.الثقافة للجميع تحتفي بكادر مسرحية "الطبيب و الآخر" بعد فوزها بجائزة مهرجان صور العالمي.
مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
ضيفت جمعية الثقافة للجميع ضمن منهاجها الاسبوعي الخميس الماضي المخرج كريم خنجر وكادر مسرحيته (الطبيب والآخر) التي حصلت على جائزة افضل نص وافضل ممثل وعرض مسرحي في مهرجان صور العالمي. وبيّن مقدم الجلسة الفنان عمر مصلح ان المسرحية تعد صرخة بوجه القبح والارهاب الذي ساد الكثير من المناطق الدولية ومن بينها بلدنا العراق. وقال: يتحدث العمل عن تدمير الطاقات العلمية والثقافية، وفي الوقت نفسه يعد مساهمة مجاورة للقوات الباسلة ضد عصابات داعش الارهابية. وهو ماخوذ عن مسرحية (حرب اخرى) للمؤلف هاكيف موليكي وقد قام بترجمته الى العربية الدكتور سامي عبد الحميد. وقام باعداده واخراجه الفنان كريم خنجر وبطولة الفنانين مسلم ماري ونور حميد. اضافة الى مجموعة من الراقصين المعبرين. موضحاً ان العمل قدم صوراً عدة للوضع الذي تعانية معظم الدول العربية. وقد تفاعل الجمهور في مسرح اسطنبولي بمدينة صور اللبنانية مع العرض بصورة كبيرة. كما لفت الى ان احداث المسرحية تدور حول الاقصاء والتهجير وقتل العقول المفكرة من دون تمييز، حيث يقوم الارهابي بقتل مجموعة من المفكرين لكنه يبقي على حياة الطبيب لان زوجته حامل فيطلب من الطبيب مساعدته في ولادة طفله بأجراء عملية لزوجته مقابل اطلاق سراحه.. لكن الطبيب لم يثق بكلام الارهابي وبرغم ذلك قام باجراء العملية وانقاذ الزوجة وطفلها، لكن الارهابي قابل الاحسان بالسيئة فقتل الطبيب، الا ان الشعب لم يدعه يفلت من دون عقاب فقاموا بقتله.
واشار المخرج كريم خنجر الى ان العمل يفضح دوافع الارهاب المؤسسة على اجهاض الجمال والابداع والذاكرة التاريخية لسحق كل ما يمت للتحضر بصلة من خلال شرعنة العهر تحت شعارات ومسوغات غريبة، فوقفت الحشود النبيلة متصدية لها بكل حزم، وكان للمثقفين من الفنانين والأدباء والاعلاميين دور فاعل ومؤثر في توعية المغرر بهم واعلان الحرب على هذه المجموعات بكل حزم، وبخط موازن لقواتنا المسلحة الباسلة. مبيناً ان بداية العمل كانت من معهد الفنون الجميلة، ولأول مرة في تاريخ هذا المعهد الذي تشكل منذ ثلاثينات القرن الماضي ان يحصل على ثلاث جوائز دولية في مهرجان صور المسرحي. وقال: هذه الجوائز لم تأت اعتباطاً وانما كان وراءها اساتذة اكفاء عملوا ليل نهار لانجاز هذا العمل، وايضاً من خلال طلبة متميزين اثبتوا مواهبهم بكفاءة. مشيراً الى ان المهرجان شاركت به دول عديدة بينهم اسبانيا وايطاليا ولبنان وغيرها. وأكد: لم يكن حصولنا على هذه الجائز سهلاً وانما من خلال منافسة لدول ضليعة لها تأريخها في مجال المسرح.
فيما بين الفنان مسلم ماري الحاصل على جائزة افضل ممثل بان الجمهور تفاعل كثيراً مع العمل وانشد بكل حواسه الى خشبة المسرح، والفضل في ذلك يعود لتضامن الجهود وتظافرها وتعاون كادر العمل لاعطاء اجمل صورة. لافتاً الى ان العمل كان الأفضل من جميع النواحي ديكوراً وازياءً وانارة واخراجاً وتمثيلاً.
بغداد/ المدى
0 التعليقات:
إرسال تعليق