غنام غنام: «ليلك ضحى» يتناول النتائج المأساوية للمعتقدات الظلامية
مجلة الفنون المسرحية
غنام غنام: «ليلك ضحى» يتناول النتائج المأساوية للمعتقدات الظلامية
إبراهيم الملا - الأتحاد
يشارك المخرج والمؤلف الأردني غنّام غنّام بعرض (ليلك ضحى) في الدورة المقبلة من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، والتي تنطلق في الثالث عشر من شهر مارس الجاري. العرض من إنتاج فرقة المسرح الحديث بالشارقة، وهو أول عمل ينفذه غنّام في أيام الشارقة ككاتب ومخرج، بعد مشاركاته المتعددة كناقد وقارئ للعروض، وكعضو في لجان اختيار الأعمال المؤهلة للتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وحول المشاركة الأولى له في الأيام وخطاب العرض ومناخاته، أشار غناّم لـ «الاتحاد» إلى أن هذه المشاركة نابعة من رغبة أبداها زملاؤه المسرحيون في الإمارات بعد سبع سنوات قضاها بينهم من أجل التصدي إخراجياً لعرض يمكن له المشاركة بقوة في أيام الشارقة المسرحية، مضيفاً أن نص (ليلك ضحى)، الذي هو من تأليفه أيضاً، سبق له الفوز بجائزة الإبداع في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2016، وتمت ترجمته إلى اليابانية في عام 2017، وبالتالي ــ كما أوضح ــ كان مهماً له أن يقدم هذا النص لجمهور المسرح في الإمارات، وأن يجسده على الخشبة من خلال أدوات إخراجية تتقاطع وتشتبك مع مضامين النص ورسالته.
وأكد غنام أنه تلمّس التعاون الإيجابي من قبل المسرح الحديث بالشارقة ومن قبل مديرها الفنان مرعي الحليان، لتبنّي العرض وتوفير الإمكانات والوسائل الاحترافية المشجعة لاحتضانه وإنتاجه ومن دون عقبات تذكر، ولفت إلى أن الاستعدادات الجدية للتعاطي مع العرض انطلقت في السنة الماضية وتحديداً في شهر نوفمبر، من خلال بروفات الطاولة التي استغرقت شهراً كاملًا.
وعن الدلالات المبثوثة في عنوان العرض، أوضح غنّام أنها دلالات قد تبدو متشظّية وجامعة في الوقت نفسه لتفاسير عدة، لأن كلمة «ليلك» يمكن أن تحيل إلى وردة الليلك، وقد تحيل إلى الليل، وهي أيضاً الشخصية النسائية الرئيسة في العرض، أما كلمة ضحى فتحيل إلى الأوقات الأولى في الصباح، وتمثل أيضاً اسم الشخصية الرجالية الرئيسة.
وفيما يتعلق بفكرة العرض ومضمونه ذكر غنّام أنها فكرة محاطة برؤية قاتمة نوعاً ما، لأنها تتناول النتائج المأساوية للمعتقدات الظلامية وحالات التطرف الاجتماعي والديني التي أضّرت ببنيتنا الثقافية والسياسية والاقتصادية، وفي المقابل يحث العرض على درء هذه التوجهات العنيفة من خلال نشر قيم المحبة والرهان على مخرجات الثقافة والفنون، مضيفاً: «قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نموذجاً يحتذى به للتصدي لهذه الظاهرة السلبية عندما قدّم عملاً بعنوان: (داعش والغبراء)، وتم تنفيذه في مهرجان الشارقة الصحراوي قبل أشهر عدة»
وحول علاقته بفريق العمل، أشار غنّام إلى أن العلاقة التي تجمعه بفريق العمل هي علاقة أساسها الشغف الجماعي والمحبة المشتركة للفضاء المسرحي والإبداع النوعي والتجارب الأدائية والاقتراحات المفتوحة على تبادل الرؤى واستغلال أقصى ما يمكن بذله من جهد وعطاء أثناء البروفات الأولية التي تسبق الدخول الفعلي والجاد في مناخ العرض وتنفيذ شروطه اللازمة والحاسمة، وقال غنّام: «إن الطاقم الأدائي ضمّ مجموعة من الممثلين المخضرمين، وفي مقدمتهم الفنان إبراهيم سالم، والفنانة آلاء شاكر، والفنانة علياء المناعي، ومحمد جمعة، ورائد الدالاتي، وفيصل علي، والفنان الشاب عمر الملاّ، والفنان الشاب عبد الله صالح، والفنانة الشابة هلا بصّار»، مضيفاً أن موسيقا العرض هي موسيقا حيّة، يتولى دفتها الموسيقي جاسم محمد، ويدير العمليات الخاصة بالإضاءة الفنان محمد جمال، أما الديكور والسينوغرافيا فهما من تصميم الفنان فارس محمد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق