أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 27 يونيو 2019

افتتاح أنيق لمهرجان “رم” في دورته الثانية في عمان

مجلة الفنون المسرحية

افتتاح أنيق لمهرجان “رم” في دورته الثانية في عمان

وزير الثقافة الأردني د.محمد أبو رمان: الهيئة العربية للمسرح شريك مهم في صناعة الوعي.

نقيب الفنانين حسين الخطيب: نموذج جديد من البناء المسرحي الواثق.

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله: هذا المسرح يليق بمكانة الأردن المعرفية والثقافية في المشهد العربي.



عمان – أحمد الطراونة

مندوبا عن رئيس الوزراء د.عمر الرزاز افتتح وزير الثقافة ووزير الشباب د.محمد أبو رمان فعاليات مهرجان رم المسرحي في دورته الثانية والذي يستمر خلال الفترة (26/6 – 1/7/2019) في المركز الثقافي الملكي بحضور نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب والأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، والأمين العام لوزارة الثقافة هزاع البراري، ومسئول الإعلام في الهيئة العربية غنام غنام، وحشد واسع من المثقفين والمهتمين بالمسرح.



وقال أبو رمان: إن الهيئة العربية للمسرح شريك مهم في صناعة الوعي، وتطوير أداوته وعلى رأسها المسرح، وأن الشراكة مع وزارة الثقافة تؤكد أهمية العمل معاً من أجل إعادة بناء ثقافة عربية مسرحية تفسح الطريق للمسرح لكي يسهم في بناء ما نسعى للوصل إليه.

وأضاف أبو رمان خلال إطلاقه الدورة الثانية لمهرجان رم المسرحي إن نجاح رم في دورته الأولى وانطلاق دورته الثانية هذا المساء يعني أن المسرح بخير وأن أهله قادرين على البناء والمراكمة في سياقات التنوير المختلفة، ويبشر أيضا بدورة جديدة من دورات مهرجان الهيئة العربية للمسرح في دورته القادمة والتي ستقام في عمان مما يرسخ الفعل التشاركي الثقافي ويرسخ الوعي بأهمية المسرح وقدرته على البناء المعرفي لدى الأجيال الشابة القادمة، مؤكدين أن الدورة القادمة من مهرجان الهيئة العربية للمسرح ستكون نموذجا كما كانت الدورة التي أقيمت قبلها في عمان عام 2012.

وأضاف أبو رمان: أتمنى لهذه الدورة النجاح وأتمنى لهذه الأعمال التي تحتشد بالوعي أن تشارك في مهرجانات عربية لتؤكد وترسخ حضورها محلياً وعربياً.



الأمين العام للهيئة العربية للمسرح قال في افتتاح الدورة الثانية لمهرجان رم: عندما كان النبطي يداعب الصخور في البتراء بأزميله لينتج منها حديقة ورد للتاريخ وملتقى لقوافل البشر الذين يسعون في دروب الصحاري، كانت الريح و كان الرمل ينحتان في الجوار جبالاً تتشكل كما لو كانت سفناً و جمالاً و مراكب للخيال في رم، حتى صار واديها صنواً للقمر في الجمال و إطلاق الخيال، و صار القمر يتجلى في أبهى صوره على صفحة رم، تحالفت إرادة البشر و إرادة الطبيعة فمنحا الكون فرادة المكان .. رم مكان للقلب و الروح، من هنا أنقل لكم جميعاً تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، الذي ينظر بعين التقدير والاحترام لكل ما تنجزونه وتقدمونه، ويشيد بخطواتكم الثابتة باتجاه مسرح يليق بمكانة الأردن المعرفية والثقافية في المشهد العربي، تتفوقون كما أنتم فعلاً و تتجاوزون به الممكن إلى ما يجب أن يكون.

وأضاف عبدالله: إنها الدورة الثانية، الوعد الجديد، خطوات إلى الأمام، ترسيخ لواقع نعمل جميعاً من أجله، نحو تحقيق دورات مبنية بناءً استراتيجياً واضحاً، محققة أهدافها بدقة، و في ظل إجماع كامل على أهمية دورها و بعدها التنموي الوطني، لا بسبب المقاصد و النوايا، بل بسبب النتائج و المخرجات التي نريدها جميعاً لائقة بهمة و طموح و جهود و إبداعات المسرحيين الأردنيين الذين بنوا للمسرح الأردني مكانة مقدرة في المشهد العربي، حيث كانت الدورة الأولى إشارة لانطلاق واقع مسرحي يضاف إلى المشهد الأردني العامر بالجهود الإبداعية، وستكون الدورة الثانية كذلك محط تقويم وتقييم جديدين، وهذه سمة المسرح، الحيوية و الحياة، مؤكدا أهمية تأهل ثلاثة من عروض الدورة الماضية لمهرجان المسرح العربي.

نقيب الفنانين حسين الخطيب أكد في كلمته على أهمية هذه الدورة وقدرتها على أن تحقق نموذجا جديدا من البناء المسرحي الواثق، خاصة وأنها تأتي والأردن يحتفل بعشرينية الإنجاز التي ترسخت خلالها مبادئ وقيم ثقافية ستكون نموذجا لنظم وتقويم العمل الإبداعي في مقبل الأيام.

وأضاف الخطيب أن نقابة الفنانين تسعى وبالشراكة مع الجهات المعنية بالفعل المسرحي وعلى مستوى الوطني العربي وعلى رأسها الهيئة العربية للمسرح لإثراء الحركة الفنية الأردنية بسلسلة أحداث مسرحية تهدف إلى توطيد العلاقة بين “أبو الفنون” وجمهوره على اختلاف ثقافاتهم واهتماماتهم، إضافة إلى بناء مختبر للمسرحيين الأردنيين يواصلون من خلاله التعامل مع عناصر المسرح ومقوماته دونما انقطاع من خلال التواصل والاحتكاك مع تجارب الآخرين، لذلك فهي اليوم تطلق دورة رم الثانية برعاية ودعم متواصل من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية حاكم الشارقة، وترسّخ هذا المهرجان كأيقونة مسرحية ثقافية أردنية.

من جهته أكد مدير المهرجان محمد خير الرفاعي على أن هذه الدورة التي جاءت لترسخ قيم العمل المسرحي الشفاف قد سعينا جاهدين لتكون الدورة الفيصل في الإبداع إدارة وتنظيما، وسعينا لتكون هذه الدورة ركيزة ننطلق منها لمستقبل أجمل فركزنا على الأجود وبصرف النظر عن عدد العروض ومن أجل أن نضع محددات لتكون الدورة القادمة أكثر نضجاً.

وأضاف الرفاعي: أنه ومنذ أن تم تكليفنا بهذه المهمة  الجميلة من قبل اللجنة العليا واللجنة الفنية ونحن نعمل بكل ثقة على أن يكون المنجز القادم سيكون أكثر إبداعا بدعمكم، بدعم كل المحبين للمسرح، فنجتهد دائما لكي نكون اكثر نضجا على خشبة المسرح.



وفي سابقة مهمة ارتأت اللجنة العليا لمهرجان رم المسرحي – الدورة الثانية احتفاء وتكريماً للممثلين الذين حصلوا على جوائز التمثيل في دورة مهرجان رم المسرحي الأولى “نسخة الفنان ياسر المصري” أن تجمع بين الفنان علي عليان والفنانة دلال فياض بسمفونية مسرحية مستقاة من عمق الفن المسرحي تحت عنوان: “هنا رم” من أداء وتقديم: علي عليان، ودلال فياض، وإخراج محمد الضمور، حيث جسدت هذه الاحتفالية الاسم، الدلالة، التاريخ، والمعاصرة، لمهرجان رم، فحمل الافتتاح شكل البساطة والهيبة.

وعرض في حفل الافتتاح فيلم قصير يلقي الضوء على أهم الأعمال المشاركة في الدورة الثانية، ليبدأ بعد ذلك كرنفال العروض المسرحية بمسرحية “ظلال الحب” إخراج حسين نافع، وتأليف: ليلى الأطرش، وتمثيل: موسى السطري، وروان الرشق، وانجي لكود، وإخلاص العتوم، ودعاء ابو سنينة، ونور عطالله.

وسيعرض في الثامنة من مساء اليوم الخميس على مسرح هاني صنوبر مسرحية “الجنة تفتح أبوابها متأخرة” للمخرج د.يحيى البشتاوي.

فيما تقام الندوات التعقيبية على العروض المشاركة بعد العروض مباشرة على المسرح الرئيسي – مسرح هاني صنوبر.



مسرحية “ظلال الحب” جذريّة التسلط الذكوري 

وعرضت على مسرح هاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي المسرحية الأولى في المهرجان “ظلال الحب” للمخرج حسين نافع ومن تأليف ليلى الاطرش.

في العمل الذي قدمه نافع وأكد من خلاله على جذرية التسلط الذكوري في التاريخ من خلال النص الذي اتكأت عليه حكاية العرض، قدم نافعة عمله الذي يفتقد للحكاية والوحدة الدرامية على شكل لوحات فنية مترابطة في السياق ومتوحدة في الفكرة الأشمل التي جاءت المسرحية لتعالجها.
النص الذي كتبته الكاتبة ليلى الاطرش يجذّر للصراع بين الرجل والمرأة في العديد من المناطق الزمنية ومن خلال جغرافيا فكرية واحدة، لتصل الرسالة بسهولة ومنذ اللوحة الأولى إلا أن الرؤية الإخراجية لنافع اسهمت في تطوير بنى العرض الفكرية والفنية من خلال استخدم الموسيقى والرقصات والملابس، فالانتقال من زمن لأخر وتطويع السينوغرافيا لتسهم في ذلك بصريا أكد أن نافع مخرج يمتلك القدرة على تطويع أدواته والقدرة على إدارة ممثليه على الخشبة فجاءت اللوحات متماسكة رغم الاطالة التي وقع فيها العمل.

يقول نافع عن فكرة العمل: “المسرحيه دعوة للتعاطف والحب الإنساني وتقديرا لدور المرأة ودور النساء في عالم يقوم على عدم التمييز تتشابه فيه معاناة النساء عبر التاريخ وتتشابه فيه القضايا في الزمان والمكان منذ الجاهلية وحتى الراهن العربي بشجن ولغة شاعرية تميزت بها الكاتبة الأردنية ليلى الاطرش لتكشف ما فرضه المجتمع على النساء من انكسار وألام تنطلق وتتفجر من خلال الشخصيات لتبوح بالمسكوت عنه، تجارب ذاتية تنطبق على معاناة النساء عامة، ظلت مسكوت عنها بالقمع الاجتماعي والتفسير والاجتهاد الفكري. مسرحيه يختلط فيها التاريخ بالجغرافيا بين اقطار الوطن العربي وتعرض الصورة الخارجية والصورة الأكثر عمقا في حياة شخصيات نسائية ذات تأثير في الواقع والتاريخ انهن نساء برزن فعلا لكنهن فشلنا في تغيير النظام والثقافة الذكورية السائدة. الصراع في المسرحية يخلو من وحدة درامية تقليدية ويأتي في مشاهد غير متداخلة لا دافع لها داخليا في علاقتها ببعضها، ولا تحقق تكامل مباشر في ما بينها، فكل مشهد ومكان له قيمة فردية وما ان تتخطي هذه القيم الفردية حدودها حتى تعمل وتتوحد في اطار كلي.

حيوات الشخصية والتي تبدو مستقلة قد تحققت في ظل نظام ابوي ذكوري قرر ببساطة ان يدخل في دائرته ولكن كان الثمن مرتفعا دفعنه عزلة ومعاناة وموت محقق.

المسرحيه سيناريو وإخراج حسين نافع، وتأليف ليلى الاطرش، وتمثيل: موسى السطري، بدور الرجل في كل العصور، روان الرشق الأنثى اخلاص العتوم زنوبيا، نور عطا الله الاعلامية العراقيه، ألاء النهار جميله الجزائر، انجي لكود هند بنت عتبه مي زيادة اللاجئة السورية الفلسطينية، لوحات تعبيري’ وحركات ايقاعية راقصه قدمتها حلا ميموري، مساعد مخرج يارا النمري، كوريوغرافيا بشار الكاظم.

وبعد العرض أقيمت ندوة تعقيبية تحدث فيها الفنان حسن درويش، وأدارها الكاتب رسمي محاسنة، ناقش من خلالها الحضور الجوانب الفنية المتعلقة بالنص والرؤية الإخراجية والسينوغرافيا وغيرها من مؤثثات العرض.








0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption