كتاب مسرحيات اسلامية قصيرة
مدونة مجلة الفنون المسرحية
يحتوي هذا الكتاب على اربعين مسرحية إسلامية قصيرة مما نشر في مجلة الأدب الإسلامي من العدد الأول إلى العدد الرابع و الستين و كان الكتاب الأول في المسرحية محكمة الأبرياء للشاعر غازي مختار طليمات و هو مسرحية شعرية طويلة ذات موضوع واحد عن مأساة البوسنة و الهرسك..
ونأمل أن يجد القارئ في هذه المسرحيات القصيرة المتعة و الفائدة مع ما يتجلى فيها من الحفاظ على الأهداف الإسلامية من خلال تنوع المسرحيات التي تتكون معظمها من فصل واحد بمشاهد متعددة لكتاب متعددين يوظفون التاريخ العربي و الإسلامي..
ويهدف هذا الكتاب إلى تقديم مجموعة من المسرحيات لكتاب مختلفين في الأدوات الفنية، ولكنهم متحدين في الرؤية التي ينطلقون منها، والمنهج الذي يسيرون عليه في التزامهم الإسلامي في حدود معالجة القضايا التي تناولوها.
وهذه المسرحيات الأربعون نشرت في أعداد مجلة الأدب الإسلامي من العدد الأول إلى العدد الرابع والستين، بواقع مسرحية واحدة في كل عدد من المجلة، وقد استبعدت المسرحيات التي كتبها الأديب الكبير علي أحمد باكثير؛ فقد نشرت مسرحياته في كتاب مستقل مع مسرحيات أخرى بلغ مجموعها اثنتين وأربعين مسرحية قصيرة. ووزعت في المؤتمر الذي عقد عن باكثير في القاهرة بالتعاون بين رابطة الأدب الإسلامي العالمية واتحاد الأدباء والكتاب العرب 1431هـ/2010م.
وجاء أكثر من نصف مسرحيات الكتاب ذات موضوعات تاريخية تعود إلى العهود الإسلامية المختلفة، وبعضها من قبل الإسلام مثل مسرحية الحنيفية والوفاء عن يومي النعمان بن المنذر، ومسرحية ألا من يشتري سهرا بنوم!؟ عن ملوك حمير في اليمن.
وتناولت بعض المسرحيات شخصيات تاريخية من الصحابة مثل: وصية أبي أيوب الأنصاري، وعبدالله بن حذافة السهمي، والفارس اللاحق أبو خيثمة، وتغريبة جعفر الصادق، ومصعب بن عمير، ومن جيل ما بعد الصحابة مسرحية مالي وسعيد بن جبير، وأبو حنيفة والكيال.
أما المسرحيات التي تناولت موضوعات اجتماعية برؤية معاصرة فأبرزها: ضجة في مدينة الرقة، والسعادة وبائع الوهم، والرضا، وحتى لا تخسر يا أبي، والفوز العظيم، ونور الإيمان.
وكان للقضية الفلسطينية حضورها قديماً وحديثاً من خلال مسرحيات: مدينة الزيتون، وكونوا أمامي هذه المرة، وعرس فلسطيني، ومسرحية العبور التي دمجت واقعات العبور المختلفة في التاريخ منذ عبور المسلمين إلى الحبشة، ثم عبورهم إلى جزر قبرص وكريت وغيرهما عبر معركة ذات الصواري، ثم عبورهم مضيق جبل طارق إلى الأندلس، ثم عبورهم مضيق البوسفور إلى القسطنطينية، وأخيرا عبور قناة السويس لاقتحام خط بارليف الصهيوني عام1973م، وهي مسرحية ذات أبعاد زمانية ومكانية متعددة، ينقل بعضها إلى بعض! ومثلها مسرحية عودة الخنساء في ربط الماضي بالحاضر، وقريبة منهما مسرحية أيام يضيئها الإسلام، وهي كلها ذات صلة بالقضية الفلسطينية.
وحظيت المسرحية المترجمة بمساحة قليلة من خلال مسرحيتين مترجمتين من التركية هما: ذو الوشاح الأسود لنجيب فاضل، والقِصاص لنيازي برينجي. وتشكل مسرحيات الكتاب مادة خصبة للبحث من قبل طلبة الدراسات العليا.
وحظيت المسرحية المترجمة بمساحة قليلة من خلال مسرحيتين مترجمتين من التركية هما: ذو الوشاح الأسود لنجيب فاضل، والقِصاص لنيازي برينجي. وتشكل مسرحيات الكتاب مادة خصبة للبحث من قبل طلبة الدراسات العليا.
صدر الكتاب عن مكتبة العبيكان في طبعته الأولى 1432هـ/2011م ، برقم 39 في سلسلة إصدارات رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق