رؤيا لعرض مسرحية خلاف / مها المولى
مجلة الفنون المسرحية
رؤيا لعرض مسرحية خلاف
خلاف، صراع يجري بين متعارضين لتحقيق حق او ابطال باطل، مفهوم لعله يميل الى ملحمية الحدث وانقلابات الفكر مع متغيرات الازمنه .
سيده يسارية الاتجاه تفقد ولدها بعد سفرة الى اسطنبول لن نتوقف عند هذه المدينه المفتوحه للعالم فجميع المؤامرات الدوليه اما تبدأ منها او تنتهي عندها وقبلها كانت اثينا وقبرص والان تلك المنطقه والتي لها قرابة مع جنان السماء . يظهر صوت الراوي ليقص لنا قصتها مبتدأ بذكر اسمها امل ساردا لنا حالتها الروتينيه كاي امرأه تعيش لوحدها في بيت ورثته عن والدها منتظره عودة ابنها الذي لم يعد . الراوي او الحكواتي وحسب ما اعتقده وجوده كلاسيكي وحسب ما تتطلبه القواعد المسرحيه الصارمه على صعيد الكتابه في تكثيف للزمن والالتزام بوحدة المكان واذا كان البناء المسرحي هو محدد الفعل والصراع فان الشخصيات تتحدد بحوارها وهنا يكمن الاختلاف بين ماهو ملحمي قصصي وبين ماهو مسرحي فمقامه هنا اصبح مقيدا للشخصيات وحدد لها حركتها لكن احيانا كاتب النص يحشر نفسه من خلال الراوي ليقول انا كنت هناك اي عايشت القصه وعرفت شخصياتها عن قرب ربما هي رسالة الكاتب للعالم اجمع فرحلتي القصيره عرفت حكاية كبيره. اقصها عليكم . نجح مهند بتعويض المشاهد المرويه والتي قوضت من اداء الممثل وجعلته صورة تتحرك حسب صوت الراوي بمشاهد مشفره اعادة مشهد صدمة الام بموت ولدها اعادة لمشهد انحراف فكر الابن وكانه يرسل رساله سينمائيه لكادر البشرية اجمع من مخرج وكاتب تخيل العالم بلاتوه سينمائي stop . اعد المشهد ، اكمل كاميرا واحد زوووم، .
مالذي اراده الكاتب مالشفرة التي قدمها لنا على سطح صفيح ساخن
مهما كانت الافكار تحمل من قيم عليا وعقيدة راسخه فلن تتحقق الا ببحور من دم لتجد هذه العقيده بالضفة الاخرى لها معارضين حتى الرب وجد من عارضه في خلقه لادم . امل تتحدث بعقيدتها اليساريه وتناقش وتتهجم على افكار ابنها كاميلو المنتمي لعالم الحوريات والبحار وشعوب من الاسماك يوم كان واقفا على الساحل نادته حوريه واخذته بعيدا.وهو يرد عليها بقسوة وينعت افكارها بتهكم انها نظريات فقط انا بجانب بعيد من ضفتك انا المعارض لعقيدتك يحتدم الحوار لنجد ان مامن ثورة بالعالم الا وقامت على هرم من جماجم .
كانت هناك تشكيلات مشهديه تتداخل مع الشخصيات الرئيسيه الام وكاميلو والام والمحقق تلك الشخصيات تتناغم بحوارها مع مايقوله كاميلو دلاله على اتباع الفكر الداعشي لهنا كل شيئ سار بجماليه عاليه لكن الم تنتبهوا لعدد الشباب كان (4) ثم يذكر تاريخ 4اب2004
وهذا مااسميه الصدمه الخفيه فليكن بالرقم 4 هو اتجاهات الارض الاربعه او هي مكونات الكون الاربعه، بمعنى الصراع الابدي للبشريه فلا توجد منظومه فكريه بالعالم وعبر التاريخ تنجي البشرية من شر خلقته هي بنفسها وكأن الرساله من خلق البشر هي ان يفني نفسه بنفسه
لهذا تعود الام وكأنها كانت بحلم مع ادراكها لحقيقة الحدث
المشهد الاخير كان واقعي جدا وصريح ووثائقي واخباري
لماذا لم تمنعوهم حوار للام ، جواب المحققق ولماذا نمنعهم فقانون العالم الجديد خطط لهذا الفقر والجهل والقتل وكل الخلاف والاختلاف ثروه. نوعا ما انهارت عندي كمتلقي عناصر التحليل التي قد توصلني لعوالم اريدها انا لا كما يريده المخرج. ولاتزال هناك مشاهد وبالضبط بعض الحركات والوقفات للممثلين يجب تفكيكها اعتقد لاتزال هناك علاقة بين وقفة الممثل وبعض حركاته المرموزه بمنطق اللانهايه تحتاج لتحليل اخر لعلي سأجده بكتابات ناقدين او اصحاب رؤيا ومتذوقين للمسرح.
ما يثيرني بالمسرح دائما هو النص الذي تبرز معالمه من خلال الممثل الذي يحركه المخرج واجمل الممثلين هم المثقفين منهم يستعملون احساسهم ويشغلون كل مجساتهم لتصل للمتلقي رسالة كتبها مهند والذي كان قريب من الحدث
كل التوفيق والامتنان لفريق العمل علي ماقدموه من جمال للعرض
0 التعليقات:
إرسال تعليق