افتتاح مهرجان مسرح الشباب وإهداء الدورة إلى روح الفنان علي عبدالعزيز
مدونة مجلة الفنون المسرحية
افتتحت وزيرة الثقافة د.لانا مامكغ في المركز الثقافي الملكي الدورة الثالثة عشرة لمهرجان مسرح عمون للشباب وسط أجواء احتفالية بسيطة تضمنت كلمة لمدير المهرجان المخرج محمد الضمور الذي بدأ بالطلب من الحضور قراءة الفاتحة على روح المرحوم الفنان علي عبد العزيز الذي توفي قبل الافتتاح بيومين، وقال الضمور قبل إضاءة الشمعة 13 لمهرجان عمون: باسم وزيرة الثقافة واسمكم جميعا نهدي هذه الدورة لروح الفنان علي عبد العزيز الذي كان محبا للفن ومخلصا لأصدقائه وانسانا في تعامله هذا الفنان الذي عرف عنه الجميع روحه الايجابية وحرصه على زملائه والأخذ بيد الفنانين الشباب.
وأشار إلى حصيلة ما تحقق في عهد وزيرة الثقافة، وما تميزت به هذه الفترة من انجازات والعمل بهدوء وحب واجتهاد واعطاء الفرص والتنوع في ظل الإمكانات المادية المتاحة، حيث حرصت الوزارة على أن يكون هناك موسم ثقافي يحقق بعض طموحات الفنانين ونشر رسائل الخير والجمال ضمن مسؤولية الدور في نشر الوعي والثقافة وتعميمها قدر الإمكان. وتحدث الضمور عن أهمية مهرجان الشباب الذي قال عنه انه يفوق مهرجان الكبار من حيث أهميته لأنه لولا هذا المهرجان في دوراته المتعاقبة منذ عام 1992 لما كانت هذه الأسماء بيننا التي تتصدر المشهد الفني الأردني في مختلف الحقول، وان هؤلاء المتميزين هم إفراز لهذا المهرجان برغم مروره ببعض سنوات التعثر. ونظرا لأهمية الدور الذي يقوم به فإن الوزارة قررت أن يستمر المهرجان وأن يتم دعمه وتطويره ولن يتوقف مهما كانت الظروف. وأشار إلى الجمهور الذي يعتبر هو احد أهم أركان العملية المسرحية الذي يحرص على متابعة المهرجانات كافة.
نقيب الفانين الأردنيين ساري الأسعد في كلمة النقابة بدا متأثرا حيث قال: أصبح كل مهرجان نسميه ونهديه إلى روح أحد فرسان الفن، وكلما غاب زميل نشعر بغصة في الحلق وألم وغضب في دواخلنا نحن ضحايا لكل ما يجري ضحايا للإهمال والتهميش واللامبالاة وعدم إدراك بعضهم لأهمية الفنون سواء من ناحية تناول قضايا المجتمع وتشخيصها أو من حيث إن الفنون أحد ملامح البلد، ومن عناوينها المهمة. وأضاف الأسعد: برغم كل هذا الألم والإحباط فإننا نترجم غضبنا بلغة المسرح لأن الفنان هو صانع الجمال والإبداع والحلم، وعندما نتحدث عن جيل الشباب ومهرجانهم هذا فإننا نتحدث حكما عن العنفوان والطموح والفكر المتجدد وعن التحدي واثبات الذات، ومن الطبيعي أن تكون غالبية الذين يقودون العملية الفنية من خريجي مسرح الشباب.
وختم الأسعد كلمته متوجها إلى وزيرة الثقافة وقدم مقترحا بخصوص تقويم الموسم المسرحي وقال: بقي عندنا مهرجان مسرح الكبار الذي سنختم به موسمنا المسرحي هذا العام، ولدينا في النقابة رؤية واضحة نريد أن نتعاون بها مع وزارة الثقافة تتمثل بإقامة ندوة أو طاولة مستديرة أو مؤتمر أو أي صيغة أخرى من أجل تقويم ما قدمناه خلال العام وبكل شفافية ووضوح ندوات للمراجعة والعصف الذهني والبناء على الانجاز وتجاوز الهفوات، وأن توضع توصيات وعناوين واطار نهتدي به في موسمنا المقبل بكل صدق وشفافية، حيث الهدف الأساسي هو التفافنا حول حركتنا الفنية وتطويرها من جميع الجوانب واستبعاد كل ما هو غث والإبقاء على ما يستفيد منه الناس وما ينسجم مع دور الفن والفنان والمسؤولية الكبيرة تجاه الجمهور. وكانت الزميلة الاعلامية سمر الغرايبة، قد تولت عرافة حفل الافتتاح، وتقديم المشاركين.
وقد بدأت عروض المهرجان، بمسرحية مكعب بس مثلث، من تأليف واخراج، بلال زيتون، وتمثيل ابراهيم النوابنة، وعطية المحاميد، ومثنى القواسمة. وسيكون هناك ندوات تقويمية، في اليوم التالي لعرض المسرحية، يتم التعقيب عليها، ومناقشتها فنيا وفكريا. وتستمر العروض حتى يوم الاربعاء، يوميا في المركز الثقافي الملكي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق