مسرحية " كبوة ذي يزن " تأليف عبد ربــــــــــــه الهيثمي
مجلة الفنون المسرحية المكان/ صحراء قاحلة /فيها خيمة متآكلة
لشخوص/
(ذي يزن يدخل الخشبة متهالك مشتت المظهر منهك الخطى
العطش يكاد يقضي عليه فيرتمي فوق كثيب رملي وهو
يتمتم ويحاول إن يزحف حتى يصل الخيمة
في يده مخطوطه من الجلد كتبت عليها الخرافة..)
يزن أليس الحقيقة هيا وحدها من ستفرض قيمها على كل
شيا أردوه أجدادنا.. وذلك بما يحمله هذا الأمر من
صدق أو مضيعة للعقول
هيا احسب يا عروض :
كم فرحت وكم حزنت؟(عيروض يجيب)
عيروض فرحتك يا سيدي
نقطة بيضاء في موسوعة بالحبر الأسود أجدادك اختطوها
فرحتك
لقطة غائبة تحت عشرات اللقطات المؤلمة التي التقطوها
فرحتك
لحظة: دفنت في الماضي، وسلبت بالحاضر،
وولادتها بالمستقبل في يد أجدادك من التبابعة والغيلان هذا
إن لم يرتهنوها(يقاطعه)
يزن ما هذا اليأس المخجل يا عيروض..ستولد بالإرادة..لا تتخذ
من اليائس مناسك للعبادة... هه حصلت لي على ماء...
دعني اشرب وخبرني أين نحن؟
عيروض أنت في الصحراء التي حملتك إليها طفل صغيروتركتك فيها
يزن وفعلتها
عيروض طلبت مني أمك عاكفة إن أقتلك فلم يطاوعني قلبي لفعل ذلك
فقلت إذا شاء الأجداد الغيلان إن تموت فستموت وإذا رادو
الحياة فاستحياء...فحرستك ذئابها،وأرضعتك غزلانها،أنها
أردة الأجداد لا احد يستطيع الوقوف حيالها
يزن معنا هذا إن بقائي حكمه من حكم الأجداد واني ربما انتصر
على الأعداء
عيروض ليس قبل إن تحكم قبضتك على سيف الأجداد السبأي...صقر
ديوس كاهن أبرهة موه على سيف أجدادك السبأي بعشرات
السيوف ...ولا حرية بدون استعادة ذلك السيف..نم يا سيدي
وتضرعا لأجدادك الغيلان إن يلهموك التفريق بين سيوف
أبرهة الوثنية وسيفهم السبأي
يزن كل السيوف سوا لأفرق بين الوثني السبأي
عيروض ولكن الوصية تقول: إن البلوغ إلى سدت الحكم محكوم
بامتلاك ذلك السيف....ثم إننا خرجنا لاستعادته ولنا ثلاثة
أيام نصارع رمال الصحراء
يزن معنى إن ولائنا مشفوع بالسيف..وبدونه لن نتحرر من
طغيان أبرهة ووثنية صقر ديوس...فماذا إذا ضاع ذلك
السيف السبأي؟
عروض لو ضاع ضعنا جميعا ورأوهُ وسنرزح إلى ما لا نهاية تحت
نير الطغاة
يزن لا يا عيروض(يخرج حسامه) ما رائيك بهذا؟
عيروض حسام يماني أصيل
يزن اعرف بس إلا يمكن إن يكون البديل لهذا السيف الخرافي
اللعين
عيروض لا.. لا يمكن
يزن لماذا
عيروض لان سر الأجداد في ذلك السيف فقط
يزن أي سر
عيروض سر خضوع الناس له وإتباع ملكه
يزن السر ليس في السيف وإنما باليد القابضة على السيف
عيروض تقصد يد أبرهة
يزن نعم يده التي طالة كل شي ...خرافة السيف إشاعة يقصد من
خلالها أبرهة قتل همتي وزرع اليأس في أمتي
عيروض ولكني أخبرة كل قبائل اليمن بأننا ذاهبين لاستعادة السيف
يزن هو ذلك ما أريده .... ذهبنا لاستعادة السيف وموجهة
الإشاعة بالإشاعة وهانحن استردينا السيف(يمتشق سيفه)
هذا هوا
عيروض لم افهم
يزن استعدنا السيف من أبرهة.. تواطآ معنا بضع نفر من
حراسه واستر ديناه...
عيروض كيف ونحن لم نفعل
يزن انشر الخبر...إن بسطاء شعبي يبنون أمالهم بالعدم..سيف
الأجداد ليس معي فانا مهزوم قبل إن التحم بالعدو...هكذا
ينظرون لهُ.. بأنه حسام الخلاص من احكما قبضته عنه
انتصر...لذلك نقاوم ونحن مهزومين من الدخل ..غير
واثقين بأنفسنا واستعادة السيف هي المرحلة الأولى للقضاء
على هذا الضعف والانهزام النفسي عند شعبنا
عيروض أتريدني اكذب على الشعب
يزن كذبة بيضاء(يضحك ساخرا)ثم أن الكذب سمه من سمات
الطاعة والولاء لنا.. لست إنا فقط ونما كلنا
عيروض أمرك مولاي وماذا اخبر حبيبتك شامة وعمك الملك أفراح
يزن بالحقيقة
عيروض حقيقة الكذبة أو الكذبة الحقيقة
يزن لا الكذبة التي صارت حقيقة من ألان ...وخبرها أيضا إن
تأتيني بمؤن تكفي لثلاثة أيام ... ودلها على مكاني وقل لها
إنني انتظر قدوم الدعم من فارس
عيروض الم تخبرها بقصة تحالف كسرى معك
يزن لا ..أبقيته سر
عيروض سأعود إليك بعد إن ابلغ شعبك بالحقيقة إلى اللقاء ودعا يا
مولاي(يخرج)
يزن هذه الأرض ارضي والسماء سمائي، ول يرحل المغتصب
..عن كل شبر بأرض العرب..وتبت يداه رئس رجس
الغزاة ، أبرهة وأبا لهب إلف تبا وتب لن نكون بيارق
تحركنا أهوائهم كاللعب(يسمع حفيف إقدام يضع يده على
السيف) من هناك
الفارس فارس من قوات النجدة التي طلبت إن يمدك فيها كسرى
(يدخل الخشبة ويودي تحية الجند الفارسي)
يزن (باندهاش)ولكن اتفاقنا يقضي بان تصلوا بعد ثلاثة أيام
الفارس ضرورات عسكرية ..خذ إليك برسالة القائد بآذان
يزن وين هوا
الفارس خلف هذا الكثيب على بعد مائتان فرسخ
يزن (يقرءا الرسالة) يجب إن يكون مقاتليك تحت إمرتي قبل
طلوع الشمس(يخرج الفارس ويدخل عيروض)
عيروض علمت إن الفرس وصلوا وعدت مسرعا لأخبرك ولكن
الواضح إن هذا الفارس قد أخبرك
يزن إقراء يا عيروض
عيروض (يقرءا) أوامر فجة وأسلوب هذا القائد وقح
يزن يأتون قبل موعد اتفاقنا بثلاثة أيام ..ويأمرني بضم جيشي
إليه لأكون تابع له.. خلال ساعات...اذهب يا عيروض
وجمع ما استطعت جمعه وقل لهم الأمر عاجل..هكذا
قال(ضعف وانكسار شديد نظرات عيروض كأنها تنخر
قلبه)
عيروض أمرك أيها القائد(يخرج)
يزن أية قائد.. بالأمس كنت القطر،عيس القافلة عبر المراحل
واليوم عيس القطر مقطر يجره بغل وهرز...كتحصيل
حاصل(تدخل شامة)
شامة كم كان يضرب بك مثل، كم كنتَ رمزاُ للتفاؤل وكم تغنت
فيك أسراب الزواجل،وكم تباهت فيك قطعان الأيائل،واليوم
ضيعتا الجمل بما حمل يا سيف..يا أبن ذي يزن(بعنف وقهر
واضح تقولها)ارتهان القائد هوا ارتهان الأوطان والأمم
...خذ المؤن الذي طلبت(تهيم بالخروج)
يزن انتظري إلى أين وما حاجتي بالمؤن ألان
شامة ماذا فعلت يا سيف..استعدت السيف..وارتهنت جيشك،
وشعبك،وملكك وطنك،شتاء وصيف..ارتهنت قضيتك
..ارتهنت من اليوم حتى مماتك
يزن سيساعدوننا على طرد الأحباش ويرحل
شامة بهذه ألبساطه
يزن لا تستبقي الإحداث
شامة عيناك يا ذي يزن قالت ما لم تريد إن تقول ...
يزن ليس هناك ما أخفيه صحيح قلق بعض الشي ولكن هذا أمر
طبيعي طالما ونحن قادمين على معركة
شامة لست غلق على المعركة وحسم المعركة بل غلق على ما
يمكن إن يقبل بهي وهرز من ثمن بعد الحسم ...ومع هذا
فتفكيرك للأسف متأخر ولن يقبل وهرز بغير الوطن ثمن
يزن ما هذا الكلام يا شامة أممكن أبدل مستعمر بمستعمر أخر لا
ليس هذا اتفاقنا مع كسرى فارس
شامة هناك نوعين من السطو واستعمار الشعوب استعمار يدفع
ثمنه القائد والشعب بسبب جهل قائدة وهشاشة خبرته
وتجاربه ..واستعمار يدفع ثمنه الشعب وحدة بسبب عمالة
قائدة...وأنت من أوقعت نفسك وشعبك باستعمار من النوع
الأول فمبروك ستكون ملك بلا ملك وبطل بلا بطولة
ومحرر بدون حرية
يزن شامة لا داعي لاستباق الإحداث هذا تفكير بعيد لا يمكن إن
يكون
شامة قد اخطي إنا أو يخطى بعض قادتك او من رعيتك ولكن
حينما يخطى القائد يكون الثمن فادحا وخطا لا يغتفر
...وحينما يكذب القائد أيضا تسقط مواثيق الأخلاق يتفشاء
وبائه مثل مرضا معدي خطر ويكون نتيجته فساد الأمم
يزن إنا لم اكذب ولم أخطى أنتي تبنين أرائك على توجسات
غير حقيقية
شامة الحقيقة واضحة لست امرأة حالمة إنا أبنت الملك أفراح الذي
علمني من حكمته كيف أصون كرامتي قبل إن تستباح
والفرصة إمامك موتيه لتلافي الأمور
يزن أي فرصة
شامة امنحهم ما يشاءون من الذهب والفضة مقابل مجيئهم ودعهم
يعودون من حيث أتوا إن خبر استعادة السيف أعاد ثقة
قومك بأنفسهم وفيك وسننتصر
يزن التراجع معناه إن أصبح إنا وأمتي بين عدويين...فقد يحصد
وهرز وجيشه رؤوسنا ويقدمها على طبق من ذهب لا أبرهة
مقابل إن يتقاسم معه خيرات الوطن بالسلم... والتراجع في
هذا الوقت هو تبصير لوهرز بما لم يكن يدركه ربما لم يكن
الأمر في نيته...ثم لوكانا الفرس وملكها كسرى يفكرون
باحتلال اليمن لكان احتلوه من زمن
شامة ولماذا يساعدوك؟ ومن اجل ماذا؟
يزن استنجدت بملكهم وطلبت منه ذلك
شامة ووهبك جيش لسواد أعيونك أو لأواصر الدم الذي يربطك
فيه ..هل كنت من أحفاد كسرى ولم ندري
يزن ما هذا الكلام يا شامة إنا ذي يزن سليل الغيلان والملوك
التبابعة وصاحب النبوءة الذي سيحرر اليمن
شامة والنبوءة تقول لن يتحرر اليمن إلا باتحاد الشامتين بين
ذكر وأنثى من سلالة ملوك فخذيتين هما الغيلان التبابعة
واتحاد الشامتين يعني زواجك مني ..وليس المقصود الزواج
وإنما التقاء حكيمين وعقليتين على هدف ورأي واحد لكنك
ارتميت لكسرى واتخذت قرارك دونما تطلب موفقتي ورئي
في ذلك فحدت عني وكأنك تنكر إننا شركا في نبوءة
الحب والملك والوطن..
يزن لم أنكر شراكتنا ولا محبتنا ولا ماتحملة لنا من معنى نبوءتنا
شامة أنكرتها ورميت الوطن للهلاك رميت...احتمالات بكره
يا سيف ليست توجس أو شكوك امرأة بل قرائه لواقع قرأته
كما يقرءا الفلكي النجوم ويحدد غدا أو بعد غدا ماذا يكون
ولا أظن بأنك بليد لدرجة لاتستطيع إن تحدد معها نوايا
الصديق ونوايا العدو
يزن أكاد اجن لماذا تهزميني قبل الأوان
شامة لست بمن يريد إن يهزمك يا ملكي الحبيب...ولأكنك حقيقة
أدخلت وطنك وشبعك وملكك بجب رهيب...وما هذا العتب
إلا تخفيفا لوطئ الغد المنتظر، وجرمه بحق الحبيب
يزن لا يا شامة إن صح الأمر اتركيني اصعق في النتائج
عشرات الصعقات المتصلة حتى أتحلل وأذوب
شامة ألان لا وقت للانفعال ولا ستهزم اشد هزيمة سيضربك
وهرز من الخلف وبرهة من الإمام فتماسك واظهر لباذان
انك واثق من نفسك
يزن اظهر ماذا يا شامة مصيبة وحلت وخدعة وتمت
شامة إذن لا تسلم جيشك لوهرز الفارسي دعه يتقدم ويقاتل أبرهة
وسيفقدون الطرفين الكثير والمنتصر منهم انقض عنه
بجيشك قبل إن يسترد أنفاسه وستنتصر
يزن وهرز ليس غبي سيتذرع بعدم معرفته لساحة الموجهة ثم
انه مجرد مساند فقط لجيشي
شامة وهل كان يوما مقاتل انه مجرد قاتل يقود كتيبة قتله
ومجرمين حكم عليهم بالإعدام فقض عنهم الليلة قبل إن
يقضون عليك
يزن كيف اقتل ضيوفي جاءوا ليساعدوني فانقض عليهم وأكون
السياف الذي أنقذتهم منه في فارس
شامة إذن اذهب إلى حتفك... فالموت من إمامك والموت ورائك
. .حاولت إن أضعك إمام خيارات عديدة ممكن تتلافى فيها
المأزق رفضت ...(عواء ذئاب)أتسمع الذئاب التي حرستك
تعوا تندما وأسفا على أنها حمتك ولم تلتهم كبدك
يزن شامة اتركيني أواجه مصيري يكفي فكل ما قلتيه مجرد
توقعات
شامة (ساخرة بالم) ماذا تتوقع من سجنا قيدت حريتهم وحكم
عليهم بالموت شنقا بوطنهم وفجأة جاءهم مخلص وطلبهم
من ملكهم وكان كريم معك فمنحك جثثهم عفنهم ..
منحك شهواتهم،انحلالهم أخلاقيا..الم يخبرك صديقك الجني
عيروض بمكونات شفرتهم الوراثية الذي ستفقس على هذه
الأرض
يزن لا اعرف أنهم محكومين بالإعدام فقط
شامة .نصفهم من الذين شارك مع وهرز للانقلاب على ملكهم
كسرى وفشلوا والنصف الأخر قطاع طرق ومجرمين .لذلك
فجيش إسنادك هما من الباحثين عن السلطة ولذة الحكم
والقاتلين لأوطن لهم ..فلا تتصور أنهم سيحررونك ويعودن
لموجهة مصيرهم المحتوم في فارس
يزن كفي عن تأنيبي ولا سأنحر نفسي(يمشق سيفه)
شامة لا تستعجل دقائق وستمضون للمعركة فعد ظافرا وانأ أول
من ستتملكه ويدين بالإخلاص والولاء لطاعتك أو عد
مهزوما وستكون هذه الصحراء مثواك ولن العن قمرية في
أنها من زمن للموت قد باعتك(يدخل الملك أفراح)
أفراح سيف اذهب أنهم بانتظارك الله معك اذهب وكن واثق من
نفسك ربما كل توجسات شامه خاطئة(ينظر سيف لشامة
شامه تبكي وتنكب على الخشبة بينما سيف يخرج)
موسيقى حزينة
عودي إلى الخيمة الصحراء في الليل موحشة
شامة لا ليس هناك أكثر من وحشة ضياع الوطن.. هنا في هذا
الصحراء حيث له أمهات كثيرة وإنا وهن سننتظر عودته
..عل النبوءة.. وحسام الأجداد يدارون عن سيف من عثرته
ويحقق لنا معجزة ويقضي على أعدا الأمس واليوم في
لحظته
أفراح هذا هو الأمل الذي بقاء لك سر سحر سيف الأجداد التبابعة
شامة أمل ضعيف اعرف يا أبي ولكن الغريق يتعلق بغشه
افرح كفي عن البكاء إنا لا اصدق نفسي شامه تبكي وتتجرد من
تحكيم العقل وتنساق وراء العاطفة
شامة إنا لا ابكي على سيف بكاء حبيبة فقدت حبيبها إنا ابكي على
وطني الذي سيؤمم للمرة الثانية...ابكي على شعبا فتح
الطريق لاستعماره قائده ..ابكي على رمز فقد رمزيتهُ
والمقام.. كباء كبوته وسقط.. فمات الحصان وتمزق سرجه
وتشظاء الحسام
أفراح علينا إن نفكر ألان بكيفية الوقوف إلى جانبه وشد أزره حتى
لا ينهار..
شامه الأرض لن تخلو من الرجال...سيف انتهى وليس بمقدورنا
إن ندوزن كبوته ونحفظ سلامته وسلامة هذا الوطن...
أفراح والسلالة...والنبوئه..؟؟؟ والحرية والخلاص من أبرهة
شامه يا أبي لا خلاص على يد من يبحثوا لأرواحهم عن خلاص
...كيف ترجو الحياة من لا حياة له؟وتبحث عن حريتك عند
من يفتقد حريتهُ...
أفراح ما هذا التشاؤم الذي تظهرينه..كأن سيف خلاص أنتها
شامة علمتني يا أبي ربط الحقائق وفحص الأمور بالعقل لا
بالعاطفة وفعلت(تمد له رسالة وهرز)إقراء يا أبي.من
امتهان القادة يبد امتهان الشعوب،ومن لا يكرم نفسه لا يكرمُ
أفراح (يسمع صوت قادم فيهرع للكالوس ينظر من وإذا بعيروض
يرتمي عليه والدم يسيل من بطنه) شامه إليك أسرعي
وساعديني(شامه تهرع إليه فيدخلونه للخشبة)
عيروض عدت لا أخبركم إن وهرز انتصر
شامة تقصد سيف انتصر
عيروض لم اقصد غير ما قلته.. وهرز انتصر وابرهه انهزم وسيف
قادما إلى هنا مهزوم..وقد ينتحر قبل إن يصل(بصعوبة
يتحدث) فإذا وصل إلى هنا خففوا عنه من مأساته هذه
وصيتي لكم(يموت)
شامه عيروض ..عيروض..لا أمل مات محبا وفيا لسيف..مات
للأسف بلا هدف...ويمضي الزمان بنا ويموت الكثير
خطاء.. وخطاء عن خطاء يختلف...فخطاء البسطاء
مؤسف وخطاء العظماء مكلف..فمن اجل ماذا قاتل؟ ومن
اجل ماذا قتل؟...هذا هو السؤال الذي دائما وابدأ لا يختلف؟
أفراح فل يرقد بسلام مات من اجل وطنه وكفى كلام
شامه يا أبي بدمانا جلينا ظلاما وصنعنا ظلاما جديد..اعتقنا
رقاب محكومين فما اعتقونا وصاروا هما الحكام ونحن العبيد
..ياله من خطاءٌ وغباءٌ بليد..(يدخل سيف منهك وهوا يمد
لشامه السيف )
يزن خذي مني السيف وغرسيه بقلبي واتركيني أموت موتت كلباً
شريد..فالصواب امرأة مثلك والخطاء رعُن قائد مثلي بليد
هيا خذي السيف ونحري سيف بالسيف...(يرمي لها السيف
ترفض تجره يخرج سكين وقبل إن ينكب عليه يقول) المجد
لا يصنعوه الجنود بل امرأة مثلك بأفكارها وبإحساسها
وعاطفتها عن وطنها تذود (يموت منتحرا)
شامه لست لعرش الخلافة متعطشة.. ولكنني سأطيب ثراك وأصلح
خطاك واحرم هواء الرجال بعد هواك..وأهواء التراب الذي
سال فوقه دماك وإداريه،فإما الخلاص.. وإما يكون الهلاك
ســــــــــــتار
0 التعليقات:
إرسال تعليق