فرقة ينابيع المسرحية تبحر بـ(المركب) نحو مهرجان ربيع مراكش للفنون بالمغرب
مجلة الفنون المسرحيةفرقة ينابيع المسرحية تبحر بـ(المركب) نحو مهرجان ربيع مراكش للفنون بالمغرب
وتواصل تمارينها على المسرحية الجديدة (سوادين عراقية)
سلام الصكر: المسرحية نظرة تحليلية للصراعات التي تتولد لدوافع ثانوية كالطائفية والعرقية والمناطقية ودوافعها
صلاح الصكر: الفرقة امتداد لنشاط وتجربة المسرحيين العراقيين في الخارج وإحياء لروح وتقاليد المسرح العراقي
كتب – عبد العليم البناء
يواصل مبدعو المسرح العراقي تحليقهم في فضاءات الإبداع في الداخل والخارج، وعملوا على تسيد المشهد المسرحي بجدارة واقتدار، عبر مشاركاتهم الفاعلة في أكثر من مهرجان وملتقى ومؤتمر ومحفل ومسابقة وورش متنوعة، واقتناصهم للمزيد من الجوائز والمراكز المتقدمة والمتميزة.. والشواهد هنا كثيرة سبق لنا استعراضها وتسليط الضوء على معظمها..
وفي هذا السياق تجيء مشاركة فرقة (ينابيع المسرحية) في الدورة العاشرة من مهرجان ربيع مراكش للفنون، الذي يقام في مدينة مراكش المغربية تحت شعار (مراكش تاريخ وحضارة) بين الأول والسابع من تشرين الثاني نوفمبر 2022، حيث ستقدم الفرقة مسرحية (المركب) التي كتبها وأخرجها الفنان سلام الصكر، الذي يشترك مع الفنانين : نضال عبد الكريم، وصلاح الصكر، ورتاب الاميري، في لعب أدوارها..
وحسب كاتب ومخرج مسرحية (المركب) الفنان سلام الصكر فإنها: تمثل نظرة تحليلية للصراعات التي تتولد لدوافع ثانوية كالطائفية والعرقية والمناطقية ودوافعها والمؤججين للخلافات والمستفيدين منها.. فالمركب المتهالك والممزقة أشرعته هو العراق، ليعيش فيه النقيضان في وحدة لا يمكن لحياتهما أن تستمر دون ان يكونا متعاونين ومتحابين، لتزول الكراهية ويكتشفا جمال بعضهما البعض وليسير مركبهما فهو يتسع للأثنين... لتزول الكراهية ويكتشف الجميع جمال بعضهم وليسير مركبهم وسط أمواج البحر الهائج.. (المركب) أرمز به للعراق وهو يجمعنا والصراع بيننا كطوائف وقوميات واديان مفتعل لإضعاف وطنيتنا وبالتالي تسهل السيطرة علينا.
نص مسرحية (المركب) للفنان العراقي المبدع سلام الصكر فاز – مؤخراً – بجائزة أفضل نص مسرحي في الدورة الخامسة عشرة لمهرجان عشيات طقوس المسرحي الذي أقامته فرقة عشيات طقوس المسرحية في الأردن، في الثامن عشر من شهر آب الماضي، في العرض الذي قدمته فرقة أجيال المسرحية الليبية وحمل العنوان ذاته، من اخراج الفقيد شرح البال عبد الهادي، وتمثيل الفنانين يقين عبد المجيد وعز الدين الدويلي، وسبق لها أن شاركت به في المهرجان المغاربي بتونس عام 2018 وحصل علي جائزة أفضل عرض، وحصدت الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح في مهرجان عشيات طقوس المسرحي ذاته، عن مشاركتها بمسرحية (حرب العشر دقائق) لكاتبها المبدع علي عبد النبي الزيدي أيضاً على ثلاث جوائز مهمة : أفضل مخرج لابراهيم حنون، وأفضل ممثل للفنان أحمد شرجي، وأفضل ممثل للفنانة آسيا كمال..
تجدر الإشارة الى أن الكاتب والمخرج سلام الصكر سبق له أن كتب وأخرج العديد من النصوص المسرحية في بواكير عمله ومنها: (مذكرات نصير)، (كاوة والتنين)، (جداريات)، (قصة حب)، (العارف)، (الواهب)، (عند الحافة)، (المركب)، وما يجمع نصوصه هو المواضيع الإنسانية التي يطرح من خلالها الأسئلة المتعددة والعميقة لتشكل حافزاً للتفكير والوعي.
فرقة ينابيع المسرحية - حسب المدير المالي والإداري الفنان صلاح الصكر- كانت قد تأسست عندما اجتمع عدد من الفنانين المسرحيين العراقيين عام 2007 ومن بلدان مختلفة : السويد، والدنمارك، وهولندا، ووضعوا أسساً لتشكيل نواة فرقة مسرحية بإسم (ينابيع المسرحية) تمهيدا لعقد مؤتمر واقرار نظام داخلي، وقد قدمت الفرقة العديد من ألأعمال المسرحية واستمر عملها حتى 27/2/2011 عقد المؤتمرألأول بحضور عدد من فناني المسرح العراقي وتمخض عن تأسيس (فرقة ينابيع المسرحية) واقرار نظامها الداخلي، لتكون امتداداً لنشاط وتجربة المسرحيين العراقيين في الخارج، وإحياءً لروح وتقاليد المسرح العراقي منذ تأسيسه، وتهتم بتقديم كل أنواع المذاهب المسرحية، ومركزها الآن السويد، وهي ملك لكل الفنانين ومفتوحة لكل من يحمل مشروع ابداعي اينما كان تواجده، وتتعاون معه لتحقيق افكاره حسب الإمكانات المتاحة لها لنشر الوعي والجمال، من خلال طرح الأسئلة الجادة والعميقة لإيجاد اجوبة لها، وفي 17/2/2012 تمت اجازة الفرقة من الجهات المعنية في حكومة المملكة السويدية.
مضيفاً: قدمت العديد من العروض ومنها : (البرقية) و(هلو مارينز) إخراج حيدر أبو حيدر، (الضوء)، (تحت جدارية فائق حسن)، (العارف)، (مملكة الكرستال)، (عند الحافة)، (الشهيدة أم ذكرى)، (المركب)، اخراج سلام الصكر، وقدمت في العديد من المدن العراقية والعربية والأوربية، كما أن الفرقة تشارك سنوياً في المهرجات الثقافية العراقية التي تقام في ستوكهولم وحصلت على العديد من ألأوسمة والدروع والشهادات التقديرية، كما نشر عنها الكثير من المقالات النقدية التي أشادت بأعمال الفرقة ومستواها الفني، وهي متكونة من الفنانين: نضال عبد الكريم رئيسة الفرقة، صلاح الصكر المدير ألأداري والمالي، سلام الصكر المدير الفني والمخرج.
مشيراً الى أن الفرقة تتمرن حالياً على المسرحية الجديدة (سوادين عراقية) تأليف واخراج الفنان سلام الصكر، الذي يشترك في تمثيلها الى جانب الفنانين: نضال عبد الكريم، رتاب الاميري، السينوغرافيا رافيا والادارة المسرحية الفنان صلاح الصكر، وهي بمثابة تكثيف لمعانة أمهات شهداء تشرين عندما لا يصدقن بفقدان فلذات أكبادهن في ساحات الاحتجاج لضخامة المأساة، حيث اﻷم ممثلة قديمة واﻷب بائع كتب في شارع المتنبي وأﻷحداث تدور بعد انتهاء عرض مسرحي
0 التعليقات:
إرسال تعليق