أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

ورشة “خيال الظل” في قلب المسرح

مدونة مجلة الفنون المسرحية

نظمت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وفي إطار احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، مساء أمس الأول، في معهد الشارقة للفنون المسرحية، ورشة "تقنيات مسرح خيال الظل" التي تستمر إلى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتشرف عليها الفنانة الأردنية سحر عمر العلي .
يشارك في الورشة عدد من المتدربين وهم: غريبة فرحان وسميرة النهال "الإمارات"، وسميح عبد الجواد "الأردن"، ونور الرفاعي "سوريا"، وهؤلاء يمثلون جهات رسمية فاعلة في الشارقة .
تهدف الورشة إلى تمكين المتدربين من التقنيات والمهارات الأساسية التي تساعدهم على صناعة وتوظيف فن "خيال الظل"، وفي هذا الإطار ستعرض مشرفة الورشة المسار التاريخي لهذا الفن، وأبرز محطاته وصلته بالثقافة العربية وطواعيته للتوظيف أو الاستخدام في مجالات اجتماعية وتربوية عدة .
خطة الورشة بدأت بكيفية بناء القصة، وتقسيم المشاهد بما يتناسب مع مسرح خيال الظل، وفي هذا الإطار عرفت سحر العلي مسرح خيال الظل، مؤكدة أنه بالضرورة مسرح يحاكي قضايا سياسية واجتماعية وتاريخية .
وتحدثت العلي عن نشأة هذا المسرح، الذي يعود أصله إلى اليونان القديمة ويرجح أن العرب عرفوه عن طريق شرق آسيا وجنوبها الشرقي، وقد يكون المغول هم الذين نقلوه إلى العرب، كما عرفت مصر خيال الظل في القرن الثالث عشر وإن كان الراجح - كما يؤكد النقاد - أنها عرفته قبل ذلك، إذ لدينا ثلاث تمثيليات من تأليف محمد بن دنيال الطبيب المصري (1248- 1311) مكتوبة نثراً وشعراً، هي كل ما بقي من الآثار الثقافية في هذا الميدان في القرون الوسطى، وانتشر هذا المسرح في القرنين التاسع عشر والعشرين في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين .
وللإضاءة أكثر على مسرح خيال الظل، فإن أبسط تعريف له، هو تلك الظلال التي يصممها مخرج العمل على ستارة ليشاهدها المتفرجون، وهو وسيلة ثقافية وترفيهية معروفة في المسرح العربي، يقرنه البعض ب"فن العرائس"، وهو يقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول الاسم المعروف ب"الماريونيت"، وهي عرائس تمثل أشخاصاً وحيوانات تحركها الأيدي من أعلى إلى أسفل والنوع الثاني عرائس تطل على المتفرج بينما الشخص الذي يحركها يكون مختفياً من أسفل، والنوع الثالث هو خيال الظل، حيث تظهر فقط أشباح العرائس وتحركاتهم من وراء ستار .
في إطار خطة الورشة قام المشاركون كل على حدة باختيار قضايا راهنة بنوا من خلالها حبكة القصص التي تناولوها، ومن بين هذه القصص "طفل يحلم بتحقيق حلمه للمشاركة بمهرجان مسرحي في الإمارات"، وهناك قصص عن قضايا الحروب وتأثيرها في الأطفال، وأيضاً قضايا التسرب من المدارس .

الشارقة - عثمان حسن
الخليج

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption