مسرحية للأطفال " الوعل " تأليف طلال حسن
الكاتب طلال حسن |
مسرحية للأطفال " الوعل " تأليف طلال حسن
شخصيات المسرحية
ـــــــــــــــ
1 ـ تاو
2 ـ تاوه
3 ـ أو
4 ـ الجدة
5 ـ الأب
إشارة : أبطال هذه المسرحية يعودون إلى إنسان الكهوف .
المشهد الأول
ــــــــ
الكهف صباحاً ، تاوه
تعتدل ، تاو في فراشه
تاوه : تاو .
تاو : " لا يرد " ....
تاوه : تاو .. تاو .
تاو : الوقت مبكر ، نامي .
تاوه : الشمس أشرقت ، يا تاو .
تاو : لتشرق ، هذا لا يعنيني .
تاوه : " تتلفت " الشمس هنا قلما تدخل هذا
الكهف ، بالعكس من كهفنا ذاك .
تاو : " يبقى صامتاً " ....
تاوه : كانت تدخل الكهف حالما تشرق ،
وتبقى تجوب فيه معظم النهار .
تاو : كانت ، يا تاوه .
تاو : وما زالت ، وستبقى ، كهفنا كان
مفتوحاً دوماً على الشمس .
تاو : وما الفائدة ، ونحن هنا في الظلام .
تاوه : " معاتبة " تاو .
تاو : لا تقولي ، هنا شمس هي الجدة ، و ..
تاوه : لنكن منصفين ، إن الجدة ..
تاو : " يعتدل " وهنا أو .
تاوه : " تلوذ بالصمت " ....
تاو : وهنا أبو أو .
توه " تبقى صامتة " ....
تاو : هذا الكلام لا يعجبك .
تاوه : تاو " تتنهد " إنني جائعة .
تاو : ليس هذا هو الأمر .
تاوه : أنت محق ، إنني قلقة .
تاو : لم يعد أبو أو بعد .
تاو : ليته لا يعود .
تاوه : " محتجة " تاو .
تاو : ربما لا يعود .
تاوه : ذهب إلى أخيه في الغابة المجاورة ، إنه مريض .
تاو : لن يعود .
تاوه : بل سيعود "تصمت " نحن جميعاً بحاجة إليه .
او : لقد ذهب أبي ، ولم يعد .
تاوة : هذا ليس ذنبه .
تاو : وخرجت أمي ، حاملة أخينا الرضيع ،
ولم تعد أيضاً .
تاوه : لولا أبو أو للحقنا بهم أيضاً .
تاو : وربما لولاه لبقي والدانا وأخونا
الرضيع معنا ، ولبقينا في كهفنا ، الذي
قلما تغيب عنه الشمس .
تاوه : لا ، لا ، لا يمكن ، إنه إنسان طيب ،
ولم أره ، أو أسمع أنه آذى أحداً .
تاو : وابنه تاو ؟ إنه صورة منه .
تاوه : " بشيء من الرجاء " تاو .
تاو : لكني لن أكون أبي ، أنا تاو .
تاوة " تنصت " : صه الجدة العجوز قادمة .
تدخل الجدة ، حاملة
الطعام ، وهي تئن
الجدة : " عند المدخل " تاوه .
تاوه : " تسرع إليها " أيتها الجدة ..
الجدة : " تقدم لها الطعام " خذي الفطور .
تاوه : ما كان لك أن تنهضي من فراشك .
الجدة : لا عليك ، يا بنيتي .
تاوه : أنت متعبة .
الجدة : إنني لم أعد صغيرة .
تاوه : " تأخذ الطعام " ....
الجدة :الطعام قليل بعض الشيء .
تاوه : لا بأس ، هذا يكفي .
الجدة : " تنظر إلى تاو " سيذهب أو إلى الغابة
اليوم .
تاوة : سمعت الذئب يعوي الليلة ، أكثر من
مرة .
الجدة : سمعته أنا أيضاً ، لكن أو مصر على
الذهاب ، فنحن بحاجة إلى طعام .
تاو : " يطرق رأسه " ....
الجدة : تاو .
تاو : " ينظر إليها " ....
الجدة : منذ أن جاء بكما أبو أو ، وأنت لم
تكد تتغير .
تاو : ولن أتغير .
الجدة : خلال هذه المدة كلها ، كنت واحداً منا
لك ما لنا .
تاو : كلا ، لم أكن واحداً منكم ، بل كنت
سجينكم .
الجدة : " تنظر إلى تاوه " ...
تاوه : " بشيء من الاحتجاج " تاو .
تاو : أسكتي أنت ِ .
تاوه : " تسكت مغالبة انفعاها " ....
الجدة : أنت لست سجيناً هنا ، يا تاو ، نحن
نخاف عليك ، فقد حاولت الهرب مرة ،
ولو لم يلحق بك أبو أو ، لضللت
الطريق في الغابة ، وربما هاجمك
الذئب ، و..
تاو : أنا لم أخف الذئب ، ولن أخافه ، أنا
تاو.
الجدة : نعم ، يا بنيّ ، أنت تاو .
يدخل أو ، تاو
يحدق فيه متحدياً
او : صباح الخير .
تاوه : " محرجة " صباح النور .
الجدة : " تتطلع إلى تاو " ....
تاو : " يشيح بوجهه " ....
أو : جدتي ، أنت مريضة .
الجدة : إنني اليوم أفضل .
أو : الأفضل أن تبقي في فراشك .
الجدة : جئت بالطعام لتاو وتاوه .
أو : لو أخبرتني ، لجئت بالطعام بنفسي .
تاوه : لا داعي ، يا أو ، فأنا أجلب الطعام
كل يوم .
الجدة : " تستدير نحو الخارج " لم تذهب
للصيد بعد .
أو : أردت أن أراك ، قبل أن أذهب .
الجدة : اذهب ، يا بنيّ ، أتمنى لك التوفيق .
أو : تعالي ، يا جدتي ، أوصلك إلى مكانك
أولاً .
الجدة : هيا إذن ، يا بنيّ .
أو : هيا .
الجد : " تتوقف " تاو .
تاو : " ينظر إليها صامتاً " ....
الجدة : يمكنك أن تخرج ، وتتجول
حيثما تشاء ، شرط أن لا تبتعد ، فأنا
أخاف عليك .
تاو : " يبقى صامتاً " ....
تاوه : " محرجة " شكراً جدتي ، شكراً .
الجدة : تاو .
تاو : " لا يرد " ....
أو : دعيكِ منه ، يا جدتي ، إنه لن يخرج ،
وإذا خرج فلن يبتعد .
تاو : " يتقدم من أو غاضباً " ....
أو : " يواجهه " ....
تاوه : " تمسك أخاها " تاو .
الجدة : " تمسك أو " أو ، تعال ، إنه أخوك "
تدفعه برفق " خذني إلى مكاني ، ثم
اذهب إلى الصيد .
الجدة وأو يخرجان ،
تاو وتاوه وحدهما
تاوه : تاو ..
تاو : " يقاطعها " لا أريد منك كلمة واحدة .
تاوه : الجدة تحبك ، ولا تريد إلا ..
تاو : تاوه .
تاوه : " تصمت " ....
تاو : " بصوت مهادن " إنني لا أكره الجدة.
تاوه : أو ذهب وحده للصيد .
تاو : " ينظر إليها حانقاً " الغابة مليئة
بالمخاطر ، وقد يهاجمه الذئب .
تاو : دعيني من أو ، إنني لا أطيقه .
تاوه : لا فائدة ، إنني جائعة ، هيا نأكل .
تاو : تاوه ، أصغي إليّ .
تاوه : " تنظر إليه " ....
تاو : الجدة سمحت لي بالخروج .
تاوه : إنها تثق بك .
تاو : إنني أعرف الطريق إلى كهفنا .
تاو : " مستنكرة " تاو .
تاو : الكهف الذي ولدنا فيه ، والذي قلما
تغيب عنه الشمس ، طوال ساعات
النهار .
تاوه : لا ، لا ياتاو .
تاو : لا ؟
تاوه : لا ، لا .
تاو : ابقي هنا ، حتى تتعفني في الظلام .
تاوه : الذئب في الجوار ، وأنا أخاف الذئب .
تاو : لا تخافي ، إنني معك ، وسنصل
الكهف في سلام .
تاوه : الكهف مهجور الآن ، وربما سكنه
دب أو وحش آخر .
تاو : إنه كهفنا ، لنعد يا تاوه ، فمن يدري ،
لعل أمنا عادت إليه .
تاوه : نحن هنا منذ سنين ، ولو كانت أمنا
على قيد الحياة لبحثت عنا .
تاو : لعلها بحثت عنا ، ولم تجدنا ، لنذهب
نحن إلى الكهف ، ونتأكد .
تاوه : لا ، لا ، هذا جنون .
تاو : الجنون أن نبقى " يضرب الطعام ،
ويلقيه بعيداً " ابقي وحدكِ ، ابقي .
تاوه : أيها الأحمق ، أفسدت الطعام ، إنني
جائعة .
تاو : وستبقين جائعة " يتجه إلى الخارج "
....
تاوه : تاو ، إلى أين ؟
تاو : الجدة سمحت لي بالخروج ، وسأخرج
، سأخرج من هذا الظلام .
تاوه : لا تبتعد ، يا تاو .
تاو " " يخرج " ....
تاوه تنظر إلى
الطعام ، وتهز رأسها
إظلام
المشهد الثاني
ـــــــــــ
فسحة أمام مدخل
الكهف ، تاوه تبدو قلقة
تاوه : الشمس تكاد تغرب ، ولا أثر لتاو ، ترى أين مضى ؟ أيعقل أن هذا المجنون قد ذهب فعلا إلى الكهف ؟ من يدري ، فتاو عنيد كالصخر " تصمت " نحن هنا منذ سنوات ، ولا يمكن أن يعرف الطريق إلى هناك ، وحتى لو عرف الطريق ، فمن سيجد في ذلك الكهف ؟ " تتلفت " والأدهى أن أو مضى متوغلاً في الغابة ، للبحث عنه " تنصت قلقة " ...
الذئب : " من بعيد " عو و و و .
تاوه : الذئب " تتلفت " هذا اللعين ، لعله في مكان قريب يحوم متحيناً الفرصة ليضرب ضربته الغادرة " تسكت قلقة " أو .. أو المسكين ذهب يبحث عن تاو ، ولم يعد بعد .
الذئب : " من بعيد " عوووو .
تاوه : ليت أو يعود ، فما ذنبه ليدفع ثمن
تهور تاو وجنونه " تتلفت حولها قلقة "
يا ويلي ، لا أثر له .
الذئب : " من بعيد " عووووو .
تاوه : " تنظر إلى الخارج " ها هي الجدة
تغادر الكهف ، وتتجه نحوي .
تدخل الجدة ببطء ،
وتقترب من تاوه
الجدة : تاوه .
تاوه : جدتي .
الجدة : سمعتِ الذئب اللعين ؟
تاوه : نعم ، سمعته .
الجدة :لا تقلقي ، إنه بعيد .
تاوه : ليس الذئب هو ما يقلقني الآن ، يا
جدتي .
الجدة : أنت مرهقة ، ادخلي الكهف ، لعلك ترتاحين .
تاوه : " بصوت باك " أو لم يعد .
الجدة : لا عليك ، يا عزيزتي ، لقد أو خرج للبحث عن تاو .
الذئب : " من بعيد " عووووو .
تاوه : خرج رغم وجود هذا الذئب .
الجدة : تاوه .
تاوه : وتريدين أن لا أقلق .
الجدة : " تربت على ظهرها " ....
تاوه : لم يعد أو ، لم يعد تاو ، لم يعودا حتى الآن ، آه ما العمل ؟
الجدة : تاوه .
تاوه : لو أن أبا أو هنا ..
الجدة : صبراً ، سيأتي ، سيأتي حتماً .
تاوه : نعم ، سيأتي ، لكني أخشى أن يأتي بعد فوات الأوان .
الجدة : لا يا عزيزتي ، سيأتي أبو أو ، ومن يدري ، قد يعود تاو وأو قبل مجيء أبي أو .
تاوه : " تتأوه حزينة " آآآه .
الجدة : تاوه ، ادخلي الكهف ، وكلي لقمة ، أنت لم تأكلي منذ الصباح .
تاوه : لن آكل حتى يعودا .
الجدة : الشمس غربت قبل قليل ، والجو بدأ يبرد .
تاوه : جدتي ، أنت متعبة ومريضة ، اذهبي إلى فراشك .
الجدة : لا ، يا بنيتي ، سأبقى هنا ، مهما اشتد البرد ، سأبقى إذا لم تدخلي معي إلى الكهف .
تاوه : جدتي ..
الجدة : لا ، لا يمكن ، تعالي معي وإلا فسأبقى هنا ما بقيتِ .
تاوه : حسن ، هيا ، سآخذك إلى فراشك ، لابد لك أن ترتاحي .
الجدة : سأرتاح إن ارتحتِ .
تاوه : " تهز رأسها دامعة العينين " ....
الجدة : " تأخذها بين ذراعيها " تاوه ، بنيتي ..
تاوه : " تنشج باكية " ....
الجدة : كفى ، يا عزيزتي ، سيعود تاو ، وسيعود أو ، وكذلك سيعود أبو أو " تربت على ظهرها " كفى ، كفى وإلا بكيت أنا الأخرى .
تاوه : " تكف عن البكاء " ....
الجدة : عندما جاء بك أبو أو ، ومعك أخوك تاو ، قبل عدة سنوات ، كنت طفلة ، طفلة صغيرة ، وكنت جميلة ، جميلة جداً ، وأجمل ما فيك كانت عيناك ، فقد كانتا كعيني الغزال .
تاو : " تبتسم من بين دموعها " ....
الجدة : لكنك كنت نحيلة وجائعة ، فأخذتك أم أو ، وأطعمتك لبناً أعدته من حليب العنزة .
تاوه : " تبتسم " لا أطيب من ذلك اللبن ، إنه يذكرني باللبن الذي كانت تعده أمي .
الجدة : لقد أحبتك ، وأحبت تاو ، كما لو كنتما أخوين لأو .
تاوه : أنا أيضاً أحببتها ، كما أحببت أبا تاو ، " تصمت لحظة " آه ليتها لم ترحل .
الجدة : تاو ، آه من تاو .
تاوه : " تبتسم من بين دموعها " ....
الجدة : إنه وعل جبلي بحق .
تاوه : أمي كانت تقول ، إنه عنيد ، عنيد كأبي .
الجدة : لم يلن ، هذه السنوات ، رغم معاملة أم أو وأبيه الطيبة له .
تاوه : مازالت الأحداث ، التي أودت بأبي وأمي ، حية في أعماقه .
الجدة : كان أبو أو في الصيد ، عندما سمعك تبكين في كهف قريب ، ودخل الكهف ، ورآك أنت وأخاك تاو ، ويبدو أن رجالاً متوحشين قد هاجموا أباك وأمك ، و .. " تصمت " ....
تاوه : " تبعد عينيها الدامعتين " ....
الجدة : هذه هي الحياة ، يا بنيتي ، إن بعض الناس للأسف ، أقسى من الوحوش الضارية نفسها " تصمت " والآن أنت وأخوك تاو بيننا ، لا فرق بينكما وبين أو ، أنت " تقبلها " قطرة ندى ، أما تاو " تهز رأسها " آه منه ، إنه وعل ، وعل جبلي فتيّ ، صلب ، لا يلين .
يلوح أو من بعيد ،
تاوه تراه مقبلاً
تاوه : جدتي .
الجدة : جاءا ؟
تاوه : أرى أو وحده .
الجدة : " تنظر إلى أو " ها قد عاد أحدهما ، وسيعود الآخر حتماً .
تاوه : هذ ما أرجوه .
يدخل أو ، وقد
بدا مقطباً
أو : الجو بارد جداً هنا ، من الأفضل أن نمضي إلى الداخل.
تاوه : أو ..
الجدة : أين تاو ؟
أو : بحثت عنه في كل مكان ، فلم أعثر له على أثر .
تاوه : " بصوت باك " تاو ذهب ، ذهب ولن يعود مطلقاً .
الجدة : تاوه ..
أو : تاو لم يبتعد كثيراً ، وسيعود اليوم أو غداً .
تاوه : " تهز رأسها دامعة العينين " ....
أو : إذا لم يعد اليوم ، فسأتوغل غداً في الغابة ، ولن أعود حتى أجده .
الذئب : " من بعيد " عووووو .
تاوه : " ترفع رأسها " الذئب .
الجدة : لا تخافي ، إنه بعيد .
تاوه : كيف لا أخاف ، وأنا لا أعرف أين مضى تاو ؟
أو : الجو يزداد برودة ، تعالا نمضي إلى الداخل .
الجدة : تاوه " تأخذ بيدها " ابقي معي الليلة " تسير بها " تعالي ، لا أريد أن تنامي وحدك في الكهف .
تاوه : " تسير إلى جانب الجدة " أشكرك ، سأنام الليلة في منامي .
أو : " يسير في أعقابهما " اذهبي مع الجدة ، ريثما يعود تاو .
تاوه :" بصوت باك " لن يعود تاو ، لن يعود مطلقاً .
الجدة : لا تقولي هذا ، تاو حذر وشجاع ، ويحبك جداً ، ولن يذهب بعيداً مادمت لست معه .
تخرج الجدة وتاوه ،
وخلفهما يخرج أو
إظلام
المشهد الثالث
ـــــــــ
كهف ، الوقت ليل ،
تاوه تبدو حزينة
تاوه : لم يعد تاو ، وربما لن يعود اليوم ، هذا إذا كان سيعود " تصمت " ليته يعود ، فأنا لا أستطيع أن أحيا بدونه ، فلم يبقَ لي من عائلتي غيره ، رحل أبي ، ورحلت أمي ، ومعهما رحل أخي الصغير ، الرضيع " تصمت " ترى أين ذهب تاو ؟
الذئب : " من بعيد " عووووو .
تاوه : " تتراجع خائفة " الذئب ، الذئب مرة أخرى ، هذا اللعين ، إنه يحوم في الجوار منذ أيام ، كأنه يعرف أن أبا أو ذهب بعيداً ، وقد لا يعود قريباً ، هذا إذا لم يقع في أيدي المتوحشين ، الذين يتربصون بالناس كالذئاب في أعماق الغابة " تصمت " وإذا لم يعد ، كيف يمكن أن نعيش وحدنا ؟ " تسير قلقة " وفوق هذا ، مضى تاو ، هذا المجنون ، ترى أين مضى ؟
الذئب : " من بعيد " عووووو .
تاوه : هذا اللعين ، عواؤه يقترب ، وكأنه يتأهب لاقتحام المكان " تنصت " من ؟ أهي الجدة ؟
الجدة تدخل ببطء ،
وتقترب من تاوه
الجدة : تاوه .
تاوه : جدتي .
الجدة : آه منك .
تاوه : أنت مازلت متعبة ، وعليك أن تبقي في فراشك .
الجدة : سمعتُ الذئب يعوي قبل قليل ، وخشيت أن تخافي .
تاوه : لم يعد فيّ متسع للخوف .
الجدة : آه تاوه ، وكأني أسمع امرأة عجوز ، أكبرُ مني عمراً .
تاوه : جدتي ، أنتِ ترين ما أنا عليه .
الجدة : لست وحدك ، يا تاوه ، نحن معك ، أنا و أو ..
تاوه : لولاك ولولا أو لفضلت الموت .
الجدة : أردتك أن تبقي إلى جانبي في الكهف ، لكن ماذا أفعل ؟ لقد آثرت أن تبقيني وحدي ، وتأتي إلى هذا المكان .
تاوه : أنت الآن أفضل ، ولم تعودي بحاجة إليّ.
الجدة : إنني بحاجة إليك دوماً " تعانقها " فوجودك إلى جانبي سعادة لي .
تاوه : أشكرك " تقبلها "
الجدة : أنت بنيتي الحبيبة ، تعالي معي ، وابقي إلى جانبي ، لأنام مطمئنة عليك .
تاوة : ربما غداً ، أريد الليلة أن أنام هنا .
الجدة : هذا وعد ، غداً .
تاوه : " تبتسم " غداً .
الجدة : أعددت طعاماً لذيذاً ، تعالي وتعشي معنا ، ثم عودي إلى مكانك .
تاوه : صدقيني ، لا أشتهي أي شيء ، إنني متعبة ، وأريد أن أنام .
الجدة : لن أدعك تنامي قبل أن تأكلي .
تاوه : أرجوك ، يا جدتي .
الجدة : لا يمكن " تستدير " سيأتيك الطعام بعد قليل " تتجه إلى الخارج " لا أريد أن تفوتك هذه الوجبة اللذيذة .
تاوة : جدتي ، أرجوك ، أنت متعبة .
الجدة : لحظات ويأتيك الطعام .
الجدة تخرج ببطء ،
تاوه تبقى وحدها
تاوه : حقاً لولا الجدة ، ولولا أو ، لكنت قد متّ " تصمت " تاو ، أين أنت ، يا تاو ؟ آه هذا الرجل الصغير ، هذا الوعل الصخري ، إنه لم يلن ، ولم يغدُ أليفاً ، رغم تعاملهم الطيب معنا ، كلّ هذه السنين ، والأنكى أنه مازال يظن ، أن أبا أو ، كان وراء اختفاء أبي وأمي ، وهو فوق ذلك يهدد بالانتقام ، وخاصة من أو ، مع أن أو في عمره تقريباً ، وهو طيب في التعامل معنا ، وخاصة معي " تصمت " ربما هذا ما يثير تاو ، ويغضبه " تنصت "
الذئب : " من بعيد " عووووو .
تاوه : ترى عمن يسعى هذا اللعين ؟ العنزة ؟ أم جديها ؟ أم .. ؟ إنه وحش مجنون ، ولن تفرق أنيابه ومخالبه القاتلة بين حي وآخر " تلتفت إلى المدخل خائفة " ..
يلوح أو ، وفي
يده صحن طعام
تاوه : أو !
أو : " يتقدم قليلاً " طعامك .
تاوه : آه .
أو : تمنينا لو تعشيت معنا .
تاوه : قلت للجدة ، إنني لا أشتهي أي شيء .
أو : أنت تعرفين الجدة ، إنها لن ترتاح إذا لم تتعشي .
تاوه : ما أطيبها ، الجدة .
أو : أنا أيضاً ، أريد أن تتعشي .
تاوه : " تبتسم محرجة " ....
أو : الجدة تحبك .
تاوه : أنا أيضاً أحبها .
أو : الجميع هنا يحبونك .
تاوه : " تنظر إليه صامتة " ....
أو : " يقدم لها الصحن " الطعام ، تفضلي .
تاوه : " تأخذ الصحن " أشكرك .
أو : " يقف أمامها صامتاً " ....
تاوه : " تنظر إليه محرجة متسائلة " ....
أو : سأبقى معك حتى تنتهي من تناول طعامك كله .
تاوه : أو .
أو : هذه أوامر جدتي ، وأنا في الحقيقة ، لا أريد أن أعصي أوامرها .
تاوه : " تنظر إلى الصحن " لكن الطعام كثير ، كثير جداً .
أو : تمنيت لو أساعدك ..
تاوه : " ترفع عينيها إليه " ....
أو : لكن ما العمل ؟ لقد أوصتني الجدة ، أن لا أمد يدي إلى الطعام .
تاوه : الجدة ؟
أو : قالت لي ، إنني أعرفك ، ستلهي البنت ، وتأكل حصتها من الطعام .
تاوه : " تغالب ضحكها " ....
تاو : حسن ، أعرف أنك لن تأكلي مادمتُ هنا ، سأذهب وأدعك تأكلين .
تاوه : " تنظر إليه صامتة " ....
أو : " ملوحاً بإصبعه " تأكلين .
تاوه : " تهز رأسها " ....
أو : " يبتسم " تصبحين على خير .
تاوه : أشكرك ، تصبح على خير .
أو يخرج ، ويختفي في
الظلام ، تاوه وحدها
تاوه : أو ، ما أطيب أو ، ما أروعه ، ليت تاو على وفاق معه " تتناول لقمة " طعام لذيذ ، الجدة طباخة ماهرة " تنظر بعيداً " أمي أيضاً كانت طباخة ماهرة ، آه " تتناول لقمة ثانية " أو أراد أن يبقى ، ويتناول الطعام معي " تتوقف " يا لي من حمقاء ، كان عليّ أن ألبي رغبته ، وأدعه يبقى .. " تتناول لقمة أخرى " سآكل الطعام كله ، كما أراد أو ، رغم أنني شبعانة ، وسيرى الصحن فارغاً " تبتسم " ها هو الصحن فارغ " تلوح بالصحن " أو ، لست وحدك مطيعاً ، أنا أيضاً مطيعة " تنصت " ..
الذئب : " من بعيد " عووووو .
تاوه : اعو ِ ما شئت ، أو إلى جانبي .
الذئب : " بصوت أعلى " عووووو .
تاوه : " تتلفت خائفة " الأفضل أن أنام " تندس في فراشها " تعال أيها النوم " تغمض عينيها " ليتني لا أسمع الذئب حتى في منامي .
يلوح تاو في
المدخل ، يبدو متداعياً
تاو : " بصوت متحشرج " تاوه .
تاوه : " تفتح عينيها " من !
تاو : " يتقدم مترنحاً " تاوه .
تاوه : " تهب من فراشها " تاو .
تاو : " يكاد يتهاوى " تاوه .
تاوه : " تحضنه " يا ويلي ، ما الأمر ؟ هل أنت جريح ؟
تاو : لا ، لست جريحاً ، أنا متعب ، متعب جداً .
تاوه : " تسنده " تعال ، يا تاو ، تعال تمدد في فراشك " تمدده في فراشه " ..
تاو : غطيني ، غطيني يا تاوه ، أشعر ببرد شديد .
تاوه : " تغطيه " أنت بخير ، أنت بخير ، يا تاو ، اطمئن " تكاد تبكي " قلقت عليك ، الجميع قلقوا عليك ، و خرج أو للبحث عنك ، وقد بحث طويلاً ، لكنه لم يعثر لك على أثر .
تاو : تاوه .
تاوه : وقد خشينا أن يكون الذئب قد ..
تاو : ذهبتُ إلى كهفنا ..
تاوه : تاو .
تاو : كنت أتمنى أن أرى أحداً ..
تاوه : أنت تعرف أن والدينا قد ..
تاو : لكني لم أجد أحداً .
تاوه : لا تتكلم ، أنت متعب ، نم الآن ، وسترتاح .
تاو : مكاننا ليس هنا ، يا تاوه ، مكاننا هناك ، في كهفنا ، حيث ولدنا ، وحيث عشنا مع والدينا .
تاوه : دع هذا الآن .
تاو : لن نبقى هنا ، جئت لآخذك ، ونعيش حيث عاش والدينا .
تاوه : أنت محموم " تتحسس جبهته " وحرارتك مرتفعة ، نم ، نم الآن .
تاو : " يهذي " عديني ، عديني يا تاوه ، عديني ..
تاوه : تاو .
تاو : " لا يجيب " ....
تاوه : لقد نام ، يا إلهي ، يبدو أنه لم ينم منذ أيام " تنهض " يريد أن نعود ، آه يا تاو ، نعود ونبتعد عن الجدة و.. لا يا تاو .. لا .. لا .. لا يا عزيزي .
تبتعد عن تاو ،
وتتمدد في فراشها
إظلام
المشهد الرابع
ــــــــــ
فسحة أمام الكهف ،
تدخل الجدة ، وبيدها عصا
الجدة : الجو رائع اليوم " تتوقف " فلأجلس تحت هذه الشجرة " تجلس " آه العمر سحابة ، أحيناً تمطر ، وأحياناً لا تمطر " تبتسم " أمطرتُ أنا ، ولا بأس بما أمطرته " تلتفت " أيتها العنزة ، انتبهي إلى جديك ، لا تدعيه يبتعد " تضحك " هذا اللعين مازال يرضع ، رغم أنه كبر ، وصار يأكل العشب " تبتسم " الحليب لذيذ ، أنا نفسي أحب الحليب ، وأشرب منه كل يوم " تخاطب الجدي " ارضع يا صغيري ، ارضع ، أريدك أن تسمن وتكبر ، وتصير تيساً قوياً كتيوس الجبل " تلوح تاوه من بعيد " ها هي تاوه ، إنها مثلي تحب الشمس ، فلأنادها " تناديها " تاوه .
تاوه : " تلوّح من بعيد " ....
الجدة : تعالي ، المكان هنا ربيع .
تدخل تاوه مبتسمة ،
وتقبل على الجدة
تاوه : صباح الخير .
الجدة : أهلاً تاوه ، صباح النور .
تاوه : يبدو أنك أخرجت العنزة والجدي هذا اليوم .
الجدة : إنهما مثلنا يحبان الخضرة والشمس والهواء النقي .
تاوه : من الأفضل أن نراقبهما ، حتى لا يبتعدا ، وإلا ..
الجدة : إنني هنا ، وأنت معي " تنظر إلى تاوه " هذا اللعين ، الذئب ، لم أسمعه ليلة البارحة مرة واحدة .
تاوه : أنا أيضاً لم أسمعه ، رغم أنه كان يعوي سابقاً كل ليلة .
الجدة : لنبقَ على حذر ، فالذئب ذئب ، ولا أحد يدري متى وأين يضرب ضربته .
تاوه : لو أننا نحصل على كلب .
الجدة : آه أنت محقة .
تاوه : كان لدينا كلب ضخم وشجاع ، قلما ينام في الليل ، تخافه حتى الذئاب .
الجدة : سأقول لأبي أو ، حين يعود ، لعله يأتينا بواحد ، يحمينا ويحمي عنزتنا وجديها .
تاوه : ذلك الكلب أهداه أحد أصدقاء أبي لتاو ، فتعلق به ، وصار لا يفارقه .
الجدة : تاو " تبتسم " وعل الجبل هذا ، متى يكبر ، ويصير أليفاً .
تاوه : أظنه بدأ يكبر ، بعد عودته من الكهف ، ورقاده مريضاً هذه المدة .
الجدة : هذا ما أرجوه ، أنا أريده أخاً لأو ، فنحن لا نعرف ما قد تجيء به الأيام .
يدخل أو مبتسماً ،
ورمحه في يده
الجدة : أو ..
أو : " لتاوه " صباح الخير .
تاوه : صباح النور .
الجدة : خيراً .
أو : " يلوح برمحه " سأذهب إلى الصيد .
الجدة : مازال لدينا ما يكفينا مما اصطدته البارحة.
أو : " ينظر إلى تاوه " هذه المرة سأصطاد غزالة .
الجدة : " تهمهم " هم م م م .
أو : تاوه تحب الغزلان .
تاوه : " تطرق خجلة " ....
الجدة : هذا ما خمنته .
أو : " لتاوه " كيف حال تاو ؟
تاوه : بخير .
الجدة : ليخرج من الكهف ، فالجو كما ترين رائع .
تاوه : سيخرج بعد قليل ، وقد يذهب إلى الصيد هو الآخر .
أو : حسن " يتأهب للخروج " فلأذهب " يتجه إلى الخارج " قولي له أن لا يصطاد غزالة.
الجدة : " تبتسم " ....
تاوه : " تطرق محرجة " ....
أو : " يخرج ملوحاً بيده " إلى اللقاء .
الجدة : أتمنى لو ذهبا معاً إلى الصيد.
تاوه : هذا ما أتمناه أنا أيضاً ، يا جدتي .
الجدة : لننتظر ، لعل الوعل المتمرد ينزل قريباً من جبله .
تاوه : " تنتظر إلى الخارج " ها هو قادم .
يدخل تاو عابساً ،
ورمحه في يده
تاو : صباح الخير .
تاوه : " فرحة " صباح النور .
الجدة : أهلاً بنيّ ، أهلاً تاو ، صباح النور .
تاو : أهلاً بك .
الجدة : يبدو أنك ذاهب إلى الصيد .
تاو : نعم .
تاوه : أو أيضاً ذهب إلى الصيد .
تاو : " يحدق فيها " ....
الجدة : اصطد لنا وعلاً .
تاوه : " تغالب ابتسامتها " ....
الجدة : أريد أن أرى الوعل بعيداً عن الجبل .
تاو : الجبل بعيد ، ربما في يوم آخر " يهم بالخروج " .
الجدة : تاو .
تاو : " يتوقف " ....
الجدة : أريد كلباً يحرس عنزتي وجديي .
تاو : " ينظر إلى تاوه " ....
تاوه : حدثت الجدة عن كلبك ، الذي كان يحرسنا طوال الليل .
الجدة : ليتك تأتيني بواحد مثله .
تاو : سأحاول ، فالحصول على كلب ليس بالأمر الهين .
الجدة : إنه ضروري لي ، فالذئب اللعين يحوم في الجوار ، وقد يختطف عنزتي أو جديي الصغير .
تاوه : " تتلفت قلقة " ماذا يجري ؟ العنزة والجدي يصرخان .
ترتفع مأمأة العنزة ،
ممتزجاً بصراخ جديها
الجدة : " تهب واقفة " يا ويلي ، عنزتي ..
تاوه : " تتمتم خائفة " لعله الذئب .
الجدة : الذئب !
تاوه : ربما " ترتفع زمجرة الذئب " نعم ، إنه هو .
الجدة : " تهم بالتوجه إلى الخارج " الويل له .
تاوه : " تحضنها " جدتي ..
الجدة : لن أدعه يخطف جديي .
تاوه : مهلاً ، الذئب خطر جداً .
الجدة : دعيني ، لو أن أو هنا لتصدى لهذا اللعين ، وأنقذ عنزتي وجديها .
تاو : " يتأهب للخروج " تاوه ..
تاوه : حذار ، يا تاو .
تاو : ابقيا هنا " يتجه إلى الخارج "ابقيا .
تاوه : تاو .
تاو يخرج مسرعاً ،
ورمحه في يده
تاوه : ذهب تاو .
الجدة : لعله تأخر " صراخ العنزة والجدي " عنزتي ..
تاوه : جدتي .
الجدة : جديي ، جديي الصغير .
تاوه : اهدئي ، يا جدتي .
الجدة : دعيني " تلوح بعصاها " سأجلد هذا اللعين بعصاي هذه ..
تاوه : جدتي ..
الجدة : سأجلده حتى الموت .
تاوه : هذه العصا لن تخيفه ، بل إنني أخشى أن تارو ورمحه لن ..
الجدة : " تتوقف منصتة " أصغي ، اختفت الأصوات .
تاوه : " تنصت خائفة " ....
الجدة : يا ويلي ، رحلت عنزتي ..
تاوه : أيتها الجدة ..
الجدة : وقبلها رحل جديي .
تاوه : أصغي ، إنني أسمع صوتي تاو وأو .
الجدة : تاو وأو !
تاوه : نعم تاو وأو ، أصغي .
الجدة : أو ذهب منذ حين إلى الغابة ، ليصطاد لك غزالة .
تاوه : " فرحة " جدتي ، أنظري ، ها هو أو .
الجدة : " تنظر مذهولة " أو ! إنه أو حقاً ، ترى ماذا يحمل ؟
تاوه : أظنها عنزتك .
الجدة : آه ، بل ما تبقى منها .
تاوه : لا ، إنها كاملة ، وحية ، اسمعيها ، ها هي تمأميء .
يدخل أو حاملاً
العنزة بين يديه
أو : جدتي .
الجدة : أو " تسرع نحوه " أو ، أو .
أو : ها هي عنزتك ، يا جدتي " يضع العنزة أمامها " خذيها .
الجدة : " تحضن العنزة " حبيبتي " تتوقف " أو ..
أو : نعم جدتي .
الجدة : أين جديي ؟
أو : " مازحاً " جديك ؟
الجدة : لا تقل أن الذئب قد ..
أو : هذا محال ، الذئب لن يقربها ، فتاو موجود .
تاوه : تاو !
الجدة : تاو !
أو : نعم تاو " يستدير " ها هو ، أنظرا .
يدخل تاو مبتسماً ،
والجدي بين يديه
تاوه : " فرحة " تاو .
الجدة : " تقترب منه " تاو .
تاو : " يقدم لها الجدي " تفضلي ، هذا جديك ، يا جدتي .
الجدة : " تأخذ الجدي فرحة " أشكرك ، يا تاو " تنظر إلى أو وتاو " والذئب ؟
تاو : " يشير إلى الخارج " يرقد هناك ، جثة هامدة ، وفي صدره رمحان .
الجدة : رمحان !
تاوه : رمحان !
أو : " يشد على ذراع تاو " الأول هو رمح تاو .
تاو : " يشد على ذراع أو " والآخر هو رمح أو .
تاوه : " تهمس للجدة " الوعل ..
الجدة : وأي وعل .
تاوه : نزل من جبله .
الجدة : " تبتسم " نعم ، نزل .
تاو : " للجدة " غداً آتيك بالكلب .
أو : كلب !
الجدة : نعم ، تاو سيأتيني بكلب ، يريحني من العنزة وجديها .
أو : هذا حسن ، والآن سأذهب للصيد .
تاو : مهلاً ، سآتي معك .
الجدة : هيا ، اذهبا " تاو وأو يسيران مبتعدين " هيا ، هيا .
تاوه : أريد غزالة .
تاو : " يلتفت " غزالة !
أو : " يلتفت وينظر إلى تاوه " ....
الجدة : " تهمهم " هم م م م م .
تاو : ولماذا لا ؟ " ينظر إلى أو " غزالة .
أو : هذا ما تريه تاوه .
تاو : ليكن ، فلنصطد غزالة ، هيا .
أو : هيا ، هيا " أو وتارو يخرجان " ..
تاوه : " ضاحكة " أرأيتِ ، يا جدتي ، لقد نزل الوعل .
الجدة : هذه ظاهرة خارقة .
تاوه : والفضل لأو .
الجدة : ولتاو أيضاً ، وهذا يثبت أن الوعول الصخرية يمكن أن تلين .
تاوه : نعم ، يمكن ، وها هي قد لانت " تستغرقان في الضحك " ..
يدخل الأب ، حاملاً سلة ،
ويحضن الجدة وتاوه
الأب : " بصوت احتفالي " صباح الخير .
الجدة " " تلتفت إليه " وصلت أخيراً .
تاوه : من ! أبي ؟
الجدة : " تتمتم فرحة " أبي ؟
الأب : ها أنتِ قلتها أخيراً " يحضنها " نعم أنا أبوك .
الجدة : " مازحة " وأنا ؟
الأب : أنت ؟ " يحضنها ضاحكاً " أنت الخير والبركة ، يا أمي .
الجدة : " تضربه برفق " طال غيابك هذه المرة ، حتى قلقنا عليك .
الأب : اشتد المرض على أخي ، لكنه الآن أفضل " يتلفت " أين أو " يحاكي عبوس تاو " وتاو ؟
الجدة : لن تصدق ..
تاوه : ذهبا للصيد ..
الجدة : معاً .
الأب : حقاً !
تاوه : بل أكثر ..
الجدة : قتلا الذئب ..
تاوه : معاً .
الأب : لنحتفل إذن " يرفع السلة " جئتكما بتفاح " يهمس لتاوه " أعرف أنك تحبين هذا النوع من التفاح .
الجدة : لننتظر إذن أو وتاو ، ونبدأ الحفل .
تاوه : ولننتظر الغزالة .
الجدة : تحضنها وتقبلها " نعم ، ننتظر ، يا غزالة .
الأب يحضن الجدة وتاوه
، الجميع يضحكون فرحين
إظلام تدريجي
ستار
11 / 3 / 2011
0 التعليقات:
إرسال تعليق