أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 9 مايو 2019

مسرحية " تناص "تأليف هشام شبر

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب والفنان هشام شبر 

مسرحية " تناص  "تأليف هشام شبر


( المكان كوخ قديم جدرانه من ورق الصحف ( الجرايد) وتتوسط المكان طاولة يلفها الغبار وعلى جانبيها مقعدين  مكسورين وعلى  يمين من الطاولة  محرك اسطوانات قديم فيه اسطوانه مكسورة تدور وتحدث صوت شرخ مزعج )



( تدخل المراة العجوز وهي  تحمل وعاء فيه شمعة و تتحدث مع نفسها) 

المراة العجوز :  أخبرته أننا نسرق أنفسنا من كفن اللحظات  اخبرته  ان يعود تعبت  من الخوف تعبت من الذل  تعبت من مكان يمضغ ابناءه

 (  تضع الوعاء الذي بيدها على الطاولة  وتذهب الى حيث النافذة )

كل النوافذ اعلنته انتظار ولا مجيء

( يدخل العجوز)

الرجل العجوز : اما مللت من الانتظار

المراة العجوز : اخرس  

الرجل العجوز :  صدقيني ان ما تنتظرينه حلم  
 المراة العجوز : ليس حلم

الرجل العجوز : وهم وحلم

المراة العجوز : قلت لك اخرس 

الرجل العجوز : الشتات الذي يرتادك سببه الخرف
المراة العجوز :  ليس خرف  هل تسمع ليس خرف
الرجل العجوز :  اما عجزت وانت  تحولين غياباته  حضور و تطعني نفسك  بالوهم

المراة العجوز : اكرهك اكرهك

الرجل العجوز : اصمتي

المراة العجوز: كان يقف  هنا وهو يؤدي اشارات الانتظار 

الرجل العجوز : عودي الى رشدك ياأمراة

المراة العجوز : التفت احساسه اراد ان ..

الرجل العجوز :  ان ماذا...ألا تفهمين  لقد مات مات

المراة العجوز : انتهت الحرب وبدات حرب جديده وجديده وجديده ولم تأتي  

الرجل العجوز : ارحميني ارجوك

المراة العجوز : كنت اجلس في تقاطع الطرق أراه  وهو يأتي من كل الجهات

( يمسك بها ويهزها بعنف)

الرجل العجوز :  مات مات وتركك سخرية

المراة العجوز : اخفض صوتك فقد جاءت الحرب من جديد ربما تقتله مرة اخرى

الرجل العجوز :  ( يبكي ) ستون عام وانت ترتدين هزائمك

المراة العجوز :   لقد اتيت له ببدلة زواجه انظر اليها  انها  بيضاء  كال..

الرجل العجوز : الكفن

المراة العجوز : كفن من كفن المكان  ام كفن الاسئلة

الرجل العجوز :  ( يبكي ) كم كنت أتمنى لو انه تزوج 

المراة العجوز : لماذا تبكي

الرجل العجوز : لا شيء

المراة العجوز :  لماذا تبكي اجبني هل حصل  له مكروه  الرجل العجوز :  ابتعدي عني ..

المراة العجوز : امراة متخمة بالحنين انا

الرجل العجوز : امراة متخمة بالوهم  انت تنجبين في كل يوم  أوتاد مأتم

  ( موسيقى تصاحب دخول  فتى وفتاة الى المكان  )

( الفتى والفتاة لا يرون الرجل العجوز والمراة العجوز  لكن الرجل العجوز والمراة العجوز يرون الفتى والفتاة)

الفتاة :  ماهذا المكان 

الفتي : لا ادري ربما يكون متحف

الفتاة : الله مااجمله من متحف  ساقف هنا شاخصة كتمثال

الفتى : وانا ساكون هنا اوميء اليك

الفتاة : احبك

الفتى : احبك

 المراة العجوز : كانت هذه اخر كلمه صدرت من هذا المكان 

الرجل العجوز: لم افهم

المراة العجوز : اتحسس رائحته وخطواته تدوس هنا وهنا وهنا

الفتاة :  اشعر بالخوف اريد ان اعود
الفتى : الى اين
الفتاة : الى حيث كنت لا اريد ان ابقى هنا
الفتى : مابك  جئنا نتسلى تعالي

الفتاة : لا

الفتى : مابك

الفتاة : انا ..

الفتى :  انت ماذا

    الفتاة : ربما لا احسن  الحب  فأصبت  بسوء المنية

الفتى : منية من

الفتاة :  منيتك وانت  على  ارض الحرام تجود لنفسك 

الفتى : ماذا تعنين لن افهم

الرجل العجوز : الخيانة

المراة العجوز :  لم تكن انت حلمي وماانتظره ليس من صلبك

الرجل العجوز : اخرسي وألا

المراة العجوز : خرافة  انت ومساحة جرداء احتلت ذاكرتي

الرجل العجوز : قلت لك اخرسي

المراة العجوز : أشتريت له ثوب ابيض اغطي به ثقوب جسده التي احدثتها رصاصات لم تبلغ الحلم مابك ترتجف  

الرجل العجوز : احاول ان اعيد شكل رجولتي التي تمزقت

الفتاة : مابك ترتجف

الفتى : اشعر بالوهن  فرجولتي...

الفتاة : عن اي رجولة تتحدث

الفتى : اخرسي

المراة العجوز : احتاجك
الرجل العجوز : احتجتك ولم تكوني حين  لطمت وجه  اللحظة بخيانتك

 المراة العجوز : احتاجك الان
الفتى : لماذا الان
الفتاة : لأخرج من من ذكريات عجلت فيك الرحيل  فابتعدت  خطيئة

الرجل العجوز : ههههههههه كم كنت ساذج ارمي بجسدي في ارض حرام كي احميك

المراة العجوز : لم تكن تحمي سوى نفسك فلا ترتمي تحت اقدامي  بنية السقوط

الفتى : اتعرفين معنى السقوط

الفتاة : المعنى في قلب الهزيمة

الرجل العجوز : كم امقتك  وانت تذكريني بتراهات كنت عليها

الفتاة : عن اي تراهات تتحدث

الفتى :  تربة دست انفها تحت اقدام الغرباء واعطت نفسها احتلال ..لتضحية اقدمت عليها دون معنى ...

الفتاة : ضحوا بك ولم  تضحي

الفتى : ماذا

 الفتاة : ذبحوا فيك الخطوة كي ترتمي باحضان الهزيمة

المراة العجوز : كل النوافذ اعلنته انتظار ولا مجيء

الرجل العجوز : اعلمي ان من لا يمتلك خطوة ذهاب  لا يمتلك خطوة عودة

الفتى : كم كذبت  وكم رقصت على حبال مشاعري

الفتاة : لم اكذب

الفتى : حسبتك  رهاني  حسبتك ..

الفتاة : لم اكن رهان احد ابدا

الرجل العجوز : ( يبكي )    كنت مهرج تحركينه بخيوط كذبك 

المراة العجوز :  المكان موحش

الفتاة :  اشعر بالخوف اريد ان اعود

الرجل العجوز :  ( يمسك المراة العجوز  ويتحدث بغضب )

 ردي على سؤالي  كنت مهرج اليس كذلك

الفتاة :  انا خائفة  اريد ان اعود

المراة العجوز :  المكان موحش

الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي

الفتاة :  قلت لك اريد العودة

الفتى : جئت بك الى هنا كي تتعمدي وتعترفي

الفتاة : اعترف عن ماذا

الفتى : بخطيئة جعلتني ارتديها

الفتاة : مابك هل جننت انا ...

الفتى : خائنة

الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي

 المراة العجوز :المكان موحش

الفتاة : انا امنية تيتمت ...

الفتى :  انت في الحرام  وانا على ارض الحرام

الفتاة :  كل المكانات سلمت نفسها في لحظة خوف

الفتى : الم اكن ..

الفتاة : لا لم تكن

الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي

المراة العجوز :  هربت حين خلعوا عني ثوب عفتي هربت

الفتى : كنت

الفتاة : كنت ماذا .. كنت تهتف لهم خوف طمع خديعة

الفتى : لم اكن اقوى على فعل شيء

الفتاة : كنت تستطيع الموت 

الرجل العجوز : حاولت ولكن خوفي من الرجم  جعلني

المراة العجوز : جعلك ماذا  جعلك شيطان  ترجم بصاق  من الف سبية وسبيه

الفتى : اشعر بالوهن  فرجولتي...

الفتاة : عن اي رجولة تتحدث

الفتى : اخرسي

المراة العجوز : أشتريت له ثوب ابيض اغطي به ثقوب جسده التي احدثتها رصاصات خديعة  صيغت من جبن ابناءه

الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي

الفتاة : انا خائفة اريد ان ارحل من هنا

المراة العجوز : المكان موحش

الفتى : (يبكي بصوت عالي)

الرجل العجوز : ( يبكي بصوت عالي)

( موسيقى تصاحب اطفاء الانارة تدريجيا عن المكان )

                              ستار 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption