"الهدية" لتشيخوف.. على مسرح برودوَي في موسمه الحالي
مجلة الفنون المسرحية
ترجمة: عادل العامل
تثبت الممثلة الأميركية المتميزة كيت بلانشيت في مسرحية " الهدية The Present"، التي تُعرض على مسرح برودوَي Broadway ، بأنها عنصر جذبٍ فعال لشباك التذاكر. فقد حققت " الهدية "، وهي تكييف جديد لمسرحية غير معروفة كثيراً لأنطون تشيخوف، وتقوم فيها بلانشيت بدور رئيس، أكثر من مليون دولار خلال أسبوع فقط ، وتلك علامة قوة لأي عرض من عروض برودوي، لكن بوجهٍ خاص لمسرحية غير موسيقية، كما يقول مايكل بولسون في صحيفة نيويورك تايمس.وتقول مقارنة توضيحية: إن إحياءً مسرحياً في هذا الموسم لـ " بستان الكرز " وهي لتشيخوف أيضاً قد حقق 384,000 دولار خلال أفضل أسبوع من الأداءات.
وقد حظيت " الهدية "، التي افتتحت يوم 8 كانون الثاني، بخليط من الآراء النقدية، لكنها تدرّ مكسبٍاً جيداً منذ مراجعات البداية في أواخر عام 2016. وكان الأسبوع الماضي مع هذا هو الأقوى للمسرحية، إذ كان معدل رسم الدخول إليها 129 دولاراً وبحضور يملأ القاعة تقريباً.
ويُعد التكييف، الذي كتبه زوج بلانشيت، الكاتب المسرحي أندرو أبتون، اقتباساً حديثاً لمسرحية تشيخوف الأولى، التي غالباً ما تُنتج تحت عنوان " بلاتونوف " وعناوين أخرى. وتقوم بلاشيت، الفائزة بحائزة الأوسكار مرتين، بدور أرملة روسية تجاوزت الأربعين وكانت قلقة بشأن الكيفية التي تتمسك فيها ببيتها. وتركز أحداث المسرحية على حفلة عيد ميلاد برية تجمَّع فيها أصدقاء الأرملة وأسرتها.
( ويحدد هذا التكييف أواسط التسعينات من القرن العشرين لأحداث المسرحية، أما المكان ففي منزل ريفي قديم تجتمع فيه أسرة الأرملة بيتروفنا وأصدقاؤها للاحتفال بعيد ميلادها. وفي مركز هؤلاء بلاتونوف الظربف الحاد اللهحة ( ويقوم بدوره ريتشارد روكسبيرغ )، ومعه زوجته وطلابه السابقون وأصحابه. وتكمن خلف واجهتهم الخارجية فوضى من العلاقات غير المتبلورة، التي غذّتها 20 سنة من الرفض، والندم، والرغبة المنحرفة. )
وموسم برودوَي الإجمالي، الذي بدأ في أيار الماضي ويستمر حتى أيار القادم، يواصل ظهوره قوياً، متجاوزاً في مردوده الموسم السابق. لكن الحضور الآن أقل بنسبة 1،1 بالمئة، وهو مؤشر مقلق على وجه الاحتمال، ولو أن هناك عروضاً إرضائية للجمهور على قائمة الافتتاح لاحقاً في هذا الموسم.
ومن بين علامات هذا الازدهار أن اثنتين من مسرحيات هذا الموسم أعلنتا أنهما قد استردتا تكاليف تمويلهما، أي أنهما، بلغة الصناعة، نجاحان كبيران الآن ويمكنهما تحقيق الأرباح حتى اختتامهما في هذا الشهر ( كانون الثاني ).
-------------------------------------------------
المصدر : المدى - عن: Artsjournal
0 التعليقات:
إرسال تعليق