مسرح عالمي: مدرسة المسرح.. لجعل العالم مكاناً حيوياً زاهي الألوان
مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
نرى كل يوم حاجةً متزايدة إلى تزويد صغارنا بحس قوي من التحمس والمعرفة الثقافية. ونحن نفعل هذا أملاً في جعل أطفالنا مواطنين عالميين، يتّسمون بالاحترام والتقدير لأناس كثيرين يحوّلون عالمنا إلى مكانٍ حيوي وزاهي الألوان. وتقوم " مدرسة بارك ريج Park Ridge المسرحية "، في شيكاغو، بانعطافة ثقافية فريدة في الموضوعة المتعلقة بفصلها الحالي، في هذا الإطار.
وتقدم مدرسة المسرح هذه، التي تمثل مدرسة فنون للأطفال في سن 4 ــ 16 عاماً، برنامج غناء، ودراما، ورقص شامل في بارك ريج على مدى السنوات الست الماضية. وتقوم التلميذات والتلاميذ، في نهاية كل فصل، بتأدية عروض موسيقية، تسلط الضوء على عملهم المنجز للفصل. وهم يتعلمون الآن الأسس الجوهرية للغناء، والرقص، من خلال تشكيلة منوعة من هذه المواد من مختلف أنحاء العالم.
وسوف يقدم البرنامج الأول، الخاص بالتلاميذ في سن 4 ــ 6 سنوات، حكاية فولكلورية بعنوان " أبيويو Abiyoyo " من حنوب أفريقيا، تستند على كتاب وغناء الموسيقي الأميركي بيت سيغَر. وهي حول ساحر وأطفاله يتم إبعادهم من قريتهم لأن الساحر اعتاد على القيام بخُدع على أهل القرية. لكن حين يهدد وحش يدعى " أبيويو " القرية، يقوم أطفال الساحر بعزف أغنية على قيثاراتهم لترقيص الوحش؛ ثم يجعل الأب ذلك الوحش يختفي، ويشمل الغفران بعد ذلك كل شيء.
وسوف تقدم الفرقة، المؤلفة من 45 تلميذاً وتلميذة تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، عرضاً بعنوان " مسرح العالم "، يتضمن مزيجاً انتقائياً من الأغاني، والرقصات، ومشاهد من مختلف ثقافات العالم. ويشتمل العرض على قطع من شكسبير، ورقص بوليودي هندي، وحكايات فولكلورية أميركية لاتينية، وغناء صربي، ووصلة رقص يابانية، من بين أمور أخرى كثيرة.
وقد أوضح معلم الغناء شانون هنرياجر ذلك بقوله " لقد شجعنا التلاميذ على تشاطر قصص وأشياء مهمة من الخلفيات الثقافية لأسرهم واستخدمنا ذلك كنقطة بداية. وبعد استكشاف قطع مختلفة من الموسيقى في هذا الفصل من السنة، اختار التلاميذ مفضلاتهم وقمنا نحن بتطويرها إلى فعاليات سنؤديها في عرضنا".
وقالت المديرة أماندا باندن: " إننا، في مدرسة المسرح، نكافح بثبات لتقديم مقاربة فريدة لتعلّمنا، إضافةً إلى تعليم الدراما، والغناء، والرقص، كما أننا نعلم تلاميذنا وتلميذاتنا المسؤولية، ومساعدة الآخرين، وأن يكونوا شجعاناً. ونشعر أن الموضوعة الخاصة بهذا الفصل تتراصف كثيراً مع قيمنا الجوهرية كمدرسة ".
أما ألاني البالغة من العمر 7 سنوات، وهي تلميذة لثلاث سنوات مضت، فتقول " إن معلماتي مسلّيات حقاً، وأنا أحب الغناء، والرقص، والتمثيل. ومن المهم أن نمارس ونعمل من طرفنا وبذلك نكون أفضل حالاً في كل أسبوع ".
هذا ومن المقرر أن تنهي مدرسة المسرح فصلها التعليمي يوم 5 كانون الأول (اول من امس) في " مركز النشاط المئوي ". وستقدّم عرضها " أبيويو " صباحاً، و" مسرح العالم " مساءً، وسيكون مجاناً للجمهور.
ترجمة المدى
عن: Chicago Tribune
0 التعليقات:
إرسال تعليق