أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 31 مايو 2015

فديو مؤتمر تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


 فديو مؤتمر تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي


كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله في افتتاح مؤتمر تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
كلمة الأمين العام إسماعيل عبد الله في افتتاح مؤتمر تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي

بين 11 يناير 2014 و 31 مايو 2015 مسافة تقاس بالأيام 484 يوما ً ، ويمكن أن تقاس بالساعات و الدقائق و بأي مقياس للزمن و لكن.. لا شيء يمكن أن يكون مقياسها الدقيق إلا الإرادة المستمدة من الحكمة و البصيرة، ففي 11 يناير و في هذه القاعة قدح سلطان الثقافة زناد الفكر و شحذ الهمم و أوصى جمع المسرحيين العرب ضيوف مهرجان المسرح العربي، أوصاهم بالمسرح المدرسي لحماية أجيال من أبناء هذه الأمة التي تعاني الكثير من قوى الظلام و التعصب و ويلات الحروب العمياء التي تجر الجهل رداء ً ويكون الناشئة من أبنائنا ضحيتها المباشرة فيكون المستقبل في مهب الريح، أوصاهم بالمسرح المدرسي ليبني أجيالا ً تؤمن بالمسرح و تحب المسرح و تحترمه مما يعني أنها أجيال متمدنة تتخذ الحوار سبيلا ً و تتقبل الآخر و تتكامل معه فالمسرح نظام حياة ديمقراطي و منضبط، حروفه كريمة و حروبه نبيله، دولته الجمال، و لغته الدهشة، أوصاهم بأن يجعلوا المسرح مدرسة للأخلاق و الحرية.
و اليوم يا سيدي نجتمع بين يديك بعد أن أسسنا على مدى الشهور الماضية المنصة التي ينطلق منها مشروع تنمية و تطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، من خلال العمل الدؤوب العلمي والخبراتي المشترك بين المؤسسات الرسمية المعنية من وزارات تربية و تعليم على امتداد الوطن العربي٫ وبين الخبراء و الأكاديميين العرب في مختلف الدول العربية في ملتقيات رعيتموها بنفسكم مباشرة لحرصكم أن تكون مخرجاتها بمستوى عمق المهمة و أهميتها، و ها نحن اليوم نحمل نتاج العمل الدؤوب و المنفتح (استراتيجية لتنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي) لعمل يمتد لعشر سنوات منها خطة عاجلة لسنتين و خطة بعيدة المدى لثماني سنوات و دليل عام للمسرح المدرسي في كافة المراحل من ما قبل المدرسة في رياض الأطفال و حتى الثانوية.

سيدي صاحب السمو… المشاركون الأفاضل
إن هذا اليوم تاريخي و مفصلي في مسيرة المسرح المدرسي، فللمرة الأولى في تاريخ هذا المسرح يكون هناك عمل استراتيجي عربي و دليل عربي.. إنها خطوة تستل من شمس معارفكم و عطائكم نورا ً تنشره على وطننا العربي من أجل غد أفضل لهذه الأمة.. و سيسجل التاريخ بحروف من ذهب أسماء هؤلاء الذين سكبوا خبراتهم في جرار هذا المشروع سقيا للعطاشى إليه و سيتغنى الزمان بسانحة التنوير التي لها من اسمها نصيب “سلطان”

كلمة لجنة المتابعة بمؤتمر استراتيجية المسرح المدرسي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


ألقت د. جميلة الزقاي كلمة لجنة المتابعة في افتتاح مؤتمر تنمية و تطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي
كلمة لجنة المتابعة بمؤتمر استراتيجية المسرح المدرسي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، أصحاب السعادة السيدات والسادة مندوبو وزراء التربية بأرجاء الوطن العربي. السيد رئيس المؤتمر، السيد مدير المؤتمر، السيد مقرر المؤتمر أسرة الإعلام، والحضور الكريم... تهديكم لجنة المتابعة نفحات عطر وأكاليل من الحدائق الغناء لعروس الإمارات شارقة الإبداع العربي، وتزف لكم آيات الامتنان والشكر لتلبيتكم دعوة هذا المؤتمر التتويجي ل"استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي"؛ هذه الاستراتيجية التي أفاء علينا بفكرتها الأساس صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ودأبت الهيئة العربية للمسرح برئاسة أمينها العام اسماعيل عبد الله ومستشارها الدكتور يوسف عايدابي ومديرها الفني الأستاذ غنام غنام وطاقمها الإداري الفاعل على إرساء سبل وأساليب التطبيق لهذا المشروع الذي لطالما اشرأبت أعناق نساء ورجال المسرح العربي، وما فتئوا يطالبون بإدراج المسرح المدرسي بالمنظومات التربوية التعليمية العربية. فانبثقت لجنة المتابعة عن ملتقى الخبراء الذي انعقد بشهر يونيو 2014 الذي فعله خمسة وثلاثون خبيرا، لتضع مخرجات الملتقى التمهيدي الذي عقد بشهر مارس 2014 موضع البرمجة، لتتوصل إلى وضع خطة استراتيجية لتنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي على مدى عشر سنوات على أن تكون هناك خطة عاجلة يتم العمل عليها خلال عامين من 2015 إلى 2017.
وإنفاذا لأعمال الاستراتيجية ودراسة مخرجاتها على المدى القريب والبعيد اجتمعت اللجنة خمس مرات بكل من شهر يونيو وأغسطس وأكتوبر وديسمبر 2014 وأبريل 2015 علاوة على التواصل المستمر عبر البريد الإلكتروني، فكانت اللجنة خلال هذه اللقاءات تعقد جلسات مكثفة لتؤدي المهمة التي أوكلت لها وفق عمل استراتيجي نجم عن الخبرات والتجارب والخلفية العلمية والمسرحية التربوية لكل عضو بها. وكثيرا ما كانت المناقشات تصل ذروة السجال الموضوعي البناء الذي سمح بوصول العمل إلى الصورة المتواضعة التي بين أياديكم الكريمة.
تجدر الإشارة إلى أن عمل اللجنة على الأدلة خضع لمنهجية واضحة المعالم تدرجت وفق عناصر مفصلية، التزم بها الأعضاء في صياغة الأدلة، مع مراعاة بعض الاختلافات التي تعود لطبيعة المرحلة ولمظاهر نموها. وذلك لإدراك الصياغة الصحيحة، لكنها تقر أن لكل عمل إذا ما تمّ نقصان، ولا تمحصه إلا عين خارجية لخبير مختص على غرار حضوركم الوازن بيننا اليوم. 
هذا إلى جانب إسهام اللجنة بمقترحاتها التفعيلية والفاعلة في تدعيم الخطط الاستراتيجية على غرار الشبكة العربية للمسرح المدرسي، والعمل على توثيق الذاكرة العربية للمسرح المدرسي إبداعات وبحوثا وتراجم، وناهيك عن تدارسها إطلاق مهرجان المسرح المدرسي العربي على المدى البعيد.
تهيب لجنة المتابعة بنجاعة وصرامة الهيئة العربية للمسرح في إنجاز هذا المشروع وتشيد بالتسهيلات التي وفرتها للأعضاء ليقوموا بأعمالهم بكل أريحية، لذلك تأمل أنها قد أسهمت بغيض من فيضكم العميم في انحيازها إلى استشراف تربية مسرحية راقية بكل المراحل المدرسية نواتها متعلم متبصر بالمعارف والفنون
ومتفتح على واقعه ومحيطه وعلى العالم بفضل ما يجسده المسرح من تنوير عقل الناشة وفكرها وتغذية وجدانها فنا وجمالا وبلورة لشخصيته تذوقا وتقييما ونقدا. 
يسع القول في الأخير إن هذه الاستراتيجية ستستشرف آفاق نجاعتها بتعاون الهيئة العربية للمسرح مع وزارات التربية والتعليم بالوطن العربي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليكسو".

السبت، 30 مايو 2015

"مها الصالح".. سيدة المونودراما في زمانها

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


في الماضي وحتى لحظة رحيلها لم تهدأ مسيرتها الفنية، فتنقلت بين الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، تاركة في كل عمل شاركت فيه بصمة خاصة لها.
تكبير الصورة
 الكاتب والناقد المسرحي "جوان جان" -رئيس تحرير مجلة الحياة المسرحية-  تحدث عن مسيرة الفنانة "مها الصالح"، ويقول: «اختارت أعمالها وخاصة التلفزيونية منها بدقة وبعد دراسة معمقة، حيث قدمت للتلفزيون أعمالاً ما زالت في الذاكرة، مثل: "حكاية الأميرة الشماء"، "حارة القصر"، "أولاد بلدي"، "أبو كامل"، "حكايا الليل"، و"امرأة لا تعرف اليأس"، أما في السينما فكانت لها مشاركات عديدة في بعض الأفلام، مثل: "نجوم النهار"، "صندوق الدنيا"، "الطحين الأسود"، "حبيبي مجنون جداً"، "مطلوب رجل واحد"، و"العالم سنة 2000"، غير أن المسرح هو ميدانها الأرحب والأوسع والأكثر قدرة على تجسيد مشروعها الفني والإبداعي».

ويتابع: «جالت بمسرحيتها "شجرة الدر" على أكثر من بلد عربي وأجنبي، تلك المسرحية (المونودراما) التي كتبها التونسي "عز الدين المدني"، وأخرجها د. "شريف خزندار" وحصلت من خلالها على أكثر من جائزة وتقدير، منها الجائزة التي حصلت عليها من مهرجان مسرحي للمونودراما أقيم في العاصمة الروسية "موسكو"، إضافة إلى عرضها في كل من "دمشق" و"باريس" و"الخرطوم" و"جرش" و"الفجيرة"، كما شاركت "الصالح" في أكثر من عمل مسرحي أعطى وجودها فيه ألقاً خاصاً وبعداً إبداعياً كمسرحية "حكاية بلا نهاية" التي قدمت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وأخرجها 
تكبير الصورة
مها الصالح في بداياتها

زوجها الفنان "أسعد فضة"، ومسرحية "يوم من زماننا" للكاتب الكبير "سعد الله ونوس" والمخرج د. "عجاج سليم"، وقد أدت في هذه المسرحية أكثر من شخصية عكست قدرتها على تقمّص مختلف أنواع الشخصيات في عمل واحد، ومونودراما "عيشة" للمسرحي "حكيم مرزوقي" والكاتبة "رولا فتال"، إضافة إلى مسرحيتي "الأيام الحلوة" مع الفنان "جهاد الزغبي"، و"ذاكرة الرماد"».

ويضيف: «في مجمل هذه الأعمال كانت قضية المرأة حاضرة في ذهن "الصالح"، سواء تلك المرتبطة بأبعاد إنسانية كبرى أو بقضايا على غاية من الخصوصية كما في مونودراما "خطبة لاذعة ضد رجل جالس" التي كان من حسن حظي أن اختارتني الفنانة "مها الصالح" كي أقوم بإعدادها لها، عن نص للروائي الكولومبي الأشهر "غابرييل غارثيا ماركيز" كي تكون صالحة للتقديم للجمهور السوري، وقد قدمتها في موسم المسرحي القومي في العام 2004، وعرضتها في "الأردن" وفي أكثر من مدينة "سورية"، وقبل هذا التعاون كانت معرفتي بالراحلة الكبيرة معرفة سطحية لا تتعدى التحية السريعة أو الحديث العابر، لكن علاقتنا توطدت بشكل متسارع ابتداء من ذلك العام حينما أعددت لها هذا العمل، وقد عرفت عنها دقتها المتناهية وتركيزها على التفاصيل وحرصها الشديد على كل حرف في النصوص التي تقدمها تمثيلاً أو إخراجاً وخاصة في 
تكبير الصورة
جوان جان 
النصوص المونودرامية، وقد سرقت الفنانة "مها" الأنظار في هذا العمل وهي تؤدي شخصية المرأة المسكونة بهاجس خيانة زوجها واستخدامه لها مطيّة للوصول إلى النجاح الاجتماعي والمهني، وقد تمكنت من نقل مختلف الحالات النفسية التي تمر بها الشخصية، وهو الأمر الذي يعني أنها لم تكن متمسكة بالظهور المنفرد حتى في الأعمال المونودرامية التي قدمتها، الأمر الذي انسجم مع إخراجها لعمل جماعي في سنواتها الأخيرة؛ وهو مسرحية "قبعة المجنون" للكاتب "لويجي بيرانديللو"».

وينهي حديثه: «لقد كانت "مها الصالح" مسكونة بحب خشبة المسرح التي بقيت مخلصة لها حتى أسابيعها الأخيرة، وكان المسرح والهم المسرحي مسيطراً على أحاديثها والكثير من جوانب حياتها، الأمر الذي دفعها في سنواتها الأخيرة إلى تأسيس تجمّع مسرحي خاص بها تحت مسمى "تجمّع موّال"، لكن الزمن لم يعطها مجالاً سوى لتقديم مونودراما واحدة ضمن هذا التجمع هو "شجرة الدر" التي سبق ذكرها».

أما الشاعرة والكاتبة "نورا محمد علي" فتقول عنها: «ملأت الفنانة "مها الصالح" وخاصة في سنواتها الأخيرة جنبات المسارح حركة ونشاطاً وعروضاً مسرحية لم تكن تنتهي من أحدها حتى تباشر عملها في عرض آخر، واستطاعت أن تحمل وتتحمل مسؤولية الأداء على عاتقها وبدت تخاطب المتلقي عبر عمليات متعددة تعني الإدراك بالحواس والفكر،
تكبير الصورة
مها الصالح على خشبة المسرح
وهي أشياء مهمة في عملية بث الخطاب الفني في عملية الإرسال والاستلام، وخاصة عندما كانت تغطي الخشبة بكاملها في أكثر من عمل مونودارمي، واستطاعت من خلاله مخاطبة حاسة البصر والسمع وتصنع عبرها متعة جميلة».

يذكر أن الفنانة "مها الصالح" من مواليد "جبلة" في مدينة "اللاذقية" عام 1945، وتوفيت في حزيران عام 2008 عن عمر ناهز 63 عاماً، تاركة خلفها أعمالاً راسخة في أذهان أجيال ومحبي المسرح والتلفزيون والسينما.




موقع اللاذقية 

مصر تفتتح مهرجان "صور المسرحي الدولي" بلبنان

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

ينظم مسرح إسطنبولي في لبنان "مهرجان صور المسرحي الدولي " بدورته الثانية خلال الفترة من 6 إلى 10 يونيو القادم بمشاركة عربية وأجنبية من مصر والجزائر والعراق وتونس وليبيا وفلسطين وسوريا وإسبانيا ولبنان.
وقال المخرج قاسم إسطنبولي، مؤسس المهرجان إن مصر تشارك في المهرجان بمسرحية "زنقة الرجالة" بطولة أحمد راتب، عبدالرحيم حسن، هشام عبدالله ، عبير عادل، شريف عواد، وفاء السيد، محمد صلاح، محمدعبدالحكيم، هبه صلاح، إيمان رجائي، ديكور وأزياء رامة فاروق، موسيقى أحمد ناصر، إخراج محمد متولي.
وأوضح أن المسرحية المصرية "زنقة الرجالة" تفتتح فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صور المسرحي الدولي.
وأضاف المخرج قاسم إسطنبولي أن هدف المهرجان دعم المسرحيين الشباب والأعمال المسرحية اللبنانية وطلابالجامعات والعمل على تلاقي الحضارات والثقافات المختلفة وتأسيس حركة مسرحية يعمل على بلورتها في الجنوب فريق مسرح إسطنبولي من خلال تدريب الشباب وإقامة العروض في الشوارع والساحات العامة مما يجعل مدينة صور عاصمة للمسرح بمهرجان فريد من نوعه في لبنان.
يذكر أن الدورة الأول من المهرجان شارك فيها 12 دولة عربية وأوروبية ليسجل بذلك أول مهرجان مسرحي في تاريخ الجنوب اللبناني.

أ ش أ

يرعاية و حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. الهيئة العربية للمسرح تطلق استراتيجية عمل عشرية لتنمية المسرح المدرسي.

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني





يرعاية و حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
العربية للمسرح تطلق استراتيجية عمل عشرية لتنمية المسرح المدرسي.
برعاية و حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، يفتتح في دارة الدكتور سلطان القاسمي "مؤتمر تنمية و تطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي" و الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بحضور ممثلين عن وزارات التربية و التعليم العربية، كما ستحضر المؤتمر لجنة متابعة مشروع تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي، و لفيف من الخبراء و المسؤولين في هذا المجال.
يأتي المؤتمر محطة أخيرة من جهود انطلقت في يناير 2014 حين كلف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الهيئة العربية للمسرح ببدأ العمل من أجل تنمية و تطوير دور المسرح المدرسي في الحياة العربية بهدف خلق أجيال تتفهم و تحتضن و تحترم المسرح و الحوار و التعبير المدني عن أفكارها، حيث انطلق العمل في التخطيط العلمي الجاد و الدقيق و المعمق بعقد ملتقى تمهيدي حضره ممثلوا وزارات التربية و التعليم العربية، تلاه مؤتمر لخبراء المسرح المدرسي العرب ثم تشكيل لجنة متابعة عكفت على دراسة مخرجات الملتقيين و وضع الخطط  والخطوات الكفيلة ببلوغ الأهداف التي تضمنتها تلك المخرجات على شكل استراتيجية عمل لمدة عشر سنوات مقسمة على مرحلتين (خطة عاجلة لمدة عامين) و تليها (خطة طويلة لثماني سنوات) كما أنجزت لجنة المتابعة "الدليل العام للمسرح المدرسي" و لكافة المراحل من ما قبل المدرسة (الروضة) و حتى الثانوية.
هذا و سيلقي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كلمة في افتتاح المؤتمر الذي سيستمر لثلاثة أيام من 31 مايو و حتى 2 يونيو، حيث يتدارس و يقر المؤتمرون الصيغة النهائية من الخطة و الدليل، و صيغة مذكرة التفاهم التي ستوقعها الهيئة العربية للمسرح مع كافة وزارات التربية و التعليم العربية لتنظيم سبل العمل المشترك.
بهذا الصدد صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله بأن هذا المؤتمر يشكل خاتمة مرحلة التخطيط العلمي للانطلاق نحو التطبيق العملي الخلاق و التعاون البيني الناجع مع وزارات التربية و التعليم من أجل تفعيل دور المسرح المدرسي في التنمية و خلق شخصية متوازنة و خلاقة لدى الناشئة من الطلبة العرب، و هو أمر يكتسب أهمية استثنائية في هذه الظروف التي تمر بها الأمة و المنطقة العربية بل و العالم من أجل مواجهة ثقافة الغلو و التطرف و العصبوية التي باتت تهدد مستقبل الروح الإنسانية؛ و أضاف عبد الله أن هذه الاستراتيجية ستكون موضع التنفيذ بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم  حيث سيتم طرح الاستراتيجية على مؤتمر وزراء التربية و التعليم القادم لاعتمادها و تبنيها؛ و يرى الأمين العام أن الهيئة العربية للمسرح قد خطت خطوة مهمة في ترسيخ العمل وفق الاستراتيجيات، فهذه استراتيجية المسرح المدرسي تأتي في عام 2015 بعد أن أنجزت قبلها "الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية" عام 2013 و التي تبناها اجتماع وزراء الثقافة العرب في الرياض يناير مطلع هذا العام.

مسرحية «شجرة العجائب» اختتمت عروض مهرجان مسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

اختتمت «شجرة العجائب» لفرقة زوايا للإنتاج الفني الكويتية عروض المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل.

 جسدت مسرحية «شجرة العجائب» أهمية روح الانتماء إلى الوطن والوحدة الوطنية بعيدا عن كل ما يعكر صفوها لبناء وطن أفضل وأجمل.
واستمتع الحضور الكثيف بالمسرحية العائلية التي عرضت أمس الأول على مسرح التحرير بكيفان، مختتمة عروض المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الثالثة من خلال هذا العمل الذي أوصل إلى الأطفال فكرة مفادها أن لكل فرد في الوطن دورا مهما يقوم به، وعلى الجميع ألا يقللوا من شأن ما يقومون به مما يساهم في بناء الوطن.
وتدور أحداث المسرحية حول شجرة عجيبة تثمر من جهة ألوانا ومن الجهة الأخرى دمى، ويشعر اللون الأسود من جانب الألوان والمهرج ذو الملابس المقطعة والرثة من جانب الدمى بأنهما منبوذان ولا قيمة لهما بين أقرانهما فيقرران الرحيل وترك مكانهما في الشجرة.
وتدور أحداث المسرحية حينما تضعف الشجرة ويمرض كذلك حكيمها، فيستغل العدو المتمثل بشجرة الشوك فرصة ضعف الشجرة وقلة أعداد من فيها مع الفراغ الذي تركه اللون الأسود والمهرج فتهاجم شجرة الشوك الشجرة العجيبة.
وحينئذ أحس اللون الأسود والمهرج بأهميتهما ومكانتهما في إنقاذ شجرتهما التي تمثل الوطن، ليعودا إليها ويقوما بدورهما فيتم انقاذها، وبهذا عرفا قيمتهما الحقيقية كإشارة لقيمة كل فرد في المجتمع مهما كان دوره.
وشارك في بطولة مسرحية «شجرة العجائب» التي ألفها عثمان الشطي وأخرجها يوسف الحربي مجموعة من الممثلين، هم حسن الحداد وجاسم العباسي ومحمد عبدالرزاق ومنى فراج وروان الصايغ وسعود بوعبيد ومصطفى محمود وعقيل الرئيسي ومحمد عبدالعزيز وخالد محمد جابر وعثمان الشطي وسالي فراج ومريم حسن.
يذكر أن المهرجان العربي لمسرح الطفل يختتم فعالياته اللليلة على مسرح الدسمة بحفل ختامي، سيعلن فيه الفرق الفائزة بجوائز التميز للدورة الثالثة.

(كونا)


إيهاب زاهدة: الممثل الفلسطيني يسعى لتطوير أدواته المسرحية رغم الحصار

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


الفنان والمخرج الفلسطيني ايهاب زاهدة من الشباب المسرحي الواعي للمشهد الفلسطيني ومسارحه، وكانت مشاركاته العربية مميزة وحصد من خلالها جوائز ومنافسات عدة على مستويات دولية.
وكان زاهدة قد شارك مؤخرا في مهرجان المسرح الحر العاشر من خلال عرض (3 في 1)، إذ قال عن العرض "شارك فيه ثلاثة ممثلين ايهاب زاهدة ومحمد الطيطي ورائد الشيوخي في مخيلة واحدة، وهو نتاج حقيقي واقعي يتقاطع مع كل إنسان فلسطيني قبل الفنان وتنسحب على الفنان أينما حل".
وأكد زاهدة أن العمل يذهب للكثير من المشكلات السياسية والاجتماعية مستبصرا وضع الفنان وما آل إليه الحال بما يتعلق بتهميش  الفنانين ومحاصرتهم، خصوصا في ظل الاحتلال الغاشم.
ويؤكد زاهدة أن وضع الفنان الفلسطيني مؤلم ومأساوي بسبب عدم وجود مشروع دولة قائم وخطة طريق تنظم عمل مؤسسي للفن والثقافة للجمهور كافة، منوها إلى أن جميع المشاريع المسرحية تعبّر عن تجارب شخصية وإنتاجات فرق خاصة تبحث عن جهات داعمة، إضافة للبعد المكاني إذ لا يمكنه أحيانا التحليق وفق زاهدة خارج البعد والمسافة المحدد بها.
ويعتبر زاهدة أن المشكلة بالمسرح الفلسطيني هي أزمة مسرح يعاني من قلة يفكرون بتقديم أعمال قريبة للجمهور وتلامس قضاياهم وحياتهم ومعيشتهم، ويذهبون إلى نصوص عالمية يتم اسقاطها على الوضع العربي المحلي، والذي لا يتناسب وفق وجهة نظره مع خلق جمهور بحاجة إلى ما يمسه ويشاطره واقعه.
ويعتقد أن الوقت حان للنهوض بالمسرح الفلسطيني، إذ يجب أن يتكاتف المسرحيون الفلسطينيون من أجل الكتابة عن المحيط الذي يعيش فيه المواطن الفلسطيني والمتغيرات التي تحدث له يوميا وتطوراته، إذ أن الجمهور يريد ما يقترب منه ويهرب من الأعمال التي لا يشعر أنه وجد فيها ما يخصه ويلامسه.
الاستمرارية في الفعل المسرحي، وفق زاهدة، من شأنها أن تخلق مجتمعا مثقفا يساهم في رفد الأعمال المميزة ويرفض الأعمال المسرحية التي لا تقدم له ذلك الوعي الذي يبحث عنه.
زاهدة الحاصل على جائزة السلطان قاسمي لأفضل عمل مسرحي متكامل عن مسرحية "خيل تايهه" في مهرجان الهيئة العربية للمسرح، يوضح أن الممثل الفلسطيني وبسبب الظروف يحاول دائما القيام بتدريبات يومية ويبحث عن تدريبات دائمة وورشات عمل يشارك بها، ما يجعله رغم الحصار قادرا على التميز بالداخل والخارج.
ويؤكد أن مسرح "نعم" بالخليل يعمل على إنتاج المسرحيات كل عام، ويعرضها في فلسطين بواقع  60 عرضا مسرحيا يجوب كل المناطق، إضافة إلى تقديم دورات يومية بالمدارس والجامعات بهدف تنشئة جيل يعرف المسرح وأدواته.
ويعتبر زاهدة أن الوطن الذي يريد أن يحمي نفسه الآن وغدا ومستقبلا، يجب أن يعمل على تعليم الجيل الصاعد ثقافة المسرح ودور الفن والثقافة في ريادة وحماية الأوطان.
صاحب مسرحية "خيل تايهه" يقول إن المسرح ينقصه الحب متسائلا عن جدوى خلق جمهور إذا لم يتواجد الحب بين المسرحيين أنفسهم، منوها إلى أنه وللأسف بعض أعضاء المسرح يحاربون بعضهم بعضا وغالبا يحاربون نجاحات بعضهم.
ويشير إلى أنه تلقى مجموعة من الآراء المختلفة حيال فوز مسرحية "خيل تايهه" بمسابقة أفضل عرض مسرحي للهيئة العربية للمسرح، وأنه لم يتعرض لاعتراض مكتوب أو مقروء حيال العمل، معتبرا أن من لديه أي رأي ونقد للعمل، يجب أن يكتبه ويقدمه بورقة علمية ولا يبقيه خلف الظلال، لكي يتسنى له كمخرج الأخذ بتلك الآراء مستقبلا مستبعدا فكرة أن يغيّر ما ولد عليه عمله المسرحي، فالإبداع ولادة غير مطالب من المخرج تغييرها.
وبدأ زاهدة نشاطه المسرحي منذ العام 1996، ولم تسنح له الفرصة أن يقدم أعماله خارج حدود الوطن، إلا في السنوات الأخيرة، مؤكدا على أن أي عمل مسرحي ينفذ ليس للمشاركة في المهرجانات والمسابقات إنما لعرضه في فلسطين أولا، وبما يقارب 40 عرضا في السنة. ويذهب إلى أن المسرح مهم بالبنية المجتمعية الفلسطينية، وأنه متنفس بالنسبة له، وهو الأمر الذي يتمنى زاهدة أن يستمر إن انساقت الجهات الرسمية لتنشئة الجيل تنشئة فنية وثقافية.
وقدم زاهده شكره لكافة أعضاء وفريق مسرح "نعم" بالخليل والذين منحوه الثقة ليقوم بالإخراج لأعمالهم وأعمال أخرى وتدريبات للمجتمع المحلي، مؤكدا أنه فخور بتلك الثقة وهم يعملون كفريق بروح واحدة.
وعن الأعمال المستقبلية يوضح زاهدة أنه بصدد قراءة نصوص حول عمل مسرحي جديد، بالوقت الذي سيقدم فيه عرض مسرحية (3 في 1) في أواخر شهر تموز (يوليو) المقبل في اليابان (طوكيو) من خلال 3 عروض، بالإضافة إلى باكستان، وعرض لمسرحية "خيل تايهه" في مهرجان قرطاج المسرحي. يشار إلى أن مسرح "نعم" يعمل في محافظة الخليل الفلسطينية بشكل خاص وفي باقي مناطق الوطن بشكل عام منذ تأسيسه في العام 2008، على تنشئة جيل مسرحي يعي أهمية المسرح وتأثيره الايجابي على الفرد والمجتمع. ولمسرح "نعم" برامج متنوعة منها إنتاج مسرحيات للكبار وللأطفال، وتنفيذ ورشات دراما وبرنامج تدريب للمعلمين، إضافة إلى برنامج "نعم للشباب" وغيرها.
شارك مسرح "نعم" بالعديد من المهرجانات المسرحية الدولية والعربية، وحصل على عدة جوائز عربية ودولية.

سوسن مكحل - عمان- الغد


الجمعة، 29 مايو 2015

تصفح المكتبة الالكترونية لجميع الكتب الصادرة من الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

المكتبة الالكترونية أصبحت متاحة امام الجميع ويمكنكم تصفح جميع الكتب الصادرة من الهيئة العربية للمسرح

المكتبة الإلكترونية للهيئة العربية للمسرح



الأدب المسرحي في السودان - دراسات
 

مقامات القدس في المسرح العربي - دراسات
 

المسرح الملحمي والشرق - دراسات
 

ربيع شهاب - بسمة المسرح - دراسات
 

صدور العدد 18-19 من مجلة المسرح العربي


المسرح العربي عبر قرون - دراسات
 

لو كنت - دراسات
 

الإخراج المسرحي - دراسات
 

3 مسرحيات مترجمة لأوغست سترندبرغ - ترجمة
 

صدور العدد 17 من مجلة المسرح العربي




الخميس، 28 مايو 2015

الممثل المسرحى إبراهيم الحارثي: الفنان المنتج لم تتضح معالمه في المسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
الفنان المنتج لم تتضح معالمه في المسرح


    الفنان والكاتب المسرحي «إبراهيم الحارثي»، الذي ترعرع حول الجبال والورد الطائفي ومع الجمال المكاني ظهرت الموهبة المسرحية على مهل، فعمد الحارثي إلى تطوير أدواته وملكاته، عشق المسرح وكانت بداياته في الصفوف الدراسية، وفي ساحات البراري المفتوحة فتح الحارثي قلبه قبل حواسه، وتعلم من كل معلم فيها؛ ولم يتردد أن يكون مريداً لمن يملك المعرفة المسرحية، ولمن يخبئ بين جوانحه جواباً لسؤال محتمل هنا، أو حيرة ممكنة هناك. ومع ورشة العمل المسرحي بالطائف، ومع رفاق مبدعين ومسرحيين آخرين داخل هذه الورش المسرحية، حقق إبراهيم الحارثي نقلته النوعية على صعيد المسرحي، قدم أعمالاً مسرحية مهمة كممثل وكاتب نصوص وكأحد المتمسكين بأمله وبقدرته في النهوض بالمسرح حيث كان تألقه. وحول بداياته المسرحية، وتجربته تحدث إلى «مجلة اليمامة» فإليكم هذا الحوار:
, بدايةً حدثنا عن بداياتك، وما تأثير نشأتك في الطائف على موهبتك؟
بدايتي كانت تقليدية جداً، بدأت من المسرح المدرسي وانتقلت بعد فترة من الوقت إلى العمل مع ورشة العمل المسرحي بالطائف، هناك كان للمسرح شكله الذي جذبني بشدة، طريقة التعامل كذلك جعلتني أتمسك بكل تفاصيل الورشة، والطائف ساهمت بشكل كبير في تشكيلي.
, بوجهة نظرك في أي مرحلة الآن يتواجد المسرح السعودي؟
- نحن في السعودية نُعتبر الأكثر نضالاً على مستوى المسرح العربي، فناهيك عن شُح الدعم وحالة التقشف التي تمر بها جمعية الثقافة والفنون التي تعتبر الحاضن الرئيس للفعل المسرحي هنا، إلا أننا نقدم عروضا جيدة جدا، مسرحنا يقوم على جهود أفراد يكتبون فوق الثرى مطراً وقوافل، ويتلون في كبد الصحراء عطراً ونوافل، ويسبقون كل شيء من أجل المحافظة على كينونتهم الفنية من أجل حراك مسرحي حقيقي، وكل المؤشرات تدل على أن هناك حراكا نوعيا مكانه السعودية له مميزاته التي ساهمت في خلق نوع من التفرد في الحالة الفرجوية، وهذا ما تأتى للمسرح السعودي من خلال مشاركاته العربية والدولية، وسلسلة النجاحات التي حصدها وهو يتسلح بجهود أفراد يحملون الشمس في راحاتهم وعقود الياسمين..
, ما رؤيتك أو تقيمك لوضع المسرح أو الثقافة السعودية في الوقت الحالي؟
- أعتقد أن العملية تكاملية، فما ينطبق على المسرح ينطبق على الثقافة وما تطور العروض السعودية إلا نتيجة تراكم الفعل الثقافي الحقيقي بكافة عناصره.
, لماذا فقط تكون العروض تجارية مع الفنانين الخليجيين (العرض المسرحي الآخر للفنان الكويتي طارق العلي)؟
- هذا يعود للمنتج أو للجهة المستضيفة، ووزارة الثقافة والإعلام ليست مخولة لأن تستضيف عروضاً جماهيرية، بل هي مسؤولة عن إنتاج عرض مسرحي يستطيع عكس ما وصلنا إليه من تطور فني وثقافي.
, هناك تصور لدى الكثيرين على أن المبدع أو المثقف السعودي يكرم فقط من أجل اكتمال الصورة والوجود الشكلي دون الالتفاف بالمضمون، فما حقيقة هذا، وبوجهة نظرك ماذا يمثل المسرح السعودي والخليجي بالنسبة للمسرح العربي؟
- إن هذا التصور مغلوط فالمسرحي السعودي أصبح علامة فارقة في المسرح العربي بشكل عام، والجوائز الفنية ما هي إلا رافد للإبداع وحافز للنمو والتطور ولإكمال المسير.
من يتابع الحراك المسرحي السعودي يجد نفسه أمام تطور هائل حدث في فترة زمنية معقولة وعبر نقلات فريدة ومتعددة، فأصبحت العروض السعودية تحقق إشادة من لدن المتلقي العربي من خلال المشاركات في المحافل العربية والدولية، وأصبح الفنان المسرحي السعودي يخدم الحراك العربي بشكل كبير، وأصبحت نافذة المسرح السعودي لافتة لنظر المتابع، وذلك لأن المسرح السعودي متوهج كقرص الشمس. ما يميز المسرح السعودي أنه قادر على التطور والتطوير، وطريقة بنائه تتم بشكل جيد ومدروس، كما أن الفنان السعودي قادرٌ على تطويع العقبات وإعادة تدويرها مرة أخرى وبلورتها ضمن نسيج الفعل الفني الذي يقدمه من خلال الخشبة الساحرة لهذا هو الأكثر نضالا على وجه الأرض. أما عن دور المسرح السعودي، فبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة، وصار التبادل الثقافي سهلا وأيقننا نحن بذلك كدول خليجية، والمسرح السعودي يسير وفق منظومة خليجية تكاملية تسير نحو تحقيق أهدافها، والفن الخليجي الآن يسجل حضورا مهما على مستوى كل عناصر العرض المسرحي ويعمل عليها بشكل مميز ولافت وأصبح العرض الخليجي يقدم بصورة مذهلة سواء من خلال العروض المحلية أو العربية أو الدولية.
, (الفنان المنتج) هل أثر ذلك سلباً أم إيجاباً في المستوى الدرامي بالمملكة؟
- لم تتضح معالم الفنان المنتج كثيراً هنا في المسرح، لكن في التلفزيون فالفنان المنتج أساء للمجتمع السعودي كثيراً.
, غياب النصوص، ما أثر ذلك في الحركة الفنية بالمملكة؟
- أعتقد أننا أمام وفرة في النصوص المسرحية وأظن أن المشكلة لا تكمن في النص بقدر ما تكمن في المخرج، فالمخرج المسرحي يحتاج إلى مقدرة في فهم الرؤية الخاصة بالكاتب وأن يمتلك أيضاً مهارة التحليل والتفكيك للنص المسرحي المكتوب وتحويله إلى لغة عرض حيّة يستخدم فيها عناصر مهمة لإنجاح عرضه، وهناك في عالمنا العربي العديد من الأسماء التي تمتلك هذه الخصائص التي تخلق حالة فرجوية مدهشة للمتلقي لتحقيق عناصر الاتصال الجمالي بين الخشبة والجمهور».
, توقعاتك للدراما الرمضانية هذا العام، خاصة بعد نجاح العام الماضي؟
- لن يحدث أي تغيير وستبقى مكانك سر.
, شكلت مع عدد من الفنانين والعشاق للمسرح أسرة مسرحية انطلقت من الطائف حتى حلقت بالعالمية، وتعانقت في مشارق الأمة ومغاربها. ماذا عن هذا النجاح، وما الذي تطمحون إليه؟
- يسرني أن افتخر بانتمائي لهذا الكيان المسرحي، لكنني أشعر بالأسف لعدم وجود معاهد لدراسة هذا الفن مقارنة بدول خليجية أخرى، والتي استفادت من النخب المسرحية التي رفرفت بفنها في المقدمة لوقت طويل.وورشة العمل المسرحي بالطائف التي يقدر عمرها بحوالى ربع قرن، كانت تغذي نفسها بنفسها، فكنا نقترب من بعضنا بعضاً رغم اختلافاتنا، ونحرص على تغذية عقولنا بالقراءات النوعية ومتابعة العروض المسرحية من خلال المشاركات الخارجية أو العروض المسرحية التي كان يعرضها التلفزيون المصري لدورات سابقة لمهرجان القاهرة التجريبي آنذاك، ليقين أعضاء الورشة بأن المسرح عملية تكاملية ولا بد فيه من أن نغذي حواسنا، ونحاول بطرق شتى أن تعم الفائدة المنتسبين لهذا الكيان، كما شاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية ولاقت استحسانا وترحيبا من الجميع وحصدت العديد من الجوائز أيضاً.
, ماذا تمثل لك وللثقافة السعودية جائزة الشارقة للإبداع العربي؟
- الحمد لله أولاً، والشكر له كثيراً وكبيراً، هذا المنجز رأيته بقلوب الأنقياء من حولي، الكل كان محتفياً بهذه الجائزة، كل المسرحيين السعوديين والعرب والفنانين والمثقفين شاركوني البهجة، هذه الجائزة وسّعت مدارات الكون بالنسبة لي وجعلتني أتيقن بأن هذا الحب الموجود بيننا هو الذي يصنع الحياة ويؤكد المقولة الخالدة «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
- أن تحصل على جائزة من عاصمة المسرح العربي فهذا بلا شك إنجاز يضاف إليك ويدفعك للكثير من العطاء ويحملك مسؤولية أكبر، فهذه الجائزة تعتبر من أهم الجوائز الأدبية التي تتوجه لها أنظار الكتاب العرب،ولا سيما أن هذه الجائزة تحظى برعاية سامية من لدن سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، ناهيك عن تاريخها الطويل لخدمة الأدب والثقافة.
حوار: إيمان الكلاف - مجلة اليمامة 


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption