مهزلة ..نهايتها مهزلة / علاوة وهبي
مجلة الفنون المسرحية
مهزلة ..نهايتها مهزلة
مهزلة النهاية نص مسرحي لحسام الدين مسعد
هو من اقوي النصوص التي قراتها له علي قلتها .والنص مختلف تماما عن بقية نصوصه الاخري وهذا امر طبيعي وهو اكثر ندجا كذاك كن نصوصه الاخري رغم ان حسام لم يكتب الكثير من النصوص المسرحية حسب الذي اعلمه عن مسيرته .
هذا النص شدني بل امسك بخناقي ولم يتركني ولا انا تركته حتي انتهي وانهيت انا قراءته .
والملاحظ ان هذا النص يمكن قراءته قراءات مختلفة وليس قراءة واحدة كما انه به احتمالات كثيرة وتاوبلات عديدة .فالمخرج الذي يتناول هذا النص له طرق مختلفة في التأويل وبالتالي في رسم مخططه الاخراجي.
النص يمكن اعتباره من مدرسة المسرح داخل المسرح كما عرفناه عند الكاتب الايطالي بيرانديللو الذي بعد الرايد غيه من خلال ثلاثيته المسرحية ست شخصيات تبحث عن مؤلف والليلة نرتجل ولكل شيخ طريقة كذلك في العمل نفحات عبثية من خلال تواجد صامويل بيكيت كشخصية في النص وتواجد رفرفات كانها لطيور خفية لبعض مواقف في امنظار غود فالذي ينتظر ان يأتي قد لا يأتي وهنا مكمن عبثية الموقف كذلك النص يطفح فلسفة من خلال تواجد ايمانويل كانط وهيباتا. الي جانب الطب من خلال شخصية ابن سينا وتلعبثية من خلال صامويل بيكيت الي جانب شخصيات اخري تعطي العمل ابعاد اخري منها شخصية المؤول وشخصية الرائ وهذه السخصية غالبا ما تكون كأنها الرجل ثاحب المعجزات الذي يري ما نراه نحن واما المؤوا فهو الذي بؤول كل ڜئ. الي جانب هذه الشخصيات الاساسية نجد المخرجة التي لا نراها ولكننا نسمع صوتها وهي تخاطب الممثلبن وكذاك الام والجندي . وبوجود المخرجة نكون اذن في حالة تحضير لعرض مسرحي .عرض ابطاله تلاساسيون هم كانط وابن سينا وهيباتا وبيكيت
هذه الشخصيات التي جاء بها حسام وجمع بينها رغم انها لم تعش في عصر واحد لكن الدافع لجعلها تلتقي في عمل مسرحي هو الهدف الذي يسعي لتاكيده الكاتب او القراءة تلتي يود ان يوجهنا نحوها عند قراءة عمله .فالعمل هنا يكون فلسفييا به طعم المهزلة .والمهزلة قد لا تكون مضحكة في نهايته. اذ يمكن ان تكون مأساوية لماذا هذه الشخصيات بااذات وليسمح اي الكاتب ان اعمل علي تاويل النص الي واحد من التاويلات المحتملة او القراءات المحتملة و
فاقول ان النص قد بتحدث عن الذي بحدث في غزة من ابادة لسكانها فالجندي لا شك يرمز للحرب وعندا يقتل فان الذي يبكيه هو الام فلا احد يملك عاطفة الام ولا احد يحزن علي القتيل قدر حزن الام فالام هنا قد تكون غزة التي يقتل ابنائها كل لحظة واما الشخصيات الاخري ورمزيتها ودلالتها فيمكن ان تكون كالتالي
اولا امانويل كانط وهو يمثل الفلسفة الاخلاقية وقد قتلت ولم تعد هناك اخلاق مع حرب الابادة
اما هيباتا فتمثل الفلسفة الافلاطونيىة اي المودة. والحب وقد قتلت فام يعد هناك حب مع انتشار الحروب والتقتيل
اما ابن سينا فهو رمز الطب اي رمز الانسانية وقد قتل الطب في غزة ودمرت المستشفيات فلم يعد له من وجود
واما صامويل بيكيت فيمثل العبث والعصر هو عصر العبث فلسفة العبث تسيطر علي العالم وكل الذي يحدث عبث .ويحضر المؤول ليقوم بتأويل ما يحتاج الي تاويل في حين يقوم الرائ باعلان ما نراه نحن ويراه هو ولذلك فأن الذي لا يأتي قد يأتي او العكس فيكون الانتظار المحتمل والذي قد بطول او يقصر ولكن انتظار ماذا انها الروح العبثية التي كتب بها حسام مسعد نصه هذا مهزلة النهاية
هذه واحدة من القراءات المحتملة للنص الي جانب قراءات اخري يمكن لاي قارئ رائ ان يعتمدها .ومن تعدد القراءات جاءت عبقيرة النص ومنها تطل المتعة الفنية متعة القراءة قبل متعة المشاهدة
هنئا استاذ حسام
هنئا لك هذا النص
وهنئا لنا وللمسرح به







0 التعليقات:
إرسال تعليق