أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 4 يونيو 2015

مسرحية «الهايشة» تنتفض ضد القيم اللاإنسانية في عرض جمع بين الفكاهة، التهكم والإثارة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
مسرحية «الهايشة» تنتفض ضد القيم اللاإنسانية
شهد آخر يوم للمنافسة بالمهرجان المسرح المحترف في دورته العاشرة، حضورا قويا للجمهور لمشاهدة عرض «الهايشة» للمسرح الوطني، الذي يتحول فيه عالم الإنسان إلى عالم الحيوان.
تبدأ حكاية العرض المسرحي «الهايشة» في مقهى، بالحديث عن الحيوان صوتا وليس صورة، ومع تطور العرض والدخول في الصراع والمناجاة عما يحدث بالمدينة من تغيرات، ومن اشتداد العنف تكتشف أن «الهايشة» ما هي إلا إنسان قد حولته الغريزة إلى حيوان لا يعترف بأشياء كالأمن، الصداقة، والوفاء.
تسلط المسرحية على شخصية البشير، وهو موظف بسيط لم يقم بدراسات عليا تؤهله لأن يكون مرموقا في المجتمع، فقام بعزل نفسه على الناس لما آل إليه الحال جراءعدم تواجد ركيزة الأخلاق، فأصبح لا يوافق على تصرفاتهم من نفاق، كذب وعنف، هذه الصفات التي إذا لامست إنسانيتهم جردتهم من الصفات البشرية كالإخلاص، الوفاء، الطيبة، والصدق، فوجد متنفسه الوحيد في شربه للخمر للتخفيف من آلام وحدانيته وعزلته، أين تخلى عليه زميله، صديقه وحتى حبيبته، الذين تحولوا تدريجيا إلى كائنات حيوانية، فتفشت هذه الظاهرة وانتشرت بصورة سريعة أصبحت عامة وشاملة، إلى درجة  أصبحت الصفات الحيوانية أمرا طبيعيا، بل وجدها البعض أنها تدخل في أسس التطور والرقي.
كان النص اقتباسا عن مسرحية «الرينوسيروس» لـ»أوجين يونيسكو»، وعادت الرؤية الإخراجية لمحمد شرشال، كما تم توظيف الكوريغرافيا في العرض والتي زادت العرض فرجة وجمالا، والتي كانت من تصميم سليمان حابس وأما السينوغرافيا فعادت ليحي عبد المالك، والتي كانت موظفة بشكل محكم من الديكور إلى اللباس الممثلين، وعادت الإضاءة لفريدريك دوربان، وبخصوص التأليف الموسيقي والمؤثرات الصوتية كانت من إعداد عبد القادر صوفي.

صعد للركح نخبة من الممثلين، جمع فيهم المخرج  بين الممثل المخضرم والشاب بهدف الاحتكاك فيما بينهم، وهو الذي صرح لـ»المحور اليومي» بأنه قام بتوزيع الأدوار بعدل، مضيفا بقوله: «شخصيا لا أوزع الأدوار بطريقة اجتماعية، بل من خلال متطلبات الشخصية»، وعن المسرحية أشار أنها ضمن الأعمال التي تندد بالعنف بكل أشكاله، وعن الجمهور، أكد أنه يقصد المسرح للجمع بين المتعة وتلقيه الرسالة.

صارة بوعياد -  المحور اليومي 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption