«درب التبانة» يخطف جائزة مهرجان المسرح المحترف في الجزائر
مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
فاز عرض «درب التبّانة»، ليلة الثلاثاء الفائت، بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح المحترف العاشر، في الجزائر، بعد منافسات وعروض استمرّت عشرة أيام، شهدت التظاهرة خلالها، مشاركة 16 عرضاً. كما تميزت ببروز العديد من الوجوه الشابة.
 | |
| مسرحية «درب التبانة» مهرجان المسرح المحترف في الجزائر |
نجاح
وكان لافتاً ما حازه عرض (درب التبانة)، للمخرج ميسوم لعروسي، من شعبية وإشادة، من قبل المتخصصين والجمهور، حيث قدّم مقاربة مميّزة لشخص ميت على الورق لكنه حي في الواقع، وهذا ماحدث لـ «علي الوطني»: بطل العمل، الذي تفاجأ، وبعد أن استرجع الذاكرة، بنحت اسمه على نصب تذكاري لضحايا المأساة الجزائرية. ومن ثم هام على وجهه بحثاً عن إثبات ما يؤكد أنه حي للجميع، ويعود لعائلته وذويه لكن ذلك يصطدم بالنكران وينتهي به الأمر في مستشفى للمجانين.
وبطبيعة الحال، تبدت مشاهد العمل، في تفاصيلها، ضمن قالب ساخــر استحضــر مآســي الجزائــر في تسعينيــات القــرن الماضـي.
كما شهد المهرجان، في العموم، اشتغال المخرجين على ثيمات متعددة، وكذا راهنوا على أشكال مختلفة، لكن المشهد العام، أنتج ظهور جيل صاعد من الممارسين الشباب ومهّد لميلاد مسرح شبابي متمرّد على النمطية والثبات، والانفلات من مصيدة المألوف والعادي والاشتغال على صدم المتلقي، ذلك وسط تساؤلات عن مدى قدرة هذه التجارب على النضج أكثر.
الملتقى العلمي
حفل الملتقى العلمي، الذي نظم على هامش المهرجان، بمساجلات محتدمة حول حقيقة «المؤثرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري»، وشاركت فيه الأكاديمية ليلى بن عائشة بالخوض مجدداً في التأصيل والتجريب، مؤكدة أن ذاك يتحقق عبر خلع عباءة القديم والاهتمام بتجارب كثيرة تراكمت في السنوات الأخيرة. وهذا ما رآه حميد علاوي يفرض أن تحظى تلك التجارب بعناية أكبر.. ولنبحث في نتاجها ونتبين في ما إذا كان لدى الجيل المسرحي الجديد رؤية للتأصيل، ومن ثم السعي لإعطائه أبعاداً في ظل الرهانات الحالية وما نعيشه في الوقت الحالي على وقع العولمة، الثقافة، والتناسج.
مصدر: الجزائر – رابح هوادف - البيان
0 التعليقات:
إرسال تعليق