أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 31 مارس 2015

مسرح الزنوج في أمريكا

مدونة مجلة الفنون المسرحية
مسرح الزنوج في أمريكا

مسرح الزنوج في أمريكا

في القرن التاسع عشر بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية حركة درامية تتمثل في مسرحيات كتبت بوساطة الزنوج ومن أجلهم وحولهم. ويعتبر بعض النقاد أن عروض المغنين المتجولين في أوائل القرن التاسع عشر هي الجذور الحقيقية لمسرح الزنوج أو المسرح الأسود في أمريكا الشمالية. ولكن في البداية كانت هذه العروض يكتبها ويمثلها البيض بوجوه سوداء ويشاهدها أيضا البيض.
وبعد الحرب الأهلية الأمريكية بدأ السود يشتركون في عروض المغنين المتجولين ثم أنتجوا بعد ذلك عروضاً موسيقية سوداء كان الكثير منها يقوم السود بكتابتها وإخراجها وتمثيلها وقد عرضت في عام 1823 أول مسرحية كتبها زنجي أمريكي يدعى جيمس براون بعنوان (الملك شوتاواي), ثم كانت مسرحية (قفزة من أجل الحرية) هي أول مسرحية سوداء نشرت عام 1858. أما أول مسرحية سوداء حققت نجاحاً كبيراً فهي مسرحية (راشيل) عام 1916.
ومع حلول العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين بدأ النمو الفعلي للمسرح الأسود بظهور مجموعات تجريبية وفرق مسرحية سوداء في شيكاغو ونيويورك سيتي ومدينة واشنطن. وكانت مسرحية (مظاهر) عام 1925 للكاتب الزنجي جارلاند أندرسون هي أول مسرحية عرضت في برودواي, وهو أكبر حي للمسارح في نيويورك سيتي. وبحلول عام 1940 كان المسرح الأسود قد ثبتت أقدامه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد الحرب العالمية الثانية نما المسرح الأسود وتقدم كثيرا وأصبح أكثر راديكالية وأكثر قوة وحماسا, وبدأ يعكس مثاليات ثورة زنجية تحاول نشر ثقافة زنجية لها أساطيرها ورموزها الخاصة بعيدا عن ثقافة البيض, وأنشئت مجامع لمحو استخدام القوالب والشعارات العنصرية في المسرح وإدماج كتّاب مسرح الزنوج في التيار الأساسي للدراما الأمريكية. وقد صورت مسرحية (زبيب في الشمس) وغيرها من المسرحيات الناجمة في الخمسينيات من القرن الماضي الصعوبة التي يعانيها الزنوج في تدعيم هويتهم في مجتمع يحتقرهم وينبذهم.
وبحلول عقد الستينيات من القرن العشرين انبثق مسرح أسود جديد أكثر غضبا وأكثر تحدياً من المسارح السابقة, عرضت فيه مسرحيات الزنجي (بَرَكة), ومن بينها مسرحية (الدوق) التي حصلت على جائزة في عام 1964, والتي صورت بصراحة وجرأة استغلال البيض للزنوج. وينسب لهذا الكاتب المسرحي الفضل في إنشاء ( مسرح تراث الفنون السوداء) في هارلم (حي الزنوج في نيويورك سيتي) عام 1965, كما أنه شجع كتّاباً آخرين على خلق حركة فنية سوداء في المسرح الأمريكي.
والآن نصل إلى أوجست ويلسون وهو أكثر الكتّاب المسرحيين قوة وإنتاجا وأهمية في إحداث حركة بعث جديدة في المسرح الأسود في الثمانينيات من القرن الماضي وحتى الآن.
أوجست ويلسون
أوجست ويلسون الزنجي الأمريكي كاتب مسرحي وشاعر وكاتب مقالات فاز مرتين بجائزة بوليتزر, وهي أرفع جائزة أدبية أمريكية, وهو من أبرز كتاب المسرح في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولد في عام 1945 في منطقة تدعى (التل) تسكنها أجناس مختلفة في مدينة بتسبورج بولاية بنسيلفانيا. أبوه خباز أبيض من أصل ألماني, وأمه زنجية تعمل عاملة نظافة, وهو الرابع من ستة أطفال, وتربى في شقة من غرفتين خلف مخزن للبقالة. وكان أبوه يعمل في منطقة بعيدة ونادراً ما كان يراه أوجست.
بعد طلاق أمه وزواجها مرة ثانية انتقل مع أسرته إلى ضاحية كل سكانها من البيض حيث عانى كثيراً الاضطهاد العنصري. وفي عام 1961 اتهم ظلماً بسرقة أدبية لمقالة كتبها عن نابليون فطرد من كلية جلادستون. ولما فشل في العثور على عمل يرضيه التحق بالجيش عام 1963, وبعد عام اشترك في شجار حاد كان سبباً في تسريحه من الجيش.
وفي أول أبريل من عام 1965 قرر أوجست أن يصبح كاتباً فاشترى أول آلة للكتابة. وفي أواخر هذا العام انتقل إلى منزل واسع وبدأ في ممارسة سلسلة من الأعمال الحقيرة لكي تساعده في اكتساب قوته.
وفي ذلك العام نفسه اشترك في تأسيس ورشة عمل (بمسرح شعراء سنتر أفينيو) واستمع للمرة الأولى إلى تسجيلات المغنية السوداء (بيسي سميث), التي كان لها تأثير كبير على تصميم أوجست ويلسون على تناول تجربة الزنوج الثقافية والتاريخية في أعماله الأدبية, والتي ظهرت في أولى قصائده الشعرية باسم (بيسي) في صيف عام 1971.
واستمر ويلسون بعد ذلك في صقل مهاراته الأدبية وأصبح عضواً عاملاً في (مجمع الكتّاب الإفريقيين الأمريكيين), وساعد (روب بيني) في تأسيس (فرقة الآفاق السوداء المسرحية).
كتاباته المسرحية
بدأ أوجست ويلسون اتجاهه نحو الكتابة المسرحية في بداية السبعينيات من القرن العشرين. وبعد كتابة عدة مسرحيات لم تلق نجاحاً كبيراً انتقل في عام 1978 إلى سانت بول بولاية مينيسوتا ليكتب مسرحيات للمخرج كلود بيردي ويعمل كاتباً للمادة العلمية لمتحف العلوم.
  وفي العام التالي كتب مسرحية جيتني Jitney وهي من فصلين وتصور حياة السائقين في بتسبورج, وعرضت في عام 1982.  وفي عام 1981 تزوج أوجست ويلسون زوجته الثانية (جودي أوليفر) وهي أخصائية اجتماعية بيضاء تعمل بإدارة التعليم المحلية.
مسرحية (مِقْعَدَة مارايني السوداء)
عرضت هذه المسرحية في برودواي عام 1984 ولاقت ترحيبا كبيرا من النقاد ودفعت ويلسون إلى أضواء الشهرة. كانت ما رايني مغنية جاز أثرت على بيسي سميث التي صممت الكثير من الاستعراضات الكلاسيكية. تدور أحداث المسرحية بمدينة شيكاغو عام 1920, وفيها تظهر ما رايني بطلة الاستعراض مع الموسيقيين الذين يكونون خلفية لها. كانت ما رايني تقول عن موسيقى فرقتها (الشعوب البيضاء لا تفهم موسيقى البلوز. إنهم يسمعونها ولكنهم لا يعرفونها, إنهم لا يعرفون أنها طريقة للكلام في الحياة. إننا لا نغني لكي نشعر بالراحة. إننا نغني لأن الغناء هو طريقة لفهم الحياة).
وبهذه المناسبة نذكر أن البلوز نوع من الغناء المثقل بأحزان السود والأفارقة معا الذين جلبهم البيض بالقوة إلى القارة الأمريكية ليكونوا عبيداً لهم. والبلوز هو أقرب إلى الندب والمراثي الذاتية.
يتناول موضوع المسرحية الاستغلال الاقتصادي للموسيقيين الزنوج بواسطة أصحاب شركات التسجيل البيض, والوسائل التي يتبعونها ليدفعوا الزنوج, ضحايا التمييز العنصري, لتوجيه غضبهم وكراهيتهم إلى بعضهم البعض بدلا من توجيهها إلى مستغليهم وأعدائهم من البيض, كما أن المسرحية تواجه الأضرار التي تنتج من توجيه هذه الكراهية توجيهاً خاطئاً. إن ليفي بطل المسرحية لا يتقبل تخليص ميراثه من المغتصبين, بل يذبح الرسول الأسود الذي يذكره بالأوضاع السيئة والاضطهاد العنصري. إن ليفي يقتل توليدو بدلاً من الرجال البيض الذين اغتصبوا أمه, وأولئك الذين يرفضون موسيقاه الآن.
وبفضل هذه المسرحية تعرّف ويلسون على لويد ريتشاردز, وهو رجل أسود يعمل مديراً فنياً لمركز يوجين أونيل المسرحي, الذي يعمل أثناء الصيف ويقوم باكتشاف وتشجيع الكتّاب المسرحيين الموهوبين.
ومن بين أكوام هائلة من النصوص التي عرضت على ريتشاردز التقط مسرحية (مارايني) التي قال عنها: (لم أكن قد سمعت أبداً عن أوجست ويلسون, ولكن مسرحيته عن الموسيقيين الزنوج في شيكاغو في العشرينيات تحتوي على شخصيات مليئة بالحيوية إلى حد أنه خيِّل إليّ أنني أعرفهم).
وقد مد ريتشاردز يد المساعدة لويلسون ليضع مسرحيته في صورتها النهائية, وعرضها في مسرح (ييل للريبرتوار) الذي يديره. وفي عام 1984 قدمت هذه المسرحية في برودواي مائتين وخمسا وسبعين ليلة ونالت جائزة (حلقة نقاد الدراما بنيويورك), وقالت عنها جريدة (نيويورك تايمز): (إنها تقرير لاذع عما تفعله العنصرية البيضاء بضحاياها, وهي أيضا مسرحية حسِّية مسلية غنائية مملَّحة).
مسرحية (سياجات) أو (أسوار) FENCES
انضم ويلسون إلى (الكتّاب المسرحيين الجدد) بنيويورك سيتي عام 1983. وقد أراد ويلسون أن يثبت للنقاد أنه يستطيع أن يقتفي أثر الشكل التقليدي للدراما الأوربية الأمريكية بالتركيز على شخصية واحدة أساسية, فأنتج مسرحية (سياجات) التي يدور موضوعها حول صراعات أسرة من الطبقة العاملة لتحصل على الأمان الاقتصادي في الخمسينيات من القرن الماضي.
إن تروى ماكسون, الزنجي جامع القمامة ولاعب كرة البيسبول سابقاً, قلق أشد القلق لأن التفرقة العنصرية لن تسمح لابنه بالانتفاع بمنحة كرة القدم التي حصل عليها ابنه.
ومسرحية (سياجات) تعرض شريحة من الحياة في مبنى يشتمل على عدة شقق تسكنها العائلات الفقيرة بمدينة بتسبورج في أواخر الخمسينيات وحتى عام 1965. إن تروي ماكسون يفخر بأنه حافظ على إعالة أسرته, ولكنه يشعر بالإحباط والتمرد عندما يكافح من أجل تحقيق المساواة في مجتمع لا يؤمن بها. ولذلك, فهو يبني سياجاً حقيقياً حول منزله ويبني سياجات مجازية بينه وبين كل شخص آخر في المسرحية.
إن تروي يصارع فكرة الموت الذي يعتبره شيئاً يمكن التعامل معه, أما رمز البيسبول BASEBALL فيستخدم كتعبير مجازي عن الموت خلال المسرحية كلها. إن الإحباط الذي صادفه في ممارسة لعبة البيسبول في الاتحادات الرياضية للزنوج يؤثر على علاقته بابنه كوري CORY
إن ويلسون يستعرض في هذه المسرحية العلاقة بين الأب والابن كجزء محوري, وهذه العلاقة تتعقد بفعل تصادم المشاعر القوية بالفخر والاستقلالية من الجانبين.
أما علاقة الأب تروى بزوجته (روز) فلا تخلو من مشكلة خطيرة, فإن خيانته لزوجته وعلاقته بامرأة أخرى أنجب منها طفلاً تضطر زوجته لإعالته, يحطم حياته الزوجية تماما.
وفي نهاية المسرحية جميع الشخصيات تستضيفها المؤسسات الخاصة أو الحكومية. فالزوجة تلجأ إلى الكنيسة, وإحدى الشخصيات تقضي بقية حياتها في إصلاحية الأحداث, وأخرى في مستشفى للأمراض العقلية, والابن يلتحق بالمارينز الأمريكية. أما الشخصية الوحيدة التي تظل حرة فهي ابنة تروى التي ترمز إلى الأمل في المستقبل.
وقد عرضت مسرحية (سياجات) بمسرح ييل للريبرتوار عام 1986, وبعد عرضها بمسرح (الشارع رقم 46) بنيويورك سيتي عام 1987 حازت جائزة (حلقة نقاد الدراما بنيويورك), وجائزة بوليتزر وجوائز أخرى. وبلغ دخلها اثنى عشر مليوناً من الدولارات, واختارت مجلة (شيكاغو تريبيون) أوجست ويلسون (فنان العام), كما حصل أيضا على جائزة (جون جاسنر) لحلقة النقاد الخارجية باعتباره أحسن كاتب مسرحي.
مسرحية (مجيء جو تيرنر وذهابه)
بينما كانت مسرحية (سياجات) تسجل نجاحاً هائلاً في برودواي عام 1988, افتتح عرض مسرحية (مجيء جو تيرنر وذهابه) في مسرح إيثيل باريمور.
كتب أوجست ويلسون هذه المسرحية عام 1984 ويقول عنها إنها أحب أعماله إليه بالرغم من أنها أقل مسرحياته نجاحاً من الناحية التجارية. وهذه المسرحية تحكي قصة أبناء وبنات العبيد السابقين الذين حاولوا أن يؤسسوا عائلات جديدة في عام 1911 شمال الولايات المتحدة الأمريكية, والكارثة الشخصية والثقافية التي نتجت عن ذلك.
تدور أحداث المسرحية في فندق بمدينة بتسبورج, وهي حلقة من سلسلة مسرحيات حول تجربة السود في أمريكا, وقد فازت بجائزة (حلقة نقاد الدراما بنيويورك), كما أضافت مكتبة نيويورك العامة اسم ويلسون إلى قائمة (أسود الأدبLIONS Of  LITERATURE.
مسرحية (درس البيانو)
هذه المسرحية هي مسرحية ويلسون الرابعة التي عرضت في برودواي والثانية التي فازت بجائزة بوليتزر, كما فازت بجائزة (حلقة نقاد الدراما بنيويورك) وجوائز أخرى.
كتبت في عام 1986 وعرضت بمركز أونيل المسرحي ومسرح ييل للريبرتوار عام 1987. وبعد جولة طويلة بالمسارح الإقليمية عرضت بمسرح وولتر كير ببرودواي عام 1990. وأثناء تلك الفترة انتقل ويلسون ليقيم بمدينة سياتل.
تدور أحداث المسرحية بمدينة بتسبورج أثناء الانهيار الاقتصادي في الثلاثينيات من القرن العشرين, وتصور صراع عائلة بشأن إرث عائلي مشترك عبارة عن بيانو قديم مزين بصور محفورة ذات أسلوب إفريقي كان قد حفرها على البيانو جد هذه الأسرة الذي كان نجاراً يعمل عبداً في إحدى المزارع.
وهذا البيانو يشكل حلقة الاتصال بحقبة الرق. وفي هذا الصراع نجد امرأة عنيدة مصممة على الاحتفاظ بالبيانو الذين يمثل ميراثاً عزيزاً من جدها يذكرها دائما بماضي العذاب والألم الذي عاناه الإفريقيون السود, في حين أن أخاها يريد أن يبيعه ليشتري بثمنه قطعة أرض في ميسيسيبي كان أفراد العائلة قد عملوا فيها عبيداً أو مزارعين لقاء جزء من المحصول. ويقوم بين الأخ وأخته صراع يصور أهمية الاحتفاظ بتراث الأجداد. ولكن مهما حدث للبيانو فإن كاتب المسرحية يوضح بشكل جلي أن الموسيقــــى في (درس البيانو) ليست للبيع لأنها تنتمي للناس الذين عاشوها.
مسرحية (قطاران يجريان)
انتخب أوجست ويلسون عضواً بالأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم عام 1991, وكان قد كتب مسرحية (قطاران يجريان) عام 1989 وعرضت بمسرح ييل للريبرتوار عام 1990, وبمسرح وولتر كير ببرودواي عام 1992 واستمر عرضها سبعة عشر شهراً وفازت بجائزة (جمعية نقاد المسرح الأمريكي). هذه المسرحية تعطي مثلاً حياً لمقدرة ويلسون الفائقة على مزج الكوميديا والدراما والشعر في صورة متلألئة لحياة الزنوج.
إن القطارين في عنوان المسرحية يشيران إلى الخدمة الناقصة للسكة الحديدية بين الشمال والجنوب, كما يرمزان أيضاً إلى الموت والحب اللذين يعرضهما المؤلف بصورة متكررة في المسرحية.
تدور الأحداث في مطعم في أحد أحياء بتسبورج الحقيرة أواخر الستينيات من القرن العشرين. تدخل المطعم شخصيات متعددة لطلب الطعام والصداقة في الوقت نفسه. كل الزبائن من الزنوج وأغلبهم لديهم مشكلات. وأحد هؤلاء الرجال يدعى ينج سترلينج متخصص في سرقة البنوك ويحاول التوبة بعد أن قضى مدة عقوبته في السجن. رجل آخر اسمه هولوواي نقّاش متقاعد يحب الفلسفة.
الرجل الثالث اسمه مستر وست حانوتي المنطقة وأغنى زنجي فيها. أما ريزا فهي امرأة شابة شوهت ساقيها لتبعد عنها المعجبين من الرجال. أما أسوأ الجميع فاسمه هامبون وهو رجل فاسد ضخم الجثة, ثقيل الحركة بشكل محزن, وقد غشه رجل أبيض جزار, باع له فخذ خنزير فاسدا. ولا يكف هامبون عن التجوال في أنحاء الحي وهو يصيح: (أريد فخذ خنزيري). ويحوم حول الجميع شبح العمة إستر وهي امرأة يقال إنها تبلغ من العمر 322 عاماً وتملك القدرة على إزالة جميع المصائب والبلايا إذا ذهب أحد لاستشارتها. ومن خلال جميع هذه الشخصيات يبث أوجست ويلسون أفكاره ببصيرة حاذقة ذكية.
يقول الحكيم العجوز هولوواي: (الناس يقتلونني بالحديث عن الزنوج الكسالى. إن الزنوج أكثر الناس حباً للعمل في العالم. عملوا 300 عام من دون أجر ومن دون أن يستريحوا ساعة واحدة لتناول الغداء).
إن الممثل البارع الذي قال هذه الكلمات يرى أنها تؤكد براعة ويلسون المميزة في استخدام الكلمات ويضيف قائلا: (إنه لا يقل جودة عن يوجين أونيل, وهو ينفذ إلى الأعماق النفسية للشخصية مثل أي واحد من عظماء الكتّاب المسرحيين, كما أنه يعرف كيف يستدعي الذكريات العنصرية بتفوق يثير الإعجاب). إن هولوواي أيضاً هو الذي يقول إحدى العبارات التي لا تنسى بعد أن وقع سترلينج وريزا في الحب… وهي رسالة عن الحب والموت تمثل مفتاح المسرحية. هذه العبارة هي: (الموت يبحث عنكما يجب عليكما أن تبحثا عن الحب). إن الهدف من هذه المسرحية هو التركيز على ضرورة المصالحة مع الماضي قبل محاولة التقدم إلى الأمام.
سبع آلات جيتار
تتناول هذه المسرحية المأساة المفجعة لعازف الجيتار فلويد بارتون وتفتتح أحداثها بجنازته, ثم تعود أحداث المسرحية إلى الوراء بطريقة الفلاش باك, أي استرجاع الذكريات, لتقص أحداث الأسبوع الأخير من حياة فلويد. وهذه المسرحية هي أول إنتاج مسرحي ضخم لأوجست ويلسون من دون إخراج لويد ريتشاردز الذي تنحى عن المسرحية بسبب مرضه.
تدور أحداث المسرحية بعد الحرب العالمية الثانية بمدينة بتسبورج حيث يجتمع بعض الأصدقاء بعد جنازة الطالب فلويد بارتون. لقد انتهت حياة فلويد في اللحظة التي كان على وشك أن يمارس فيها مهنته في عالم (قطع الرقاب), وهو عالم صناعة الموسيقى في المدن. ويتحدث أصدقاؤه عن الملائكة ذوي القبعات السوداء الذين ظهروا في مكان المقبرة وحملوا فلويد معهم. وعندئذ تعود الأحداث إلى الوراء بطريقة الفلاش باك لتسترجع ذكريات الأيام الأخيرة في حياة فلويد.
أثناء عودة فلويد إلى منزله بعد تشييع جنازة والدته وجيوبه فارغة يستوقفه رجال البوليس للقبض عليه بتهمة التشرد ويلقونه في ملجأ للفقراء حيث يكتشف فلويد أن شريط التسجيل لأول أغنية له حقق أكثر المبيعات ولكنه لم يقبض شيئاً من النقود. وبعد الإفراج عنه يصله خطاب من الرجل الأبيض مُنتج الشريط يطلب إليه فيه العودة إلى شيكاغو لتسجيل شريط آخر. ويعتقد فلويد أن هذا الاستدعاء يعني أنه سيصبح نجماً, وكل ما عليه أن يفعله إيجاد طريقة لجمع المال الكافي ليعود إلى شيكاغو مع فرقته الموسيقية.
تجمع أفراد الفرقة الموسيقية في فناء المنزل وأخذوا يغنون بانسجام, كل واحد بصوته المميز, وكل واحد يسبح في ملكوته.
إن هيدلي, المصاب بمرض السل, يحلم بأن بودي بولدن منتج شريط التسجيل, سيعود من نيو أورليانز ويعطيه نقوداً لشراء مزرعة, أما ريد فإنه سيعود إلى شيكاغو (إذا استطاع فلويد أن يحفر له طبوله), وكينويل عازف الهارمونيكا مازال يحلم بالشهرة, ولذلك يريد أن يثبت جدارته.
أما نساء المسرحية اللواتي يقاسين في حياتهن فيغنين للحب الذي فشل. إن فيرا, عشيقة فلويد, تستعيده بعد أن تركها من أجل امرأة أخرى. ولويزه مالكة البنسيون تزعم بأنها لا تريد أي أحد أن يطرق بابها. أما روبي, العاهرة وابنة أخت لويزة, فقد هربت من ألاباما بعد أن قتل أحد الرجال رجلاً آخر لأنه ضبطه وهو يمارس الحب معها.
في هذه المسرحية نجد أن عالماً بأكمله قد تجمع في فناء المنزل الذي يصفه أوجست ويلسون بأنه (حلبة صراع, ميدان قتال, مقبرة, وحديقة ينمو فيها شيء… إنها حياة جديدة, النقطة النابضة للثقافة السوداء في عام 1948).
ويضيف ويلسون قائلا: (إن موقف الزنوج كان مشحوناً بالأمل بعد الحرب. كنا نعتقد أننا عندما نحارب ونموت في سبيل بلدنا فلن نعود مواطنين من الدرجة الثانية. ولكن سرعان ما وجدنا أننا ظللنا موصومين باللون والثقافة. إن المشكلة لا تتعلق باللون, بل بالأحرى تتعلق بأفعالنا التي تضع الأفارقة الأمريكيين في وضع متخلف. إن الحقيقة تتلخص في أننا نتصرف بطريقة مختلفة, ونفكر بطريقة مختلفة, ونواجه العالم بطريقة مختلفة. واختلافنا هذا هو الذي يجعلنا ليس لنا نظير. ولذلك, يجب علينا أن نحتضن ثقافتنا وإلا فسنختفي ونضيع).
مسرحية (الملك هيدلي الثاني)
هي آخرمسرحيات أوجست ويلسون, وقد عرضت في برودواي عام 2001, وتقع أحداثها عام 1985 بمدينة بتسبورج.
في مطاردة للأحلام والكوابيس يسكن شخوص المسرحية عالماً مليئاً بالنزاعات العائلية العنيفة بسبب أشياء تافهة, وبالتنبؤات الخرافية والمزاج السوداوي, ومع كل ذلك فهم يظلون متجهين نحو المستقبل. إن جيوبهم مبطنة بالأمل المتجدد وإيمان لا يتزعزع بقدراتهم وبطولاتهم. والمسرحية حافلة بأغاني الرعاع وحثالة الناس وتلعب بالعواطف التراجيدية والكوميدية, كما يغوص أوجست ويلسون في أعماق عهد ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان مستكشفاً نكباته بالنسبة للتمييز العنصري وسيادة العنف والانهيار الحضاري.
وهذه المسرحية, تصور انتصارات ومحاولات مجتمع يواجه مشكلات الأسرة والبطالة والجريمة. بطل المسرحية سجين سابق يصارع ماضيه وحاضره, وكفاحه مع الحياة, بالإضافة إلى علاقاته مع زوجته الثانية, وأمه, وعشيقها السابق, وأصدقائه, وجيرانه مما يحمل في طياته تراجيديا ملحمية. ومع ذلك فإن المسرحية لا تخلو من الدعابة وإثارة الشفقة على هذه الشريحة من دراما الحياة المغموسة بلحظات إنسانية جداً من المزاح الكوميدي. ومع ذلك فإن مسرحية (الملك هيدلي الثاني) تتحدث بفصاحة وصراحة عن إمكانات خلق بدايات جديدة.
مفهوم المسرح عند أوجست ويلسون
منذ أن بدأ أوجست ويلسون حياته المسرحية كانت نظرته إلى المسرح بأنه وسيلة لرفع مستوى ضمير المجتمع كله بالنسبة لحياة زنوج أمريكا في القرن العشرين.
ولذلك, فقد آلى على نفسه أن يكتب سلسلة من عشر مسرحيات تعيد كل واحدة منها كتابة تاريخ عقد من عقود ذلك القرن لكي تصبح حياة الزنوج جزءاً معترفاً به في تاريخ المسرح الأمريكي. إن مسرحياته تعرض تجربة فريدة تجبر جمهور المشاهدين على البحث عن استنتاجاتهم وخلاصات أفكارهم السياسية كامتداد لمواقف حياة شخصيات مسرحياته.
ولما كان ويلسون واسع الخيال وعميق التفكير, فإنه يعتبر ناطقاً مسرحياً بلسان التجربة الإفريقية الأمريكية. وقد ساعده على ذلك أن أعماله المسرحية تتميز بمقدرته الهائلة على إدماج لغة الحياة اليومية مع مادته الشعرية المتدفقة في نسيج متكامل جذاب. ومع أنه لم يعد يعتبر نفسه شاعراً, فإن موهبته الشعرية هي التي أهلته لكي يصبح من أهم كتّاب المسرح في الدراما الأمريكية المعاصرة.

مجلة العربي الكويتية/ العدد 530/ 1 ـ 1 ـ 2003م

فينوس تمثالاً رخامياً أو متلفعة بالفراء أدبٌ إيروتيكي يفوق الخيال جاك مارون برع في خلق المسرح الأمثل للحلم المازوشي

مدونة مجلة الفنون المسرحية

المسرح الناجح هو الذي يبقى هاجسا في الفكر بعد أن يقول الممثل كلمته الأخيرة، تاركاً للمشاهد شأنه في استذكار لمامات مما قيل في النص المسرحي وتفسيرها من خلال ما تلقّته أحاسيسه. كالفراء الذي يدغدغ البشرة ويبث فيها شهوات كأصابع عاشق، كنت في هذا الشعور وأنا في برد الشارع أستعيد كلمات جريئة، وقحة، مثيرة، تستثير الخيال في الحوار المصوغ على نار الشهوات بين ريتا حايك، جنّية مسرح تستثير الرغبات ببراعة تمثيلها، والبديع، بديع أبو شقرا، وكلاهما برع في أن يكون شخصيات عدة تداخلت في ما بينها، من دون أن تتطفّل الواحدة على الأخرى.
"فينوس لابسة الفراء"، تحفة ديفيد إيفيس الشهيرة التي لا تزال منذ أربعين عاما هاجس المخرجين السينمائيين والمسرح، كانت بلا شك في انتظار مخرج لبناني، رؤيوي ولامع، يصيب أهدافها المعقدة، الحذقة، فيثبت للعاصمة بيروت أن المسرح الذي عاش زمنه الذهبي قبل الحرب يشهد اليوم ولادة مخرجين وممثلين في عروقهم دم المسرح، هذا المكان الذي تتخذ فيه الكلمة دور السلطة الفاعلة في النفوس.
جاك مارون تخبرنا الخشبة أنه عاشق مسرح، لا يرضى بالوسط، بل يعلو في رحاب المسرحية إلى قمة مفاعيلها الانسانية مع ممثلين مطعّمين بعشقه وهواجسه للأفضل. لعل نص ديفيد إيفيس "فينوس لابسة الفراء" كان المادة المثيرة التي وضعته أمام تحديات يعشقها، في أن يشيّد على الخشبة مسرحية غريبة في صياغتها، تروي علاقة عجيبة بين رجل وامرأة يتخذ فيها الحب الناري شكل العبودية المختارة برضى الطرفين. لكن فلنعد إلى البداية، حيث في مستودع رتيب يعمل مخرج على امتحان فتيات، واختيار الأكثر تلاؤما بينهن مع دور فينوس، الرواية التي تخيّلها في العام 1870 الكاتب الألماني ليوبولد فون زاخر- مازوش، ومن إسمه انتشرت كلمة مازوشية ومعها هذه الرواية التي اثّرت بحياكة فصولها العجيبة على المخرجين في العالم. ففيما المخرج يعاني من خيبة لعدم عثوره على العنصر القادر أن يلعب دورا معقدا، يحرّك مشاعر الجمهور، تدخل صبيّة بللها المطر، وهي تعتذر عن التأخير. الشكل جميل والفم الأحمر يشدّق بالعلكة ويفرقعها، أما لهجتها الفظة فكافية لئلاّ يكون لها حظ في هذه المسرحية. لكن الصبية مستقتلة على الدور، ملحاحة، هجومية، تفرض على المخرج وجودها، أولا في التعرّي من ثياب المطر، وإبراز مفاتنها، لا عمدا بل بعفوية ما وهبتها إياه الطبيعة من جاذبية وإغراء. يبقى بديع المخرج متحجّرا أمام جمالها رافضاً وجودها إلى أن تُخرج من الحقيبة فستان المسرح وترتديه، ثم النص، وقبل أن تبدأ بالإلقاء تبصق العلكة وتلصقها على العمود، وهو مندهش، لا يعي ما يحدث. الصبية السوقية التي غزت وحدته منذ لحظات، تعالت بهذا النص الشاعري الجميل، تعيشه بنبضات قلبها، وهو أمامها جامد، منبهر مما يسمع ويرى من دون أن يفقه سر هذه المخلوقة الشاذة عن المقاييس السائدة.
لنعد إلى النص، الذي تولّى اقتباسه إلى العربية كل من لينا خوري التي لن ننسى من أعمالها المسرحية "حكي نسوان" و"مجنون يحكي"، وغبريال يمين المخرج والممثل المسرحي والتلفزيوني. فهذا الاقتباس الذي لم يتزيا بالتصنّع، رشفناه في الحوار بين الممثلين، كعصير أصيل لذيذ من كرمة مقطوفة للتو. لا شك أن النص، كما الاخراج الذي قام به جاك مارون، كانا العاملين الأساسيين في خلق الممثل النموذجي وإطلاق ما ينبع منه من مواهب وإغراء في مسرحية بدأت على شكل كوميديا طريفة، بدخول ريتا حايك وغزوها المكان بتلقائية متحرّرة من آداب الحياة. فجأةً، والنص بين يديها، تخترق هذه الممثلة الباهرة جسد فينوس، إمرأة معبودة وإلهة خالدة للحب، تشيّد حولها طقوسا إيروتيكية واحتفالات سادو- مازوشية، يتحوّل فيها المخرج إلى الشخصية التي تصوّرها زاخر- مازوش القابل بالإذلال والعبودية باسم حب متحجرّ لا يؤمن بسوى اللذة والمتعة والشهوات.
ألا تقول فاندا لشمنسنكو عشيقها: أنتم الجدّيون تتكلّمون عن الحب كواجب دائم فيما هو متعة عابرة؟
حوار سريع محبوك بخيوط ينتقل عليها الرجل من واقعه كمخرج، إلى ممثل، وهو تحت سطوة هذه الجنيّة، لمجاراة هذه الماجنة المنادية عالياً بمبادئها. تجسّد تمثال فينوس الرخامي، لا قلب ولا عاطفة.
"لا أعتقد أني مغرم بك، خضوع جسدي فقط يهتف إليك". غير أنه يوقّع عقداً، تأكيداً لعلاقته بها، ليكون عبدها وخادمها. امرأة تتدثّر بالفراء، وفي يدها السوط، عاملان ترى فيهما ما يلائم أهواءها. فطبيعة المرأة الحقيقية تقول، أن تعطي ذاتها حيث تحب، وأن تحب ما يعجبها.
هذه المسرحية المبنية على أوتوبيا إيروتيكة تدخل إلى الحلم وتخرج منه بلمحة لا حدود بينهما. تشد المشاهد إلى كل كلمة، إلى كل حركة وتعبير، من ممثلين تفوّقا في الارتقاء بالإيروتيكية إلى أسمى فنون التمثيل والشاعرية. من الاعترفات الجميلة التي سرت بينهما: "لديك اسلوبك الخارق في تهييج الخيال واستثارة نبضات قلبي"، "لقد أفسدت خيالي وأشعلت دمي"، و"الحب لا يعترف بالفضيلة ولا بالجدارة".

مي منسي 
النهار - لبنان

يقيم معهد الأمل المضئ في ميسان مهرجان مسرحي بمناسبة يوم المسرح العالمي " دورة الفنان الراحل مكي البدري "

مدونة مجلة الفنون المسرحية

.

يقيم معهد الأمل المضئ في ميسان مهرجان مسرحي بمناسبة يوم المسرح العالمي " دورة الفنان الراحل مكي البدري " وذلك على على قاعة النشاط المدرسي من يوم الثلاثاء من الفترة 3/31 الى 1/ 4 / 2015  والدعوة عامة 
اليوم الاول 
1. كلمة يوم المسرح العالمي يلقيها الدكتور د. محمد كريم .
2. كلمة رئيس المهرجان الاستاذ محمد عطية الغريب مدير معهد الامل .
3. كلمة عائلة الفنان الراحل ( مكي البدري ) الاستاذ اسامه البدري رئيس المركز الشباب المندائي .
4.فلم وثائقي عن الفنان الراحل ( مكي البدري ) اعداد ليث الغريب
3. اعلان رئيس لجنه التحكيم عن بدء المهرجان الاستاذ خالد علوان.
5. الاعمال المشاركة ( اليوم الاول )
أ .فرقة شباب المستقبل /
ب . فرقة الفن للحياة .
جـ . فرقة شباب المجر .
جلسه النقدية للاعمال اليوم الاول .
............
اليوم الثاني 
الاعمال المسرحية 
1. معهد الفنون الجميلة البصره .
2. المركز الثقافي في جامعه البصره .
الجلسة النقدية للاعمال المسرحية لليوم الثاني
العرض التشريفي ختام المهرجان 
تكريم الرواد 
توزيع الجوائز من قبل لجنه التحكيم

فتح باب المشاركة ملتقى ليالي هجر المسرحية للشباب - الدورة الأولى

مدونة مجلة الفنون المسرحية



اعــــــــلان هـــــــــام
تعلن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ( فرع الاحساء ) عن اعتزامها تنظيم ملتقى ليالي هجر المسرحية للشباب - الدورة الأولى - 
خلال الاسبوع الثالث من شهر شعبان ١٤٣٦ هـ 
سمات الملتقى. 
& تقتصر المشاركة على الشباب والفتيات الذين شاركو في الدورات التدريبية المسرحية التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي - ارامكو السعودية - وفرقة مسرح الشباب الوطني البريطاني NYT بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون ( الاحساء ، الدمام ) فقط. 
سوف يعقد اجتماعين منفصلين للمشاركين ( شباب الاحساء ) في جمعية الثقافة والفنون بالاحساء ( شباب الدمام ) في جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوم الاثنين الموافق ١٧/ ٦ / ١٤٣٦هـ - ٦ / ٤ / ٢٠١٥ م تمام الساعه الثامنه مساءً. 
& سوف يتم تقسيم الشباب المشارك الى اربع فرق مسرحية ( فرقتين من الاحساء ، فرقتين من الدمام ) 
ستشارك الفرق الاربع في الملتقى الذي سوف ينظم على شكل مسابقة مسرحية توزع فيه ٩ جوائز مسرحية وستمنح شهادات مشاركة للجميع. 
& من لم تتح له الفرصه او الظروف بالمشاركة من خلال الفرق المسرحية بإمكانه المساهمه بالمشاركة ضمن فريق التنظيم بالمهرجان والتواصل بشكل مباشر مع مشرف لجنة الفنون المسرحية بالاحساء ( أ . نوح الجمعان ) أو مشرف لجنة الفنون المسرحية بالدمام ( أ . سعود الصفيان ). 
التفاصيل والاستفسارات ستطرح في الاجتماع.

المختبر المسرحي الجوال يحتفل بتخريج دفعة جديدة

مدونة مجلة الفنون المسرحية
أقيم يوم الأربعاء 25/3/2015، حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب المختبر المسرحي الجوال عن محافظة إربد والتي ضمت 46 شابا وفتاة. أقيم الحفل الذي رعاه مدير مديرية ثقافة إربد القاص والمترجم علي عودة مندوباً عن وزيرة الثقافة، في القاعة الهاشمية التابعة لبلدية إربد الكبرى. بيَّن مدير المختبر حكيم حرب أن المشروع الذي أطلقته وزارة الثقافة مطلع 2014، يعالج الكثير من القضايا التي تمسّ المجتمع مثل: العنف الجامعي والمجتمعي، والجريمة، والتطرف، وذلك عن طريق استثمار طاقة الشباب المشاركين، وتحويلها من طاقة سلبية إلى طاقة إيجابية، من خلال تدريبات "السايكو دراما" المتخصصة، التي تعمل على بث البهجة والفرح في نفوس المشاركين، بعيدا عن مشاعر اليأس والإحباط التي قد تنتابهم نتيجة الظروف المحيطة.
واعتبر أن البيئة الخصبة التي يترعرع فيها الإرهاب هي البيئة التي لا يجد فيها الطالب إمكانية لإطلاق مواهبه وطاقاته، منوهاً أن هذه الطاقة إذا لم تستثمر تصبح قنبلة موقوتة.
وبين أن المختبر حقق حضوراً فاعلاً ومدهشاً وساهم من خلال الورش المسرحية التي استهدفت الشباب في المحافظات والمناطق (الأقل حظا)، ونزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح، في إعادة تأهيلهم، وتسهيل اندماجهم في المجتمع من جديد بشكل إيجابي فاعل، وعلاج التشوهات النفسية التي تمرّ بها بعض الشرائح الاجتماعية الأقل حظاً.
وخلص المخرج حرب إلى أن المختبر يعمل على مستويين: الأول إنساني، والثاني فني مسرحي، لافتا إلى أن المسرح يلعب دور المعالج والمنقذ، ويعمل على تهذيب النفوس والارتقاء بالعقول، ونشر ثقافة التسامح بين المشاركين.
ومن جهته قال مدير مديرية ثقافة إربد المترجم علي عودة في تصريح لـ "الرأي" "إنّ دورة مختبر المسرح الجوال التي تم الاحتفال بتخريج المشاركين فيها، جاءت بمبادرة من وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ، وذلك بهدف إشاعة الثقافة المسرحية بين النشء الجديد، واكتشاف المواهب الفنية المسرحية الشابة، وتوفير الفرص لإظهارها ورعايتها وتطويرها"، لافتا أن المبادرة تشمل كافة المحافظات، وهذه نقطة تسجل لصالحها، لأنها تتيح المجال لأصحاب المواهب في كل أرجاء المملكة للمشاركة، وإظهار المواهب التي لديهم.
إلى ذلك بدأت فقرات الحفل الذي استهل بعرض فيلم قصير عن المختبر المسرحي الجوال من إعداد أحمد بشارة، يلخص جولة المختبر في أكثر من محافظة ومركز للتأهيل.
كما تم عرض لبعض النماذج من تمرينات المختبر التي بدأت باعتبار أن في البدء كان للمسرح كلمة وفي الكلمة معنى، ليبدأ المشاركون بتقديم فقرات ووصلات مسرحية تناولت الفكرة وعرضها، والأداء المسرحي بأنواعه، والتمثيل بالإشارة، والإحاطة، حيث نفذ المشاركون باقة من التمارين التي تناولت: أغنية موطني، حركات المطر الرياح الشمس الصحراء العطش، ومستشفى الأمراض النفسية، والطفولة، ومباراة شدّ الحبل، والحواس الخمس، والحزن والفرح والتشويق، وعرضا لحوار صنع من كلمة، إلى غير ذلك من الفن الأدائي الذي تعلّموه في الدورة التي انطلقت في المحافظة قبل أشهر، حيث أظهر المشاركون قدرة لافتة بإبراز مواهبهم وطاقاتهم المسرحية التي نالت استحسان الجمهور الكبير الذي تابع العروض.
وفي نهاية العروض قام مدير مديرية ثقافة إربد المترجم عودة بتوزيع الشهادات على المشاركين.
أحمد الخطيب - الرأي

الفنان سمير غانم على مسرح الدولة

مدونة مجلة الفنون المسرحية

قرر الفنان المصري الكوميدي سمير غانم تقديم مسرحية جديدة على مسرح الدولة للمرة الأولى، وذلك بعدما اشتهر بتقديم المسرحيات التابعة للقطاع الخاص طيلة مشواره الفني.
ويعكف حاليًا المؤلف والكاتب الكبير لينين الرملي على الانتهاء من كتابة المسرحية، ومن المتوقع أن تتناول موضوعات سياسية واجتماعية ولكن بطريقة ساخرة.
الفنان سمير غانم يعتبر واحدا من نجوم المسرح المصرى قدم الكثير من الأعمال المسرحية وكانت له فرقة مسرحية خاصة كان يقدم من خلالها أعماله وقد تزوج الفنان دلال عبد العزيز بعد لقائمها معاً فى مسرحية (أهلاً يا دكتور).
قدم الفنان سمير غانم للمسرح المصرى أكثر من 40 مسرحية منها (دو رى مى فاصوليا والأستاذ مزيكا وموسيقى فى الحى لشرق وبهلول فى إسطنبول والمتزوجون عام وجحا يحكم المدينة ومسرحية أنا ومراتى ومونيكا وأخويا هايص وأنا لايص وفارس بنى خيبان ومراتى زعيمة عصابة وأنا والنظام وهواك) وقد شاركته كل نجمات الفن بطولات مسرحياته منهن إلهام شاهين وبوسى وشيرين وصفاء أبو السعود وميمى جمال وليلى طاهر ونوال أبو الفتوح والفنانة جيهان نصر التى اعتزلت التمثيل.

مسرحية عطيل تعالج مشكلات التعايش ببلجيكا

مدونة مجلة الفنون المسرحية


اخبار - مسرحية عطيل تعالج مشكلات التعايش ببلجيكا

احتضن مسرح "مونتي" البلجيكي العرض الافتتاحي لمسرحية "عطيل" للمخرج العراقي المقيم في بلجيكا مخلد راسم، وتتمحور المسرحية حول مفاهيم الحب والغيرة والسلطة والعنصرية، وقد قدمت للجمهور بطريقة معاصرة.
اخبار - مسرحية عطيل تعالج مشكلات التعايش ببلجيكا
مشهد من مسرحية عطيل تظهر فيه الممثلة جوليا جيلس في دور ديدمونة 

وحاول راسم خلق رؤية جديدة لمسرحية شكسبير الشهيرة، فلم يجعل عطيل رجلا أسود كما هو الحال في النص الأصلي، بل كانت ديدمونة في هذا العرض هي السوداء، والتي شخصتها ممثلة أفريقية، في حين أن ممثلا بلجيكيا أبيض البشرة هو من لعب دور عطيل، كما كان الأمر ذاته مع الشخصية الثالثة في المسرحية وهو ياغو.
سؤال الهوية
طرحت المسرحية -التي احتضنتها مدينة أنتورب- عدة تساؤلات كان منها سؤال الهوية وهل نستطيع العيش مع مجتمع آخر؟ وهل يمكن أن تكون هناك علاقة #حب مع شخص من مجتمع يختلف عن تقاليدك وتاريخك؟ كما ناقش راسم كيفية نظرتنا إلى الآخر الغريب والمختلف، طارحا سؤالا كبيرا يعيشه المهاجرون في بلجيكا كما يعيشه المواطنون على حد سواء عن معنى العنصرية.
وتعتبر هذه المسرحية ضمن مآسي شكسبير الكبرى التي حظيت باهتمام كبير عند القراء لأنها تمثل نموذجا حقيقيا ومعاصرا للحياة الإنسانية، فالحب والغيرة والعاطفة من سمات المجتمع التي صورها شكسبير في مسرحيته.
ومثل ما هو في النص الأصلي، يكمن الصراع الرئيسي في هذه المأساة بين حامل الراية ياغو المنافق الناشر الشكوك والحقد، وبين عطيل وديدمونة اللذين لا يعرفان شيئا عن الشر ووقعا ضحية طيبتهما.
قلب الأدوار
وأدى الممثلون الثلاثة أدوارهم بتناغم واضح، فبدا عطيل الذي جسد دوره الممثل البلجيكي روي أرنوتس الذي تفاجأ الحضور به، حيث كانوا ينتظرون ممثلا أسود البشرة كما هو الحال في العمل الأصلي، والذي كان يتغنى بمحبوبته ديدمونة على مسمع ياغو الذي جسد دوره الممثل البلجيكي فيليب يوردنس مستخدما مهارات تمثيلية وأداء احترافيا شهد به الحضور.
أما ديدمونة التي تمثل الطهارة والطيبة وجسدت شخصيتها ببراعة الممثلة جوليا جيلس، فهي شخصية بسيطة عاشقة رومانسية، وهي في نفس الوقت مسلوبة القوة ولا واقي لها لمجابهة الظلم إلا التحمل الكبير والتسامح المطلق وهما من شيم الحب، وهذا هو سر حبها المطلق.
مخلد راسم: أخرجتُ المسرحية لمحاولة الإجابة عن أسئلة التعايش غير أن ديدمونة الأفريقية هنا أخذت طابعا عصريا لامرأة قوية الشكيمة رغم ضعفها، وسؤال الهوية لديها كان يشكل الهاجس الأكبر الذي تجلى من خلال المونولوغ الشعري الذي تحدثت فيه عن اختلاف الهوية واللون والعرق بشكل ساحر اختتم به راسم العرض المسرحي.
وقد اكتظ مسرح مونتي بالحضور الذين توافدوا لحضور العمل نظرا للسمعة الجيدة التي يتمتع بها مخلد راسم بوصفه مخرجا مسرحيا في بلجيكا، وهي شهرة حققها على مدار عشر سنوات منذ قدومه إلى بلجيكا في عام 2005.
اندماج أم انصهار؟
وفي حديثه ، يوضح راسم أن الوضع الذي يمر به العالم العربي سبب رئيسي للقيام بهذا العرض المسرحي حيث الهجرة المستمرة بسبب الحروب والعنف والسياسة وغيرها، إذ يأتي اللاجئون إلى أوروبا معتقدين أنهم سيتعايشون هنا في المجتمع الأوروبي بسهولة إلا أن البعض منهم يندمج مع المجتمع والآخر يفشل في ذلك.
وحتى لو حدث الاندماج -يقول راسم- تظهر على السطح إشكاليات كبيرة، خاصة حينما يتعلق الأمر بالارتباط مع شخص مختلف، "وهذا ما دفعني لمحاولة الإجابة عن هذه التساؤلات عن مفهوم الهوية"، مؤكدا أن الحب يعلو على أي قيمة.


فاتنة الغرة-أنتورب


الاثنين، 30 مارس 2015

مسرحية "ذكر النحل " تحصل على افضل عمل متكامل في المهرجان المسرحي الوزاري للتربيات

مدونة مجلة الفنون المسرحية


حققت مسرحية "ذكر النحل " الجائزه الاولى كأفضل عمل متكامل في المهرجان المسرحي الوزاري السادس  للتربيهات  والمسرحيه من تاليف واخراج فالح حسين العبدالله تربيه الرصافه الاولى 
  وتلتها مسرحية “العزف على أنغام زحل”،تأليف وإخراج: حسن الغبيني، لفرقة التربية بابل. ومسرحية “حدث في” تأليف وإخراج: صلاح الربيعي، لفرقة التربية الديوانية كأفضل عمل متكامل 
والنتائج الآخرى جاءت كمايلي:
ـ جائزة أفضل نص”ذاكرة الكلمات” حصلت عليها فرقة التربية النجف، فكرة: عمار الدليمي، أشعار: ماجد الشرع
-جائزة أفضل مخرج ” أحمدموسى “عن مسرحية “يارب”، تأليف: علي عبد النبي الزيدي (ذيقار)
ـ جائزة أفضل ممثل رئيسي “عمار شاكر عبد القطبي” عن مسرحية “رفات” إعداد: أحمد طه الأسدي (فرقة التربية واسط)
– جائزة أفضل ممثل واعد” أحمد صبيح” لفرقة التربية الكرخ
– جائزة أفضل إضاءة لمسرحية “قيامة النار” لفرقة التربية رصافة
ـ جائزة أفضل موسيقى لمسرحية “الفعل شيما” لفرقة مسيان
– جائزة أفضل ديكور لمسرحية “مذنبون” لفرقة التربية بصرة
ـ جائزة أفضل ممثل ثانوي”آسيا ابو فياض” من كربلاء،
ـ جائزة أفضل ممثل ثانوي حصل عليها الفنان ” أحمد الشباني” عن مسرحية (أوراق اللعبة) من كربلاء
ـ جائزة أفضل سينوغرافيا حصل عليها المخرج “صفاء مرزة” عن مسرحية ( ذات دمار ) لفرقة تربية المثني
ـ جائزة أفضل أزياء كانت من نصيب مسرحية ” تحوير” لفرقة صلاح الدين.

ـ جائزة أفضل عمل جماعي عادت لمسرحية “افعلشيما ” لميسان.


وكان قد أنطلق المهرجان يوم الاحد الماضي  على قاعة المسرح الدوار  في معهد الفنون الجميلة ببغداد والذي تقيمه المديرية العامة للتربية الرياضية والنشاط المدرسي في وزارة التربية العراقية 
والمهرجان أقيم للمرة الاولى في بغداد وأستمر لغاية التاسع والعشرين من الشهر الجاري ضم عروضا لاقسام النشاط المدرسي في مديريات التربية بالمحافظات العراقية عدا اقليم كردستان .
 حيث شاركت  تربية بابل بمسرحية (الرقص على انغام زحل ) تأليف واخراج حسن الغبيني،و تربية كربلاء مسرحية (المعجزة) ،و واسط مسرحية (ظل الجنرال ) تأليف الصديق عبد الباسط احمد اعداد واخراج احمد طه الاسدي ،ومسرحية (ذاكرة الكلمات ) لتربية النجف فكرة واعداد عمار واخراج دخيل العكايشي ،ومسرحية (تحوير ) لتربية صلاح الدين تأليف علي عبد النبي الزيدي واخراج جواد الساعدي ،و تربية الكرخ الثالثة مسرحية (قيامة النار) تأليف قاسم فنجان واخراج سجى طه، وتقدم تربية الكرخ الاولى مسرحية (نحن) اعداد علي رضا واخراج احسان دعدوش ،ومسرحية (الصرة) تأليف واخراج قاسم فنجان لتربية كركوك ،فيما تقدم تربية ميسان مسرحية (افعل شيئا ما) اعداد واخراج خالد علوان، وتقدم تربية المثنى مسرحية (ذات دمار) تأليف سعد هدابي واخراج صفاء ميرزا، ومسرحية (يارب) لتربية ذي قارتأليف علي عبد النبي الزيدي واخراج احمد موسى ،وتربية البصرة مسرحية(مذنبون) تأليف حامد المالكي اخراج يوسف صلاح الدين ،ومسرحية (ذكر النحل) لتربية بغداد الرصافة الاولى تأليف واخراج فالح حسين العبد الله ، وتربية القادسية مسرحية (الباب) اعداد واخراج صلاح عبد الستار الربيعي، ومسرحية (التوأمان السياميان) تأليف نجم عبد كريم محل واخراج علي باقرلتربية ديالى ،وتربية الرصافة الثانية مسرحية (اختناق) تأليف واخراج رسول الصغير " 







الأحد، 29 مارس 2015

مسرح غلوب يصبح أول مؤسسة ثقافية تحصل على تمويل مؤسسات اجتماعية

مدونة مجلة الفنون المسرحية


يلعب مسرح غلوب الذي كان يملكه الكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي ويليام شكسبير دورا جديدا من خلال السعي للحصول على شكل من أشكال التمويل كانت الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية هي التي تهيمن عليه حتى الآن. والمسرح الذي يقع على ضفاف نهر التيمس في المراحل المبكرة من الإعداد لسندات أثر اجتماعي بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني (7.5 مليون دولار) يأمل أن تساعده في تمويل مكتبة وأرشيف ومركز أبحاث جدد.
ودشنت بريطانيا أول سندات أثر اجتماعي في العالم في 2010 للمساعدة في جمع تمويل من مستثمرين بالقطاع الخاص لبرنامج يهدف لتقليص ارتكاب سجناء لمزيد من الجرائم في سجن بيتربورو على بعد 152 كيلومترا شمال شرقي لندن. والهدف من سندات الأثر الاجتماعي هو جمع تمويل للمؤسسات الاجتماعية أو الجمعيات الخيرية بهدف تحقيق منفعة اجتماعية أو بيئية، ويحصل المستثمرون على عائدات إذا تحقق الهدف المراد من البرنامج. ويوجد الآن أكثر من 30 من سندات الأثر الاجتماعي في بريطانيا تغطي مجالات مثل التشرد والحضانة والبطالة بين الشبان.
وقال أنطوني هيويت مدير التنمية في مسرح غلوب إن المسرح هو أول مؤسسة ثقافية يتم أخذها في الاعتبار للحصول على سندات الأثر الاجتماعي. وقال لوكالة رويترز: «سيكون الأمر ملائما لأننا نفخر بروح المبادرة لدينا، ونستطيع أن نحقق التأثير الاجتماعي بتقديم شكسبير لأكبر عدد ممكن الناس حول العالم، بما في ذلك الكثير من العروض المجانية». ولا يتلقى المسرح مخصصات حكومية منتظمة، ويعتمد على التبرعات الخيرية وعائدات التذاكر.


لندن: «الشرق الأوسط»

مسرحية "رحلة 2007" معاقون يتألقون على المسرح الأردني

مدونة مجلة الفنون المسرحية
مسرحية "رحلة 2007" من أداء عدد من المعاقين للفت المجتمع الأردني لمعاناة هذه الفئة المهملة (الجزيرة)

تطرح مسرحية "رحلة 2007" لمخرجها تيسير البريجي قضايا الفئة المهملة في المجتمع الأردني، وتدين تقصير المؤسسات العاملة بواجباتها تجاه المعاقين، وسط حضور غالبيته من المثقفين والأسر، وتوجه رسالة مباشرة وقوية مفادها: نحن هنا.

وعلى مدى 45 دقيقة، تطالب المسرحية وعلى لسان أبطالها المعاقين حركيا وبصريا وسمعيا بتصحيح وجهة نظر المجتمع، والتعامل معهم كبشر لهم حقوق متكاملة كالأسوياء، وليس بدافع الشفقة، في إشارة واضحة لمقطع من قصيدة الراحل محمود درويش " تفضلوا اشربوا القهوة معنا.. لكي تشعروا بأنكم بشر مثلنا".


وجاء عنوان المسرحية -التي قدمتها "فرقة قدرات مميزة" على خشبة مسرح عمّون وسط العاصمة الأردنية عمّان الجمعة مساء- مستوحى من قانون المعاقين عام 2007 الذي لم تنفذ أغلبية بنوده، الأمر الذي أبقى المعاقين دون خدمات أو رعاية كافية تساعدهم في تحمل أعباء إعاقاتهم وحقهم في حياة مستقرة وآمنة.
 البريجي: المسرحية تشير لوضع المعاقين والتقصيرالرسمي والشعبي تجاههم 

ووفق أحداث المسرحية -وهي تأليف جماعي حيث اطلع المخرج البريجي على مشكلات المشاركين وأسقطها داخل القصة المسرحية- فإن الشبان الخمسة ينجحون في خطف طائرة أثناء رحلة للفت نظر المجتمع الأردني والعالم لواقعهم الصعب، وتنفيذ مطالب إنسانية تمثلت بالتعليم والعمل والحرية والتأهيل وتوعية وتثقيف الناس بمشاكل المعاقين حركيا، لكن المشهد بقي مفتوحا من قبل المخرج ليدق الجرس ونحاسب أنفسنا ونراجع مواقفنا تجاههم، وما ينبغي علينا عمله.

ورغم بساطة السينوغرافيا -وهو مجموعة مقاعد وخلفية داخل طائرة- فإن العرض جاء مشوقا ومؤثرا، تفاعل معه الجمهور بحماس وتصفيق مرات عديدة، ربما لأن قضاياهم ملموسة وعادلة، فقد علّق راعي المسرحية اللواء السابق في منظمة التحرير الفلسطينية نياز أبو رزق بقوله لأبطال المسرحية "أنتم مبدعون، أفضل منّا جميعا".

وفي حديث للجزيرة نت، قال البريجي إن "العمل المسرحي يشير لوضع المعاقين حركيا والتقصير الرسمي والشعبي في تطبيق القانون، ورفض التعامل معه عاطفيا". وعلى المجتمع ومؤسساته تهيئة الظروف المناسبة للمعاق ليتكيف مع إعاقته غير المسؤول عنها.
كما يدين العمل المسرحي وسائل الإعلام وخاصة المسموعة من خلال برنامج المواهب الذي تفتقد مقدمته أية ثقافة تجاه الإعاقة، ولمجرد معرفتها أن الموهبة تعاني من إعاقة تغلق الهاتف تحت ذريعة "انقطع الخط".
وخلال العرض قدم فيلم يمزج بين المسرح والسينما، ويبين كيف يقود محمود الزيات -الذي خلق دون يدين من الكتف- الطائرة، والكفيف عبد العساف يوجه الإحداثيات ويغير اتجاه الطائرة المخطوفة، وعبد المجيد الحجوج يفاوض برج المراقبة، وسعيد كعوش الذي فقد رجليه يخادع رجال أمن الطائرة لتسهيل عملية الخطف، ووصفه بعض الحضور بأنه فاكهة العمل المسرحي.
مشهد من مسرحية "رحلة 2007" عن المعاقين ومن أدائهم 
نجوم تألقت

هؤلاء الأربعة بحركتهم على خشبة المسرح وتبادلهم المواقف الكوميدية والأغاني كانوا نجوما، حملوا قضيتهم فأبدعوا ولفتوا انتباه الحضور بـ"قفشاتهم" وحركاتهم المدروسة وصدق تعبيرهم، وأثبتوا أنهم أصحاب حق، ومن هنا حصدوا إعجاب جمهورهم وتقديره.
وفي إشارة واضحة لتجاهل المجتمع ومؤسساته لأوضاع المعاقين، يتبادل الممثلون حوارا تناول الرعاية المجتمعية "من يسأل عنك إلا أمك".
وتضمنت المسرحية على متن الطائرة قصة إعجاب بين المضيفة رهام الكردي ومحمود الزيات تطورت لحب، في محاولة من المخرج البريجي لإثبات أن الحب لا يفرق بين البشر، بل يكسر الحواجز ويحقق المعجزات، ومن حق المعاق الحب والزواج وبناء أسرة، وهذه واحدة من رسائل المسرحية للجمهور ومؤسسات الدولة المسؤولة عن تنفيذ القانون 2007 الذي اشتقت المسرحية اسمها منه.
لا للشفقة

ووفق ما قاله الممثل عبد المجيد الحجوج، فإن مسرحية "رحلة 2007" تسلط الأضواء على ذوي الإعاقة وإبداعهم وقدراتهم بوضوح ودون خجل، فنحن نرفض الشفقة ونطالب بحقوقنا بحسب الاتفاقية الدولية وقانون الإعاقة بشكل دقيق، ونسعى لتحقيق أهدافنا في الحياة والتعليم والعمل.
وقال للجزيرة نت "الإعاقة ليست بالجسد بل بالفكر"، وهذه نقطة انطلاق وتعزيز لروح المشاركة والتعاون بين الأشخاص العاديين والصم ودمجهم في الحياة العملية.
أما رهام الكردي فقد أجادت دورها كمضيفة طيران، ومقدمة لبرنامج المواهب، في حين أشجى وأجاد عبد العساف بعزفه على الناي.

عمان - توفيق عابد
المصدر : الجزيرة

وزير الثقافة ومحمد صبحي يفتتحان مهرجان"آفاق مسرحية 2015"

مدونة مجلة الفنون المسرحية
وزير الثقافة ومحمد صبحي يفتتحان مهرجان"آفاق مسرحية 2015"
افتتح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة ، والفنان محمد صبحي مساء أمس الدورة الثالثة لمهرجان"آفاق مسرحية"لعام 2015 التي تقام تحت شعار" تحيا مصر" ، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح.
حضر حفل الافتتاح الدكتور سيد خطاب رئيس المهرجان، وهشام السنباطي مؤسس ومدير عام المهرجان، والدكتور سيد خاطر رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، والمهندس حازم شبل أمين عام المركز المصري بالمعهد الدولي للمسرح "iti"، والفنان عبد الرحمن أبو زهرة، والفنانة ليلى طاهر، والفنانة سهى سمير المدير الفني للمهرجان.
وتضمن حفل الافتتاح - الذي شهد حضورا كبيرا - عرض فيلم تسجيلي تضمن دورات المهرجان السابقة ، وفقرة غنائية بعنوان "تحيا #مصر" كلمات عبد الله السكري، وقدم هشام السنباطي مؤسس ومدير عام المهرجان تفاصيل الدورة الثالثة موضحا إنها شهدت جهدا كبيرا من فريق عمل إدارة المهرجان ولجان مشاهدتها لتحقيق أفضل النتائج المرجوة في ظل اللحظات العصيبة التي تمر بها البلاد، حيث شاهدت اللجان 244 عرضا في 20 محافظة مصرية تقدموا للمشاركة بالمهرجان، وتم اختيار أفضل 82 عرضا مسرحيا للمشاركة في الفعاليات التي ستنطلق في 15 محافظة بدءا من الغد وحتى ختام المهرجان في 11 أغسطس 2015 لتقديم 233 حفلا مسرحيا على مدار 106 ليالى.
ومن جانبه ، أعرب الدكتور سيد خطاب رئيس المهرجان عن سعادته بمهرجان "آفاق مسرحية" وبالشباب الذين جاؤوا من كل ربوع #مصر بعروضهم التي أنتجوها على نفقاتهم الخاصة، حيث يرى أنهم لا يحتاجون سوى خشبة مسرح ليقدموا عروضهم ، لافتا إلى إننا في مرحلة بناء #مصر الجديدة ونحتاج إلى كل يد تمتد بالمساعدة.
والقي الفنان محمد صبحي رئيس شرف المهرجان كلمة المسرح المصري التي كتبها هذا العام الكاتب المسرحي لينين الرملي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي بالمسرح، كما أبدى إعجابه الشديد وتقديره للمجهود العظيم الذي بذل على مدار ثلاث دورات حتى رسخ بشكل يقيني أن لا يوجد مجتمع على الإطلاق يستطيع أن يستغنى عن المسرح ، وأن مهرجان"آفاق" الذي تحمل مسئوليته وطرحة في وقت ظلامي أستطاع أن يحقق هدفة ويضيئ شمعة ويمحى هذا الظلام.
وقدم وزير الثقافة عبد الواحد النبوي الشكر لمهرجان "آفاق" والقائمين عليه الذين عملوا في زمن ووقت صعب وبإمكانيات قليلة لكنهم حققوا النجاح، مشيرا إلى أن التاريخ سيسطر هذه الحركة بحروف من نور ، عندما تأتي الأجيال لتقرأ عن هذا الجيل الذي كافح بكل مشقة وصعاب ، وسوف يقف لها احتراما.
وألقى الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة خلال الحفل كلمة اليوم العالمي للمسرح الذي كتبها هذا العام المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي، وترجمتها الدكتورة نهاد صليحة ، وتقدم بالشكر لمهرجان"آفاق" على دعوته له ، معربا عن حزنه الشديد لعدم متابعته للرسالة الكبيرة والهامة التي قدمها المهرجان على مدار الأعوام الماضية.
وقدم المهندس حازم شبل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح نبذه مختصرة عن مركز ال "iti " الراعي للاحتفال باليوم العالمي للمسرح على مستوى العالم.
كرم المهرجان خلال الحفل الفنان عبد الرحمن أبو زهرة والفنانة ليلى طاهر على مشوارهما الفني الكبير، كما كرم أيضا أسم الفنان الراحل التي تهدى الدورة له عبد المنعم مدبولي، وتسلمها حفيده عمر عبد المنعم مدبولي.
وأختتم حفل افتتاح المهرجان بعرض مسرحي بعنوان "وتستمر المأساة" لفرقة جوارجيوس تأليف وإخراج فادي أيمن ، وهى إهداء للشهداء المصريين بمذبحة ليبيا.

/إ.م
المصدر - بوابة القاهرة

مهرجان افينيون للمسرح يكشف عن برنامجه

مدونة مجلة الفنون المسرحية
691290.jpg
كشف مهرجان افينيون عن برنامج واسع لدورته التاسعة والستين التي تقام من الرابع الى الخامس والعشرين من يوليو في جنوب شرق فرنسا مع الارجنتين ضيفة شرف. واعلن مدير المهرجان اوليفييه بي انه سيفتتح المهرجان في باحة الشرف في قصر الباباوات في المدينة مع مسرحية «الملك لير» لشكسبير.  وسيقدم المخرج الألماني الكبير توماس اوسترميير وهو من كبار رواد المهرجان عرض «ريتشارد الثالث» 11 مرة. اما مصمم الرقص انجولان بريلجوكاج، فيقدم عرض «العودة إلى بيراثام» للوران موفينييه من 17 إلى 25 يوليو.والى جانب هذه الاسماء الكبيرة، يؤدي المهرجان دور مكتشف المواهب مع فرقة «تياتير رقم 99» من تالين (استونيا). وقد حولت رواية الكاتب الجزائري كمال داود «مورسو، كونتر أنكيت»، وهي رد لاذع على رواية «الغريب» لالبير كامو، إلى مسرحية من قبل فيليب بيرلينج.يعود "أوليفيه – بى" المدير الجديد لمهرجان أفينيون المسرحى الفرنسى إلى طفولته عندما يختار عرضا مسرحيا للأطفال مأخوذة قصته من أحد أعمال الأخوة "جريم" بعنوان الفتاة الصغيرة والشيطان والطاحونة والذى يخرجها للمسرح فى إطار المهرجان المسرحى.
تدور قصة المسرحية حول الرجل الفقير الذى يبيع ابنته للشيطان والذى يقوم بقطع يديها ولكنها تتقابل مع الأمير الذى يوافق على الزواج منها رغم قطع يديها وتنجب منه ولدا ويصور المخرج الآلام التى تتعرض لها الطفلة المسكينة والجبان الذى أجرى هذه الجريمة البشعة ولكن بفضل الاعتقاد فى الحب تستمر الحياة.
ويضم البرنامج حوالى أربعين عرضا من بينها حفلات موسيقية وعروض لأمسية واحدة

السبت، 28 مارس 2015

مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح بالفيديو والصور

مدونة مجلة الفنون المسرحية


 

استضاف مسرح الطليعة بالعتبة، مساء أمس الجمعة، العرض المسرحي "هنا أنتيجون" والذي يقوم بإخراجه تامر كرم، وهو ضمن خطة البيت الفني للمسرح.

جاء العرض بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، والقى النجم جلال الشرقاوي الكلمة الخاصة باليوم، والعرض عبارة عن دراما أسطورة "انتيجون" الشهيرة من خلال إعداد يجمع بين نصي سوفوكليس وجان أنوي، في قالب موسيقي غنائي.

يقوم ببطولة العرض "علاء قوقة، هند عبد الحليم، محمد ناصر، رحاب خليل، وأحمد عبد الفتاح، محمد سلطان، محمد مصطفي، براء مصطفي، عمرو موريس، أحمد كمال، أحمد مانو، أحمد ابراهيم، كريم حمدي، إسراء ممدوح، إسلام جمال"، وهي موسيقي وألحان وليد غازي، ديكور محمود صبري، ملابس مروة منير، وهو من إنتاج مسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح، وسوف يعرض بقاعة زكي طليمات بالعتبة، مواكبة بالاحتفال بيوم المسرح العالمي.

بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح

محمود حنفي - تصوير: أحمد نبيل
الفجر الفني 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption