مونودراما " ميم خط مائل " تأليف هشام شبر
مجلة الفنون المسرحية
مونودراما " ميم خط مائل " تأليف هشام شبر
مونودراما " ميم خط مائل " تأليف هشام شبر
(المكان حلبة رقص يتوسطها كرسي معاقين يجلس فيه رجل في السبعين من عمره)
الرجل : من يمسك بي من يمسك بي....
لأرقص رقصتي الاخيرة فالمسافة تلتف
حولي والتف حولها دون جدوى وتعيدني محض صدفة تحدت قدر بخط مائل وكلمة أدت بقتل جيش من الخطوات دون وعي او بوعي يراوغ كي يصل الى فم مسافة ساذجه يقدمها الى مائدة الطريق لتؤكل ما قدمته مليء بالخيانات تعثرت كثيرا ونهضت من تحت اقدام سلطة صفقت لي سخرية وسرقت من افواه الاخرين اسرارهم كي احتفظ بسري فأين تكون الرقصة يكون الأيقاع ماخور مليء بالراقصات السذج انا وقيء السكارى تعلمت الرقصة الاولى على يد مهرج كان يدعى بالحاكم
( يحاول ان ينهض من الكرسي ويقف لكنه يسقط )
السقوط كان حين توارى الحاكم حين حلقت الاف الاوراق الاف الارواح كل ذنبها انها ذكرت بخط مائل كتب في لحظة شهوة للسلطة فمن يعترض او يعارض يكتب عليه القصاص
( يخرج من جيب سترته قنينة خمر ويشرب )
اشعر ان صمت المكان رافض لوجودي متى أثمل كي أكون وعي خشبه لا تحسن التاثر والتاثير
( يصرخ وهو يلف المكان على الكرسي )
ياسيدي الرئيس انظر جلبت معي عرشك واحسدك جدا لانك لا تشعر بالمهانه فأنا ألوك نفسي كل يوم وأبكي خفيه مما اقترفت أشرب الخمر وأشرب وأشرب يالتعاستي
من يمسك بي من يمسك بي لأرقص رقصتي الاخيرة
طار صوابي يوم دهستني السلطة وقدمت عقلي مرغم الى سلطان اوهمني بالتغيير اوهمني ان الاعداء حولي ولابد ان التقطهم بخط مائل كي يسقط التاريخ فكنت في كل كلمة اغتال روح وفي كل روح اغتال كلمة ياسيدي الرئيس سقطت انا وسقطت انت وبقي التاريخ
في بداية التنصت جندت افواه كي تكون اتهام
وكسرت الاقلام في عين من كتب كلمة على ورقة الحق
اتعرف هذا وهذا وهذا وهذا ( يرمي صور كبيره لساسه في الهواء ) كلهم داسوا الانسان وكذبوا عليه باسم دين او قبيله او تهديد وقسوه اين هم سينحرك اغترابك وتتراكم ك نفايه دائما ماتردد دونك ستعم الفوضى ياسيدي الرئيس فوضى بأمان خير من سلطة تعصف بالانسان
كنت ارقص ولكن على اكتاف الاخرين كنت ارقص ولكن بالطعنات لينزف المكان كنت ارقص وارقص وانا انتظر اكف السلطة تصفق لبراعتي ويالبراعتي التي خلفت وراءها يتامى وموتى ومسافة تبحث عن نفسها فكرت ان اجهض حلمي و اهاجر اخاف ان يرجمني الجيران ب اثار احذيتهم وهم يدخنون الحرية فالتاريخ كتبه من كانت انامله على الزناد انامل قتلت الف وطن وقيدت جريمتها ضد مجهول
اختنقت بالوهم ولابد ان انتمي لجهة تعرف قيمتي لابد ان ادخل الخط المائل في سجلاتها وبرامجها ارتدي ثوب تقوى مرة وثوب ثورة مرة اخرى انا من بعتكم في المزاد واشتريت بأثمانكم شكلي علموني حروف الخيانه ثم اركبوني صهوة قسوتهم كي اصهل بالخديعة كنت نبيل في زمن وحين استدار قرص الشمس اعطوني نصفي المحروق من يمسك بي لأرقص رقصتي الاخيرة فالمسافة تلتف حولي والتف حولها دون جدوى بعد السقوط سقوط زمن وسقوط نظام وسقوط حالة سقطت انا حين تساقطت ورقة التوت التي كانت تغطي خطيئتي وبانت عورة افعالي رجموني بالتهم وعلقوا اسمي على جدار المطلوبين وكان لابد ان اكون تحت جلباب يحميني ورقصت ثورة على ايقاع جديد
اخاف مسافه اجهضت نفسها وهي تكسر قدح حياة كان قريب من فم حلمي الخوف قارص وانا لا اقوى على تحريك افكاري نحو الفهم فجياد السلطة كسرت المسافة بيني وبين حالة كانت تحتويني حالة تضعني مهرج توسخ بلعاب قدر بصق نفسه سخرية
من يمسك بي من يمسك بي لأرقص رقصتي الاخيرة فأنا المنبوذ جهرا الممدد على كرسي وساختي انتظر رصاصة كتبت أسمي كي تبلغني انهم اكتشفوا بأنني خط مائل سقط على الاف الاسماء وحولها الى جثث خط مائل جعل للجدران اذان تسمع وتشيء خط مائل لابد من استقامته لتستقيم الحياة الحل ان احمي نفسي تحت اي مسمى أستطيع ان أخفي نفسي خلفه لكني خائف من موت يأخذ شكل احتراق فالرماد لا يرتدي سوى رذاذه حين تعج الحياة بصراخ ريح احتاج الى العودة ولكني لا استطيع لأنه زمن الحراب وكل الطعنات ترديك استفهام
اشعر ان المكان رافض لوجودي متى أثمل كي أكون وعي خشبه لا تحسن التاثر والتاثير فالمسافة تلتف
حولي والتف حولها دون جدوى وتعيدني محض صدفة تحدت قدر بخط مائل
خط مائل انا خط مائل انا من يمسك بي لأرقص رقصتي الاخيرة اخاف ان يرجمني الجيران بأثار احذيتهم وهم يدخنون الحرية اخاف ان اموت وعلى قبري يرسم خط مائل قتل الف وطن وقيدت جريمته ضد مجهول
0 التعليقات:
إرسال تعليق