"أيام إبراهيم حجازي المسرحية": أربعة عروض فقط
مجلة الفنون المسرحية
الخرطوم - العربي الجديد
"أيام إبراهيم حجازي المسرحية" عنوان التظاهرة التي تطلقها "مجموعة المختبر الفنية التخصّصية" مساء السبت على خشبة "المسرح القومي السوداني" في مدينة أم درمان، وتتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ومرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيس المجموعة.
يبدو أن البرنامج معدّ على عجل، من أجل الاحتفاء بالفنان والمخرج السوداني (1943 – 2018) الذي رحل في شباط/ فبراير الماضي في القاهرة، حيث تُعرض أربعة أعمال يجري عرضها منذ شهور على المسارح، ليتمّ تجميعها فقط في مهرجان خاص، ويكاد الأمر يشكّل ظاهرة عربية حيث تسارع مؤسسات ثقافية لارتجال فعاليات من أجل تكريم الراحلين.
يعدّ حجازي أحد مؤسسي المسرح والإذاعة والتلفزيون في بلاده، حيث قدّم أولى أعماله على الخشبة عام 1955، وهو ينتمي الفنان إلى الجيل الثاني من الفنانين السودانيين الذين درسوا الدراما في أكاديميات متخصّصة، ومن أبرز أعماله "مدير ليوم واحد"، و"ضريح ود النور"، و"سنار المحروسة"، و"نبته حبيبتي"، و"الزوحي ود حامد الغرباوي"، و"العباس"، و"الملك نمر".
تُفتتح العروض بمسرحية "طقس جدع النار" من تأليف وإخراج ازدهار محمد علي، والتي تحاكي مواسم الحصاد عند حوص النيل الأزرق، عبر استعراض والأغاني والرقصات والأهازيج التي يؤديها فلاحو المنطقة، كما تستحضر طقوس الجنائز التي تعود آلاف السنين، والمرتبطة بالأرض والأرواح الشريرة، وغيرها من الخرافات حول الأكل من محصول لشخص آخر.
العمل من بطولة ياسمين عثمان وليلى أبو زيد وهاجر موسى وهند عبد السلام وأبو عاقلة محمد والمخرجة نفسها، ويضيء على طقس كان يؤديه الناس في مواجهة تحديات الطبيعة بالعزف على آلات موسيقية تقليدية، ويقومون بالتطهّر من ذنوبهم عبر ضرب أجسادهم وطلب الصفح عنها.
كما تُعرض في الليلة ذاتها مسرحية "هذيان" من تأليف وإخراج ماجدة نصر الدين، و"مونودراما" وهي نتاج تدريب جماعي قامت به "الورشة الذكية لتطوير فنون العرض المسرحي"، وتقدّم في الختام مسرحية "البوابة والمغلقة والجدار" لـ محمد حسن طيارة.
على هامش الأيام، تقام ورشة تدريبة لمسرح السايكودراما طيلة عشرة أيام، إضافة إلى معرض للكتاب وآخر تشكيلي يشارك فيه عدد من الفنانين السودانيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق