مسرحية " تناص "تأليف هشام شبر
مجلة الفنون المسرحية
مسرحية " تناص "تأليف هشام شبر
( المكان كوخ قديم جدرانه من ورق الصحف ( الجرايد) وتتوسط المكان طاولة يلفها الغبار وعلى جانبيها مقعدين مكسورين وعلى يمين من الطاولة محرك اسطوانات قديم فيه اسطوانه مكسورة تدور وتحدث صوت شرخ مزعج )
الكاتب والفنان هشام شبر |
مسرحية " تناص "تأليف هشام شبر
( المكان كوخ قديم جدرانه من ورق الصحف ( الجرايد) وتتوسط المكان طاولة يلفها الغبار وعلى جانبيها مقعدين مكسورين وعلى يمين من الطاولة محرك اسطوانات قديم فيه اسطوانه مكسورة تدور وتحدث صوت شرخ مزعج )
( تدخل المراة العجوز وهي تحمل وعاء فيه شمعة و تتحدث مع نفسها)
المراة العجوز : أخبرته أننا نسرق أنفسنا من كفن اللحظات اخبرته ان يعود تعبت من الخوف تعبت من الذل تعبت من مكان يمضغ ابناءه
( تضع الوعاء الذي بيدها على الطاولة وتذهب الى حيث النافذة )
كل النوافذ اعلنته انتظار ولا مجيء
( يدخل العجوز)
الرجل العجوز : اما مللت من الانتظار
المراة العجوز : اخرس
الرجل العجوز : صدقيني ان ما تنتظرينه حلم
المراة العجوز : ليس حلم
الرجل العجوز : وهم وحلم
المراة العجوز : قلت لك اخرس
الرجل العجوز : الشتات الذي يرتادك سببه الخرف
المراة العجوز : ليس خرف هل تسمع ليس خرف
الرجل العجوز : اما عجزت وانت تحولين غياباته حضور و تطعني نفسك بالوهم
المراة العجوز : اكرهك اكرهك
الرجل العجوز : اصمتي
المراة العجوز: كان يقف هنا وهو يؤدي اشارات الانتظار
الرجل العجوز : عودي الى رشدك ياأمراة
المراة العجوز : التفت احساسه اراد ان ..
الرجل العجوز : ان ماذا...ألا تفهمين لقد مات مات
المراة العجوز : انتهت الحرب وبدات حرب جديده وجديده وجديده ولم تأتي
الرجل العجوز : ارحميني ارجوك
المراة العجوز : كنت اجلس في تقاطع الطرق أراه وهو يأتي من كل الجهات
( يمسك بها ويهزها بعنف)
الرجل العجوز : مات مات وتركك سخرية
المراة العجوز : اخفض صوتك فقد جاءت الحرب من جديد ربما تقتله مرة اخرى
الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانت ترتدين هزائمك
المراة العجوز : لقد اتيت له ببدلة زواجه انظر اليها انها بيضاء كال..
الرجل العجوز : الكفن
المراة العجوز : كفن من كفن المكان ام كفن الاسئلة
الرجل العجوز : ( يبكي ) كم كنت أتمنى لو انه تزوج
المراة العجوز : لماذا تبكي
الرجل العجوز : لا شيء
المراة العجوز : لماذا تبكي اجبني هل حصل له مكروه الرجل العجوز : ابتعدي عني ..
المراة العجوز : امراة متخمة بالحنين انا
الرجل العجوز : امراة متخمة بالوهم انت تنجبين في كل يوم أوتاد مأتم
( موسيقى تصاحب دخول فتى وفتاة الى المكان )
( الفتى والفتاة لا يرون الرجل العجوز والمراة العجوز لكن الرجل العجوز والمراة العجوز يرون الفتى والفتاة)
الفتاة : ماهذا المكان
الفتي : لا ادري ربما يكون متحف
الفتاة : الله مااجمله من متحف ساقف هنا شاخصة كتمثال
الفتى : وانا ساكون هنا اوميء اليك
الفتاة : احبك
الفتى : احبك
المراة العجوز : كانت هذه اخر كلمه صدرت من هذا المكان
الرجل العجوز: لم افهم
المراة العجوز : اتحسس رائحته وخطواته تدوس هنا وهنا وهنا
الفتاة : اشعر بالخوف اريد ان اعود
الفتى : الى اين
الفتاة : الى حيث كنت لا اريد ان ابقى هنا
الفتى : مابك جئنا نتسلى تعالي
الفتاة : لا
الفتى : مابك
الفتاة : انا ..
الفتى : انت ماذا
الفتاة : ربما لا احسن الحب فأصبت بسوء المنية
الفتى : منية من
الفتاة : منيتك وانت على ارض الحرام تجود لنفسك
الفتى : ماذا تعنين لن افهم
الرجل العجوز : الخيانة
المراة العجوز : لم تكن انت حلمي وماانتظره ليس من صلبك
الرجل العجوز : اخرسي وألا
المراة العجوز : خرافة انت ومساحة جرداء احتلت ذاكرتي
الرجل العجوز : قلت لك اخرسي
المراة العجوز : أشتريت له ثوب ابيض اغطي به ثقوب جسده التي احدثتها رصاصات لم تبلغ الحلم مابك ترتجف
الرجل العجوز : احاول ان اعيد شكل رجولتي التي تمزقت
الفتاة : مابك ترتجف
الفتى : اشعر بالوهن فرجولتي...
الفتاة : عن اي رجولة تتحدث
الفتى : اخرسي
المراة العجوز : احتاجك
الرجل العجوز : احتجتك ولم تكوني حين لطمت وجه اللحظة بخيانتك
المراة العجوز : احتاجك الان
الفتى : لماذا الان
الفتاة : لأخرج من من ذكريات عجلت فيك الرحيل فابتعدت خطيئة
الرجل العجوز : ههههههههه كم كنت ساذج ارمي بجسدي في ارض حرام كي احميك
المراة العجوز : لم تكن تحمي سوى نفسك فلا ترتمي تحت اقدامي بنية السقوط
الفتى : اتعرفين معنى السقوط
الفتاة : المعنى في قلب الهزيمة
الرجل العجوز : كم امقتك وانت تذكريني بتراهات كنت عليها
الفتاة : عن اي تراهات تتحدث
الفتى : تربة دست انفها تحت اقدام الغرباء واعطت نفسها احتلال ..لتضحية اقدمت عليها دون معنى ...
الفتاة : ضحوا بك ولم تضحي
الفتى : ماذا
الفتاة : ذبحوا فيك الخطوة كي ترتمي باحضان الهزيمة
المراة العجوز : كل النوافذ اعلنته انتظار ولا مجيء
الرجل العجوز : اعلمي ان من لا يمتلك خطوة ذهاب لا يمتلك خطوة عودة
الفتى : كم كذبت وكم رقصت على حبال مشاعري
الفتاة : لم اكذب
الفتى : حسبتك رهاني حسبتك ..
الفتاة : لم اكن رهان احد ابدا
الرجل العجوز : ( يبكي ) كنت مهرج تحركينه بخيوط كذبك
المراة العجوز : المكان موحش
الفتاة : اشعر بالخوف اريد ان اعود
الرجل العجوز : ( يمسك المراة العجوز ويتحدث بغضب )
ردي على سؤالي كنت مهرج اليس كذلك
الفتاة : انا خائفة اريد ان اعود
المراة العجوز : المكان موحش
الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي
الفتاة : قلت لك اريد العودة
الفتى : جئت بك الى هنا كي تتعمدي وتعترفي
الفتاة : اعترف عن ماذا
الفتى : بخطيئة جعلتني ارتديها
الفتاة : مابك هل جننت انا ...
الفتى : خائنة
الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي
المراة العجوز :المكان موحش
الفتاة : انا امنية تيتمت ...
الفتى : انت في الحرام وانا على ارض الحرام
الفتاة : كل المكانات سلمت نفسها في لحظة خوف
الفتى : الم اكن ..
الفتاة : لا لم تكن
الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي
المراة العجوز : هربت حين خلعوا عني ثوب عفتي هربت
الفتى : كنت
الفتاة : كنت ماذا .. كنت تهتف لهم خوف طمع خديعة
الفتى : لم اكن اقوى على فعل شيء
الفتاة : كنت تستطيع الموت
الرجل العجوز : حاولت ولكن خوفي من الرجم جعلني
المراة العجوز : جعلك ماذا جعلك شيطان ترجم بصاق من الف سبية وسبيه
الفتى : اشعر بالوهن فرجولتي...
الفتاة : عن اي رجولة تتحدث
الفتى : اخرسي
المراة العجوز : أشتريت له ثوب ابيض اغطي به ثقوب جسده التي احدثتها رصاصات خديعة صيغت من جبن ابناءه
الرجل العجوز : ( يبكي ) ستون عام وانا ارتدي هزائمي
الفتاة : انا خائفة اريد ان ارحل من هنا
المراة العجوز : المكان موحش
الفتى : (يبكي بصوت عالي)
الرجل العجوز : ( يبكي بصوت عالي)
( موسيقى تصاحب اطفاء الانارة تدريجيا عن المكان )
ستار
0 التعليقات:
إرسال تعليق