المسرح العربي بعد 150 سنة مايزال نخبويا وبعيدا عن المجتمع
مدونة مجلة الفنون المسرحية
مسرحية نهارات علول |
أنتج المسرح العربي خلال العام 2014 نحو 300 مسرحية، قُدّم أغلبها في مهرجانات دولية وعربية وإقليمية ومحلية (محترفة وجامعية وشبابية)، عدا عروض محدودة في مصر والعراق وتونس وسوريا ولبنان اعتاد بعض الفرق والتجمعات المسرحية تقديمها للجمهور في المسارح الرسمية والأهلية لفترات مختلفة خارج إطار المهرجانات، باستثناء العروض الاستهلاكية (التجارية)، الأمر الذي يشير إلى أن المسرح في العالم العربي، رغم مرور أكثر من قرن ونصف على ظهوره، لم يشكّل حتى الآن ظاهرة ثقافية/اجتماعية، بل لا يزال مطلباً نخبوياً لفئة محدودة حتى في أوساط المثقفين، وهذه الفئة هي التي تتابع عروض المهرجانات، خاصةً الدولية والعربية منها لمشاركة فرق أجنبية وعربية فيها، فضلاً عن كونها عروضاً مجانيةً.
لعل أبرز هذه المهرجانات، بعد توقف مهرجاني القاهرة الدولي التجريبي ودمشق للفنون المسرحية: مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، وأيام قرطاج المسرحية، ومهرجان مراكش الدولي للمسرح، والمهرجان الدولي للمسرح المحترف في الجزائر، ومهرجان المسرح الخليجي.
في العام 2014 عقد الأول دورته السادسة في الشارقة، والثاني دورته السادسة عشرة في تونس العاصمة، والثالث دورته السادسة في مدينة بجاية، والرابع دورته الثالثة عشرة في الشارقة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى موافقة أعضاء لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر على عودة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الذي بدأت دورته الأولى عام 1988 كونه من أبرز المهرجانات في صنع نوع من الحراك المسرحي المهم في مصر والعالم، وقد استطاع خلال دوراته السابقة أن يضع إرثاً ثقافياً مهماً من خلال مئات العروض التي استضافها وعشرات الكتب المؤلفة والمترجمة التي أصدرها. وتكمن أهمية عودة هذا المهرجان أيضا في ما يمكن أن يلعبه من دور في انتشال المسرح المصري من أزمته الكبيرة التي يعاني منها وترهل أغلب أعماله باعتراف المسرحيين والنقاد المصريين أنفسهم.
عروض متفاوتة
عدد قليل من العروض المسرحية التي احتضنتها المهرجانات، أو قُدمت خارجها في العام المنصرم، تميز بمستوى إبداعي متقدم، وكان في طليعتها عرض “ريتشارد الثالث صعقة كهربائية” للمخرج التونسي جعفر القاسمي، الذي أعاد صياغة نصه محفوظ غزال، وفاز بجائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان المسرح العربي من بين تسعة عروض متنافسة.
عدد قليل من العروض المسرحية التي احتضنتها المهرجانات، أو قدمت خارجها في العام المنصرم تميز بمستوى إبداعي متقدم
وهو عرض يقيم ضرباً من الموازنة بين الحاضر والماضي ليؤكّد وجوه المناسبة والمقاربة بينهما، جامعاً ثلاث قصص ليروي حال أسرة تونسية تتشابك خيوطها ويتصارع أفرادها في صورة مصغرة عن تونس قبل الثورة وبعدها، ومقاطع من مسرحية “ريتشارد الثالث” لشكسبير.
وقد حاول المخرج الربط بين هذه القصص المختلفة في أحداث تدور بين أفراد أسرة واحدة تواجه خطر التشتت، وأراد الإشارة من خلالها إلى المجتمع العربي وليس المجتمع التونسي فقط. ومن بين أهم ما تميّز به العرض، فضلاً عن قوة أداء الممثلين، بناؤه المشهدي (البصري)، إذ عمل القاسمي، مستعيناً بالإضاءة، على تحويل كلّ مشهد من مشاهده إلى لوحة فنّية باهرة تمتزج فيها الموسيقى بالرقص والتمثيل في توافق وانسجام كبيرين.
الجعايبي والجبالي
بموازاة عرض القاسمي جاء عرضا زميليه المخرجين التونسيين الكبيرين: الفاضل الجعايبي “تسونامي”، وتوفيق الجبالي “كلام الليل صفر فاصل”. كتبت نص الأول جليلة بكار، وافتتح به ليالي قرطاج، وهو يتناول قصة فتاة تونسية تنتمي إلى أسرة متشددة دينياً تهرب من محاولة لإرغامها على الزواج لتلتقي بامرأة يسارية تكبرها سناً. يسلط “تسونامي” الضوء على مخاوف الليبراليين في تونس من تزايد نفوذ الإسلاميين في المجتمع منذ ثورة الياسمين، وينتقد جماعات الإسلام السياسي.
وقد اعتمد الجعايبي على سينوغرافيا مشبعة بالمؤثرات الدراماتورجية التي تنهل من لعبة الأضداد: الضوء والعتمة، الوضوح والإبهام وكل ما يُحيل على الغموض. كما وظف هذه الأضداد ليصور العتمة السياسيّة والإبهام الثقافي والخواء الأيديولوجي خلال حكم “النهضة” الإسلامية لتونس بعد الثورة، وكيف فُجع التونسيون بتسونامي إخواني يُقرّر ويُجرّم ويُحرّم وفق ما يُريد من دون رقيب، وفي انفلات أمني مريب. أما العرض الثاني، وهو كوميديا سوداء، فيقدم مقاربة لمرحلة ما بعد الثورة التونسية، أيضاً، من خلال عدد من الموتى في إحدى المستشفيات، وينهضون آخر الليل لمحاولة فهم ما جرى لتونس أثناء الثورة وما يجري بعدها. يدخلون في حوارات متشعبة حول الاغتيالات وقضية القناصة وظروف استشهاد أو موت هؤلاء وانتماءاتهم السياسية. كما يتطرق العرض إلى قضايا كتابة الدستور وفتاوى الدعاة الوافدين وواقع “التطرف” في تونس اليوم.
وتشكل هذه المسرحية امتداداً لمسرحية سابقة هي “كلام الليل” التي أخرجها الجبالي في التسعينات، واستمدت موضوعها من الواقع السياسي والاجتماعي التونسي والعربي الذي تكمم فيه الأفواه في النهار فيصبح كلام الليل بوحاً ليلياً صريحاً يستعير ألوانه القاتمة من عتمة الليل وسواده.
هذه التجارب المسرحية للمخرجين التونسيين الثلاثة، وغيرها من تجارب أقرانهم المبدعين، التي شهدها العام 2014، مثل عز الدين قنون، رجاء بن عمّار، المنصف الصايم، منير العرقي، حمادي المزي، أكدت مرة أخرى أن المسرح التونسي هو الأكثر تقدماً وجرأةً في العالم العربي، وسيضل كذلك، من دون شك، إلى عقود قادمة.
عروض أخرى
من العروض العربية الأخرى التي حققت نجاحاً فنياً: العرضان الإماراتيان “نهارات علول” للمخرج حسن رجب، و”طقوس الأبيض” لمحمد العامري.
العروض العراقية الأربعة “أحلام كارتون” للمخرج كاظم النصار، “العربانة” لعماد محمد، “حكايات المطر” للمخرج نزار جبر، و”المقهى” للمخرج تحرير الأسدي. العروض السورية “ليلي داخلي” للمخرج سامر محمد اسماعيل (عن نص “خطبة لاذعة ضد رجل جالس” لماركيز)، “دكاكين” للمخرج سلمان محمد، و”درب الآلام” للمخرج زيناتى قدسية.
العروض اللبنانية “أنتيغون” للمخرج وجدي معوض، “خطوات” للمخرج يوسف الكبرا، “أليس” للمخرجة سوسن بوخالد.
العروض الأردنية “ع الخشب” للمخرج زيد خليل مصطفى، “عصابة دليلة والزيبق” للمخرج حكيم حرب، “حرير آدم”، للمخرج إياد شطناوي، “ذات الرداء الأحمر” للمخرج محمد بني هاني، و”بيت بلا شرفات” للمخرج فراس المصري.
العروض المصرية “باب الفتوح” للمخرج فهمي الخولي، “المحاكمة” للمخرج طارق الدويري، و”الطريقة المضمونة للتخلص من البقع الداكنة” للممثلة والمخرجة ريهام عبدالرازق.
العرضان التونسيان “الماكينة” للمخرج وليد داغسنى، و”كليلة ودمنة” للمخرج مختار الوزير.
العرض السوري "دكاكين" لفرقة "طريق الخبز" في حلب المحررة كان أول عرض سوري من دون رقابة حكومية منذ أكثر من 50 عاما
العرضان الكويتيان “شياطين مكبث” للمخرج عبدالله التركماني، و”من منهم هو” للمخرج خالد أمين. العرضان المغربيان “بين بين” للمخرج محمود الشاهدي، و”رجل الخبز الحافي” للمخرج عبدالمجيد الهواس.
العرضان الجزائريان “ليلة الإعدام” للمخرج سفيان عطية، “المذبحة” للمخرج أحسن بوبريوة.
العرض الفلسطيني “خيل تايهة” للمخرج إيهاب زاهدة. العرض العُماني “زهرة الحكايا” للمخرج يوسف البلوشي.
والعرض العراقي المغربي المشترك “إكسكلوسف” للمخرج حيدر منعثر.
عرض بلا رقابة
العرض السوري “دكاكين” لفرقة طريق الخبز كان أول عرض سوري من دون رقابة حكومية منذ أكثر من 50 عاماً مضت، عُرض في صالة أفراح مهجورة بحلب، وتدور أحداثه حول متسلّقي الثورة السورية الذين بدّلوا اتجاهاتهم مع مصالحهم على حساب الثوار من نشطاء، ومقاتلين، ويسلّط الضوء على خمسة نماذج (تاجر، أستاذ، عسكري، إعلامي، وسياسي)، وكيف تبدّلت مواقفهم خلال الثورة بحسب ما يتطلّب التمويل،أما ضمير الثورة والشعب فتجسّدها شخصيات أخرى منها (متظاهر، ملثّم، موظف، وشيخ).
وقد رفضت الفرقة المنتجة للعرض، كما صرح المخرج، الدعم المادي من أيّ جهة، رغم كثرة العروض التي انهالت من مؤسسات خارج سوريا، وذلك لأن أيّ جهة داعمة ستشترط وضع شعارها، وتستفيد مالياً، ومن ثمة تتسلق على الثورة، في حين أن العرض يعرّي المتسلقين.
سيرة شكري
بعد مرور نحو عقد على وفاة الكاتب المغربي محمد شكري، اختارت فرقة “باب البحار” المغربية إعادة تقديم سيرته، من خلال شخصيتين رئيستين في رواية “الخبز الحافي” هما شخصية “شك” وشخصية “ري”، تتنازعان في صراع حام حول أحقية انتساب إحداهما دون الأخرى إلى هذا الكاتب، وتدافع كل منهما عن نفسها باعتبارها صوت الكاتب وضميره، ومبتدأ وعيه ومنتهاه. السيرة الذاتية المسرحية لم تذهب لرواية قصة حياة شكري وفق إيقاع نمطي رتيب، بل عمدت إلى رصد أوجه التضاد ومناطق الاشتباك المُلتهبة في حياته، مجسدةً شذرات منها، وتعود بالمُشاهد إلى زمن طفولته العنيدة، مروراً بمراحل الكدح المريرة، ثم بلوغه عهد الشهرة، مصورةً مزاجه المشاكس والمتمرد، علاقاته المُلتبسة بالمرأة المتمثلة في المسرحية بشخصية “ميرودة”.
المسرح النسوي
شهد المسرح النسوي العربي عام 2014 بعض الانحسار مقارنةً بالأعوام السابقة، ومن بين العروض النسوية التي قدمت: العرض العراقي “أنترفيو” كتابة وأداء آلاء حسين، إلى جانب سعد محسن، وإخراج أكرم عصام، “هيدا مش فيلم مصري” للينا أبيض، مونودراما “الطريقة المضمونة للتخلص من البقع الداكنة”، والعروض الجزائرية التي قدمت في المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي: “الحرائر” لريم تاكوشت، “الرهينة” لنبيلة إبراهيم، “أوراق حياتي” للجزائرية مليكة يوسف، و”سوق الرجال” لسعاد سبكي.
كيّفت آلاء حسين مادة العرض الأول عن كتاب “عيون إنانا”، الذي يضم نصوصاً مختارةً لأديبات عراقيات، وحوّلت اللغة المكتوبة إلى لغة بصرية مغايرة، ونسق مشهدي يقارب كينونة المرأة العصرية، والحرمان، بتدفق عواطفها ومشاعرها ومعايشة هواجسها الحميمة، ومقاومة الوباء المنحرف لدعاة ظلاميين، يزجون أحلام الناس في قفص هذياناتهم ورثاثة أيامهم البغيضة، مثل مرض الطاعون ووباء “إيبولا”، ورفض الانصياع للموت المجاني.
وقدّمت لينا أبيض في عرضها قصصاً واقعيةً مستوحاةً من مقابلاتٍ أجرتها مع نساءٍ تعرّضن لعنفٍ أسريّ على يد أزواجهنّ. وسلّطت الضوء على أشكال العنف وأساليبه، وطرحت تساؤلات حول أسبابه، من دون أن تقدّم مشاهد عنف في العرض، وإنما تركت الممثلات يسردن القصص بأجواء تُدخل الجمهور إلى منازلهن كي يتعرّف إلى واقعهن المرير. وطرحت ريهام عبدالرازق في عرضها تساؤلات عديدة عن مقياس الزمن في حياة امرأة من خلال طريقة “ناجعة” لجأت إليها للخلاص من مشكلة خيانة حبيبها لها مع امرأة أخرى، تتمثل بقتله بمادة الصودا الكاوية التي تفتك بالجسم وتحلله، كي تمسح آثار الماضي وحزنها العميق.
وسعى عرض “ليلي داخلي”، الذي أداه روبين عيسى وبسام بدر إلى أن يكون بمثابة احتجاج علني على براعة النخب الانتهازية، عبر مونولوج تلقيه امرأة في عيد زواجها العاشر على زوجها المثقف المنتمي بقوة إلى عالم النخبة، الذي يمزج بخبث بين طبقة رجال الأعمال وصفقات تبييض الأموال والنجومية التلفزيونية من جهة، وطبقة المثقفين ذوي النزعة التقدمية من جهة أخرى.
الهيئة العربية
وسّعت الهيئة العربية للمسرح (مقرها الشارقة) من نشاطاتها فنظمت، إضافةً إلى مهرجانها السنوي، مؤتمراً فكرياً دولياً بعنوان “المسرح والهويات الثقافية” شارك فيه باحثون من الدول العربية والفلبين وأندونيسيا وبنغلادش وغينيا وبريطانيا وإيران، وملتقى تأسيسياً لتعاونية تجمع المسرحيين العرب الذين يعملون خارج الوطن العربي لتداول الأفكار والمقترحات حول توطيد الصلات بين حراكهم المسرحي في المهجر، أفراداً ومؤسسات، في كافة أنحاء العالم، مع الحركة المسرحية في العالم العربي، وبحث شؤون الإنتاج والترويج بصيغها المتنوعة والشراكة الإبداعية، وإنشاء خزانة معلومات خاصة بالمشروع، الذي استجاب له 93 مسرحياً ومؤسسةً موزعين على أوروبا وشمال أميركا.
جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان المسرح العربي ذهبت إلى "ريتشارد الثالث صعقة كهربائية" للمخرج التونسي جعفر القاسمي
وفي إطار مشروع “همزة وصل” التوثيقي لذاكرة المسرح العربي، الذي تبنته الهيئة، أصدرت “خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني” في الفترة من 1991 إلى 2012 في ثلاثة مجلدات، بنسخة إلكترونية وورقية، تضمنت نحو 3600 وثيقة مصورة شملت كتيبات الدورات المتعاقبة وما كتب في نشرات ذلك المهرجان وما نشرته الصحافة عن العروض.
كما عقدت الهيئة ملتقى خبراء المسرح المدرسي العربي الثاني لتطوير المسرح المدرسي في العالم العربي (خريطة طريق تنموية)، والبحث عن أجدى سبل جعل المسرح رافعة النهوض بالتربية، عبر اشتغال منهجي يقصي الطابع العفوي، ويخلق آليات تقوم على ركائز علمية وعملية كفيلة بتوظيف إمكاناته فناً حسياً حركياً، يثمر عن عملية بناء ذهني.
وأعلنت الهيئة نتائج مسابقة النص المسرحي الموجه للكبار، وفاز بالمركز الأول الكاتب والمخرج العراقي حازم كمال الدين (المقيم في بلجيكا) عن نصه “السادرون في الجنون” من بين 134 نصاً من 19 بلداً عربياً، وهو يتناول أحداثاً وشخصيات تاريخية، حوّرها الكاتب زمانياً ومكانياً وأيديولوجياً بشكل متطرّف ليسائل من خلالها تراث وآليات السلطة الحاكمة وتعاملها مع الشعب والأرض.
دوريات وكتب
واصلت الدوريات المسرحية (الحياة المسرحية السورية، المسرح، وكواليس، والمسرح العربي الإمارتية) صدورها، رغم عدم انتظام بعضها أحياناً، واضطرار هيئات تحريرها إلى إصدار أعداد مزدوجة لأسباب فنية، كما عادت إلى الصدور واحدة من أعرق الدوريات وهي “المسرح”، التي تُصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعد توقف دام أكثر من عام بسبب الظروف الصعبة التي عاشتها مصر بعد الثورة، وصدرت النسخة الورقية من دورية “الخشبة” العراقية التي كانت تصدر الكترونياً فقط منذ بضع سنوات.
وأصدرت دور النشر الرسمية والأهلية مجموعةً من الكتب التي تعنى بفن المسرح، نصاً وإخراجاً وأداءً ونقداً، أو تبحث في الظواهر والاتجاهات المسرحية، منها: “مسرح ما بعد الدراما” عن المركز الدولي لدراسات الفرجة في المغرب، ويتضمن أربع دراسات لكريستل فيلر من ألمانيا، محمد سيف من العراق، حسن المنيعى، خالد أمين من المغرب”، “تياترو العرب: المسرح العربي على مشارف الألفية الثالثة” للناقد والمسرحي اللبناني عبيدو باشا عن دار الآداب، “فلاسفة ومسرحيون” للدكتور عقيل مهدي يوسف عن دار الدكتور للعلوم الإدارية والاقتصادية، “المسرح العراقي: رؤية تراجيدية في وطن متغير” للدكتور عبدالرحمن بن زيدان عن دار ومكتبة عدنان للطباعة والنشر في بغداد، “حول الاهتمام الجمالي في المسرح المغربي” للباحث عبدالمجيد شكير عن منشورات وزارة الثقافة المغربية.
“الموقف الثوري في المسرح الشعري: مسرح عبدالرحمن الشرقاوي نموذجا” للدكتور عبدالتواب محمود عبداللطيف عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، “مسرح القسوة والمسارح التجريبية الحديثة” للناقد سعيد كريمي عن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، “رؤى تجريبية في المسرح المعاصر” لجمال عمر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، “المفارقة في الأدب المسرحي العراقي المعاصر” لأثير محسن الهاشمي عن دار نيبور، أربعة كتب عن دار الرضوان للنشر والتوزيع هي: “أداء الممثل بين الذاتي والموضوعي” للدكتور عبود حسن المهنا، “سيمياء أداء الممثل في العرض المسرحي المونودرامي” للدكتور سامي الحصناوي، “الحلم في المسرح” للدكتور إياد كاظم السلامي، “مسرح الشارع.. حفريات المفهوم والوظيفة والنتاج” لبشار عليوي، “مسرح العرائس” ترجمه سليم الجزائري عن الهيئة العربية للمسرح.
من أهم هذه الكتب قاطبةً كتاب “تياترو العرب…”، فهو موسوعة في جزءين يعرض فيها عبيدو باشا أحوال المسرح العربي بدءاً من نشأته وصولاً الى أوضاعه الراهنة، مروراً بما عاناه خلال مسيرته. إنه رحلة سندبادية بدأها الكاتب من لبنان، وشملت كلاًّ من مصر وتونس وسوريا والمغرب والجزائر والخليج والعراق وفلسطين والأردن وانتهاءً بليبيا، ولم يكن فيها مجرد مراقب يكتفي بتدوين ما شاهده أو ما التقطه من مطالعاته، بل تناول بالنقد والتحليل خصوصية كل تجربة في إطار متكامل ضمن رؤية مسرحية شاملة.
عواد علي
العرب
| |||||||||||||||
0 التعليقات:
إرسال تعليق