أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 31 مارس 2016

هل تسمعني؟ أجب .. حين يقتل الأبرياء وتختل الموازين الاجتماعية / عقيل مهدي

مجلة الفنون المسرحية


كلمة الإخراج: "لم يعد يؤلمني فقط انهم يذبحون العصافير ، بل هم – أيضا – يتركون سكاكينهم بدون غسل، تتقطر منها البساتين فوق مجلي روحي شجرة بعد شجرة ."في محاولة " تنظيرية " ، يسمي ماجد درندش، نصه (بالنازح) ، عن قانون أرسطو!. أعتذرمن أرسطو، فلم يعد حسب رأيه للقانون من معنى ، حين يقتل الابرياء ،وتختل الموازين الاجتماعية ، كزواج الشيوخ من القاصرات ، أو بيع النسوة في سوق النخاسة ..أو عمالة الاطفال. ثم يعلن الكاتب أنه متمرد على أسس وشروط فن "الكتابة" والابتعاد عن النص " المطبوع " الذي يود أن يضعه في صندوق زجاجي ، ويودعه " المتحف !".

الاثنين، 28 مارس 2016

سلطان: «26 عام مسرح» آتى ثماره.. فشكراً لأبنائي

مجلة الفنون المسرحية

أثنى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مستوى العروض المسرحية المقدمة في الدورة ال 26 لأيام الشارقة المسرحية والقضايا التي تم طرحها من خلالها وعلى المستوى العالي والحرفي للفنانين المشاركين من ممثلين ومخرجين وفنيين، مشيداً بالسمعة التي تحققت للأيام من خلالهم ومقدماً لهم الشكر على ذلك.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه، مساء أمس في قصر الثقافة بالشارقة بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة في الحفل الختامي لأيام الشارقة المسرحية في دورتها ال 26.

الأحد، 27 مارس 2016

اليوم العالمي للمسرح وقيمتة المؤثرة في المجتع الأنساني / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية
أناتولي فاسيلييف ممثل ومخرج مسرحي روسي

هذا اليوم الأحد 27 مارس 2016 اليوم العالمي للمسرح حيث يعتبر المسرح واحداً من أشكال الفنون المؤثرة في الذاكرة الجمعية للمجتع الأنساني ، ومكاناً للرقي الجمالي والمعرفي لفنون الأداء للأداء التمثيلي ، أي أنّه المكان الّذي يجسّد أو يترجم المشاعر والأحاسيس الأنسانية بمزيج من الكلمات، و الإيماءات والموسيقى والأزياء والديكور والصّوت بسينوغرافيا تجعل المتلقي يرتفع في تفكيرة وعقله نحو القيم السامية ...
، فالمتأمل في تاريخ المسرح نجد في ارثه المسرحي العالمي القيم الإنسانية الرفيعة، قيم أكدت حقيقتها وأهدافها، واثبتت صورتها ومعالمها، وأنتشر معناها وجوهرها، وجنيت ثمارها، وتذوقها الحقيقي لقيم المسرح كقيمة لها تأثير كبير في الفكر الأنساني . فكلما يسمع سمعك أويبصر بصرك أو فكرك تجد مسرحيات مؤلفة وعروض ومهرجانات مسرحية تقام في كل عام باليوم العالمي للمسرح تتغنى بالمسرح ، وتدعو إلى الإخاء الإنساني والعيش المشترك. ومن جانب اخر تؤكد على عالمنا المعاصر في قلقلقه واكتئابه وإدمانه ، وتنافراه واضطرابه وانفراطه ؟، وأين مضمونه الحقيقي وشواهده وثماره في حياة المجتمع والأنساني ؟.
فنحن المسرحيون نفرح بثمار وآثار المسرح فهذا اليوم العالمي للمسرح يشكل علامة بارزة تغمر قيمته الحقيقية، ومضمونه الفعال للواقع المسرحي العالمي فيسمو به نحو غايات سامية وأهداف نبيلة
فالعروض المسرحية تتكاثر والمهرجانات والندوات تتنوع وتلقى فيها رسالة اليوم العالمي للمسرح وتترجم إلى أكثر من عشرين لغة وتقرأ أمام عشرات الآلاف من المشاهدين قبل بدء العروض المسرحية في جميع أنحاء العالم، وتنشر في آلاف الصحف اليومية في وسائل الإعلام السمعية والبصرية تمجيدا لليوم العالمي للمسرح ، فأكثر القنوات الفضائية ومحطات الأرسال الإذاعي والتلفزيوني تنقل رسالة اليوم العالمي للمسرح للمشاهدين والمستمعين في جميع أنحاء العالم ويعتبر اليوم العالمي للمسرح هو مناسبة للفانيين في فنون المسرح للاحتفال بهذا المناسبة ليشاركوا الجمهور المسرحي في تكوين فكرة ونظرة طيبة عن فن المسرح وعن قدرة الفن لمسرحي المساهمة في خلق التفاهم والسلام بين افراد المجتمع الأنساني 

كل التحية والحب لكل المسرحيين وخاصة الرواد الذين وضعوا الأساس ، وشكرا للمسرحي البناني د. هشام زين الدين الذي قام بترجمة سيرة الممثل والمخرج المسرحي الروسي أناتولي فاسيلييف الذي كتب رسالة اليوم العالمي للمسرح 27-3- 2016 وقد جاء في ترجمته عن الروسية :

"أناتولي فاسيلييف ممثل ومخرج مسرحي روسي ولد عام 6/11/1946 في مدينة “تاغيل السفلى” الروسية، في شبابه المبكر كان موسيقياً قام بإحياء العديد من الحفلات والسهرات الموسيقية والغنائية عازفاً على آلة الغيتار، وكان يغني أغاني الفرقة العالمية “البيتلز” (beatles) خلال فترة الحكم الشيوعي في الاتحاد السوفياتي. بعد إنهاء دراسته المتوسطة التحق بمعهد تقني ثم درس الكيمياء في جامعة روستوف الحكومية وتخرج منها عام 1969، لكنه سرعان ما بدّل اختياره لمهنة المستقبل وقرر مغادرة مدينته إلى موسكو لكي يدرس التمثيل، والتحق بأهم أكاديمية مسرحية في الاتحاد السوفياتي آنذاك هي “أكاديمية موسكو للفنون المسرحية” (GITIS) لكي يدرس فن التمثيل على أيدي أهم فناني المسرح في روسيا وتخرج منها عام 1973. بعد تخرجه عمل كمخرج في مسرح “ساتيري” المعروف وفي “مسرح الفن” الشهير في موسكو، ثم انتقل عام 1974 للعمل في “مسرح الجيش السوفياتي” العريق، ولمع اسمه كممثل شاب كونه كان يتمتع بحضور قوي تميّز برجوليته الجذابة وبصوته الجميل في الغناء والاداء التمثيلي. وتابع عمله في التمثيل بين المسرح والسينما فعمل في “مسرح ستانسلافسكي” حتى عام 1982 عندما قرر تركه مع مجموعة من الممثلين، وفي العام 1985 تلقى دعوة من المخرج السوفياتي الكبير يوري لوبيموف للعمل كمخرج في مسرح “تاغانغا” الشهير حيث حصل على لقب أفضل مخرج خلال الموسم المسرحي 1985-1986، في العام 1987 يقوم اناتولي فاسيلييف مع مجموعة من رفاقه الممثلين الذين خرجوا معه من مسرح ستانسلافسكي بتأسيس مسرحه الخاص القائم على التجريب والبحث المسرحي والذي سماه “مدرسة فن الدراما”، وفي هذا المسرح انتج أعمالاً مسرحية جال فيها على مسارح العالم في برلين وروما وباريس وبروكسل وبلغراد وبودابست وهلسنكي ولندن وميونخ وغيرها من المدن الاوروبية، كما حصل على وسام ستانسلافسكي عام 1988 عن اعماله المسرحية، وفي العام 1989 حصل على وسام من رتبة فارس في مجال الادب والفن من الحكومة الفرنسية، في العام 1995 تلقى دعوة للعمل في مسرح “موس سوفيات” الشهير في موسكو الذي قدم للمسرح أهم الاعمال المسرحية وعمل فيه أبرز المخرجين والممثلين الروس. أخرج للمسرح السوفياتي والروسي اكثر من خمسة عشر عملا مسرحياً على خشبات اهم المسارح الروسية، وفي الخارج قام باخراج تسعة اعمال مسرحية بدءًا من العام 1992 وحتى العام 2016، وفي السينما عمل أناتولي فاسيلييف كممثل في أكثر من خمسين فيلماً سينمائياً، كان أهمها دوره في فيلم درامي بعنوان “الفريق” ( L’Equipage) الذي نال عليه أهم الجوائز السينمائية. بين العامين 2005 و2006 تعرض اناتولي فاسيلييف لتضييق الخناق عليه إدارياً من قبل السلطات الادارية في بلدية موسكو حيث صدر قرار عن رئيس بلدية موسكو يمنع فاسيلييف من إدارة المكان الذي يشغله كمركز لمؤسسته المسرحية “مدرسة الفن الدرامي” وتحويله إلى إدارة أخرى وبذلك تم عزله وحرمانه من متابعة العمل في مشروعه المسرحي فما كان منه إلا أن غادر بلاده ليستقر في باريس بشكل نهائي. في السنوات الأخيرة اتجه اناتولي فاسيلييف للعمل البحثي والأكاديمي وجال في المدن والجامعات ومراكز الابحاث الاوروبية المتخصصة بالفن المسرحي حيث أقام العديد من المحاضرات وورش العمل البحثية كان أهمها عمله في “معهد غروتوفسكي” في بولونيا، وفي برنامج البحث والتدريب المسرحي للدول الاوروبية في فينيسيا – ايطاليا. وبعد سنوات طويلة من التمثيل والاخراج والبحث والمحاضرات في روسيا وأوروبا يعود المسرحي الكبير في العام 2016 الحالي الى الاخراج في عمل من إنتاج مسرح “الكوميدي فرانسيز” في باريس بعنوان” La Musica Deuxieme” (الموسيقى الثانية). خلال مسيرته المسرحية والفنية حصد اناتولي فاسيلييف العديد من الجوائز والتقديرات في البلدان الأوروبية كما في بلده، كان أهمها حصوله مع المخرج الروسي الكبير إيغور بوبوف على أرفع وسام روسي يمنح للفنانين والمبدعين في روسيا هو الوسام الوطني الاكبر في الفن والادب" 

وكل التقدير للمركز المصري للمعهد الدولي للمسرح بترجمتة رسالة المسرح العالمي الى العربية وقام بنقلها عن النسخة الإنجليزية : د. حازم عزمي من مصر.
وفي رسالته في يوم المسرح العالمي يقول المخرج والممثل أناتولي فاسيلييف :

"أو حقا نحتاج المسرح؟
سؤال لطالما سأله لأنفسهم الآلاف من ممارسي المسرح وقد اعتراهم الإحباط، في حين يطرح السؤال ذاته ملايين البشر العاديين وقد أدركهم الملل.
وفيم حاجتنا إليه؟
فيم حاجتنا إلى المسرح وفنونه في أوقات كهذه، بينما تتضاءل أهميته أمام ساحات الميادين وأراضي الدول، والتي بدورها صارت مسرحا تجري عليه تراجيديات حقة من صلب واقعنا المعاش؟
وما المسرح بالنسبة لنا؟
أتراه يعني في نظرنا تلك المقصورات والشرفات المذهبة، والمقاعد الوثيرة مخملية الملمس، وكواليس المسرح المتسخة، وأصوات الممثلين التي يعتورها الإرهاق؟ أم أنه على العكس من ذلك كله شئ جد مختلف: محض صناديق سوداء يعلوها الطين وتلطخها بقع الدماء، وبداخلها كومة من الأجساد المكشوفة الممسوسة بنزق الجنون.
عن أي شئ يحدثنا المسرح؟
أقول: كل شيء
فبمقدور المسرح أن يخبرنا عن كافة الأشياء
فهو الذي يقص علينا أخبار الآلهة في علاها السماوي، و أخبار المساجين الذين يذوون في بطء داخل كهوف منسية تحت الأرض، وهو الذي يخبرنا عن عاطفة تسمو بالبشر وترتقي، أو عشق يورد أصحابه مورد الندم والأذى، وقد يرينا عالما لا يجد الأخيار لهم فيه مكانا، أو يكشف واقعا يسود فيه الخداع ويبسط الزيف سلطانه. وقد يخبرنا عمن يحيون داخل بيوتهم في دعة وأمان، بينما الأطفال بوجوه ذابلة في مخيمات اللاجئين يغالبون جوعهم ويعانون شظف العيش، وهو الذي يؤكد أن الجميع عائدون لا محالة إلى الصحراء القاحلة، وأننا مع مجيء كل يوم مجبرون على مفارقة بعض من نحب …نعم! بمقدور المسرح أن يحدثنا عن كافة الأمور والأشياء.
والآن، فقد تنامت الحاجة إلى المسرح خلال الخمسين أو السبعين عاما الأخيرة على وجه الخصوص، فلو انك نظرت إلى الفنون الجماهيرية في مجملها فستدرك على الفور ان المسرح — وحده — هو القادر على إحداث ذلك التواصل الحميمي المباشر : تلك الكلمة التي تمضي مباشرة من فم إلى فم آخر، أو نظرة من عين لعين أو إيماءة من يد ليد ومن جسد لجسد. فالمسرح لا يحتاج إلى وسيط كي يفعل مفعوله بين البشر بل هو بمثابة الجانب الأكثر شفافية من الضوء: وهو في هذا لا ينتمي إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق أو الغرب فما هو إلا جوهر النور نفسه، يشع علينا من أركان العالم الأربعة فيتعرف عليه الجميع من فورهم سواء أكانوا ممن يحبون المسرح أم ممن يعادونه.
أقول إننا نحتاج المسرح القادر على أن يظل مختلفا بل وأيضا نحتاج أنواعا مختلفة ومتنوعة من المسرح.
وعلى الرغم من هذا يخيل لي انه من بين جميع أشكال المسرح وأنواعه يظل احتياجنا للأنواع القديمة المهجورة الاحتياج الأكثر إلحاحا على الإطلاق. إذ لا أجد نفعا يرجى من وضع المسرح المرتكز على أشكال طقسية في تناقض زائف مع مسرح الأمم ” المتحضرة”. فقد أصاب الوهن الثقافات الدنيوية وأخذت قدرتها على الفعل تضعف يوما بعد يوم وحل ما يسمى ب”المعلومات الثقافية” محل الأشكال البسيطة والأولية للوجود مزيحا إياها عن مكانها فإذا بها اليوم وقد بدت أبعد منالا من أن نجدد صلتنا بها.
ولكني أرى الأمر الآن بجلاء تام: فها هو المسرح يفتح أبوابه علي مصراعيها معلنا ان الدخول مجاني للجميع.
فلتذهب كل الأجهزة الالكترونية والحواسب إلى الجحيم! اذهبوا إلى المسرح واتخذوا أماكنكم في الصفوف الأمامية وفي الشرفات وارهفوا السمع لكل كلمة تنطق علي مسامعكم وتـأملوا مليا كل مشهد حي يتجسد أمامكم! هاهو المسرح أمامكم فلا تتركوه نهبا للنسيان، ولا تتركوا فرصة تمضي دون أن تتشاركوا فيه… فلعلها تكون الفرصة الأثمن والأندر في خضم حيواتنا اللاهثة الخاوية من المعنى.
نعم نحن في حاجة إلى المسرح بكل أنواعه وأشكاله …
نوع واحد فقط من المسرح لا يحتاجه إنسان، ألا وهو مسرح السياسة وألاعيبها، مسرح مصائد الفئران السياسية، مسرح محترفي السياسة ومشاغلهم العقيمة غير المجدية.
إن مسرح الإرهاب اليومي ليس مما نحتاجه بكل تأكيد. جماعيا كان هذا الإرهاب أم فرديا. لسنا بحاجة إلى مسرح الدماء والجثث الملقاة في الشوارع والميادين وفي العواصم والأقاليم. فياله من مسرح مزيف قوامه الصراع الكاذب بين الأديان والعرقيات!"

محسن النصار 
مسرحي من العراق 

السبت، 26 مارس 2016

شكل مونودرامي رغم تعدد الشخصيات «كن صديقي».. رسالة احتجاج امرأة ضد زوجها

مجلة الفنون المسرحية

شهد معهد الشارقة للفنون المسرحية، مساء أمس الأول، عرض مسرحية «كن صديقي» التي أعدها أحمد الماجد عن مسرحية «خطبة لاذعة ضد رجل جالس» لغابرييل غارسيا ماركيز، وأخرجها مرتضى جمعة لمسرح عيال زايد، ومثّل فيها كل من: سميرة الوهيبي، وحسن الرئيسي، ويعقوب الزرعوني، ومحمد حسين، وفؤاد القحطاني.
وهذه أول مشاركة لهذا المخرج الشاب في معرض أيام الشارقة المسرحية، بعد أن أكد نجاحه من خلال عدة مشاركات في مهرجان دبي لمسرح الشباب، وقد كانت هذه البداية مبشرة له عندما تم اختيار «كن صديقي» ضمن المسرحيات الثماني المتنافسة على جوائز هذه الدورة، كما أنها أول مشاركة لفرقة عيال زايد في أيام الشارقة المسرحية، وهي فرقة شبابية حديثة تأسست عام 2012 في أبوظبي، وتبذل جهداً متزايداً في الحضور على المستوى الوطني، وشاركت بنشاط في دورات مهرجان دبي لمسرح الشباب، ويشكل وصولها إلى مهرجان الأيام تطوراً في مسيرتها الإنجازية.

الأحد.. إعلان تفاصيل احتفالية اليوبيل الفضي للمسرح المستقل بالهناجر

مجلة الفنون المسرحية

تقدم وحدة دعم المسرح المستقلين بالمجلس الأعلى للثقافة، افتتاح احتفالية اليوبيل الفضي للمسرح المستقل بمسرح مركز الهناجر للفنون في تمام الثامنة مساءً الأحد المقبل، للإعلان عن كافة تفاصيل الاحتفالية التي تقيمها الوحدة بمناسبة اليوبيل الفضي للمسرح المستقل.
ويتضمن برنامج الافتتاح، كلمات لكل من وحدة دعم المسرح المستقل الدكتورة أمل الصبان اﻷمين العام للمجلس ورئيس مجلس أمناء الوحدة وكلمة يوم المسرح للعالمي وتلقيها الفنانة سلوى محمد علي.
ويتابع الاحتفال، بكلمة يوم المسرح المصري الدكتورة هدى وصفي، كلمة الفرق المستقلة ويلقيها النجم خالد الصاوي،  كلمة حلمي النمنم وزير الثقافة.

---------------------------------------
المصدر : القاهرة - بوابة الوفد - محمد يحيى


نورهان : بينى وبين المسرح عشق من نوع خاص

مجلة الفنون المسرحية

تعود  الفنانة الشابة نورهان للوقوف على خشبة المسرح بـ عرض “قواعد العشق40” علي السلام  وانتاج البيت الفنى للمسرح ، والمقرر افتتاحه خلال الايام القليلة القادمة .
وصرحت نورهان ان السر وراء  عودتها مرة اخرى  بلقاء جمهورها على خشبة المسرح لانها تعتبره  يمثل لها قيمة وقامة فنية من خلال  تاريخ عمالقة الفن السابقيين فهى تشعر معه  ان بينهما حالة عشق من نوع خاص وكبير .

الجمعة، 25 مارس 2016

أسماء مسرحية لامعة نقشتها الذاكرة العراقية الجمعية .. بأحرف معطرة بعبق النخل / سعدي عبد الكريم

مجلة الفنون المسرحية

اتسمت الذاكرة الفنية الجمعية العراقية على المستوى الشعبي والنخبوي ، بحفظ الأسماء الكبيرة التي ساهمت ، مساهمة فاعلة في خلق مسرح عراقي نجيب ، تلك الأسماء العملاقة التي راحت تنحت بأزاميلها المعرفية والإبداعية والجمالية الرائعة ، معالم فضاءات المسرح العراقي والعربي والعالمي ، لتنهل من المعين الخصب لتلك الأسماء جل الملامح الابتكارية الحداثوية العلمية ، التي أطرها مبدعوها الكبار بأحرف مبهرة وفق منظومة العمل الدؤوب الخلاق الجاد ، وذات المبدعين الكبار الذين تسيدوا مواطن التنظير على المستوى الفكري والفني والجمالي ، في الكليات والمعاهد الفنية في الداخل والخارج ، وقد تخرج العديد من الأسماء المسرحية والفنية المعروفة في الساحة المحلية والعربية من تحت جلبابهم الغني بالتجديد والحداثة .

مفهوم مسرح العبث او اللامعقول في المسرح المعاصر / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية

يتميز مفهوم مسرح العبث او اللامعقول بأنه نتاج ظروف سياسية وعالمية كبرى أدت بالفلاسفة المحدثين إلى التفكير في الثوابت العبثيون هم مجموعة من الأدباء المحدثين والطليعين الذين تأثروا بنتائج الحروب العالمية المدمرة والويلات والدمار المادي الذي طال أوروبا فرأوا أن جميع النتائج التي نجمت عن تلك الحروب هي سلبية أخلقت نفسية سيطر عليها انعدام الثقة في الآخرين فكان انعزال الإنسان الأوروبي وفرديته، فظهر مفهوم جديد في المسرح المعاصر اطلق علية مسرح اللامعقول ( العبث ) كأتجاه جديد يسعى الى التجديد والتخلص من العالم البرجوازي ومن الحضارة الآلية الجديدة محاولة وضع تفسير جديد للأنسان المعاصر وانتشالهِ من تفسخ الانظمة والقوانين التي تربطه به صلات متعددة ، (لامعقول مسرح ال: مصطلح يطلق على جماعة من الدراميين في حقبة 1950 لم يعدوا انفسهم مدرسة ولكن يبدوا انهم كانوا يشتركون في مواقف بعينها نحو ورطة الانسان

الخميس، 24 مارس 2016

مشكلات المسرح وتراجعه في يومه العالمي

مجلة الفنون المسرحية


هل يعيش المسرح اليوم زمن التراجع، ما هي نقاط الضعف والمشكلات التي يعانيها؟ اسئلة اجاب عنها الدكتور طلال درجاني في محاضرته "زمن التراجع، غياب النص والاخراج" بدعوة من النادي الثقافي العربي والمسرح الآخر، في اليوم العالمي للمسرح، في مقر النادي ومشاركة عميد معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد حسين الحاج. قدمت اللقاء الكاتبة نيرمين خرسا، وتطرّق العميد الحاج الى دور المسرح، معتبراً ان "تشكل الوعي المسرحي يساعد في تظهير اشكاليات الحياة ولحظ مساراتها وإيجاد مخارج لحالتنا وقرفنا". وتحدث عن معهد الفنون وأساتذته ومتخرجيه ودورهم الإيجابي في الحفاظ على المسرح وتطوره، وعن جمعية كليات الفنون في الجامعات العربية التي تعمل حالي

ماكبـث على خشبة المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية

 ماكبـث على خشبة المسرح العراقي


عبد الحسين فرحان - فصل من رسالة ماجستير


 1-من إخراج الراحل (إبراهيم جلال)

 قدمت  المسرحية على مسرح معهد الفنون الجميلة (البناية القديمة)بتاريخ 6/4/1965،  اعتمد فيها على نص من ترجمة خليل مطران وصمم الديكور (سعدي السماك)(**).
تميزت  اغلب أعمال إبراهيم جلال من ناحية المكان باستخدامه (السيكلوراما) كمفردة  منظرية أساسية استثمرها كمعمارية ثابتة للمكان لتوفر له فضاءا واسعا يحقق  له الإمكانية لافتراض أماكن وقوع الأحداث مع استخدام مفردات إضافية لتحديد  تلك الأماكن.


حاول إبراهيم جلال جاهدا أن يدعم الفكرة الرئيسية في المسرحية التي تبناها وهي:»ان الطموح الفردي الذاتي قد يضيع الإنسان، لكن الطموح الجماعي الموضوعي، هو طموح مشروع ويوصل إلى تحقيق الهدف،»(إبراهيم جلال عن: كمال خليل في لقاء معه، أجراه في كلية الفنون الجميلة بتاريخ 10/1/ 1988)(***)، وقدم العرض بمعمارية أساسية هي الهيكل الخارجي للتاج الملكي الذي يحتوي الشخوص والأحداث، وبذلك ابتعد عن تحديد الأماكن التي افترضها شكسبير لوقوع الأحداث في نصه، بعيدا عن الطراز وعن الدقة التاريخية، ومحققا فكرة الاحتواء التي تتناقض وفكرته الأساس التي اعتمدها، منطلقا من مبدأ التناقض الذي استقاه من معالجات (بريخت) للمسرح الملحمي الذي كان ينادي به، خصوصا بعد رجوعــه من بعثته الدراسيـة في أمريكــا وتعرفـه على أفكار المخرج الألماني، (بريخت).
جعل من معمارية المكان هيكل لتاج كبير، فضاءا مسرحيا لاحتواء المفردات المنظرية الأخرى المكملة لعناصر المنظر المسرحي، بحيث يسهل مشاهدتها عن تتابع مواقع مكان الأحداث داخله، من خلال فتح أبوابه الجانبية المتحركة من اليمين واليسار، والتي يبلغ عرض الواحدة ثلاثة أمتار وارتفاعها متر واحد.
غطى هيكل التاج مساحة مسرح العلبة كلها تقريبا، والذي يبلغ عرض خشبة المسرح عشرة أمتار ونصف وعمق تسعة أمتار وارتفاع ثمانية أمتار، وكان ارتفاع التاج من الجهة الأمامية بحدود متراً واحداً، وعرضه ستة أمتار، والواجهة الأمامية تتألف من جناحين يقعان على اليمين واليسار.
وكان الجناحان متحركين بحيث يمكن أن يفتح التاج ليكون إطاراً رحبا للأحداث، وينغلق ليضيق المكان عند الحاجة وحسب المشاهد المختلفة.
وهكذا استخدم فضاءا واسعاً، تالف من منصة خشبية بارتفاع متر وعرض ثلاثة أمتار، تتكون من مدرج ذي درجتين، يسمح للصعود والنزول إلى مكان العرش الذي يتكون من كرسي العرش في الوسط، وعمودين على جهتي العرش الذي يبلغ ارتفاعهما متراً واحداً، (شكل 4-9)، ووضع مقاعد عديدة على المنصة والى يمين ويسار العرش، وكانت ستارة السايك البيضاء التي يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار وعرضها ثمانية أمتار تمثل الفضاء الخارجي المفتوح.
وفي مقدمة خشبة المسرح توجد حفرة تمثل مكان وجود الساحرات اللواتي لم يظهرن للعيان وانما ظهرت أصواتهن بمرافقة أشرطة حريرية ملونة تصعد إلى الأعلى بواسطة هواء المروحة المنضدية التي تدفع الهواء إلى الأعلى والموجودة تحت خشبة المسرح مع وجود ستائر سود متحركة إلى يمين المسرح ويساره، وتغلق عندما تتحول مواقع الأحداث في مقدمة خشبة المسرح، لتحجب هيكل التاج، وتفتح عندما تتحول مواقع الأحداث أمام هيكل التاج او داخله، ويزاح كرسي العرش من الوسط عندما يتحول المنظر إلى  وجود معسكرين متحاربين، بين جماعة ماكبث وجماعة الملك المقتول (دانكان)، ويتحول إلى مواقع غرفة في قصر (فورس) وغرفة في قلعة (الفرنيس) أو مكان خارج القلعة أو مكان قاعة فخمة في قصر، ومكان مقفر وموقع غرفة في قصر، وموقع حديقة في طريق يؤدي إلى القصر، وبهذا ابتعد المخرج عن الالتزام بمعمارية عصرها ودقتها التاريخية لمواقع الأحداث.

2-  من إخراج الدكتور (عبد المرسل الزيدي):-
اخرج عبد المرسـل الزيدي مسرحيـة (ماكبث) على المسرح التجريبي(**) لكلية الفنون الجميلة بتاريخ 20/3/1980، اعتمد فيها على ترجمة خليل مطران والتصميم للمصمم (عباس علي جعفر)(***).
كان الهدف الأساسي من عرض مسرحية ماكبث لتحقيق (الثيمة) الرئيسية التي اعتمدها عبد المرسل الزيدي وهي:»العبرة ليس ان تكون ملكا، العبرة ان تكون آمناً»، (في لقاء أجراه الباحث مع عبد المرسل الزيدي في كلية الفنون بتاريخ 16/3/2000)، وقد سعى إلى تحقيقها باستخدام كتل منظرية تتشكل من مفردات توحي بشكل تقريبي لمعمارية مواقع الأحداث، التي ذكرت في النص الشكسبيري، وعلى مساحة مسرح العلبة الذي يبلغ عرضها ستة أمتار وعمقها خمسة أمتار وارتفاعها أربعة أمتار.
تألقت معمارية مكان وقوع الأحداث، من بناء هيكل معماري على شكل قاعة ملكية في إحدى القلاع الملكية بطراز قريب من طراز عصر النهضة، ضم جداراً خلفياً ارتفاعه متران وعرضه ستة أمتار، ملتصقا بالهيكل الخشبي الذي يضم مكان وجود كرسي العرش، وبارتفاع متر وعشرين سنتمتراً وعرض خمسة أمتار ومدرجات عدد أربعة، بارتفاع متر وعشرون سنتمتر، متصلة مع ممر خشبي يأخذ بالارتفاع نحو الخارج ومنحدر إلى الجوانب، يمثل الفضاء الخارجي بحيث يصل ارتفاعه مترين، تقع على جانبيها ثمانية أعمدة مدورة وبارتفاع ثلاثة أمتار،
وغطيت منصة العرش والمدرجات والممر الخارجي بسجاد احمر، ووضع كرسي العرش الذي يبلغ ارتفاعه نصف متر وعرضه نصف متر في نهاية المدرجات وفي وسط المنصة، (شكل 4-10).
كما يوجد جدار بارتفاع ثلاثة أمتار وبعرض متر واحد، ومغطى بقطعة قماش مشجرة تمثل واجهة لنافذة كبيرة أو باب في واجهته قوس يمثل مكان لوجود باب، ولكنها غير مفتوحة، أما في الجهة اليسرى فيوجد مكان لجلوس القادة التابعين لقيادة ماكبث في الجهة السفلى من الهيكل، ومن ضمن ملحقات قاعة القصر الملكي، وتوجد خلف كرسي العرش لوحة جدارية مدورة على شكل دائرة مزخرفة تشبه زهرة عباد الشمس بقطر ثلاثين سنتمتراً ملتصقة بالجدار الخلفي للمسرح، وفوقها قطعة بناء بارزة على شكل نصف دائرة يبلغ ارتفاعها متراً وعرضها مترين، مع وجود ثلاثة مشاعل للإضاءة موزعة على الجدار الخلفي للمسرح وعلى الأعمدة، مع وجود مقاعد خشبية (ستولات) موزعة على جانبي منصة العرش في الأسفل والأعلى، لجلوس القادة المستشارين لماكبث، عددها تسعة وارتفاعها خمسون سنتمترا وعرضها ثلاثون سنتمترا، يحملها الممثل بيده بعد انتهاء المنظر إلى خارج خشبة المسرح، (شكل 4-11).
مقدمة المسرح اندمجت مع قاعة المشاهدين من خلال ممر يبدأ من مقدمة المسرح وينتهي بالباب الخارجي للقاعة بعمق ثمانية أمتار وعرض متر واحد لاستخدامه من قبل الممثلين، بعد نزولهم درجتين من مقدمة المسرح والى القاعة، بحيث اصبح المشاهدون جزءا من العرض المسرحي، مع وجود منصة خشبية أخرى متحركة على عجلات وملحق بها عمود شبيه بالأعمدة السابقة الثمانية، مع مشاعل ثلاثة للإضاءة، تستخدم هذه المنصة كمكان أخر عند الحاجة بعد دفعها إلى مقدمة المسرح غير أنها مخفية وراء ستارة جانبية من جهة اليمين.
ووضع في الجهة اليسرى من مقدمة الخشبة سرير نوم متحرك بعجلات يستخدم لنوم (بانكو) عليه حيث يقتله أعوان ماكبث، (شكل 4-12)، وبعد الاكتفاء من استخدامه يدفع إلى الخارج ليختفي وراء ستارة جانبية، وعلى الجدار الجانبي وضعت لوحة سيراميك كبيرة وبارتفاع مترين وعرض ثلاثة أمتار، لتكون مكملة للمحددات المعمارية التي احتوتها قاعة العرش الملكي، (شكل 4-13).
ومحدودية مساحة مسرح العلبة التجريبي في كلية الفنون حالت دون تحقيق طموح المخرج في توسيع الفضاء المسرحي لتطبيق معمارية مواقع الأحداث التي افترضها النص الشكسبيري، ويبرر المخرج ذلك بقوله:»ان عدم تطبيقها يرجع لعدة أسباب اهمها:-
أ‌- عدم وجود ميزانية مادية كافية لشراء مستلزمات المنظر وملحقاته.
ب‌- ضيق المساحة في المسرح التجريبي، مع كثرة تعدد المناظر في النص المسرحي الشكسبيري، التي تحتاج إلى وجود فضاء واسع والى مواد أولية، لذلك اختزلت المناظر المسرحية في منظر مسرحي مجزأ بحد ذاته، ومعماريته تنتمي إلى طراز مقارب لطراز عصر النهضة،»(اللقاء السابق نفسه).
جعل عبد المرسل الزيدي معماريته المكانية مفتوحة بفضاءاتها الداخلية بعد التعاون مع المصمم عباس علي جعفر، والتقرب جاهدا من الأجواء المفترضة من قبل شكسبير واستخدام المصمم الستائر التي تخفي بعض الأجزاء من المنظر في بعض المشاهد وتظهرها في مشاهد اخرى، كما استخدم المخرج الإضاءة لهذا الغرض، وذلك تبعا لتغير الأماكن: (الصحراء المفتوحة، المعسكر،الغرف في قصر وقلعة فورس وانفرنيس، إنكلترا، اسكتلندا) التي تقع في الفصول الخمسة من معماريته الداخلية، مع الاحتفاظ بوحدة التكوين المعمارية القريبة من معمارية مكان مواقع الأحداث.
أوحى عبد المرسل الزيدي بدلالات ترمز إلي هيمنة المفردات المنظرية في نشر روح الجلالة والخشوع لمكانة (كرسي العرش) بحيث ان الوصول إليه يحتاج إلى صعود عن طريق مدرجات عالية معرضة للخطر بإيحاء وجود السجاد الأحمر، الذي يغطي المدرجات، كما حرص على إبراز جمالية التشكيل المنظري بجانب الحفاظ على أهداف المضمون.
ورغم ذلك لم تبرز الدلالات التعبيرية في المفردات المنظرية، عن ثيمة المسرحية التي اعتمدها المخرج وهي: العبرة ليس ان تكون ملك، العبرة ان تكون امنا.

3- من إخراج (شفيـق المهـدي):-
إخراج شفيق المهدي وتمثيل لبعض من أعضاء الفرقة القومية للتمثيل، عرضت على مسرح الرشيد بتارخ 6/6/1989، اعتمد فيها على نص من ترجمة خليل مطران، وقام شفيق المهدي نفسه بتصميم المنظر، وهو في الحقيقة يتكون من بعض الآلات المسرحية قابلة للتحريك وكما ياتي:
أ- سقالة حديدية (سكلة) تستخدم لتبديل وتوجيه أجهزة إضاءة مسرح الرشيد الذي يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار وعرضها متراً ونصف المتر، ولها عوارض على جانبيها الأيمن والأيسر للصعود والنزول، وأضيفت أليها الحبال بين الفراغات الموجودة بين المساند الأربعة للمدرج وبشكل متقاطع ومتعامد ليتسلق ويتعلق عليها الممثلون وبمختلف الاتجاهات والطبقات  وتتحرك السقالة بعجلات إلى مختلف الاتجاهات، (شكل 4 – 14).
ب- منضدة خشبية طويلة متحركة على أربعة عجلات، هي في الأصل منضدتان يمكن فصلهما عند الحاجة، طولها تسعة أمتار وعرضها متر واحد وارتفاعها متر واحد وعشرة كراسي للجلوس متحركة بعجلات مرافقة للمنضدة، (شكل 4 – 15).
واصبحت (السقالة) هي المكان الرئيسي لوقوع أحداث المسرحية، مبتعداً تماما عن الأماكن التي افترضها النص الشكسبيري: (اسكتلندا، إنكلترا، فـورس، أنفرنيس، القصر، الريف، معسكر قتال) وقدم اكثر مشاهد المسرحية على تلك السقالة، وذلك توافقاً مع فرضية أن مجموعة الممثلين ليسوا إلا لاعبين الكونفو أو سيرك يتسلقون إلى أعلاها وعلى جوانبها، ومن ثم ينزلون إلى أرضية المسرح وهم يرتدون تلك البدلات البيضاء حيث لا تمييز بين هذه الشخصية وتلك، وهم متسلقون ومتعلقون بها.
وقد أراد المخرج شفيق المهدي بالسقالة وارتفاعها أن يرمز إلى الشموخ تارةً لتحقيق طموح ماكبث وزوجته غير المشروع الذي سلك فيه طريق الصعود السريع باعتلاء العرش بواسطة القتل والغدر، ثم سقوطه وهبوطه السريع نحو الهاوية تارة أخرى.
أما مفردة المنضدة الطويلة فقد خصصها شفيق المهدي لتصفية الحسابات بين ماكبث وجماعة دنكان الملك، بحيث أوحي بطولها لمعاناة ماكبث الطويلة في تصفية الاختيالات، فصعوده عليها يوحي لكرسـي العرش، وعندما يسير فوقها يتحدى القانون والنظام، وفتحها على شكل منضدتين، لفرز جماعة ماكبث وجماعة دنكان، وضمها إلى واحدة يعني رجوع الحق لأصحابه، وحركتها بعجلاتها حركة الأحداث باختلاف مواقعها مع كراسيها الملحقة بها.
استغل شفيق المهدي مقدمة خشبة المسرح، بعد غلق الستارة الأمامية، ليكون المشاهد قريب من الممثل، لمتابعة حركاته وتفاعلاته عند منظر خروج شبح بانكو لماكبث، وهو يحمل سيفاً ودرعاً لقتل ماكبث (شكل 4 – 16).

4- من إخراج (صلاح القصب):-
سمى صلاح القصب عملية الإخراج بالإنشاء الصوري، ونسبه له و(لعواطف نعيم) وأصبحت سمت النص بالإنشاء الدرامي لشكسبير، عرضت المسرحية على حدائق قسم الفنون المسرحية التابع إلى كلية الفنون الجميلة في 13/5/1999، شارك العرض المسرحي ضمن احتفالات مهرجان أيام بغداد المسرحية الثاني، كما ورد في الملصق الخاص بالمسرحية الذي وزعته دائرة السينما والمسرح .
جرب صلاح القصب عرض مسرحية ماكبث في الفضاء المفتوح بخلاف بقية مسرحيات شكسبير        (هاملت، الملك لير، العاصفة) التي أخرجها وعرضها في مسرح العلبة المغلق، بغية تحقيق رؤياه الصورية ضمن الفضاء المفتوح هذه المرة.
ويظهر أن اختياره أسلوب (التوليف السينمائي)(*) هو لتوسيع مجالات استغلال المفردات المعمارية التي يضمها المكان بشكل امثل، وتوظيفها لخلق وحدة المكان الجمالية والفكرية التي يطمح إليها المخرج وعلى الطبيعـة من غير تصميم مسبق للمنظر وبذلك يمكن التنقل بين أجزاء المنظر الكلي، بدلاً من أماكن مواقع الأحداث الموجودة في النص الشكسبيري، (شكل 4 – 17).
وضع المخرج أحداث مسرحيته في الفضاء المفتوح للساحة المقابلة للقسم والحديقة الجانبية، واستخدم أدوات أخرى نشرها في المكان ليعطي دلالات مختلفة، فهناك سقالة حديدية (هي نفسها التي استخدمها شفيق المهدي في مسرحية ماكبث) لتكون أشبه ببرج القلعة التي وضع عليها أحد الممثلين ليراقب، هناك عدد من البراميل ظهر بينها نيران للدلالة على الاحتراق، وهناك آلة قطع الورق التي تستخدم في المطابع وذلك للدلالة على المقصلة، وعلامات مرور مقلوبة للدلالة على اختلال القيم العامة، ويدخل المخرج بين الحين والأخر سيارات قديمة وحديثة ودراجة نارية لأعطاء دلالة على وجود عصابة أجرام، (شكل 4 – 18).
وترك المخرج للمشاهد تخيل الأماكن المختلفة وافتراضها، وهكذا ابتعد كثيراً عن الأماكن التي افترضها شكسبير في نصه، ويفسر صلاح القصب افتراضه هذا:»المدرج الشاهق يعني انتقلت إلى القاعة، وعندما انتقل إلى المقصلة هذا يعني اني انتقلت إلى الحالة العسكرية التدميرية التي شغلت ماكبث، وعندما انتقل إلى حركة السيارات، فكاني انتقـل إلى الحركة التي ينتقـل فيها عرش ماكبث، أما الدراجة النارية فهي تمثل الخطر والقدرية التي تشكل الخيط الدموي الذي أصاب ماكبث والليدي ماكبث، والبراميل كانت تعني الملاحقة القدرية التي كانت تلاحــق ماكبث لارتكابـه للجريمة،»(في لقاء أجراه الباحث مع صلاح القصب في داره بتاريخ 2/3/2000)، وحقق بحركة المركبات وغسيل السيارات أجواء العصابات في بعض الولايات المتحدة الأمريكية، مع انتقاله بين مفرداته المنظرية يحاول أن يستنطقها الواحدة بعد الأخرى، مثل عملية (التتابع السينمائي)(**) ليبرز عملها كمفردات منظرية وكأدوات في آن واحد.
كان أقوى الدلالات التعبيرية غرابة حركة دحرجة البراميل الفارغة التي رافقت مشهد حوار:»أَخَنجر هذا الـذي أرى أمامي ومقبضـه باتجاه يـدي؟ تعال، دعني أمسكك،»(مسرحية ماكبث – ترجمة جبرا – ص:99)، الذي برره صلاح القصب بقوله:»مشهد الخنجر استعضت به عن الصورة المنظرية التقليدية التي يستعملها اكثر المخرجين، والتي هي خروج خنجر أو ظل خنجر على المسرح، لذلك أصبحت البراميل الفارغة تمثل المعنى الرمزي للاحتراق لأنها تحمل البترول الذي تحرقه النار،»(اللقاء السابق نفسه).
والدلالة الأخرى الحديثة، إشعاع الليزر الأحمر المنبعث من (التورج لايت) المحمول باليد والذي يلاحق الليدي ماكبث التي شجعت ماكبث على القتل وسفك الدماء.
تعدد كثرة المفردات وتنوعها الكتلية حيرت المشاهد بدلالاتها وقوتها التعبيرية بحيث لا يستطيع في وقت قصير ان يحلل رموزها التي وضعها صلاح القصب، حيث جعل حركتها دائمية مبعثرة لا تستقر في مكان معين، وهذا كان ما خطط له صلاح القصب بقوله:»هذا يعني هناك إيقاع بوحدة الديكور، إيقاع بوحدة المفردة، إيقاع لمثل هذا الديكور الحديث الرؤية، إذاً لا بد أن تتحرك حركة السيارات والنار ودخانها، وحركة (الباكراوند) وحركة قناني الغاز الذي ملء المكان والذي جثم على المكان،»(اللقاء السابق نفسه).
فكر صلاح القصب طويلاً في هذا العرض لأنشاء أمكنة تشكل لوحة بصرية سريالية تجتمع فيها هذه المفردات، بحيث لم تكن مألوفــة مسرحياً وانما سينمائيـاً لتكـون محيطاتها اللونية الواسعة، بأنواعها وأحجامها المختلفة، واستعادة وتكرار وتشابه بعضها في عروضه المسرحية الأخرى، والتي قـال عنها سامي عبد الحميد:»وهكذا يحمل صلاح القصب موضوعته الدائمة معه، ينتقل بها من هذا العمل إلى ذلك ليشكل لها شكلاً يختلف بنسبة أو بأخرى عن الشكل الذي سبقه 00 ولذلك يسمي نفسه شكلانياً،» (سامي عبد الحميد – صلاح القصب بين مغادرة النص الشكسبيري والرجوع اليه – 1999 – ص: 6).
اختزل صلاح القصب النص الشكسبيري لكنه استعاض عنه بالمفردات المنظرية التي تمثل عنده مكان  الأحداث ومواقعها، ولكنها على شكل فوضى معمارية، وبهذا اقتحم صلاح القصب عالم السينما بتوفير        (الفضاء المفتوح، مفردات منظرية) يستطيع من خلالها عمل فلم سينمائي لكثرتها وتنوعها والانتقال اليها  واحدة واحدة بواسطة حركة الممثل، وبهذا لم يلتزم صلاح القصب لا بالطرازية ولا بمعمارية المكان ولا حتى بالزمن للنص الشكسبيري، وانما بمعماريته هو وزمنه الذي يحلم به في صورة مبهمة.


الثقافة تعيد فتح مسرح الرشيد الأحد يوم المسرح العالمي

مجلة الفنون المسرحية

أعلنت وزارة الثقافة، الأربعاء، أن يوم الأحد المقبل سيشهد إعادة فتح مسرح الرشيد في بغداد بعد أن تعرض لأضرار بالغة في عام 2003، مبينة أن حفل الافتتاح سيتضمن فعاليات أدبية وفنية.

وقالت الوزارة في بيان إن "مسرح الرشيد سيفتتح برعاية الوكيل الأقدم جابر الجابري تزامنا مع إقامة احتفالية يوم المسرح العالمي يوم الاحد 27/3/2016 في الساعة الواحدة بعد الظهر".

مسرحية (الباي باي) تعالج الواقع العراقي بأسلوبٍ ساخر

مجلة الفنون المسرحية


تعاود الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح العراقية تقديم الاعمال المسرحية الشعبية الكوميدية للجمهور العراقي من خلال عرض مسرحية (الباي ..باي)  على خشبة المسرح الوطني وسط العاصمة بغداد .
ومسرحية ( الباي .. باي ) كتبها حسين النجار ويخرجها غانم حميد الذي عرف بأعماله المسرحية الجادة فضلا عن أعماله الشعبية الكوميدية البعيدة عن الاسفاف والابتذال مع توظيف عنصر المفاجأة وكوميديا الموقف لرسم البسمة على شفاه الجمهور وتوفير المتعة الهادفة له وتمثيل نخبة من ألمع نجوم الكوميديا بينهم ، خليل ابراهيم وطلال هادي وناهي مهدي وسعد خليفة وزهور علاء وشيماء رعد وكاظم مدلل وذو الفقار خضر وتمارا جمال والاعلامية همسة ماجد في أول تجربة مسرحية لها وغيرهم ..في حين تولى الادارة المسرحية الفنان أحمد طعمة وكتب كلمات الاغاني الشاعر صباح الهلالي وموسيقى والحان الفنان

مسرح الطفل و فعله المؤثر / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية


مسرح الطفل وهو ذلك المسرح الذي يساهم في تقديم مجموعة من الأفكار والمواقف والأحداث ، التي تنمي الذوق الجمالي والفكري والثقافي لدى الأطفال واليافعين ويساهم في تغيير توجهاتهم الفكرية والثقافية والأجتماعية لدوره العميق في الاهتمام بالاطفال وبخاصة في مرحلة رياض الأطفال والدراسة الابتدائية والمتوسطة ومسرح الطفل له فعله المؤثر في تلقف قابليات الطفل، وابراز قدراته الذهنية وتنمية ثقافته في عالم رحب جميل وفضاءات شاسعة للطفل كما يلعب هذا المسرح دوراً اساسياً ومهماً في تطوير ذائقة الطفل في أكتشاف عوالم جديدة ، حيث اصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف وغرس القيم الاخلاقية والاجتماعية والوطنية والانسانية الفاضلة ، وتنمية المهارات الفنية واللغوية ، وصار يستخدم العرض المسرحي بوصفه اداة فاعلة في نشر روح التعاون والعمل الجماعي

مكونات الممثل المسرحي الناجح / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية


ان من مكونات الممثل المسرحي الناجح في الاداء تتوزع بين المرونة الجسدية والصوت المعبر والحركة والتعبير والخيال والاحساس بالصدق في تقديم الشخصية المسرحية لخلق صورة مؤثرة ليكي يستطيع التأثير الناجح على المتلقي فعندما يقدم الممثل اداءا مسرحيا متماسكا لابد وان تكون هناك تجربة مستقاة من دراسة اكاديمية تجعله يتفهم كل عناصر التمثيل ونظرياته في المسرح لكي يستطيع الممثل ان يقدم دوره المسرحي بمساعدة المخرج المسرحي الناجح بعناصر مؤثرة ومثيرة من خلال معرفته لأبعاد الشخصية وتحليلها كالبعد الطبيعي والنفسي والأجتماعي لكي يكون أداءه بمهارة مقنعة للمتلقي , ويكون لكل عرض مسرحي يقدمه أفضل من السابق في مستوى الاداء . 
ولابد أن يعرف الممثل الشخصية التي يحاول أن يقوم بتجسيدها

الأربعاء، 23 مارس 2016

مسرحية "لم يك شيئا "في يوم المسرح العالمي بنبلة بتونس / أبراهيم الحارثي

مجلة الفنون المسرحية

تقدم المديرية الجهوية بالمنستير - دار الثقافة بنبلة بتونس يوم السبت القادم عرضها المسرحي ( ولم يك شيئا ) و هو نص مسرحي للكاتب السعودي إبراهيم الحارثي و من إخراج الفنان أنيس شويخ
يناقش النص عددا من القضايا إذ يفتح شهية المتلقي لسبر أغواره لما يكتنفه من غموض حول هذا الماوراء الخفيّ الذي كان من الممكن أن يكون موجودًا وسرعان ما تلاشى  

صدور عدد شهر مارس من مجلة "الكلمة"

مجلة الفنون المسرحية

يهتم العدد الجديد من مجلة "الكلمة" عدد 107 لشهر مارس/ آذار 2016 التي تصدر من لندن، ويرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، بالشعر لأن هذا الشهر هو شهره الذي يحل فيه اليوم العالمي للشعر في 21 مارس.

احتفت المجلة بالشعر كثيرا هذا الشهر، وخصصت له أكثر من دراسة تستشرف الحساسية الشعرية الجديدة في المغرب ومصر، وأكثر من مقال تأملي في معانيه ومراميه. كما اهتم العدد بما يدور في الواقع العربي وزحف خيالة الفناء والدمار وسعار الرأسمالية المالية الصهيونية عليه في أكثر من دراسة. كما اهتمت بالإبداع النقدي وخاصة في مجال التنظير لمفهوم جديد هو مفهوم التثاقف الذي يكرس له الناقد الفلسطيني المرموق دراسة ضافية.

الواقعية وتطبيقاتها في المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية

"الواقعية وتطبيقاتها في المسرح العراقي .. دراسة نقدية في ضوء المنهج النقدي الاجتماعي "كتاب صادر  عن دار عدنان للطباعة والنشر في بغداد، للدكتورة شذى طه سالم (، الكتاب يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط،
ارتبط مفهوم الواقعية بالتقدم العلمي والجمالي وما طرأ على الفنون بتعداد صنوفها وحالاتها من تطور لسيما في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، اذ تعد المدة من 1870 – 1910 المدة التي تألفت فيها الواقعية بأشكالها المتعددة بعد ان زاحت الرومانسية نصا وتجسيدا ضمن مسارات التقدم الفكري الذي لحق بالحياة العامة وأصبح متزامنا مع حركة المجتمع والحياة .
لقد خطت الواقعية العراقية خطواتها التالية في نقد المجتمع بما

الاثنين، 21 مارس 2016

قراءة في كتاب «مسرح الشمس» تأليف بياتريس بيكون فالين / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية

مسرح الشمس الفرنسي اسست لوجوده.(اريان منوشكين) الفرنسية في آيار-1964 ، ونما وتطور واثبت وجوده بفرقة مسرح الشمس حيث قدمت الفرقة مجموعه من العروض المسرحية ورؤية اريان منوشكين في التسمية المسرح من ( ان المسرح مكان انطلاق لرؤية الاشياء رؤية اخرى ومكان ليس للاخفاء او الخفاء ) وهي تهدف لخدمة المسرح نفسه الذي ياخذ على عاتقه (لديها ) ان يكون صرخة مدويه رافضة للخطيئة في الواقع الانساني الملوث وبالتالي استنهاض انسانية الانسان وهي تريد تغيير الواقع عبر فهمه . ففي مسرح (منوشكين) نجد تعدد جنسيات الممثلين وهم ينتمون ل (35 ) جنسية ومن ثقافات متعددة .
وتقوم أعمالها الاخراجية على الأبداع الجماعي وهي تمنح الفرقة وقتا للتأمل والابتكار والاقتراح والتجريب فعروضها هي عبارة عن تاسيس جماعي تقوم هي باخراجه ، وبهذا يكون العمل الاخراجي معتمدا في مسرح الشمس على الخبرات والتجارب التي يمتلكها اعضاء فرقتها والعمل المسرحي هنا يتكون عبر التمارين التي تستغرق زمن اعداد العرض الا ان طريقتها لا تشمل منصة المسرح حسب بل يتعدى ذلك الجمهور الذي ياخذ دورا فاعلا قبل العرض وبعده لانها تريد منه التعايش مع كل تفاصيل العرض وفوق هذا تقدم للجمهور الطعام بيديها وبذلك فهي تهدف الى تحرير الجمهور وفق اقامة علاقة معه فهو ينتقل قبل العرض الى منصة التمثيل ويدخل غرف الممثلين لتزيل ما يسمى بجدار الوهم .لاتريد لهذا المسرح ان يكون بديلا عن الواقع ولا يشابه الواقع وتقول اريان منوشكين "اذا استطعنا الوصول الى نوع من التوازن يصدق فيه المشاهد ما يراه مع علمه انه مسرح نكون قد وصلنا الى حالة مثالية في العرض وهي تؤدي الى حالة من التوازن المثالي بين المسرح والواقع"
حاولت منوشكين الاستمرار بنهجها طوال اربعين عاما وتوظيفها للتقنيات المسرحية الذي شكل دعامة جمالية تثير متعة التلقي

الخصائص المتميّزة في مسرح كركلا… الاعتماد على أبجدية عالمية

مجلة الفنون المسرحية

يضيف مسرح «كركلا» الألوان الناشطة بصريا على التعبير الجسدي المتوازن مع فضاءات مسرحية تتألف من لوحات مشهدية متنوعة بصريا، وحركيا حيث يلعب الايقاع الحسي دورا مهما في ابراز الخصائص المتميّزة في مسرح «كركلا» بشكل خاص مع الحفاظ على الأضواء، والمؤثرات البصرية والسمعية حيث يؤدي الرقص التعبيري أدواره التعبيرية والدرامية الحركية لتشمل التأثيرات الفعل المؤدي الى خلق مصطلحات فنية خاصة بمسرح «كركلا» الراقص من حيث الرسم بالأجساد على إيقاع الصوت، لتتشكّل الألوان ضمن لوحات فنية بصرية  تختلط فيها الملابس، وألوانها مع الرؤية الزخرفية لمسرح غني بالتداخلات والتحوّلات والتغيّرات التعبيرية المثيرة للدهشة والتي تعصف

خلال الملتقى الفكري لـ«أيام الشارقة» إشكاليات كثيرة تعيق المسرح عن استقطاب الجمهور

مجلة الفنون المسرحية

ضمن فعاليات الملتقى الفكري المصاحب لمهرجان أيام الشارقة المسرحية عقدت ندوة بعنوان (المسرح بين النخبة والجمهور)، وشارك فيها المسرحيون: يوسف بوهلول ومحمد ياسين من البحرين وغانم السليطي «قطر» وعلاء النعيمي «الإمارات» وحسن رشيد «قطر»، وأدار الندوة الفنانة هدى سلطان من البحرين.
تناولت الندوة واقع المسرح العربي ضمن ثنائية «النخبة والجمهور»، حيث بدأ المسرح يشهد في السنوات الأخيرة حالة من عزوف الجمهور عن حضور فعالياته، وأرجع المشاركون أسباب هذا العزوف لبروز ظاهرة المسرح التجاري، وخلو العروض من المضامين والقضايا الهادفة التي تهم المواطن العربي، حيث بات المسرح غير قادر على إقناع الجمهور للإقبال عليه، كما تضمنت الجلسة مقاربة لعنوان الندوة، حيث نظر البعض لمصطلح النخبة بوصفه مصطلحاً جلبه المثقفون في سياق تبريرات لا تعني الكثير، حيث يتعلق الأمر بالمسرح الجاد الذي يقبل عليه الناس من كافة الشرائح من الجمهور والنخبة واليافعين على حد سواء.
في بداية الندوة نوهت سلطان بالحالة الراهنة للمسرح العربي الذي لم يعد متجذراً في وجدان الناس، حيث لم يعد هذا المسرح محفزاً كما كان في السابق، وانتقدت في ذات الإطار اختفاء النقد الجاد من الساحة الإعلامية واعتبرت عنوان الندوة من العناوين التي تطرح أسئلة حقيقية على المسرحيين أنفسهم في المقام الأول، وعلى الوسط والمناخ التربوي والتثقيفي بوجه عام. 

"محتسبون" يقتحمون مسرحية في الرياض بالتكبير..

مجلة الفنون المسرحية


انقسم الشارع السعودي بين مؤيد، ومعارض حول تداول صور  يظهر فيها اقتحام “محتسبون” مسرحية “صفحة أولى” في العاصمة الرياض، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية.
حيث قاموا برفع أصواتهم مرددين الله أكبر، بحجة إقامة الصلاة، الأمر الذي دفع المؤيدين إلى الإشادة بفعلتهم، والتأكيد أن “الاحتساب” من مكملات الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والذي يعتبر برأيهم من الأساسيات التي يقوم عليها الدين الإسلامي، لكن المعترضين في المقابل على إيقاف المسرحية، اعتبروا أن ذلك اعتداء همجي على الفن، وتشويه واضح لذوق رسالته.
صحيفة “عكاظ” المحلية، وعلى لسان أحد المسؤولين نفى أن تكون مجموعة من “المحتسبين” وراء إيقاف المسرحية، وإنما هم فقط عبارة عن بعض الحاضرين الذي فضلوا عدم الاستماع للموسيقى، وطالبوا بإغلاقها كي يستطيعوا أن يستكملوا حضورهم المسرحية، مؤكداً أن ما حصل كان بحضور مسؤولي العرض.

التجريب والتطور الفكري والايديولوجي في المسرح العراقي / د.عقيل مهدي يوسف

مجلة الفنون المسرحية

توطئة
مر مسرحنا العراقي بمخاض معقد من التأثر الانفعالي في محاولة تقليد الفرق المسرحية الاجنبية الوافدة من غير عدة فنية، او دراسة متعمقة بأبعاد هذه الظاهرة الجمالية – الاجتماعية، نحاول في مبحثنا هنا ان نشير الى علامات التحول المسرحي، وبروز تيارات فنية واتجاهات تجريبية هنا وهناك، عند هذا المؤلف او المخرج، او ذاك، وكان للمؤلف والمخرج دورا قياديا في تمكين الممثلين من مهنتهم، واستثمار مواهبهم بطريقة خلاقة.
ولا ننسى الفاعلية الابداعية لمصممي المناظر المسرحية، امثال: كاظم حيدر وفاضل كزار ونجم حيدر، او ازياء امتثال الطائي وموسيقى طارق حسون فريد، وجيش الحرفيين المبدعين الذين ساهموا بصياغة عروض عراقية ترتقي من مرحلة مسرحية الى اخرى.

الأحد، 20 مارس 2016

في آخر مخطوطة له.. نداء شكسبير لمساعدة اللاجئين

مجلة الفنون المسرحية

في آخر مخطوطة بيد شكسبير ما زالت موجودة يكتب الشاعر نداء حارا على لسان السير توماس مور لمعاملة اللاجئين معاملة انسانية، وتسلط المخطوطة الضوء على المجتمع والثقافة اللذين أسهما في تكوين مخيلة شكسبير.

وهي واحدة من 300 كنز أدبي رقمنتها المكتبة البريطانية لتكون متاحة على الانترنت قبل اقامة معرض كبير عن شكسبير في المكتبة يُفتتح في نيسان/ابريل. وتتسم مخطوطة شكسبير الموسومة "كتاب السير توماس مور" بأهمية راهنة إزاء تدفق اللاجئين على اوروبا والتوترات التي أحدثها هذا النزوح الجماعي بين الحكومات الاوروبية وصعود جماعات يمينية شعبوية استغلت مخاوف الاوروبيين بالارتباط مع أزمة اللاجئين.

وكتب شكسبير في نصه مشهدا قويا يتحدى فيه مور غوغاء معادين للمهاجرين في لندن يوم كانت المدينة تعيش توترات سببها عدد طالبي اللجوء من البروتستانتيين الفرنسيين الذين تدفقوا على العاصمة.  وقالت أمينة المكتبة البريطانية زوي ويلكوكس عن هذا المشهد "انه حقا قطعة مؤثرة من الخطابة تتعلق بالشفقة في جوهرها. فان مور يدعو الحشود الى التعاطف مع المهاجرين أو الغرباء كما يُسمون في النص.

السبت، 19 مارس 2016

العرض الاول لمسرحية "ثورة دونكي شوت" تأليف و إخراج وليد الدغسني

مجلة الفنون المسرحية

يحتضن فضاء التياترو يوم 25 مارس على الساعة السابعة و النصف مساءا مسرحية "دون كيشوت" وهو عمل مدعوم من وزارة الثقافة، انتاج شركة كلندستينو، دراماتورجيا واخراج لوليد دغسني، تمثيل يحي الهملاجي، اماني بلعج، ناجي قنواتي، منير عماري و منى تلمودي.

مسرحية  "دون كيشوت" تتحدث عن كائنات في مدينة غامضة، تستيقظ فجأة من رحم النفايات وتتمدد سريعا لتفتك كامل السلطات.. وتحتل مناطقا حيوية تسيرها حسب رغباتها.. ورغم المقاومة والمعارضة الاانها تواصل تخريبها لكل تفاصيل الجمال مستعينة بشبكة معقدة من اصحاب النفوذ والمال فتعتصر المجال العام والخاص وتأسس واقعا مرعبا.

الفنانون الرواد والشباب.. المواقف والمشاعر

مجلة الفنون المسرحية

من الطبيعي والبديهي ان كل جيل فني يأتي امتدادا واستمرارا للجيل الذي سبقه، فالفنان الشاب مهما بلغت موهبته وامكانياته فإنه لابد وانه تابع اوتأثر او اعجب بأعمال الفنانين الرواد، وان اعمالهم قد نمّت البذرة الفنية المزروعة بداخله واستفزت مواهبه وحرضت همته واشعلت حماسه وساهمت بدفعه الى السعي من اجل الوصول الى ما وصل اليه السابقون او اكثـر.

لذا لا يمكن لاي فنان شاب ان ينكر او يتجاوز او يتجاهل اعمال ومكانة واهمية ما قدم في السابق ـ حتى وان بدت الاعمال السابقة دون المستوى المطلوب بقياسات المرحلة الحالية ـ والا سيبدو ذلك الشاب منقطعا، ضائعا، خاويا، بلا خزين يعتمد عليه ولا اساس يقف فوقه ولا مبدأ ينطلق منه.
وسابقا لم تكن الثقافة مجرد دراسات اكاديمية او قراءات عامة وتجميع معلومات بل كانتـ اضافة الى كل ذلك ـ تراكمات معرفية

«الفيل الأزرق» يشارك بمهرجان المسرح المعاصر.. 5 أبريل

مجلة الفنون المسرحية

أكد المخرج ومصمم الرقص مناضل عنتر، أنه سوف يشارك بالعرض المسرحي الراقص «الفيل الأزرق» ضمن مهرجان الإسكندرية الدولي للمسرح المعاصر، لفرقة الرقص المسرحي الحديث المصري، وذلك يوم الثلاثاء 5 أبريل، بمركز المؤتمرات، المسرح الكبير، بمكتبة الإسكندرية في تمام الساعة 7:30 مساءً، ويبلغ سعر التذاكر 30، 20، 10 جنيهات. 

وقال «عنتر» في تصريح خاص لـ«فيتو»:«عرض «الفيل الأزرق» مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب أحمد مراد، ديكور وإضاءة عمرو الأشرف، رتصميم وإخراج مناضل عنتر، وسوف يقدم على مسرح الجمهورية».

حاكم الشارقة يكرم فرقة المسرح الكويتي بعد فوزها بأفضل عرض مسرحي عربي

مجلة الفنون المسرحية

كرم عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اليوم الخميس فرقة المسرح الكويتي بمناسبة فوزهم بجائزة افضل عرض مسرحي عربي في مهرجان المسرح العربي عن مسرحية (صدى الصمت).
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة ال26 لمهرجان (ايام الشارقة المسرحية) والتي حضرها عدد كبير من نجوم المسرح والسينما الخليجيين والعرب.
وتسلم الجائزة رئيس مجلس ادارة المسرح الكويتي الفنان احمد السلمان بحضور القنصل العام لدولة الكويت في إمارة دبي والامارات الشمالية ذياب فرحان الرشيدي وعدد من أعضاء القنصلية.
وأعرب السلمان في تصريح صحفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بعد استلام الجائزة عن سعادة فريق المسرح الكويتي بالتكريم الذي حظى به من قبل حاكم الشارقة مؤكدا ان هذا التكريم يعد وساما يفخر به القائمون على مسرحية (صدى الصمت).

الجمعة، 18 مارس 2016

المسرح العراقي ما بعد التغيير يتوّج العدد الجديد من آفاق أدبية

مجلة الفنون المسرحية

لم يتوارد الى الأذهان أن مجلة (آفاق أدبية) التي تصدر فصلياً عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد، وهي المجلة التي تعنى بالإبداع الجديد,أن تصّب في غلافيها الخارجي والداخلي ستة مواضيع  غاية  في والأهمية لتكون مفتتحاً للدخول الى متون صفحاتها الـ (176) والإيغال في مشروعها الثقافي النوعي والمتنوع بمتعة معرفية جمالية تأخذنا من واحة ثقافية إلى أخرى.

الخميس، 17 مارس 2016

الشارقة.. الستارة المسرحية مفتوحة طوال العام

مجلة الفنون المسرحية

من المؤكد أن المسرح في الشارقة، هو من الفعاليات الأبرز على صعيد تبني القضايا الثقافية والفكرية، ليس في الإطار المحلي فحسب، وإنما على صعيد منطقة الخليج والوطن العربي، وبهذا المعنى، فإن ما تقوم به الشارقة من جهد في احتضان الفعل المسرحي، إنما يصيب الهدف والرؤية التي انطلقت بها ومن خلالها الشارقة، التي ترصد الكثير لتطوير المسرح، بوصفه «أبا الفنون» الذي يحمل رسالة ذات مضامين عالية في دلالاتها الإنسانية وتطلعاتها لغد مشرق حالم، يستحقه هذا الوطن الذي كان له عبر التاريخ مآثر وإنجازات ثقافية وفكرية وفنية لا يمكن تجاهلها.

الأربعاء، 16 مارس 2016

"حي على الوطن" تجربة جديدة في المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية


لا زال الفنان العراقي اسعد مشاي  متواصلا في تقديم عمله المسرحي (حي على الوطن) في العديد من مسارح  الاماكن والمنتديات الثقافية وعازما على ان يجول بها في عدد من المحافظات العراقية  قبل عرضها على خشبة المسرح الوطني ببغداد .       منذ نحو ثلاثة اشهر والفنان اسعد مشاي يخوض تجربة فريدة من نوعها تتمثل في عرضه المستمر لمسرحية (حي على الوطن) اخراجه وتمثيله وتأليف احمد هاتف بمشاركة عازفي العود الموسيقار سامي نسيم والشاب مصطفى محمد وغناء عمر رعد، فهو يحرص

الثلاثاء، 15 مارس 2016

الجزائر تستضيف مهرجان المسرح العربي التاسع

مجلة الفنون المسرحية

تستضيف الجزائر، الدورة الـ9 لمهرجان المسرح العربي، المقرر إقامتها في يناير/ كانون الثاني 2017، حسب ما أكد غنام صابر غنام، مسؤول الاتصال بالهيئة العربية للمسرح، القائمة على تنظيم المهرجان سنويا، والذي أوضح  أن الاجتماعات التحضيرية للدورة القادمة تبدأ نهاية مارس/ آذار الحالي.

الأحد، 13 مارس 2016

عرض مسرحي ارتجالي في مقهى البارودي

مجلة الفنون المسرحية

تقدم ممثلون مشاركون في مسابقة كتابة أفضل نص مسرحي حسيني للطفل بمسرحية ارتجالية في إحدى مقاهي كربلاء المقدسة (مقهى البارودي)، برفقة جميع المشاركين وكادر قسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية في تجربة هي الأولى من نوعها في كربلاء، في محاولة لجعل المسرح متحركاً وغير مقتصر في عرضه على خشبة المسرح ولنشر أبعاد المسرح إلى فضاء أوسع، يحمل في طياته أهدافاً تعالج قضايا اجتماعية يمر بها المجتمع العراقي.
وقد شارك في التمثيل الحواري كل من مصطفى مهدي من محافظة الديوانية، والممثل مصطفى الظويهري من محافظة النجف، والممثل علي جميل من محافظة المثنى، والذين أعجب بأدائهم جميع الجالسين.
وقد أعقب العرض نقاشاً وآراء تناول هذا النوع من العرض على لسان الدكتور جبار خماط والأستاذ علاء الباشق وآخرين تمخض بالتركيز على إيجابيات هذا النوع من العرض وسلبياته وأهدافه وجمهوره وتفاعل المتلقي له.

فنانون عراقيين وعرب واجانب في كربلاء يفتتحون مهرجان الحسيني الصغير الثاني لمسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية

افتتح قسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية في العتبة الحسينية المقدسة مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل بنسخته الثانية تحت شعار (بنهج الحسين "عليه السلام" نبني الاجيال).

وكما يستعد نخبة من فناني العراق للمشاركة في المهرجان على مدار ثلاثة ايام متواصلة، بعرض تسعة اعمال مسرحية صباحية ومسائية من ست محافظات هي كل من كربلاء والنجف و بغداد و البصرة والمثنى وذي قار.

" أعطني مسرحاً .. أعطيك أمة " .. حملة أطلقها عدد من الفنانين لإحياء مسرح الرشيد

مجلة الفنون المسرحية

مسرح الرشيد شهدت خشبته العديد من العروض التي لا تزال مطبوعة في ذاكرة الأجيال القديمة والتي ورَّثتها إلى الأجيال التالية . ورغم عمق تأريخه إلا أن الحروب والدمار والتخلف كثيراً ما تستهدف الثقافة والفن والإبداع . ومسرح الرشيد كان ضحية الحرب الأخيرة التي لم تدمره وحده لتتركه بقايا حطامٍ خرب ، بل هدمت كل وجوه الأمل في بلادنا .

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption