"مهرجان المونودراما": أسئلة البدايات
مجلة الفنون المسرحية
تونس ــ العربي الجديد
لم تتضح بعد تفاصيل مبادرة الممثل التونسي إكرام عزوز لإطلاق "المهرجان الدولي للمونودراما" في قرطاج، والذي ستعقد دورتها الأولى بين 5 و12 أيار/ مايو من العام المقبل، وتتنوزّع فعالياتها بين العاصمة التونسية ومدن الكاف وقفصة والقيروان وصفاقس ومدنين.
تُستقبل الترشيحات حتى 15 كانون الثاني/ يناير المقبل، على أن يعلن عن العروض المختارة في الثالث من شباط/ فبراير، لتنطلق بعدها أول تظاهرة مسرحية متخصّصة في البلاد حيث لا تحدّد بقية التظاهرات أية معايير تخصّ المضمون أو الشكل.
في حديثه : لفت الكاتب والممثل المسرحي التونسي عصام العياري إلى أن "ما يحسب للمهرجان المنتظر هو التفاته إلى الأطراف، فإلى جانب العروض في الفضاءات المسرحية التقليدية ستنتقل بعد الاختتام إلى القرى البعيدة لتقدّم في الساحات والمقاهي".
ولفت صاحب "سابينس" إلى أن "عزوز لديه شغف بمسرح الممثل الواحد، وكان حريصاً على إظهار العديد من روّاده ضمن "أيام قرطاج المسرحية" حين كان يديره رغم عدم تقبّل كثير من النخب الثقافية لهذا الشكل".
من جهته، رأى المخرج والممثل التونسي ظافر غريسة أن "هناك أولوية وحاجة إلى ولادة مهرجان مسرحي متخصّص بعد أن اختلط الحابل بالنابل في المهرجانات التونسية والعربية على حد سواء، حيث تقدّم الدراما إلى جانب الكوميديا والمونولوغ و...".
كما تمنّى أن يحالف النجاح المنظّمين، خاصة أن تجربة فاشلة قد سبقتهم حين تأسّس "مهرجان المونولوغ" عام 2014 ولم يعقد سوى مرة واحدة، وجرى إيقافه على خلفية عرض مسرحيته "كارطة حمراء" التي تضمّنت مقطعاً من أغنية "البوليسية كلاب" لـ ولد الكانز، وجرى رفع دعوى قضائية ضدّه آنذاك.
صاحب "المتاهة" يبدي تخوفاً حيال طبيعة توجّهات المهرجان واختياراته، والتي قد تخلط بين العروض التجارية التي تغلب عليها الشعبوية وتقصّد إضحاك الناس، مضيفاً أن "توقيت انعقاد دورته الأولى في أيار/ مايو المقبل ليس مناسباً لفئة كبيرة من الجمهور وهم طلّاب الجامعات حيث يتزامن مع تحضيرهم لامتحاتهم السنوية".
وختم غريسة بالإشارة إلى ضرورة أن تتضمّن رؤية هكذا مهرجان ورشات تكوينية وندوات وأن يجد التمويل الكافي الذي لم يتحدّد حتى اللحظة، وأن يحظى بتخطيط وتنفيذين جيدين يؤمّنان له النجاح.
يُذكر أن عدة فضاءات ستحتضن هذه التظاهرة؛ من بينها: "المسرح البلدي" و"دار الثقافة ابن رشيق" و"فضاء كارمن"، وقاعات العروض في مراكز الفنون الدرامية والركحية في الكاف وصفاقس والقيروان وقفصة ومدنين، إلى جانب عروض فن الشارع في الساحات والمقاهي في بقية المدن والمناطق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق