المونودراما في ورشة تدريبية بمهرجان الصعيد المسرحي الثالث في أسيوط
مجلة الفنون المسرحية
المونودراما في ورشة تدريبية بمهرجان الصعيد المسرحي الثالث في أسيوط
احمد مصطفى
نظمت جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية حلقة نقاشية حول "إشكاليات الكتابة لمسرح المونودراما"، حاضر فيها الكاتب والمخرج حسام عبدالعزيز وذلك مساء اليوم بمكتبة عفيف الدين الشريف في قصر ثقافة أسيوط ضمن فعاليات مهرجان الصعيد المسرحي الثالث الذى تنظمه الجمعية بالتعاون مع وزارة الثقافة وبرعاية المحافظة في الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر الجاري.
قالت نوران فايد مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين إن الحلقة النقاشية ضمن أعمال الورشة التدريبية المكثفة لإعداد المؤلف المسرحي التي ينظمها المهرجان لشباب الفرق المسرحية وأيضًا للشباب أو الجمهور العام الراغب في تعلم حرفيات الكتابة للمسرح وفي الوقت ذاته يتم تنفيذ ورش تدربية أخرى على التمثيل والاخراج المسرحي يقدمها المخرج عادل بركات.
تناول الكاتب والمخرج حسام عبد العزيز خلال الورشة صعوبة فن المونودراما ومتطلبات الاستعانة بكافة تفاصيل المسرح أثناء كتابته خصوصًا وأن فن المونودراما يعني أن المسرحية تقوم على ممثل وحيد يؤدي دور الشخصية المركبة وتجسيد صراعها مع الحياة والشخصيات الأخرى ليضفي من خلالها رسالة لا تخلو من رفع الذوق العام كهدف أصيل للكتابة المسرحية التي تستخدم كل وسائل الإبهار وصناعة الدهشة ومنها توظيف ايقاع الكلمات والكتابة بالصور وتنوع مستويات الكتابة.
كما طبق المخرج حسام عبدالعزيز تجربة كيفية اعداد النص وتأليفه من خلال مسرحيته "الليلة شهر زاد" التي تم تقديمها بمسارح الكويت مؤخرًا، حيث أن للمخرج عدة جوائز ومشاركات في دول عربية منها السعودية والمغرب والكويت.
تتناول الشخصية الرئيسية لمسرحية "الليلة شهر زاد" قصة سيدة في مرحلة الاربعينيات من العمر بكل ما تحمله طبيعة هذا السن من مشاعر، إلا أنها مريضة بالسرطان، وأعقب العرض إجراء مداخلات مفتوحة مع الحضور من أجل فهم ابعاد الكتابة واسباب بعض المواقف والحركات التي قامت بها الشخصية إضافة إلى بعض العبارات الغريبة أو غير المفهومة، ثم استطاع شباب المتدربين التوصل إلى ملامح وابعاد الشخصية المريضة رغم قوتها الشخصية، وكيف أنها خلقت من الموت حياة، وصنعت من الادوية عالمها، ثم كيف ان الكاتب استطاع توظيف كليوباترا واوليفيا وشهر زاد كثلاث شخصيات شهيرة لها دلالتها الانسانية والادبية والتاريخية بما خدم من اهداف النص التحتي والنص الفوقي للعمل المسرحي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق