«مزيد من الكلام» رؤية مسرحية مغايرة لصالح كرامة
مجلة الفنون المسرحية
«مزيد من الكلام» رؤية مسرحية مغايرة لصالح كرامة
حظيت باستحسان الجمهور «من دون خشبة»
«مزيد من الكلام» رؤية مسرحية مغايرة لصالح كرامة
قدمت فرقة مسرح أبوظبي، مساء أول أمس، تجربة مختلفة خاضها المسرح الإماراتي باستضافة مسرحية «مزيد من الكلام» للكاتب والمخرج الإماراتي صالح كرامة، وذلك من دون خشبة، في المقر المؤقت لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، الذي لا يمتلك قاعة عرض مسرحية بالأساس، إذ تقدم المسرحية رؤية مغايرة بين الارتباط بالأرض أو الرحيل، وتابعها الحضور على بعد أمتار قليلة، والذين أعاد تداخلهم مع مشهدية العرض تقاليد مسرح الشارع، بكل ما يحيل إليه من تفاعل مباشر بين الممثلين والجمهور.
جماليات
أكدت الشاعرة الهنوف محمد، أن العرض تميز بجماليات فنية، وجاء بلغة شعرية عالية، وهي إحدى سمات العديد من مسرحيات صالح كرامة، الذي ينوع بإبهار بين إبداعه في كتابة النصوص المسرحية وإخراجها، في حين تبقى الأعمال التي يمزج عبرها بين الفنين بمثابة أكثر الأعمال إظهاراً لبصمته وخصوصية إبداعه المسرحي
وتدور أحداث «مزيد من الكلام» حول حلم فياض الذي حرص على حبس مجموعة من الحيوانات المفترسة كي لا تؤذي أحداً من أهالي المنطقة، في مقابل تذمر خادمه سندس، وتمرده على فعل فياض بالحيوانات، في حين ينتقل الصراع الأبدي بين أبي نوفل الذي يترقب بفارغ الصبر عودة ابنه، ليرى حفيده بدر الذي أسماه باسم جده الشجاع، ولكن هذا الحلم لم يطل كثيراً حينما يقرر ابنه الرحيل مع زوجته التي ترفض البقاء في هذه الأرض وتحمل ابنها «بدر» معها، وهنا يخذل نوفل حلم أبيه مرة أخرى، ويغادر مع زوجته، ليحرم أباه منه ومن حفيده.
وحظي العمل بشكل ملحوظ بتفاعل واستحسان الجمهور الذي دخل عقب عرضه في نقاش حول ما يطرحه العمل من رؤية مغايرة بين الارتباط بالأرض أو الرحيل، وبين الصحراء والبحر، وبين الجدب وانتظار هطول المطر، وأيضاً انتظار القادم من المجهول، فعبر التنقل بين المستوى الداخلي تارة والخارجي تارة لشخصيات العمل وظف صالح كرامة لغته المتفردة في حوارات تتصاعد مع الأحداث، وصراعات أخرى تغوص في أعماق شخصياته ودواخلها.
من جانبها، اعتبرت رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، الشاعرة الهنوف محمد، أن العرض بمثابة خطوة أولى للتعاون بين فرع الاتحاد بدبي ومسرح أبوظبي، مشيرة إلى جماليات سلامة اللغة، خصوصاً في العرض المسرحي الذي جاء بلغة شعرية عالية، وهي إحدى سمات العديد من مسرحيات صالح كرامة، الذي ينوع بإبهار بين إبداعه في كتابة النصوص المسرحية وإخراجها، في حين تبقى الأعمال التي يمزج عبرها بين الفنين بمثابة أكثر الأعمال إظهاراً لبصمته وخصوصية إبداعه المسرحي.
------------------------------------------------------
المصدر : محمد عبدالمقصود - الأمارات اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق