أختيار لغة الموقع
أخبار مسرحية
آخر المنشورات في صور
إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في عمان. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في عمان. إظهار كافة الرسائل
السبت، 27 أبريل 2024
الثلاثاء، 31 أغسطس 2021
العرض العماني «مدق الحناء» يحصد 5 جوائز في مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي بالإسكندرية
مجلة الفنون المسرحية
العرض العماني «مدق الحناء» يحصد 5 جوائز في مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي بالإسكندرية
أ ش أ
اقتنص العرض المسرحي (مدق الحناء) من سلطنة عمان على 5 جوائز في ختام الدورة الحادية عشرة من مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي، التي أختتمت فعالياتها قبل ساعات، على المسرح الكبير بقصر ثقافة الأنفوشي بمدينة الإسكندرية.
وحصل عرض (مدق الحناء) على المركز الأول كأفضل عرض مسرحي متكامل بالمهرجان، كما حصل مخرج العرض يوسف البلوشي على جائزة أفضل إخراج مركز أول، وحصل الفنان العماني الصلت السيابي على المركز الثاني كأفضل ممثل دور ثان عن العرض، كما حصل طارق كوفان على جائزة أفضل ملابس مركز الأول عن العرض،بينما حصل يوسف الحارثي على جائزة أفضل موسيقى مركز ثاني.
شارك العرض المسرحي (مدق الحناء) في الدورة الحادية عشرة من المهرجان بجانب عدد من العروض المسرحية المتميزة من عده دول عربية وأجنبية،وهى السعودية وليبيا والأردن وفلسطين وإسبانيا،العرض يحمل رؤية إبداعية معاصرة مليئة بالطقوس الشعبية العمانية، ويتناول رحلة قصصية إلى مدينة تدعى (الحناء)، وما تتعرض له من ظلم واستبداد.
وشارك العرض في العديد من التظاهرات والمهرجانات العربية، وحصل مؤخرا على جائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بالإمارات عام 2019، وهو من تأليف الكاتب السعودي عباس الحايك، سينوغرافيا وإخراج يوسف البلوشي.
الأربعاء، 27 مايو 2020
المسرح التأهيلي إبداع من واقع التجربة و الممارسة
مجلة الفنون المسرحية
المسرح التأهيلي إبداع من واقع التجربة و الممارسة
ابراهيم الحارثي :
اطلقت فرقة هواة الخشبة بسلطنة عمان و بدعم من اللجنة الوطنية للشباب برنامجها التثقيفي للسعي في خلق جو مسرحي عبر الفضاءات الالكترونية و كانت الورشة الرابعة عشرة بمثابة تأسيس لشكل مسرحي جديد انطلق من السعودية الشقيقة، فتشارك في تقديم اللقاء الأستاذين مساعد الزهراني و عبدالغني روزي و قدمت تعريفهما تجاه ممارستهما للمسرح الموسوم بـ ( المسرح التأهيلي ) وسط حضور كبير من المهتمين و المتابعين من أكثر من ٢١ قطر على امتداد خارطة العالم ...
و انطلق هذا اللقاء بشرح مستفيض عن المسرح التأهيلي وسط مداخلات من المختصين و المعنيين بهذا النمط من المسرح فقدم الدكتور شاكر عبدالعظيم من جمهورية العراق مداخلته و التي جاءت لتفنيد الخطوات و الأسلوبية التي استخدمها الزهراني و روزي عند طرحهما لمسرحهما التأهيلي و الذي يعد مخصصا الاشتغالات على فئة و مجتمع علاجي يتعاملون معه وفقا لأسلوبية فكرية مختلفة
في المداخلة الثانية قدم الدكتور فاضل الجاف رؤيته لهذا الموضوع و قام بعمل مقاربة بين خطا الشكل المسرحي و بين المسارح الأوربية التي تقدم نمطا يتقاطع مع المسرح التأهيلي في عدد من النقاط
قدمت الدكتورة ايمان تونسي مداخلتها و تساءلت عن المنهجية المتبعة في هذا الشكل من اشكال المسرح
و ختم المداخلات الاستاذ ناصر العمري من السعودية و الذي رحب بفكرة تكريس هذا الشكل المسرحي داخل الملتقيات المسرحية محليا
حضر هذه الورشة ما يزيد عن ١٢٧ مهتم مسرحي و تلى بعد ذلك الاستاذ مساعد الزهراني البيان المسرحي الخاص بالمسرح التأهيلي و جاء فيه :
بيان المسرح التأهيلي..
من واقع التجربة و الممارسة و نظرا لأهمية الموضوع ونجاعته في حل كثير من مشكلات الأيتام و المتعافين من الإدمان و مرتادي الاصلاحيات الاجتماعية و النفسية وجدت أنه من المهم أن أنطلق بجهد و حس فني و ثقافي و فكري و تربوي لتأسيس هذا الشكل المسرحي نظرا لما وجدته من خلال الممارسة من فائدة انعكست على الأفراد الذين انخرطوا في هذا الفعل الدرامي و كانت جميع النتائج تدل على أن التأهيل بالمسرح يجد بيئة خصبة داخل هذه الإطارات و أن مسرح التأهيل إذا تم توظيفه التوظيف السليم فإنه سوف يكون حلا ناجحا بجوار العلاج السلوكي الذي يتلقاه الفرد داخل هذه المنظومات الإصلاحية
ولإيماننا التام بما يقدمه المسرح من بناء حقيقي للفرد وللمنظومة المجتمعية لذا نورد في هذا البيان أنه يجب علينا أن نركز أدوارنا الإبداعية والتأهيلية للتعامل مع مرتادي هذه المؤسسات العلاجية ونسعى لتتكامل الأدوار الفكرية والتربوية والثقافية وتسير وفق منهجية حقيقية تتجه صوب استثارة الحس الوجداني وتحفيز الرؤى الإبداعية وصقل المهارات الفنية وبناء المهارات المسرحية لدى هذه الفئة لينخرطوا بعد ذلك في المجتمعات وهم مؤهلين تأهيلا نفسيا وفكريا سليما
و اعتمادا على عدد من الدراسات و الأبحاث التي تُعنى وتتقارب مع هذا النمط من المسرح و بالممارسة الحقيقية نعلن من خلال منصة الورشة الرابعة عشرة لفرقة هواة الخشبة بسلطنة عمان أننا الآن في اطار العمل بجدية صوب التعامل بخبرة و دراية كافية للمضي وفق الآليات الفنية التي تمكن هذه الفئة من تحقيق أهدافها عبر المسرح و لتكوين طرق بناءة للاشتغال الحقيقي للمساهمة في تخليص الأفراد المنخرطين في هذه البرامج للتخلص من الصراعات النفسية و ترميم و اصلاح ما حدث من مواقف كان له نتائج و انعكاسات سلبيه أفضت إلى عجز الفرد عن حل مشاكله و تجاوزاتها و من ثم عدم تقبل الحياة التي كان يعيشها .
ولأن رؤيتنا هي: نحو مسرح تأهيلي يساهم في تحفيز الأفراد يهتم ببنائهم النفسي ورسالتنا هي: إيجاد طرائق جديدة للمشاكل غير المحلولة أو تقديم أفكار وطرق ووسائل لمشاكل قد تحدث في المستقبل متبعين بذلك أسلوبا عمليا للعلاج ومنطلقين من مسرح تأهيلي خالص بدلا من الأسلوب الشفهي المتبع في وسائل التأهيل النفسي التقليدي لنتلمس احتياجات الأفراد المنخرطين في هذه البرامج وفق وضع تصورات يتم بناؤها بمشاركة مختصين وممارسين فاعلين في هذا الشكل من أشكال التأهيل بالمسرح
ختاما إن هذا البيان هو بمثابة توثيق لجميع الخطوات التي مارستها سابقا واعلان للخطوات والآليات التي ستتخذ في المستقبل نحو شكل مسرحي يهتم بتأهيل الأفراد بطريقة من شأنها تخليص الفرد من أزماته النفسية والشعور بالأمان والاحترام المتبادل بأسلوبييه علمية وبتحرك واع لنصل في المحصلة النهائية إلى طريقة أفضل للعلاجات النفسية والسلوكية ولغرس القيم والأفكار ولحل المشاكل والأزمات وعلاج المواقف التي من شأنها أن تؤثر على الفرد وتعطل المجتمعات..
مساعد بن حسن الزهراني
البيان الأول للمسرح التأهيلي
الرابع من شهر شوال لعام 1441 هـ
الموافق 27 من شهر مايو لعام 2020 م
السبت، 15 فبراير 2020
تمديد موعد التسجيل لمهرجان الدن الدولي 2020 م للعروض المسرحية من مختلف دول العالم
مجلة الفنون المسرحية
تمديد موعد التسجيل لمهرجان الدن الدولي 2020 م للعروض المسرحية من مختلف دول العالم
اعلنت فرقة مسرح الدن عن تمديد موعد إغـلاق باب التسجيل لمهرجان الدن الدولي 2020 م للعروض المسرحية من مختلف دول العالم
من تـــاريخ: 20 / 02 / 2020 إلى تـــاريخ: 29 / 2 / 2020م
مهرجان الدن الدولي 2020م - المحبة والإخاء
تنظيم: فرقة مسرح الدن للثقافة والفن بــ سلطنة عمان.
يضم المهرجان أربع مسابقات مسرحية وهي:
1/ مسرح الطــفل
2/ مسرح الشباب
3/ مسرح الكــبار
4/ مسرح الشارع
الأحد، 20 أكتوبر 2019
فتح باب المشاركة في مهرجان الدن الدولي 2020الدورة الرابعة
مجلة الفنون المسرحية
فتح باب المشاركة في مهرجان الدن الدولي 2020الدورة الرابعة
اعلنت إدارة مهرجان الدن الدولي 2020م شروط ومواعيد الدورة الرابعة والتي حملت عنوان ” الإخاء والمحبة “
مهرجان الدن
هو مهرجان مسرحي دولي يقام في مدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان وتنظمة فرقة مسرح الدن للثقافة والفن
يشتمل على (4) أربع مسابقات مسرحية هي:
مسابقة مسرح الطفل ومسابقة مسرح الشباب ومسابقة مسرح الكبار ومسابقة مسرح الشارع
(مسابقة مسرح الشباب خاصة للعروض من سلطنة عمان فقط في هذه الدورة).
بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والبرامج الثقافية والإعلامية والمجتمعية
يقام كل عامين بمشاركة فرق مسرحية دولية وبحضور نجوم وضيوف دوليين وزخم إعلامي كبير.
– الدورات السابقة للمهرجان:
1- الدورة الأولى: مهرجان الدن المسرحي أبريل 2015م / دورة محلية .
2- الدورة الثانية: مهرجان الدن العربي ديسمبر 2016م / دورة عربية
.3- الدورة الثالثة: مهرجان الدن العربي أكتوبر 2018م / دورة عربية..
4- الدورة الرابعة: مهرجان الدن الدولي أكتوبر 2020م/ دورة دولية.
الدورة الرابعة للمهرجان:
الموعد مبدئي وليس نهائي – شهر أكتوبر 2020م
– موقع إقامة المهرجان: – مبنى كلية الخليج – المعبيلة – مسقط – سلطنة عمان
– شروط عامة:
1- لا تقبل المشاركة بعروض المونودراما في جميع المسابقات الثلاث
2- لا تقبل المشاركة بدون تعبئة البيانات الواردة في هذه الاستمارة الإلكترونية كاملة.
3- يفضل أن تتناول العروض المسرحية المشاركة مجموعة من القضايا الإنسانية المرتبطة بنشر ثقافة الإخاء والمحبة والتسامح والسلام.
4- يمنع التطرق إلى أي من القضايا الخلافية سياسيا أو مذهبيا أو طائفيا.
5- يجب على العروض المقدمة مراعاة الثقافة الاجتماعية والأخلاقيات العامة لسلطنة عمان وأن تبتعد عن المحظورات الدينية المتعارف عليها.
6- جميع العروض المقدمة ستخضع للمشاهدة لاختيار الأفضل للمنافسة في المسابقات الثلاث.
7- مكن لنفس الفرقة التقدم بطلب المشاركة في جميع المسابقات وبأكثر من عرض.
8- يمكن المشاركة بعروض سبق عرضها في أي محفل أو مهرجان محلي أو عربي أو دولي إلا التي شاركت في دورات المهرجان السابقة.
9- سيتم تصوير العروض وبثها عبر البث المباشر على اليوتيوب وستكون متاحة على اليوتيوب ويمكن للجنة أو الفرق العودة لها لأغراض التوثيق أو إعادة النشر أو الترويج.
شروط خاصة بمسابقة مسرح الطفل:
يفضل أن تكون لغة العرض هي العربية الفصحى
الأولوية للعروض التي يشارك فيها الطفل ممثلا ضمن العرض.
أن يناقش العرض قضايا تربوية وتعليمية وإنسانية كالمواطنة الصالحة والتعاون والإخاء والمحبة والحفاظ على البيئة ونشر التسامح و السلام.
يجب أن لا تزيد مدة العرض عن ساعة وأن لا تقل عن (30) ثلاثين دقيقة.
شروط خاصة بمسابقة مسرح الكبار:
أن تكون لغة العرض هي العربية الفصحى ويسمح تقديم العروض باللهجة المحلية.
أن لا تزيد مدة العرض عن ساعة ونصف وأن لا تقل عن (45) خمسة وأربعين دقيقة.
أن يتميز إخراج العمل بطريقة مبتكرة ومتجددة.
شروط خاصة بمسابقة مسرح الشارع:
أن يطرح العرض المقدم قضايا الناس والشارع اليومية بصورة تفاعلية مع الجمهور.
أن لا تزيد مدة العرض عن (15) خمسة عشر دقيقة وأن لا تقل عن (10) عشر دقائق.
يشترط على الفرق المتنافسة بمسابقة مسرح الشارع تقديم عروضها من مرتين إلى ثلاث احداها أمام لجنة التحكيم أما الأخرى فيتم تحديد أماكن العرض من قبل اللجنة المنظمة.
تلتزم اللجنة المنظمة للمهرجان بالتالي:
توفير إقامة للمشاركين من خارج السلطنة خلال فترة المهرجان فقط.
توفير (5) خمس غرف مزدوجة فقط كحد أعلى لكل فرقة ويحق للمنظمين تقليص عدد الغرف في حالة كان عدد المشاركين أقل من (10) عشرة
يتكفل المهرجان بتوفير التغذية للمشاركين من خارج السلطنة المحددين لكل فرقة وعددهم (10) عشرة مشاركين فقط.
الفرقة المشاركة مسؤولة مسؤولية كاملة عن تحمل مصاريف إقامة العدد الزائد عن العدد المحدد من قبل اللجنة المنظمة للإضافة.
يتكفل المهرجان بتوفير النقل الداخلي لجميع المشاركين من خارج السلطنة دون استثناء من وإلى مطار مسقط الدولي وإلى كافة مواقع المهرجان.
لا تلتزم اللجنة المنظمة بالتالي:
لا يتحمل المهرجان التكاليف المالية لقيمة التأشيرات أوالفيز.
لا يتحمل المهرجان تكاليف إقامة أو تغذية أي مشاركين يشاركون كأعداد زائدة عن الرقم المحدد لكل فرقة وهو (10) عشرة مشاركين فقط.
لا يتحمل المهرجان تكاليف تصنيع قطع الديكور الخاصة بالعروض المشاركة.
لا يتحمل المهرجان تكلفة شحن الديكور دوليا.
تلتزم الفرقة المشاركة بتوفير فني الإضاءة للعرض ضمن فريق العمل.
تلتزم الفرقة المشاركة بتوفير أي قطع أو أجهزة للإضاءة ترغب في إضافتها على ما توفره اللجنة المنظمة وفقا للإمكانات المتاحة.
مهم جدا تزويد اللجنة المنظمة بالتالي عبر الإيميل:
نسخة من النص المسرحي المشارك.
خطاب إجازة النص من وزارة التراث والثقافة للعروض العمانية ومن المؤسسات المعنية في الدول المنتسبة لها باقي الفرق من خارج السلطنة.
3- ارفاق ملف فيه المواصفات التقنية الخاصة بالإضاءة والصوت.
4- صور عالية الجودة للعرض ( ثلاث صور أو أكثر)
الصور الشخصية الرسمية لفريق العمل.
صور من جوازات السفر لفريق العمل بتاريخ انتهاء لا يقل عن عام بعد عام 2020م.
آخر موعد لقبول طلبات المشاركة : 20/ 02/ 2020م.
يجب ان تكون الفرقة المتقدمة متأكدة من مقدرتها على المشاركة في حالة قبولها
9- موعد الإعلان عن العروض المشاركة : 20/ 04/ 2020م
aldintheatre@hotmail.com
السبت، 15 ديسمبر 2018
“قرية برمودا” مسرحية عمانية تُبهر الجمهور في تونس
مجلة الفنون المسرحية
“قرية برمودا” مسرحية عمانية تُبهر الجمهور في تونس
تونس-أثير
تحت رعاية سعادة الشيخ سعود بن علي الرقيشي سفير السلطنة لدى جمهورية تونس الشقيقة فرضت فرقة الرستاق المسرحية احترام الجماهير الحاضرة للمسرح العماني من خلال تقديمها العرض الثاني لقرية برمودا المشارك بمهرجان أيام قرطاج المسرحية العالمي بدورته العشرين بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة التونسية مساء الجمعة 14 ديسمبر 2018 م.
وقد نال العرض إعجاب الجمهور واستحسانهم. كما قدمت المسرحية في عرض سابق لها يوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 كأول العروض المقدمة بمدينة المهدية التي انضمت هي الأخرى لتكون إحدى المدن الحاضنة لجدول أعمال أيام قرطاج المسرحية. حيث من المقرر أن تتواصل الفعاليات في المهرجان المسرحي العالمي إلى يوم غد الأحد 16 ديسمبر 2018 م.
وصرح “سعادة الشيخ سعود الرقيشي” سفير سلطنة عمان لدى تونس قائلا: عرض قرية برمودا لفرقة الرستاق المسرحية هو عبارة عن تمثيل عماني في الأيام المسرحية العالمية المقامة في تونس. حيث أعجبنا بالعرض الذي نصفه بكل بساطة بالجميل والرائد ، وقد لمسنا المستوى الراقي الذي استعرضه الممثلون على خشبة المسرح. كما نتمنى الاستمرار في مثل هذه المشاركات الثقافية التي تبرز الدور العماني ومكانة الشباب العمانيين في مثل هذا المجال الفني المتنوع. ونتمنى لكادر المسرحية مزيدا من التوفيق والرقي.
وحول مشاركتها في عرض برمودا تقول الممثلة مروة المجينية : دوري في المسرحية كان يمثل شخصية الأم التي تتألم من التحاق ولدها سالم بالعسكرية ، حيث كنا نعيش في قرية هادئة مقطوعة عن العالم للظروف الجغرافية الصعبة فلا يوجد وسيلة لنقل الاخبار والرسائل إلا ساعي البريد الذي كان يمثل الوسيلة الوحيدة لارتباطنا بالعالم الخارجي. كما كانت الأم تكابر لإخفاء الألم من أجل العائلة والأبناء فهي لا تعرف ترضي من بالضبط !! هل القائد أو الأب في المسرحية من أجل عودة ولدها سالم وهو على قيد الحي ، ولكن للأسف الشديد تكتشف أنه قد توفي في الحرب. ويظهر دور الأم بالشكل المؤثر لاعتماده على الأحاسيس الجياشة والمعبرة تماما على الألم والفرح والحزن ونتمنى أن تكون هذه الاحاسيس قد وصلت للجمهور.
وأضافت: تعد هذه مشاركتي الأولى خارج السلطنة وأنا أشعر بالفخر كثيرا بهذه المشاركة مع فرقة الرستاق المسرحية وفي مهرجان أيام قرطاج المسرحية المهرجان المسرحي العالمي الذي أكسبنا الخبرة والاستفادة الحقيقية والاستمرارية في العطاء. كما أن ما شاهدناه هنا يبعث فينا السعادة لامتزاج مختلف الفنون والحضارات والعروض الموسيقية والاستعراضية والغنائية وعروض السيرك والعروض المسرحية المشاركة سواء في المسابقة الرسمية أو العروض الموازية أو حتى عروض المهجر العربي ، فالمسرح حاضن جميع الفنون وهو أب لها.
وأوضحت المجينية : أحببت كثيرا تفاعل الجمهور في تونس ففي نهاية عرضنا لقرية برمودا افرحنا جميعا وقوف الجمهور الحاضر وتصفيقهم بحرارة على العرض المقدم وانطباعاتهم الايجابية التي وصلتنا بشكل مباشر من النقاشات الودية معهم حيث لا يخفى عليكم أنني كنت في حالة ارتباك في البداية نسبة للهدوء الذي سكن القاعة إلى أن سمعت تفاعلهم وضحكاتهم فردت إلينا الروح وواصلنا العطاء واثبات الذات.
” قرية برمودا ”
مأخوذة عن النص العالمي ( العائلة توت ) للكاتب اسطفان أوركيني ، وهي من اعداد الدكتور عجاج سليم الحفيري وإخراج الفنان العماني خالد الضوياني. ويجسد أحداث المسرحية على الخشبة فنانون عمانيون كبار وشباب صاعدون. وتتناول المسرحية قصة قرية هادئة على حافة الحضارة لا تصلها جميع أشكال التمدن كالبث التلفزيوني ووسائل الاتصال الخارجي وحتى الانترنت في من حولها بسبب ظروف الموقع الجغرافي ، وكان ساعي البريد هو الوسيلة التقليدية الوحيدة التي ربطت قرية برمودا بالعالم وأعطى نفسه الحق في كشف تفاصيل العديد من الرسائل التي يجب أن يصلها لأصحابها ويطلعهم على كافة الأخبار الواردة للقرية ، وبالتالي كي تعيش القرية سعيدة كان يحاول دائما أن يمنع وصول الأخبار الحزينة عنها. كما تدور الأحداث في ذهاب ( سالم ) ابن القرية إلى الحرب وبقاء الأم والأب الاطفائي والأخت الصغيرة ( ندى ) على أمل عودة السلام والابن وتستمر المعاناة بقدوم القائد العسكري المتسلط ومحاولة ارضائه من قبل عائلة سالم وأبناء قرية برمودا لكي يعود إليهم ابنهم سالم للقرية وتعود هذه القرية هي الأخرى سعيدة وتعيش في سلام وهدوء وسكينة كعادتها ، إلى أن تصل قصة الأحداث لاخفاء ساعي البريد خبر موت الابن ( سالم ) عن العائلة ، ولكن سرعان ما ستنتهي إجازة ذلك القائد المتسلط ليحاول السفر ويتنفس افراد عائلة وقرية برمودا الصعداء ، لكنه لن يتمكن من العودة للمدينة بسبب ما خلفته الحروب والجسور المتهدمة التي قطعت الطريق فسيعود إلى القرية سعيدا ليكمل الاجازة ، ولكن الصور للابن المتوفي ( سالم ) التي ستظهر معلقة في جدران القرية ستكشف للجميع الكذبة الكبيرة التي عاشوها لتنتهي أحداث هذه المسرحية بأحاسيس ومشاعر قوية سينفذها الممثلون على الخشبة وسيعلن الأب الاطفائي من خلالها خبر تخليصه القرية من شر القائد العسكري وتقطيعه له لأربعة أجزاء.
كما نفذ أدوار العرض المسرحي على الخشبة طاقم من تمثيل كل من : علي المعمري بدور القائد ، وطلال الهدابي بدور الأب ، وزاهر السلامي بدور ساعي البريد ، ومر المجينية بدور الأم ، وجهينة العجمية بدور ندى ، ومعتز السلامي بدور الضابط ، وعصام الهاشمي بدور الابن سالم. وفي الدعم الإداري والفني كل من : الإضاءة جمال الضوياني ، والديكور خليل المعمري ، والمؤثرات الموسيقية يعقوب الحراصي وسعود البوسعيدي ونفذها عبدالرحمن البسامي ، والاكسسوارات والأزياء خليل المعمري . أما في إدارة الإنتاج فجمال الضوياني . والمجال الإعلامي عند : سلطان بن عبدالله الشكيلي ، ورئيس الوفد وفي الإشراف العام : الفنان محمد بن خميس المعمري.
الثلاثاء، 26 يونيو 2018
العروض المسرحية تتضاعف والجمهور المحلي في ازدياد في المسرح العماني
مجلة الفنون المسرحية
العروض المسرحية تتضاعف والجمهور المحلي في ازدياد في المسرح العماني
خلود الفزارية - عمان
كشفت آخر إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن العروض المسرحية في السلطنة تضاعفت بنهاية عام 2017 بنحو 3 أضعاف لتبلغ 132 عرضا مقارنة بـ41 عرضا بنهاية عام 2016.
وأشارت الإحصائية نفسها إلى أن عدد المسارح بالسلطنة ارتفع بنسبة 75% ليبلغ 14 مسرحا مقابل 8 مسارح في نفس الفترة الزمنية.
كما سجل عدد الحضور في العروض المسرحية زيادة نسبتها 15% ليبلغ 147 ألفا و730 متفرجا بنهاية 2017 مقارنة بـ 128 ألفا و950 متفرجا بنهاية 2016، فيما انخفض عدد مقاعد المسارح حيث بلغ 36 ألفا و495 مقعدا من 42 ألفا و750 مقعدا بنهاية 2016.
وصرح حسين بن سالم العلوي رئيس الجمعية العمانية للمسرح أنه في العام الفائت تم رصد زيادة في عدد العروض عن العام الذي قبله، وكذلك العام الأسبق كان أكثر مما قبله وهكذا، وهذا مرده إلى أمور اجتماعية وثقافية وهو مؤشر جيد على وضع المسرح في السلطنة، مشيرا إلى أن ممارسة المسرح في السلطنة ليست جديدة، ولم تنقطع انقطاعا كليا وإن ضعف الإنتاج في إحدى الفترات ولكنه لم ينقطع.
وأضاف: أن زيادة عدد العروض نتيجة طبيعية لممارسة مستمرة لسنوات عديدة، تكونت من خلالها خبرة ومعرفة كافية لهذا الفن من قبل المشتغلين والمتلقين والجماهير، فيكاد المسرح أن يصبح عادة اجتماعية، مؤكدا على أن الجمهور العماني ميال للفنون، وممارسة الفن تجد تقبلا وترحيبا لدى المجتمع.
ويوضح العلوي أن عدد الفرق في السلطنة 33 فرقة، وهو عدد كبير، كما أن عدد أعضائها لا يقل عن 15 عضوا، فكثرة عدد المشتركين والتنشيط الذي حدث لمسارح الكليات والجامعات وأنشطة الأندية الشبابية، والإعلانات، جميعها كان لها دور في تفعيل وتنشيط المسرح، ناهيك عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج مما ضم فريقا إعلاميا، وأفرز مجموعة من الشباب قادرين على التعامل مع وسائل الإعلام، وأصبحت الكوادر تمتلك قدرا كافيا من الخبرة، خدمت المسرح وروجت له، وأتاحت الإعلان عن المسرحيات قبل عرضها بشهر، بتقديم معلومات عن المسرحية وطاقمها، وبذلك تم استقطاب شريحة كبيرة من الجمهور.
ويشير العلوي إلى أن بعض الفرق تحاول أن تنشط المسرح من خلال الثقافة التجارية، لتضمن عائدا ماديا، فتتسابق لتقديم العروض بمقابل مادي ليعود على المشتغلين في المسرحية لأن إنتاج المسرحية مكلف، وهذا النجاح لهذه الفرق ساهم في استقطاب الجمهور، كما ساهم في زيادة عدد العروض.
وأكد رئيس الجمعية العمانية للمسرح أن ثقافة المسرح موجودة في مجتمعنا وهناك عدد كبير من المشتغلين فيه، ولدينا صدى جماهيري كبير، إلا أن ما ينقصنا هو توفير المادة لدعم هذه العروض، بالإضافة إلى توفير مسارح مجهزة لتقديم العروض، فضلا عن الجانب التثقيفي التوعوي للمشتغلين في المسرح، من خلال أكاديميين وحلقات عمل ونشر البحوث والدراسات.
خلود الفزارية - عمان
كشفت آخر إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن العروض المسرحية في السلطنة تضاعفت بنهاية عام 2017 بنحو 3 أضعاف لتبلغ 132 عرضا مقارنة بـ41 عرضا بنهاية عام 2016.
وأشارت الإحصائية نفسها إلى أن عدد المسارح بالسلطنة ارتفع بنسبة 75% ليبلغ 14 مسرحا مقابل 8 مسارح في نفس الفترة الزمنية.
كما سجل عدد الحضور في العروض المسرحية زيادة نسبتها 15% ليبلغ 147 ألفا و730 متفرجا بنهاية 2017 مقارنة بـ 128 ألفا و950 متفرجا بنهاية 2016، فيما انخفض عدد مقاعد المسارح حيث بلغ 36 ألفا و495 مقعدا من 42 ألفا و750 مقعدا بنهاية 2016.
وصرح حسين بن سالم العلوي رئيس الجمعية العمانية للمسرح أنه في العام الفائت تم رصد زيادة في عدد العروض عن العام الذي قبله، وكذلك العام الأسبق كان أكثر مما قبله وهكذا، وهذا مرده إلى أمور اجتماعية وثقافية وهو مؤشر جيد على وضع المسرح في السلطنة، مشيرا إلى أن ممارسة المسرح في السلطنة ليست جديدة، ولم تنقطع انقطاعا كليا وإن ضعف الإنتاج في إحدى الفترات ولكنه لم ينقطع.
وأضاف: أن زيادة عدد العروض نتيجة طبيعية لممارسة مستمرة لسنوات عديدة، تكونت من خلالها خبرة ومعرفة كافية لهذا الفن من قبل المشتغلين والمتلقين والجماهير، فيكاد المسرح أن يصبح عادة اجتماعية، مؤكدا على أن الجمهور العماني ميال للفنون، وممارسة الفن تجد تقبلا وترحيبا لدى المجتمع.
ويوضح العلوي أن عدد الفرق في السلطنة 33 فرقة، وهو عدد كبير، كما أن عدد أعضائها لا يقل عن 15 عضوا، فكثرة عدد المشتركين والتنشيط الذي حدث لمسارح الكليات والجامعات وأنشطة الأندية الشبابية، والإعلانات، جميعها كان لها دور في تفعيل وتنشيط المسرح، ناهيك عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج مما ضم فريقا إعلاميا، وأفرز مجموعة من الشباب قادرين على التعامل مع وسائل الإعلام، وأصبحت الكوادر تمتلك قدرا كافيا من الخبرة، خدمت المسرح وروجت له، وأتاحت الإعلان عن المسرحيات قبل عرضها بشهر، بتقديم معلومات عن المسرحية وطاقمها، وبذلك تم استقطاب شريحة كبيرة من الجمهور.
ويشير العلوي إلى أن بعض الفرق تحاول أن تنشط المسرح من خلال الثقافة التجارية، لتضمن عائدا ماديا، فتتسابق لتقديم العروض بمقابل مادي ليعود على المشتغلين في المسرحية لأن إنتاج المسرحية مكلف، وهذا النجاح لهذه الفرق ساهم في استقطاب الجمهور، كما ساهم في زيادة عدد العروض.
وأكد رئيس الجمعية العمانية للمسرح أن ثقافة المسرح موجودة في مجتمعنا وهناك عدد كبير من المشتغلين فيه، ولدينا صدى جماهيري كبير، إلا أن ما ينقصنا هو توفير المادة لدعم هذه العروض، بالإضافة إلى توفير مسارح مجهزة لتقديم العروض، فضلا عن الجانب التثقيفي التوعوي للمشتغلين في المسرح، من خلال أكاديميين وحلقات عمل ونشر البحوث والدراسات.
الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017
أختتام مهرجان المسرح العماني السابع فـي صحار وتتويج الفائزين بالمسابقة
مجلة الفنون المسرحية
أختتام مهرجان المسرح العماني السابع فـي صحار وتتويج الفائزين بالمسابقة
أختتمت فعاليات مهرجان المسرح العماني السابع الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة بمدينة صحار , حيث رعى حفل الختام صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد ،على مسرح كلية العلوم التطبيقية بصحار ، حيث تضمن الحفل كلمة لوزارة التراث والثقافة، وأخرى للفرق المسرحية المشاركة، إضافة إلى فيلم توثيقي عن فعاليات المهرجان، كما قدمت لجنة تحكيم مسابقة المهرجان توصياتها الفنية، ثم الإعلان عن نتائج المهرجان وتوزيع الجوائز التي تتمثلت في جائزة أفضل ممثل دور أول الفنان عبد الحكيم الصالحي فرقة تكوين المسرحية
جائزة أفضل ممثلة دور أول الفنانة سميرة الوهيبي فرقة الصحوة المسرحية
جائزة أفضل ممثل دور ثاني الفنان زاهر السلامي فرقة الرستاق المسرحية
جائزة أفضل ممثلة دور ثاني الفنانة بلقيس البلوشي فرقة الصحوة المسرحية
جائزة أفضل نص مسرحية ساعة رملية للمؤلف بدر الحمداني فرقة الرأي المسرحية
جائزة أفضل إخراج مسرحية الذين على يمين الملك للمخرج جاسم البطاشي فرقة مسقط الحر المسرحية
جائزة أفضل ديكور مسرحية مفقود فرقة السلطنة المسرحية
جائزة أفضل أزياء مسرحية الندبة فرقة صلالة المسرحية
@جائزة أفضل إضاءة حمد الزدجالي / طاهر الحراصي فرقة تكوين المسرحية
أفضل موسيقى للفنان فيصل الشبلي فرقة تواصل المسرحية
أفضل عرض أول فرقة تواصل المسرحية
أفضل عرض ثاني فرقة مسقط الحر المسرحية
أفضل عرض ثالث فرقة تكوين المسرحية
جائزة الجمهور للفنان علي عوض
وسيسبق الحفل عرض مسرحية فرقة تكوين “خيارات في زمن الحرب” المؤجلة من يوم افتتاح المهرجان ، إضافة إلى جلسة تعقيبية حول المسرحية.
وكذلك أقيم على هامش مهرجان المسرح العماني السابع المعرض الفني “سينوغرافيا المسرح” الذي قدمته للجمهور المهندسة سارة بنت محمد العدمية، ويهدف إلى تعريف الضيوف بسينوغرافيا المسرح بطريقة فنية بسيطة من خلال تسليط الضوء على أركان المسرح المختلفة ، عن طريق عرض لوحات فنية للديكور المسرحي، ويسلط الضوء على الجوانب الفنية للمسرح العماني ورواده، وإبراز الطاقات المسرحية العمانية من تأسيسه على شكل صور لوحات فنية معاصرة، وتم استعراض العديد من اللوحات للعروض المسرحية المختلفة، للمصممة السينوغرافيه برسم الحالة الدرامية للعمل المسرحي من خلال التكوين البصري واللوني، ليشمل جميع عناصر العمل المسرحي، كالديكور والضوء والملابس والاكسسوارات، وهو باختصار رسم الكادر المسرحي بالكامل. على شكل لوحات فنية تشكيلية.
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017
مهرجان المسرح العماني السابع بصحار يقدم أوجه التنوع في صور فنية تتقاطع أفكارها ورسالاتها
مجلة الفنون المسرحية
مهرجان المسرح العماني السابع بصحار يقدم أوجه التنوع في صور فنية تتقاطع أفكارها ورسالاتها
خميس السلطي - الوطن
تتواصل بمدينة صحار لليوم الرابع على التوالي، فعاليات مهرجان المسرح العماني السابع، بعدد من البرامج والأنشطة الفنية والثقافية المتعددة، ومن بين هذه البرانامج، حلقة نقاشية حول الكتابة الدرامية في المسرح العماني بتنظيم من النادي الثقافي، والتي ستكون بمقر إقامة الوفود بفندق ميركيور صحار في الساعة العاشرة صباحا. في المساء ستقدم فرقة السلطنة للثقافة والفن العرض المسرحي (مفقود) في الساعة السابعة مساء على مسرح كلية العلوم التطبيقية. مسرحية مفقود تخبرنا عن شخصيات تجد نفسها ضحية فقد الأم والحنان فاقدة كل مقومات انسانيتها حيث تتجه نحو سبل التيه المتداخلة. حيث الهجرة والاغتراب والتسلط .
تليها الندوة التطبيقية المصاحبة للعرض.
وقام عدد من الوفود صباح أمس بزيارات تعريفية إلى العاصمة مسقط، من بينها زيارة لدار الأوبرا السلطانية، والالتقاء بسعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية.
وقدمت فرقة الرستاق المسرحية ليلة أمس الأول على مسرح كلية العلوم التطبيقية العرض المسرحي قرية “برمودا”، للمخرج خالد الضوياني. وتحت رعاية المكرم السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي عضو مجلس الدولة.
العرض المسرحي ، نقل عن نص (العائلة توت) للكاتب اسطفان أوركيني ، وهو من اعداد الدكتور عجاج سليم الحفيري. وشارك في التمثيل على خشبة المسرح كل من علي المعمري بدور القائد ، وطلال الهدابي بدور الأب ، وشيماء البريكية بدور الأم ، وزاهر السلامي بدور ساعي البريد ، وملك الحلبي بدور ندى ، ومعتز السلامي بدور الضابط ، ومحمد السلامي بدور أبو وليد ، وعصام الهاشمي بدور الأبن سالم ، وسالم الشقصي بدور المختار. كما يجسد شخصيات أهل القرية كل من : خميس مسلط ، وعلي اللويهي ، ويوسف الخروصي. وفي الدعم الإداري والفني كل من : الإضاءة جمال الضوياني ، والديكور خليل المعمري ، والمؤثرات الموسيقية يعقوب الحراصي وسعود البوسعيدي ، والاكسسوارات يوسف الصالحي ، والأزياء ملك الحلبي. أما في إدارة الانتاج خليل المعمري ، وخلفان الشقصي. وفي الفريق الإعلامي سلطان الشكيلي ، وأسعد العدوي ، وعبدالرحمن العبري ، وخميس الهلالي. فيما يساعد في الإخراج يوسف الصالحي . وحاتم الحراصي. وفي الاشراف العام : الفنان محمد المعمري.
تتجسد صورة “برمودا” من خلال العرض المسرحي في أنها قرية على حافة الحضارة، حيث تمنع ظروف الموقع الجغرافي وصول أي شكل من أشكال البث التلفزيوني والإذاعية وحتى الأنترنت ،فـساعي البريد هو الوسيلة التقليدية الوحيدة التي تربط قرية برمودا بالعالم. وهو من أعطى الحق لنفسه بأن يقوم بالتجسس على الرسائل التي يجب أن ينقلها لأصحابها ويطلع على كافة الأخبار الواردة للقرية ، وبالتالي كي تعيش القرية سعيدة ، فإنه يمنع وصول الأخبار الحزينة عنها. وحتى عن الطبيب الذي عالجه قبل فترة في مشفى المجانين.
سالم ابن القربة يذهب للحرب، وتبقى الأم والأب الاطفائي والابنة الصغيرة على أمل عودة السلام والابن للقرية. تنتقل المسرحية في مشاهدها لتؤكد تضامن أهل القرية مع العائلة، وهم مستعدون في الوقت ذاته لتقديم كل العون والدعم لها. وعندما تصل رسالة تحمل خبر قدوم القائد العسكري الذي يشرف على خدمة ابن الإطفائي ، يبقى الجميع على أهبة الاستعداد لتوفير أفضل الأجواء ليقضي القائد فترة نقاهة سعيدة عسى أن يعود ذلك بالخير على ابن القرية سالم. يصل القائد ويستقبل على أجمل ماتكون الضيافة والاحترام، ولكن قدومه يتشكل كعاصفة تحمل توتر المعارك، ويجعل حياة الأسرة جحيم لا يطاق. رغم الهدوء إلا أن القائد يصاب بالملل، ولا ينقذه إلا آلة تقطيع الورق التي تعمل عليها العائلة في أوقات فراغها، وهكذا تتحول تسلية العائلة إلى جحيم أشد قهرا. وفي مشهد آخر ولشعور القائد بالراحة فإن يعد العائلة بأن ينقل ابنهم لمقر القيادة بعيدا عن المعارك والموت، ولكن رسالة مفاجئة تصل بخبر موت الابن، ويخفيها ساعي البريد عن العائلة، وتنتهي الإجازة ويرحل القائد وتتنفس العائلة الصعداء. ولكن صورة الابن القتيل المعلقة على جدران القرية تكشف للجميع الكذبة الكبيرة التي عاشها الجميع. وهكذا تصاعدت الأحداث والتفاصيل في قرية “برمودا”.
بعد انتهاء العرض المسرحي “قرية برمودا”، جاء دور الجلسة التطبيقية التي تحدث فيها المخرج عبدالغفور بن أحمد البلوشي، ومخرج العمل خالد الضوياني، وأدارها الفنان سعود الخنجري.
وقال عبدالغفور البلوشي إن النص غني بالدلالات الفكرية والفنية نظرا لتنوع شخصيات النص وتركيبتها النفسية، فهو يركز على القرية الهادئة الوديعة في ظاهرها وقد أطلق عليها مسمى برمودا على اسم المثلث المشؤوم والتي تسكنها العائلة المعنية التي تحولت الى عائلة سالم بدلا من توت الحرب لا تُخلف فقط الخسائر المادية والبشرية للأمم، لكنها والأهم تُخلف أنظمة لا تصلح لأن تكون علي رأس أيٍ من الدول، وكذلك شعوباً خائفة مرعوبة لا تشعر بالحرية أو بآدميتها، ولعل الحقبة الزمنية الأخيرة تؤكد هذه النظرية بسقوط أكثر من نظام يمثل الحكم العسكري في المنطقة وهو امتداد تاريخي لسقوط الاتحاد السوفيتي والنظم الشيوعية في أوروبا الشرقية، تلك هي النظرية التي بني عليها المؤلف (أشتغان أروكني) النص الاصلي عائلة توت.
ومن خلال تتبع رؤية النص والمشاهد المؤلمة يقول البلوشي أن الحرب لا تُخلف فقط الخسائر المادية والبشرية للأمم، لكنها أيضا تُخلف أنظمة لا تصلح لأن تكون علي رأس أيٍ من الدول، وكذلك توجد شعوباً خائفة مرعوبة لا تشعر بالحرية أو بآدميتها. هذا النص الذي استوقف المخرج والمعد عندما استهوتهم الفكرة والتي رأى أنها تصلح لأن تُقدم هذه الأيام، وحول ما يتعلق بماهية الفكرة وحضورها يقول البلوشي إن توحد الفكرة المراد طرحها ما بين المخرج والنص ليست كافية لخروج العرض المسرحي، فتلك الرمزية التي يحملها النص والتي تعامل معها المخرج بواقعية خلفت هذه الطلاسم التي تجعل المتلقي يجتهد كثيرا لفك رموزها خاصة أن العرض يقدم لشريحة مجتمعية بسيطة، كما كان الديكور مقتصدا استطاع أن يكون مطواعاً يناسب العرض من خلال الإضاءة واللافت في عمل المخرج قدرته على الزج بممثلين شباب على الخشبة واستنفار طاقتهم وذاكرتهم وجسدهم بشكل كبير لتجسيد أدوارهم بتقنية عالية وحس عال من خلال الدخول في تفصيلات الشخصيات والإمساك بها نفسياً وحركياً .
الدكتور سعيد السيابي، ومن خلال المداخلات قال بأن المخرج حاول إضفاء الطابع العربي على فكرة العمل، فمزج الموسيقى العربية عبر العود، ولكن الأزياء غربية، اما الديكور فليست له هوية، وبدوره قال الممثل جلال جواد بأن النص عالمي، وضع فيه المؤلف فكرته، ولكن في المقابل لم نشاهد فكرة المخرج ، ومن الملاحظات التي أوجدها المتحدثون الإشارة إلى وجود فجوات كبيرة بين المشاهد وصمت يسيطر على بعض المشاهد ما يصيب بالملل. واستكر المتابعون رد المخرج الضوياني على آرائهم ، أن الآراء انقسمت إلى ثلاثة أقسام، أولا ثناء على العمل، الذي يضيف لنا مزيدا من الثقة لمواصلة العطاء، مع عدد من الملاحظات، حيث أشار بأنه سيقوم بأخذ تلك الملاحظات بعين الاعتبار. وثالثا الملل، قائلا بأن الملل أحيانا قد يكون مصطنعا، حيث إن شخصية القائد هي من شعرت بالملل، كما قال بأن من شعر بالملل من العرض عليه أن ينتزع القائد في داخله ليستمتع بالعرض.
مختصون يقيمون المسرح العماني وخطواته الفنية التصاعدية بمهرجان المسرح العماني السابع
مجلة الفنون المسرحية
مختصون يقيمون المسرح العماني وخطواته الفنية التصاعدية بمهرجان المسرح العماني السابع
خميس السلطي - الوطن
أقيم أمس على هامش فعاليات المهرجان مؤتمرا صحفيا لضيوف المهرجان بما في ذلك أعضاء لجنة التحكيم، بمقر إقامتهم بفندق ميركيور صحار، أدار المؤتمر الصحفي المخرج والكاتب محمد الكندي الذي بدأ بالترحيب بالضيوف وتوجيه الشكر لوزارة التراث والثقافة على إقامة هذا المهرجان وتفعيل دورته السابعة، واحتضان الفرق المسرحية المشاركة. وتناول الكندي عددا من المحاور في هذا المؤتمر وهي تطلعات المسرحين للمسرح بشكل عام، وإيضاح الرؤية الفنية حول المسرح العماني.
في البداية تحدث المخرج والمؤلف المسرحي عبدالله عبدالرسول من دولة الكويت والذي عبر عن سعادته لحضوره لفعاليات مهرجان المسرح العماني وانضمامه إلى أعضاء لجنة التحكيم، مقدما شكره العميق لوزارة التراث والثقافة على التواصل الفني وإيجاد حراك مسرحي يتوج عمر المهرجان في دورته الحالية. وأشار عبدالرسول إن هناك تقاربا كبيرا بين المسرح العماني والكويتي ويعود ذلك للعوامل التاريخية الأخوية المشتركة إضافة إلى التقارب الإنساني بما يشكل العادات والتقاليد. وقال المخرج عبدالله عبدالرسول إن المسرح العماني تقدم بشكل سريع وبخطوات ثابتة لاسيما في العقود الأربعة ، والدليل على ذلك الحضور المسرحي العماني خارج السلطنة وتحقيق المراكز المتقدمة على المستوى العربي والدولي. وأضاف : أنا قريب جدا من الحركة المسرحية في منطقة الخليج وفي السلطنة أيضا التي أنطلق مسرحها هي الأخرى من مسرح الشباب وهذا دليل على الحب الكبير للواقع المسرحي في عمان على وجه الخصوص.
وخلال المؤتمر تحدث الدكتور يحيى أحمد عبد التواب عضو لجنة تحيكم مسابقة مهرجان المسرح العماني في دورته الحالية وقدم في بداية حديثه أشار إلى اتاحة الفرصة له للتعرف عن قرب على ماهية المهرجان ومضامينه وجماليات تشكله، ويقدم عبدالتواب تجربته التي بدأت في عام 1963، وتم تكريمه من قبل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عام 1966م، وقال إنه يعمل الآن على إخراج بعض المسرحيات المهمة، متطرقا إلى دراسته مع عدد من الخبراء الروس ثم انتقل ليتحدث عن مستقبل المسرح وأشار إلى انه أحد الاحتياجات الإنسانية التفاعلية فهي واقع ثقافي فني بحد ذاته يتشكل عقل يؤسس لحياة أجمل أكثر واقعية موضحا أن هناك لحاقا عمانيا بالركب المسرحي الخليجي والعربي وهذا واضح من خلال حضور بعض الفرق المسرحي العمانية وحصولها على مراكز متقدمة في محافل عربية ودولية.
أما المسرحي العماني عبدالله الفارسي وهو عضو لجنة تحكيم مسابقة المهرجان فقد أشاد بالتجمع الفني الثقافي في مدينة صحار التاريخية والذي يأتي ضمن المنظومة الثقافية التي تسعى من خلال لها وزارة التراث والثقافة على تفعيل دورها الريادي في النهوض بشأن المسرحي في عمان، متطرقا إلى مسيرته الفنية مع المسرح العماني التي بدأت عام 1980م، والبدايات الأولى مع مسرح الشباب في تلك السنوات، وأشار الفارسي أن هذه الدورة تصقل الواقع التراكمي والتصاعدي لمسيرة الفن وهي عامل يبشر بالخير، وبإذن الله تعالى ستكون العروض المسرحية وفق طموح المتابعين لدورة المهرجان الحالية، خاصة إذا ما اقتربت من هموم الإنسان العربي والعماني وتقدم قضاياه بصور مغايرة من خلال حركة المسرح.
الكاتب المسرحي عبدالرزاق الربيعي أنطلق من تجربته الأولى مع المسرح العماني وأشار إنه تواجد منذ الدورة الأولى له مشاركا في فعالياته وبرامجه بما في ذلك الجانب الإعلامي وغيرها من البرامج المصاحبة. وأكد الربيعي إن هناك تطور كبير وملموس يواكب مسيرة المسرح العماني في دوراته المتلاحقة، لا سيما الإنجازات التي نراها تحقق يوما بعد يوم، إضافة إلى ظهور فرقا مسرحية جديدة تساهم بشكل نوعي في هذه الدورات، إضافة إلى أمل كبير بالأخذ بيد هذه الفرق وتفعيل أنشتطتها في ظل وجود إدارات تعي ما يقدمه الفنانيين العمانيين، وهذا ما تسعى إليه وزارة التراث والثقافة وهي تحتض هذه الفرق وأعمالها وتقدم لها الدعم المتواصل.
المسرحي الفلسطيني إيهاب زاهده فقد أشار إلى هذا المهرجان هو فرصة للالتقاء والتعرف عن قرب على خصوصية المسرح العماني والاقتراب من واقعه الذي بات مواكبا للفعاليات الخليجية والعربية، وأشاد زاهده بالفرق المسرحية التي تشارك خارج السلطنة وتقدم العمل المسرحي العماني بتجليات مغايرة، موضحا ماهية المسرح الذي يشكل حياة الإنسان وهمومه وتقلباته واقترابه من ذات الحياة اليومية له.
أما الكاتبة والناقدة عزة القصابية عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح العماني فقد أشارت بالنجاح الكبير الذي يحققه مهرجان المسرح العماني في دوراته كل سنتين، متطرقة بحديثها إلى التجارب الأولى التي أسست المسرح العماني كونها تجارب ليست مكتملة ولكن حاضرة بقوة بأفكارها ومؤسسيها، كما وجهت عتبا إلى وزارة التربية والتعليم لعدم إدراج المسرح ضمن أوليات مناهجها ليكون ضمن الإطار الثقافي الشائع الذي لابد أن يتعلمه الطفل منذ النشأة، وأكدت القصابية على العمل بإيجاد حلقات عمل مسرحية مكثفة تقوم بها وزارة التراث والثقافة تسهم بشكل إيجاد وتفضيف للممثل المسرحي العماني الكيثير من المعرفة التي تتصاعد في تنوعها يوما بعد يوم، خاصة في ظل النجاحات المتحققة التي تؤكدها الفرق المسرحية العمانية.
الخميس، 31 أغسطس 2017
المسرح وإشكالية الكتابة الدرامية
مجلة الفنون المسرحية
المسرح وإشكالية الكتابة الدرامية
يحتل المسرح مكانة مهمة في مختلف ثقافات العالم، وكما هو معروف فإن المسرح فن يجمع عدة فنون داخله؛ فهو بمقدار حاجته إلى مكان للعرض وممثلين وغير ذلك، يحتاج كذلك إلى نص ينطلق منه الكل في العملية المسرحية ويحدد هذا النص مسار العملية المسرحية برمتها.
ينطلق كتاب “المسرح العماني واقع وتطلع” من مداخلات نقدية قدمها عدد من الباحثين العرب ضمن ندوة متخصصة عن “النص المسرحي المعاصر في سلطنة عمان”، انعقدت سابقا في مسقط.
بين الوافد والمحلي
من المساهمين في الكتاب الباحث محمد بن سيف الحبسي الذي تناول موضوع “الملامح الاجتماعية للمجتمع العماني في النص المسرحي، مسرحية ‘الفأر‘ أنموذجا”.
يشير الحبسي في بداية ورقته إلى الدور الذي قام به المسرح المدرسي وتعالق هذا المسرح مع المواضيع الاجتماعية حيث يقول “مع بداية ظهور المسرح العماني في أربعينات القرن العشرين من خلال المسرح المدرسي ومسرح الأندية كانت القضية الاجتماعية جزءًا من مواضيع هذه المسرحيات المتواضعة في أسلوب كتابتها وإخراجها، ولعل مسرح الأندية كان أكثر اقترابا من هذه القضية الاجتماعية كقضايا الزواج وغلاء المهور وأهمية الوطن والمحافظة على سلامة المجتمع من الطامعين وغيرها من القضايا”.
وكانت الملامح الاجتماعية في النص المسرحي العماني مرافقة للتغيرات الاجتماعية والثقافية والتنموية للمجتمع العماني، كما يشير الباحث، حيث حاول المسرح المدرسي أن يتطرق إلى مجموعة من هذه الملامح، وخاصة ما يسميه بـ”المسرح التربوي الاجتماعي”.
أما مسرحية “الفأر” التي يتخذها الباحث نموذجا لبحثه، فقد كتبها الكاتب والمخرج المسرحي العماني محمد الشنفري عام 1987 لمسرح الشباب في مسقط، والتي خلقت تيارا مسرحيا اجتماعيا مجددا ما زالت آثاره جلية إلى اليوم.
لذلك فإن هذه المسرحية تعتبر من أولى المسرحيات العمانية التي ظهرت في هذه الفترة لكاتب ومخرج مسرحي عماني. ومحمد الشنفري يعتبر أحد رواد الحركة المسرحية العمانية خاصة في مسرح الشباب في مسقط بجانب دراسته الأكاديمية للمسرح خاصة وأنه من أوائل العمانيين الذين درسوا المسرح في أوروبا وبالتالي تكونت لديه رؤية واضحة عن المسرح وأساليب الكتابة الحديثة للمسرح بما يتوافق وطبيعة الجمهور المسرحي وثقافته، جاءت في فترة افتقدت فيها الحركة المسرحية في عمان إلى وجود كاتب مسرحي عماني متخصص وقادر على الكتابة للمسرح، لتتبعها بعد ذلك الكثير من المسرحيات ذات الأسلوب الاجتماعي والفكاهي.
النص يحدد مسار العملية المسرحية
المسرحية في موضوعها الرئيسي تناقش قضية “الزواج غير المتكافئ وآثاره”. كما تناقش وباختصار بعض القضايا والموضوعات الاجتماعية المرتبطة بالإنسان والمجتمع العماني ونقد بعض السلوكيات والظواهر التي تشوبه.
من جانبه تطرق الناقد سعيد بن محمد السيابي في بحثه إلى نصوص المهرجانات المسرحية في سلطنة عمان بين سياق الكلمة ودلالة اختيار الفعل. ويؤكد السيابي في ورقته على أن فن المسرح هو أكثر الفنون الأدبية حاجة إلى نضج الملكة، وسعة التجربة، والقدرة على التركيز والإحاطة بمشاكل الحياة والإنسان.
يتناول السيابي النصوص المقدمة خلال المهرجانات المسرحية في سلطنة عمان في الفترة الأخيرة، محاولا تتبع ما تم تقديمه من خلال تقصٍ تاريخي وتحليلي حول سياق الكلمة الواردة فيها ودلالة اختيار الفعل الممكن، لذا كان لا بد من الاشارة بداية إلى أن المسرح العماني خضع كغيره من المسارح إلى تسارع العولمة، والبحث عن الهوية الذي سببه هذا التسارع وقاد الكتاب المسرحيين إلى البحث عن المواءمة الاجتماعية والثقافية.
بدأ السيابي بذكر عدد كبير من المفاهيم الكفيلة بشرح كتابات النصوص المسرحية التي قدمت في المهرجانات، والتي تمتزج فيها تجربة الكاتب باختيار المخرج، لتقديم هذا النص الجديد، ومن أبرز المفاهيم التي توقف عندها مفهوما النص والمهرجان، كما سعت الورقة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة الموضوعية من قبيل: هل هناك عناصر خارجية يمكنها التأثير في اختيار نصوص المهرجانات؟ أم أن كل نص يفرض أدوات إجرائية تناسبه، وتنبع من داخله؟
وما مدى استقلالية هذه النصوص عن النصوص المسرحية الخليجية، والعربية، والعالمية؟ وإلى أي حد استطاعت تلك النصوص المكتوبة باللغة العربية أو باللهجة المحلية، والمقدمة في المهرجانات أن تشكل هوية عمانية؟ وكيف تفاعل النص المحلي مع الوافد؟ وغيرها من الأسئلة التي يجيب عنها الناقد مختتما مداخلته بعدد من
الاستنتاجات والمقترحات المستقبلية التي يمكن أن تساهم في تسليط الضوء على نصوص المهرجانات المسرحية وما تحفل به من سياق للكلمة والدلالة في اختيار الفعل المسرحي.
التطلع إلى المستقبل
أما ورقة “الفرجة التراثية في المسرح العماني- قراءة نقدية لنماذج من المسرحيات العمانية” للباحثة عزة القصابية، فتؤكد فيها على ما تحظى به الفنون الشعبية العمانية من اهتمام الجهات الراعية للتراث والموروث الشعبي الشفهي والموسيقي، انطلاقا من كون سلطنة عمان تزخر بتراث شعبي وتاريخي عريق، وهناك الكثير من الأغاني والرقصات الشعبية الفلكلورية التي تشكل ظواهر شعبية يمكن تقديمها كمسرح، يعكس ثقافة الشعب العماني وعاداته وتقاليده الأصيلة الموروثة عن الأجداد والتاريخ بما فيه من أحداث وملاحم بطولية.
سلطنة عمان تزخر بتراث شعبي وتاريخي عريق وظواهر شعبية يمكن تقديمها كمسرح، يعكس ثقافة الشعب العماني
وترى الباحثة أن هناك الكثير من الفنون العمانية التراثية التي تشكل فرجة شعبية معبرة عن الفرح والحزن وغيرها من المناسبات الاجتماعية الأخرى، ومن هذه الفنون الرزحة، والعازي والعيالة، والميدان، والمسبع، والباكت، والتغرود، والميدان، وكاسر، وهمبل… وغيرها من فنون البحر والرعي والقنص. والبعض من تلك الفنون تم استغلاله دراميا، بينما الآخر لا يزال في طي الكتمان، داعية إلى استغلالها في كتابة النصوص المسرحية مع الحفاظ على بريقها.
أما الناقدة كاملة الهنائي فتتناول ضمن الكتاب مبحث “إشكالات الكتابة لمسرح الطفل في سلطنة عُمان” حيث تشير إلى أن الكتابة لمسرح الطفل تتطلب مهارات ومقدرة أدبية وفنية خاصة، وتتطلب أدوات وخبرات لا بد للكاتب أن يمتلكها لكي يستطيع عمليا الكتابة لمسرح الطفل.
وتذكر الهنائي أن مسرح الطفل في سلطنة عُمان يواجه العديد من الظروف والإشكالات التي أعاقت تطوره من ضمنها إشكالات الكتابة لمسرح الطفل. لذا تتطرق الباحثة إلى أهم الإشكالات التي تواجه الكاتب المسرحي العماني عند كتابته نصا مسرحياً موجها للطفل من خلال مناقشة خصائص مسرح الطفل التي يجب مراعاتها عند كتابة هذه النصوص، وذلك في محاولة للوصول إلى إجابات حول كيفية تطوير واقع الكتابة لمسرح الطفل في سلطنة عمان مستقبلاً. أما ورقة الباحثة المغربية لطيفة بلخير فقد حملت عنوان “إشكاليات النص الأدبي على خشبة المسرح: ثلاثة أعمال من المسرح العماني نموذجا” ركزت فيها على ثلاث تجارب عمانية كتبت النص المسرحي، وهذه التجارب هي: آمنة الربيع، وهلال البادي، وعبدالكريم جواد.
وتؤكد أن النصوص التي درستها وهي “عابر أقل”، و”ما حدث بعد ذلك”، و”عائد من الزمن الآتي”، أكسبت الكتابة العمانية المسرحية نفسا جديدا برهن على أن المسرحيين يتابعون مستجدات المسرح عربيا ودوليا في زمن العولمة، حيث بات لزاما أن يجابه المسرحي انشغالاته بأسلوب جديد، وبطروحات فكرية وجمالية جديدة، أمام جمهور متطلع إلى التغيير والتجديد.
---------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب
الجمعة، 11 أغسطس 2017
فرقة هواة الخشبة تقدم دورة في توظيف الفلكلور بسلطنة عمان
مجلة الفنون المسرحية
فرقة هواة الخشبة تقدم دورة في توظيف الفلكلور بسلطنة عمان
أبراهيم الحارثي :
فرقة هواة الخشبة تقدم دورة في توظيف الفلكلور بسلطنة عمان
أبراهيم الحارثي :
أنطلقت فرقة مسرح هواة الخشبة يوم الثلاثاء الماضي 8 أغسطس بورشتها المسرحية بعنوان توظيف الفلكلور في المسرح العماني والتي ستستمر حتي 21 من شهر الجاري في النادي الثقافي بمسقط.
باشراف وتقديم الدكتور المخرج عبد الكريم جواد من سلطنة عُمان والمخرج الأستاذ عاهد عبابنه من إيطاليا ، تم تجزئة الورشة إلى ثلاثة مراحل وهي حركة الممثل على خشبة المسرح وخيال وتخيل واستلهام وستحضار الموروث الشعبي وكيفية توظيفيه من طقوس الفلكلورية إلى لغة المسرحية معاصرة والجدير بذكر أن الورشة بدعم من اللجنة الوطنية للشباب .
أكد الأستاذ المخرج خليفه الحراصي أن من أهداف الورشة التعرف إلى واقع الموروث الشعبي وإلى جوانبه الموسيقية والإيقاعية وكيفية توظيفها كلغة مسرحية معاصرة وكما انها فرصه لإلتقاء المسرحيين العُمانيين وخلق مناخ لتبادل الخبرات المسرحية والأستفادة من الخبرات العالمية . ويشيد الحراصي على أهمية إقامة هذه الملتقيات المسرحية والبحث في الموروث الفلكلوري والتراثي الذي تتميز وتشتهر به السلطنة العُمان وعلى كيفية توظيف الموروث الشعبي في المسرح فهو إثراء لحركة المسرح العُماني بشكل خاص من خلال أستعراض للمراحل التي قطعتها العلاقة بين المسرح والتراث الشعبي والتوقف عن أبرز الأشكال التراثية العُمانية التي تحمل في بنيتها التركيبية سمات درامية وموسيقية. وكما شكر الحراصي اللجنة الوطنية للشباب الداعمة لهذة الورشة والتي إمنت بمضمون هذا النشاط لما يحمله من فكرة مميزة وأهداف تصب في أنعاش الحراك المسرحي والثقافي العماني .