أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 26 مارس 2014

موسى السطري: المسرح والسينما تطورا والدراما تراجعت

المجلة المسرحية المتخصصة بفنون المسرح

ذكر الممثل الأردني موسى السطري أن السينما الأردنية كانت محظوظة نوعا ما بسبب تصوير الكثير من الأفلام الأجنبية على الأراضي الأردنية.
وقال السطري في لقاء مع "الخليج" إن الدراما الأردنية تراجعت كثيرا عما كانت عليه في ثمانينات القرن المنصرم بسبب غياب الدعم عنها. لافتا إلى التأثير الكبير للمسلسلات الدرامية التركية المدبلجة على المتلقي العربي. داعيا إلى العناية بالمسرح الأردني وايضا بالمسرحيين الأردنيين. مشددا على أن الظرف الذي تعيشه المنطقة أثر سلبا في عموم الفن في الأردن. وتاليا التفاصيل:
* ما جديدك؟
- إن آخر فيلم سينمائي اشتركت فيه كان مع المخرج العالمي "كاترن بيغلو" عبر فيلم "زيرو دارك ثرتي"، حيث جسدت فيه شخصية مهمة، وقد لاقى الفيلم المذكور صدى واسعا جدا في الصحافة الأجنبية. كذلك لدي عمل مسرحي في عمان يتحدث عن الظرف الذي تمر به الشعوب العربية في الوقت الراهن، فضلا عن ذلك فإني أعمل دوبلاجا لبعض المسلسلات التي تشاهد على القنوات العربية ولاسيما الأعمال الهندية التي تتم دبلجة أصواتها من اللغة الهندية إلى اللغة العربية الفصحى.
* الدوبلاج هل يؤدي إلى حصول تعب لدى الممثل أكثر مما يكون ممثلا فعليا للدور؟
- أنا أرى العكس، لأن الدوبلاج أسهل من تمثيل الشخصية، لأن الممثل الذي يمثل الدبلجة بصوته يأخذ الحس الفني من الممثل الأصلي للعمل، حيث يمتلك الممثل الذي يقوم بعملية الدبلجة خاصية الصوت فقط، إلا أنه يمكن أن يصور المشهد تصويريا، لكنه يكون محاطا ببعض الأمور التي لا يستطيع تجاوزها.
* الأعمال الأجنبية المدبلجة هل أثرت في الأعمال الدرامية العربية؟
- إن لها تأثيرا كبيرا في الدراما العربية ولكن هذا التأثير كان سلبيا، حيث بلغت نسبة مشاهدة الأعمال التركية المدبلجة إلى اللهجة العربية في الأردن إلى رقم كبير جدا. إذ إن الأعمال التركية جعلت المتلقي الأردني يقوم بعملية عزل تام للأعمال العربية.
* ما الأسباب في رأيك؟
- إن هناك أسبابا عدة، منها أن القصص التي تطرحها المسلسلات التركية قد مست الشعوب العربية، لأنها قصص بسيطة تتحدث عن الحب والرومانسية، إذ إن المتلقي العربي كان بحاجة إلى هذه الرومانسية التي أغفلتها الدراما العربية منذ أكثر من "15 "عاما. إذ إن المسلسلات العربية التاريخية أغفلت النوع الذي يحتاجه المتلقي العربي، لذلك اتجهت معظم الشعوب العربية إلى متابعة المسلسلات التركية.
* هل تعتقد أن المنتج التركي عمل على وتر ضعف الدراما العربية ونجح فيه؟
- أنا أتكلم عن تجربة أحد أصدقائي في سوريا الذي عمل مع الأعمال التركية، إذ كشف لي بأن المنتجين الأتراك انتبهوا إلى الواقع العربي وبدأوا العمل عليه، لذلك نجحوا في خطف المتلقي العربي ووضعوه في خانتهم بعد أن كان يحرص دائما على متابعة الأعمال العربية، علما أن الأتراك كانوا أذكياء جدا عندما تناولوا في أعمالهم قضايا تثير اهتمام المتلقي العربي مثل القضية الفلسطينية و "إسرائيل" والعراق.
* المسرح الأردني ماذا يحتاج حتى يتطور؟
- إن المسرح الأردني بحاجة إلى عناية أكثر من المسرحيين أنفسهم، لأن المسرحيين الأردنيين هم بحاجة إلى دعم، إذ إن الدولة تقوم بدعم المهرجانات المسرحية في عمان، لكن يجب دعم المسرحيين الأردنيين، لأن المسرح الأردني تقدم وشارك في مهرجانات عربية ودولية وحصل على جوائز إلا أنه توقف عند مرحلة معينة وهذا شيء واقعي. لكن لو شاهدنا عروضا مسرحية عربية وقارناها مع العروض المسرحية الأردنية لوجدنا أننا في أحسن حال رغم أن ظرف المنطقة المضطرب كان له تأثيرات في المسرح الأردني.
* كيف ترى الدراما الأردنية الآن؟
- إن الدراما الأردنية وصلت في أحد عقود القرن المنصرم إلى مرحلة كبيرة جدا حتى إن الكثير من الممثلين العرب الكبار اشتركوا في الأعمال الدرامية الأردنية ومنهم الممثل المصري يوسف شعبان الذي شارك في مسلسل بدوي أردني، إلا أن الظروف السياسية التي حصلت في المنطقة أسهمت بتراجع الدراما الأردنية بسبب تراجع الدعم لها، لأن الإنتاج الخليجي كان هو الذي يدعم الدراما الأردنية. كذلك فإن الدراما الأردنية أغفلت دور الفضائيات الكثيرة التي انتشرت قبل سنوات عدة وهذا الإغفال أدى إلى عدم قدرة الدراما الأردنية على التنافس مع الدراما المصرية وكذلك السورية. لذلك فإن الدراما الأردنية الآن بحاجة إلى إنتاج قوي يتناسب مع كثرة الفضائيات ونوعيتها وأساليبها حتى تستطيع المنافسة، لكن هناك الكثير من الممثلين الأردنيين اشتركوا في الأعمال الدرامية المصرية وأثبتوا وجودهم هناك وبعضهم عمل في الخليج وهذا يدلل على وجود طاقات كبيرة بالدراما الأردنية سطعت مع الدراما العربية.
* وماذا عن السينما الأردنية؟
- إن السينما الأردنية كانت محظوظة نوعا ما، لأن الكثير من الأفلام الأجنبية صورت بالأردن، حيث أعطى هذا الأمر الخبرة للسينمائيين الأردنيين وكذلك سمح للممثلين والمخرجين الأردنيين بالمشاركة فيها، كذلك فإن الهيئة الملكية للأفلام هي مكان داعم للفنانين سواء من الكبار أو الشباب الذين لديهم أفلام سينمائية، حيث يوجد كم هائل من الأفلام السينمائية التي شاركت في مهرجانات خارجية وحصلت على جوائز، كذلك في العام الماضي تم تأسيس أول مهرجان للفيلم السينمائي في الأردن وهو يعنى بالأفلام القصيرة، أيضا لدينا تجارب في أفلام سينمائية طويلة، حيث حصل كابتن أبو الرائد على جائزة في مهرجان دبي السينمائي وأنا شاركت فيه.
* ما طموحاتك؟
- أنا أطمح بأن تتطور الدراما الأردنية ويصبح لنا مجال في الساحة الفنية بشكل أوسع وأتمنى كذلك أن يحصل المسرح الأردني على دعم أكبر.

بغداد - زيدان الربيعي

الخليج

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption