جوائز الهيئة العربية للمسرح في مهرجان فلسطين الوطني للمسرح
مجلة الفنون المسرحية
جوائز الهيئة العربية للمسرح في مهرجان فلسطين الوطني للمسرح:
أربع جوائز لـ"من قتل أسمهان" .
و جائزة لـ "إثنين في تل أبيب" . و"مروّح ع فلسطين" تحصد العرض
الأفضل
د. إيهاب بسيسو : مارس السجان غطرسته، فقال
لا وقلنا نعم للإبداع والحرية، وقلنا نعم لحكايتنا، وصنعتم وصنعنا مشهداً جديداً
للحياة.
اسماعيل عبد الله : صنعنا أرضاً واحدة
وزمناً واحداً، وجمعنا شتات أرواحنا .. وحّدنا وتوحّدنا مع فلسطين في مهرجانها
الوطني للمسرح
إعلام الهيئة العربية للمسرح - يوسف الشايب.
رام الله:
حصد العرض المسرحي "من قتل
أسمهان؟" للمسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) من القدس، أربع من أصل ست جوائز
هي مجمل جوائز مهرجان فلسطين الوطني للمسرح بدورته الأولى، وأعلنت مساء الخميس
الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، في قصر رام الله الثقافي، وهو المهرجان الذي
نظمته وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح، فيما فازت مسرحية "مروّح ع
فلسطين" لمسرح الحرية في جنين بجائزة أفضل عرض مسرحي بالمهرجان.
وذهبت جوائز الهيئة العربية للمسرح على
النحو التالي:
جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل إخراج مسرحي
وأفضل تأليف نص مسرحي وأفضل سينوغرافيا ذهبت إلى الفنان نزار زعبي عن مسرحية
"من قتل أسمهان"،
جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل ممثلة
ذهبت للفنانة منى حوّا عن دورها في مسرحية من قتل أسمهان،
جائزة الهيئة العربية للمسرحلأفضل ممثل ذهبت للفنان
إياد شيتي عن دوره في مسرحية "اثنان في تل أبيب" لمسرح المجد في حيفا.
جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل عرض
ذهبت لمسرحية مروح ع فلسطين.
وقال الفنان نزار زعبي: سعادتي لا توصف،
فأن تفوز بهذه الجوائز في الدورة الأولى لمهرجان وطني في بلدك بالتأكيد يعني لك
الكثير .. هذه الجوائز وإن منحت في مجملها لي، فإنها نتيجة جهد جماعي لفريق مسرحية
"من قتل أسمهان" من ممثلين وفنيين، وكذلك الجهة المنتجة أي المسرح
الوطني .. المهرجان إنجاز مهم لفلسطين، وأبارك لفريق العمل وللفنانة منى حوّا،
ولكل الفائزين من المسارح الأخرى ما حصلوا عليه من جوائز مستحقة.
أما مصطفى شتا، مدير مسرح الحرية في جنين،
فأهدى الفوز إلى روح الفنان الراحل جوليانو مير خميس، وقال: هذه الجائزة تعني لنا
الكثير لكونها جائزة العمل الأفضل في الدورة الأولى للمهرجان الوطني الأول للمسرح
في فلسطين .. كنا نتمنى لو كان جوليانو مير خميس بيننا، لكننا نسير على نهجه،
ونقدم له هذه الجائزة.
من جانبه شدد الفنان إياد شيتي، على أن
أهمية المهرجان ونجاحه كمنت في كسر الحواجز بين الكل الفلسطيني، وتوحيد
الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، بعيداً عن التسميات التي تعكس حالة من التفريق
لا التجميع .. الكل فلسطيني، وحين نشارك
في المهرجان، فإننا نشارك باسم فلسطين، لا باسم "عرب إسرائيل" كما
يسمينا البعض، أو باسم المقدسيين، أو أهل الضفة، أو أهل غزة، مطالباً الدول العربية
بإتاحة المجال لعرض إبداعات الفلسطينيين جميعاً في مهرجانات المسرح العربية.
وقدم الفنان الفلسطيني وليد عبد السلام رئيس
لجنة التحكيم، بيان اللجنة التي ضمت الفنانتين نادرة عمران وسهير فهد، لافتاً إلى
أن غالبية الأعمال المسرحية المشاركة في المهرجان أسلوب التمثيل داخل التمثيل أو
المسرح داخل المسرح، وإلى اعتماد غالبية الأعمال أيضاً، وبشكل كبير، على عنصر
الممثل وغابت بشكل عام عناصر السينوغرافيا والموسيقى والماكياج والمؤثرات الأخرى
وتواجدت بشكل متواضع في بعض الأعمال من خلال قطع ديكور بسيطة.
وأشارت اللجنة إلى الضعف في النصوص المسرحية،
حيث خلت مثل هذه النصوص من الخيال والتعمق في بناء الشخصيات والأحداث والحبكة
الدرامية،فجاءت بعض المونولوجات على ألسنة الشخوص المسرحية على شكل خطابات مباشرة،
ولم تمنح المساحة الضرورية لخيال المخرج.
وأشادت اللجنة بالأداء الجماعي في مسرحية
"خوش بوش" لمسرح عكا، والحضور القوي للممثل ميلاد غالب في مسرحية
"شمال وسط جنوب" لمسرح الجوال البلدي من جنين، وقوة الحضور وخفة الحركة
للفنان عزت النتشة عن دوره في مسرحية "من قتل أسمهان" للمسرح الوطني
الفلسطيني (الحكواتي).
وكان وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو أشاد في
كلمته بالدور الذي قامت به الهيئة العربية للمسرح من العمل على إنجاح هذا الجهد
الفلسطيني، موجهاً شكره لإسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة وأسرة الهيئة الذين
نجحوا رغم كل التحديات والمعيقات في جعل كلمة فلسطين هي مفتاح الأمل والإرادة.
وقال بسيسو: انطلاق مهرجان فلسطين الوطني
للمسرح في دورته الأولى كان مناسبة كي نجدد رؤيتنا بأن الثقافة مقاومة، وأن
الحكاية التي تحاصرها الخوذة تعرف طريقها نحو شق الهواء، وتعرف كيف يكون الغد لنا
.. لابد من الإشارة هنا إلى أن المسرح ليس مجرد خشبة ونص وأداء، بل هو امتداد
الحياة التي تتنوع من خلالها الأدوار، ويتنوع من خلالها الإبداع.. شكراً لكل من
عمل وساهم في إنجاح هذا المهرجان، ولكل من آمن بأن الغد أفضل، وبأننا نستطيع تحقيق
آمالنا وتطلعاتنا بالحرية وبمستقبل أفضل جميعاً، ولكل من آمن بهذه الفكرة وجعلها
تتحقق.
وأضاف: إنها الدورة الأولى لمهرجان واكبنا
فيه عروضاً مميزة، وندوات وحوارات، ولقاءات جمعتنا بنا، وجعلت من حضورنا رسالة
وعنواناً للتحدي، في الوقت الذي تعاني فيه غزة من القصف، والقدس العاصمة من
الحصار، وباقي جغرافيا الوطن من سياسات العزل المختلفة .. استمر العمل متمماً
لرسالة الصمود بالإبداع .. لم يصدر أي تصريح لأشقائنا العرب ليدخلوا فلسطين كي
يكونوا بيننا، مارس السجان غطرسته، فقال لا وقلنا نعم للإبداع والحرية، وقلنا نعم
لحكايتنا، وصنعتم وصنعنا مشهداً جديداً للحياة.
من جانبه، وفي كلمة مسجلة له، شدد إسماعيل
عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في الشارقة على أهمية الإنجاز الذي
حققته فلسطين عبر وزارة الثقافة والمسرحيين في هذه الدورة الأولى من المهرجان،
مؤكداً أن البوصلة ستبقى تؤشر نحو والقلب، وأن القلب هو فلسطين.
وقال: من الإمارات العربية المتحدة، من
الشارقة، إلى رام الله، إلى فلسطين، كل فلسطين، نسرّح الأبصار ونبض القلوب لنشارككم
فرحة الإنجاز، وشرف تحقق المهرجان الذي نسجنا حريره معاً .. نعم، ها نحن معاً، فلا
حد يباعدنا، ولا شيء يفرقنا، نسطر في سفر الثقافة العربية أننا صنعنا أرضاً واحدة
وزمناً واحداً، وجمعنا شتات أرواحنا .. وحّدنا وتوحّدنا مع فلسطين في مهرجانها
الوطني للمسرح.
ونقل إسماعيل عبد الله "تحيات صاحب
السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات
العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وهو الذي
تابع بكل الاعتزاز كافة أخبار مهرجاننا هذا، وكل ما أبدعتموه، وما أنجزتموه"،
ونقل أيضاً "تحيات مجلس الأمناء، وكافة العاملين في الهيئة، إضافة إلى تحيات
مسرحيين من المحيط إلى الخليج تابعوا من أنجزتم بالأفئدة والتضامن الذي يعلن أن
البوصلة لا تؤشر إلا للقلب، والقلب فلسطين.
ووجه الأمين العام للهيئة العربية للمسرح
التحية "لوزارة الثقافة الفلسطينية، ممثلة بوزيرها المبدع الدكتور إيهاب
بسيسو، وكافة أعضاء اللجنة العليا، واللجان الفنية، ولجنة التحكيم، وكذلك الفنانين
الذين سكبوا رحيق إبداعهم في أعمال تابعناها بكل شغف واحترام".
وأكد إسماعيل عبد الله: إن إنجاز هذه
الدورة من المهرجان ليشكل مصطبة جديدة للحياة إلى مصاطب المعرفة التي ترتصف بها
دروب فلسطين التي درج على ترابها الرسل والأنبياء والطاهرات والطاهرون الأولياء،
ومبدعو المعارف والجمال .. نقف اليوم، لننظر إلى غد نبدأ فيه العمل على تقويم
التجربة، والتخطيط للقادم الأجمل، لنعمل معاً لتلبية ذلك النداء الذي أطلقه سلطان
الثقافة، لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية، ليختم بالقول: عشتم، وعاش المسرح.
وأكد الفنان الفلسطيني فتحي عبد الرحمن،
رئيس اللجنة العليا للمهرجان، على أن انتهاء الدورة الأولى للمهرجان، يعني بدء
التحضيرات للدورة الثانية، مشدداً على أهمية العمل على تطوير مهرجان فلسطين الوطني
للمسرح واستمراريته.
الفنانة نادرة عمران عضو مجلس الأمناء في
الهيئة العربية للمسرح، قدمت أيقونة المهرجان باسم الهيئة
تكريما لوزارة الثقافة ممثلة بالوزير بسيسو.
واشتمل الحفل على فقرات فنية لفرقة
"الأنوف الحمراء"، وعرضاً عن عملهم كأطباء مهرجين يوظفون فنونهم
الأدائية في رسم الابتسامة على وجه المرضى والمسنين، حيث تخرج منهم في فلسطين سبعة
قبل أيام، كما اشتمل الحفل على توزيع الدروع وشهادات التقدير سواء المقدمة من
الهيئة العربية للمسرح إلى وزارة الثقافة ممثلة بوزيرها بسيسو، وقدمتها الفنانة
نادرة عمران، أو تلك التي قدمتها وزار
الثقافة للفرق المشاركة كافة، ولأعضاء اللجان المختلفة، قبل أن يختتم المهرجان
بالإعلان عن جوائز الهيئة العربية للمسرح في مهرجان فلسطين الوطني للمسرح بدورته
الأولى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق