المسرحية الاحتفالية بين الحد الصوفي والحد السوريالي ــ 120/ د.عبد الكريم برشيد
مجلة الفنون المسرحية
فاتحة الكلام
يقول المواطن الاحتفالي في الوطن الاحتفالي، والمؤمن بالوحدة مع التعدد، والمؤمن بالاختلاف الإنساني والمدني، والمومن بالوجود الحاضر هنا، وبذلك بالوجود الغائب هناك ما يلي:
هناك بالتاكيد عالم آخر خلف هذا العالم، وهناك وجود آخر غير هذا الوجود، وهناك حياة اخرى يمكن ان تكون اصدق من هذه الحياة، وبالتاكبد فإن ما هو غائب هنا، يمكن ان يكون حاضرا هناك، وان ما هو مجهول عند الأميين يمكن ان يكون معلوما عند العلماء والحكماء، وان ما هو غامض اليوم يمكن ان يكون واضحا غدا او بعد غد، ولا وجود لأي شيء، في كل كتاباتي المسرحية، يمكن ان بغيب، او ان ينتهي، او ان يموت موتا نهائيا، وفي هذا المسرح الاحتفالي تحضر شخصيات قادمة من الجهات الأربع، وهي عالم سحري يلتقي فيه الشرق والغرب، ويلتقي فيه الكائن والممكن، ويتحاور فيه المعروف والمالوف مع الغزائبي والعجائبي، ويتقاطع فيه الواقعي والسحري، وتتحاور فيها الحياة مع مضاعفها الذي يسميه الناس الموت، والذي هو حياة اخرى في عالم اخر، او في كوكب آخر، وهو الوجه الاخر لهذه الحياة، والذي قد يكون احسن منها او اسوا منها، وذلك بحسب السياق الذي بسوقه، وكل السياقات الاحتفالية هي سياقات البهجة والفرح
ومع هذه البهجة، قد يوجد شيء من الحزن، قد يكون قليلا، وقد يكون كثيرا، ومع حضور البسمة قد تحضر الدمعة معها ايضا، من غير ان نراها، وفي بعض الضحك العاقل، قد يختبئ نوع نادر من البكاء الساخر، وكثيرا ما يختلط علينا الحزن والفرح حتى لا تستطيع التمييز بين هذا ذاك، ألم يتحدث أبو الطيب المتني عن ذلك الضحك المركب، والذي هو ضحك كالبكاء؟
وبخصوص هذا الموت يتساءل الاحتفالي، هل هو نهاية حياة ام إنه بداية حياة اخرى؟
وهل هو نهاية دورة حياة و بداية دورة اخرى، مختلفة و مخالفة، مما قد يعني بان ما يموت هو الجزء وليس الكل، وان من يموت في الحياة هم الاحياء، ولكن الحياة باقية و دائمةوابدية وىسرمية، وانها لا تموت ابدا
وبالتاكيد فإن هذا الإنسان الحي لم يولد فقط من أجل أن بموت؟
واعتقد ان حكمة الوجود وعقل الطبيعة وعقلانية الحياة لا يمكن ان تحتمل العبث، او ان يكون كل هذا الوجود بلا معنى
ولو صحت فرضية الموت الكلي والنهائي لكانت الحياة قمة العبث، لأنه من غير المنطقي ان نوجد من اجل ألا نوجد، وان تكون من اجل ان لا نكون
وما المانع في ان تكون هذه الحياة مجرد حلم، وان الموت هو الحياة الحقيقية؟
وهناك من قال بان هذه الحياة مجرد حلم جميل عند السعداء، وهي كابوس مرعب عند الناس الأشقياء، ولأن الأصل في هذه المسرحية الاحتفالية، والتي لا نعرف أن كنا نكتبها نحن، او كانت هي التي تكتبنا، او كانت هذه الحياة هي التي تكتبها الحياة، او كان هذا التاريخ الحي هو الذي يكتبها
وهذا المسرح، هو انها اساسا حرية عاقلة، وأنه إحساس ومعرفة وخيال وانفلات واحلام وتحرر وهذيان خلاق، ولقد سافرت، انا الاحتفالي، في كل مسرحياتي الاحتفالية خارج الزمان وخارج المكان وخارج كل قوانين الطبيعة، ولقد افترضت فرضيات قد تبدو غريبة، وما هي غريبة، ولقد تبدو كاذبة وهي صادقة، وقد تختلف صور الواقع والوقائع فيها مع ما تدركه العيون المجردة، ولكنها تظل وفية لروح الفن، والذي هو الصدق، وهو المصداقية، وقد تخالف المعروف و المالوف في شكليات الصورة، ولكنها ابدا لا يمكن ان تخالف جوهر الحقيقة
الحياة في درجة الصورة السوريالية
وفي هذا المسرح الكوني، هناك من المسرحيين الفوتوغرافيين، من يعتبره مجرد مراة تعكس صورة الواقع، وتظهر صورة الوقائع اليومية فيه، بأمانة خادعة، وبذلك تنقل شكل الأشياء، وتنقل مفردات الأحداث من غير ان تنقل روحها وجوهرها، وبالنسبة للاحتفالي فإن المسرح ليس آلة تصوير فوتوغرافي، وان هذا الواقع لا يحتاج لأن نستنسخه، كما هو في بنيته وفي هندسته، ولكنه يحتاج لأن نفككه، ويحتاج لان نفجره، ويحتاج لأن نعيد تركيبه، ويحتاج لأن نعيد قراءته و كتابته، ويحتاج لأن نعيدزخلقه وبناءه في صور اخرى جديدة، صور فنية مدهشة، تتجاوز ما نراه وما نعرفه من صور واقعية قديمة
الأمر اذن يتعلق برؤية فكرية وجمالية جديدة، رؤية سحرية يتم الانتقال فيها بالمسرحية من انها مجرد فرجة بصرية، يمكن نراها وان نسمعها، الى اعتبارها طقسا احتفاليا وطقسا دينيا نعيشه وونحياه وىنشارك فيه ونقتسمه مع الأخرين، ونعيش مناخه ايضا، جماعيا بروح جماعية، وتقتسم حالاته ومقاماته و رسائله الفكرية والجمالية والأخلاقية
ونعرف ان الفرجة البصرية هي الدرجة البدائية والدنيا في مجال التلقي، وفي هذه الفرجة البصرية نخاطب العين في المقام الأول، اما في الطقس المسرحي، كما تقترحه الاحتفالية، فإننا نخاطب في الإنسان الإنسان، اي نخاطب عقله ووجدانه و روحه و خياله، و نخاطب كل حواسه، الظاهرة والخفية و الكائنة والممكنة الوجود
وفي الفرجة البصرية، تكون انت المتفرج متفرجا سلبيا ومحايدا، وتكون بذلك بعيدا وغريبا عن موضوع هذه الفرجة، وربعيدا عن مضمونها، مما يجعلك بعيدا عن روح المسرح وعن جوهره، و يجعلك غريبا عن فلسفة المسرح، والتي هي التلاقي الإنساني، وهي الفعل و التفاعل، وهل يكون هذا الذي نسميه المسرح، في معناه الحقيقي، إلا الحياة والحيوية؟ وهل خلق هذا الإنسان في الوجود ليكون متفرجا، ام ليكون خالقا ومبدعا؟
وهل خلقت هذه الحياة لنتفرج عليها، أم لنعيشها ونحياها، وان نعيد خلقها وتشكيلها؟
وهل هذا التاريخ، بكل من حضاراته وفتوحاته الفكرية والجمالية، قد صنعه المتفرجون السلبيون؟
وهل اسىئلة الناس وقضاياهم وهمومهم ومعاناتهم يمكن ان تختزل في صورة فقط، وان تكون بذلك مجرد فرجة؟
وفي حال التفرج، تكون انت المتفرج خارج الفرجة، اما في فعل الاحتفال، فإنك تكون انت المحتفل، وتكون انت الاحتفال، وتكون انت مركز الاحتفال، وتكون انت من يحييه ومن يحياه، وتكون انت الصانع فيه وانت المبدع، اي من يصنع فعل هذا الاحتفال، وتكون انت من يعيش الاحتفال، ومن العبث ان تكون انت العريس، وان تقول بانني تفرجت على عرس، ومن غير المعقول ان تعيش اللحظة الجنائزية مع الناس، وان تقول، لقد تفرجت على جنازة، وان تقول بان مبدع هذه (الفرجة) الاحتفالية او الجنائزية كان موفقا.. وفي النقد المسرحي، المغربي والعربي معا، يقال اليوم كلام كثير يشبه مثل هذا الكلام
سلطة الحكي وسلطان المحاكاة
وفي مسرحية ( الملك جالوق) والتي هي اخر ما كتبت لحد هذا اليوم، يتحقق المعنى الاحتفالي في اجمل وأصدق صوره، ويصبح التفرج المحايد مشاركة، ويصبح التلاقي المسرحي حياة اخرى، ويحضر الحكي والحكواتي، ويحضر ضيوف الحكواتي، ويصبح فعل الحكي حياة وحيوية، وليس مجرد تفرج على الحياة وعلى الأحياء، وبذلك يكون مثيرا، ويكون مدهشا، ويكون مستفزا للحواس، ويكون محرضا العقل على التفكير وعلى السؤال، وعلى ان يحيا هذا الجمهور المسرحية، بدل ان يتفرج عليها فقط، وان يكون داخل المسرحية وليس خارجها، ويكون مساهما في صناعتها، وليس مجرد متفرج عليها
في هذه المسرحية الاحتفالية، يعود الملك جالوق إلى حياته، ويعود إلى مدينته، ويعود إلى احتفالياته الشعبية المفتوحة، وهذا الحكواتي الساخر ، هو الذي كان في يوم من الأيام (ملكا) على ساحة جامع الفنا، وهو فقط ملك الحكمة الشعبية، وملك الاحتفالية الشعبية، وهو في مملكته الرمزية يسود ولا يحكم ولا يتحكم، وهو في هذه الاحتفالية المسرحية يقدم التاريخ بعين الفنان وليس بعين الصحفي او بعين المؤرخ، وهو يقدمه في صورة كاريكاتورية، فيها فرح و بهجة، وفيها سخرية جميلة وبريئة
و بفعل سلطة الإبداع وبفعل سلطان سحره، فإن هذا الملك الغائب يتحرر من غيابه، ويهرب من موته ومن شبحيته، ويعود إلى مملكته الرمزية في مدينة الفرح والبهجة، والتي هي مدينة مراكش العالمية، حتى لا اقول المغربية فقط، وبهذا يغادر مملكة الظلال، ويعود الى وطن الالوان والأنوار، ويسترد دوره في هذه الساحة ـ المملكة، ويعود لممارسة فعل الحكي والمحاكاة، ايمانا منه بان فعل الحكي هو اصدق عنوان على الوجود وعلى الحياة وعلى الحيوية، وبذلك يمكن اختزال هذه الفلسفة ( الجالوقية) في الكوجيتو التالي:
انا احكي، اذن فانا الحاكي موجود
وانا احكي للناس ومع الناس، اذن، فإن من اقتسم معهم هذا الحكي موجودون
وانا احاكي جوهر الواقع، واحاكي حكمة هذا الوقاىع، إذن فإن الحقيقة التي نعشقها موجودة، وان هذه الحياة التي احكيها لكم واحاكيها، بشعرية وجمالية، هي حياة موجودة فعلا
وهذا الملك الاحتفالي في الفضاء الاحتفالي، لا ينسى ابدا ان هذا الوجود هو مجرد لعبة احتفالية، لها مكان معلوم، ولها زمن محدد، ولهذا نجده يقول لضيوف احتفاليته بانه مجرد ظل فقط، و بانه قد جاء من مملكة الظلال (نعم نعم .. إنني اعرف هذا، وأنا لا يمكن أن أنسى بأنني مجرد ظل، وبان مملكتي الحقيقية موجودة في عالم الأضواء و الظلال .. )
وفي المسرحية الاحتفالية يحضر خيال الظل بشكل كبير، ويظهر هذا في مسرحية ( ابن الرومي في مدن الصفيح) والتي هي حكي حكواتي اسمه ابن دانيال وحكي حكواتية هي ابنته دنيازاد
وبالنسبة للاحتفالي، فان (خيال الظل) في المسرحية، ليس مجرد حيلة، او مجرد آلية تقنية، ولكنه تجسيد لفلسفة شرقية قديمة، فلسفة ترى في الحياة الواقعية انعكاسا ظليا لحياة اخرى خفية، حياة حقيقية يوجد فيها الصانع، ويوجد فيها المصور، ويوجد فيها من يحرك الصور، ويوجد من يعطيها حياتها و حيويتها وحركيتها، و يعطيها قدرها المسرحي في مسرحية الوجود
لم تكفه حياة واحدة فطلب حياتين
كما انه، وفي نفس هذه المسرحية تحديدا، ومن خلال ذلك الحكي الجالوقي؛ الحكيم في سخريته، والساخر في حكمته، يمكن ان نصل إلى القناعة التالية، وهي ان فعل هذا الحكي هذا، وان كل ما في هذا التاريخ هذا، وان كل ما في هذا الواقع هذا، وان كل ما في الخرافات وكل ما في الأمثال وكل ما في الحكم وكل ما في الملاحم، يمكن اختزاله في حكاية واحدة، حكاية يمكن ان يحكيها حكواتي واحد، ولكن باعمار متعددة و بأسماء متعددة و بارواح متعددة و بلغات متعددة و.بحالات ومقامات متعددة
وعندما يعود هذا الحكواتي ـ الملك إلى ساحة الحكي، وعندما تتحلق حول حلقته اجساد وارواح من كل القارات ومن كل الثقافات، والناطقة بكل اللغات الحية، يقول لهم هذا الملك الشعبي، بخصوص عودته إلى عالمه الواقعي الحي ما يلي:
(لقد اخترقت حاجز الضوء وجئت.. جئت لأحيا معكم حياتي الثانية.. )
وهل هناك فعلا حياة ثانية؟ وما الذي يمنع فنانا من ان يعيش اكثر من حياة واحدة، وان يعيش في اكثر من مكان واحد، وفي اكثر من زمان واحد؟ أليس الفن هو السحر؟ وما معنى وجود هذا المسرح ان لم يكن وجوده وجودا جديدا و إضافيا وسحريا ؟
ويتابع الملك جالوق كلامه الى جمهوره المتحلق حوله، والذي سمع عنه كثيرا، لحد جعل منه أسطورة او ما يشبه الأسطورة، ويقول لهم:
( وكانه ينصت الى اسئلة الناس من حوله) تسألون هل يمكن للإنسان أن يحيا حياتين. وأقول لكم نعم .. نعم, يمكن .. وفي الفن كل شيء ممكن يا سادة يا كرام .. وما يجوز للفنان لا يجوز لغيره .. وهل أنا إلا فنان مجنون .. نصفه انسي ونصفه جني، والنصف الثالث .. لا النصف الثالث لا وجود له؟ (يضحكون)
انا جسد واحد بوجهين، او انا وجه واحد بقناعين اثنين، أو ربما باقنعة متعددة.. لست أدري.. وقد اكون مجرد حياة واحدة
بعمرين، او انا ذات واحدة باسمين اثنين مختلفين، انا عابر حياة، ولدي في هذا الوجود عناوين متعددة ( يهمس للجمهور) وأصدق كل العناوين موجودة بين الظلمة والنور وبين الخواء و الامتلاء وبين الحضور والغياب وبين الدمعة والابتسام وبين اليقظة والمنام)
هو اذن، وجه وقناع، وهل هناك مجتمع من المجتمعات يمكن ان يعيش بلا أقنعة؟ وحتى هذا النهار يختبئ مؤقتا خلف قناع الليل، ليعود كل صباح الى وجهه المكشوف
بين عالم الأجساد وعالم الظلال
في هذه المسرحية يحضر خيال الظل، وبشكل مختلف هذه المرة، تماما كما سبق وحضر في كثير من المسرحيات الاحتفالية، ويحضر اليوم باعتباره عالما غيبيا وما ورائيا موازيا، وإلى جانبه يحضر عالم الإنسان الإنسان بكل ابعاده الحسية والرمزية، وعلى خشبة المسرح، توجد شاشة كبيرة تعكس ظلال الشخصيات التي تنتمي إلى ذلك العالم الآخر، والذي يعرفه كل الناس باسم عالم الموتى، ومن تلك الشاشة خرج الملك جالوق، واليها ذهب ذات زمان، وإلى هذه الشاشة يشير الملك جالوق، ويقول:
( ذلك العالم هناك .. هو عالمنا الحقيقي .. منه خرجنا وإليه سوف نعود في توقيت غير معلوم.. وانا مجرد ظل ملك.. ظله فقط، ومالك الملك هو وحده الملك الحقيقي .. وانا مثلكم .. ابن هذا النور الرباني .. واخوف ما اخافه هو الظلمة الظالمة .. ورغم ما قد يتهدد فرحنا في عيشنا. فإنني لا اتوقف عن الضحك .. ( يضحك هو فيضحك الجميع)
ولكل ضيوفه الذين جاءوا من كل بلدان العالم يقول الملك جالوق: (لقد جئتكم مسرعا.. وكنت اسرع من الضوء واسرع من الصوت.. واسرع من الجنيات في عالم الجن ..اييه .. واذا كنت كاذبا فإنني ادعو الله ان يعطيني قصرا في الجنة.. او حتى فيللا صغيرة .. ( صوت ضحكات)
هكذا اريدكم .. اضحكوا .. اضحكوا .. فأنتم هنا في مملكة الضحك الصادق والشفاف .. والضحك هنا ما (عندو) لون .. فلا هو ابيض ولا هو اصفر ولا هو اسود ولا هو عسلي ولا هو خروبي. وهو بالمجان وبلا ثمن .. والله العظيم .. هو بالمجان. . (ضحك .. تشتعل الشاشة في الخلف وتظهر عليها ظلال متحركة)
ويأتي صوت خارجي (هو نفس صوت الملك جالوق متبوعا بالصدى) ويقول الملك جالوق لنفسه، او تقول له نفسه:
(ما اجمل ان نعيش. انت وانا، بروح طفل صغير يا مولانا .. وان نفكر .. انت وانا، بعقل شيخ حكيم، وان يكون لنا، انت وانا، حس أنثى وحدس انثى، وان تكون انت رجلا كامل الرجولة. وان اظل انا في مرآتك مجرد صورة رجل. وان تكون لنا يا مولانا، انت وانا، لمسة ساحر. وان يكون لنا، أنت وانا، قلب شاعر. وان تنبت لنا اجنحة طائر، وان نحلق عاليا في السماوات السبع، وان يدوم لنا اندهاش المسافر في كل أسفارنا.. وان يكون لنا في وجهنا المشترك عين صقر)
هي احتفالية مسرحية واحدة إذن، يمكن ان تختزل روح الشرق وفلسفة الشرق، وان تختزل عقل روح الغرب وكل فلسفات الغرب، وان تختزل في نفس الوقت كل احلام الإنسان و الإنسانية، وذلك في كل زمان ومكان








0 التعليقات:
إرسال تعليق