مسرحية " قيامة " تأليف جميل الرجة
مجلة الفنون المسرحيةالشخصيات
- الشاب 1
- الشاب 2
- الفتاة
(تفتح الستارة المسرح عبارة عن ارض معركة فيها مخلفات حرب أبواب وإطارات سيارات محترقة , قذائف مدفعية مبعثرة مع صناديق عتاد بقايا أثاث محترق مع بقايا ملابس ممزقة ومحترقة ,أدوات طبخ ,ثلاجة مخلوعة الباب ومائلة ,كتب وحقائب مدرسية ممزقة ومحترقة, سرير وكراسي مقلوبة ودخان يتصاعد )
( الشابان محنطان بالطين أو أي مادة أخرى أشبه بذلك موسيقى استهلالية حركة جسد أشبه بالتكسير حتى خروج الشابان مع كل حركة صوت موسيقى)
الشاب 1 : هل من احد
هل نزل العذاب
(يتألم الشاب 1 يصرخ بعدها ينحب يتحسس في الظلام)
الشاب 1 : أجسادنا في أحسن تقويم
هل نتألم
( يمد يده يتحسس وجهه ويصرخ )
الشاب 1 : آآآآآآآه... آآآآآآآه ... آآآآآآآه ... آآآآآآآه
( يمتزج صوته مع صوت الشاب 2)
الشاب 2 : آآآآآآآآه...آآآآآآآه ... آآآآآآآه ... آآآآآآآه
الشاب 1 : آآآآآآآآه...آآآآآآآه ... آآآآآآآه ... آآآآآآآه
الشاب 2 : ساعدوني هل من احد
هل نزل العذاب هل نحن في القيامة
( يتحسس الشاب 1 في الظلام يقترب من الشاب 2 يخرج منه الصوت يمد الشاب 2يدا مفتوحة)
الشاب 1:أنت معي في القيامة
الشاب 2: أي قيامة
الشاب 1: القيامة وهل هناك غيرها
الشاب 2: هل صعدنا إلى السماء
الشاب 1: لا .. نحن على الأرض
الشاب 2: أنها قيامة الأرض
الشاب 1: مهلا هل أنزلونا
الشاب 2: لا زلنا على قيد الموت أدنو مني
( أصوات عويل وريح )
الشاب 1: أتسمع الأصوات
الشاب 2: أنها جيوش الموت تبحث عن طعام لبنادقها
الشاب 1: لنهرب
الشاب 2: لكني لا استطيع الحراك
الشاب 1: سأحملك
( يحاول أن ينهضه عن الأرض يمسك بيده يصرخ )
الشاب 2: آه انتزعت جلدي
( ينظر إلى نفسه مستغربا )
الشاب 1: الحروق أتت على أجسادنا
( يساعد صاحبه على النهوض ويطلب منه أن يستند أليه ويسيرون )
الشاب 2: هل سننجو
الشاب 1: ممن القيامة أم القتلة
الشاب 2: هل سننجو
الشاب 1: الجميع يحاول قتلنا
الشاب 2: هل سننجو
الشاب 1: الرب معنا
الشاب 2: كنت أخاف الرب في صغري
الشاب 1: لم
الشاب 2: أمي حين أخطأ تخوفني به
الشاب 1: أين هي أمك
(موسيقى طقوس للموت )
الشاب 2: أخذها الرب
الشاب 1: رحمها الله
الشاب 2: لكنه سلب روحها
الشاب 1: كلنا سنسلب
( يقتربون من معبد وقد تهدمت أركانه يقف الشاب 1 أمام المعبد )
الشاب 2: أين وصلنا
الشاب 1: معبد سنختبئ بهِ
الشاب 2: الم يخرج منه القتلة لا تدخل
الشاب 1: كيف وأين سنذهب
الشاب 2: من هنا بدأ قتلنا لا تدخل
الشاب 1: لكنه مهجور
الشاب 2: سيعودون لا تدخل
الشاب 1: ذهبوا إلى منازلنا
الشاب 2: سيعودون لا تدخل
الشاب 1: ذهبوا إلى حدائقنا, مدننا
الشاب 2: سيعودون لا تدخل
الشاب 1: لم تعد المعابد تلبي رغباتهم
الشاب 1 : هل تعرف بما يفكر القتلة
الشاب 2 : هل جربت أن تكون قاتلاً
الشاب 1 : عندما يتحدث القتلة يكون لكلماتهم وقع في أنفسنا
الشاب 2 : أما نحن حين نتحدث وكأننا نردد درس ممل
الشاب 1 : يا للخيبة
الشاب 2 : الخيبة هل هي الحقيقة
الشاب 1 : أنهم يصّعبون الحياة علينا
الشاب 2 : هل تعرف من هو الناجي الوحيد
الشاب 1 : من في هذه الفوضى
الشاب 2 : هو المجنون
الشاب 1 : فلنكن مجانين وندخل
الشاب 2 : مرحبا بالجنون
( يدخلون إلى المعبد بحذر وترقب ويتلفتون )
(صوت قصف ورياح الشاب 1 يتحسس الأرض ويجد بندقية يحملها يتحسسها بعدها يتبادل الشابين البندقية اثناء الحوار )
الشاب 1: في الزمن البعيد في البلاد البعيدة كنت تنطقين ليفرح الجياع
الشاب 2: في كل الأزمنة تفرحيني
الشاب 1: أما هنا فتضعين حدا لأحلامهم
الشاب 2: هنا تزداد مساحة أحلامي
الشاب 1: أبكيتي
الشاب 2: أضحكتي
الشاب 1: غيرتي معالم كثيرة
الشاب 2: ثبتي معالم كثيرة
الشاب 1: أنتي لا دين لكِ
الشاب 2: أنتي ديني
الشاب 1: لا نظرية ,لا طائفة ,لا فلسفة
الشاب 2: نظريتي ,طائفتي , فلسفتي
الشاب 1: تتقاذفك الأيدي كالمومس
الشاب 2: ما أن تداعبك الأصابع حتى تبدأ الشهوة تشعل جسدك
الشاب 1: لا تبصرين وجوه من يحملوك
الشاب 2: تغضين النظر عمن يحملوك
الشاب 1: بعينك تبصرين ضحاياك
الشاب 2: بعينك تبصرين أعدائي
الشاب 1: هنا مطيعة... هناك عاصية
الشاب 2: مطيعة
الشاب 1: تنطقين ويصمت الشعراء
الشاب 2: تنطقين ويرتجل الشعراء
الشاب 1: ألا يأتي يوما تسحقك الأقدام
الشاب 2: كل يوم تبقين
الشاب 1: نحقق أحلامنا بدونك
الشاب 2: تحققين أحلامي
الشاب 1: نغني ويرتجل الشعراء
الشاب 2: تهلهلين للمحاربين
الشاب 1:بصدورنا نسقط بقايا الأوثان
الشاب 2: بك نسقط الأعداء
الشاب 1: إلا يأتي هذا اليوم.. إلا يأتي
الشاب 2: كل يوم ... كل يوم
الشاب 1: ليتحرر أشقاءنا في الزنزانات الشقيقة
الشاب 2: لنسحق المعادين
الشاب 1: آلة الموت لا أريدها
الشاب 2: تبقين تعتلين كتفي
( يسمعون صوت وقع أقدام قريبة )
الشاب 2: الم أقل لك سيعودون
الشاب 1: اصمت
( يحرك يده ليضعها على فمه أشارة للصمت ويستلقي على الأرض تقترب منهم امرأة تنحب مع أنين بصوت واطئ وتحدّث نفسها تبكي ولكنها تتدارك نفسها لتكتم صوتها واضعة يدها على فمها )
( ينهض الشاب 1 ببطيء )
الشاب 1 : أصمتي
(تتلفت الفتاة مذعورة)
الفتاة : من هناك لا تقتلني
الشاب 2: أصمتي نحن معك
( ينهض الشاب 1 ويقترب منها واضعا يده على فمها يجلسها ويهمس في أذنها )
الشاب 1: لا تصدري صوتاً
الفتاة : من انتم
الشاب 2: أشباح قدر لها الحياة ( يضحك )
الشاب 1: لا عليك
الشاب 2: انك في دار الرب
الفتاة : هل رأيتم ماذا فعلوا
الشاب 1: من هم
الشاب 2: هل تعرفّتي عليهم
الفتاة : لم أرى وجوههم
الشاب 1: ماذا رأيت
الشاب 2: ماذا رأيت
(الشاب 1 والشاب 2 يحيطون الفتاة بحبل ويعملونه على شكل مربع وتحاصر وسطه بعدها يضيقون المربع وبحركات أشبه للاعتداء الجنسي وهي تحاول أن تهرب منهم تتذكر حالة الاغتصاب التي تعرضت لها وبحركات جسدية وتستمر الحركة مع الحوار )
الفتاة : دخان .. لهب وأيادي تمزق جسدي
الشاب 1: هل للموت لون .. طعم .. رائحة
الشاب 2: كان الموت بلون الورد احمر اصفر وبطعم الجحيم
الفتاة : تناوبوا على العبث بجسدي أحسست نفسي كجراب ممزق
( تصرخ وهي تمسك بجسدها عدة مرات وتتلوى )
الشاب 1: عالم للقتل
الشاب 2: في جبين يومنا لم تعد آثار للسجود
الفتاة : داست أنفاسهم كل طرق جسدي
يذبل الورد لروائحهم
غادرت العصافير الكل غادروا حتى الرب
يقتلون الموتى
الشاب 1: يخرجونهم من القبور ليحاكموهم
الشاب 2: يحاكموهم من جديد
الفتاة : أنها القيامة الخلاقة
الشاب 1: الأرض مقبرة كبرى
( الشاب 2يصرخ ويضرب على رأسه )
الشاب 2 : كبرى.. كبرى.. كبرى.. كبرى
الفتاة : دعونا حتى الحجر
امتزج دعاءي بالدم .. الدخان .. البرد ولعاب القتلة
الشاب 1: حينها اسمع أنينا متواصل كلما داست قدمي جسداً
الشاب 2: حسبته طائرا أبيض
الفتاة : هكذا تطايرت كف الطفل
( أصوات جوامع وكنائس وباقي الأديان والطوائف ممزوجة )
الشاب 2: في جبين يومنا لم تعد آثار للسجود
الشاب 1: نداءات الصلاة ترعبنا
الفتاة : حينها يبدأ القتل
الشاب 2: نداءات الصلاة ترعبنا
الشاب 1 : باسم الرب
الفتاة : نداءات الصلاة ترعبنا
الشاب 1: يتناسخ الموت
الشاب 2: باسم الرب
الفتاة : شهيق الموت باسم الرب
الشاب 1: موت الموت باسم الرب
الشاب 2: زفير الموت باسم الرب
الفتاة : القتل باسم الرب
الشاب 1: القتلة يتناسلون
الشاب 2: وجوههم لحاهم
الفتاة : تفوح منها رائحة الموت
يحفرون حروف الموت بذاكرتنا لم نكمل ليلتنا كعريسين
جسدي يئن حنينا كلماتي تتلوى حبيسة
حين يشاركني الموت بسرير المتعة
يوقظني وجع الحنين, الشهوة أقوى من الموت
الشاب 1: يقيمون طقوسا يومية للموت
الشاب 2: يرددون أشعارا للقتل
( الثلاثة يؤدون طقوس دينية احتفالية مختلفة لعدة ديانات مع ملابس مختلفة )
الفتاة : من يرثينا بعد موتنا
الشاب 1: هل ستكون لنا قبور
الشاب 2: من يرثينا بعد موتنا
الفتاة : هل ستكون لنا قبور
الشاب 1: من يرثينا بعد موتنا
الشاب 2: هل ستكون لنا قبور
الفتاة : في كل ليلة يتناوبون على غزوا جسدي
هربت بعد أن قصفتنا الطائرات بعدها مزقت ثوبي لأخرج منه قطعة
ألوح بها للطائرة الحربية أنادي
( تبدأ الصراخ وهي تلوح بقطعة قماش وتنظر إلى الأعلى )
الفتاة : أيها الطيار اقصفنا نحن والقتلة أجهز علينا بنيرانك أنا ذاهبة لأقتل نفسي كثير من الفتيات انتحرن تعرضت للاغتصاب ثلاثين مرة ولم تحن الظهيرة لم تعد مدينتنا آمنة اغتصبت هي ونسائها أقتلنا لم أجد أرحم من صواريخك عالية الدقة
لن ابكي أبدا من قاتل
لن أبكي أطلاقاً
الشاب 1 : لا تقتربوا لا تقتربوا أكثر من ذلك
فالمذبحة الآن مشوهة
الشاب 2 : ابتعدوا.. ابتعدوا.. ابتعدوا ..
ابتعدوا خطوات أخرى
من كان تشوه أو كان يموت بطيئا يتقدم قدام الجناز
الشاب 1 : العين المفقوءة
والكف المقطوعة
والساق المبتورة
والجثث المحروقة
تُحمل واضحة
الفتاة : لا زالت بصمات أصابعهم ترتسم على جسدي
الشاب 1: مقدر لنا أن ننتظر
الشاب 2: هذه هي الخيبة
الفتاة : كانوا ينطقون بألسّن مختلفة وتوحدهم الشهوة
الشاب 1: لا تأتي العناية مجرد أن تهوى حضورها
الشاب 2: لا انتظر المعجزات
الفتاة : بمرور الأيام أحسست بشيء يشعل النيران في حقول أحلامي
الشاب 1: فنبتهل كل بطريقته
الشاب 2: كلا لا أريد ... لا أريد
الشاب 1 : بل تريد ... بل تريد
الشاب 2: كلا لا أريد ... لا أريد
الشاب 1 : بل تريد ... بل تريد
الفتاة : انتم تتخاصمون وأنا افقد عذريتي كل لحظة
الشاب 1: اغتسلي
الشاب 2: اهدئي
الفتاة : كنت اردد الله.. الله.. الله... وزعت الله على كل مغتصبي ولم أنسى نصيب السماوات من كلمة الله بات صدري مقبرة للآهات كلما يعتليني احدهم أضرب بقدمي الأرض مئات المرات ضربت الأرض نعم اغتصبوا الأرض التي تحتي
تناديني أمي من السماء
قائلة أبنتي ألم تتعبي كفى اصعدي إلى السماء
أجبتها أمي على الأرض أفضل, فرص الموت كثيرة
الشاب 1: اغتسلي
الشاب 2: اهدئي
الفتاة : من يعيد,الهدوء ,الطمأنينة لجسدي
الشاب 1: اغتسلي
الشاب 2: اهدئي
الفتاة : الماء والهواء يحمل أنفاسهم
الشاب 1: أي ريح تحمل رائحة البارود والدم والموت وصرخات ورائحة لحم
بشري مشوي
الشاب 2: لم يتبقى سوى صوت لهاث الكلاب وطقطقة النيران تلتهم الأثاث
الخشبية
الفتاة : لم تعد هناك أصوات بشرية ...لا نسمات ....لا هديل الحمام
ولا زقزقة العصافير
تعصف الريح لتحمل معها رماد بشري وتراب يحمل رائحة الدم
( يكور الشاب 1 يديه على طرفي فمه ويصرخ )
الشاب 1 : هل من ناجين أموات لم تتمزق جثثهم أو تحترق
( صوت ريح ويتردد صدى صوت الممثل )
الشاب 2 : لا يمكن التمييز بين الأزقة والبيوت أتت الحرب على ملامحها
الحرب تأخذ الأشياء الجميلة وتترك لنا الخراب
الشاب 1 : في بعض الأحيان أجد نفسي في باحة دار أو غرفة نوم أو بقايا زقاق
لم تعد هناك خصوصية يبدو أن الحرب تلغي تلك الحدود التي نصنعها
لننعم بالهدوء والخصوصية والطمأنينة
الشاب 2 : وتزيل الجدران التي نختبئ خلفها أو نفعل أشياء تحضر أسبابها وراء
تلك الجدران
الشاب 1 : حين تقف في أول موضع قدم في تلك المدينة وترفع بصرك ترى الأفق
بكل وضوح حتى انك ترى النهايات
تفتقد لتلك الأوقات التي لا تميز فيها الخيط الأول من الفجر
الأيام تنساب أمام عينيك كنهر جار
الشاب 2: دسوا الموت في كل شيء
كم من حرب مقدسة انتهكت قدسيتنا إنسانيتنا
الفتاة : سلبت عذريتنا وأمست أجسادنا علامة نصر
قتلوا المئات من رجالنا حين ساعة
الشاب 1:الإنسان جن ضد الإنسان
الشاب 2: خلقنا والجريمة ترافقنا
الفتاة : حين قتل أخينا قابيل أخيه هابيل
الشاب 1: اهدئي
الشاب 2 : اغتسلي
( صوت رعد وبرق ومطر )
الفتاة : الأماني جمعتها من أعين الصبية اليتامى ,دموع الفاقدات ,قبور الموتى أزقة المدن الفقيرة , شفاه الفتيات اللائي لا يملكن رداء سوى العفة , أرغفة بائعة الخبز ,سكان الإشارات الضوئية ,مدن الصفيح ووووووو
عبرت حقل الأزهار تظللني الفراشات أحمل بيدي تلك الأماني لأودعها في مجرى النهر يقولون الماء الجاري طهور ويجوز الوضوء به
أذن من الممكن أن تجد الأماني طريقاً إلى الرب طهوراً،
جعلت من الأزهار مركباً طهوراً، لأودع تلك الأماني،
لا اعرف أين ينتهي النهر ولكني متأكدة يجد له طريقاً إلى الرب
بعيدا عن الحرب
الشاب1 : لا زالت روحي تحن إلى مدينتي
أسمع آهات تصدر من آلة العود
ها هو نحيب الناي
مرحى لغناء الكمان
اجتمعنا نحن الثلاثة
وها هو القمر سيكون رابعنا
بللت دموع النجوم شفاهنا العطشى لكلمات الحب،
جميعنا ننظر اتجاه المدينة والى خراب شوارعها،
ها نحن نجلس في أطرافها، بعد أن حَرَّم علينا الدخول إليها
الشاب 2 : ما أجملها وكأنها شعاع من السماء وسط هذا الخراب
أغمضت عيني أحسست بجسدي يصعد إلى السماء
فتحت عيني أبصرت الكثير يصعد معي أطفال ونساء ورجال وعصافير وفراشات
استرقت البصر إلى الأرض
كانت مغطاة برايات يمتزج فيها ألوان الأحمر والأبيض والأخضر والأسود
يحملها شبان لا تلامس أقدامهم الأرض, يسيرون فوق الماء ويخترقون النيران غطوا الأرض اجمعها
حرائق كل ما تبقى من أحلامي ,سماء ملبدة بغيوم عقيمة لا تمطر
رمادية كأنها جدار من الفولاذ
غادرت تلك الأحلام بأجنحتها إلى الجانب الآخر
الشاب 1 : أحيانا أتحسس بيدي الهاوية
الوقوف في منتصف الطريق
بين المأساة , الكارثة, الهجر والنسيان
هناك في النقطة التي تقف فيها تقرر أما الاستسلام لكل ما هو مظلم
أو السير بخطى واثقة لتجربة جديدة أو خيبة جديدة
الفتاة : نقاتل ونحن النساء بأسلحة قديمة نقاتل جيوش الهجر والخذلان
والعزلة التي ورثناها منكم
أتعلمون تركت حروبكم التجاعيد
كأنها بنايات مهدمة
قلوب خلعت شبابيكها
لا أبواب لا طارق
جعلتم منا مدن منهوبة
سأقولها بمليء فمي
الخاسر الأكبر في حروبكم
هي المرأة
نعم
وحيدة وسط الخراب
ــ ستار ــ
0 التعليقات:
إرسال تعليق