أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 27 يناير 2025

إصدار جديد للبروفيسور عقيل مهدي يوسف " تجربتي المسرحية من منظور أساتذة المسرح والأدب بطروحات جديدة "

مجلة الفنون المسرحية 
إصدار جديد للبروفيسور عقيل مهدي يوسف
" تجربتي المسرحية من منظور أساتذة المسرح والأدب
بطروحات جديدة " 
                               
عبد العليم البناء

ضمن الجديد المعرفي لدار الفنون والآداب  للطباعة والنشر والتوزيع في ثغر العراق (البصرةالفيحاء) ويديرها الدكتور حسن النخيلة الذي تستهل به عامنا الحالي ( 2025)، وضمن سلسلة إصداراتها  المتنوعة، صدور كتاب جديد للناقد الجمالي والمعرفي والأكاديمي البروفيسورعقيل مهدي يوسف الذي حمل عنوان (تجربتي المسرحية من منظور اساتذة المسرح والأدب بطروحات جديدة)، ويتضمن نصوصاً معرفية راصدة للتجربة المسرحية للمؤلف بأقلام معرفية أكاديمية، الذين توقفوا عند جملة من الثراء المعرفي المتقد له حيث عرف مخرجاً، ومؤلفاً، وناقداً، ومنظراً، وممثلاً، وبما يواشج اتساع ثقافته الفكرية والفنية والجمالية، التي أثمرت العديد من البحوث والدراسات والمؤلفات في نظريات المسرح، وعلم الجمال، وفي النقد المسرحي،وغيرها.. فضلاً عن كونه أكاديمياً بارعاً تخرجت  على يديه أجيال من الفنانين..  
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب الذي يضاف الى سلسلة إصداراته العديدة:"يسعى المسرحيون للتعبير عن هوية ثقافية بتصنيفاتهم الخاصة التي تميزهم عن سواهم. حاولنا في هذا الكتاب مقاربة أساتذة المسرح والأدب، والنقد الثقافي، وهم، يتناولون تجربة (السيرة الافتراضية للكاتب) بإضافة معرفية، جديدة، لما قدم عن هذا المشروع التجريبي  من دراسات عليا في رسائل و(أطروحات) تربو على (العشر) فضلاً عن مقاربة كبار نقاد الأدب، في إيصال رؤاهم الجادة إلى (المسرحيين والباحثين والجمهور العام) فيما يخص سمات الحداثة، ومفاهيمها الجمالية، وتصنيفاتها الفارقة، وبنياتها ومرتكزاتها (الحضارية والمعاصرة). بمثل هذه (المباحث) العلمية والمنهجية وإشكالاتها الابداعية في فضاء العرض المسرحي بمنظورها العقلاني ، ستغني المسرحيين أنفسهم والجمهور العام والنقاد، وتوسع من (آفاق الانتظار) بمقترحات تخص (الحداثة) الآنية ، والمستقبلية بأساليب إبداعية مقدمة، وتعزز الموقف. التقييمي (المقارن)، ما بين (العروض).
تضمن الكتاب بابين، في الباب الأول يرصد في فصله الأول (الحركة المسرحية في العراق) وهنا يطرح ويناقشويضيء  المؤلف أ.د. عقيل مهدي رؤاه النقدية،عبر محاور عدة، توقفت عند تجارب إبداعيةعدةتأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً ومنها : تجربة صلاح القصب ومسرح الصورة، ودور النقد المسرحي في تلقي العرض...متناولاً ذلك عبر الفن والفلسفة الجمالية، ومنظومة العرض، ومنهجية العرض في البناء الفني، والذات المبدعة والطبيعة الاجتماعية، والدفاع عـن (النسوية)،  و انشطار الذاكرة، واليدُّ تغير عالم المسارح، وجماليات الرؤية الاخراجية في المسرح المعاصر، والمرئي واللامرئي :في ذكريات ومذكرات محمد شكري السينمائية .
أما في الفصل الثاني الذي تضمن الجانب النقدي في المسرح الافتراضي، فقد ساهمت بكتابته اسماء معرفية مهمة ، مثل : فاضل ثامر : د عقيل مهدي  وفن السيرة الافتراضية، د.رياض موسى سكران : متعاليات القيم: السيرة الإفتراضية وتجليات (عقيل مهدي) المسرحية، وسعد يونس حسين : أضواء على الحركة المسرحية في العراق : الجمــال والحقيقـة، ودراسة أخرى بعنوان : الأدب الموجه للطفل... تأسيس لمجتمع مثقف ثم تلا ذلك رصد لسيرة موجزة للدكتور عقيل مهدي يوسف.
أما الباب الثاني من الكتاب ، فيعمل على رصد : بحوث أكاديمية عليا، قدمت حفريات  مهمة  في تجارب البروفيسور عقيل مهدي يوسف المسرحية  لجهات عدة لاسيما كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد وهي :مسرحية الإسكافي بقلم  د .جبار صبري، الوردي وغريمه بقلم : د. جبار صبري، في  حين كتب الباحث د. عبد الكريم عبد المجيـد سلمان تحت عنوان النص الفرنسي في عروض كلية الفنون الجميلة: الطروحات الآتية : مسرحيــة: جان دارك، مسرحية: المتوحشـة. مسرحية: حلاق إشبيليــة. مسرحيــة: فاوست كما أراه .ليأتي بعد ذلك دور د. عمار عبد سلمان محمد ليقدم في آخر طروحات الكتاب :جمالية التجربة الإخراجية في مسرح د.عقيل مهدي. وعب                                                                                       وبرؤاه الإبداعية والبحثية الرصينة والمضيئة دوماً والمحلقة في فضاءات الجمال المتخم بالأسئلة الإبداعية التي ما فتأ البروفيسور عقيل مهدي يوسف يطلقها في كل حين يوضح في خاتمة الكتاب مؤكداً : "حرصنا على  توظيف (شبكة دلالية)، تخص ما قام به الباحثون الأكاديميون من استقراء منطقي، لكينونة (المسرح في السيرة الافتراضية)، برؤى جدلية وبمنهجية (أكاديمية) رفيعة، جامعة ما بين (كميات) كلية ومفردة، و(كيفيات) فنية، ما بين الإيجاب والسلب، والأبعاد اللامتناهية، وما يخص (الإضافة) التي جسدها (الأساتذة)، من معايير (يقتضيها المنطق العلمي – المعرفي) من أبعاد(حملية) و(شرطية)، و(شرطية منفصلة) و(الجهة)، و(الإخبارية) و(الاحتمالية ) و(التقنية) كما يذهب المنطقيون من علاقات مترابطة، ما بين (تحليل العرض المسرحي)، وأبعاده التأويلية، وصياغته الإخراجية ، الخاصة، بصيغة العرض وظاهرياته، (الأنطولوجية)، المائزة في كينونتها لدى (المفكر) بعقلانية، التي وصفها (هيدجر)، بأن (لكل مفکر، مفهومه الخاص ، باتخاذ (الموقف) position، حتى يضيف إلى (تاريخ الكينونة) أي ليس موقفاً (شخصياً)، إنما في انطلاقة (نحو الحقيقة) الإبداعية، كما نرى، في منظومة المسرح الجاد الذي يضيف (الجديد) في إطار تاريخي، لفكرٍ، بتأمل (نقدي)، لأنساق (العرض) و(حداثة خطابه الفني)، في متغيرات الزمان بهوية (بيئية)، لوجود، وموقع (لكينونته ) في (فضاء كوني) إنساني."                                                            
الكتاب الذي يقع في مائة وستين صفحة من القطع المتوسط ، يمثل إضافة غنية وثرية للمكتبة المسرحية العراقية والعربية ..

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption