مسرحية «البوابة 5» يفتح الصندوق الأسود للعرب بأيام قرطاج المسرحية
مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
تردد صدى التصفيق طويلا في أرجاء المسرح البلدي وسط شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة بعد عرض “كاشف” للمخرجة الأردنية مجد القصص فتحت فيه الصندوق الأسود للمشكلات المعاصرة للدول العربية وواجهت فيه المشاهد بما يخاف البوح به.
ومسرحية “البوابة 5 ” عمل مسرحي موسيقي ساخر يتعرض لواقع الدول العربية الآن وما خلفه التعصب الديني والاجتماعي من انسداد الأفق أمام كثيرين مما دفع بعض النفوس الحائرة للهث وراء حلم الهجرة من أجل مستقبل أفضل.
وفي المسرحية -التي كتبت نصها ليلى الاطرش- تتقاطع مصائر مواطنين من جنسيات عربية مختلفة وسط صالة انتظار واسعة أمام (البوابة 5) على أمل الحصول على تأشيرة العبور نحو مستقبل أرحب بعد أن ضاقت الحياة في أوطانهم.
وتنبش في أعماق شخوصها لتخرج على السطح آثار تراكم الظلم والتطرف والعنصرية وانعدام الحرية.
وتدور المسرحية حول ثماني شخصيات .. سلفي وفنان وطالب وطالبة وشابين من غزة وزوجين من العراق. يحمل كل واحد منهم قصته التي ولدت من رحم المعاناة وحلمه بالهروب إلى أرض النجاة ينتظرون مصيرهم أمام مسؤولة الهجرة.
والسلفي رجل يمنح نفسه الحق في إصدار الاحكام على الناس باسم الدين. والفنان هارب من فتاوى التحريم. والطالب والطالبة يأملان في الدراسة لأن بلدهما لا يسمح بدراسة التخصص الذي يرغبان فيه. والزوجان العراقيان فقدا ابنتهما التي كانت عيش في بلد أجنبي لكنها انضمت لمجموعة متطرفة. وهناك فتاة من غزة هاربة من الدمار فالتقت بحبيبها الذي فتح لها قلبه الأبيض رغم سواد بشرته.
ويقول الفنان في أحد مشاهد المسرحية ملخصا ما يجيش في خاطره “قتلنا الأرض هبة الخالق ودرة الكواكب .. دمرتها الحروب .. لوثتها أطماع البشر. دنسوا نقاء الحياة وضيقوا فسحة العيش.”
لكن المفارقة ان مسؤولة الهجرة لا تلقي بالا لمعاناتهم ومآسيهم وتسأل ببرود موجع عن مصدر أموالهم للهجرة أو هل سيكون اللون عائقا أمام زواج فتاة غزة من حبيبها؟ وتتناسى مأساة العراقيين وتتهمهما بعدم الابلاغ عن اختفاء ابنتهما.
وعرضت المسرحية مساء الثلاثاء في إطار الدورة السابعة عشرة لمهرجان أيام قرطاج المسرحية. ويمتد المهرجان في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر تشرين الجاري.
وقالت مشاهدة اكتفت بتعريف نفسها بالاسم الأول أماني “مسرحية جيدة نصا وإخراجا وأداء .. موسيقى ورقص وغناء أضاف مسحة فنية خدمت العمل المسرحي.”
وأضافت “وضعت المسرحية الإصبع على القضايا الحارقة التي تنخر جسد العالم العربي والمعاناة التي يعيشها المواطن بأسلوب ساخر متهكم.”ويقام مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي انطلق لأول مرة في 1983 كل عامين.
وكالات - رويترز
تردد صدى التصفيق طويلا في أرجاء المسرح البلدي وسط شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة بعد عرض “كاشف” للمخرجة الأردنية مجد القصص فتحت فيه الصندوق الأسود للمشكلات المعاصرة للدول العربية وواجهت فيه المشاهد بما يخاف البوح به.
ومسرحية “البوابة 5 ” عمل مسرحي موسيقي ساخر يتعرض لواقع الدول العربية الآن وما خلفه التعصب الديني والاجتماعي من انسداد الأفق أمام كثيرين مما دفع بعض النفوس الحائرة للهث وراء حلم الهجرة من أجل مستقبل أفضل.
وفي المسرحية -التي كتبت نصها ليلى الاطرش- تتقاطع مصائر مواطنين من جنسيات عربية مختلفة وسط صالة انتظار واسعة أمام (البوابة 5) على أمل الحصول على تأشيرة العبور نحو مستقبل أرحب بعد أن ضاقت الحياة في أوطانهم.
وتنبش في أعماق شخوصها لتخرج على السطح آثار تراكم الظلم والتطرف والعنصرية وانعدام الحرية.
وتدور المسرحية حول ثماني شخصيات .. سلفي وفنان وطالب وطالبة وشابين من غزة وزوجين من العراق. يحمل كل واحد منهم قصته التي ولدت من رحم المعاناة وحلمه بالهروب إلى أرض النجاة ينتظرون مصيرهم أمام مسؤولة الهجرة.
والسلفي رجل يمنح نفسه الحق في إصدار الاحكام على الناس باسم الدين. والفنان هارب من فتاوى التحريم. والطالب والطالبة يأملان في الدراسة لأن بلدهما لا يسمح بدراسة التخصص الذي يرغبان فيه. والزوجان العراقيان فقدا ابنتهما التي كانت عيش في بلد أجنبي لكنها انضمت لمجموعة متطرفة. وهناك فتاة من غزة هاربة من الدمار فالتقت بحبيبها الذي فتح لها قلبه الأبيض رغم سواد بشرته.
ويقول الفنان في أحد مشاهد المسرحية ملخصا ما يجيش في خاطره “قتلنا الأرض هبة الخالق ودرة الكواكب .. دمرتها الحروب .. لوثتها أطماع البشر. دنسوا نقاء الحياة وضيقوا فسحة العيش.”
لكن المفارقة ان مسؤولة الهجرة لا تلقي بالا لمعاناتهم ومآسيهم وتسأل ببرود موجع عن مصدر أموالهم للهجرة أو هل سيكون اللون عائقا أمام زواج فتاة غزة من حبيبها؟ وتتناسى مأساة العراقيين وتتهمهما بعدم الابلاغ عن اختفاء ابنتهما.
وعرضت المسرحية مساء الثلاثاء في إطار الدورة السابعة عشرة لمهرجان أيام قرطاج المسرحية. ويمتد المهرجان في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر تشرين الجاري.
وقالت مشاهدة اكتفت بتعريف نفسها بالاسم الأول أماني “مسرحية جيدة نصا وإخراجا وأداء .. موسيقى ورقص وغناء أضاف مسحة فنية خدمت العمل المسرحي.”
وأضافت “وضعت المسرحية الإصبع على القضايا الحارقة التي تنخر جسد العالم العربي والمعاناة التي يعيشها المواطن بأسلوب ساخر متهكم.”ويقام مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي انطلق لأول مرة في 1983 كل عامين.
وكالات - رويترز
0 التعليقات:
إرسال تعليق