم.
لقد كان بيت المسرح وإدارته المتمثلة بالدكتور علاء كريم الدور في استنهاض واستقطاب الطاقات وبالأخص الشبابية من خلال تبني ودعم الكثير منهم وما العروض التي عرضت في قاعة الجواهري خلال الدورة الحالية من عمر الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الا مصداق لفعالية البيت، وهناك نشاطات عديدة مثل مؤتمر النقد وأمور أخرى.

المصادر :
١-إضاءات مسرحية، أ. د. باسم الأعسم، وزارة الثقافة والسياحة والآثار، دائرة السينما والمسرح، مهرجان بغداد الدولي للمسرح4، ط١، ٢٠٢٣،ص١٦٧.
٢-الوعي الجمالي بين فلسفتي العلم والبراغماتية، الداكتورة هيلا شهيد، ط١، الرافدين، لبنان، كندا، 2017،ص٢٩.
3-النقد المسرحي في العراق في القرن العشرين، الواقع والمشكلات، د. ضياء الثامري، دار ومكتبة البصائر للطباعة والنشر والتوزيع، العراق، ط١، طبع في لبنان، ص٧. 
4-ايقونات معرفية في المسرح المعاصر، د. علاء كريم، منشورات الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بغداد، ٢٠٢٤،ص٣٣.

 
سيرة ذاتية: 
------- سعد يونس حسين علي مواليد1961-بغداد.
- -----عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين.
- عضو إتحاد المسرحيين العراقيين.
- عضو نقابة الفنانين العراقيين.
- عضو جمعية المترجمين العراقية.
- عضو جمعية المترجمين العرب.
- عضو إتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين.
--------عضو تجمع الفرق الأهلية المسرحية في العراق.
- بكالوريوس آداب لغة انكليزية والأول على دفعته.
- حاصل على درجة الامتياز كورس من(AST).
- دبلوم في العلوم الصحية والثالث على دفعته.
- عمل معيد في معهد الصحة العالي ثم المعهد الطبي التقني.
- له خبرة من التدريس الخاص للغة الانكليزية.
- اشترك في ورشات وندوات تهتم في مختلف صنوف الترجمة و الأدب.
--------اشترك في عدة لجان لفحص النصوص المسرحية.
-------له عدة مؤلفات في مختلف صنوف الأدب والفنون المسرحية ومهتم بالأدب الموجه الطفل.
------نشرت له دراسات في الفنون المسرحية وأدب الطفل في المجلات العراقية والعربية ومنها مجلة الفرجة.
- -----أفضل شخصية لعام ٢٠٢٤ من سفير الطفل العراقي.
-------حائز على جائزة الإبداع في الأدب الموجه للطفل عام ٢٠٢٤ عن المجموعة القصصية (أبي أمي...احكوا لي)
-------حائز على وسام الإبداع الدولي من المؤتمر السادس للإبداع والإبتكار عام٢٠٢٥ في العراق عن-الأدب الموجه للطفل ------لمسرحية الأطفال (الأسد يُخدع مرتين).
-------حصل على عدة شهادات فخرية غير أكاديمية ومنها الدكتوراه في الأدب والفنون المسرحية.




-الأعمال:
مؤلفات منشورة:
١_مسرحية الطرطور (تراجي كوميدي) بطبعتين.
٢_تمتمات سقطت على السطور(مجموعة شعرية).
٣_مسرحية القصاص (مونودراما) .
4_ من فضلك أبي من فضلك أمي احكوا لي (قصص - أدب طفل).
5_ الأسد يُخدع مرتين(أدب موجه للطفل).
6-مسرحية "الألق الذي لا يأفل" والتي عرضت بمناسبة يوم الأديب العراقي في مبنى إتحاد الأدباء والكتاب /العراق.
٧_بحث منشور في مجلة الفنون المسرحية بعنوان'العزف على أوتار لجان الحكم في المهرجانات المسرحية'.
٨_مقال بعنوان'تراتيل على أوتار تربية الطفل' منشور في مجلة دراسات الطفولة العربية، العدد١٦\2024.
9--الآم الشجر والحجر\ مسرحية موجهة للطفل لمختلف الفئات العمرية،منشورة في مجلة دراسات الطفولة العربية، العدد١٦\2024.
10-مسلسل إذاعي من ثلاثين حلقة في شهر رمضان2023'اللهم اني صايم'
١١_مسلسل إذاعي من اثنان وعشرون حلقة بعنوان 'قارورة العطر الأزلي'

مؤلفات جاهزة غير منشورة:
١_أمنيات صاحب السيادة(مسرحية) كتب التقديم لها الاستاذ الدكتور عقيل مهدي.
2_لصوص ونصوص(مسرحية).
3_مقهى الفهلوة(مسرحية شعبية) .
4_مقامات ابن يونس العراقي(إقامة جبرية) مسرحية من فصل واحد(مونودراما).
5_حبيسة الجدران(مسرحية مونودراما)
6_ أنا والعقرب(مسرحية مونودراما)
7_الوعد(مسرحية مونودراما).
8_سأتخلى عنك(مسرحية مونودراما)
9-الجرغد(مسرحية باللغة الفصحى)
10_ مسلسلات إذاعية.
11_ مجموعة مسرحيات موجهة للطفل لمختلف الفئات العمرية
-لا مكان لكم
-الصحة والبيئة
-الخداع الأبيض(دمى)
مؤلفات قيد الإنجاز:
1_ضوء على المتلازمات اللفظية باللغة الإنجليزية (كتاب باللغة الإنجليزية) .
2_كتاب عن الشاعر معروف الرصافي (يتعرض لجوانب مهمة في حياته).

مسرح الشارع بين العرض وسيكولوجية الجمهور / د. البروفسور حسين التكمه جي

مجلة الفنون المسرحية 
مسرح الشارع بين العرض وسيكولوجية الجمهور
د. البروفسور حسين التكمه جي 

الثلاثاء، 18 فبراير 2025

دلالة العلامة بين الفكر المثالي والمسرحي

مجلة الفنون المسرحية 


دلالة العلامة بين الفكر المثالي والمسرحي.

حيدر يونس العبيدي     

يشهد الصراع اليوناني بين المادة والفكر او المادة والصورة المثالية أو بين الواقع والخيال، فقد ترتب عليه اختلاف الرؤيا المنهجية لفكرة الإدراك الحسي للإنسان وصورة الخيال في ذهن المتلقي في الوقت نفسه، أي تعيش في عالم الوهم والتخيلات ام تبقى في الأرض مدركا سحرها وشرها فهناك رسم مشهور (لرؤفائيل)، نرى فيه أفلاطون يشير بالبنان إلى السماء بينما يشير (ارسطو) الى ادنى الى الأرض، المغزى هنا واضح ان الاتجاه الافلاطوني في التفكير هو الابتعاد عن العيني أو الملموس والاقتراب من مجال الصورة والمثل المجردة بينما يظل أرسطو على صلة بوقائع التجربة رافضا الخوض في منطقة النظر الذي لا يخضع لرقابة.

وهذا يقود الى صراع ثان بين ( المنطق والتشكيك) المجرد، او بين نظريتين كلتاهما ينظر الى الحياة والأشياء بإبعاد غير متساوية بالرغم من الادعاء الوصول الى الحقيقة لا غير، ومن هنا فقد بدأ الفلاسفة إيصال أفكارهم وقناعاتهم من خلال: الحوارات والجدليات والأدلة والبراهين ومن خلال اللغة والإيمان بالكلمة والشك فيها يكون المشكلة التي رآها التنوير الاغريقي في العلاقة بين الكلمة والشيء وبذلك تغير دور الكلمة، من تقديم الشيء الى استبداله بها .هذا التقديم والتأخير في دلالة الكلمة من تقديمها للشيء أي استبدالها او تغير في لفظها او معناها، تكون الحس الدلالي اليوناني ورأى مفهوم (العلامة).

ومن هنا تبرز أهمية الكلمة في التفكير الدلالي عند اليونان في إشارتها الى معنى ايقوني ومتغير دلالي، على أساس التفكير المنطقي لرؤية الأشياء من منطلق فلسفي شامل فنجد مصطلح سيميوطيقيا في اللغة الافلاطونية الى جانب الذي يعني تعلم القراءة والكتابة، ومندمجاً مع الفلسفة او فن التفكير، ويبدو ان السيميوطيقا اليونانية لم يكن هدفها الا تصنيف علامات الفكر لتوجيهها في منطق فلسفي شامل وهذه إشارة واضحة الى اتساع عمل العلامة باتجاهات عدة وأنماط مختلفة.

وان العلامة في المسرح والتي تبدأ من حيث (الديكور والاضاءة والازياء والصوت والمكياج) فقد كان للفكر المسرحي امتداد لعدة متغيرات في تعدد التأويلات العلامة من حيث فلسفتها التي اعتمدت مؤخرا وبحسب ما فرضته الفلسفة التفكيكية والبنيوية او ما قامت عليه عصر ما بعد الحداثة ذلك الانفتاح الكبير الذي شمل جميع الأصعدة والتي من خلالها سعت الى تدمير السرديات الكبرى وتدنيس المقدس، حيث اعتمدت العلامة الى الفكر والانتماء الذي يرجع إليه المتفرج وتأويله لها، بعدما مر في مرحلة من التشكيك والتغيب والتحديث المستمر في الحياة الاجتماعية، فيمكن القول بأنه العلامة في المسرح اخذت نصيبا من التحديث والتغير في مفهومها المنطقي واتسعت دائرة التأويل والتفكيك والتشظي حتى أصبحت العلامة قادرة على إنشاء تداعيات الخيال بين الممثل والمتلقي او بين الخشبة والصالة قوامها سيرورة مشتركة في تبني الفعل المسرحي وأحداثه تبنيا قائماً على مجموعة من السبل والوسائل أثناء العرض المسرحي قد تكون من خلال (علامات ارتجالية متخيلة او قصدية مبتكرة).

الجمعة، 31 يناير 2025

نــاسور ممثــلا

مجلة الفنون المسرحية


                           نــاسور ممثــلا

الخميس، 16 يناير 2025

التلقي بين الجمالية والإشكالية

مجلة الفنون المسرحية


  التلقي بين الجمالية والإشكالية 

الجمعة، 10 يناير 2025

الدورة 15لمهرجان المسرح العربي ..أرقام ومؤشرات

مجلة الفنون المسرحية                                                                                                   

                    الدورة 15لمهرجان المسرح العربي ..أرقام ومؤشرات 

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

هي فوضى مهرجانيــة ؟

مجلة الفنون المسرحية


هي فوضى مهرجانيــة ؟

الأحد، 17 نوفمبر 2024

نجاة نجم فعلها ومسرح الشارع سيد الموقف

مجلة الفنون المسرحية 

نجاة نجم فعلها ومسرح الشارع سيد الموقف 

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

المكان هوية في مسرحية الحاكم بأمر الله

مجلة الفنون المسرحية



المكان هوية في مسرحية الحاكم بأمر الله

الأربعاء، 6 نوفمبر 2024

المسرحي الخطيب :جمرة العشق

مجلة الفنون المسرحية


المسرحي الخطيب :جمرة العشق

الاثنين، 28 أكتوبر 2024

ســياق مــســـرح الـجـيـــب

مجلة الفنون المسرحية


  ســياق مــســـرح الـجـيـــب 

الاثنين، 21 أكتوبر 2024

أضواء على الحركة المسرحية في العراق الجمــال والحقيقة

مجلة الفنون المسرحية

M:\سعد يونس\اعمالي\صورة_فايبر_2024-09-26_13-40-57-460.png
د. عقيل مهدي 

أضواء على الحركة المسرحية في العراق الجمــال والحقيقة تجوال في القيم المعرفية لدى الدكتور عقيل مهدي  يوسف

الجمعة، 18 أكتوبر 2024

الغربة والاغتراب وازدواجية الفنان في المهجر

مجلة الفنون المسرحية 


الغربة والاغتراب وازدواجية الفنان  في المهجر

الاثنين، 7 أكتوبر 2024

الفعل المسرحي والعطب الفكري !

مجلة الفنون المسرحية


الفعل المسرحي والعطب الفكري !
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption