نجاة نجم فعلها ومسرح الشارع سيد الموقف
مجلة الفنون المسرحية
وائل زكريا مصطفى / سورية
ان مسرح الشّارع نوعان منه من يستخدم العربات وهي عربات مفتوحة على كل الجهات حيث يقدّم العرض محمولاً على عربة وهو موجود في كل دول العالم وهو فرق تشغل تبعيات العرض المسرحي وتتنقل من مكان إلى آخر والنّوع الآخر هو عرض مسرحي من أساس التّصميم يصنع ليقدّم في الشّارع وهناك عروض مسرحيّة متّعدّدة لمعالجة كافة القضايا و الأهم ان مسرح الشّارع لا يحتاج إلى ديكور أو إضاءة أو موسيقا والتصميمات الحركيّة تكون من داخل العرض فالإضاءة هي الإضاءة العامة الصّالحة لكافّة المشاهد والدّيكور يتبدل مع الحركة ولا يحتاج إلى مناظر وكتل والملابس يتم تبديلها أمام الجمهور ضمن اللعبة الفنيّة والموسيقا تكون من داخل العرض ويؤدّيها الممثلين ولا تحتاج إلى جهاز صوت حيث تستخدم الإيقاعات الحيّة والغناء الحيّ ولكن في زمننا اصبحت الموسيقى ضرورية كي يتعامل معها الممثل حسب اختيار المخرج ولكل عمل موسيقى خاصة به... واهم ما يتميز به مسرح الشارع ان المسرح يذهب إلى الجمهور ولا يأتي الجمهور إليه وهذا شيء منفرد مميز جدا... وان مسرح الشارع في كركوك اصبح ركن أساسيا سنويا في حياة الانسان حيث يستطيع الفنان من خلال مسرح الشارع التعبير عن أفكاره بكامل حّريّته و التّحرّر من قيود المجتمع المنغلق وامام كافة السلطات والمسؤلين دون تقيد و تسليط الضّوء على القضايا العربيّة الاجتماعية والعائلية والمحلية وايضا القضية الفلسطينيّة علما ان كل العروض المسرحية في شوارع ومولات محافظة كركوك هي اعمال رصينة توعوية هادفة حيث انها هزّت شوارع كركوك بطريقة واقعية تم عرضها في الشّارع . فقد تم عرض المسرحيّات في الفضاء الواسع أمام عدد كبير ومخيف من الجمهور وايضا كان هنالك عروض داخل حرم جامعة الكتاب وبحضور الطلبة الاعزاء.... ويلعب مسرح الشارع دورا أساسّيا في تقريب فئات المجتمع من بعضها البعض و إلغاء الفارق السّياسي و الطّبقي و الطاّئفي من خلال جمعها لكل النّاس في مكان واحد مفتوح في الفضاء لا قيود و لا حواجز فيه وفي وقتنا هذا تطور مسرح الشارع واصبح ركن اساسي لايصال رسالة الى الجهات المعنية ومعالجة قضاياهم بأسلوب واقعي ان كان العمل جاد او كوميدي او احتجاجي او هذلي او توعوي او ترفيهي خاص بالاطفال واصبح مسرح الشارع منتشر في تونس والعراق ومصر والمغرب والجزائر وكثير من الدول العربية والاجنبية والهدف الرئىسي ايصال صوت الشعب وفي عام 2024 صدح صوت الشعوب ومتطلباتهم من شوارع كركوك للعالم اجمع.... كما اتمنى من الحكومة المحلية في محافظة كركوك الدعم المالي السخي لدعم هذا المهرجان الرصين الذي اصبح جزء اساسي في حياة العوائل وكافة شرائح المجتمع... و اخيرا اختم كلماتي بكبير الشكر للمخرج الكبير مؤسس مهرجان مسرح الشارع في العراق الاستاذ نجاة نجم لجهوده الجبارة وكل الحب والتقدير لنقيب الفنانين في محافظة كركوك الفنان القدير قاسم غكمين الذي كان له دور مهم في هذا الحدث العظيم وشكرا كبيرة للجندي المجهول والمنظمين لمهرجان مسرح الشارع الدولي في كركوك وكل الحب والتقدير لاهالي وعوائل كركوك لحسن الاستضافة والكرم اللامحدود وسنلتقي قريبا بعونه تعالى .
0 التعليقات:
إرسال تعليق